أريد أن أرتاح - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الاكتفاءُ بغلبة الظن في أمور الدنيا والدين عند تعذُّر اليقين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          الشروط الواجب توفرها في لباس المرأة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 47 )           »          القائم بالليل قريب من الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          الدعاء للأبناء سنة الأنبياء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          الاطمئنان بالحياة الدنيا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          انقطع عمله إلا من ثلاث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          المعاصي بريد الكفر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          الصداقة في حياة أبنائنا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          اللهَ اللهَ في الصلاة يا أخي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          الملحد ومشاعر الحياة والموت والعلاقات الإنسانية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 48 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأخت المسلمة
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 16-04-2010, 07:07 AM
الصورة الرمزية أم عبد الله
أم عبد الله أم عبد الله غير متصل
مراقبة الملتقيات
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
مكان الإقامة: أبو ظبي
الجنس :
المشاركات: 13,882
الدولة : Egypt
افتراضي أريد أن أرتاح

أريد أن أرتاح

سارة بنت محمد الخضير

قبل أن تشرعي في قراءة أي حرف في هذه المساحة .. أريدك أن تجيبي على سؤالي..

- هل نمت بما فيه الكفاية هذا اليوم..؟

إن كانت الإجابة بنعم.. فهذا جيد.. استمري في القراءة.. وإن كانت الإجابة لا.. فالأفضل أن تذهبي لفراشك الآن وتسترخي ثم تعاودي القراءة فيما بعد...!

وبمناسبة ذكر التعب.. أتشعرين أنك متعبة دوماً.. مرهقة دوماً.. تحسين بالضجر والضغوط والتكرار والروتين الممل..؟

أتشعرين أنك منذ مدة طويلة لم تنامي مستغرقة.. بعمق وهدوء ووداعة مثل الأطفال ثم تستيقظين نشيطة متفائلة.. مبتسمة..؟

أشعرت أنك سئمت تكرار نفس (الموال).. من دراسة.. أكل.. أحاديث الصديقات.. والأهل....؟

وهو كذلك.. لدى الجميع..

فمتى يا ترى سنرتاح...؟

ولماذا لا نصنع لأنفسنا عالماً صغيراً مبهجاً.. نمارس فيه كل ما يريحنا.. ونأوي إليه حين يلفحنا هجير الحياة.. بسمومه ولهيبه.. فلعلنا نعود للحياة مرة أخرى.. بنفس أكثر إشراقاً..!

فمنذ متى.. لم تملئي (البانيو) بالماء الدافئ.. والرغوة المنعشة.. وتغمرين جسدك المرهق فيه وتستسلمين لاسترخاء لذيذ..

منذ متى..
لم تحضري شريط فيديو من ذكريات الطفولة... وتستلقي أمامه.. وتتناولي الشيبس والعصير وأنت تضحكين من أعماقك على مطاردات توم وجيري! أو مقالب بنك بانثر..!

ومنذ متى..
لم تخرجي لحديقة المنزل.. وترشي الماء على تربتها.. وتتنفسين بعمق.. رائحة التراب حينما يختلط بالماء.. ثم تغمسين يديك وقدميك بالطين.. وتبدئين باللعب..!

ومنذ متى..
لم تطفئي أنوار غرفتك.. وتملئي جنباتها بالشموع.. ثم تسحبين من الرف أقرب ديوان لقلبك.. وتنغمسين بأشعاره..!

ومنذ متى..
لم تجلسي القرفصاء .. تراقبين طابوراً من النمل ينقل رزقه على ظهره بهمة ونشاط فتسبحين الخالق..

ومتى هي...
آخر مرة.. أحسنت الوضوء.. وفرشت سجادتك.. على أرض لم تتعودي الصلاة فيها بمنزلك.. كسطح البيت..! أو الحوش..! أو حتى الحديقة..!
وصليت ركعتين.. هكذا.. لأجل أن تسبحي خالقك.. وتسبح روحك في ملكوت النور والنقاء..

هل ذهبنا بعيداً...؟

هل كل ذلك مستحيل..؟

إننا بحق.. لا ندلل أنفسنا.. بأشياء صغيرة بسيطة.. تعيد للروح رواءها وبهاءها.. وتوثبها ونشاطها.. فالنفس إن أهملت تحت ركام الكسل والروتين والعادة.. شاخت وصدأت.. وأصبحت لا تنتج إلا رماداً وغباراً.. لا ينفع.
وإن هي حركت.. ونشطت.. بأحب ما يمتعها وأكثر ما يجددها.. قامت متفجرة كالشلال.. يفيض حيوية.. ويعطي بلا انقطاع..!

فإذا بدأت نفسك تلح عليك..
أريد أن أرتاح.. أريد أن أرتاح..

فجربي أنت ما يريحها..

فأنت بالتأكيد.. الأعلم بذلك...



آخر الكلام..
حكت لي أمي قصة قديمة.. من أيام أجدادنا.. أن هناك امرأة تعمل خادمة في بيت سيدها.. والكل يأمرها وينهاها.. والأعباء ثقيلة.. والواجبات والمسؤوليات المنوطة بها مرهقة.. ومع ذلك يرونها دائماً مبتسمة راضية قانعة..!
فلما سألتها سيدتها عن ذلك قالت:
كل يوم يا عمتي.. حينما تأوون للنوم.. أحمل نفسي وأذهب لمكان قصي خلف المزارع.. وأحشر جسدي في حفرة صغيرة هناك.. وأقول لنفسي:
(رضيت يا نفسي أم لم ترضي.. فهذا هو مصيرك..!)
فهذا هو سبب رضاي الدائم...!


رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 74.75 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 73.07 كيلو بايت... تم توفير 1.68 كيلو بايت...بمعدل (2.24%)]