|
|||||||
| ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#35
|
||||
|
||||
|
تحت العشرين -1283 الفرقان أهمية العقيدة الإسلامية في حياة الشباب تمثل العقيدة الإسلامية الأساس المتين الذي يبنى عليه دين الإسلام، وهي المنطلق الذي تتفرع منه العبادات والأخلاق والمعاملات، ولهذه العقيدة أهمية بالغة في حياة الإنسان عموما والشباب خصوصا، ومن ذلك:
هُويّة لا تذوب في عالمٍ تتلاطم فيه أمواج التغريب وتختلط فيه المفاهيم، يبقى تمسّكك يا بُنَيّ بدينك هو صمام أمانك؛ فلا تسمح لرياح التقليد أن تقتلع جذورك، ولا لوميض الشهرة أن يُطفئ نور إيمانك، واسمع إلى وصية النبي - صلى الله عليه وسلم - حين قال: «لا تكن إمَّعة! تقول: إن أحسن الناس أحسنت، وإن أساؤوا أسأت، ولكن وطِّنوا أنفسكم: إن أحسن الناس أن تُحسنوا، وإن أساؤوا ألا تظلموا»، فكن ثابتًا على الحق، واثقًا بهويتك، مؤمنًا أن التمسك بدينك ليس تخلّفًا، بل هو شرف وكرامة، ومن سار على هدى الله فلن يضلّ أبدًا. فكرة الأسبوع ابدأ أسبوعك بعمل خفيّ بينك وبين الله، لا يطلع عليه أحد، فهذا يعد أصدق الأعمال وأحبها إلى الرحمن. قد تكون صدقة خفيّة، أو مساعدة عاجز، أو نشر علم نافع، قال -تعالى-: {إِن تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِن تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ} (البقرة: 271)، وقال - صلى الله عليه وسلم -: «سبعة يظلّهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظلّه… ورجل تصدّق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه»؛ فاجعل بينك وبين الله سرًّا من عملٍ صالح، فهو زاد الطريق، ونور القلب، وسرّ التوفيق. مهارة الأسبوع: إدارة الوقت من المهارات الأساسية التي يجب على الشباب تعلّمها هي: إدارة الوقت؛ فالوقت هو رأس مالك الحقيقي، وهو مورد لا يُعوَّض، ومن أضاعه أضاع عمره. قال -تعالى-: {وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ} (العصر)، وقال الحسن البصري -رحمه الله-: «يا ابن آدم، إنما أنت أيام، كلما ذهب يومك ذهب بعضك»، رتّب أولوياتك، ضع أهدافك بوضوح، وابدأ يومك بذكر الله ثم بعمل نافع، لا تؤجل خير اليوم إلى الغد؛ فالغد بيد الله وحده. ![]() التفاضل بين أهل الإيمان قال الشيخ عبدالرزاق عبدالمحسن البدر: الإيمان يزيد وينقص ويقوى ويضعف، وأهل الإيمان في الإيمان ليسوا على درجة واحدة، قال الله -تبارك وتعالى-: {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ} (فاطر:32 )، وهكذا شأنهم في كل الطاعات ليسوا على درجة واحدة بل بينهم تفاوت كبير، وتفاوتهم يرجع إلى تحقيقهم لشروط ما يقومون به من طاعة ذلك وآدابِه ومكمِّلاته وسننه وواجباته، فبينهم في ذلك تفاوت عظيم. ![]() قُدوتي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان النبي - صلى الله عليه وسلم - مثالًا للشاب الكامل في الأخلاق والطهارة والصدق قبل البعثة وبعدها. عُرف بين قومه بالأمين، وكان أحبّ إلى الناس بخلقه ووفائه، قال -تعالى في وصفه-: {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ} (القلم: 4)، وقال - صلى الله عليه وسلم -: «إنما بُعثت لأتمم مكارم الأخلاق»، فلتكن سيرته قدوتك في الصبر، وفي الإحسان، وفي التعامل مع الناس، اقتدِ بابتسامته التي كانت تزرع الأمل، وبعفوه الذي يطفئ الغضب، وبحرصه على هداية الخلق، تكن من السائرين على نهجه المبارك. العقيدة الإسلامية تُعَدُّ العقيدة الإسلامية الركيزة الأساسية التي يقوم عليها ديننا الحنيف، وهي الإيمان الجازم بالله -سبحانه وتعالى- وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره، وكل ما ثبت في القرآن الكريم والسُنَّة النبويَّة الصحيحة، وهي تُعنى بتوحيد الله -سبحانه وتعالى- في ألوهيته وربوبيته وأسمائه وصفاته. البركة في الوقت قال الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-: إن الله -تعالى- قد ينزل البركة للإنسان في وقته؛ بحيث يفعل في الوقت القصير ما لا يفعل في الوقت الكثير، ومن أعظم ما يعينك أن تستعين بالله -عزوجل- في جميع أفعالك بأن تجعل أفعالك مقرونة بالاستعانة بالله؛ حتى لا توكل إلى نفسك؛ لأنك إن وكلت إلى نفسك وكلت إلى ضعف وعجز، وإن أعانك الله فلا تسل عما يحصل لك من العمل والبركة. ![]() ومضة إيمانية حين تضيق بك الدنيا، وتكثر الهموم، وتجد نفسك بين حيرة وضعف، فارفع يديك إلى من لا يردّ الدعاء، قال -تعالى-: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} (غافر: 60)، وقال - صلى الله عليه وسلم -: «الدعاء هو العبادة»؛ فالله قريبٌ ممن دعاه، رحيمٌ بمن رجاه. أفرغ ما في صدرك بين يديه، وقل: يا ربّ، حسبي أنت. في ظِلال الإيمان الإيمان ليس كلماتٍ تُقال، بل نورٌ يُترجم إلى عمل، وسلوكٍ يضيء طريق الحياة. إذا استقر الإيمان في قلبك، صلح قولك وعملك، وسكنت نفسك، قال -تعالى-: {أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} (الرعد: 28)، والإيمان يُثمر خُلُقًا، ويُورث حياءً، ويغرس في صاحبه قوة على الطاعة وصبرًا على البلاء، فاجعل إيمانك حيًّا بالعمل، ودع قلبك يزهر بذكر الله. اعداد: المحرر التربوي
__________________
|
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 3 ( الأعضاء 0 والزوار 3) | |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |