|
هيا بنا نحفظ القرآن ونرضى الرحمن قسم يختص بحفظ واستظهار كتاب الله عز وجل بالإضافة الى المسابقات القرآنية المنوعة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#951
|
||||
|
||||
![]() تفسير: (ونادى أصحاب الأعراف رجالا يعرفونهم بسيماهم قالوا ما أغنى عنكم جمعكم) ♦ الآية: ï´؟ وَنَادَى أَصْحَابُ الْأَعْرَافِ رِجَالًا يَعْرِفُونَهُمْ بِسِيمَاهُمْ قَالُوا مَا أَغْنَى عَنْكُمْ جَمْعُكُمْ وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ ï´¾. ♦ السورة ورقم الآية: الأعراف (48). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ ونادى أصحاب الأعراف رجالاً ï´¾ من أهل النَّار ï´؟ يعرفونهم بسيماهم ï´¾ من رؤساء المشركين فيقولون لهم: ï´؟ مَا أَغْنَى عَنْكُمْ جمعكم ï´¾ المال واستكثارهم منه ï´؟ وما كنتم تستكبرون ï´¾ عن عبادة الله. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ وَنادى أَصْحابُ الْأَعْرافِ رِجالًا ï´¾، كَانُوا عُظَمَاءَ فِي الدُّنْيَا مِنْ أَهْلِ النَّارِ، ï´؟ يَعْرِفُونَهُمْ بِسِيماهُمْ قالُوا مَا أَغْنى عَنْكُمْ جَمْعُكُمْ ï´¾، فِي الدُّنْيَا مِنَ الْمَالِ وَالْوَلَدِ، ï´؟ وَما كُنْتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ ï´¾، عَنِ الْإِيمَانِ. قَالَ الكلبي: نادوهم وَهُمْ عَلَى السُّورِ: يَا وَلِيدُ بن المغيرة يا أبا جهل بن هشام يا فلان، وهم ينظرونهم في النار. تفسير القرآن الكريم
__________________
|
#952
|
||||
|
||||
![]() تفسير: (أهؤلاء الذين أقسمتم لا ينالهم الله برحمة ادخلوا الجنة لا خوف عليكم ولا أنتم تحزنون) ♦ الآية: ï´؟ أَهَؤُلَاءِ الَّذِينَ أَقْسَمْتُمْ لَا يَنَالُهُمُ اللَّهُ بِرَحْمَةٍ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلَا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ ï´¾. ♦ السورة ورقم الآية: الأعراف (49). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: يقسم أصحاب النَّار أنَّ أصحاب الأعراف داخلون معهم النَّار فتقول الملائكة الذين حبسوا أصحاب الأعراف: ï´؟ أهؤلاء الذين أقسمتم ï´¾ يا أصحاب النَّار ï´؟ لا ينالهم الله برحمة ï´¾ يقولون لأصحاب الأعراف: ï´؟ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ لا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ ولا أنتم تحزنون ï´¾. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": يَنْظُرُ - أي: أصحاب الأعراف - إِلَى الْجَنَّةِ فَيَرَوْنَ فِيهَا الْفُقَرَاءَ وَالضُّعَفَاءَ مِمَّنْ كَانُوا يستهزئون بِهِمْ، مِثْلَ سَلْمَانَ وَصُهَيْبٍ وَخَبَّابٍ وبلال وَأَشْبَاهِهِمْ، فَيَقُولُ أَصْحَابُ الْأَعْرَافِ لِأُولَئِكَ الكفار: أَهؤُلاءِ، يعني: هؤلاء الضعفاء، الَّذِينَ أَقْسَمْتُمْ، حَلَفْتُمْ، لَا يَنالُهُمُ اللَّهُ بِرَحْمَةٍ، أَيْ: حَلَفْتُمْ أَنَّهُمْ لَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ، ثُمَّ يُقَالُ لِأَهْلِ الْأَعْرَافِ، ادْخُلُوا الْجَنَّةَ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ، وفي قَوْل آخَر: أَنْ أَصْحَابَ الْأَعْرَافِ إِذَا قَالُوا لِأَهْلِ النَّارِ مَا قَالُوا قَالَ لَهُمْ أَهْلُ النَّارِ إن دخل أولئك الجنّة فأنتم لَمْ تَدْخُلُوهَا فَيُعَيِّرُونَهُمْ بِذَلِكَ وَيُقْسِمُونَ أَنَّهُمْ يَدْخُلُونَ النَّارَ، فَتَقُولُ الْمَلَائِكَةُ الَّذِينَ حَبَسُوا أَصْحَابَ الْأَعْرَافِ عَلَى الصِّرَاطِ لِأَهْلِ النَّارِ: ï´؟ أَهؤُلاءِ ï´¾، يَعْنِي أَصْحَابَ الْأَعْرَافِ ï´؟ الَّذِينَ أَقْسَمْتُمْ ï´¾ يَا أهل النار أنه ï´؟ لَا يَنالُهُمُ اللَّهُ بِرَحْمَةٍ ï´¾، ثُمَّ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ لِأَصْحَابِ الْأَعْرَافِ: ï´؟ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ ï´¾، فيدخلون الجنّة. تفسير القرآن الكريم
__________________
|
#953
|
||||
|
||||
![]() تفسير: (ونادى أصحاب النار أصحاب الجنة أن أفيضوا علينا من الماء) ♦ الآية: ï´؟ وَنَادَى أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُوا عَلَيْنَا مِنَ الْمَاءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى الْكَافِرِينَ ï´¾. ♦ السورة ورقم الآية: الأعراف (50). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ وَنَادَى أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُوا عَلَيْنَا مِنَ الْمَاءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ ï´¾ يعني: الطَّعام وهذا يدلُّ على جوعهم وعطشهم ï´؟ قالوا إنَّ الله حرمهما على الكافرين ï´¾ تحريم منع لا تحريم تعبُّدٍ. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قَوْلُهُ تَعَالَى: ï´؟ وَنادى أَصْحابُ النَّارِ أَصْحابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُوا ï´¾، أَيْ: صَبُّوا، ï´؟ عَلَيْنا مِنَ الْماءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ ï´¾، أَيْ: أَوْسِعُوا عَلَيْنَا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ مِنْ طَعَامِ الْجَنَّةِ. قَالَ عَطَاءٌ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: لَمَّا صَارَ أَصْحَابُ الْأَعْرَافِ إِلَى الْجَنَّةِ طَمِعَ أَهْلُ النَّارِ فِي الْفَرَجِ، وَقَالُوا: يَا رَبِّ إِنَّ لَنَا قَرَابَاتٍ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ، فَأْذَنْ لنا حتى نراهم ونكلّمهم، فينظرون إِلَى قَرَابَتِهِمْ فِي الْجَنَّةِ وَمَا هُمْ فِيهِ مِنَ النَّعِيمِ فَيَعْرِفُونَهُمْ وَلَمْ يَعْرِفْهُمْ أَهْلُ الْجَنَّةِ لِسَوَادِ وُجُوهِهِمْ، فَيُنَادِي أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ بِأَسْمَائِهِمْ، وَأَخْبَرُوهُمْ بِقَرَابَاتِهِمْ أَنْ أَفِيضُوا عَلَيْنَا مِنَ الْمَاءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ، ï´؟ قالُوا إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَهُما عَلَى الْكافِرِينَ ï´¾، يَعْنِي: الْمَاءَ وَالطَّعَامَ. تفسير القرآن الكريم
__________________
|
#954
|
||||
|
||||
![]() تفسير: (الذين اتخذوا دينهم لهوا ولعبا وغرتهم الحياة الدنيا فاليوم ننساهم) ♦ الآية: ï´؟ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَهْوًا وَلَعِبًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فَالْيَوْمَ نَنْسَاهُمْ كَمَا نَسُوا لِقَاءَ يَوْمِهِمْ هَذَا وَمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ ï´¾. ♦ السورة ورقم الآية: الأعراف (51). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ الذين اتخذوا دينهم ï´¾ الذي شُرع لهم ï´؟ لهواً ولعباً ï´¾ يعني: المستهزئين المُقتسمين ï´؟ فاليوم ننساهم ï´¾ نتركهم في جهنَّم ï´؟ كَمَا نَسُوا لِقَاءَ يَوْمِهِمْ هذا ï´¾ كما تركوا العمل لهذا اليوم ï´؟ وما كانوا بآياتنا يجحدون ï´¾ أَيْ: وكما جحدوا بآياتنا ولم يُصدِّقوها. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَهْواً وَلَعِباً ï´¾، وَهُوَ مَا زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مِنْ تَحْرِيمِ الْبَحِيرَةِ وَأَخَوَاتِهَا وَالْمُكَّاءِ وَالتَّصْدِيَةِ حَوْلَ الْبَيْتِ، وَسَائِرِ الْخِصَالِ الذَّمِيمَةِ الَّتِي كَانُوا يَفْعَلُونَهَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ. وَقِيلَ: دِينُهُمْ أَيْ عِيدُهُمْ، ï´؟ وَغَرَّتْهُمُ الْحَياةُ الدُّنْيا فَالْيَوْمَ نَنْساهُمْ ï´¾، نَتْرُكُهُمْ فِي النَّارِ، ï´؟ كَما نَسُوا لِقاءَ يَوْمِهِمْ هَذَا ï´¾، أَيْ: كَمَا تَرَكُوا الْعَمَلَ لِلِقَاءِ يَوْمِهِمْ هَذَا، ï´؟ وَما كانُوا بِآياتِنا يَجْحَدُونَ ï´¾. تفسير القرآن الكريم
__________________
|
#955
|
||||
|
||||
![]() تفسير: (ولقد جئناهم بكتاب فصلناه على علم هدى ورحمة لقوم يؤمنون) ♦ الآية: ï´؟ وَلَقَدْ جِئْنَاهُمْ بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ï´¾. ♦ السورة ورقم الآية: الأعراف (52). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ ولقد جئناهم ï´¾ يعني: المشركين ï´؟ بكتاب ï´¾ هو القرآن ï´؟ فصلناه ï´¾ بيّناه ï´؟ على علم ï´¾ فيه يعني: ما أُودع من العلوم وبيان الأحكام ï´؟ هدى ï´¾ هادياً ï´؟ ورحمة ï´¾ وذا رحمةٍ ï´؟ لقوم يؤمنون ï´¾ لقومٍ أريد به هدايتهم وإيمانهم. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ وَلَقَدْ جِئْناهُمْ بِكِتابٍ ï´¾، يَعْنِي: الْقُرْآنَ ï´؟ فَصَّلْناهُ ï´¾، بَيَّنَّاهُ، ï´؟ عَلى عِلْمٍ ï´¾ مِنَّا لِمَا يُصْلِحُهُمْ، ï´؟ هُدىً وَرَحْمَةً ï´¾ أَيْ جَعَلْنَا الْقُرْآنَ هَادِيًا وَذَا ï´؟ رَحْمَةٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ï´¾. تفسير القرآن الكريم
__________________
|
#956
|
||||
|
||||
![]() تفسير: (هل ينظرون إلا تأويله يوم يأتي تأويله يقول الذين نسوه) ♦ الآية: ï´؟ هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ فَهَلْ لَنَا مِنْ شُفَعَاءَ فَيَشْفَعُوا لَنَا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ قَدْ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ ï´¾. ♦ السورة ورقم الآية: الأعراف (53). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ هل ينظرون ï´¾ ينتظرون أَيْ: كأنَّهم ينتظرون ذلك لأنَّه يأتيهم لا محالة ï´؟ إلاَّ تأويله ï´¾ عاقبة ما وعد الله في الكتاب من البعث والنُّشور ï´؟ يوم يأتي تأويله ï´¾ وهو يوم القيامة ï´؟ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِنْ قَبْلُ ï´¾ تركوا الإِيمان به والعمل له من قبل إتيانه: ï´؟ قد جاءت رسل ربنا بالحق ï´¾ بالصِّدق والبيان ï´؟ فهل لنا من شفعاء ï´¾ هل يشفع لنا شافعٌ؟ ï´؟ أو ï´¾ هل ï´؟ نردُّ ï´¾ إلى الدُّنيا ï´؟ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الذي كنا نعمل ï´¾ نوحِّد الله ونترك الشِّرك يقول الله: ï´؟ قد خسروا أنفسهم ï´¾ حين صاروا إلى الهلاك ï´؟ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ ï´¾ سقط عنهم ما كانوا يقولونه مِنْ أنَّ مع الله إلهاً آخر. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ هَلْ يَنْظُرُونَ ï´¾، أَيْ: هَلْ يَنْتَظِرُونَ، ï´؟ إِلَّا تَأْوِيلَهُ ï´¾، قَالَ مُجَاهِدٌ: جَزَاءَهُ. وَقَالَ السُّدِّيُّ: عَاقِبَتَهُ. وَمَعْنَاهُ: هَلْ يَنْتَظِرُونَ إِلَّا ما يؤول إليه أمرهم من الْعَذَابِ وَمَصِيرُهُمْ إِلَى النَّارِ. ï´؟ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ ï´¾، أَيْ: جَزَاؤُهُ وَمَا يؤول إِلَيْهِ أَمْرُهُمْ، ï´؟ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِنْ قَبْلُ قَدْ جاءَتْ رُسُلُ رَبِّنا بِالْحَقِّ ï´¾، اعْتَرَفُوا بِهِ حِينَ لَا يَنْفَعُهُمُ الِاعْتِرَافُ، ï´؟ فَهَلْ لَنا ï´¾، الْيَوْمَ، ï´؟ مِنْ شُفَعاءَ فَيَشْفَعُوا لَنا أَوْ نُرَدُّ ï´¾، إِلَى الدُّنْيَا، ï´؟ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ قَدْ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ ï´¾، أَهْلَكُوهَا بالعذاب، ï´؟ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كانُوا يَفْتَرُونَ ï´¾. تفسير القرآن الكريم
__________________
|
#957
|
||||
|
||||
![]() تفسير: (إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش) ♦ الآية: ï´؟ إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ï´¾. ♦ السورة ورقم الآية: الأعراف (54). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ إنَّ ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ï´¾ أَيْ: في مقدار ستة أيَّامٍ من الأحد إلى السَّبت واجتمع الخلق في الجمعة ï´؟ ثم استوى على العرش ï´¾ أقبل على خلقه وقصد إلى ذلك بعد خلق السماوات والأرض ï´؟ يغشي الليل النهار ï´¾ يُلبسه ويُدخله عليه {يطلبه حثيثاً} يطلب اللَّيل دائباً لا غفلة له ï´؟ والشمس ï´¾وخلق الشَّمس ï´؟ والقمر والنجوم مسخرات ï´¾ مُذلَّلاتٍ لما يُراد منها من طلوعٍ وأُفولٍ وسيرٍ ورجوعٍ ï´؟ بأمره ï´¾ بإذنه ï´؟ ألا له الخلق ï´¾ يعني: إنَّ جميع ما في العالم مخلوق له ï´؟ و ï´¾ له ï´؟ الأمر ï´¾ فيهم يأمر بما أراد ï´؟ تبارك الله ï´¾ تمجد وارتفع وتعالى. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قَوْلُهُ تَعَالَى: ï´؟ إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ï´¾، أَرَادَ بِهِ فِي مِقْدَارِ سِتَّةِ أَيَّامٍ لِأَنَّ الْيَوْمَ مِنْ لَدُنْ طُلُوعِ الشَّمْسِ إِلَى غُرُوبِهَا، وَلَمْ يَكُنْ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ وَلَا شَمْسٌ وَلَا سماء، وقيل: ستة أيام كأيام الآخرة كل يوم ألف سَنَةٍ. وَقِيلَ: كَأَيَّامِ الدُّنْيَا. قَالَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ: كَانَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ قَادِرًا عَلَى خَلْقِ السموات وَالْأَرْضِ فِي لَمْحَةٍ وَلَحْظَةٍ، فَخَلَقَهُنَّ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ تَعْلِيمًا لِخَلْقِهِ التَّثَبُّتَ وَالتَّأَنِّي فِي الْأُمُورِ. وَقَدْ جَاءَ فِي الْحَدِيثِ: «التَّأَنِّي مِنَ الرحمن وَالْعَجَلَةُ مِنَ الشَّيْطَانِ». ï´؟ ثُمَّ اسْتَوى عَلَى الْعَرْشِ ï´¾، قَالَ الْكَلْبِيُّ وَمُقَاتِلٌ: اسْتَقَرَّ. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: صَعَدَ. وأوّلت المعتزلة الاستواء بالاستيلاء. فأمّا أهل السنة يقولون: الِاسْتِوَاءُ عَلَى الْعَرْشِ صِفَةٌ لِلَّهِ تَعَالَى بِلَا كَيْفٍ يَجِبُ عَلَى الرَّجُلِ الْإِيمَانُ بِهِ وَيَكِلُ الْعِلْمَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ. وَسَأَلَ رَجُلٌ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ عَنْ قَوْلِهِ: ï´؟ الرَّحْمنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى ï´¾، كَيْفَ اسْتَوَى؟ فَأَطْرَقَ رَأْسَهُ مَلِيًّا وَعَلَاهُ الرُّحَضَاءُ ثُمَّ قَالَ: الِاسْتِوَاءُ غَيْرُ مَجْهُولٍ، وَالْكَيْفُ غَيْرُ مَعْقُولٍ، وَالْإِيمَانُ بِهِ وَاجِبٌ، وَالسُّؤَالُ عَنْهُ بِدْعَةٌ، وَمَا أَظُنُّكَ إِلَّا ضَالًّا، ثُمَّ أَمَرَ بِهِ فَأُخْرِجَ. وَرُوِيَ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ وَالْأَوْزَاعِيِّ وَاللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ وَسُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ وَغَيْرِهِمْ مِنْ عُلَمَاءِ السُّنَّةِ فِي هَذِهِ الْآيَاتِ الَّتِي جَاءَتْ فِي الصِّفَاتِ المتشابهات: أَمِرُّوهَا كَمَا جَاءَتْ بِلَا كَيْفٍ. وَالْعَرْشُ فِي اللُّغَةِ: هُوَ السَّرِيرُ. وقيل: هو مَا عَلَا فَأَظَلَّ، وَمِنْهُ عَرْشُ الْكُرُومُ. وَقِيلَ: الْعَرْشُ الْمُلْكُ. ï´؟ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهارَ ï´¾، قَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وأبو بكر يُغْشِي بِالتَّشْدِيدِ هَاهُنَا وَفِي سُورَةِ الرَّعْدِ، وَالْبَاقُونَ بِالتَّخْفِيفِ، أَيْ: يَأْتِي اللَّيْلُ عَلَى النَّهَارِ فَيُغَطِّيهِ، وَفِيهِ حَذْفٌ أَيْ: وَيُغْشِي النَّهَارُ اللَّيْلَ، ولم يذكر لِدَلَالَةِ الْكَلَامِ عَلَيْهِ وَذَكَرَ فِي آيَةٍ أُخْرَى فَقَالَ: ï´؟ يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهارِ وَيُكَوِّرُ النَّهارَ عَلَى اللَّيْلِ ï´¾ [الزُّمَرُ: 5]، ï´؟ يَطْلُبُهُ حَثِيثاً ï´¾، أَيْ: سَرِيعًا، وَذَلِكَ أَنَّهُ إِذَا كَانَ يعقب أحدهما الْآخَرَ وَيَخْلُفُهُ، فَكَأَنَّهُ يَطْلُبُهُ. ï´؟ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّراتٍ ï´¾، قَرَأَ ابْنُ عَامِرٍ كُلَّهَا بِالرَّفْعِ عَلَى الِابْتِدَاءِ وَالْخَبَرِ، وَالْبَاقُونَ بِالنَّصْبِ، وَكَذَلِكَ فِي سُورَةِ النَّحْلِ عَطْفًا عَلَى قَوْلِهِ: خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ، أَيْ: خَلَقَ هَذِهِ الْأَشْيَاءَ مُسَخَّرَاتٍ، أَيْ: مُذَلَّلَاتٍ ï´؟ بِأَمْرِهِ أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ ï´¾، لَهُ الْخَلْقُ لِأَنَّهُ خَلَقَهُمْ وَلَهُ الْأَمْرُ يَأْمُرُ فِي خَلْقِهِ بِمَا يَشَاءُ، قَالَ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ: فَرَّقَ اللَّهُ بَيْنَ الْخَلْقِ وَالْأَمْرِ فَمَنْ جَمَعَ بَيْنَهُمَا فَقَدْ كَفَرَ. تَبارَكَ اللَّهُ، أَيْ: تَعَالَى اللَّهُ وَتَعَظَّمَ. وَقِيلَ: ارْتَفَعَ. وَالْمُبَارَكُ الْمُرْتَفِعُ. وَقِيلَ: تَبَارَكَ تَفَاعَلَ مِنَ الْبَرَكَةِ وَهِيَ النَّمَاءُ وَالزِّيَادَةُ، أَيْ: الْبَرَكَةُ تُكْتَسَبُ وَتُنَالُ بِذِكْرِهِ. وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: جَاءَ بِكُلِّ بَرَكَةٍ. وَقَالَ الحسن: تجيء البركة من عنده. وَقِيلَ: تَبَارَكَ تَقَدَّسَ، وَالْقُدْسُ الطَّهَارَةُ. وَقِيلَ: تَبَارَكَ اللَّهُ أَيْ بِاسْمِهِ يُتَبَرَّكُ فِي كُلِّ شَيْءٍ. وَقَالَ الْمُحَقِّقُونَ: مَعْنَى هَذِهِ الصِّفَةِ ثَبَتَ ودام كما لَمْ يَزَلْ وَلَا يَزَالُ. وَأَصِلُ الْبَرَكَةِ الثُّبُوتُ. وَيُقَالُ:ï´؟ تَبَارَكَ اللَّهُ ï´¾، وَلَا يُقَالُ: مُتَبَارَكٌ وَلَا مُبَارَكٌ، لِأَنَّهُ لَمْ يَرِدْ بِهِ التَّوْقِيفُ. ï´؟ رَبُّ الْعالَمِينَ ï´¾. تفسير القرآن الكريم
__________________
|
#958
|
||||
|
||||
![]() تفسير: (ادعوا ربكم تضرعا وخفية إنه لا يحب المعتدين) ♦ الآية: ï´؟ ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ï´¾. ♦ السورة ورقم الآية: الأعراف (55). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ ادعوا ربكم تضرُّعاً ï´¾ أَيْ: تملُّقاً ï´؟ وخفية ï´¾ سرَّاً ï´؟ إنه لا يحب المعتدين ï´¾ المجاوزين ما أُمروا به. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً ï´¾، تَذَلُّلًا وَاسْتِكَانَةً، ï´؟ وَخُفْيَةً ï´¾، أَيْ: سِرًّا. قَالَ الْحَسَنُ: بَيْنَ دَعْوَةِ السِّرِّ وَدَعْوَةِ الْعَلَانِيَةِ سَبْعُونَ ضِعْفًا، وَلَقَدْ كَانَ الْمُسْلِمُونَ يَجْتَهِدُونَ فِي الدُّعَاءِ وَمَا يُسْمَعُ لَهُمْ صوت، إن كَانَ إِلَّا هَمْسًا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ ربّهم، ذلك أَنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ يَقُولُ: ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً، وَإِنَّ اللَّهَ ذَكَرَ عَبْدًا صَالِحًا وَرَضِيَ فِعْلَهُ فَقَالَ: ï´؟ إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِداءً خَفِيًّا ï´¾ [مَرْيَمُ: 3]. ï´؟ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ï´¾، قِيلَ: الْمُعْتَدِينَ فِي الدُّعَاءِ. وَقَالَ أَبُو مِجْلَزٍ: هُمُ الَّذِينَ يَسْأَلُونَ مَنَازِلَ الْأَنْبِيَاءِ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ. أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْفَاشَانِيُّ أَنْبَأَنَا الْقَاسِمُ بْنُ جَعْفَرٍ الْهَاشِمِيُّ أَنْبَأَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بن أحمد الْلُؤْلُؤِيُّ ثَنَا أَبُو دَاوُدَ السِّجِسْتَانِيُّ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ يَعْنِي ابْنَ سَلَمَةَ أَنْبَأَنَا سَعِيدٌ الْجَرِيرِيُّ عَنْ أَبِي نَعَامَةَ: أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُغَفَّلٍ سَمِعَ ابْنَهُ يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْقَصْرَ الْأَبْيَضَ عَنْ يَمِينِ الْجَنَّةِ إِذَا دَخَلْتُهَا، فَقَالَ: يَا بُنَيَّ سَلِ اللَّهَ الْجَنَّةَ وَتَعُوذْ به مِنَ النَّارِ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّهُ سَيَكُونُ فِي هَذِهِ الْأُمَّةِ قَوْمٌ يَعْتَدُونَ فِي الطَّهُورِ وَالدُّعَاءِ». وَقِيلَ: أَرَادَ بِهِ الِاعْتِدَاءَ بالجهر، قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: مِنْ الِاعْتِدَاءِ رَفْعُ الصَّوْتِ وَالنِّدَاءُ بِالدُّعَاءِ وَالصِّيَاحُ. روينا عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ: لَمَّا غَزَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَيْبَرَ أَشْرَفَ النَّاسُ عَلَى وَادٍ فَرَفَعُوا أَصْوَاتَهُمْ بِالتَّكْبِيرِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَرْبِعُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ إِنَّكُمْ لَا تَدْعُونَ أَصَمَّ وَلَا غَائِبًا، إِنَّكُمْ تَدْعُونَ سَمِيعًا قَرِيبًا». وَقَالَ عَطِيَّةُ: هُمُ الَّذِينَ يَدْعُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ فِيمَا لَا يَحِلُّ، فَيَقُولُونَ: اللَّهُمَّ أَخْزِهِمُ اللَّهُمَّ الْعَنْهُمْ. تفسير القرآن الكريم
__________________
|
#959
|
||||
|
||||
![]() تفسير: (ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها وادعوه خوفا وطمعا إن رحمت الله قريب من المحسنين) ♦ الآية: ï´؟ وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ï´¾. ♦ السورة ورقم الآية: الأعراف (56). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ ولا تفسدوا في الأرض ï´¾ بالشِّرك والمعاصي وسفك الدِّماء ï´؟ بعد ï´¾ إصلاح الله إياها ببعث الرَّسول ï´؟ وادعوه خوفاً ï´¾ من عقابه ï´؟ وطمعا ï´¾ في ثوابه ï´؟ إِنَّ رحمة الله ï´¾ ثوابَ الله ï´؟ قريب من المحسنين ï´¾ وهم الذين يطيعون الله فيما أمر. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ وَلا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِها ï´¾، أَيْ: لَا تُفْسِدُوا فِيهَا بِالْمَعَاصِي وَالدُّعَاءِ إِلَى غَيْرِ طَاعَةِ اللَّهِ بَعْدَ إِصْلَاحِ اللَّهِ إِيَّاهَا بِبَعْثِ الرُّسُلِ وَبَيَانِ الشَّرِيعَةِ، وَالدُّعَاءِ إِلَى طَاعَةِ اللَّهِ، وَهَذَا مَعْنَى قَوْلِ الْحَسَنِ وَالسُّدِّيِّ وَالضَّحَّاكِ وَالْكَلْبِيِّ. وَقَالَ عَطِيَّةُ: لَا تَعْصُوا فِي الْأَرْضِ فَيُمْسِكُ اللَّهُ الْمَطَرَ وَيُهْلِكُ الْحَرْثَ بِمَعَاصِيكُمْ. فَعَلَى هَذَا مَعْنَى قَوْلِهِ: بَعْدَ إِصْلاحِها، أَيْ: بَعْدَ إِصْلَاحِ اللَّهِ إِيَّاهَا بِالْمَطَرِ وَالْخِصْبِ. وَï´؟ ادْعُوهُ خَوْفاً وَطَمَعاً ï´¾، أَيْ: خَوْفًا مِنْهُ وَمِنْ عَذَابِهِ وَطَمَعًا فِيمَا عِنْدَهُ مِنْ مَغْفِرَتِهِ وَثَوَابِهِ. وَقَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: خَوْفَ الْعَدْلِ وَطَمَعَ الفضل. ï´؟ إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ï´¾، وَلَمْ يَقُلْ قَرِيبَةٌ، قَالَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ: الرَّحْمَةُ هَاهُنَا الثَّوَابُ، فَرَجَعَ النَّعْتُ إِلَى الْمَعْنَى دُونَ اللَّفْظِ كقوله: ï´؟ وَإِذا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُولُوا الْقُرْبى وَالْيَتامى وَالْمَساكِينُ فَارْزُقُوهُمْ مِنْهُ ï´¾ [النِّسَاءُ: 8]، وَلَمْ يُقِلْ مِنْهَا لِأَنَّهُ أَرَادَ الْمِيرَاثَ وَالْمَالَ. وَقَالَ الْخَلِيلُ بْنُ أَحْمَدَ: الْقَرِيبُ وَالْبَعِيدُ يَسْتَوِي فيهما الْمُذَكَّرُ وَالْمُؤَنَّثُ وَالْوَاحِدُ وَالْجَمْعُ. قَالَ أَبُو عَمْرِو بْنِ الْعَلَاءِ: الْقَرِيبُ فِي اللُّغَةِ يَكُونُ بِمَعْنَى الْقُرْبِ وَبِمَعْنَى الْمَسَافَةِ، تَقُولُ الْعَرَبُ: هَذِهِ المرأة قَرِيبَةٌ مِنْكَ إِذَا كَانَتْ بِمَعْنَى الْقَرَابَةِ، وَقَرِيبٌ مِنْكَ إِذَا كَانَتْ بمعنى المسافة. تفسير القرآن الكريم
__________________
|
#960
|
||||
|
||||
![]() تفسير: (فوسوس لهما الشيطان ليبدي لهما ما ووري عنهما من سوآتهما) ♦ الآية: ï´؟ فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِنْ سَوْآتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَنْ تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ ï´¾. ♦ السورة ورقم الآية: الأعراف (20). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ فوسوس لهما الشيطان ï´¾ أَيْ: حدَّث لهما في أنفسهما ï´؟ ليبدي لهما ï´¾ هذه اللام لام العاقبة وذلك أنَّ عاقبة تلك الوسوسة أدَّت إلى أن بدت لهما سوآتهما يعني: فروجهما بتهافت اللَّباس عنهما وهو قوله ï´؟ ما وري ï´¾ أَيْ: سُتر ï´؟ عنهما من سوآتهما ï´¾ ï´؟ وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ ï´¾ أَيْ: عن أكلها ï´؟ إلاَّ أن تكونا ï´¾ لا هاهنا مضمرة أَيْ: إلاَّ أن لا تكونا ï´؟ ملكين ï´¾ يبقيان ولا يموتان كما لا تموت الملائكة يدلُّ على هذا المعنى قوله: ï´؟ أو تكونا من الخالدين ï´¾. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطانُ ï´¾، أَيْ: إِلَيْهِمَا، وَالْوَسْوَسَةُ: حَدِيثٌ يُلْقِيهِ الشَّيْطَانُ فِي قَلْبِ الْإِنْسَانِ، ï´؟ لِيُبْدِيَ لَهُما مَا وُورِيَ عَنْهُما مِنْ سَوْآتِهِما ï´¾، أي: ليظهر لَهُمَا مَا غُطِّيَ وَسُتِرَ عَنْهُمَا مِنْ عَوْرَاتِهِمَا، قِيلَ: اللَّامُ فِيهِ لَامُ الْعَاقِبَةِ وَذَلِكَ أَنَّ إِبْلِيسَ لم يوسوس لهذا، وَلَكِنْ كَانَ عَاقِبَةَ أَمْرِهِمْ ذَلِكَ، وَهُوَ ظُهُورُ عَوْرَتِهِمَا كَقَوْلِهِ تَعَالَى: ï´؟ فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَنًا ï´¾[الْقَصَصِ: 8]، ثُمَّ بَيَّنَ الْوَسْوَسَةَ فَقَالَ: وَقالَ يَعْنِي إِبْلِيسُ لِآدَمَ وَحَوَّاءَ، ï´؟ مَا نَهاكُما رَبُّكُما عَنْ هذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَنْ تَكُونا مَلَكَيْنِ ï´¾، يعني: إلا كراهية أن تكونا مِنَ الْمَلَائِكَةِ يَعْلَمَانِ الْخَيْرَ وَالشَّرَّ، ï´؟ أَوْ تَكُونا مِنَ الْخالِدِينَ ï´¾، مِنَ الْبَاقِينَ الَّذِينَ لَا يَمُوتُونَ كَمَا قَالَ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ: ï´؟ هَلْ أَدُلُّكَ عَلى شَجَرَةِ الْخُلْدِ ï´¾ [طه: 120]. تفسير القرآن الكريم
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 7 ( الأعضاء 0 والزوار 7) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |