بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز للفيروز آبادي ----متجدد - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         7 خطوات لتأمين حسابك على فيس بوك وحمايتك من الاختراق وسرقة البيانات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          كيفية نقل القنوات المشترك بها على يوتيوب إلى حساب آخر.. خطوة بخطوة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          5 طرق لمنع الكمبيوتر من جمع بياناتك الشخصية.. جربها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          كيفية معرفة طراز جهاز iPad الخاص بك بعدة طرق مختلفة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          كل ما نعرفه عن جهاز بلاى ستيشن المحمول.. صور (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          كيف يهدد البرد عمر بطارية هاتفك؟ 5 خطوات لتجنب ذلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          كيفية حذف حسابك على تويتر أو منصة x (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          موبايلك بيتجسس عليك؟ ..اعرف إزاى التطبيقات بتراقب كل تحركاتك من غير ما تحس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          واتساب يقدم طريقة جديدة لإنشاء المجموعات.. جربها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          طريقة تحويل ملف PDF إلى Excel بسهولة فى 5 خطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى اللغة العربية و آدابها > ملتقى النحو وأصوله
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-12-2021, 05:09 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 166,050
الدولة : Egypt
افتراضي رد: بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز للفيروز آبادي ----متجدد




بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز
ـ مجد الدين محمد بن الفيروز آبادي
المجلد الاول
(21)
من صـــ 203 الى صـــ 209

بصيرة فى.. ألمص
هذه السورة نزلت بمكة إجماعا.

وعدد آياتها مائتان وست آيات فى عد قراء كوفة والحجاز، وخمس فى عد الشام والبصرة.
وكلماتها ثلاثة آلاف وثلاثمائة وخمس وعشرون كلمة. وحروفها أربعة عشر ألفا وثلاثمائة وعشرة أحرف.
والآيات المختلف فيها خمس: المص {بدأكم تعودون} {مخلصين له الدين} {ضعفا من النار} على بنى إسرائيل.
مجموع فواصل آياته (م ن د ل) على الدال منها آية واحدة: المص، وعلى اللام واحدة: آخرها إسرائيل.
ولهذه السورة ثلاثة أسماء: سورة الأعراف، لاشتمالها على ذكر الأعراف فى {ونادى أصحاب الأعراف} وهى سور بين الجنة والنار. الثانى سورة الميقات؛ لاشتمالها على ذكر ميقات موسى فى قوله: {ولما جآء موسى لميقاتنا} . الثالث سورة الميثاق؛ لاشتمالها على حديث الميثاق فى قوله: {ألست بربكم قالوا بلى} وأشهرها الأعراف.
مقصود السورة على سبيل الإجمال: تسلية النبى صلى الله عليه وسلم فى تكذيب الكفار إياه (و) ذكر وزن الأعمال يوم القيامة، وذكر خلق آدم، وإباء إبليس من السجدة لآدم، ووسوسته لهما لأكل الشجرة، وتحذير بنى آدم من قبول وسوسته، والأمر باتخاذ الزينة، وستر العورة فى وقت الصلاة، والرد على المكذبين، وتحريم الفواحش ظاهرا وباطنا، وبيان مذلة الكفار فى النار، ومناظرة بعضهم بعضا، ويأسهم من دخول الجنة، وذكر المنادى بين الجنة والنار، ونداء أصحاب الأعراف لكلا الفريقين وتمنيهم الرجوع إلى الدنيا، وحجة التوحيد، والبرهان على ذات الله تعالى وصفاته، وقصة نوح والطوفان، وذكر هود وهلاك عاد، وحديث صالح وقهر ثمود، وخبر لوط وقومه، وخبر شعيب وأهل مدين، وتخويف الآمنين من مكر الله، وتفصيل أحوال موسى (وفرعون والسحرة، واستغاثة بنى إسرائيل، وذكر الآيات المفصلات، وحديث خلافة هارون، وميقات موسى) ، وقصة عجل السامرى فى غيبة موسى و (رجوع موسى) إلى قومه، ومخاطبته لأخيه هارون، وذكر النبى الأمى العربى صلى الله عليه وسلم، والإشارة إلى ذكر الأسباط، وقصة أصحاب السبت، وأهل أيلة، وذم علماء أهل الكتاب، وحديث الميثاق ومعاهدة الله تعالى الذرية وطرد بلعام بسبب ميله إلى الدنيا، [و] نصيب جهنم من الجن والإنس، وتخويف العباد بقرب يوم القيامة، وإخفاء علمه على العالمين، وحديث صحبة آدم وحواء فى أول الحال، وذم الأصنام وعبادها وأمر الرسول بمكارم الأخلاق، وأمر الخلائق بالإنصات والاستماع لقراءة القرآن، وخطبة الخطباء يوم الجمعة، والإخبار عن خضوع الملائكة فى الملكوت، وانقيادهم بحضرة الجلال فى قوله: {يسبحونه وله يسجدون} .

المتشابهات:

قوله: {ما منعك} هنا، وفى ص {ياإبليس ما منعك} وفى الحجر {قال ياإبليس مالك} بزيادة {ياإبليس} فى السورتين؛ لأن خطابه قرب من ذكره فى هذه السورة وهو قوله: {إلا إبليس لم يكن من الساجدين قال ما منعك} فحسن حذف النداء والمنادى، ولم يقرب فى ص قربه منه فى هذه السورة؛ لأن فى ص {إلا إبليس استكبر وكان من الكافرين} بزيادة {استكبر} فزاد حرف النداء والمنادى، فقال: {ياإبليس ما منعك} وكذلك فى الحجر فإن فيها {إلا إبليس أبى أن يكون مع الساجدين} بزيادة (أبى) فزاد حرف النداء والمنادى فقال {ياإبليس مالك} .
قوله: {ألا تسجد} وفى ص {أن تسجد} وفى الحجر {ألا تكون} فزاد فى هذه السورة (لا) . وللمفسرين فى (لا) أقوال: قال بعضهم: (لا) صلة كما فى قوله: {لئلا يعلم} . وقال بعضهم: الممنوع من الشىء مضطر إلى خلاف ما منع منه. وقال بعضهم: معناه: من قال لك: لا تسجد. وقد ذكر فى مطولات مبسوطة. والذى يليق بهذا الموضع ذكر السبب الذى خص هذه السورة بزيادة (لا) دون السورتين. قال تاج القراء: لما حذف منها (يا إبليس) واقتصر على الخطاب جمع بين لفظ المنع ولفظ (لا) زيادة فى النفى، وإعلاما أن المخاطب به إبليس؛ خلافا للسورتين؛ فإنه صرح فيهما باسمه. وإن شئت قلت: جمع فى هذه السورة بين ما فى ص والحجر، فقال: ما منعك أن تسجد، مالك ألا تسجد، وحذف (مالك) لدلالة (الحال ودلالة) السورتين عليه، فبقى: ما منعك ألا تسجد. وهذه لطيفة فاحفظها.
قوله: {أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين} ، وفى ص مثله. وقال فى الحجر: {لم أكن لأسجد لبشر} فجاء على لفظ آخر، لأن السؤال فى الأعراف وص: ما منعك، فلما اتفق السؤال اتفق الجواب، وهو قوله: {أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين} ، ولما زاد فى الحجر لفظ الكون فى السؤال وهو قوله {مالك ألا تكون مع الساجدين} زاد فى الجواب أيضا لفظ الكون فقال: {لم أكن لأسجد لبشر} .
قوله: {أنظرني إلى يوم يبعثون} وفى الحجر وفى ص {رب فأنظرنى} لأنه سبحانه لما اقتصر فى السؤال على الخطاب دون صريح الاسم فى هذه السورة، اقتصر فى الجواب أيضا على الخطاب، دون ذكر المنادى. وأما زيادة الفاء فى السورتين دون هذه السورة فلأن داعية الفاء ما تضمنه النداء من أدعو أو أنادى؛ نحو قوله: {ربنا فاغفر لنا} أى أدعوك، وكذلك داعية الواو فى قوله: {ربنا وآتنا} فحذف المنادى، فلما حذفه انحذفت الفاء.
قوله: {إنك من المنظرين} هنا، وفى السورتين (فإنك) ؛ لأن الجواب يبنى على السؤال، ولما خلا السؤال فى هذه السورة عن الفاء خلا الجواب عنه، ولما ثبت الفاء فى السؤال فى السورتين ثبتت فى الجواب، والجواب فى السور الثلاث إجابة، وليس باستجابة.
قوله: {فبمآ أغويتني} فى هذه السورة وفى ص {فبعزتك لأغوينهم} ، وفى الحجر: {رب بمآ أغويتني} لأن ما فى هذه السورة موافق لما قبله فى الاقتصار على الخطاب دون النداء، وما فى الحجر موافق لما قبله من مطابقة النداء، وزاد فى هذه السورة الفاء التى هى للعطف ليكون الثانى مربوطا بالأول، ولم يدخل فى الحجر، فاكتفى بمطابقة النداء (لامتناع النداء) منه؛ لأنه ليس بالذى يستدعيه النداء؛ فإن ذلك يقع مع السؤال والطلب، وهذا قسم عند أكثرهم بدليل ما فى ص، وخبر عند بعضهم. والذى فى ص على قياس ما فى الأعراف دون الحجر؛ لأن موافقتهما أكثر على ما سبق، فقال: {فبعزتك} وهو قسم عند الجميع، ومعنى {بما أغويتني} يئول إلى معنى {فبعزتك} والله أعلم. وهذا الفصل فى هذه السورة برهان لامع. وسأل الخطيب نفسه عن هذه المسائل، فأجاب عنها، وقال: إن اقتصاص ما مضى إذا لم يقصد به أداء الألفاظ بعينها، كان اتفاقها واختلافها سواء إذا أدى المعنى المقصود، وهذا جواب حسن إن رضيت به كفيت مؤنة السهر إلى السحر.
قوله: {قال اخرج منها مذءوما مدحورا} ليس فى القرآن غيره؛ لأنه سبحانه لما بالغ فى الحكاية عنه بقوله: {لأقعدن لهم} الآية بالغ فى ذمه فقال: اخرج منها مذءوما مدحورا، والذأم أشد الذم.
قوله: (فكلا) سبق فى البقرة. قوله: {ولكل أمة أجل فإذا جاء أجلهم} بالفاء [حيث] وقع إلا فى يونس، فإنه جملة عطفت على جملة بينهما اتصال وتعقيب، وكان الموضع لائقا بالفاء، وما فى يونس يأتى فى موضعه.
قوله: {وهم بالآخرة كافرون} ما فى هذه السورة جاء على القياس، وتقديره: وهم كافرون بالآخرة، فقدم (بالآخرة) تصحيحا لفواصل الآية، وفى هود لما تقدم {هاؤلاء الذين كذبوا على ربهم} ثم قال: {ألا لعنة الله على الظالمين} ولم يقل (عليهم) والقياس ذلك التبس أنهم هم أم غيرهم، فكرر وقال: {وهم بالآخرة هم كافرون} ليعلم أنهم هم المذكورون لا غيرهم، وليس (هم) هنا للتأكيد كما زعم بعضهم؛ لأن ذلك يزاد مع الألف واللام، ملفوظا أومقدرا.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 24-01-2022, 01:06 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 166,050
الدولة : Egypt
افتراضي رد: بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز للفيروز آبادي ----متجدد



بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز
ـ مجد الدين محمد بن الفيروز آبادي
المجلد الاول
(27)
من صـــ 245 الى صـــ 251


قوله: {وأمرت أن أكون من المؤمنين} ، وفى النمل: {من المسلمين} ؛ لأن قبله فى هذه السورة {ننج المؤمنين} فوافقه، وفى النمل أيضا وافق ما قبله، وهو قوله: {فهم مسلمون} وقد تقدم فى يونس {وأمرت أن أكون من المسلمين} .
فضل السورة
فيه حديث أبى المتفق على ضعفه: من قرأ سورة يونس أعطى من الأجر عشر حسنات، بعدد من صدق بيونس، وكذب به، وبعدد من غرق مع فرعون. وعن جعفر الصادق: من قرأ سورة يونس كان يوم القيامة من المقربين: وحديث على يا على من قرأ سورة يونس أعطاه الله من الثواب مثل ثواب حمزة، وله بكل آية قرأها مثل ثواب خضر. ضعيف.
بصيرة فى.. الر. كتاب أحكمت
هذه السورة مكية بالإجماع. وعدد آياتها مائة واثتنان وعشرون عند الشاميين، وإحدى وعشرون عند المكيين والبصريين، وثلاث وعشرون عند الكوفيين. وكلماتها ألف وتسعمائة وإحدى عشرة كلمة. وحروفها سبعة آلاف وستمائة وخمس.
والآيات المختلف فيها سبع {برياء مما تشركون} ، {في قوم لوط} ، {من سجيل} ؛ {منضود} ، {إنا عاملون} ، {إن كنتم مؤمنين} ، {مختلفين} .
مجموع فواصلها (ق ص د ت ل ن ظ م ط ب ر ز د) يجمعها قولك (قصدت لنظم طبر زد) .
وسميت سورة هود لاشتمالها على قصة هود - عليه السلام - وتفاصيلها.
المقصود الإجمالى من السورة: بيان حقيقة القرآن، واطلاع الحق سبحانه على سرائر الخلق وضمائرهم، وضمانه تعالى لأرزاق الحيوانات، والإشارة إلى تخليق العرش، وابتداء حاله، وتفاوت أحوال الكفار، وأقوالهم وتحدى النبى صلى الله عليه وسلم العرب بالإتيان بمثل القرآن، وذم طلاب الدنيا المعرضين عن العقبى، ولعن الظالمين، وطردهم، وقصة أهل الكفر والإيمان، وتفصيل قصة نوح، وذكر الطوفان، وحديث هود، وإهلاك عاد، وقصة صالح، وثمود، وبشارة الملائكة لإبراهيم وسارة بإسحاق، وحديث لوط، وإهلاك قومه، وذكر شعيب، ومناظرة قومه إياه، والإشارة إلى قصة موسى وفرعون، وبيان أن فرعون يكون مقدم قومه إلى جهنم، وذكر جميع [أحوال] القيامة، وتفضيل الفريقين والطريقين، وأمر الرسول صلى الله عليه وسلم بالاستقامة، والتجنب من أهل الظلم والضلال، والمحافظة على الصلوات الخمس، والطهارة، وذكر الرحمة فى اختلاف الأمة، وبيان القصص، وأنباء الرسل. لتثبيت قلب النبى صلى الله عليه وسلم، والأمر بالتوكل على الله فى كل حال.
الناسخ والمنسوخ:
المنسوخ فى هذه السورة ثلاث آيات {من كان يريد الحياة الدنيا} م
{من كان يريد العاجلة} ن {اعملوا على مكانتكم} م آية السيف ن {وانتظروا إنا منتظرون} م آية السيف ن.
المتشابهات:
قوله: {فإلم يستجيبوا لكم فاعلموا} بحذف النون، والجمع، وفى القصص {فإن لم يستجيبوا لك فاعلم} عدت هذه الآية من المتشابه فى فصلين: أحدهما حذف النون من (فإلم) فى هذه السورة وإثباتها فى غيرها. وهذا من فصل الخط. وذكر فى موضعه. والثانى جمع الخطاب هاهنا، وتوحيده فى القصص؛ لأن ما فى هذه السورة خطاب للكفار، والفعل لمن استطعتم، وما فى القصص خطاب للنبى صلى الله عليه وسلم، والفعل للكفار.
قوله: {وهم بالآخرة هم كافرون} سبق.
قوله: {لا جرم أنهم في الآخرة هم الأخسرون} ، وفى النحل: {هم الخاسرون} ؛ لأن هؤلاء صدوا عن سبيل الله، وصدوا غيرهم، فضلوا وأضلوا؛ فهم الأخسرون يضاعف لهم العذاب، وفى النحل صدوا، فهم الخاسرون. قال الإمام: لأن ما قبلها فى هذه السورة، (يبصرون، يفترون) لا يعتمدان على ألف بينهما، وفى النحل (الكافرون والغافلون) فللموافقة بين الفواصل جاء فى هذه السورة: الأخسرون وفى النحل: الخاسرون.
قوله: {ولقد أرسلنا نوحا إلى قومه فقال} بالفاء وبعده: {فقال الملأ} بالفاء وهو القياس. وقد سبق.
قوله: {وآتاني رحمة من عنده} وبعده {وآتاني منه رحمة} وبعدهما {ورزقني منه رزقا حسنا} ؛ لأن (عنده) وإن كان ظرفا فهو اسم فذكر فى الأولى بالصريح، والثانية والثالثة بالكناية؛ لتقدم ذكره. فلما كنى عنه قدم؛ لأن الكناية يتقدم عليها الاسم الظاهر نحو ضرب زيد عمرا فإن كنيت عن عمرو قدمته؛ نحو عمرو ضربه زيد. وكذلك زيد أعطانى درهما من ماله، فإن كنيت عن المال قلت: المال زيد أعطانى منه درهما. قال الإمام: لما وقع {آتاني رحمة} فى جواب كلام فيه ثلاثة أفعال كلها متعد إلى مفعولين ليس بينهما حائل بجار ومجرور وهو قوله: {ما نراك إلا بشرا مثلنا وما نراك اتبعك} و {نظنكم كاذبين} أجرى الجواب مجراه، فجمع بين المفعولين من غير حائل. وأما الثانى فقد وقع فى جواب كلام قد حيل بينهما بجار ومجرور، وهو قوله: {قد كنت فينا مرجوا} ؛ لأن خبر كان بمنزلة المفعول، لذلك حيل فى الجواب بين المفعولين بالجار والمجرور.
قوله: {لا أسألكم عليه مالا إن أجري إلا على الله} فى قصة نوح، وفى غيرها {أجرا إن أجري} لأن فى قصة نوح وقع بعدها (خزائن) ولفظ المال للخزائن أليق.
قوله: {ولا أقول إني ملك} وفى الأنعام: {ولا أقول لكم إني ملك} ؛ لأن [ما] فى الأنعام آخر الكلام [بدأ] فيه بالخطاب، وختم به، وليس [ما] فى هذه السورة آخر الكلام، بل آخره {تزدري أعينكم} فبدأ بالخطاب وختم به فى السورتين.
قوله: {ولا تضرونه شيئا} وفى التوبة) {ولا تضروه شيئا} ذكر هذا فى المتشابه، وليس منه؛ لأن قوله: {ولا تضرونه شيئا} عطف على قوله: {ويستخلف ربي} ، فهو مرفوع، وفى التوبة معطوف على {يعذبكم ويستبدل} وهما مجزومان، فهو مجزوم.
قوله: {ولما جآء أمرنا نجينا هودا} فى قصة هود وشعيب بالواو،وفى قصة صالح ولوط: (فلما) بالفاء؛ لأن العذاب فى قصة هود وشعيب تأخر عن وقت الوعيد؛ فإن فى قصة هود: {فإن تولوا فقد أبلغتكم مآ أرسلت به إليكم ويستخلف ربي قوما غيركم} وفى قصة شعيب {سوف تعلمون} والتخويف قارنه التسويف، فجاء بالواو والمهلة، وفى قصة صالح ولوط وقع العذاب عقيب الوعيد؛ فإن قصة صالح {تمتعوا في داركم ثلاثة أيام} ، وفى قصة لوط: {أليس الصبح بقريب} فجاء بالفاء للتعجيل والتعقيب.
قوله: {وأتبعوا في هاذه الدنيا لعنة} وفى قصة موسى: {في هاذه لعنة} ؛ لأنه لما ذكر فى الآية الأولى الصفة والموصوف اقتصر فى الثانية على الموصوف؛ للعلم به والاكتفاء بما فيه.
قوله {إن ربي قريب مجيب} وبعده {إن ربي رحيم ودود} ؛ لموافقة الفواصل. ومثله {لحليم أواه منيب} ، وفى التوبة {لأواه حليم} للروى فى السورتين.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 73.12 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 71.00 كيلو بايت... تم توفير 2.12 كيلو بايت...بمعدل (2.90%)]