شموع - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         لا يمكنك إصلاح ساعة Pixel Watch 3 المكسورة.. وإليك السبب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          تعملها إزاى؟.. كيفية عرض ساعة شاشة قفل iPhone بألوان مختلفة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          يعني إيه؟.. Google Photos يحصل على ميزة تتيح للمستخدمين حظر وجه الاشخاص (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          كيفية تجربة المساعد الصوتى الجديد Gemini Live على الأندرويد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          4 تطبيقات فيسبوك رائعة لم تسمع بها من قبل.. تعرف عليها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          أرقام تكشف عن حجم مستخدمى تيك توك في مصر 2024 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          احمى طفلك من الإنترنت.. هكذا تحمى أبنائك من التنمر على فيس بوك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          لو هتعمل لطفلك حساب على فيس بوك.. 4 أدوات لازم تستفيد منها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          تعملها إزاى؟.. كيفية إيقاف تشغيل أزرار الكاميرا والمصباح اليدوى على شاشة القفل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          إيه الفرق؟.. تعرف على أبرز الاختلافات بين هاتف Google Pixel 7 Pro وGoogle Pixel 9 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى اللغة العربية و آدابها > ملتقى النقد اللغوي
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #40  
قديم 22-07-2025, 11:26 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,391
الدولة : Egypt
افتراضي رد: شموع

شموع (90)



د. عبدالحكيم الأنيس

أوقاتُنا المهدرة:
قالتْ دايةُ داود الطائي - وهو الإمام الزاهد الورع الكبير -: يا أبا سليمان، أما تشتهي الخبز؟

قال: "يا دايةُ بين مضغ الخبز وشرب الفتيت قراءةُ ‌خمسين ‌آية".

فكيف بما يُهْدَرُ مِنْ أوقاتِنا نحنُ في الجدلِ العقيمِ، والخلافاتِ التي لا طائل منها، ونبشِ الماضي، والتدخلِ فيما لا يَعنينا، والنظرِ إلى أنفسنا بعين العصمة وإلى غيرنا بعين النقص، وتتبُّع العيوب؟!
***

كتاب رائع:
مِنْ مؤلفات الإمام السيوطي الجليلة كتابٌ بعنوان: "حُسن السَّمت في الصمت"، أورد فيه الآثار والأخبار الدالة على فضل الصمت وأهميته وفوائده، وأدعو كل مَنْ أراد راحة قلبه، وسلامة دينه، وتماسك علاقاته - إلى قراءته، وحبذا أنْ يُقرأ قراءة أُسرية، وحبذا أنْ يقرأه العلماء في دروس مساجدهم.
***

عقدنا مجلسًا عن بُعدٍ لقراءة كتاب "إثبات الشفاعة" للإمام الذهبي، فسمعه محبو السُّنة النبوية في الدول الآتية: الأردن، أفغانستان، ألمانيا، الإمارات، أمريكا، إندونيسيا، إيطاليا، بريطانيا، تركيا، تشاد، تونس، الجزائر، الدنمارك، سريلانكا، السعودية، سنغافورة، السنغال، سورية، الشيشان، الصومال، العراق، عُمان، فرنسا، الفلبين، فلسطين، كمبوديا، كندا، الكويت، لبنان، ليبيا، ماليزيا، مصر، المغرب، نيجيريا، الهند، هولندا، اليمن، فقلت: رحم الله الإمام الذهبي، فهذا من بركة إخلاصه وقَبول عمله إن شاء الله، وهكذا القول في آثار العلماء الأخرى التي يُنتفع بها في الآفاق...
***

لا وقت للنزاعات، ولا فائدة من الخلافات، ولا ثمرة من المجادلات، ولا عاقبة للعداوات.

تعالوا ننسى الماضي، ونطوي صفحات الانتقام، ونسمو على إغراء النفوس، ونعلو على رغبات الشيطان، ونجدد النية، ونسعى إلى العفو، ونسأل الله العون على ما يحبُّ ويرضى.
***

حقيقة الدنيا:
قال الإمامُ ابن أبي الدنيا في كتابه «الزُّهد» (ص50): «حدثنا محمد بن علي بن شقيق، قال: حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن الأشعث قال: سمعتُ الفُضيل بن عياض قال: قال ابنُ عباس:‌‌ يُؤتى بالدنيا يوم القيامة ‌في ‌صورة ‌عجوز ‌شمطاء زرقاء، أنيابها بادية، مشوَّه خلقُها، فتُشرف على الخلائق، فيُقال: أتعرفون هذه؟ فيقولون: نعوذُ بالله مِن معرفة هذه، فيُقال: هذه الدنيا التي تناحرتُم عليها، بها تقاطعتم الأرحام، وبها تحاسدتُم وتباغضتم واغتررتم، ثم يُقذف بها في جهنم، فتُنادي: أي ربِّ أين أتباعي وأشياعي؟ فيقول اللهُ عز وجل: ألْحِقوا بها أتباعَها وأشياعَها".
***

في رحاب الأُسرة:
البِرُّ مسؤوليةٌ مشتركةٌ، وكما يجبُ على الأبناء رعاية حقوق الآباء وألا يتسببوا في إغضابهم وإزعاجهم وحزنهم، فكذلك على الآباء أنْ يُعينوا أبناءهم على سلوك طريق البر، وأخبرنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أنَّ خيار الأمة أهل الأخلاق الحسنة، فقال: "خيار أمتي أحاسنُهم أخلاقًا"، ويحصلُ الإنسانُ على هذه (الخيرية) بالصبر، والتحمُّل، والتجمُّل، وغض النظر عن الأخطاء والعيوب والتقصير والقصور، والعفو والمسامحة، ومسح صفحات الماضي، واستحضار العُذر للآخرين، وأخبرني بعضُ العلماء أن أباه جمع أبناءه وقال لهم: أسقطتُ حقوقي عليكم؛ حتى لا يكون فيكم أحدٌ عاق، وهذا تفضُّلٌ منه.

وأجملُ مظهرٍ من مظاهر الأخلاق الحسنة: حفظُ اللسان، وعدمُ النطق بكلمة جارحة، فإن جرح السكين يندمل، وجرح اللسان لا يبرأ، وجرحُ الوالدين بكلمةٍ خشنةٍ كبيرةٌ مِنْ كبائر الذنوب والمعاصي والسيئات، والشريعة جاءت بأعظم التصرفات العادلة الجميلة، وهي: احترام الكبير وتبجيله، والعطف على الصغير والشفقة والرحمة، ولا تصلح الأحوالُ إلا بترك الماضي ونسيانه.

والغِيبة من الكبائر، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يدخل الجنة قتَّات"؛ أي: الذي يغتاب الناس، وغِيبة الأرحام أشدُّ؛ لأنها غيبةٌ وإفسادٌ وتقطيعٌ للعلاقات التي أمر اللهُ تعالى بوصلها وحفظها.
***

السكوت عند الغضب:
عن ابن عباس قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "علِّموا ويسِّروا، علِّموا ويسِّروا؛ ثلاث مرات، وإذا غضبتَ فاسكتْ؛ مرتين".
وإذا ملكَ الإنسانُ نفسَه عند الغضب، وكفَّ لسانه، واستعان بالله على ذلك، اندفعَ عنه شرٌّ كثيرٌ وفسادٌ كبيرٌ.
***

ضعفت "البطارية" في "الساعة"، فاضطرب عقربُ الدقائق والثواني، واختلَّ تحديدُ الوقت، وغامت معرفةُ الزمن...

وما أشبه "البطارية" بالرجل الذي يمدُّ مَنْ يكون معه بالعزيمة، ويشحذ همتَه، ويُحِدُّ بصره، وينور بصيرته!

فكُن أيها الإنسانُ حيثُ تكون "البطارية" مشحونةً شاحنةً؛ لتبقى صاحبَ عزيمة متجددة وهمةٍ متوقدة، وإلا كنتَ كعقرب الساعة الذي يتحرك متباطئًا متخاذلًا، أو يقفُ مشلولًا، فيضيع وقتك، ويذهب عمرك... أو كن أنت البطارية التي تسدِّدُ المسار، وتوقدُ النار، وتصنعُ المآثر والآثار...
***

رأيتُ الطيور حين أمسى المساءُ قد اتخذتْ من الحيطان العالية والشرفات الشاهقة، والأغصان المرتفعة مكانًا تنام فيه آمنةً مطمئنةً من اعتداء المعتدين، ومفاجأة الجائعين...

خطر لي أنَّ الارتفاع عن الأرض والسمو عليها طريقٌ فالِحٌ إلى الأمان والاطمئنان، وسلامة الأبدان والأديان، والتنعم بالإيمان، والفوز بالإحسان...

اسمُ على الأرض تأمنْ من الأَرْضِيين، وقد وقف أ. د. فيصل الحفيان على قولي هذا، فقال معلقًا: "لقطة جميلة ... الأرضُ مذ خلقتْ دنو وانخفاض، والسماء مذ خلقتْ علو وارتفاع، والله تعالى عندما عاقب آدم وأمَّنا بعد أن أزلَّهما الشيطانُ أنزلهما، والنزول مِن علو إلى الأرض حيث المكابدة والشقاء والصراع، فاللهم ارفَعنا ولا تخفضنا، واعلُ بنا وأعتقنا من الوهاد واللزوجة والطين، إنك الكريم".
***

لا مجاملة في الحقوق، ولا في الحقائق.
***




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 514.62 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 512.95 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (0.33%)]