صورة معاصرة لشاعر قديم.. الأعشى - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حكم المؤثرات الصوتية في الأناشـــــــــــيد الدينية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          من فطّر صائما كان له مثل أجره (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          صيام الواتسيين...! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          ادعية مأثورة فى رمضان. (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          شعبان... شهر ترفع فيه الأعمال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          من منا وضع خطة لرمضان ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          حديث قدسي مكذوب يصف حال الجنين في رحم أمه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          تفسير قوله -تعالى-: {إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          من غلبه النوم واستيقظ بعد الشروق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          باختصار .. عاشوا بسلام ورحلوا في سلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى الشعر والخواطر
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى الشعر والخواطر كل ما يخص الشعر والشعراء والابداع واحساس الكلمة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #2  
قديم 13-12-2022, 02:56 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,316
الدولة : Egypt
افتراضي رد: صورة معاصرة لشاعر قديم.. الأعشى

إلى صور رحيل المحبوبة وسط صبايا أهلها بعيدًا عن الحي وتتبع الشاعر لأدقِّ التفاصيل في مثل قوله:
أذِنَ اليومَ جِيرَتي بحفُوفِ
صرموا حبْلَ آلفٍ مألُوفِ[4]

واسْتقلَّتْ على الجمال حدُوجٌ
كلُّها فوقَ بازلٍ موقُوفِ

من كُراتٍ وطَرْفُهُنَّ سُجُوٌّ
نظر الأُدْمِ من ظِباء الخَريفِ[5]


أو تصوير العادات والقيم الكبرى التي تتبادلها القبيلة جيلًا بعد جيل من خلال وصايا الآباء للأبناء:
إنَّ الأعَزَّ أبانا كانَ قالَ لنا
أُوْصِيكمُ بثلاثٍ إنَّني تلفُ

الضيف أوصيكمُ بالضيفِ إنَّ له
حقًّا عليَّ فأُعطيه وأعْترِفُ

والجار أوصيكمُ بالجار إنَّ له
يومًا من الدَّهْر يثنيه فينصرِفُ

وقاتِلوا القومَ إنَّ القَتْلَ مَكْرُمةٌ
إذا تلوَّى بكفِّ المعصَمِ العوف[6]


ثم ها هي الحكمة التي يُدفع بها الشيخوخة وعناؤها:
لعَمْرُك ما طولُ هذا الزَّمن
على المرء إلا عَناء مُعَن

يظلُّ رجيمًا لرَيْبِ المنون
وللسقمِ في أهْلِه والحَزَن

فهل يمْنعنِّي ارْتيادي البلا
د من حذرِ الموتِ أن يأتِيَنْ

أليسَ أخو الموتِ مُسْتوثِقًا
عليَّ وإنْ قُلْتُ قَدْ أنْسَأن[7]



إن كل هذه الصور تُقرأ اليوم، ويُمكن لنا التمتُّع بها من جديد، مع أنها مضى عليها أكثر من أربعة عشر قرنًا، وتلك حالة فريدة في الآداب العالمية كلها، فأبناء اللغة الفرنسية أو الإنجليزية أو الألمانية لا يستطيعون أن يفهموا ويتمتَّعوا بآدابهم إلا للفترات التي تعقب القرن الخامس عشر على أحسن تقدير؛ أي: لا يستطيعون الصعود أكثر من خمسة قرون، فإذا أُتيح لنا في أدبنا ولغتنا هذا البعد الزمني الفريد، أفلا ينبغي أن يكون إقبالنا على تراثنا أشدَّ، واستفادتنا منه أعمقَّ، ونسجنا على منواله دافعًا لنا إلى مزيدٍ مِن الجودة؟


[1] قاطعًا.

[2] بانت: بعدت، علقًا: مرهونًا.

[3] خرق: خائف.

[4] الحفوف: الرحيل.

[5] الكرات: النواعس، الأُدْم: الظباء.

[6] أي إذا كان الإنسان يسقط عن دابته بمعنى ضاقت أمامه السبل.

[7] أنسأه: أخَّره وأجَّله.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 83.75 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 82.07 كيلو بايت... تم توفير 1.68 كيلو بايت...بمعدل (2.00%)]