|
ملتقى نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم قسم يختص بالمقاطعة والرد على اى شبهة موجهة الى الاسلام والمسلمين |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#471
|
||||
|
||||
![]() الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله النبي الأمي ... صلوات ربي عليه وعلى آله وصحبه ومن اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين وبعد دون مقدمات فلا مجال للإنشاء ، بعد أن تكررت مهانة خير الخلق أجمعين بصورة هي أقبح مما سبقتها فلم تعد رسومات وكفى... بل وأصبحت فيلماً إباحياً يعرض في أبشع الصور عن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم رسالتي الأولى : لمن احترق قلبه وتمزقت أوصاله من هول ما يحدث هل اكتفيتم بالبكاء والدعاء؟!! أم ماذا أنتم فاعلون؟ أتعلمون أن تقصيركم في الدعوة إلى الله ونشر السنة والمنهج الصحيح وإنشغالكم عنها بالدنيا أغراهم بما يفعلون؟ أتعلمون أنهم لو كانوا يخشون منكم أي رد فعل ... لما قدموا لما فعلوا؟!! ولكنهم أمنوا جانبكم ... أمنوا صمتكم ... أمنوا انشغالكم عنهم بالدنيا رسالتي الثانية : لمن لم يهتم بالقضية وسمع بها ولم يحرك ساكناً أهذا الأمر لا يهم؟ ومتابعة كرة القدم أهم؟!! أهذا الأمر لا يهم ومتابعة قضايا الفن أهم؟!! أفيقوا يامسلمون ... يامن أكرمكم الله بنبي الرحمة نبيكم يهان .... نبيكم يسب .... نبيكم يصور في أبشع الصور مالي لا أرى حُمرة وجوه غاضبة لنصرة الله ورسوله؟!! مالي لا أرى دمعة عين مرقرقة وحرمات الإسلام تنتهك بين مشارق الأرض ومغاربها؟!! أليس هذا هو النبي الذي أرسله الله رحمة للعالمين؟ قال تعالى : {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ } الأنبياء 107 أليس هو من قذفه أهل الطائف بالحجارة وعندما جاءه ملك الجبال يقول له : لو شئت يامحمد لأطبقت عليهم الأخشبين ( أي الجبلين ) ؟ فيقول للملَك لا... عسى الله أن يخرج من أصلابهم من يوحد الله أليس هو النبي الذي تمنى أن يلقاك وهو جالس بين أصحابه رضي الله عنهم الذين أحبوه حباً جماً وفدوه بأرواحهم وأنفسهم وكل غالٍ وثمين ؟!! ومع هذا يذكرك أنت فيقول : وددت أن ألقى إخواني ، فيقولوا له : ألسنا إخوانك؟! فيقول لا إنهم قوم يأتون من بعدي ويؤمنون بي ولم يروني ... ماذا أصاب قلوبكم؟ لما هذا التحجر؟ أعلم أنكم تحبونه وأنكم مستعدين لتفدوه بأعز ما تملكون ولكن الأمر أهون من هذا أتظنون أنه ليس بيدكم شيء لتفعلوه؟! فأنتم مخطئون مـــاذا أنت فـــاعـــل؟!! 1) نشر القضية ومواجهة الأمر بكل ما أوتيت من قوة • انشرها على مواقع التواصل الإجتماعي وعلى المنتديات والمواقع • إن كنت تملك مجلة أو صحيفة فأنشر القضية واجعلها قضية رأي عام فلا أحد وإن كان كافراً منصفاً يرضى بما يفعلون . 2) إحياء سنن النبي محمد صلى الله عليه وسلم فيفي صلاتك وقيامك وأخلاقك وتعاملاتك وشئون حياتك __________________(( السواك - الأذكار والأدعية كأذكار الصباح والمساء والخروج من المنزل وركوب الدابة وأذكار الطعام وغيرها...-المحافظة على صلاة الجماعة في المسجدللرجال وخاصة صلاة الفجر.... إلخ) . 3) الإكثار من الصلاة على النبي فإن أكثر ما استفدناه من هذا البغض الذي ملأ قلوبهم وظهر على أفعالهم وأقوالهم ،هو أننا تذكرنا كم نحبه بل والله وازداد حبه في قلوبنا ... فأكثروا من الصلاة عليه . 4) تعريف من حولك ومن تستطيع أن تعرفه بمن هو محمد صلى الله عليه وسلم وما هي أخلاقه وكيف كانت معاملته مع اليهود والمشركين ، وانشر سنته الصحيحة : علم أبناءك - زوجك - أبيك - أمك - إخوانك - أهلك - جيرانك - رفقاء العمل والدراسة....إلخ اجعلها قضية مصيرية في حياتك فكما هي قضيتهم أن يسيئوا لدين الله جل وعلا اجعل قضيتك أن تعلم الناس الحق ، والناس على قدر من الذكاء والوعي لتقارن بين الكاذب والصادق وتعرف الحق مع من وما الداخلين في الإسلام كل يوم عنا ببعيد... رغم كل ما يفعلوه إلا أن الله غالب على أمره ولو كره الكافرون .... ( وانتبه لأن طريقة الدعوة لها عامل كبير في توصيل الحق ) 5) احرص على مظهرك إسلامي لتكيد عدو الله ... فإن أكثر ما يحرق قلوبهم هو أن يرى أعداء دين الله كثرتكم في كل مكان ، فاحرق قلبهم بتميزك بظاهرك الإسلامي : (أطلق لحيتك - ارتدي الحجاب واللباس شرعي - الزم صلاة الجماعة - كن خلوقاً مع كل البشر - اعمل بجد وتفوق في عملك ودراستك - اترك البدع والاحتفالات البدعية ... إلخ) وأذكرك بقول موشي ديان وزير الدفاع الإسرائيلي: سنخاف المسلمين إذا كان عددهم في صلاة الفجر كعددهم في صلاة الجمعة . 6) المقاطعة- المقاطعة -المقاطعة ..... الفيلم هولندي الإنتاج ، ولا بأس من تخسيرهم بضعة أشهر بقليل من التحمل منا وترك استخدام المنتجات الثانوية التي يمكن لأي بيت مسلم الاستغناء عنها... حباً لنبيك ونصرة له صلى الله عليه وسلم قاطع أعداء دينك ... ونذكركم بخسائر الدنمرك حينما اتحد المسلمون على مقاطعتهم كم كانت بالمليارات . 7) لو لديك خبرات في الترجمة بأي لغة أخرى فقم بترجمة سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وانشرها بين الناس .... انشر الحق للناس الذين لم يصلهم الدين ... وسابق لهم قبل أن يسبقوك أعداء الدين ويفسدون عليهم عقولهم وينشرون عن دينك وعن نبيك الأكاذيب . رسالتي الرابعة: يا من وقعت في إهانة نبينا صلى الله عليه وسلم: يا من ظننت أنك بما فعلت ستسيء إلى النبي فلا والله .. لا يضر السحاب نبح الكلاب وها قد فعلتم مثلها من قبل وانظروا لإحصائيات عدد الذين أسلموا وانظروا لحال المسلمين في كل مكان .... ملاين يقتلون كل يوم لإعلاء كلمة التوحيد ولا يركعون إلا لله واعلم أنك أغضبت فينا المارد الساكن ... وأننا لسنا بالضعف الذي ظننته فنحن أحفاد عُمر بن الخطاب وخالد بن الوليد ومعنا جبار السماوات والأرض ينصر دينه ويعز أولياءه ويكفي حبيبه المستهزئين فما تفعل ليس إلا حقداً وكُرهاً للإسلام وللمسلمين خسرت الدنيا والآخرة.. واعلم أن المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها مجتمعين على كلمة لا إله إلا الله محمد رسول الله ... وأنتم لا تجتمعون أبداً فرقتكم الأهواء والأطماع .. واعلم أننا هدفنا جميعاً هو الجنة ... جنة عرضها السماوات والأرض ولكن أنتم لا هدف لكم ولا انتماء تعملون له ... فأنتم الأخسرون (منقول) ونقول أن الأصل أن كل هذا يكون موجود فينا نحن أمة محمد صلى الله عليه وسلم لا أن ننتظر كل مرة حتى ينال من النبي صلى الله عليه وسلم وفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضى |
#472
|
||||
|
||||
![]() صلوات الله عليك يارسول الهدى ..فداك ابي وامي يارسول الله لعن الله كل من قام بتنفيد هذا المسلسل الذي يخدش رسولنا الكريم بأذن الله سنرى عقابهم بالدنيا قبل الاخره من هم حتى يسيئو الى رسول الامه الى صاحب الخلق الطيب الى ذلك الطاهر !! شل الله ايديهم واحرق الله وجوهمم .. حسبي الله ونعم الوكيل
__________________
![]() |
#473
|
||||
|
||||
![]() أفلا أكون عبدا شكورا من دلائل نبوته وأمارات صدقه ـ صلى الله عليه وسلم ـ عبادته لربه وخشيته منه ، ولو كان دَعِّياً لما تعبَّد لله ، وما أتعب نفسه ، ولا ألزمها مشقة العبادة التي قرحت رجليه ، ـ فحاشاه أن يكون دعيا ـ ، فما من دعي يكذب على ربه ثم يُجْهد نفسه بالعبادة له .. فقد كان ـ صلى الله عليه وسلم ـ أعبد الناس لله ، وأخوفهم منه ، وهو القائل ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ( والله إني لأرجو أن أكون أخشاكم لله وأعلمكم بما أتقى )(مسلم) .وعن عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت : ( كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا صلى قام حتى تفطر رجلاه .. قالت عائشة : يا رسول الله أتصنع هذا وقد غُفِرَ لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ؟! ، فقال ـ صلى الله عليه وسلم ـ : يا عائشة أفلا أكون عبدا شكورا )(مسلم) . وشواهد خوف النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وعبادته لله كثيرة .. عن ابن عباس ـ رضي الله عنه ـ قال : قال أبو بكر ـ رضي الله عنه ـ يا رسول الله قد شِبْتَ ! ، قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ( شيبتني هود ، والواقعة ، والمرسلات ، وعم يتساءلون ، وإذا الشمس كورت )(الترمذي) . وذلك لما في هذه السور من أهوال يوم القيامة .. وتصف أم المؤمنين عائشة ـ رضي الله عنها ـ خوف النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ من ربه فتقول : ( ما رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مستجمعا ضاحكا حتى أرى منه لهواته ، إنما كان يتبسم .. قالت : وكان إذا رأى غيما أو ريحا عرف ذلك في وجهه ، فقالت : يا رسول الله أرى الناس إذا رأوا الغيم فرحوا رجاء أن يكون فيه المطر ، وأراك إذا رأيته عرفتُ في وجهك الكراهية ؟! ، فقال : يا عائشة ما يؤمنني أن يكون فيه عذاب ، قد عُذِّب قوم بالريح ، وقد رأى قوم العذاب فقالوا : { هَذَا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا }( الأحقاف : من الآية24) )(أبو داود).. مستجمعا : مبالغا في الضحك ، واللهوات : جمع لهاة ، وهي اللحمات في سقف أقصى الفم .. وأما عبادته ـ صلى الله عليه وسلم ـ لربه فهي شاهد عدل على صدقه ودليل من دلائل نبوته ، فقد كان ـ صلى الله عليه وسلم ـ كثير العبادة من صلاة وصيام وذكر ودعاء وغير ذلك من أنواع العبادة ، وكان لا يدع قيام الليل ، ويقوم من الليل حتى تتفطر قدماه .. عن حذيفة بن اليمان ـ رضي الله عنه ـ قال : ( صليت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - ذات ليلة فافتتح البقرة فقلت : يركع عند المائة ، ثم مضى ، فقلت : يصلي بها في ركعة فمضى ، فقلت يركع بها ، ثم افتتح النساء فقرأها ، ثم افتتح آل عمران فقرأها ، يقرأ مترسلا ، إذا مر بآية فيها تسبيح سبح ، وإذا مر بسؤال سأل ، وإذا مر بتعوذ تعوذ ، ثم ركع فجعل يقول : سبحان ربى العظيم ، فكان ركوعه نحوا من قيامه ، ثم قال : سمع الله لمن حمده ، ثم قام طويلا قريبا مما ركع ، ثم سجد فقال : سبحان ربى الأعلى ، فكان سجوده قريبا من قيامه )(مسلم) . ويصف علي ـ رضي الله عنه ـ حاله ـ صلى الله عليه وسلم ـ في يوم بدر حين تعب الصحابة وأسلموا أعينهم للنوم ، فيقول : ( ولقد رأيتنا وما فينا إلا نائم إلا رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ تحت شجرة يصلي ويبكي حتى أصبح )(أحمد) . وعن عائشة ـ رضي الله عنها ـ : ( أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يصلي إحدى عشرة ركعة - تعني في الليل - ، يسجد السجدة من ذلك قدر ما يقرأ أحدكم خمسين آية قبل أن يرفع رأسه ، ويركع ركعتين قبل صلاة الفجر ، ثم يضطجع على شقه الأيمن حتى يأتيه المنادي للصلاة )(البخاري) . فهل سمعت الدنيا عن مدع للنبوة يقوم نصف ليله أو أكثر يصلي ويتضرع لربه باكيا بين يديه ؟! ، قال الله تعالى : { إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ }(المزمل: من الآية20) .. ومع ذلك كان ـ صلى الله عليه وسلم ـ يخفف في صلاته بالناس رأفة بهم ويقول : ( إذا صلى أحدكم للناس فليخفف ، فإن فيهم الضعيف والسقيم والكبير ، وإذا صلى أحدكم لنفسه فليطول ما شاء )(البخاري). وعن أبي قتادة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم ـ قال : ( إني لأقوم في الصلاة أريد أن أطوِّل فيها ، فأسمع بكاء الصبي فأَتَجَوَّزْ (أخفف) في صلاتي ، كراهية أن أشق على أمه )(أحمد) . وكان ـ صلى الله عليه وسلم ـ ينهى ويحذر من التشدد والغلو في العبادة فيقول : ( .. عليكم بما تطيقون ، فوالله لا يمل الله حتى تملوا ،ـ وكان أحب الدين إليه ما دوام عليه صاحبه ـ )(البخاري) . قال ابن حجر : " قوله : عليكم بما تطيقون : أي اشتغلوا من الأعمال بما تستطيعون المداومة عليه ، فمنطوقه يقتضى الأمر بالاقتصار على ما يطاق من العبادة ، ومفهومه يقتضى النهي عن تكلف ما لا يطاق .." .. وأما صومه ـ صلى الله عليه وسلم ـ فيصفه أسامة بن زيد ـ رضي الله عنه ـ فيقول : ( كان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يصوم الأيام يسرد حتى يقال لا يفطر ، ويفطر الأيام حتى لا يكاد أن يصوم إلا يومين من الجمعة إن كانا في صيامه وإلا صامهما ، ولم يكن يصوم من شهر من الشهور ما يصوم من شعبان .. فقلت : يا رسول الله إنك تصوم لا تكاد أن تفطر ، وتفطر حتى لا تكاد أن تصوم إلا يومين إن دخلا في صيامك وإلا صمتهما ؟! ، قال : أي يومين ؟ ، قال : قلت يوم الاثنين ويوم الخميس ، قال ذانك يومان تعرض فيهما الأعمال على رب العالمين وأحب أن يعرض عملي وأنا صائم ، قال : قلت : ولم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم من شعبان ؟! ، قال ذاك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان وهو شهر يرفع فيه الأعمال إلى رب العالمين فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم )(أحمد). وما كان ـ صلى الله عليه وسلم ـ يترك صيامه هذا في أيام الصيف الشديد ، يبتغي بذلك المحبة والأجر والقرب من الله ـ عز وجل ـ ، فيقول أبو الدرداء ـ رضي الله عنه ـ : ( كنا مع رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ في سفر وإن أحدنا ليضع يده على رأسه من شدة الحر ، وما منا صائم إلا رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وعبد الله بن رواحة )(أحمد) . وفي مجال الصدقة والمبادرة إليها ، عن عقبة بن الحارث ـ رضي الله عنه ـ قال : ( صليت مع النبي ـ صلى الله عليه وسلم العصر، فلما سلم قام سريعاً ، فدخل على بعض نسائه ، ثم خرج ورأى ما في وجوه القوم من تعجبهم لسرعته ، فقال : ذكرت وأنا في الصلاة تِبْراً (ذهباً) عندنا ، فكرهت أن يمسي أو يبيت عندنا ، فأمرت بقسمته )(البخاري). ويقول أبو ذر ـ رضي الله عنه ـ : كنت أمشي مع النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في حرّة(أرض ذات حجارة سود) المدينة ، فاستقبلَنا أُحُدٌ ، فقال : ( يا أبا ذر : قلت : لبيك يا رسول الله ، قال : ما يسرني أن عندي مثل أحد هذا ذهبا ، تمضي علي ثالثة وعندي منه دينار ، إلا شيئاً أرصده لدين ، إلا أن أقول به في عباد الله هكذا وهكذا وهكذا عن يمينه وعن شماله ومن خلفه .. )(البخاري) .. وأما عبادة الذِكْر، فقد كان لسان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لا يفتر من ذكر الله ـ عز وجل ـ ، فكان يذكر الله في كافة أحواله ، وكان يكثر من الاستغفار .. فعن ابن عمر ـ رضي الله عنه ـ قال : ( إن كنا لنعد لرسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ في المجلس الواحد مائة مرة : رب اغفر لي وتب عليّ إنك أنت التواب الرحيم )(أبو داود) . لقد كان رسول ـ الله صلى الله عليه وسلم ـ المثل الأعلى وصاحب السبق في كل نوع من العبادة ، وكانت عبادته مستمرة ومتواصلة ، فهو أكمل الناس عبادة وطاعة ، وظل هذا حاله حتى لبى نداء ربه ، وهو في كل ذلك يمتثل أمر ربه : { وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ }(الحجر:99).. عن علقمة ـ رضي الله عنه ـ قال : سألت أم المؤمنين عائشة ـ رضي الله عنها ـ : قلت يا أم المؤمنين : (كيف كان عمل النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ هل كان يخص شيئا من الأيام ؟ ، قالت : لا كان عمله ديمة (دائما) ، وأيكم يستطيع ما كان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يستطيع )(البخاري) . قال ابن حجر : " قوله كان عمله ديمة بكسر الدال المهملة وسكون التحتانية أي دائما ، والديمة في الأصل المطر المستمر مع سكون بلا رعد ولا برق ، ثم استعمل في غيره وأصلها الواو فانقلبت بالكسرة قبلها ياء .. قوله : وأيكم يستطيع الخ : أي في العبادة كمية كانت أو كيفية ، من خشوع وخضوع وإخبات وإخلاص والله اعلم .." .. فليكن لنا في عبادته ـ صلى الله عليه وسلم ـ وأخلاقه وحياته وسيرته أسوة لنسعد في الدنيا والآخرة ، فهنيئاً لمن اتبعه واقتفى أثره ، قال الله تعالى : { لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً }(الأحزاب:21) .. منقول __________________
__________________
![]() |
#474
|
||||
|
||||
![]() ![]()
__________________
![]() |
#475
|
||||
|
||||
![]() أُعْطِيتُ جوامع الكلم من مظاهر عظمة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ودلائل نبوته أنه صاحب الحكمة البالغة ، والكلمة الصادقة ، واللسان المبين ، وقد فضله الله ـ عز وجل ـ على غيره من الأنبياء ـ عليهم السلام ـ بأن أعطاه جوامع الكلم، فكان ـ صلى الله عليه وسلم ـ يتكلم بالكلام الموجز ، القليل اللفظ الكثير المعاني ، وهو ما يسره الله له من البلاغة والفصاحة ، وبدائع الحكم ومحاسن العبارات ..عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: ( فُضِّلتُ على الأنبياء بست : أعطيت جوامع الكلم ، ونصرت بالرعب ، وأحلت لي الغنائم ، وجعلت لي الأرض طهوراً ومسجداً ، وأرسلت إلى الخلق كافة، وختم بي النبيون )( مسلم ) . وإذا كان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ اتصف بصفات لم تجتمع لأحد قبله ولا بعده ، فقد كان أفصح الناس ، وأعذبهم كلاماً ، وأحلاهم منطقا ، حتى إن كلامه ليأخذ بمجامع القلوب ويأسر الأرواح ، يعده العاد ، ليس بسريع لا يُحفظ ، ولا بكلام منقطع لا يُدركُه السامع ، بل هديه فيه أكمل الهدي ، شهد له بذلك كل من سمعه ، ووصفته أم المؤمنين عائشة ـ رضي الله عنها ـ بقولها : ( ما كان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يسرد سردكم هذا، ولكن كان يتكلم بكلام بيِّن فصل، يحفظه من جلس إليه ) ( الترمذي ). وهذه الخاصية للنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، جعلت الكثير من فقهاء الإسلام يختارون من أحاديثه ـ صلى الله عليه وسلم ـ بعض الأحاديث القليلة التي لو أضيفت بعضها إلى بعض فإنها تعبر عن الإسلام بكامله . ومن أمثلة ذلك ما فعله الإمام أحمد بن حنبل حين قال : " أصول الإسلام على ثلاثة أحاديث : حديث عمر ـ رضي الله عنه ـ : ( إنما الأعمال بالنيات )( البخاري ) ، وحديث عائشة ـ رضي الله عنها ـ : ( من أحْدَثَ في أمرنا هذا ما ليس فيه، فَهُوَ رَد )( البخاري )، وحديث النعمان بن بشير ـ رضي الله عنه ـ : ( الحلال بَيِّنٌ والحرام بين )( البخاري ) " . قال العز بن عبد السلام : " ومن خصائصه ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه بعث بجوامع الكلم، واختصر له الحديث اختصاراً، وفاق العرب في فصاحته وبلاغته " .. وقال ابن شهاب فيما نقله البخاري في صحيحه : " بلغني في جوامع الكلم أن الله يجمع له الأمور الكثيرة التي كانت تكتب في الكتب قبله .." . وقال سليمان النوفلي : " كان ـ صلى الله عليه وسلم ـ يتكلم بالكلام القليل يجمع به المعاني الكثيرة " .. وجوامع الكلم التي خُص بها النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ على نوعين كما ذكر ذلك ابن رجب الحنبلي فقال:" أحدهما : ما هو في القرآن كقوله تعالى : { إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْأِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ }(النحل:90)، قال الحسن البصري : " لم تترك هذه الآية خيراً إلا أمرت به ، ولا شراً إلا نهت عنه " .. الثاني : ما هو في كلامه ـ صلى الله عليه وسلم ـ وهو منتشر موجود في السنن المأثورة عنه ، ومن ذلك قوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ( إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرء ما نوى )(البخاري) ، قال الشافعي : " هذا الحديث ثلث العلم ، ويدخل في سبعين بابا من الفقه " . وعن فصاحته وبلاغته ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول القاضي عياض : " وأما فصاحة اللسان وبلاغة القول ، فقد كان ـ صلى الله عليه وسلم ـ من ذلك بالمحل الأفضل ، والموضع الذي لا يجهل ، سلاسة طبع ، وبراعة منزع ، وإيجاز مقطع ، ونصاعة لفظ ، وجزالة قول ، وصحة معان ، وقلة تكلف ... أوتى جوامع الكلم، وخُصَّ ببدائع الحكم ، وعلم ألسنة العرب ، فكان يخاطب كل أمة منها بلسانها ، ويحاورها بلغتها ، ويباريها في منزع بلاغتها ، حتى كان كثير من أصحابه يسألونه في غير موطن عن شرح كلامه وتفسير قوله .." . وعن كلامه المعتاد يقول : " وأما كلامه المعتاد، وفصاحته المعلومة ، وجامع كلمه وحكمه المأثورة ، فقد ألف الناس فيها الدواوين ، وجمعت في ألفاظها ومعانيها الكتب ، ومنها ما لا يوازى فصاحة ، ولا يبارى بلاغة ".. ثم ذكر رحمه الله أمثلة كثيرة من أقواله ـ صلى الله عليه وسلم ـ التي تؤيد ذلك، منها : قوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ( اتق الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن )( الترمذي ) ، وقوله : ( الدين النصيحة ، قلنا : لمن يا رسول الله ؟ ، قال : لله عز وجل ، ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم )( البخاري ) ، وقوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ( دع ما يريبك إلى ما لا يريبك )( أحمد ) ، ( المسلمون تتكافأ دماؤهم، ويسعى بذمتهم أدناهم، وهم يد واحدة على من سواهم )( أبو داود ) ، ( الناس معادن )( البخاري ) ، ( المستشار مؤتمن )( أبو داود ) ، ( ورحم الله عبدا قال خيرا فغنم ، أو سكت عن شر فسلم )( أبو داود ) ، ( أسلم تسلم يؤتك الله أجرك مرتين )( البخاري ) ، ( الظلم ظلمات )( مسلم ) .. إلى غير ذلك مما روته الكافة عن الكافة ، من مقاماته ومحاضراته ، وخطبه وأدعيته ، ومخاطباته وعهوده ، مما لا خلاف أنه نزل من ذلك مرتبة لا يقاس بها غيره ، وحاز فيها سبقا لا يُقدر قدره .." .. ومن بلاغته وفصاحته وجوامع كلمه ـ صلى الله عليه وسلم ـ ما قاله من الكلم الذي لم يُسْبق إليه ، ولا قاله أحد قبله ، كقوله: ( لا يلدغ المؤمن من جُحْر مرتين )( البخاري ) ، ( حمي الوطيس ) ( أحمد ) .. قال جابر ـ رضي الله عنه ـ: " والله إنها كلمة ما سمعتها من أحد من العرب قبله ـ صلى الله عليه وسلم ـ " . وحمي الوطيس أي اشتدت الحرب .. إن بلاغة وفصاحة الحبيب ـ صلى الله عليه وسلم ـ وجوامع كلامه ، لا عجب فيها ولا غرابة إذ خصه الله ـ عز وجل ـ بالعناية ، وفضله على سائر خلقه ، وهيأه للوحي ، وحمله البلاغ والبيان ، ففصاحة لسانه ـ صلى الله عليه وسلم ـ غاية لا يُدْرك مداها ، ومنزلة لا يدانى منتهاها ، فهو أفصح خلق الله إذا تكلم ، كلامه كله يثمر علما ، ويمتثل شرعا وحكما ، ولا يتكلم بَشَر بكلام أحكم منه في مقالته ، وحري بمن عبر عن مراد الله بلسانه ، وأقام الحجة على عباده ببيانه ، وبين مواضع فروضه ، وأوامره ونواهيه ، أن يكون أحكم الخلق بيانا ، وأفصحهم لسانا .. ومن ثم كانت أحاديثه ـ صلى الله عليه وسلم ـ في ذاتها قواعد كلية جاهزة أو قابلة لأن تصاغ منها القواعد والأصول الفقهيّة .. وبالجملة فلا يحتاج العلم بفصاحته وبلاغته ـ صلى الله عليه وسلم ـ إلى شاهد ، ولا ينكرها موافق ولا معاند ، وكيف لا يكون كذلك وهو خاتم النبيين ، وسيد المرسلين، وعلى قلبه نزل القرآن العظيم ، وقد زكَّى الله تعالى قوله ونطقه فقال : { وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلا وَحْيٌ يُوحَى }(النجم 4:3) وقال سبحانه : { نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأمِينُ * عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ * بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ } (الشعراء 193: 195) .. فأوتي ـ صلى الله عليه وسلم ـ جوامع الكلم، واختصر له الكلام اختصارا ، وجمع الله له المعاني الكثيرة في ألفاظ قليلة يسيرة ، ليسهل حفظها وتبليغها ، وجعل ذلك من أدلة نبوته ، وأعلام رسالته ، وكل هذا من الحفظ الذي تكفل الله به لهذا الدين ... منقول
__________________
![]() |
#476
|
||||
|
||||
![]() ![]()
__________________
![]() |
#477
|
||||
|
||||
![]() ![]()
__________________
![]() |
#478
|
||||
|
||||
![]() وُلد يتيماً ♥ عاشَ عظيماً ♥ مات گريماً .. :')
ذآگ سيد آلخلق ♥ [ مُحمد ] ♥ عليه أفضل الصلوات و أتم التسليم . ! صلوا على آلحبيب ! . ![]() |
#479
|
||||
|
||||
![]() ![]() |
#480
|
||||
|
||||
![]() وصف الحبيب (ص) بدموع محمد حسان
وصف الحبيب المصطفى عليه افضل الصلاة والسلام للشيخ محمد حسان ▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬ •••Ⓒ•••السيرة النبوية العطرة•••Ⓡ••• |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |