في التحذير من الإسراف والتباهي في الولائم - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حكم المسلم الذي ينشر الفساد بين المسلمين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          نصائح للفتاة المسلمة المقبلة على الزواج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          الجنَّـــــــة .. من كتاب اليوم الآخر،سلسلة العقيدة لعمر بن سليم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          مناسك الحج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          العيد في عيون الشعراء,اقوال الشعراء فى العيد,شعر عن العيد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 23 )           »          الغيرة المحمودة والغيرةالمذمومة بين الزوجين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          تقليد الأخرس والضحك منه من السخرية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          هل يجب على الرجل أن يأخذ زوجته إلى أهلها كل أسبوع؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          الى الزوجين: لاتبوحا بأخطائكما قبل الزواج لبعضكما ..وعليكما بالدعاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          استحباب صيام الثمانية من ذي الحجة للحاج وغيره (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19-09-2019, 06:15 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 165,255
الدولة : Egypt
افتراضي في التحذير من الإسراف والتباهي في الولائم

في التحذير من الإسراف والتباهي في الولائم




الشيخ عبدالعزيز بن محمد العقيل






الحمدُ لله نحمَدُه، ونستعِينُه ونستَهدِيه، ونستغفِرُه ونتوبُ إليه، ونعوذُ بالله من شُرور أنفسنا وسيِّئات أعمالنا، مَن يهده الله فلا مضلَّ له، ومَن يُضلِل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحدَه لا شريك له، وأشهد أنَّ محمدًا عبده ورسوله، صلَّى الله عليه وعلى آله وصحابته وسلَّم تسليمًا كثيرًا.

أمَّا بعدُ:
فيا عِباد الله، اتَّقوا الله -تعالى- واشكُروه على ما أنعَمَ به عليكم من نِعَمٍ كثيرة، واحذَرُوا من الإسراف، والإفراط في المآكِل والمشارب، والملابس والمراكب؛ فإنَّ ذلك يدعو إلى الفخر والخيلاء، والكبر وكُفر النعمة، وإضاعة المال، والانشغال عن طاعة الملك العلام، فقد أصبح ذلك همَّ الكثير من الناس، وموضع التنافس والمغالاة فيما بينهم، ومن الأمثلة على ذلك ما يحصل من نفقاتٍ خياليَّة في مناسبات الزواج؛ من ملابس، وخرق يتعالى في أثمانها، قد لا تُلبَس إلا في هذه المناسبة، وما يحصل في هذه المناسبات من ولائم لا يحسب لها حساب، من ذبح الإبل والغنم، التي أصبحت تغذى وتسمن بطعام البشر، ثم يكون مصير الكثير منها طرحه على الشَّجر، وفي الصحاري، وفي الأماكن القذرة، والطرقات.


فيا عِباد الله:
اتَّقوا الله، وتذكَّروا أحوال آبائكم وأجدادكم وأحوال مَن مرَّ به شيء من قلَّة العيش منكم، حينما كان يتمنَّى شبع بطنه من الشعير والدقيق، الذي أصبح بأرخص الأثمان، وطعامًا للمواشي التي تسمن بهذا الطعام، وتذبح وترمى، واعلَموا أنَّ الكثير من هذه الحبوب والأطعمة التي تغذون بها المواشي تأتي من بلادٍ يموتُ الكثير من أهلها جوعًا، ويمشون شِبه عُراة من قلَّة النقود والأعمال، يتمنَّى الكثير منهم أنْ يجد عملاً بما يملأ بطنه ويستر جسمه، وقد كان من آبائكم وأجدادكم بل من شيبكم من مرَّ عليه شيءٌ من ذلك، ولكنَّ الغفلة والتناسي، والانشغال بأمور الدنيا، والانخداع بملاذها وزخارفها - أنسَتْ ذلك الذي مرَّ، وألهَتْ عن تذكُّره، وانشغلت عن معرفة أحوال مَن يُقاسِي شيئًا من ذلك في الحاضر.


عباد الله:
تذكَّروا حال مَن مضى ممَّن أصابه شيءٌ من قلَّة العيش، وتعرَّفوا على أحوال مَن بقي في كثيرٍ من البلدان، وما أصاب البعض منهم من حُروب ودَمار، وتشريد أطفال، ونساء، وشيبان، يقاسون شدَّة البرد، وحرَّ الشمس، وألم الجوع والعطش، وقلة الكساء، والفراش، والغطاء، وفقد الآباء والأولياء.


فتذكَّروا يا عِباد الله، اتَّعظوا وارجِعوا إلى ربكم واشكُروه على ما أسبغ عليكم من نعم، واعرفوا قدرَها واحذَرُوا الإسراف والتبذير، واعلَموا أنَّ الدولة - وفَّقها الله - تُنفِق مئات الملايين لتوفير الأطعمة في البلاد، وبأقلِّ الأثمان، وأنَّ ما تدفعونه من ثمنٍ إنما هو جزءٌ يسيرٌ من قيمتها الحقيقيَّة، وباقيه تدفَعُه الدولة، فلا تضيعوا الأموال وتكفُروا النعمة، دعوا الإسراف في الولائم، واعملوا منها بقدر ما يُؤكَل، ولا تُبذِّروا الأموال وتفسدوها؛ فقد جعَلَها الله لكم قيامًا؛ يقول الله - سبحانه وتعالى -: ﴿ وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلاَ تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا * إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا ﴾ [الإسراء: 26-27].



فاشكُروا الله يا عِباد الله على ما أنتم فيه من نعمة أمن واطمئنان ورغد عيش، واحذَرُوا من كُفر النِّعَم، فيُصِيبكم مثلَ ما أصاب غيركم ممَّن كفَر بنعم الله، تناصَحُوا فيما بينكم، وتذكَّروا وذكِّروا مَن جَهِلَ؛ فإنَّ الدين النصيحة، وتعاونوا على البر والتقوى؛ لئلا تحلَّ العقوبة فتعم الجميع، احذَرُوا الخُيَلاء والتَّباهِي في هذه الأمور، فإنَّ عاقبة ذلك وخيمة، فاعقِلوا وتعقَّلوا، وتآمَروا وتناهوا؛ فإنَّ ذلك من أسباب النجاة والسلامة، وإنَّ الإعراض والغفلة من أسباب الهلاك والندامة.


أعوذ بالله من الشيطان الرجيم:
قال الله العظيم: ﴿ يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلاَ تُسْرِفُوا إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ﴾ [الأعراف: 31].


بارَك الله لي ولكم في القُرآن العظيم، ونفعني وإيَّاكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، وتاب عليَّ وعليكم، إنَّه هو التوَّاب الرحيم.


أقول هذا، وأستغفِر الله العظيم الجليل لي ولكم ولسائر المسلمين من كلِّ ذنب، فاستغفروه، إنَّه هو الغفور الرحيم.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 50.38 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.71 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.32%)]