|
الملتقى العام ملتقى عام يهتم بكافة المواضيع |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال : صَلَّى بنا رسول الله صلى الله عليه وآله صلاة العصر فلما انفتل جلس في قـبلته والناس حوله . فبينما هم كذلك إذ أقبل إليه شيخ من مهاجرين العرب عليه سَمل – الثوب الخلق – قد تهلل واخلق وهو لا يكاد يتمالك كبراً وضعفاً . فأقبل على رسول الله صلى الله عليه وآله يستحثه الخبر فقال الشيخ : يا نبي الله ، أنا جائع الكبد فَأَطعِمنِي ،وعاري الجسد فَاكْسُنِي ، وفقير فَارْشِنِي – أحسن إليَّ فقال صلى الله عليه وآله : ما أجد لك شيئاً ، ولكنَّ الدالَّ على الخير كفاعله ، إنطلق إلى منزلِ من يحبّ اللهَ ورسولَهُ ويحبُّه اللهُ ورسولُهُ ، يؤثر الله على نفسه ، إنطلق إلى حجرة فاطمة ، وقال ( صلى الله عليه وآله ) : يا بلال ، قُمْ فَقِفْ به على منزل فاطمة . فانطلق الأعرابي مع بلال ، فلما وقف على باب فاطمة ( عليها السلام ) نادى بأعلى صوته : السَّلامُ عَليكُم يا أهلَ بَيتِ النُّبُوَّة وَمُختَلَفِ الملائكة ، وَمَهبِطَ جَبرئيلَ الرُّوحِ الأَمينِ بِالتنزيلِ ، مِن عِندِ رَبِّ العَالَمِينَ . فقالت فاطمة ( عليها السلام ) : وعليك السلام ، فمن أنت يا هذا ؟ قال الأعرابي : شيخ من العرب ،أقبلتُ على أبيك سيد البشر ( صلى الله عليه وآله ) مهاجراً من شِقَّة . وأنا يا بنتَ مُحمَّد صلى الله عليه وآله عاري الجسد ، جائع الكبد ، فواسيني يرحمك الله . فعمدت فاطمة ( عليها السلام ) إلى جلد كبش كان ينام عليه الحسن والحسين فقالت : خذ هذا أيها الطارق ، فعسى الله أن يرتاح لك ما هو خير منه . فقال الأعرابي : يا بنت مُحمَّد صلى الله عليه وآله شكوت إليك الجوعَ فناولتيني جلد كبش !! ما أنا صانع به معما أجد من الجوع . فعمدت فاطمة ( عليها السلام ) لمَّا سمعت هذا من قوله إلى عقد كان في عنقها أَهْدَتْهُ لها فاطمة بنت عَمِّها حمزة بن عبد المطلب ، فقطعته من عنقها ونبذته إلى الأعرابي فقالت : خُذهُ وبِعْهُ ،فعسى الله أن يعوضك به ما هو خير منه . فأخذ الأعرابي العِقد وانطلق إلى مسجد رسول الله وكان صلى الله عليه وآله جالساً بين أصحابه . فقال : يا رسول الله ، أعطتني فاطمة هذا العقد ، فقالت : بِعهُ فعسى الله أن يصنع لك . فبكى النبي ( صلى الله عليه وآله ) وقال : وكيف لا يصنع الله لك وقد أَعْطَتْكَهُ فاطمةَ بنت محمدٍ سيدة بنات آدم . فقام عمَّار بن ياسر فقال : يارسول الله أتأذن لي بشراء هذا العِقد ؟ فقال صلى الله عليه وآله : إِشْتَرِه يا عمَّار ، فلو اشترك فيه الثـقلان ما عذَّبهم الله في النار . فقال عمار : بِكَمْ العقد ياأعرابي ؟ قال : بشبعة من الخبز واللحم ،وَبُرْدَةٍ يمانيَّةٍ أَستُرُ بِها عورتي وأصلي فيها لربي ، ودينار يُبلِغُنِي إلى أهلي . وكان عَمار قد باع سهمه الذي نفله رسول الله صلى الله عليه وآله من خيبر ، فقال : لك عشرون ديناراً ومِائَتَادرهماً ، وَبُردَةً يمانيَّةً ، وراحلتي تُبلِغُكَ أهلك ، وشبعك من خبز البرِّ واللحم . فقال الأعرابي : ما أسخاك بالمال أيها الرجل . فانطلق به عمار ، فَوَفَّاه ما ضَمِنَ له ، ثم عاد الأعرابي إلى رسول الله صلى الله عليه وآله . فقال له صلى الله عليه وآله : أَشَبِعتَ وَاكتَسِيتَ ؟ قال الأعرابي : نعم ، واستغنيتُ بأبي أنت وأمي . فقال صلى الله عليه وآله : فاجزِ فاطمةَ بصنيعها . فقال الأعرابي : اللَّهم إنكإِلَهٌ ما اسْتَحَدَّ ثَنَاكَ ، ولا إله لنا نعبدُه سواك ، وأنت رازقنا على كل الجهات ، اللَّهم أعطِ فاطمةَ عليها السلام مَا لا عينَ رَأَتْ ولا أذناً سَمِعَتْ . فَأَمَّنَ النبي صلى الله عليه وآله على دعائه ، وأقبل على أًصحابه فقال : إن الله قد أعطى فاطمة في الدنيا ذلك ، فأنا أبوها وما أحد من العالمين مثلي ، وعلي بَعلُها ، ولولا عليّاً ما كان لفاطمة كفوا أبداً ، وأعطاها الحسن والحسين ، وما للعالمين مثلهما سيدا شباب أسباط الأنبياء وسيدا شباب أهل الجنة – وكان بجانبه مقداد وعمار وسلمان . |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |