اين نحن ممن هجر منامه

[o العـائـــدهـ o‎]

عن جابر رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (إن في الليل لساعة لا يوافقها رجل مسلم يسأل الله تعالى خيرآ من أمر الدنيا والآخرة إلا أعطاه إياه وذلك كل ليلة) رواه مسلم


بل يقول جل جلاله في كتابه الكريم (تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفآ وطمعا) قيل للحسن ما بال المتهجدين بالليل من أحسن الناس وجوها؟ قال: لأنهم خلوا بالرحمن فألبسهم من نوره...!
صفوا أقدامهم وأجروا دموعهم يطلبون من الله فكاك رقابهم هذا يعاتب نفسه على التقصير وهذا يتفكر في هول المصير وهذا يخاف من السميع البصير دأبهم الإلحاح حتى الصباح في طلب الفلاح:اللهم اعف عنا

وعن ابي هريره رضي الله عنه قال عن النبي صلى الله عليه وسلم يقول جل في علاه: {من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب وماتقرب إلي عبدي بشيئ أحب إلي مما افترضته عليه ولايزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به
ويقول الحبيب صلوات ربي وسلامه عليه: (من قام بعشر آيات لم يكتب من الغافلين ومن قام بمائه آيه كتب من القانتين ومن قام بألف آيه كتب من المقنطرين ) رواه ابو داود والقنطار :قنطار من الأجر وهو مقدار كبير من الذهب!








أين نحن من قائم بالليل يتهجد وقد هجر منامه وهو احد الثلاثه الذين يضحك الله لهم من فوق سماوات سبع نفض فراشه وسهر الليل يبكي ويتوسل ويتذلل ويخضع ويقف بين يدي الرحمن الذي هو حبيبه وحسبه وحسيبه آثر لذة مناجاة الله على لذة نومه والله ما اذنب كبائر وما اتى فواحش لكن ارق نومه الاشتياق!!!