|
ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
الخريطه التي لم تكتمل
الخريطة التي لم تكتمل 08/12/2005 أحمد عثمان – 16 عاما- فلسطين دوى صوت رهيب سقط سقوط الصاعقة على أسماع فتى صغير لم تترك الأيام آثارها على جسده الغض الذي لم يتجاوز ربيعه التاسع، فلم يستطع تمالك نفسه فجعل يبكي ويصرخ بأعلى صوته... لكن صوته كان يتبخر تحت دوي الانفجارات المتتالية التي كانت تستهدف بيوتا من الحي المجاور. استمر هذا الحال بضع سويعات لم يستطع عامر حسابها من شدة الخوف الذي تملك روحه وشل جسده، فوجئ عامر بوالده يشده خارج غرفته خوفا من الآليات الإسرائيلية التي كان صوتها يزلزل الحي من شدته فرفض عامر مغادرة غرفته التي عاش الحلو والمر بين ثناياها وخط ذكرياته على كل شبر من جدرانها... ولكن هيهات فها هو ينظر إليها النظرة الأخيرة كمن ينظر إلى المقاتل المتجه صوب ساحة الوغى وهو يعلم أن عينيه لن تبصر نوره مرة أخرى كانت عيونه ما تزال تطلق سيولا من الدموع المنهمرة بغزارة على وجنتيه الملتهبتين علها تطفئها لكن حرقة الألم أصعب من أن تُطفئ بالدموع. بعد ثوان معدودات وجد عامر نفسه في الشارع المخيف الذي أسدل الليل عليه خيوطه فأصبح كالشبح الأسود الذي يريد الانقضاض على كل من يطأه بأقدامه، فسرت رعشة الخوف في عروق عامر كانقضاض الطيور الجارحة على فريستها. بقي عامر هكذا وهو يراقب منزله الذي بدأ بالتهاوي جراء ضربات الآليات العسكرية التي خُيل إليه أنها وحش مدمر جائع يريد التهام منزله الخائف الذي بدأ يرتجف عند ملامسة فمها العملاق له... وما إن ابتعد هذا الوحش حتى خلف المنزل ركاما متناثرا هنا وهناك. انطلق عامر في هذه اللحظة ليبحث عن ذكرياته الجميلة التي اندثرت تحت الأنقاض وبكاؤه يملأ الأرجاء. بعد عدة ساعات من البحث المتواصل توقف عامر فجأة وقد تغير لونه وبرقت عيناه ولمعت بفرحة حبسها خلف قضبان الألم والحسرة ولم يستطع الإفراج عنها... نعم هذه كانت حال عامر عندما وجد هدية والده الغالية التي سبق وأن أهداه إياها بمناسبة نجاحه في العام الماضي... وهي عبارة عن قلم كان له مكانة خاصة في قلب عامر فسُر لوجوده بين أضلاعه التي ضمته كما تضم الأم ابنها الأسير بعد الإفراج عنه، فتأمل عامر أن يجد شيئا آخر من ذكرياته الضائعة... ولكن جميع محاولاته باءت بالفشل. حمل عامر قلمه ومشى محاولا تذكر آخر مرة استعمله فيها، فتذكر خريطة فلسطين التي رسمها به حينما أهداه إياه والده... وتذكر أن تلك الخريطة لم تكتمل لكنه لم يتذكر السبب. قرر عامر إنهاء ما بدأ به قبل سنة... لذلك بدأ يزاحم الشعارات الوطنية التي زخرت بها جدران الحي وبدأ برسم خريطته التي ما إن أكمل خطوطها الرئيسية حتى انطلقت رصاصة حاقدة من بندقية جندي إسرائيليٍ، استمرت هذه الرصاصة باختراق جسده الغض حتى اصطدمت بقلبه القوي الزاخر بالإصرار والعزيمة فاستقرت به لتقضي على هذه العزيمة الصلبة وتقضي على الأحلام البريئة التي ارتسمت على مُحيّا عامر المبتسم لرؤيته خطوط فلسطين قد رسمت. بدأ الحبر يسيل عن هذه الخطوط كأن الخريطة تبكي رسامها الفنان... الشاب الفلسطيني الشجاع الذي سقط تحت خريطته التي لم تكتمل. الموضوع منقول وموجود مع اسم صاحبه الاصلي
__________________
|
#2
|
||||
|
||||
جزاك الله خيرا
__________________
ودي اموت اليوم وأعيش باكر.. وأشوف منهو بعد موتي فقدني.. ______________ |
#3
|
|||
|
|||
وجزاكم كذلك خير
__________________
|
#4
|
||||
|
||||
بارك الله فيك وجزاك خيراا
|
#5
|
||||
|
||||
لا حول ولا قوة الا بالله
جزاك الله كل خير |
#6
|
||||
|
||||
***بارك الله فيك وجوزيت خيرا***
__________________
|
#7
|
||||
|
||||
جزاك الله خير اخي الكريم على هذا النقل الموفق
__________________
|
#8
|
||||
|
||||
بسم الله الرحمن الرحيم
جزاك الله كل خير اخي الحبيب بارك الله فيك تحياتي ...........
__________________
اللهم اغفر لي ولوالديّ والمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات http://v20.nonxt1.c.youtube.com/vide...rect_counter=1 |
#9
|
|||
|
|||
اخي محترف طلبت انشوده وما لبيت طلبي ممكن تعيد المحاوله انشودة اماه لعماد رامي
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
وقع في الحفرة التي حفرها | عاشقة فلسطين | ملتقى القصة والعبرة | 8 | 22-01-2009 10:22 PM |
ماهي الأية التي تخيفك أكثر في القرآن وما هي التي تريحك أكثر??? | منيبة الى الله | الملتقى الاسلامي العام | 16 | 31-07-2007 06:52 PM |
الوردة التي بداخلي | ابتسامة شهيد | الملتقى العام | 5 | 02-02-2007 04:01 AM |
من أهم الختراعات التي تحل مشاكل | MODY_NOKIA | الملتقى الترفيهي | 2 | 09-06-2006 03:35 AM |
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |