|
|||||||
| ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#2
|
||||
|
||||
|
الشاهد الرابع: عن أبي هريرة رضي الله عنه. أخرجه البخاري في «التاريخ الكبير» (3/ 492)، وابن عدي في «الكامل» (5/ 506)، والبيهقي في «الكبير» (4108)، من طريق سعيد بن أبي راشد، عن عطاء بن أبي رباح، عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لَا صَلَاةَ بَعْدَ الْفَجْرِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ، وَلَا بَعْدَ الْعَصْرِ حَتَّى تَغْرُبَ الشَّمْسُ، مَنْ طَافَ فَلْيُصَلِّ أَيَّ حِينٍ طَافَ». قال البخاري: «لا يتابع عليه». قال ابن عدي: «سعيد بن أبي راشد، روى عنه الفزاري، يحدِّث عن عطاء وابن أبي مليكة وغيرهما مما لا يتابع عليه، ولا أعلم يروي عنه غير مروان الفزاري، وإذا روى عنه رجل واحد كان شبه المجهول»، وذكر له هذا الحديث، ثم قال: «وهذا أيضًا يرويه عن عطاء سعيد، وزاد في متنه، وقال: من طاف فليصل أي حين طاف». الشاهد الخامس: عن ابن عمر رضي الله عنهما. أخرجه الطبراني في «الكبير» (12/ 410) (13511)، وفي «الأوسط» (5566)، قال: حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، قال: حدثنا الحسن بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، قال: حدثنا عمران بن محمد، عن ابن أبي ليلى، عن عبد الكريم، عن مجاهد، عن ابن عمر رضي الله عنهما، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، به. قال الطبراني: «لا يُروى هذا الحديث عن ابن عمر إلا بهذا الإسناد، تفرد به الحسن بن عبد الرحمن بن أبي ليلى». قال الهيثمي في «المجمع» (2/ 481): «رواه الطبراني في الأوسط من رواية عبد الكريم عن مجاهد، فإن كان هو الجزري فهو ثقة، وإن كان ابن أبي المخارق فهو ضعيف، والله أعلم». قلت: وفي الإسناد أيضًا عمران بن محمد بن أبي ليلى، لم يُذكر بجرح ولا تعديل، ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، سيئ الحفظ. الشاهد السادس: عن عبد الرحمن بن سابط، مرسلًا. أخرجه الأزرقي في «أخبار مكة» (2/ 155)، قال: حدثنا أبو الوليد، قال: حدثنا مهدي بن أبي المهدي، قال: حدثنا أبو أيوب البصري، قال: حدثنا أبو يونس، عن عبد الرحمن بن سابط، قال: لما أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن ينطلق إلى المدينة، واستلم الحجر، وقام وسط المسجد، التفت إلى البيت، فقال: «إِنِّي لَأَعْلَمُ مَا وَضَعَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي الْأَرْضِ بَيْتًا أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْكِ، وَمَا فِي الْأَرْضِ بَلَدٌ أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْكِ، وَمَا خَرَجْتُ عَنْكِ رَغْبَةً، وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا هُمْ أَخْرَجُونِي»، ثم نادى: «يَا بَنِي عَبْدِ مَنَافٍ، لَا يَحِلُّ لِعَبْدٍ مَنْعُ عَبْدٍ صَلَّى فِي هَذَا الْمَسْجِدِ أَيَّةَ سَاعَةٍ شَاءَ مِنْ لَيْلَةٍ أَوْ نَهَارٍ». قلت: مهدي بن أبي المهدي، مجهول. وأخرجه مسدد، كما في «المطالب العالية» (6/ 390)، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، قال: حدثنا الحسن بن يزيد أبو يونس، هو القوي، قال: سمعت عبد الرحمن بن سابط، به. وهذا الإسناد رجاله ثقات. الشاهد السابع: عن المسور بن مخرمة رضي الله عنه. أخرجه ابن خزيمة (2749)، قال: حدثنا سعد بن عبد الله بن عبد الحكم، قال: حدثنا حفص بن عمر؛ يعني: العدني، قال: حدثنا عبد الجبار بن الورد، عن ابن أبي مليكة، قال: طاف المسور بن مخرمة ثمانية عشر سبوعًا، ثم صلى لكل سبع ركعتين، وقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يَا بَنِي عَبْدِ مَنَافٍ، إِنْ وُلِّيتُمْ هَذَا الْبَيْتَ مِنْ بَعْدِي، فَلَا تَمْنَعُوا أَحَدًا مِنَ النَّاسِ أَنْ يَطُوفَ بِهِ أَيَّ سَاعَةٍ مَا كَانَ مِنَ لَيْلٍ أَوْ نَهَارٍ». قلت: آفة هذا الطريق هو حفص بن عمر العدني. قال أبو حاتم في «الجرح والتعديل» (3/ 182): «ليِّن الحديث». وقال ابن معين في «رواية ابن محرز» (34): «ليس بشيء». وقال النسائي في «الضعفاء والمتروكين» (133): «ليس بثقة». وقال العقيلي في «الضعفاء» (2/ 89): «لا يُقيم الحديث». وقال ابن حبان في «المجروحين» (1/ 314): «كان ممن يقلب الأسانيد قلبًا، لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد». الشاهد الثامن: عن أبي ذر رضي الله عنه. أخرجه أحمد (21462)، من طريق عبد الله بن المؤمل، عن قيس بن سعد، عن مجاهد، عن أبي ذر رضي الله عنه، أنه أخذ بحلقة باب الكعبة، فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لَا صَلَاةَ بَعْدَ الْعَصْرِ حَتَّى تَغْرُبَ الشَّمْسُ، وَلَا بَعْدَ الْفَجْرِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ، إِلَّا بِمَكَّةَ، إِلَّا بِمَكَّةَ». وأخرجه الفاكهي في «أخبار مكة» (491) و (492)، والطبراني في «الأوسط» (847)، والدارقطني (1571) و (2636)، وأبو نعيم في «الحلية» (9/ 159)، والبيهقي في «الكبير» (4105)، وفي «الخلافيات» (2471)، وفي «معرفة السنن» (5207)، وابن الجوزي في «التحقيق» (620)، من طرق، عن عبد الله بن المؤمل، عن حميد مولى عفراء، عن قيس بن سعد، به. فزِيد في هذا الإسناد حميد مولى عفراء. وأخرجه ابن خزيمة (2748)، وابن عدي في «الكامل» (6/ 386)، والبيهقي في «الخلافيات» (2472) و (2473) و (2474)، من طريق عبد الله بن مؤمل المخزومي، عن حميد مولى عفراء، عن مجاهد، عن أبي ذر رضي الله عنه، به. فلم يُذْكَر هنا قيس بن سعد. قال ابن خزيمة: «أنا أشك في سماع مجاهد من أبي ذر». وقال الطبراني: «لم يرو هذا الحديث عن قيس بن سعيد إلا حميد مولى عفراء، وهو حميد بن قيس الأعرج، تفرد به عبد الله بن المؤمل المخزومي»اهـ. وقال البيهقي: «وهذا الحديث يُعَدُّ في أفراد عبد الله بن المؤمل، وعبد الله بن المؤمل ضعيف، إلا أن إبراهيم بن طهمان قد تابعه في ذلك عن حميد، وأقام إسناده»اهـ. وقال ابن عبد البر: «وهذا حديث وإن لم يكن بالقوي؛ لضعف حميد مولى عفراء، ولأن مجاهدًا لم يسمع من أبي ذر، ففي حديث جبير بن مطعم ما يقويه، مع قول جمهور علماء المسلمين به»اهـ. قلت: هذا حديث ضعيف، فيه ثلاث علل. العلة الأولى: الانقطاع بين مجاهد وأبي ذر. العلة الثانية: اضطراب عبد الله بن المؤمل في إسناده؛ حيث قد رواه على ثلاثة أوجه. العلة الثالثة: ضعف عبد الله بن المؤمل. قال ابن أبي حاتم في «الجرح والتعديل» (5/ 175): «حدثنا صالح بن أحمد بن حنبل، قال: قال أبي: عبد الله بن المؤمل كان قاضي مكة مخزومي، وليس هو بذاك. أخبرنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، فيما كتب إليَّ، قال: سمعت أبي يقول: أحاديث عبد الله بن المؤمل مناكير. أخبرنا أبو بكر بن أبي خيثمة، فيما كتب إليَّ، قال: سمعت يحيى بن معين يقول: عبد الله بن المؤمل ضعيف. سألت أبي وأبا زرعة عن عبد الله بن المؤمل، فقالا: ليس بقوي»اهـ. وتوبع عبد الله بن المؤمل. فقد أخرجه البيهقي في «الكبير» (4415)، من طريق أبي محمد أحمد بن إسحاق بن شيبان البغدادي الهروي، عن معاذ بن نجدة، عن خلاد بن يحيى، عن إبراهيم بن طهمان، عن حميد مولى عفراء، عن قيس بن سعد، عن مجاهد، قال: جاءنا أبو ذر فأخذ بحلقة الباب، به. قلت: إبراهيم بن طهمان، ثقة، روى له الجماعة، ولكن المتابعة إليه لا تثبت؛ إذ في الإسناد أبو محمد أحمد بن إسحاق بن شيبان البغدادي الهروي، لم أقف له على ترجمة، وقال الألباني في «الإرواء» (4/ 321): «لم أعرفه». قال البيهقي عقبه: «حميد الأعرج ليس بالقوي، ومجاهد لا يثبت له سماع من أبي ذر، وقوله: جاءنا؛ يعني: جاء بلدنا، والله أعلم». وأخرجه ابن الأعرابي في «معجمه» (1398)، قال: حدثنا ابن عفان، قال: حدثنا معاوية بن هشام، عن سفيان، عن رجل من قريش، عن مجاهد، عن أبي ذر رضي الله عنه، به. ابن عفان هو الحسن بن علي بن عفان، صدوق، وفي الإسناد رجل مبهم. وأخرجه ابن عدي في «الكامل» (10/ 736)، من طريق محمد بن بكر الضرير، قال: حدثنا اليسع المكي، عن مجاهد، عن أبي ذر رضي الله عنه، قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو آخذ بعضادتي الباب، به. وأخرجه الفاكهي في «أخبار مكة» (490)، وابن عدي في «الكامل» (10/ 737)، والبيهقي في «الكبير» (4107)، من طريقين، عن اليسع بن طلحة القرشي، عن مجاهد، أنه كان يقول: بلغنا أن أبا ذر رضي الله عنه، به. ففيه عدم سماع مجاهد الحديث من أبي ذر. قال البيهقي: «اليسع بن طلحة قد ضعفوه، والحديث منقطع، مجاهد لم يدرك أبا ذر، والله أعلم». قلت: اليسع بن طلحة المكي. قال العقيلي في «الضعفاء» (3/ 161): «لا يتابع على حديثه». وقال ابن عدي: «واليسع بن طلحة هذا عامة ما يُروى عنه من الحديث هو هذا الذي ذكرت، وأحاديثه غير محفوظة». [1])) أثبته محققو «سنن الدارقطني»، ط مؤسسة الرسالة: (ابن الوليد العدني)، ثم قالوا في الحاشية: «في أصولنا الخطية: (الوليد العدني)، وفي «إتحاف المهرة» و«تنقيح التحقيق»: (أبو الوليد العدني)، وما أثبتناه هو الصواب، وهو (عبد الله بن الوليد العدني)، فهو من هذه الطبقة، ثم هو وشيخه مكيان». قلت: وفي «تهذيب التهذيب» (3/ 267): «رجاء بن الحارث. روى عنه عبد الله بن الوليد العدني»، فالله أعلم. قلت: وعبد الله بن الوليد العدني مختلف فيه. قال في «الميزان» (2/ 463): «قال أبو زرعة: صدوق. وقال أبو حاتم: لا يحتج به. وقال أحمد: ما كان صاحب حديث، ولكن حديثه حديث صحيح، وربما أخطأ في الأسماء. وقال ابن عدي: ما رأيت لعبد الله حديثا منكرًا فأذكره».
__________________
|
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |