|
ملتقى نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم قسم يختص بالمقاطعة والرد على اى شبهة موجهة الى الاسلام والمسلمين |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() الموسوعة التاريخية علوي عبد القادر السقاف المجلد الثانى صـــ 1 الى صــ 10 (96) وفاة نافع بن عبدالرحمن أحد القراء السبعة. العام الهجري: 169العام الميلادي: 785 تفاصيل الحدث: هو نافع بن عبدالرحمن بن أبي نعيم، أحد القراء السبعة، أصله من أصبهان وكان أسود اللون حالكا صبيح الوجه حسن الخلق فيه دعابة، أخذ القراءة عرضا عن جماعة من تابعي أهل المدينة، أقرأ الناس دهرا طويلا نيفا عن سبعين سنة وانتهت إليه رياسة القراءة بالمدينة، قيل إنه كان يشم منه رائحة المسك حين يقرأ القرآن، وكان زاهدا جوادا صلى في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم ستين سنة، وكان الإمام أحمد يقدم قراءته على قراءة عاصم، توفي في المدينة. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا موسى الهادي يتولى الخلافة العباسية بعد وفاة أبيه المهدي. العام الهجري: 169الشهر القمري: محرمالعام الميلادي: 785 تفاصيل الحدث: كان المهدي قد خرج إلى ماسبذان، وسبب خروجه إليها أنه قد عزم على خلع ابنه موسى الهادي والبيعة للرشيد بولاية العهد وتقديمه على الهادي، فبعث إليه فلم يأت فخرج هو إليه فمات في الطريق قيل بسبب إصابة في ظهره وهو يلحق الصيد وقيل بل مات مسموما وكان موته في المحرم لثمان بقين منه، وكانت خلافته عشر سنين وشهرا؛ ودفن تحت جوزة كان يجلس تحتها وصلى عليه ابنه الرشيد، وبويع لابنه موسى الهادي في اليوم الذي مات فيه المهدي، وهومقيم بجرجان، يحارب أهل طبرستان. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا ثورة الحسين بن علي بن الحسن في المدينة ومكة وموقعة فخ. العام الهجري: 169الشهر القمري: شوالالعام الميلادي: 786 تفاصيل الحدث: ظهر الحسين بن علي بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب بالمدينة وكان سبب خروجه أن متولي المدينة خرج منها إلى بغداد ليهنئ الخليفة الهادي بالولاية ويعزيه في أبيه. ثم جرت أمور اقتضت خروجه، والتف عليه جماعة وجعلوا مأواهم المسجد النبوي، ومنعوا الناس من الصلاة فيه، ولم يجبه أهل المدينة إلى ما أراده، بل جعلوا يدعون عليه لانتهاكه المسجد، حتى ذكر أنهم كانوا يقذرون في جنبات المسجد، وقد اقتتلوا مع المسودة مرات فقتل من هؤلاء وهؤلاء. ثم ارتحل إلى مكة فأقام بها إلى زمن الحج، فبعث إليه الهادي جيشا فقاتلوه بعد فراغ الناس من الموسم فقتلوه وقتلوا طائفة من أصحابه، وهرب بقيتهم وتفرقوا شذر مذر وكان ذلك في موقع يسمى فخ بمكة فج من فجاجها. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا وفاة الخليل بن أحمد الفراهيدي. العام الهجري: 170العام الميلادي: 786 تفاصيل الحدث: هو إمام اللغة المعروف، ولد ونشأ بالبصرة وأخذ النحو والقراءة والحديث عن أئمة العربية وكبار الرواة، رحل إلى البادية فسمع الفصيح وجمع الغريب حتى نبغ في اللغة فأصبح علمها المشهور، وعنه أخذ سيبويه، انكب على العلم يستنبط ويعلم ويؤلف مع تقشف في المعيشة وزهد، قيل كان أولا على مذهب الخوارج الإباضية ثم رجع إلى مذهب أهل السنة، هو أول من ابتكر علم العروض وابتكر المعجمات ووضع الخط على الشكل المستعمل، ألف في العروض والخط والشكل والنقط والإيقاع، وأما أهم مؤلفاته فهو كتاب العين وهو معجم مرتب على حسب مخارج الحروف مبتدئا بحرف العين فسمي بذلك لكنه لم يتمه، وكان سبب موته أنه اصطدم رأسه بسارية في المسجد ارتج منها دماغه فكانت سبب موته. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا ثورة للإباضية في أفريقيا. العام الهجري: 170العام الميلادي: 786 تفاصيل الحدث: توفي يزيد بن حاتم المهلبي، والي إفريقية، واستخلف عليها ابنه داود، وانتقضت جبال باجة، وخرج فيها الإباضية، فسير إليهم داود جيشا فظفر بهم الإباضية، وهزموهم، فجهز إليهم جيشا آخر، فهزمت الإباضية، فتبعهم الجيش، فقتلوا منهم، فأكثروا وبقي داود أميرا إلى أن استعمل الرشيد عمهم روح بن حاتم المهلبي أميرا على إفريقية. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا بدء بناء جامع قرطبة. العام الهجري: 170العام الميلادي: 786 تفاصيل الحدث: كان أول الأمر في قرطبة عندما فتحها المسلمون أن بنوا المسجد فيها بجانب الكنيسة العظيمة فيها ثم لما ازداد عدد المسلمين وضاق عليهم المسجد نظر عبدالرحمن الداخل في أن يوسعه فاشترى من النصارى كنيستهم بعد أن دفع لهم ما أرادوه من المال وأوسع في ذلك فأمر بتحويله إلى مسجد وضمه للقديم وكان ذلك في عام كامل. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا وفاة الخليفة العباسي الهادي وتسلم هارون الرشيد الخلافة. العام الهجري: 170الشهر القمري: ربيع الأولالعام الميلادي: 786 تفاصيل الحدث: أراد الهادي أن يعهد لابنه جعفر بدلا من هارون الرشيد وحثه على ذلك وشجعه جماعة من ولاته ولكن يحيى البرمكي نبهه أن جعفر مازال صغيرا لم يبلغ الحنث ثم إن هذا سيجعل الناس تستخف بأيمانها ثم رجع عن ذلك واختلف في سبب وفاته، فقيل كان سببها قرحة كانت في جوفه؛ وقيل مرض بحديثة الموصل، وعاد مريضا فتوفي، وقيل إن وفاته كانت من قبل جوار لأمه الخيزران كانت أمرتهن بقتله، وكان سبب أمرها بذلك أنه لما ولي الخلافة منعها من أن تتصرف بأي شيء في أمور الخلافة أو الشفاعات وغيرها وصلى عليه الرشيد، ودفن بعيساباذ الكبرى في بستانه فكانت خلافته سنة وثلاثة أشهر، فاستلم هارون الرشيد زمام الخلافة في اليوم التالي. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا إنشاء مكتبة قرطبة الضخمة بالأندلس. العام الهجري: 171العام الميلادي: 787 تفاصيل الحدث: كان عبد الرحمن الداخل (138 هـ - 756 م) - وهو أول أمير أموي - معروفا باتساع ثقافته وحسن قرضه للشعر وتقربه من العلماء، وتشير روايات التاريخ الأندلسي إبان تلك الحقبة التاريخية أن مكتبة كبرى قد تكونت في قرطبة في عهدي الخليفتين عبد الرحمن الناصر الأموي وابنه الحكم المستنصر، ويعتبر الخليفة عبد الرحمن الناصر هو أول من بدأ بتكوين هذه المكتبة، ثم خلفه ابنه الحكم، فقد كان جل اهتمامهما وعظيم رعايتهما هو جمع الكتب، حتى إن شغفهما الكبير بجمع الكتب قد طبقت الآفاق ووصل إلى مسامع الناس في كل مكان، وعندما تسلم الحكم المستنصر حكم الأندلس تابع في توسيع المكتبة وخاصة أنه ورث كتب أبيه وأخيه محمد أيضا، وقد بلغ حرصه على اقتناء الكتب أنه كان يبذل جهدا كبيرا في الحصول عليها أو شرائها قبل أن تظهر أو تشيع في مواطنها ". . . وكان يبعث في الكتب إلى الأقطار رجالا من التجار، ويسرب إليهم الأموال لشرائها حتى جلب منها إلى الأندلس ما لم يعهدوه وقد أثمرت جهود الحكم عن تكوين المكتبة الكبرى التي لم يحفل بمثلها حاكم من قبل، حيث غصت خزائنها بالعديد من الكتب النادرة وكانت هذه المكتبة تحتوي الأقسام التالي: قسم الترجمة وقسم التدقيق والمراجعة وقسم الوراقين وقسم الفهرسة وقسم التأليف. فمكتبة الحكم إذا كان رصيدها ثلاث مكتبات هي: مكتبة القصر التي اشتملت على ما جمعه أسلافه، ومكتبة أخيه محمد التي ورثها بعد وفاته، ومكتبته الخاصة التي جمعها من كل حدب وصوب، وواصل الحكم في تنمية مجموعات المكتبة الجديدة حتى بلغ عددها أربعمائة ألف مجلد. علما أنه لم يكن للمكتبات عند إنشائها أبنية مستقلة خاصة، بل كانت المكتبة جزء غير مستقل من مبنى المؤسسة التي تنشأ في كنفها، فكانت مكتبة الحكم تشغل إحدى أجنحة قصر الخلافة بقرطبة وكان هذا الجناح هو ما يعرف في التاريخ باسم مكتبة الحكم أو مكتبة قرطبة الأموية، وعندما ضاقت غرف المكتبة بما تحويه من كتب، علاوة على عدم استيعابها للزيادة المطردة من الكتب كان من الضروري أن تنقل المكتبة في مكان آخر، وقد استغرقت عملية النقل ستة أشهر كاملة. وكان المبنى الجديد يضم عددا من الأقسام التي ذكرناها آنفا، منها قاعة الكتب وهي أصل المكتبة، والأقسام الأخرى، وبذلك أصبحت مكتبة مستقلة كبرى." (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا الأدارسة يقيمون دولتهم ويبنون فاس عاصمة لها بالمغرب الأقصى. العام الهجري: 172العام الميلادي: 788 تفاصيل الحدث: هرب إدريس بن عبدالله بن حسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب من الحجاز بعد أن نجا من معركة فخ بمكة عام 169 هـ فاتجه لمصر ثم للمغرب واستطاع أن يؤسس بمساعدة السكان دولة الأدارسة المنفصلة عن المشرق وبنى مدينة فاس في مكان يسمى جراوة وصارت عاصمة له وبقي حاكما عليهم ثم توفي في 175 هـ وقيل في 177 هـ (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا وفاة عبدالرحمن الداخل صاحب الأندلس. العام الهجري: 172الشهر القمري: جمادى الأولىالعام الميلادي: 788 تفاصيل الحدث: هو عبد الرحمن بن معاوية بن هشام بن عبد الملك صاحب الأندلس سمي بالداخل لأنه استطاع أن يهرب من العباسيين رغم كل المحاولات لإمساكه واستطاع أن يدخل الأندلس وأن يكون فيها دولة قويت يوما بعد يوم وقيل كان عمره حينئذ عشرون سنة، وأما موته فكان بقرطبة، وصلى عليه ابنه عبد الله، وكان عهد إلى ابنه هشام، وكان هشام بمدينة ماردة واليا عليها وكان ابنه سليمان بن عبد الرحمن، وهو الأكبر، بطليطلة واليا عليها فلم يحضرا موت أبيهم وحضره عبد الله المعروف بالبلنسي، وأخذ البيعة لأخيه هشام، وكتب إليه بنعي أبيه وبالإمارة، فسار إلى قرطبة. وكانت دولة عبد الرحمن ثلاثا وثلاثين سنة وأشهر. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
__________________
|
#2
|
||||
|
||||
![]() الموسوعة التاريخية علوي عبد القادر السقاف المجلد الثانى صـــ 11 الى صــ 20 (97) هارون الرشيد يكتب كتابا يوصي فيه لابنه الأمين بالبيعة ومن بعده لابنه المأمون ويعلق الكتاب في جوف الكعبة. العام الهجري: 175العام الميلادي: 791 تفاصيل الحدث: أخذ الرشيد بولاية العهد من بعده لولده محمد بن زبيدة وسماه الأمين، وعمره إذ ذاك خمس سنين وقد كان الرشيد يتوسم النجابة والرجاحة في عبد الله المأمون، ويقول: والله إن فيه حزم المنصور، ونسك المهدي، وعزة نفس الهادي ولو شئت أن أقول الرابعة مني لقلت، وإني لأقدم محمد بن زبيدة وإني لأعلم أنه متبع هواه ولكن لا أستطيع غير ذلك، ثم لما حج علق هذا الكتاب في جوف الكعبة كنوع من التثبيت لهذا العهد فلا يستجرئ أحد على نقضه. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا تغلب هشام بن عبدالرحمن على أخويه وغزواته في الأندلس. العام الهجري: 175العام الميلادي: 791 تفاصيل الحدث: لما استلم هشام الخلافة بعهد أبيه إليه طمع أخواه فيها بعد مدة فحاول سليمان ذلك ودعا لنفسه وبويع في بعض المناطق ثم فعل أخوه الآخر عبدالله كذلك فانتدب لهما هشام وغلبهما فلما فرغ هشام من أخويه سليمان وعبد الله، وأجلاهما عن الأندلس، خلا سره منهما فانتدب لمطروح بن سليمان بن يقظان، فسير إليه جيشا كثيفا وجعل عليهم أبا عثمان عبيد الله بن عثمان، فساروا إلى مطروح، وهو بسرقسطة، فحصروه بها فلم يظفروا به، فرجع أبو عثمان عنه، ونزل بحصن طرسونة، بالقرب من سرقسطة، وبث سراياه على أهل سرقسطة يغيرون ويمنعون عنهم الميرة ثم غدر بمطروح بعض أصحابه وقتلوه ودانوا لهشام فقبل منهم ثم إن أبا عثمان لما فرغ من مطروح أخذ الجيش، وسار بهم إلى بلاد الفرنج، فقصد ألية، والقلاع، فلقيه العدو، فظفر بهم، وقتل منهم خلقا كثيرا وفتح الله عليه. وفيها سير هشام أيضا يوسف بن بخت في جيش إلى جليقية، فلقي ملكهم وهو برمند الكبير، فاقتتلوا قتالا شديدا وانهزمت الجلالقة، وقتل منهم عالم كثير. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا وفاة الليث بن سعد. العام الهجري: 175الشهر القمري: شعبانالعام الميلادي: 791 تفاصيل الحدث: إمام أهل مصر في عصره حديثا وفقها ولغة، حتى قال الشافعي: الليث أفقه من مالك، أصله من أصبهان ولد في مصر ونشأ فيها، أراده المنصور على القضاء فأبى، كان متولي مصر وقاضيها وناظرها، من تحت أوامره، ويرجعون إلى رأيه، ومشورته، وولي بعض الولايات، توفي في القاهرة في شعبان ليلة الجمعة وقيل غير ذلك. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا ثورة (يحيى بن عبدالله) من ذرية الحسن بن علي في بلاد الديلم. العام الهجري: 176العام الميلادي: 792 تفاصيل الحدث: هو يحيى بن عبدالله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب وكان يحيى ممن نجا يوم فخ بمكة عام 169 هـ فهرب إلى اليمن ثم لمصر ثم بغداد ثم نزل ببلاد الديلم، واتبعه خلق كثير وجم غفير، وقويت شوكته، وارتحل إليه الناس من الكور والأمصار، فانزعج لذلك الرشيد وقلق من أمره، فندب إليه الفضل بن يحيى بن خالد بن برمك فسار الفضل إليه وكاتبه بأنه سيسعى له بالأمان إن هو خرج مطيعا وأغرى صاحب الديلم أن يعطيه ألف ألف درهم إن هو سعى إلى إخرج يحيى للصلح فطلب يحيى أن يكتب له الرشيد بخط يده الأمان فلما وصل الخبر للرشيد سر بذلك وكتب له الأمان وأشهد عليه القضاة والفقهاء ومشيخة بني هاشم وبعثه ومعه الهدايا والأموال ثم جاء يحيى ودخل بغداد بهذا الأمان وأكرمه الرشيد ثم لم يلبث الرشيد فتنكر ليحيى مرة أخرى فحبسه في سرداب حتى مات عام 180 هـ وقد كثرت الروايات في سبب موته قيل جوعه حتى مات وقيل عذب وقيل بل مات دون دافع وقيل غير ذلك كثير والله أعلم ورحمه الله تعالى. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا فتنة عظيمة بالشام بين النزارية (القيسية) واليمانية. العام الهجري: 176العام الميلادي: 792 تفاصيل الحدث: هاجت الفتنة بدمشق بين المضرية واليمانية، وكان رأس المضرية أبوالهيذام، واسمه عامر بن عمارة بن خريم أحد الفرسان المشهورين وكان سبب الفتنة أن عاملا للرشيد بسجستان قتل أخا لأبي الهيذام، فخرج أبو الهيذام بالشام، وجمع جمعا عظيما فرثى أخاه بأبيات ثم إن الرشيد احتال عليه بأخ له كتب إليه فأرغبه، ثم شد عليه فكتفه، وأتى به الرشيد فمن عليه وأطلقه وقيل: كان أول ما هاجت الفتنة في الشام أن رجلا من بني القين تضارب مع رجل من لخم أو جذام فقتل رجل من اليمانية، وطلبوا بدمه، فاجتمعوا لذلك وكان على دمشق حينئذ عبد الصمد بن علي، فلما خاف الناس أن يتفاقم ذلك اجتمع أهل الفضل والرؤساء ليصلحوا بينهم، فأتوا بني القين فكلموهم، فأجابوهم إلى ما طلبوا فأتوا اليمانية فكلموهم، فقالوا: انصرفوا عنا حتى ننظر؛ ثم ساروا فبيتوا بني القين، فقتلوا منهم ستمائة، وقيل ثلاثمائة، فاستنجدت القين قضاعة وسليحا فلم ينجدوهم، فاستنجدت قيسا فأجابوهم، وساروا معهم إلى الصواليك من أرض البلقاء، فقتلوا من اليمانية ثمانمائة، وكثر القتال بينهم فالتقوا مرات. وعزل عبد الصمد عن دمشق، واستعمل عليها إبراهيم بن صالح بن علي، فدام ذلك الشر بينهم نحو سنتين، والتقوا بالبثنية، فقتل من اليمانية نحو ثمانمائة، فأعادوا أيام الجاهلية وقد هدم سور دمشق حين ثارت الفتنة خوفا من أن يتغلب عليها أبو الهيذام المزي رأس القيسية فلما تفاقم الأمر بعث الرشيد من جهته موسى بن يحيى بن خالد ومعه جماعة من القواد ورؤوس الكتاب، فأصلحوا بين الناس وهدأت الفتنة واستقام أمر الرعية، وحملوا جماعات من رؤوس الفتنة إلى الرشيد فرد أمرهم إلى يحيى بن خالد فعفا عنهم وأطلقهم. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا ظهور الإباضية في عمان. العام الهجري: 176العام الميلادي: 792 تفاصيل الحدث: استطاع أحد زعمائهم وهو عبد الله بن يحيى، المشهور بطالب الحق، الاستيلاء على حضرموت سنة 129هـ، في السنوات الأخيرة لحكم بني أمية، بمساعدة الإباضية في البصرة، ثم استولى على صنعاء، وامتد نفوذهم إلى بعض مناطق الحجاز بعد انتصارات على الجيوش الأموية، تبعها هزائم وانكسارات. وقد ظل للإباضية نفوذ وانتشار في حضرموت حتى استيلاء الصليحي عليها سنة 455هـ. وأدت بعض العوامل إلى أن يؤسس الإباضيون إمارة لهم في عمان منها انتماء عدد من أبناء قبيلة الأزد أكبر قبائل عمان إلى الإباضية، ورغبة العمانيين المستمرة في الاستقلال عن السلطة المركزية المتمثلة بالدولة الأموية ثم العباسية، إضافة إلى طبيعة عمان الجغرافية وموقعها الاستراتيجي مما ساعدها على تنمية مواردها الاقتصادية، وبالتالي الوقوف ضد أي خطر دون خوف من حصار اقتصادي محتمل كما كان يحدث في الحجاز مثلا. ومنذ سنة 177هـ استطاع الإباضيون تأسيس الإمامة في عمان، وما زال مذهبهم سائدا هناك إلى اليوم. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا هشام بن عبدالرحمن الداخل يهاجم جنوب فرنسا. العام الهجري: 177العام الميلادي: 793 تفاصيل الحدث: في هذه السنة أرسل هشام بن عبدالرحمن الداخل بالصائفة جيشا كثيفا واستعمل عليهم وزيره عبدالملك بن عبدالواحد بن مغيث، فبلغ ألبة والقلاع وأثخن في نواحيها ثم بعثه في العساكر فوصلوا إلى أربونة وجرندة، وكان البدء بجرندة، وكان بها حامية الفرنج، فقتل رجالها وهدم أسوارها بالمجانيق وأبراجها وأشرف على فتحها فرحل عنها إلى أربونة ففعل بها مثل ذلك، وأوغل في بلادهم ووطىء أرض برطانية فاستباح حريمها وقتل مقاتلتها، وجاس البلاد شهرا يحرق الحصون ويسبي ويغنم، وقد أجفل العدو من بين يديه هاربا، وأوغل في بلادهم ورجع سالما ومعه من الغنائم ما لا يعلمه إلا الله تعالى. وهي من أشهر مغازي المسلمين بالأندلس. حيث بلغ فيه خمس السبي إلى خمسة وأربعين ألفا من الذهب العين، وكان قد استمد الطاغية بالبشكنس وجيرانه من الملوك فهزمهم عبدالملك ثم بعث بالعساكر مع عبد الكريم بن عبد الواحد إلى بلاد جليقة فأثخنوا في بلاد العدو وغنموا ورجعوا (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا فتنة العطاف في الموصل. العام الهجري: 177العام الميلادي: 793 تفاصيل الحدث: خالف العطاف بن سفيان الأزدي على الرشيد، وكان من فرسان أهل الموصل، واجتمع عليه أربعة آلاف رجل، وجبي الخراج، وكان عامل الرشيد على الموصل محمد بن العباس الهاشمي، وقيل عبد الملك بن صالح، والعطاف غالب على الأمر كله، وهو يجبي الخراج، وأقام على هذا سنتين، حتى خرج الرشيد إلى الموصل فهدم سورها بسببه. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا اغتيال إدريس بن عبدالله مؤسس دولة الأدارسة بالمغرب. العام الهجري: 177الشهر القمري: ربيع الثانيالعام الميلادي: 793 تفاصيل الحدث: لما قدم إدريس بن عبدالله المغرب سنة 172هـ نزل على إسحاق بن عبد الحميد، فقدمه قبائل البربر وأطاعوه وبلغ خبره هارون الرشيد، فدس إليه من سمه. وكان المدسوس إليه رجل يقال له الشماخ فسمه وهرب إلى المشرق. ومات إدريس في سنة 175هـ، فقام بأمر البربر مولاه راشد. وترك إدريس جارية بربرية اسمها كنزة؛ فولدت له غلاما سمي باسم أبيه فولي إدريس بن إدريس سنة 187هـ وهو ابن أحد عشرة سنة؛ وقيل: أكثر من ذلك، والله أعلم. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا نهاية دولة المهالبة في أفريقيا والتي دامت 23 سنة بقتل الثائرين للفضل بن روح المهلبي. العام الهجري: 178العام الميلادي: 794 تفاصيل الحدث: استعمل الرشيد على إفريقية الفضل بن روح بن حاتم المهلبي بعد موت روح والده فاستعمل على مدينة تونس ابن أخيه المغيرة بن بشر بن روح، فاستخف بالجند. وكان الفضل أيضا قد أوحشهم، وأساء السيرة معهم، بسبب ميلهم إلى نصر بن حبيب الوالي قبله، فاجتمع من بتونس، وكتبوا إلى الفضل يستعفون من ابن أخيه، فلم يجبهم عن كتابهم، فاجتمعوا على ترك طاعته فبايعوا عبدالله بن الجارود وأخرجوا المغيرة ثم استشرى الأمر في أفريقيا ففسد الجند على الفضل فسير إليهم الفضل عسكرا كثيرا فخرجوا إليه، فقاتلوه، فانهزم عسكره وعاد إلى القيروان منهزما وتبعهم أصحاب ابن الجارود، فحاصروا القيروان ودخل ابن الجارود وعسكره في جمادي الآخرة وأخرج الفضل من القيروان، ووكل به وبمن معه من أهله أن يوصلهم إلى قابس، ثم ردهم ابن الجارود، وقتل الفضل بن روح بن حاتم ثم إن الرشيد بلغه ما صنع ابن الجارود، وإفساده إفريقية، فوجه هرثمة بن أعين ومعه يحيى بن موسى فكاتب يحيى عبدالله بن الجارود ثم دخل في الطاعة بعد أن طلب الأمان فأمنه. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
__________________
|
#3
|
||||
|
||||
![]() الموسوعة التاريخية علوي عبد القادر السقاف المجلد الثانى صـــ 21 الى صــ 30 (98) ثورة الوليد بن طريف الشاري الخارجي في الجزيرة والقضاء عليها. العام الهجري: 178العام الميلادي: 794 تفاصيل الحدث: خرج الوليد بن طريف التغلبي بالجزيرة، ففتك بإبراهيم بن خازم ابن خزيمة بنصيبين، ثم قويت شوكة الوليد، فدخل إلى أرمينية، وحصر خلاط عشرين يوما فافتدوا منه أنفسهم بثلاثين ألفا. ثم سار إلى أذربيجان، ثم إلى حلوان وأرض السواد، ثم عبر إلى غرب دجلة، وقصد مدينة بلد، فافتدوا منه بمائة ألف، وعاث في أرض الجزيرة فسير إليه الرشيد يزيد بن مزيد بن زائدة الشيباني فحملوا عليهم حملة، فثبت يزيد ومن معه من عشيرته، ثم حمل عليهم فانكشفوا واتبع الوليد بن طريف، فلحقه واحتز رأسه. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا فتنة تاكرنا بالأندلس. العام الهجري: 178العام الميلادي: 794 تفاصيل الحدث: هاجت فتنة تاكرنا بالأندلس، وخلع بربرها الطاعة، وأظهروا الفساد، وأغاروا على البلاد، وقطعوا الطريق، فسير هشام بن عبدالرحمن إليهم جندا كثيفا عليهم عبد القادر بن أبان بن عبد الله، مولى معاوية بن أبي سفيان، فقصدوها وتابعوا قتال من فيها إلى أن أبادوهم قتلا وسبيا وفر من بقي منهم فدخل في سائر القبائل، وبقيت كورة تاكرنا وجبالها خالية من الناس سبع سنين. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا ثورة مسلمي مصر على الضرائب العباسية وطرق جبايتها. العام الهجري: 178الشهر القمري: رجبالعام الميلادي: 794 تفاصيل الحدث: لما ولي إسحاق بن سليمان بن علي بن عبد الله بن العباس إمارة مصر لم يرض بما كان يأخذه قبله الأمراء، وزاد على المزارعين زيادة أفحشت بهم فسئمته الناس وكرهته وخرج عليه جماعة من أهل الحوف من قيس وقضاعة، فحاربهم إسحاق المذكور وقتل من حواشيه وأصحابه جماعة كبيرة؛ فكتب إسحاق يعلم الرشيد بذلك، فعظم على الرشيد ما ناله من أمر مصر وصرفه عن إمرتها وعقد الرشيد لهرثمة بن أعين على إمرة مصر وأرسله في جيش كبير إلى مصر فتلقاه أهل مصر بالطاعة وأذعنوا له، فقبل هرثمة منهم ذلك وأمنهم وأقر كل واحد على حاله. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا غزو الفرنج بالأندلس. العام الهجري: 179العام الميلادي: 795 تفاصيل الحدث: سير هشام صاحب الأندلس جيشا كثيفا عليهم عبد الملك بن عبد الواحد بن مغيث، إلى جليقية، فساروا حتى انتهوا إلى استرقة، وكان أذفونش، ملك الجلالقة قد جمع وحشد، وأمده ملك البشكنس، وهم جيرانه، ومن يليهم من المجوس، وأهل تلك النواحي، فصار في جمع عظيم، فأقدم عليه عبد الملك، فرجع أذفونش هيبة له، وتبعهم عبد الملك يقفوا أثرهم، ويهلك كل من تخلف منهم، فدوخ بلادهم، وأوغل فيها وأقام فيها يغنم، ورجع سالما. وكان قد سير هشام جيشا آخر من ناحية أخرى، فدخلوا أيضا على ميعاد من عبد الملك، فأخربوا ونهبوا وغنموا فلما أرادوا الخروج من بلاد العدو اعترضهم عسكر للفرنج فنال منهم، وقتل نفرا من المسلمين ثم تخلصوا وسلموا وعادوا سالمين سوى من قتل منهم. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا وفاة الإمام مالك بن أنس. العام الهجري: 179الشهر القمري: صفرالعام الميلادي: 795 تفاصيل الحدث: جده الصحابي أبو عامر الأصبحي، أحد الأئمة الأربعة المشهورين إليه تنسب المالكية كان إماما في الحديث بلا منازع له كتاب الموطأ المشهور افتتن بسبب فتوى له في قتال البغاة، أقام في المدينة وكان يعظم ما جرى عليه عمل أهل المدينة في الفقه وروى عن نافع مولى ابن عمر، وأكثر من رحل إليه للعلم المصريون والمغربيون فكان هذا سبب انتشار مذهبه في تلك البقاع توفي في المدينة ودفن في البقيع رحمه الله تعالى وجزاه عن الإسلام والمسلمين خيرا. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا خروج حمزة بن أتراك في خراسان. العام الهجري: 180العام الميلادي: 796 تفاصيل الحدث: خرج حمزة بن أتراك الخارجي في خراسان فجاء إلى بوشنج، فخرج إليه عمرويه بن يزيد الأزدي، وكان على هراة، في ستة آلاف، فقاتله، فهزمه حمزة، وقتل من أصحابه جماعة، ومات عمرويه في الزحام، فوجه علي بن عيسى وهو أمير خراسان ابنه الحسين في عشرة آلاف، فلم يحارب حمزة، فعزله، وسير عوضه ابنه عيسى بن علي فقاتل حمزة، فهزمه حمزة، فرده أبوه إليه أيضا فقاتله بباخرز، وكان حمزة بنيسابور، فانهزم حمزة، وبقي أصحابه، وبقي في أربعين رجلا فقصد قهستان. وأرسل عيسى أصحابه إلى أوق وجوين، فقتلوا من بها من الخوارج، وقصد القرى التي كان أهلها يعينون حمزة، فأحرقها وقتل من فيها حتى وصل إلى زرنج، فقتل ثلاثين ألفا ورجع، وخلف بزرنج عبد الله بن العباس النسفي، فجبى الأموال وسار بها فلقيه حمزة بأسفزار، فقاتله، فصبر له عبد الله ومن معه من الصغد، فانهزم حمزة، وقتل كثير من أصحابه، وجرح في وجهه، واختفى هو ومن سلم من أصحابه في الكروم، ثم خرج وسار في القرى يقتل، ولا يبقي على أحد. وكان علي بن عيسى قد استعمل طاهر بن الحسين على بوشنج، فسار إليه حمزة، وانتهى إلى مكتب فيه ثلاثون غلاما؛ فقتلهم؛ وقتل معلمهم، وبلغ طاهرا الخبر، فأتى قرية فيها قعد الخوارج، وهم الذين لا يقاتلون، ولا ديوان لهم، فقتلهم طاهر، وأخذ أموالهم؛ وكان يشد الرجل منهم في شجرتين، ثم يجمعهما ثم يرسلهما فتأخذ كل شجرة نصفه، فكتب القعد إلى حمزة بالكف، فكف وواعدهم، وأمن الناس مدة، وكانت بينه وبين أصحاب علي بن عيسى حروب كثيرة، حتى غلب وفر إلى كابل. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا نزول هارون الرشيد (للرقة) . العام الهجري: 180العام الميلادي: 796 تفاصيل الحدث: بعد أن هدم الرشيد سور الموصل بسبب العطاف بن سفيان الأزدي، سار إليها بنفسه، وهدم سورها وأقسم ليقتلن من لقي من أهلها فأفتاه القاضي أبو يوسف، ومنعه من ذلك؛ وكان العطاف قد سار عنها نحو أرمينية فلم يظفر به الرشيد، ومضى إلى الرقة فاتخذها وطنا، واستناب على بغداد ابنه الأمين محمدا وولاه العراقين. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا وفاة هشام بن عبدالرحمن حاكم الأندلس. العام الهجري: 180الشهر القمري: صفرالعام الميلادي: 796 تفاصيل الحدث: هو هشام بن عبد الرحمن بن معاوية بن هشام بن عبد الملك بن مروان، صاحب الأندلس توفي في صفر وكانت إمارته سبع سنين وسبعة أشهر وثمانية أيام، وقيل تسعة أشهر، وقيل سبعة أشهر، وكان عمره تسعا وثلاثين سنة وأربعة أشهر، كان ذا رأي وشجاعة وعدل، محبا لأهل الخير والصلاح، شديدا على الأعداء، راغبا في الجهاد، وهوالذي تمم بناء الجامع بمدينة قرطبة، وكان أبوه قد مات قبل فراغه منه، وبنى عدة مساجد معه، وبلغ من عز الإسلام في أيامه وذل الكفر أن رجلا مات في أيامه، فأوصى أن يفك أسير من المسلمين من تركته، فطلب ذلك، فلم يوجد في دار الكفار أسير يشترى ويفك لضعف العدو وقوة المسلمين، والله أعلم. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا القضاء على ثورة الزنادقة في جرجان. العام الهجري: 181العام الميلادي: 797 تفاصيل الحدث: ظهرت طائفة بجرجان يقال لها المحمرة لبسوا الحمرة واتبعوا رجلا يقال له عمرو بن محمد العمركي، وكان ينسب إلى الزندقة، فبعث الرشيد يأمر بقتله فقتل وأطفأ الله نارهم في ذلك الوقت. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا وفاة عبدالله بن المبارك. العام الهجري: 181الشهر القمري: رمضانالعام الميلادي: 797 تفاصيل الحدث: كان أبوه تركيا وأمه عربية أفنى عمره بالأسفار صنف الكتب جاهد في سبيل الله جمع الحديث والفقه والعربية وأيام الناس أول من صنف في الجهاد اشتهر بالزهد والورع مع تجارته وكان ينفق على أهل العبادة والزهد من ماله توفي في مدينة هيت بين الرحبة وبغداد منصرفا من غزو الروم في رمضان وعمره 63 سنة قال أبو عمر بن عبد البر: أجمع العلماء على قبوله وجلالته وإمامته وعدله، فرحمه الله تعالى وجزاه عن الإسلام والمسلمين خيرا. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
__________________
|
#4
|
||||
|
||||
![]() الموسوعة التاريخية علوي عبد القادر السقاف المجلد الثانى صـــ 31 الى صــ 40 (99) أخذ هارون الرشيد لولده (المأمون) ولاية العهد من بعد أخيه (الأمين) . العام الهجري: 182العام الميلادي: 798 تفاصيل الحدث: أخذ الرشيد للمرة الثانية حيث كانت الأولى عام 175هـ لولده عبد الله المأمون ولاية العهد من بعد أخيه محمد الأمين بن زبيدة، وذلك بالرقة بعد مرجعه من الحج، وضم ابنه المأمون إلى جعفر بن يحيى البرمكي وبعثه إلى بغداد ومعه جماعة من أهل الرشيد خدمة له، وولاه خراسان وما يتصل بها، وسماه المأمون. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا قتال سليمان بن عبدالرحمن لأخيه صاحب الأندلس. العام الهجري: 182العام الميلادي: 798 تفاصيل الحدث: جاز سليمان بن عبد الرحمن، صاحب الأندلس، إلى بلاد الأندلس من الشرق، وتعرض لحرب ابن أخيه الحكم بن هشام بن عبد الرحمن، صاحب البلاد، فسار إليه الحكم في جيوش كثيرة، وقد اجتمع إلى سليمان كثير من أهل الشقاق ومن يريد الفتنة، فالتقيا واقتتلا واشتدت الحرب، فانهزم سليمان واتبعه عسكر الحكم، وعادت الحرب بينهم ثانية في ذي الحجة، فانهزم فيها سليمان، واعتصم بالوعر والجبال، فعاد الحكم. ثم عاد سليمان فجمع برابر، وأقبل إلى جانب إستجة، فسار إليهم الحكم، فالتقوا واقتتلوا سنة ثلاث وثمانين ومائة، واشتد القتال، فانهزم سليمان، واحتمى بقرية، فحصره الحكم، وعاد سليمان منهزما إلى ناحية قريش. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا وفاة القاضي أبي يوسف صاحب أبي حنيفة. العام الهجري: 182الشهر القمري: ربيع الأولالعام الميلادي: 798 تفاصيل الحدث: هو يعقوب بن إبراهيم بن حبيب، لزم أبا حنيفة وتتلمذ عليه وكان يعد من أنبل تلامذته وأنجبهم، وكان أبو حنيفة يتعاهده وينفق عليه لزم أبا حنيفة سبعة عشر سنة، كان أميل للمحدثين من أبي حنيفة ومن محمد بن الحسن، كان قاضي الآفاق، ووزير الرشيد، وزميله في حجه، وكان الرشيد يجله كثيرا، وقيل إنه كان يحفظ التفسير، ويحفظ المغازي، وأيام العرب، واشتهر بالفقه (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا خروج الخزر وقتالهم المسلمين. العام الهجري: 183العام الميلادي: 799 تفاصيل الحدث: خرج الخزر بسبب ابنة خاقان من باب الأبواب، فأوقعوا بالمسلمين وأهل الذمة، وسبوا أكثر من مائة ألف رأس، وانتهكوا أمرا عظيما لم يسمع بمثله في الأرض؛ فولى الرشيد أرمينية يزيد بن مزيد مضافا إلى أذربيجان، ووجهه إليهم، وأنزل خزيمة بن خازم نصيبين ردءا لأهل أرمينية. وقيل إن سبب خروجهم أن سعيد بن سلم قتل المنجم السلمي فدخل ابنه بلاد الخزر، واستجاشهم على سعيد، فخرجوا ودخلوا أرمينية من الثلمة، فانهزم سعيد، وأقاموا نحو سبعين يوما فوجه الرشيد خزيمة بن خازم، ويزيد بن مزيد، فأصلحا ما أفسد سعيد، وأخرجا الخزر وسدا الثلمة. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا هارون الرشيد يعقد لابنه القاسم بولاية العهد بعد أخيه المأمون ويلقبه بالمؤتمن. العام الهجري: 183العام الميلادي: 799 تفاصيل الحدث: حج الرشيد ومعه ابناه: الأمين محمد والمأمون عبد الله وفرق بالحرمين الأموال. وفيها بايع الرشيد بولاية العهد لولده قاسم بعد الأخوين الأمين والمأمون، ولقبه المؤتمن وولاه الجزيرة والثغور وهو صبي. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا وفاة موسى الكاظم بن جعفر الصادق. العام الهجري: 183الشهر القمري: رجبالعام الميلادي: 799 تفاصيل الحدث: هو موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب، لقب بالكاظم لكظمه عمن أساء إليه، كان مجتهدا في العبادة كريما، قيل إن سبب سخط الرشيد عليه هو أن الرشيد لما زار قبر النبي صلى الله عليه وسلم قال السلام عليك يا عماه يفتخر بذلك فقال موسى السلام عليك يا أبة فحنق عليه الرشيد، وقيل بل لأنه سمع أن الناس يبايعون له فحمله معه إلى البصرة وحبسه عند واليها عيسى بن جعفر ثم نقله إلى الفضل البرمكي ثم حوله إلى السندي بن شاهك إلى أن مات عنده ودفن في بغداد (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا هارون الرشيد يولي على أفريقيا إبراهيم بن الأغلب مؤسس دولة الأغالبة. العام الهجري: 184العام الميلادي: 800 تفاصيل الحدث: تمرد متولي المغرب محمد بن مقاتل العكي وظلم وعسف واقتطع من أرزاق الأجناد وآذى العامة، فخرج عليه تمام بن تميم التميمي نائبه على تونس، فزحف إليه وبرز لملتقاه العكي ووقع المصاف، فانهزم العكي وتحصن بالقيروان في القصر وغلب تمام على البلد، ثم نزل العكي بأمان وانسحب إلى طرابلس؛ فنهض لنصرته إبراهيم بن الأغلب، فتقهقر تمام إلى تونس ودخل ابن الأغلب القيروان فصلى بالناس وخطب وحض على الطاعة؛ ثم التقى ابن الأغلب وتمام فانهزم تمام، واشتد بغض الناس للعكي وكاتبوا الرشيد فيه فعزله وأقر عليهم إبراهيم بن الأغلب. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا إبراهيم بن الأغلب يبني مدينة ويسميها (العباسية) تعبيرا عن ولائه للعباسيين. العام الهجري: 184الشهر القمري: محرمالعام الميلادي: 800 تفاصيل الحدث: بعد أن قام إبراهيم بن الأغلب بقمع تمرد تمام بن تميم في أفريقيا ولاه الرشيد، فانقمع الشر، وضبط الأمر، وسير تماما وكل من يتوثب الولاة إلى الرشيد، فسكنت البلاد، وابتنى مدينة سماها العباسية بقرب القيروان، وانتقل إليها بأهله وعبيده. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا سقوط مدينة برشلونة الإسلامية في يد الأسبان. العام الهجري: 185العام الميلادي: 801 تفاصيل الحدث: ملك الفرنج بقيادة أذفونش بعد تحالفه مع البشكنس لعنهم الله، مدينة برشلونة بالأندلس، وأخذوها من المسلمين، ونقلوا حماة ثغورهم إليها وتأخر المسلمون إلى ورائهم. وكان سبب ملكهم إياها اشتغال الحكم صاحب الأندلس بمحاربة عميه عبد الله وسليمان. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا هارون الرشيد يجدد كتابة ولاية العهد في جوف الكعبة. العام الهجري: 186العام الميلادي: 802 تفاصيل الحدث: رجع الرشيد إلى مكة، ومعه أولاده والفقهاء والقضاة والقواد، فكتب كتابا أشهد فيه على محمد الأمين، وأشهد فيه من حضر بالوفاء للمأمون، وكتب كتابا للمأمون أشهدهم عليه فيه بالوفاء للأمين، وعلق الكتابين في الكعبة، وجدد العهود عليهما في الكعبة. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
__________________
|
#5
|
||||
|
||||
![]() الموسوعة التاريخية علوي عبد القادر السقاف المجلد الثانى صـــ 41 الى صــ 50 (100) نقفور قائد البيزنطيين ينقض الصلح مع الرشيد ورسالة هارون الرشيد له وإجباره على دفع الجزية. العام الهجري: 186العام الميلادي: 802 تفاصيل الحدث: اضطرت دولة الروم أمام ضربات الرشيد المتلاحقة إلى طلب الهدنة والمصالحة، فعقدت "إيريني" ملكة الروم صلحا مع الرشيد، مقابل دفع الجزية السنوية له في سنة (181هـ= 797م) ، وظلت المعاهدة سارية حتى نقضها إمبراطور الروم، الذي خلف إيريني في سنة (186هـ = 802م) ، وكتب إلى هارون: "من نقفور ملك الروم إلى ملك العرب، أما بعد فإن الملكة إيريني التي كانت قبلي أقامتك مقام الأخ، فحملت إليك من أموالها، لكن ذاك ضعف النساء وحمقهن، فإذا قرأت كتابي فاردد ما حصل قبلك من أموالها، وافتد نفسك، وإلا فالحرب بيننا وبينك" . فلما قرأ هارون هذه الرسالة ثارت ثائرته، وغضب غضبا شديدا، وكتب على ظهر رسالة الإمبراطور: "من هارون أمير المؤمنين إلى نقفور كلب الروم، قد قرأت كتابك يا ابن الكافرة، والجواب ما تراه دون أن تسمعه، والسلام" . وخرج هارون بنفسه في (187 هـ= 803م) ، حتى وصل "هرقلة" وهي مدينة بالقرب من القسطنطينية، واضطر نقفور إلى الصلح والموادعة، وحمل مال الجزية إلى الخليفة كما كانت تفعل "إيريني" من قبل، ولكنه نقض المعاهدة بعد عودة الرشيد، فعاد الرشيد إلى قتاله في عام (188هـ= 804م) وهزمه هزيمة منكرة، وقتل من جيشه أربعين ألفا، وجرح نقفور نفسه، وقبل الموادعة، وفي العام التالي (189هـ=805م) حدث الفداء بين المسلمين والروم، ولم يبق مسلم في الأسر (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا استيلاء الفرنجة على تطيلة في الأندلس واسترجاع المسلمين لها. العام الهجري: 187العام الميلادي: 802 802تفاصيل الحدث: استولى الفرنج على مدينة تطيلة بالأندلس؛ وسبب ذلك أن الحكم صاحب الأندلس استعمل على ثغور الأندلس قائدا كبيرا من أجناده، اسمه عمروس بن يوسف، فاستعمل ابنه يوسف على تطيلة، وكان قد انهزم من الحكم بيت من بيوت الأندلس أولو قوة وبأس، لأنهم خرجوا عن طاعته، فالتحقوا بالمشركين، فقوي أمرهم، واشتدت شوكتهم، وتقدموا إلى مدينة تطيلة فحصروها وملكوها من المسلمين، فأسروا أميرها يوسف بن عمروس، وسجنوه بصخرة قيس. واستقر عمروس بن يوسف بمدينة سرقسطة ليحفظها من الكفار، وجمع العساكر، وسيرها مع ابن عم له، فلقي المشركين، وقاتلهم، ففض جمعهم، وهزمهم، وقتل أكثرهم، ونجا الباقون منكوبين، وسار الجيش إلى صخرة قيس، فحصروها وافتتحوها ولم يقدر المشركون على منعها منهم، لما نالهم من الوهن بالهزيمة؛ ولما فتحها المسلمون خلصوا يوسف بن عمروس أمير الثغر، وسيروه إلى أبيه؛ وعظم أمر عمروس عند المشركين، وبعد صوته فيهم، وأقام في الثغر أميرا عليه. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا وفاة الفضيل بن عياض. العام الهجري: 187الشهر القمري: محرمالعام الميلادي: 803 تفاصيل الحدث: هو الفضيل بن عياض بن مسعود بن بشر التميمي اليربوعي الخراساني، المجاور بحرم الله، ولد بسمرقند، ونشأ بأبيورد، وارتحل في طلب العلم، قال الفضل بن موسى: كان الفضيل بن عياض شاطرا يقطع الطريق بين أبيورد وسرخس، وكان سبب توبته أنه عشق جارية، فبينا هو يرتقي الجدران إليها، إذا سمع تاليا يتلو {ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم .. } [الحديد: 16] فلما سمعها، قال: بلى يا رب، قد آن، فرجع، فآواه الليل إلى خربة، فإذا فيها سابلة، فقال بعضهم: نرحل، وقال بعضهم: حتى [نصبح] فإن فضيلا على الطريق يقطع علينا قال: ففكرت، وقلت: أنا أسعى بالليل في المعاصي، وقوم من المسلمين هاهنا، يخافوني، وما أرى الله ساقني إليهم إلا لارتدع، اللهم إني قد تبت إليك، وجعلت توبتي مجاورة البيت الحرام. وقال ابن المبارك: ما بقي على ظهر الأرض عندي أفضل من الفضيل بن عياض. قال مجاهد بن موسى: مات الفضيل سنة ست وثمانين ومئة. وقال أبو عبيد وابن المديني وابن معين وابن نمير والبخاري وآخرون: مات سنة سبع بمكة، زاد بعضهم في أول المحرم. وقال هشام بن عمار: يوم عاشوراء منها. قال الذهبي وله نيف وثمانون سنة، وهو حجة كبير القدر. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا تصفية نفوذ البرامكة. العام الهجري: 187الشهر القمري: صفرالعام الميلادي: 803 تفاصيل الحدث: كان لآل برمك نفوذ كبير في دولة الرشيد إذ كان يحيى بن خالد مربيا للرشيد وكان أولاده جعفر والفضل وموسى ومحمد أتراب الرشيد، ثم تغيرت أحوال البرامكة وتبدل لهم الرشيد فجأة فقتل جعفر بن يحيى وسجن يحيى وابنه الفضل وصادر أملاكهم وقد قيل في سبب ذلك أشياء منها أنهم يعني البرامكة زاد نفوذهم كثيرا وزادت مصروفاتهم كثيرا حتى فاقوا الخليفة بذلك مما جعل أمرهم مريبا مخيفا وقيل بل لأن الرشيد لما جعل يحيى بن عبدالله بن الحسن عند جعفر بن يحيى البرمكي ليحبسه عنده أطلقه، وقيل بل لأن الرشيد لما كان يحب أن يجتمع مع جعفر وأخته العباسة (أخت الرشيد) وهي محرمة على يحيى فزوجها الرشيد من جعفر على أن لا يقربها بل فقط ليجتمعوا ويسمروا سويا ولكن جعفرا أتاها فحملت العباسة منه ولما ولدت وجهته إلى مكة ثم علم الرشيد بذلك من بعض حواضن العباسة فعد ذلك خيانة من جعفر فلما رجع الرشيد من حجه عام 186 هـ قتل جعفرا وأمر بسجن يحيى بن خالد وأولاده ثم أخرج يحيى لكبر سنه وأخرج الصغار من أولاده وأما الفضل فمات في السجن. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا غزو الروم. العام الهجري: 188العام الميلادي: 803 تفاصيل الحدث: بعد أن غزا الرشيد نقفور وطلب الصلح وقبل منه قام نقفور بنكث العهد في نفس السنة لكن الأمر لم يصل للرشيد إلا بعد سنة للبرد الشديد الذي منع وصول البريد فغزا إبراهيم بن جبرئيل الصائفة، فدخل أرض الروم من درب الصفصاف، فخرج إليه نقفور ملك الروم، فأتاه من ورائه أمر صرفه عنه، ولقي جمعا من المسلمين، فجرح ثلاث جراحات، وقتل من الروم، فيما قيل، أربعون ألفا وسبعمائة. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا وفاة علي بن حمزة الكسائي أحد القراء السبعة. العام الهجري: 189العام الميلادي: 804 تفاصيل الحدث: هو أبو الحسن علي بن حمزة بن عبد الله بن بهمن بن فيروز الأسدي مولاهم الكوفي الملقب بالكسائي لكساء أحرم فيه، اختار قراءة اشتهرت، وصارت إحدى السبع وجالس في النحو الخليل، وسافر في بادية الحجاز مدة للعربية، قال الشافعي: من أراد أن يتبحر في النحو، فهو عيال على الكسائي. وقال ابن الانباري: اجتمع فيه أنه كان أعلم الناس بالنحو، وواحدهم في الغريب، وأوحد في علم القرآن، كانوا يكثرون عليه حتى لا يضبط عليهم، فكان يجمعهم، ويجلس على كرسي، ويتلو وهم يضبطون عنه حتى الوقوف. له عدة تصانيف منها: معاني القرآن، وكتاب في القراءات، وكتاب النوادر الكبير، ومختصر في النحو، وغير ذلك. قال الذهبي مات بالري بقرية أرنبوية سنة تسع وثمانين ومئة عن سبعين سنة، وفي تاريخ موته أقوال، وهذا أصحها. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا وفاة محمد بن الحسن الشيباني صاحب أبي حنيفة. العام الهجري: 189العام الميلادي: 804 تفاصيل الحدث: هو محمد بن الحسن بن فرقد الشيباني ولاء، أصله من الغوطة نشأ في الكوفة فسمع من أبي حنيفة وأخذ عنه طريقته، لم يجالسه طويلا لوفاة أبي حنيفة، فأتم الطريقة على أبي يوسف، رحل إلى المدينة وأخذ عن الإمام مالك واتصل بالشافعي وكان بينهما مناظرات معروفة، تولى القضاء للرشيد ثم اعتزل القضاء وتفرغ لتعليم الفقه، كانت وفاته في الري وكان يومها مع الرشيد. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا فدية أسارى المسلمين من بلاد الروم. العام الهجري: 189العام الميلادي:804 تفاصيل الحدث: رابط في هذه السنة القاسم بن الرشيد في مرج دابق وفادى الرشيد الأسارى من المسلمين الذين كانوا في بلاد الروم حتى لم يبق أسير واحد. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا فتنة في المغرب. العام الهجري: 189العام الميلادي: 804 تفاصيل الحدث: كثر شغب أهل طرابلس الغرب على ولاتهم، وكان إبراهيم بن الأغلب أمير إفريقية قد استعمل عليهم عدة ولاة، فكانوا يشكون من ولاتهم، فيعزلهم، ويولي غيرهم، فاستعمل عليهم هذه السنة سفيان بن المضاء، وهي ولايته الرابعة، فاتفق أهل البلد على إخراجه عنهم، وإعادته إلى القيروان، فزحفوا إليه، فأخذ سلاحه، وقاتلهم هو وجماعة ممن معه، فأخرجوه من داره، فدخل المسجد الجامع، فقاتلهم فيه، فقتلوا أصحابه، ثم أمنوه، فخرج عنهم في شعبان من هذه السنة، فكانت ولايته سبعا وعشرين يوما. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا فتنة رافع بن الليث في سمرقند. العام الهجري: 190العام الميلادي: 805 تفاصيل الحدث: سبب ذلك أن يحيى بن الأشعث الطائي كان قد تزوج ابنة عم له ثم تركها بسمرقند فترة فأرادت أن تخلص من زواجها له فعلم رافع بأمرها فتزوجها بعد أن قال لها أن تظهر الشرك ثم تتوب فينفسخ نكاحها فشكاه يحيى إلى الرشيد فأمر الرشيد عامله على سمرقند علي بن عيسى بن ماهان أن يحده ويطلق منه امرأته ويطيفه على حمار في سمرقند للعبرة ففعل لكنه لم يحده وحبسه فهرب من الحبس فلحق ببلخ فأراد عاملها علي بن عيسى قتله فشفع فيه ابنه فكف عنه فلما انصرف إلى سمرقند قتل عامل علي بن عيسى عليها فجمع له جيشا لقتاله وكان ابنه قد قتله رافع هذا فخرج علي بن عيسى من بلخ فلما علم الرشيد بذلك خلعه وعين بدلا عنه هرثمة بن أعين. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
__________________
|
#6
|
||||
|
||||
![]() الموسوعة التاريخية علوي عبد القادر السقاف المجلد الثانى صـــ 61 الى صــ 70 (102) اختلاف الأمين والمأمون ابنا هارون الرشيد. العام الهجري: 193الشهر القمري: جمادى الآخرةالعام الميلادي: 809 تفاصيل الحدث: كان الرشيد في أثناء مسيره إلى خراسان وكان المأمون في مرو بخراسان وكان الأمين في بغداد فأخذ الرشيد البيعة من جنده الذين معه أن يطيعوا للمأمون ويبقوا معه ولكن الفضل بن الربيع عاد بالجند إلى بغداد ثم أوحى للأمين أن يعقد البيعة لابنه موسى ثم للمأمون فلما علم بذلك المأمون قطع البريد عن الأمين وأسقط اسمه من الطرز وأمن رافع بن الليث وأكرمه كما أكرم هرثمة بن أعين الذي كان مكلفا بقتال رافع فقويت فكرة خلع المأمون من ولاية العهد وتولية ابنه مكانه، وأمر الخليفة الأمين بالدعاء لابنه موسى على المنابر بعد ذكر المأمون والقاسم، فتنكر كل واحد من الأمين والمأمون لصاحبه وظهر الفساد بينهما وهذا أول الشر والفتنة بين الأخوين. ثم أرسل الأمين في أثناء السنة إلى المأمون يسأله أن يقدم ولد الأمين موسى المذكور على نفسه ويذكر له أنه سماه الناطق بالحق؛ فقويت الوحشة بينهما أكثر. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا الأمين يتولى خلافة الدولة العباسية ويعلن خلع أخويه المأمون والمؤتمن من ولاية العهد ويبايع لابنه موسى (الناطق بالحق) . العام الهجري: 193الشهر القمري: جمادى الآخرةالعام الميلادي: 809 تفاصيل الحدث: كان الرشيد قد عقد الخلافة لابنه الأمين ثم للمأمون لمكانة زبيدة والدة الأمين وإلا فالمأمون أكبر منه، فبويع الأمين بالخلافة في عسكر الرشيد، صبيحة الليلة التي توفي فيها؛ وكان المأمون حينئذ بمرو، فكتب حمويه مولى المهدي، صاحب البريد إلى نائبه ببغداد، وهو سلام بن مسلم، يعلمه بوفاة الرشيد، فدخل أبو مسلم على الأمين فعزاه وهنأه بالخلافة، فانتقل من قصره بالخلد إلى قصر الخلافة وبايعه الناس. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا خلاف أهل تونس على ابن الأغلب. العام الهجري: 194العام الميلادي: 809 تفاصيل الحدث: عصى عمران بن مجالد الربيعي، وقريش بن التونسي بتونس على إبراهيم بن الأغلب أمير إفريقية واجتمع فيها خلق كثير، وحصر إبراهيم بن الأغلب بالقصر وجمع ممن أطاعه، وخالف عليه أيضا أهل القيروان في جمادى الآخرة، فكانت بينهم وقعة وحرب قتل فيها جماعة من رجال ابن الأغلب. وقدم عمران بن مجالد فيمن معه، فدخل القيروان عاشر رجب، وقدم قريش من تونس عليه، فكانت بينهم وبين ابن الأغلب وقعة في رجب، فانهزم أصحاب ابن الأغلب، ثم التقوا في العشرين منه فانهزموا ثانية أيضا ثم التقوا ثالثة فيه أيضا فكان الظفر لابن الأغلب، وأرسل عمران بن مجالد إلى أسد بن الفرات الفقيه ليخرج معهم، فامتنع، فعاد الرسول يقول له: تخرج معنا وإلا أرسلت إليك من يجر برجلك؛ فقال أسد للرسول: قل له: والله إن خرجت لأقولن للناس إن القاتل والمقتول في النار، فتركه (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا عصيان أهل ماردة وغزو الحكم بلاد الفرنج. العام الهجري: 194العام الميلادي: 809 تفاصيل الحدث: في هذه السنة عاود أهل ماردة الخلاف على الحكم بن هشام، أمير الأندلس، وعصوا عليه، فسار بنفسه إليهم، وقاتلهم، ولم تزل سراياه وجيوشه تتردد وتقاتلهم هذه السنة، والتي بعدها والتي بعدها، وطمع الفرنج في ثغور المسلمين، وقصدوها بالغارة، والقتل، والنهب والسبي، وكان الحكم مشغولا بأهل ماردة، فلم يتفرغ للفرنج، فأتاه الخبر بشدة الأمر على أهل الثغر، وما بلغ العدو منهم، وسمع أن امرأة مسلمة أخذت سبية، فنادت: واغوثاه، يا حكم! فعظم الأمر عليه، وجمع عسكره واستعد وحشد وسار إلى بلد الفرنج سنة 196هـ، وأثخن في بلادهم، وافتتح عدة حصون، وقتل الرجال، وسبى الحريم، وقصد الناحية التي كانت بها تلك المرأة، فأمر لهم من الأسرى بما يفادون به أسراهم، وبالغ في الوصية في تخليص تلك المرأة فتخلصت من الأسر، وقتل باقي الأسرى؛ فلما فرغ من غزاته قال لأهل الثغور: هل أغاثكم الحكم؟ فقالوا: نعم، ودعوا له، وأثنوا عليه خيرا وعاد إلى قرطبة مظفرا. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا موقعة الري وهزيمة جيش الأمين أمام جيش المأمون. العام الهجري: 195العام الميلادي: 810 تفاصيل الحدث: عقد الأمين لعلي بن عيسى بن ماهان بالإمرة على الجبل وهمذان وأصبهان وقم وأمره بحرب المأمون وجهزه بجيش كبير، فلما وصل الجيش إلى الري تلقاه طاهر بن الحسين قائد المأمون فاقتتل الطرفان فقتل علي بن عيسى بن ماهان وانهزم جيشه ولما وصل الخبر إلى الأمين جهز جيشا آخر بإمرة عبدالرحمن بن جبلة الأنباري ولكنه هزم هو أيضا فهرب بجيشه إلى همذان وطلب الأمان من طاهر بن الحسين فأمنهم ولكنهم غدروا به وبجيشه وقتلوا منهم الكثير فنهض إليهم طاهر وقاتلهم فقتل عبدالرحمن بن جبلة وفر من نجا من القتل، ثم عاد الأمين فوجه أحمد بن يزيد وعبد الله بن حميد بن قحطبة في أربعين ألفا إلى حلوان لقتال طاهر بن الحسين وكان هذا في العام التالي فلما وصلوا إلى قريب من حلوان خندق طاهر على جيشه خندقا وجعل يعمل الحيلة في إيقاع الفتنة بين الأميرين، فاختلفا فرجعا ولم يقاتلاه، ودخل طاهر إلى حلوان وجاءه كتاب المأمون بتسليم ما تحت يده إلى هرثمة بن أعين، وأن يتوجه هو إلى الأهواز ففعل ذلك. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا ظهور السفياني في الشام. العام الهجري: 195العام الميلادي: 810 تفاصيل الحدث: ظهر السفياني بدمشق وبويع بالخلافة، واسمه علي بن عبد الله بن خالد بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان، في ذي الحجة؛ وطرد عامل الأمين عن دمشق، وهو سليمان بن أبي جعفر بعد أن حصره السفياني بدمشق مدة ثم أفلت منه. وخالد بن يزيد جد السفياني هذا هو الذي وضع حديث السفياني في الأصل، فإنه ليس بحديث، غير أن خالدا لما سمع حديث المهدي من أولاد علي في آخر الزمان أحب أن يكون من بني سفيان من يظهر في آخر الزمان، فوضع حديث السفياني؛ فمشى ذلك على بعض العوام، ثم بعث الأمين إليه جيشا لكنهم بقوا في الرقة ولم يسيروا إلى دمشق فقد قاتله ابن بيهس محمد بن صالح وغلبه وضعف أمر السفياني وقتل ممن كان معه الكثير ثم قبض عليه وسجن ثم هرب بعد ذلك. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا وفاة أبي نواس الشاعر. العام الهجري: 196العام الميلادي: 811 تفاصيل الحدث: هو الحسن بن هانئ بن صباح بن عبد الله، قرأ كتاب سيبويه، اشتهر بالشعر ولكنه أدخل فيه ما يستقذر حتى اتهم، ذكروا له أمورا كثيرة، ومجونا وأشعارا منكرة، وله في الخمريات والقاذورات والتشبب بالمردان والنسوان أشياء بشعة شنيعة، فمن الناس من يفسقه ويرميه بالفاحشة، ومنهم من يرميه بالزندقة، ومنهم من يقول: كان إنما يخرب على نفسه، والأول أظهر، كانت وفاته في هذه السنة ببغداد ودفن في مقابر الشونيزى في تل اليهود. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا انقلاب داخلي في بغداد على الخليفة العباسي الأمين. العام الهجري: 196الشهر القمري: رجبالعام الميلادي: 812 تفاصيل الحدث: كان الأمين قد أرسل عبدالملك بن صالح بن علي إلى الشام ليجمع له الجند لكنه توفي في الرقة فتولى أمر الجند الحسين بن علي بن ماهان فعاد بهم إلى بغداد ورفض القدوم على الأمين الذي أرسل إليه من يحضره فاقتتل الطرفان وانهزم الجمع الذين أرسلهم الأمين، فخلع الحسين الأمين يوم الأحد لإحدى عشرة ليلة خلت من رجب، وأخذ البيعة للمأمون من الغد يوم الاثنين فلما أصبح الناس يوم الأربعاء طلبوا من الحسين بن علي أعطياتهم واختلفوا عليه وصار أهل بغداد فرقتين، فرقة مع الأمين وفرقة عليه، فاقتتلوا قتالا شديدا فغلب حزب الخليفة أولئك، وأسروا الحسين بن علي بن عيسى بن ماهان وقيدوه ودخلوا به على الخليفة ففكوا عنه قيوده ثم إن الأمين عفا عن الحسين وولاه الجند وسيره إلى حلوان، فلما وصل إلى الجسر هرب في حاشيته وخدمه فبعث إليه الامين من يرده، فركبت الخيول وراءه فأدركوه فقاتلهم وقاتلوه فقتلوه لمنتصف رجب. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا توقيع اتفاق حسن الجوار بين الدولة الرستمية ودولة الأغالبة. العام الهجري: 197العام الميلادي: 812 تفاصيل الحدث: ثار أبو عصام ومن وافقه على إبراهيم بن الأغلب، أمير إفريقية، فحاربهم إبراهيم، فظفر بهم. واستعمل ابن الأغلب ابنه عبدالله على طرابلس الغرب، فلما قدم إليها ثار عليه الجند، فحصروه في داره، ثم اصطلحوا على أن يخرج عنهم، فخرج عنهم، فلم يبعد عن البلد حتى اجتمع إليه كثير من الناس، ووضع العطاء، فأتاه البربر من كل ناحية، فاجتمع له عدد كثير، فزحف بهم إلى طرابلس، فخرج إليه الجند، فاقتتلوا فانهزم جند طرابلس، ودخل عبد الله المدينة، وأمن الناس وأقام بها؛ ثم عزله أبوه، واستعمل بعده سفيان ابن المضاء، فثارت هوارة بطرابلس، فخرج الجند إليهم، والتقوا واقتتلوا فهزم الجند إلى المدينة، فتبعهم هوارة، فخرج الجند هاربين إلى الأمير إبراهيم ابن الأغلب، ودخلوا المدينة فهدموا أسوارها. وبلغ ذلك إبراهيم ابن الأغلب، فسير إليها ابنه أبا العباس عبد الله في ثلاثة عشر ألف فارس، فاقتتل هو والبربر، فانهزم البربر، وقتل كثير منهم، ودخل طرابلس وبنى سورها. وبلغ خبر هزيمة البربر إلى عبد الوهاب بن عبد الرحمن بن رستم، وجمع البربر، وحرضهم، وأقبل بهم إلى طرابلس، وهم جمع عظيم، غضبا للبربر ونصرة لهم، فنزلوا على طرابلس، وحصروها. فسد أبو العباس عبد الله بن إبراهيم باب زناتة، ولم يزل كذلك إلى أن توفي أبوه إبراهيم بن الأغلب، وعهد بالإمارة لولده عبد الله، فأخذ أخوه زيادة الله بن إبراهيم له العهود على الجند، وسير الكتاب إلى أخيه عبد الله، يخبره بموت أبيه، وبالإمارة له، فأخذ البربر الرسول والكتاب، ودفعوه إلى عبد الوهاب بن عبد الرحمن بن رستم، فأمر بأن ينادي عبد الله بن إبراهيم بموت أبيه، فصالحهم على أن يكون البلد والبحر لعبد الله، وما كان خارجا عن ذلك يكون لعبد الوهاب، وسار عبد الله إلى القيروان، فلقيه الناس، وتسلم الأمر، وكانت أيامه أيام سكون ودعة. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا تخريب مدينة بغداد واستسلام الخليفة العباسي الأمين. العام الهجري: 197العام الميلادي: 812 تفاصيل الحدث: بعد أن عادت الأمور في بغداد للأمين، كان جيش المأمون بقيادة طاهر بن الحسين وهرثمة بن أعين قادما إلى بغداد فلما اقتربوا منه عادت الفوضى وخلعت بعض الأقاليم الأمين وبايعت للمأمون حتى إن موسم الحج دعي فيه للمأمون، ثم حاصر الجيش بغداد فضعف أمر الأمين وخاصة أن طاهر بن الحسين قد استولى على الضياع والإنتاج وأجابه كثير من قواد الأمين إلى بيعة المأمون، ثم دخل جيش المأمون إلى بغداد وحصل القتال فيها حتى لم يبق مع الأمين إلا القليل مما اضطره إلى طلب الأمان من هرثمة بن أعين الذي أمنه وأخذه في سفينة، وقد كان حصل تخريب وتحريق كثير في بغداد بدخول الجيش وحصول القتال وهذه عادة كل فتنة نسأل الله السلامة. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
__________________
|
#7
|
||||
|
||||
![]() الموسوعة التاريخية علوي عبد القادر السقاف المجلد الثانى صـــ 71 الى صــ 80 (103) وفاة جابر بن حيان عالم الكيمياء. العام الهجري: 197العام الميلادي: 812 تفاصيل الحدث: فيلسوف كيميائي، كان يعرف بالصوفي. من أهل الكوفة، وأصله من خراسان له تصانيف كثيرة قيل: عددها 232 كتابا، وقيل: بلغت خمسمائة. ضاع أكثرها، وترجم بعض ما بقي منها إلى اللاتينية، منها أسرار الكيمياء وعلم الهيئة وأصول الكيمياء وقد اشتملت كتبه على بيان مركبات كيماوية كانت مجهولة قبله. وهو أول من وصف أعمال التقطير والتبلور والتذويب والتحويل، توفي بطوس وقيل كانت وفاته سنة 200 هـ (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا وقعة الميدان بالموصل. العام الهجري: 198العام الميلادي: 813 تفاصيل الحدث: كانت بين اليمانية والنزارية وكان سببها أن عثمان بن نعيم البجمي صار إلى ديار مضر، فشكا الأزد واليمن، وقال: إنهم يغلبوننا على حقوقنا واستنصرهم، فسار معه إلى الموصل ما يقارب عشرين ألفا فأرسل إليهم علي بن الحسن الهمداني، وهو حينئذ متغلب على الموصل، فسألهم على حالهم، فأخبروه، فأجابهم إلى ما يريدون، فلم يقبل عثمان ذلك، فخرج إليهم علي من البلد في نحو أربعة آلاف رجل، فالتقوا واقتتلوا قتالا شديدا عدة وقائع، فكانت الهزيمة على النزارية، وظفر بهم علي وقتل منهم خلقا كثيرا وعاد إلى البلد. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا اغتيال الأمين بن هارون الرشيد في السجن. العام الهجري: 198الشهر القمري: صفرالعام الميلادي: 813 تفاصيل الحدث: لما كان الأمر من دخول جيش المأمون واستيلائه على بغداد وأخذ الأمين الأمان من هرثمة وكان قد سيره في السفينة، فعلم بذلك طاهر بن الحسين فغضب لذلك كثيرا لأن الأمين لم يطلب منه الأمان بل طلبه من هرثمة، فقام بإغراق السفينة ولكن الأمين سبح ونجا وكان بعض الجند قد أسروه ووضعوه في أحد البيوت فدس طاهر إليه بعض العجم فقتلوه في البيت الذي كان محبوسا فيه، وقطعوا رأسه وأرسلوه إلى طاهر بن الحسين. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا تولي المأمون للخلافة العباسية رسميا. العام الهجري: 198الشهر القمري: صفرالعام الميلادي: 813 تفاصيل الحدث: بعد أن تم قتل الأمين في حبسه والاستيلاء على بغداد أخذت البيعة بالكامل للمأمون الذي بقي في مرو، وولى الحسن بن سهل البصرة والكوفة والحجاز واليمن والأهواز وولى غيره المناطق الأخرى. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا وفاة سفيان بن عيينة. العام الهجري: 198الشهر القمري: جمادى الآخرةالعام الميلادي:814 تفاصيل الحدث: هو محدث الحرم المكي الحافظ المشهور مولده بالكوفة انتقل إلى مكة وبقي فيها، قال الشافعي لولا مالك وسفيان لذهب علم الحجاز، كان واسع العلم، كبير القدر، مع زهد وورع، له المسند الجامع وتفسير القرآن، توفي في مكة رحمه الله وجزاه عن الإسلام والمسلمين خيرا. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا العلويون يثورون على العباسيين. العام الهجري: 199الشهر القمري: جمادى الآخرةالعام الميلادي:815 تفاصيل الحدث: ظهر أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب، بالكوفة، يدعو إلى الرضى من آل محمد صلى الله عليه وسلم والعمل بالكتاب والسنة، وهو الذي يعرف بابن طباطبا وكان القيم بأمره في الحرب أبو السرايا السري بن منصور، وكان سبب خروجه أنه شاع أن الفضل ابن سهل قد غلب على المأمون، وأنه يستبد بالأمر دونه، فغضب لذلك بنو هاشم ووجوه الناس، واجترأوا على الحسن بن سهل، وهاجت الفتن في الأمصار، فكان أول من ظهر ابن طباطبا بالكوفة، وقد اتفق أهل الكوفة على موافقته واجتمعوا عليه من كل فج عميق، وكان النائب عليها من جهة الحسن بن سهل سليمان بن أبي جعفر المنصور، فبعث الحسن بن سهل يلومه ويؤنبه على ذلك، وأرسل إليه بعشرة آلاف فارس بصحبة زاهر بن زهير بن المسيب، فتقاتلوا خارج الكوفة فهزموا زاهرا واستباحوا جيشه ونهبوا ما كان معه، وذلك يوم الأربعاء سلخ جمادى الآخرة، فلما كان الغد من الوقعة توفي ابن طباطبا أمير الشيعة فجأة، يقال إن أبا السرايا سمه وأقام مكانه غلاما أمرد يقال له محمد بن محمد بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب. وانعزل زاهر بمن بقي معه من أصحابه إلى قصر ابن هبيرة، وأرسل الحسن بن سهل مع عبدوس بن محمد أربعة آلاف فارس، صورة مدد لزاهر، فالتقوا هم وأبو السرايا فهزمهم أبو السرايا ولم يفلت من أصحاب عبدوس أحد، وانتشر الطالبيون في تلك البلاد، وضرب أبو السرايا الدراهم والدنانير في الكوفة، ونقش عليه (إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا) ثم بعث أبو السرايا جيوشه إلى البصرة وواسط والمدائن فهزموا من فيها من النواب ودخلوها قهرا، وقويت شوكتهم، فأهم ذلك الحسن بن سهل وكتب إلى هرثمة يستدعيه لحرب أبي السرايا فتمنع ثم قدم عليه فخرج إلى أبي السرايا فهزم أبا السرايا غير مرة وطرده حتى رده إلى الكوفة ووثب الطالبيون على دور بني العباس بالكوفة فنهبوها وخربوا ضياعهم، وفعلوا أفعالا قبيحة، وبعث أبو السرايا إلى المدائن فاستجابوا، وبعث إلى أهل مكة حسين بن حسن الأفطس ليقيم لهم الموسم فخاف أن يدخلها جهرة، ولما سمع نائب مكة - وهو داود بن عيسى بن موسى بن علي بن عبد الله بن عباس - هرب من مكة طالبا أرض العراق، ثم دخلها الأفطس وحج بها من سنته. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا ظهور إبراهيم بن موسى بن جعفر. العام الهجري: 200العام الميلادي: 815 تفاصيل الحدث: ظهر إبراهيم بن موسى بن جعفر بن محمد، وكان بمكة، فلما بلغه خبر أبي السرايا وما كان منه سار إلى اليمن، وبها إسحاق بن موسى بن عيسى بن موسى بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس أملا للمأمون، فلما بلغه قرب إبراهيم من صنعاء، سار منها نحو مكة فأتى المشاش، فعسكر بها واجتمع بها إليه جماعة من أهل مكة هربوا من العلويين، واستولى إبراهيم على اليمن، وكان يسمى الجزار لكثرة من قتل باليمن، وسبى، وأخذ الأموال. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا مبايعة محمد بن جعفر بمكة. العام الهجري: 200العام الميلادي: 815 تفاصيل الحدث: لما وصل الحسين بن حسن الأفطس لمكة من قبل أبي السرايا وفعل في مكة ما فعل من تغيير كسوة الكعبة وتخريب ونهب وصله خبر هزيمة أبي السرايا ذهب إلى محمد بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين وبايعه فأقاموه في ربيع الأول، وبايعوه بالخلافة، وجمعوا له الناس، فبايعوه طوعا وكرها وسموه أمير المؤمنين، فبقي شهورا وليس له من الأمر شيء، ثم لما وصل عامل اليمن وجيش هرثمة من الكوفة هرب محمد بن جعفر إلى الجحفة ثم قبض عليه وطلب الأمان وقال أنه وصله أن المأمون مات فدعى لبيعة نفسه فلما صح الخبر عنده أنه لم يمت خلع نفسه من الخلافة، ثم بعد ذلك أرسل إلى المأمون ثم سار إلى جرجان ومات بها سنة 204 هـ وهو المعروف بالديباج. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا خروج البربر بناحية مورور. العام الهجري: 200العام الميلادي: 815 تفاصيل الحدث: خرج خارجي من البربر بناحية مورور، من الأندلس، ومعه جماعة، فوصل كتاب العامل إلى الحكم بخبره، فأخفى الحكم خبره، واستدعى من ساعته قائدا من قواده، فأخبره بذلك سرا وقال له: سر من ساعتك إلى هذا الخارجي فأتني برأسه، وإلا فرأسك عوضه، وأنا قاعد مكاني هذا إلى أن تعود. فسار القائد إلى الخارجي، فلما قاربه سأله عنه، فأخبر عنه باحتياط كثير، واحتراز شديد، ثم ذكر قول الحكم: إن قتلته، وإلا فرأسك عوضه، فحمل نفسه على سبيل المخاطرة فأعمل الحيلة، حتى دخل عليه، وقتله، وأحضر رأسه عند الحكم، فرآه بمكانه ذلك لم يتغير منه، وكانت غيبته أربعة أيام. ثم أحسن إلى ذلك القائد، ووصله وأعلى محله. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا ذكر الغزاة إلى الفرنج بالأندلس. العام الهجري: 200العام الميلادي: 815 تفاصيل الحدث: جهز الحكم أمير الأندلس جيشا مع عبد الكريم بن مغيث إلى بلاد الفرنج بالأندلس، فسار بالعساكر حتى دخل بأرضهم، وتوسط بلادهم، فخربها ونهبها وهدم عدة من حصونها كلما أهلك موضعا وصل إلى غيره، فاستنفد خزائن ملوكهم. فلما رأى ملكهم فعل المسلمين ببلادهم كاتب ملوك جميع تلك النواحي مستنصرا بهم، فاجتمعت إليه النصرانية من كل أوب، فأقبل في جموع عظيمة بإزاء عسكر المسلمين، بينهم نهر، فاقتتلوا قتالا شديدا عدة أيام، المسلمون يريدون يعبرون النهر، وهم يمنعون المسلمين من ذلك. فلما رأى المسلمون ذلك تأخروا عن النهر، فعبر المشركون إليهم، فاقتتلوا أعظم قتال، فانهزم المشركون إلى النهر، فأخذهم السيف والأسر، فمن عبر النهر سلم، وأسر جماعة من جنودهم وملوكهم وقماصتهم، وعاد الفرنج ولزموا جانب النهر، يمنعون المسلمين من جوازه، فبقوا كذلك ثلاثة عشر يوما يقتتلون كل يوم، فجاءت الأمطار، وزاد النهر، وتعذر جوازه، فقفل عبد الكريم عنهم سابع ذي الحجة. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
__________________
|
#8
|
||||
|
||||
![]() الموسوعة التاريخية علوي عبد القادر السقاف المجلد الثانى صـــ 81 الى صــ 90 (104) موت هرثمة والفتنة بعد ذلك ببغداد. العام الهجري: 200الشهر القمري: ذو القعدةالعام الميلادي: 816 تفاصيل الحدث: لما هزم هرثمة أبا السرايا ومن كان معه من ولاة الخلافة وهو محمد بن محمد وشى بعض الناس إلى المأمون أن هرثمة راسل أبا السرايا وهو الذي أمره بالظهور، فاستدعاه المأمون إلى مرو فأمر به فضرب بين يديه ووطئ بطنه ثم رفع إلى الحبس ثم قتل بعد ذلك بأيام، وانطوى خبره بالكلية. ولما وصل خبر قتله إلى بغداد عبثت العامة والحربية بالحسن بن سهل نائب العراق وقالوا: لا نرضى به ولا بعماله ببلادنا، وأقاموا إسحاق بن موسى المهدي نائبا، واجتمع أهل الجانبين على ذلك، والتفت على الحسن بن سهل جماعة من الأمراء والأجناد، وأرسل من وافق العامة على ذلك من الأمراء يحرضهم على القتال، وجرت الحروب بينهم ثلاثة أيام في شعبان من هذه السنة. ثم اتفق الحال على أن يعطيهم شيئا من أرزاقهم ينفقونها في شهر رمضان، فما زال يمطلهم إلى ذي القعدة حتى يدرك الزرع، فخرج في ذي القعدة زيد بن موسى الذي يقال له زيد النار، معه أخو أبي السرايا، وقد كان خروجه هذه المرة بناحية الأنبار، فبعث إليه علي بن هشام نائب بغداد عن الحسن بن سهل والحسن بالمدائن إذ ذاك فأخذ وأتي به إلى علي بن هشام، وأطفأ الله ثائرته. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا فتح جبال طبرستان والديلم. العام الهجري: 201العام الميلادي: 816 تفاصيل الحدث: افتتح عبد الله بن خرداذبة والي طبرستان البلاذر، والشيزر، من بلاد الديلم، وافتتح جبال طبرستان، فأنزل شهريار بن شروين عنها وأشخص مازيار بن قارن إلى المأمون، وأسر أبا ليلى ملك الديلم. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا فتنة العباسيين ضد الخليفة العباسي المأمون. العام الهجري: 201الشهر القمري: رمضانالعام الميلادي: 817 تفاصيل الحدث: كان سبب ذلك أن المأمون جعل علي بن موسى الرضي بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، ولي عهد المسلمين والخليفة من بعده، ولقبه الرضي من آل محمد، صلى الله عليه وسلم، وأمر جنده بطرح السواد ولبس الثياب الخضر، وكتب بذلك إلى الآفاق، وكتب الحسن بن سهل إلى عيسى بن محمد بن أبي خالد بعد عوده إلى بغداد يعلمه أن المأمون قد جعل علي بن موسى ولي عهده من بعده. وذلك أنه نظر في بني العباس وبني علي، فلم يجد أحدا أفضل ولا أروع ولا أعلم منه، وذلك لليلتين خلتا من شهر رمضان سنة إحدى ومائتين، وأمر عيسى بن محمد أن يأمر من عنده من أصحابه، والجند، والقواد، وبني هاشم بالبيعة له، ولبس الخضرة، ويأخذ أهل بغداد جميعا بذلك، فثار العباسيون وقالوا إنما يريد أن يأخذ الخلافة من ولد العباس، وإنما هذا من الفضل بن سهل، فمكثوا كذلك أياما وتكلم بعضهم وقالوا: نولي بعضنا ونخلع المأمون، فكان أشدهم فيه منصور وإبراهيم ابنا المهدي. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا البيعة لعلي بن موسى الرضي بولاية العهد. العام الهجري: 201الشهر القمري: رمضانالعام الميلادي: 817 تفاصيل الحدث: جعل المأمون علي بن موسى الرضي بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، ولي عهد المسلمين والخليفة من بعده، ولقبه الرضي من آل محمد، صلى الله عليه وسلم، وذلك أنه نظر في بني العباس وبني علي، فلم يجد أحدا أفضل ولا أروع ولا أعلم منه, وأمر جنده بطرح السواد ولبس الثياب الخضر، وكتب بذلك إلى الآفاق، وكتب الحسن بن سهل إلى عيسى بن محمد بن أبي خالد بعد عوده إلى بغداد يعلمه أن المأمون قد جعل علي بن موسى ولي عهده من بعده. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا مبايعة أهل بغداد لإبراهيم بن المهدي. العام الهجري: 201الشهر القمري: ذو الحجةالعام الميلادي:817 تفاصيل الحدث: لما جاء الخبر أن المأمون بايع لعلي الرضى بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد بن الحسين بالولاية من بعده وذلك أن المأمون رأى أن عليا الرضى خير أهل البيت وليس في بني العباس مثله في علمه ودينه، فجعله ولي عهده من بعده اختلفوا فيما بينهم، فمن مجيب مبايع، ومن آب ممانع، وجمهور العباسيين على الامتناع من ذلك، وقام في ذلك ابنا المهدي إبراهيم ومنصور، فلما كان يوم الثلاثاء لخمس بقين من ذي الحجة أظهر العباسيون البيعة لإبراهيم بن المهدي ولقبوه المبارك - وكان أسود اللون - ومن بعده لابن أخيه إسحاق بن موسى بن المهدي، وخلعوا المأمون. فلما كان يوم الجمعة لليلتين بقيتا من ذي الحجة أرادوا أن يدعوا للمأمون ثم من بعده لإبراهيم فقالت العامة: لا تدعوا إلا إلى إبراهيم فقط، واختلفوا واضطربوا فيما بينهم، ولم يصلوا الجمعة، وصلى الناس فرادى أربع ركعات. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا ولاية زيادة الله بن إبراهيم بن الأغلب إفريقية. العام الهجري: 201الشهر القمري: ذو الحجةالعام الميلادي: 817 تفاصيل الحدث: في هذه السنة سادس ذي الحجة توفي أبوالعباس عبد الله بن إبراهيم بن الأغلب، أمير إفريقية، وكانت إمارته خمس سنين ونحو شهرين، ولما مات ولي بعده أخوه زيادة الله بن إبراهيم، وبقي أميرا رخي البال وادعا والدنيا عنده آمنة. ثم جهز جيشا في أسطول البحر إلى مدينة سردانية، وهي للروم، فعطب بعضها بعد أن غنموا من الروم، وقتلوا كثيرا فلما عاد من سلم منهم أحسن إليهم زيادة الله ووصلهم. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا مسير المأمون للعراق وقتل ذي الرياستين الفضل بن سهل. العام الهجري: 202العام الميلادي: 817 تفاصيل الحدث: أقبل المأمون من خراسان قاصدا العراق، وذلك أن علي بن موسى الرضى أخبر المأمون بما الناس فيه من الفتن والاختلاف بأرض العراق، وبأن الهاشميين قد أنهوا إلى الناس بأن المأمون مسحور ومسجون، وأنهم قد نقموا عليك ببيعتك لعلي بن موسى، وأن الحرب قائمة بين الحسن بن سهل وبين إبراهيم بن المهدي. فاستدعى المأمون جماعة من أمرائه وأقربائه فسألهم عن ذلك فصدقوا عليا فيما قال، بعد أخذهم الأمان منه، وقالوا له: إن الفضل بن سهل حسن لك قتل هرثمة، وقد كان ناصحا لك. فعاجله بقتله، وإن طاهر بن الحسين مهد لك الأمور حتى قاد إليك الخلافة بزمامها فطردته إلى الرقة فقعد لا عمل له ولا تستنهضه في أمر، وإن الأرض تفتقت بالشرور والفتن من أقطارها. فلما تحقق ذلك المأمون أمر بالرحيل إلى بغداد، وقد فطن الفضل بن سهل بما تمالأ عليه أولئك الناصحون، فضرب قوما ونتف لحى بعضهم. وسار المأمون فلما كان بسرخس عدا قوم على الفضل بن سهل وزير المأمون وهو في الحمام فقتلوه بالسيوف، وذلك يوم الجمعة لليلتين خلتا من شوال وله ستون سنة، فبعث المأمون في آثارهم فجيء بهم وهم أربعة من المماليك فقتلهم وكتب إلى أخيه الحسن بن سهل يعزيه فيه، وولاه الوزارة مكانه، وارتحل المأمون من سرخس يوم عيد الفطر نحو العراق وإبراهيم بن المهدي بالمدائن، وفي مقابلته جيش يقاتلونه من جهة المأمون. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا موقعة الربض بقرطبة. العام الهجري: 202العام الميلادي: 817 تفاصيل الحدث: سببها أن الحكم ابن هشام الأموي، صاحب قرطبة كرهه أهله وصاروا يتعرضون لجنده بالأذى والسب، فشرع في تحصين قرطبة وعمارة أسوارها وحفر خنادقها وارتبط الخيل على بابه، واستكثر المماليك، ورتب جمعا لا يفارقون باب قصره بالسلاح، فزاد ذلك في حقد أهل قرطبة، وتيقنوا أنه يفعل ذلك للانتقام منهم. ثم وضع عليهم عشر الأطعمة، كل سنة، من غير حرص، فكرهوا ذلك، ثم عمد إلى عشرة من رؤساء سفهائهم، فقتلهم، وصلبهم، فهاج لذلك أهل الربض، فكان أول من شهر السلاح أهل الربض، واجتمع أهل الربض جميعهم بالسلاح، واجتمع الجند والأمويون والعبيد بالقصر، وفرق الحكم الخيل والأسلحة، وجعل أصحابه كتائب، ووقع القتال بين الطائفتين، فغلبهم أهل الربض، وأحاطوا بقصره، فنزل الحكم من أعلى القصر، ولبس سلاحه، وركب وحرض الناس، فقاتلوا بين يديه قتالا شديدا. ثم أمر ابن عمه عبيد الله، فثلم في السور ثلمة، وخرج منها ومعه قطعة من الجيش، وأتى أهل الربض من وراء ظهورهم، ولم يعلموا بهم، فأضرموا النار في الربض، وانهزم أهله، وقتلوا مقتلة عظيمة، وأخرجوا من وجدوا في المنازل والدور، فأسروهم، فانتقى من الأسرى ثلاثمائة من وجوههم، فقتلهم، وصلبهم منكسين، وأقام النهب والقتل والحريق والخراب في أرباض قرطبة ثلاثة أيام. ثم استشار الحكم عبد الكريم بن عبد الواحد بن عبد المغيث، فأشار عليه بالصفح عنهم، والعفو، وأشار غيره بالقتل، فقبل قوله، وأمر فنودي بالأمان، على أنه من بقي من أهل الربض بعد ثلاثة أيام قتلناه وصلبناه؛ فخرج من بقي بعد ذلك منهم مستخفيا وتحملوا على الصعب والذلول خارجين من حضرة قرطبة بنسائهم وأولادهم، وما خف من أموالهم، وقعد لهم الجند والفسقة بالمراصد ينهبون، ومن امتنع عليهم قتلوه. فلما انقضت الأيام الثلاثة أمر الحكم بكف الأيدي عن حرم الناس، وجمعهن إلى مكان، وأمر بهدم الربض القبلي. وكان بزيع مولى أمية ابن الأمير عبد الرحمن بن معاوية بن هشام محبوسا في حبس الدم بقرطبة، في رجليه قيد ثقيل، فلما رأى أهل قرطبة قد غلبوا الجند سأل الحرس أن يفرجوا له، فأخذوا عليه العهود إن سلم أن يعود إليهم، وأطلقوه، فخرج فقاتل قتالا شديدا لم يكن في الجيش مثله، فلما انهزم أهل الربض عاد إلى السجن، فانتهى خبره إلى الحكم، فأطلقه وأحسن إليه. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا مبايعة أهل بغداد لإبراهيم بن المهدي. العام الهجري: 202الشهر القمري: محرمالعام الميلادي: 817 تفاصيل الحدث: بايع أهل بغداد إبراهيم بن المهدي بالخلافة، ولقبوه المبارك، وكانت بيعته أول يوم من المحرم، وقيل خامسه، وخلعوا المأمون، وبايعه سائر بني هاشم، فكان المتولي لأخذ البيعة المطلب بن عبدالله بن مالك، فكان الذي سعى في هذا الأمر السندي، وصالح صاحب المصلى، ونصير الوصيف، وغيرهم، غضبا على المأمون حين أراد إخراج الخلافة من ولد العباس، ولتركه لباس آبائه من السواد. فلما فرغ من البيعة وعد الجند رزق ستة أشهر، ودافعهم بها فشغبوا عليه، فأعطاهم لكل رجل مائتي درهم، وكتب لبعضهم إلى السواد بقية مالهم حنطة وشعير فخرجوا في قبضها فانتهبوا الجميع، وأخذوا نصيب السلطان وأهل السواد، واستولى إبراهيم على الكوفة والسواد جميعه، وعسكر بالمدائن، واستعمل على الجانب الغربي من بغداد العباس بن موسى الهادي وعلى الجانب الشرقي منها إسحاق بن موسى الهادي. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا خلع أهل بغداد لإبراهيم بن المهدي. العام الهجري: 203العام الميلادي: 818 تفاصيل الحدث: كان سبب ذلك أن إبراهيم قبض على عيسى بن محمد بن أبي خالد وحبسه وأخذ عدة من قواده وأهله، فحبسهم ونجا بعضهم، وفيمن نجا خليفته العباس، ومشى بعض أهله إلى بعض، وحرضوا الناس على إبراهيم، وكان أشدهم العباس خليفة عيسى، وكان هورأسهم، فاجتمعوأن وطردوا عامل إبراهيم على الجسر، والكرخ وغيره، وظهر الفساق والشطار، وكتب العباس إلى حميد يسأله أن يقدم عليهم حتى يسلموا إليه بغداد، فقدم عليهم، وسار حتى أتى نهر صرصر فنزل عنده. وخرج إليه العباس وقواد أهل بغداد، فلقوه، ووعدهم أن يصنع لهم العطاء يوم السبت في الياسرية على أن يدعو للمأمون بالخلافة يوم الجمعة، ويخلعوا إبراهيم، فأجابوه إلى ذلك. ولما بلغ إبراهيم الخبر أخرج عيسى ومن معه من إخوته من الحبس، وسأله أن يرجع إلى منزله، ويكفيه أمر هذا الجانب، فأبى عليه. ثم بعد ذلك رضي فخلى سبيله، وأخذ منه كفلاء، وكلم عيسى الجند، ووعدهم أن يعطيهم مثل ما أعطاهم حميد، فأبوا ذلك، وشتموه وأصحابه، وقالوا: لا نريد إبراهيم، فقاتلهم ساعة، ثم ألقى نفسه في وسطهم، حتى أخذوه شبه الأسير، فأخذه بعض قواده، فأتى به منزله، ورجع الباقون إلى إبراهيم، فأخبروه الخبر، فاغتم لذلك. ثم اختفى إبراهيم بن المهدي؛ وكان سبب ذلك أن أصحاب إبراهيم وقواده تسللوا إلى حميد فصار عامتهم عنده، وأخذوا له المدائن. فلما رأى إبراهيم فعلهم أخرج جميع من بقي عنده حتى يقاتلوا فالتقوا على جسر نهر ديالى، فاقتتلوا فهزمهم حميد وتبعهم أصحابه، حتى دخلوا بغداد، وذلك سلخ ذي العقدة. فلما كان الأضحى اختفى الفضل بن الربيع، ثم تحول إلى حميد، وجعل الهاشميون والقواد يأتون حميدا واحدا بعد واحد، فلما رأى ذلك إبراهيم سقط في يديه، وشق عليه؛ اختفى ليلة الأربعاء لثلاث عشرة بقيت من ذي الحجة. وكانت أيام إبراهيم سنة وأحد عشر شهرا واثني عشر يوما. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
__________________
|
#9
|
||||
|
||||
![]() الموسوعة التاريخية علوي عبد القادر السقاف المجلد الثانى صـــ 91 الى صــ 100 (105) قيام الدولة الزيادية. العام الهجري: 203العام الميلادي: 818 تفاصيل الحدث: غلب محمد بن إبراهيم الزيادي من أحفاد عبيدالله بن زياد بن أبي سفيان على اليمن فكان ذلك أول قيام الدولة الزيادية. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا وفاة علي بن موسى الرضي (ولي عهد المأمون) . العام الهجري: 203الشهر القمري: صفرالعام الميلادي: 818 تفاصيل الحدث: توفي علي بن موسى الرضي؛ والذي كان المأمون قد جعله وليا للعهد, وكان سبب موته أنه أكل عنبا فأكثر منه، فمات فجأة، وكان موته بمدينة طوس، فصلى المأمون عليه، ودفنه عند قبر أبيه الرشيد, وقيل إن المأمون سمه في عنب، وكان علي يحب العنب. فلما توفي كتب المأمون إلى الحسن بن سهل يعلمه موت علي، وما دخل عليه من المصيبة بموته، وكتب إلى أهل بغداد، وبني العباس والموالي يعلمهم موته، وأنهم إنما نقموا ببيعته، وقد مات، ويسألهم الدخول في طاعته، فكتبوا إليه أغلظ جواب. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا اختفاء إبراهيم بن المهدي. العام الهجري: 203الشهر القمري: ذو الحجةالعام الميلادي: 819 تفاصيل الحدث: لما تحول حميد ونزل عند أرحاء عبدالله بن مالك، تسلل إليه أصحاب إبراهيم وقواده, فصار عامتهم عنده، وأخذوا له المدائن. فلما رأى إبراهيم فعلهم أخرج جميع من بقي عنده حتى يقاتلوا فالتقوا على جسر نهر ديالى، فاقتتلوا فهزمهم حميد وتبعهم أصحابه، حتى دخلوا بغداد، وذلك سلخ ذي العقدة. فلما كان الأضحى اختفى الفضل بن الربيع، ثم تحول إلى حميد، وجعل الهاشميون والقواد يأتون حميدا واحدا بعد واحد، فلما رأى ذلك إبراهيم أسقط في يديه، وشق عليه؛ وكاتب المطلب حميدا ليسلم إليه ذلك الجانب، وكان سعيد بن الساجور، وأبو البط وغيرهما يكاتبون علي بن هشام على أن يأخذوا له إبراهيم فلما علم إبراهيم بأمرهم، وما اجتمع عليه قوم من أصحابه جعل يداريهم، فلما جنه الليل اختفى ليلة الأربعاء لثلاث عشرة بقيت من ذي الحجة. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا اليمن يستقل عن الخلافة العباسية. العام الهجري: 204العام الميلادي: 819 تفاصيل الحدث: كان شخص من بني زياد بن أبيه، اسمه محمد فلان، وقيل ابن إبراهيم بن عبيد الله بن زياد، مع جماعة من بني أمية، قد سلمهم المأمون إلى الفضل بن سهل ذي الرياستين، وقيل إلى أخيه الحسن، وبلغ المأمون اختلال أمر اليمن، فأثنى ابن سهل على محمد بن زياد المذكور وأشار بإرساله أميرا على اليمن، فأرسل المأمون محمد بن زياد المذكور، ومعه جماعة، فحج ابن زياد في سنة ثلاث ومائتين، وسار إلى اليمن وفتح تهامة، بعد حروب جرت بينه وبين العرب، واستقرت قدم ابن زياد المذكور باليمن، وبنى مدينة زبيد، واختطها في سنة أربع ومائتين، وأرسل ابن زياد المذكور مولاه جعفرا بهدايا جليلة إلى المأمون، فسار جعفر بها إلى العراق، وقدمها إلى المأمون في سنة خمس ومائتين، وعاد جعفر إلى اليمن في سنة ست ومائتين، ومعه عسكر من جهة المأمون، بمقدار ألفي فارس، فعظم أمر ابن زياد، وملك إقليم اليمن بأسره وتقلد جعفر المذكور الجبال، واختط بها مدينة يقال لها المديحرة، والبلاد التي كانت لجعفر تسمى إلى اليوم مخلاف جعفر، والمخلاف عبارة عن قطر واسع، وكان جعفر هذا من الكفاة الدهاة، وبه تمت دولة بني زياد، حتى قتل ابن زياد بجعفرة، وبقي محمد بن زياد كذلك حتى توفي. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا قدوم المأمون إلى بغداد. العام الهجري: 204الشهر القمري: محرمالعام الميلادي: 819 تفاصيل الحدث: لما خلع إبراهيم بن المهدي واختفى وانقطعت الفتن قدم المأمون بغداد، وكان قد أقام بجرجان شهرا وجعل يقيم بالمنزل اليوم واليومين والثلاثة؛ وأقام بالنهروان ثمانية أيام، فخرج إليه أهل بيته والقواد، ووجوه الناس، وسلموا عليه. وكان قد كتب إلى طاهر، وهو بالرقة، ليوافيه بالنهروان، فأتاه بها ودخل بغداد منتصف صفر، ولباسه ولباس أصحابه الخضرة، فلما قدم بغداد نزل الرصافة، ثم تحول ونزل قصره على شاطئ دجلة، وأمر القواد أن يقيموا في معسكرهم. وكان الناس يدخلون عليه في الثياب الخضر، وكانوا يخرقون كل ملبوس يرونه من السواد على إنسان، فمكثوا بذلك ثمانية أيام، فتكلم بنوالعباس وقواد أهل خراسان، وقيل إنه أمر طاهر بن الحسين أن يسأله حوائجه، فكان أول حاجة سأله أن يلبس السواد، فأجابه إلى ذلك، وجلس للناس، وأحضر سوادا فلبسه، ودعا بخلعة سوداء فألبسها طاهر وخلع على قواده السواد، فعاد الناس إليه، وذلك لسبع بقين من صفر. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا وفاة الإمام الشافعي. العام الهجري: 204الشهر القمري: رجبالعام الميلادي: 820 تفاصيل الحدث: هو محمد بن إدريس بن العباس القرشي أحد الأئمة الأربعة المشهورين في الفقه، ولد في غزة فعادت به أمه إلى مكة، كان من أفصح الناس وأحفظهم رحل إلى المدينة وسمع من الإمام مالك ثم رحل لليمن ثم سير إلى العراق إلى الرشيد وبقي فيها وتفقه وتكررت رحلته إلى العراق أكثر من مرة ثم إلى مصر وله من المؤلفات الرسالة والأم واختلاف الحديث وله ديوان شعر، انتشر مذهبه بسبب كثرة ترحله وجمعه بين طريقة المحدثين وطريقة الفقهاء، وكان أحمد بن حنبل يدعو له في صلاته نحوا من أربعين سنة، توفي في مصر ودفن بالقرافة الصغرى، وله أربع وخمسون سنة. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا عبدالرحمن الأوسط يحكم الأندلس. العام الهجري: 206الشهر القمري: ذو الحجةالعام الميلادي: 822 تفاصيل الحدث: لما مات الحكم بن هشام بن عبدالرحمن قام بالملك بعده ابنه عبد الرحمن ويكنى أبا المطرف، واسم أمه حلاوة، ولد بطليطلة، أيام كان أبوه الحكم يتولاها لأبيه هشام، فلما ولي خرج عليه عم أبيه عبد الله البلنسي، وطمع بموت الحكم، وخرج من بلنسية يريد قرطبة، فتجهز له عبد الرحمن، فلما بلغ ذلك عبد الله خاف، وضعفت نفسه، فرجع إلى بلنسية، ثم مات في أثناء ذلك سريعا ووقى الله ذلك الطرف شره. فلما مات نقل عبد الرحمن أولاده وأهله إليه بقرطبة، وخلصت الإمارة بالأندلس لولد هشام بن عبد الرحمن. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا وفاة الحكم بن هشام صاحب الأندلس. العام الهجري: 206الشهر القمري: ذو الحجةالعام الميلادي: 822 تفاصيل الحدث: توفي الحكم بن هشام بن عبدالرحمن، صاحب الأندلس وهو أول من جند بالأندلس الأجناد المرتزقين، وجمع الأسلحة والعدد، واستكثر من الحشم والحواشي، وارتبط الخيول على بابه، وشابه الجبابرة في أحواله، واتخذ المماليك، وجعلهم في المرتزقة، فبلغت عدتهم خمسة آلاف مملوك، وكانوا يسمون الخرس لعجمة ألسنتهم، وكانوا يوما على باب قصره. وكان يطلع على الأمور بنفسه، ما قرب منها وبعد، وكان له نفر من ثقات أصحابه يطالعونه بأحوال الناس، فيرد عنهم المظالم، وينصف المظلوم، وكان شجاعا مقداما مهيبا وهو الذي وطأ لعقبه الملك بالأندلس، وكان يقرب الفقهاء وأهل العلم. وولي بعده ابنه عبدالرحمن بن الحكم فلما ولي خرج عليه عم أبيه عبدالله البلنسي، وطمع بموت الحكم، وخرج من بلنسية يريد قرطبة، فتجهز له عبدالرحمن، فلما بلغ ذلك عبدالله خاف، وضعفت نفسه، فرجع إلى بلنسية، ثم مات في أثناء ذلك سريعا ووقى الله ذلك الطرف شره. فلما مات نقل عبدالرحمن أولاده وأهله إليه بقرطبة، وخلصت الإمارة بالأندلس لولد هشام بن عبدالرحمن. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا خروج عبدالرحمن بن أحمد بن عبدالله باليمن. العام الهجري: 207العام الميلادي: 822 تفاصيل الحدث: خرج عبد الرحمن بن أحمد بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب ببلاد عك من اليمن يدعو إلى الرضى من آل محمد صلى الله عليه وسلم، وكان خروجه من سوء سيرة عامل اليمن، فبايعه خلق؛ فوجه إليه المأمون لحربه دينار بن عبد الله وكتب معه بأمانه؛ فحج دينار ثم سار إلى اليمن حتى قرب من عبد الرحمن المذكور، وبعث إليه بأمانه فقبله وعاد مع دينار إلى المأمون. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا طاهر بن الحسين يستقل بخراسان ويعلن قيام الدولة الطاهرية. العام الهجري: 207العام الميلادي: 822 تفاصيل الحدث: تنسب الدولة الطاهرية إلى طاهر بن الحسين بن مصعب بن زريق، وكان أبوه أحد وجهاء خراسان ومن سادتها في عصر الخليفة العباسي هارون الرشيد، وقد ولاه الرشيد بوشنج - إحدى مدن خراسان - والتي تقع بين هراة وسرخس. وقد ولد طاهر في بوشنج سنة (159هـ = 775م) وبعد وفاة هارون الرشيد سنة (194هـ = 807م) حدث نزاع حول الخلافة بين ابنيه: الأمين والمأمون، وتصاعد الخلاف إلى حد الحرب والاقتتال، وفي ظل تلك الأجواء المشحونة بالقتال والصراع، وجد طاهر بن الحسين طريقه إلى الاستقلال بخراسان حينما استطاع إلحاق الهزيمة بجيش الأمين الذي أرسل عدة مرات ليقضي عليه وكل ذلك لا يستطيع، وأدت تلك الانتصارات المتتالية التي حققها طاهر إلى خروج عمال الأمين عن طاعته، والمسارعة إلى خلعه وإعلان الطاعة لأخيه، واتجه طاهر بجيوشه إلى بغداد فحاصرها مدة طويلة حتى ضاق الناس واشتد الجوع، فلما تمكن من دخولها قبض على الأمين ثم أمر بقتله. واستقر الأمر للمأمون بالخلافة سنة (198هـ = 813م) فأسند إلى طاهر ولاية خراسان وبقية ولايات المشرق، فلما توفي طاهر سنة (207هـ = 822م) عهد المأمون إلى عبد الله بن طاهر بولاية خراسان خلفا لأبيه، ثم أخذ الطاهريون يفقدون السيطرة على مناطقهم لصالح الصفاريين. والذين استطاعوا أخيرا سنة (259هـ- 873 م) أن ينهوا حكمهم. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
__________________
|
#10
|
||||
|
||||
![]() الموسوعة التاريخية علوي عبد القادر السقاف المجلد الثانى صـــ 101 الى صــ 110 (106) عبدالرحمن الثاني يتولى السلطة في قرطبة. العام الهجري: 207العام الميلادي: 822 تفاصيل الحدث: ولد عبد الرحمن بن الحكم بن هشام بن عبد الرحمن الداخل بن معاوية بن هشام الأموي بطليطلة سنة (176هـ =792م) . وعندما توفي الحكم بن هشام في (27 من ذي الحجة 206هـ =14 من مايو 822م) خلفه ابنه عبد الرحمن على الملك، وهو في نحو الثلاثين من عمره، وقبل أن يتسلم الخليفة الشاب مقاليد الحكم فوجئ بخروج عم أبيه عبد الله البلنسي إليه لينتزع الملك منه، فتجهز له عبد الرحمن واستعد لمواجهته، وعندما بلغ ذلك عبد الله خاف وضعفت عزيمته، وانسحب إلى بلنسية ثم ما لبث أن مات، فخلصت الإمارة لعبد الرحمن. وكان عبد الرحمن شديد الاهتمام بتأمين حدود البلاد الشمالية، بعد أن تزايد عدوان الفرنجة عليها، فأرسل حملة عسكرية كبيرة بقيادة عبد الكريم بن عبد الواحد بن مغيث سنة (208هـ =823م) وقد نجحت تلك الحملة في إلحاق الهزيمة بالنصارى المتربصين، وألحقت بهم خسائر كبيرة بعد أن أحرقت حصونهم، وقتلت منهم عددا كبيرا، وعادت الحملة إلى قرطبة محملة بالغنائم، وهي تسوق الأسرى والأسلاب. وكان لهذه الحملة أثرها الكبير في ردع الفرنج، واستشعارهم قوة المسلمين، ووقوع هيبتهم في قلوب ملوك الفرنج. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا بداية فتنة المضرية واليمانية بالأندلس. العام الهجري: 207العام الميلادي: 822 تفاصيل الحدث: ثارت بمدينة تدمير فتنة بين المضرية واليمانية، فاقتتلوا بلورقة، وكان بينهم وقعة تعرف بيوم المضارة، قتل منهم ثلاثة آلاف رجل، ودامت الحرب بينهم سبع سنين، فوكل بكفهم، ومنعهم، يحيى بن عبد الله بن خالد، وسيره في جميع الجيش، فكانوا إذا أحسوا بقرب يحيى تفرقوا وتركوا القتال، وإذا عاد عنهم رجعوا إلى الفتنة والقتال حتى عيي أمرهم. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا وقعة بالس في الأندلس. العام الهجري: 207العام الميلادي: 822 تفاصيل الحدث: وقع عبد الرحمن بن الحكم، صاحب الأندلس، بجند البصراة وأهلها وهي الوقعة المعروفة بوقعة بالس، وكان سببها أن الحكم كان قد بلغه عن عامل اسمه ربيع أنه ظلم أبناء أهل الذمة، فقبض عليه، وصلبه قبل وفاته، فلما توفي وولي ابنه عبد الرحمن سمع الناس بصلب ربيع، فأقبلوا إلى قرطبة من النواحي يطلبون الأموال التي كان ظلمهم بها ظنا منهم أنها ترد إليهم، وكان أهل إلبيرة أكثرهم طلبا وإلحاحا فيه، وتألبوا فبعث إليهم عبد الرحمن من يفرقهم ويسكتهم، فلم يقبلوا ودفعوا من أتاهم، فخرج إليهم جمع من الجند، وأصحاب عبد الرحمن، فقاتلوهم، فانهزم جند إلبيرة ومن معهم، وقتلوا قتلا ذريعا ونجا الباقون منهزمين، ثم طلبوا بعد ذلك، فقتلوا كثيرا منهم. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا وفاة طاهر بن الحسين أمير خراسان. العام الهجري: 207الشهر القمري: ربيع الأولالعام الميلادي:822 تفاصيل الحدث: استعمل المأمون طاهر بن الحسين على المشرق سنة 205 هـ، من مدينة السلام إلى أقصى عمل المشرق من خراسان، وكان قبل ذلك يتولى الشرط بجانبي بغداد ومعاون السواد، وفي هذه السنة، في جمادى الأولى، مات طاهر بن الحسين من حمى أصابته، وإنه وجد في فراشه ميتا. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا وفاة الفضل بن الربيع. العام الهجري: 208العام الميلادي: 823 تفاصيل الحدث: هو الفضل بن الربيع بن يونس الحاجب الأمير أبو الفضل، مولده سنة أربعين ومائة وكان حاجبا للرشيد ووزيرا له، ولما مات الرشيد استولى على الخزائن وقدم بها إلى الأمين محمد ببغداد ومعه البردة والقضيب والخاتم فأكرمه الأمين وفوض إليه أموره، فصار إليه الأمر والنهي، ولما خلع الأمين أخاه المأمون من ولاية عهد الخلافة استخفى ثم ظهر في أيام المأمون، فأعاده المأمون إلى رتبته إلى أن مات. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا إنهاء فتنة نصر بن شبث. العام الهجري: 209العام الميلادي: 824 تفاصيل الحدث: هو نصر بن سيار بن شبث العقيلي أظهر الخلاف على المأمون سنة 198 هـ؛ وكان يسكن كيسوم، ناحية شمالي حلب، وكان في عنقه بيعة للأمين، وله فيه هوى؛ فلما قتل الأمين أظهر نصر الغضب لذلك، وتغلب على ما جاوره من البلاد، وملك سميساط، واجتمع عليه خلق كثير من الأعراب، وأهل الطمع، وقويت نفسه، وعبر الفرات إلى الجانب الشرقي، وحدثته نفسه بالتغلب عليه، فلما رأى الناس ذلك منه كثرت جموعه وزادت عما كانت، فقوي أمره كثيرا، ثم وفي هذه السنة حصر عبد الله بن طاهر نصر بن شبث بكيسوم، وضيق عليه، حتى طلب الأمان فكتب ابن طاهر إلى المأمون يعلمه بذلك، فأرسل إليه أن يكتب له أمانا عن أمير المؤمنين، فكتب له كتاب أمان فنزل فأمر عبد الله بتخريب المدينة التي كان متحصنا بها، وذهب شره. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا فتح عبدالله بن طاهر للإسكندرية. العام الهجري: 210العام الميلادي: 825 تفاصيل الحدث: أخرج عبد الله من كان تغلب على الإسكندرية من أهل الأندلس بأمان، وكانوا قد جاؤوا في مراكب من الأندلس في فتنة ابن السري وغيره، فأرسوا بالإسكندرية، ورئيسهم يدعى أبا حفص، فلم يزالوا بها حتى قدم ابن طاهر، فأرسل يؤذنهم بالحرب إن هم لم يدخلوا في الطاعة، فأجابوه، وسألوه الأمان على أن يرتحلوا عنها إلى بعض أطراف الروم التي ليست من بلاد الإسلام، فأعطاهم الأمان على ذلك، فرحلوا ونزلوا بجزيرة إقريطش، واستوطنوها وأقاموا بها فأعقبوا وتناسلوا. قال يونس بن عبد الأعلى: أقبل إلينا فتى حدث من المشرق، يعني ابن طاهر، والدنيا عندنا مفتونة قد غلب على كل ناحية من بلادنا غالب، والناس في بلاء، فأصلح الدنيا وأمن البريء، وأخاف السقيم، واستوسقت له الرعية بالطاعة. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا خلع أهل قم للخليفة العباسي المأمون. العام الهجري: 210العام الميلادي: 825 تفاصيل الحدث: خلع أهل قم المأمون، ومنعوا الخراج؛ وكان سببه أن المأمون لما سار من خراسان إلى العراق أقام بالري عدة أيام وأسقط عنهم شيئا من خراجهم، فطمع أهل قم أن يصنع بهم كذلك، فكتبوا إليه يسألونه الحطيطة، وكان خراجهم ألفي ألف درهم، فلم يجبهم المأمون إلى ما سألوا فامتنعوا من أدائه، فوجه المأمون إليهم علي بن هشام، وعجيف بن عنبسة، فحارباهم فظفرا بهم، وقتل يحيى بن عمران، وهدم سور المدينة، وجباها على سبعة آلاف ألف ردهم، وكانوا يتظلمون من ألفي ألف. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا هزيمة الفرنج بالأندلس أمام عبدالرحمن بن الحكم. العام الهجري: 210العام الميلادي: 825 تفاصيل الحدث: سير عبدالرحمن بن الحكم سرية كبيرة إلى بلاد الفرنج واستعمل عليها عبيد الله المعروف بابن البلنسي، فسار ودخل بلاد العدو، وتردد فيها بالغارات، والسبي، والقتل، والأسر، ولقي الجيوش الأعداء في ربيع الأول، فاقتتلوا فانهزم المشركون، وكثر القتل فيهم، وكان فتحا عظيما، وفيها افتتح عسكر سيره عبد الرحمن أيضا حصن القلعة من أرض العدو، وتردد فيها بالغارات منتصف شهر رمضان. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا ظفر المأمون بعمه إبراهيم بن المهدي. العام الهجري: 210الشهر القمري: ربيع الثانيالعام الميلادي: 825 تفاصيل الحدث: كان إبراهيم المهدي قد خرج على المأمون وبايعه أهل بغداد إلا أن الأمر لم يدم في يده طويلا حتى انفض عنه الناس وتركوه فاختفى مدة ست سنين وشهور ثم ظفر به المأمون, فاستعطفه إبراهيم فعفى عنه وتركه. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |