مراقبة الخواطر - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير القرآن العظيم (تفسير ابن كثير) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 74 - عددالزوار : 642 )           »          ماذا قدمت لما بعد الموت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          التكاليف ليست متساوية بل متفاوتة الصعوبة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          كيفية إكرام الضيف وحدوده (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          ميثاق الفطرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          تدمير التعليم في غزة: ترسيخ للتخلف واغتيال للنهوض! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          كن صادقًا ودع الناس تقول ما تقول (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          لماذا التشدّد في الدين؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          المخدرات تأخذ حكم الخمر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          منصات التواصل ومنظومة القيم (الستر والحياء) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 30-03-2022, 02:02 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 166,267
الدولة : Egypt
افتراضي مراقبة الخواطر



مراقبة الخواطر








كتبه/ سعيد السواح


الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،

فيا أيها الحبيب:

هل راقبت خواطرك في يومٍ ما؟ هل أبصرتها؟

هل راقبت هؤلاء الملائكة الذين يوكلهم الله -تعالى- بكتابة ما يصدر منك؟

هل أكرمتهم؟ فإنهم والله كرامٌ كاتبون.

يا أيها الحبيب:

لقد أمرنا الله بمراقبته في السر والعلن، فهو المطلع على بواطننا، وكما يطلع على ظواهرنا، قال -سبحانه وتعالى-: (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ . إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ . مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ)(ق:16-18)

قد يخطر ببالك أيها الحبيب وتظن أنه باستطاعتك أنه تعترض على هذه الكتابة ولعلك تقول: أنا لم أفعل، فما بالك لو أقام الله -تعالى- شهوداً عليك من نفسك؟

(الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ)(يس:65).

عند ذلك تقول لجوارحك: (وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنْطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ . وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلا أَبْصَارُكُمْ وَلا جُلُودُكُمْ وَلَكِنْ ظَنَنْتُمْ أَنَّ اللَّهَ لا يَعْلَمُ كَثِيرًا مِمَّا تَعْمَلُونَ . وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنْتُمْ بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ)(فصلت:21-23).

وكما قال -سبحانه-: (يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ)(آل عمران:30).

فلتعلم أيها الحبيب:

أن الله يعلم ما نُسر وما نُعلن، بل وما توسوس به النفوس، فهو -سبحانه- أقرب للإنسان من أقرب شيء في الإنسان، فهذا يدعوك إلى مراقبة خالقك في كل ما يصدر منك من قول أو فعل أو حركة أو سكنة (وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ . كِرَامًا كَاتِبِينَ . يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ)(الانفطار:10-12).

فلتكرم ملائكة الرحمن الذين وكلهم الله بحفظ عملك، وإياك أن تؤذيهم، فما يستحقون منك إلا أن يروا كل عمل صالح، ولتُخْفِ هذا القبيح عنهم، فإنهم والله ليتأذون من ذلك، فلتكرم عباد الله المكرمين.

ولتُشهِد قلبَك مشهد علم الله المحيط، فهو سبحانه قد أحاط بكل شيء علماً، فلا يعزب عنه مثال ذرة في السموات ولا في الأرض، ويعلم ما يقر في البحر، وما كان تحت الجبال، وما تحت الأرض، فهو يعلم ما يلج في الأرض، وما يخرج منها، كما أنه -سبحانه وتعالى- يعلم ما ينزل من المساء وما يعرج فيها.

فأنت تعامل رباً يعلم خائنة الأعين وما تُخفي هذه الصدور.

وانظر أيها الحبيب إلى لقمان -عليه السلام- وهو يعلِّم ولده كيف يراقب ربه في كل شيء حتى خواطره (يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِنْ تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَوَاتِ أَوْ فِي الأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ)(لقمان:16).

فإذا علم الإنسان ذلك لأسرع في حراسة خواطره وإراداته، وجميع أحواله وعزماته، وجوارحه؛ لعلمه ويقينه أن حركاته الظاهرة والباطنة، وخواطره وإراداته، وجميع أحواله ظاهرة مكشوفة لديه علانية بادية لا يخفى عليه منها شيء.


فسبحانه سبحانه، ما أعظمه! وما أرحمه! وما أحلمه!

فلا إله إلا الله، ولا رب لنا سواه نعبده ونتوكل عليه, فهو نعم المولى ونعم النصير.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.14 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.47 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.39%)]