رمضان وكيفية تغير الاسرة المسلمة فيه الى الافضل متجدد - الصفحة 3 - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 5058 - عددالزوار : 2241452 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4641 - عددالزوار : 1519487 )           »          فضل الذكر في العشر من ذى الحجة الذكر والتكبير في عشر ذي الحجة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          ما لا بد منه لصحة الحج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          الموسوعة التاريخية ___ متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 319 - عددالزوار : 42835 )           »          شرح صحيح مسلم الشيخ مصطفى العدوي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 879 - عددالزوار : 81879 )           »          عمليات تكبير القضيب: دليلك الشامل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          طرق علاج ضعف الرغبة الجنسية عند المرأة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          فوائد عشبة الإسبغول المحتملة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          نصائح فعالة للتغلب على العصبية في رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأخت المسلمة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 20-05-2020, 11:42 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 165,030
الدولة : Egypt
افتراضي رد: رمضان وكيفية تغير الاسرة المسلمة فيه الى الافضل متجدد


أفكار للم شمل الأسرة وصلة الرحم في رمضان
عبد العزيز بكر
(27)

اجتماع الأسرة، وصلة الأرحام، والتواصل الاجتماعي الفعال، هو من مميزات شهر رمضان المبارك، فكما أن الشهر فرصة عظيمة لتوقف المسلم أمام زاده الإيماني والتعبدي، فهو فرصة كبيرة أيضا لتصحيح المسار في علاقة أفراد الأسرة على المستوى الصغير، أو حتى مستوى الأسرة الكبيرة، بما يمثل فرصة جيدة لصلة الرحم.
في التقرير التالي يحدثنا الداعية والباحث الاجتماعي ماهر بركات عن كيفية استثمار المناخ الاجتماعي الذي يتيحه شهر الصوم في علاج الكثير من الخلل والفتور في العلاقات الأسرية والاجتماعية، أو حتى القطيعة

التي تحدث بين الأشقاء والأقارب.
ويضيف بركات: رمضان موسم يتهيأ فيه المزاج العام للمسلمين للسلوك الجيد، كما أنه موسم تكون النفس
فيه مستعدة للصبر على الآخرين وقبولهم، وفي هذا الموسم يحدث ما يمكن أن نسميه بالعدوى الاجتماعية، فالمسلمون في مشارق الأرض ومغاربها، يقومون بهذه العبادة في وقت واحد، والتواصي بالخير والبر والرحمة وصلة الرحم، ويقوم الدعاة والوعاظ والكتاب والمذيعون بالحث عليها.
كل هذا يصنع حالة عامة تجعل المتلقين في حالة تهيئة جيدة، وتحتاج فقط أن نفعل بعضا من الأفكار العملية،

التي تقربنا من الله تعالى، ثم تقربنا من أهلنا وأرحامنا وتقضي على الشحناء والتباغض بين المسلمين.
ويقول بركات: هناك عدد من الأفكار تبدأ من الأسرة الصغيرة، والأسرة الكبيرة، وحتى الجيران والمحيط
الاجتماعي الكبير، فمن الأفكار التي تتعلق بالأسرة الصغيرة يقول بركات: اجتماع مائدة الإفطار فرصة لا تتكرر في بقية شهور السنة بالصورة التي تحدث بها في شهر رمضان، لذلك يجب على الأب والأم الاستفادة من وقت المائدة في التواصل العاطفي، والإنساني مع الأسرة الصغيرة، فمثلا يعبر الأب والأم للأبناء أنهم دائما ما يفكرون فيهم وفيما يشغلهم، وأنهم ملء القلب والعين، هذا الحوار الودي الذي قد يستهين به البعض، له

فوائد كبيرة تنعكس على علاقة الأبناء بالآباء، وتنعكس على علاقتهم يبعضهم، ويتشجعون على احترام المشاعر وبذلها لبعضهم.
ويضيف: الإنسان مهما كان سنه، ومهما كان موقعه في الأسرة كبيرا أو صغيرا يحتاج أن يسمع كلمة التقدير، والاجتماع حول المائدة فرصة طيبة جدا لبث هذه المشاعر عقب الإفطار. كما يمكن للوالدين التركيز على سلوكيات معينة يرون ضعفها في أولادهم. شريطة أن تكن في إطار المؤانسة والأحاديث الودية.
ويقول بركات: إذا انتقلنا من الأسرة الصغيرة للأسرة الكبيرة من الأعمام والأخوال وغير ذلك، فإن شهر رمضان

فرصة للتواصل الاجتماعي الفعال، إذا نظرنا لما يتيحه من حالة قبول اجتماعي وإيماني عام، فيمكن ترتيب عدة اتصالات يومية بالهاتف للأقارب، الذين قد يمر العام بطوله ولا نلتقيهم إلا في مناسبات اجتماعية كالعزاء أو تهنئة بالزواج، وقد لا نلتقيهم أبدا، لتباعد الأماكن والانشغال بالحياة، لكن التواصل بالهاتف سيزيل الجفوة، ويقرب المسافات، وهو من الأمور المعينة على صلة الرحم، ويفتح الأفق لتمدد العلاقات وبنائها من جديد.
ويضيف: بالإضافة إلى الهاتف، هناك أفكار تتصل بالتواصل المباشر، مثل دعوة الأسر لسهرة رمضانية، إذا تعذر الاجتماع على الإفطار، ويقدم خلالها برنامج هدفه التواصل الجيد ما بعد رمضان، أو من الممكن للميسورين

من الأسرة عمل حفل للمتفوقين من أبناء العائلة خصوصا وأن رمضان هذا العام يتزامن مع إعلان نتائج الثانوية العامة، فلو قام أحد أفراد العائلة بإقامة احتفال للناجحين في الثانوية، وتقدم فيه الدعوة لأفراد العائلة دونتكلف في الاحتفال، حتى يتشجع ويشجع غيره على تكرار التجربة، لكان هذا من أسباب صلة الرحم والتواصل الجيد.
أما على المستوى الاجتماعي العام، فيمكن للرجل والمرأة ترتيب زيارات قصيرة للجيران والجارات، الهدف منها التواصل وإزالة الفجوة التي تتراكم بمرور الأيام والشهور، فكم من زيارة لم تتجاوز الـ10 دقائق، كانت
صاحبة فضل كبير وفضل عظيم في فتح قلوب مغلقة، وإزلة أوهام عششت في نفوس الناس عبر أحكام انطباعية، والسبب أنه لم يحدث التواصل المباشر بين الجيران ولو لمرة واحدة.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 21-05-2020, 04:19 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 165,030
الدولة : Egypt
افتراضي رد: رمضان وكيفية تغير الاسرة المسلمة فيه الى الافضل متجدد



صوم رمضان وبناء الشخصية المسلمة
طارق السيد
(28)

هناك الكثير من المعالم التربوية التي تنمى شخصية المسلم خلال شهر رمضان، فرمضان زمن مجاهدة النفس، وترويض الجسد، وتصفية العقل، من خلال الامتناع عن الطعام والشراب والشهوة، فيورث الإنسانالتقوى، وهذا هو المقصد التربوي الأكبر في هذا الشهر، قال تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ"(البقرة : 183)، فنحن نصوم ليس بهدف أن نجوع، أو كي نعذب أنفسنا، بل نصوم لكي نتربى على كيفية التنازل عما تشتهي النفس، فتسمو الروح وترتقي، وتغرس التقوى في النفوس.

يقول الإمام الرازي ـ رحمه الله ـ: بين سبحانه أن الصوم يورث التقوى؛ لما فيه من انكسار الشهوة، وانقماع الهوى، فإنه يردع عن الأشر والبطر والفواحش، ويهون لذات الدنيا ورئاستها، وذلك لأن الصوم يكسر شهوة البطن والفرج، فمن أكثر الصوم هان عليه أمر هذين، وخفت عليه مؤنتهما، فكان ذلك رادعا له عن ارتكاب المحارم والفواحش، ومهونا عليه أمر الرئاسة في الدنيا وذلك جامع لأسباب التقوى"(1).
إن صيام رمضان وقيامه، حياة للنفس، وانعتاق للروح من أثقال البدن، لتتخلص من النفايات، فهو بمثابة المدرسة التي تتربى فيها الروح، من خلال كف الجسد عما يشتهي، لكن أثر هذا الكف لا ينسحب على الروح

فقط، بل وعلى العقل الذي تنتابه صحوة، ويستعد وعيه بالزمان والذات، نتيجة لتخفف الإنسان من شواغله اليومية، وإنارته بهدايات الوحي، ويتعدى أثر هذا الكف من الروح والعقل، إلى الجسد أيضا، فالصوم وقاية وحماية وتنظيفاً للبدن مما فيه من سموم وأدواء، ففي الصوم صحة البدن، وخلوصه من الأخلاط الرديئة. صلاح الروح والعقل والجسد يؤدي لتكامل جوانب البناء في الشخصية المسلمة ، هذا التكامل الذي ينعكس على حياة الفرد والمجتمع.
أما على مستوى الفرد فإنه يشعر بحالة من الشفافية والسعادة والانسجام مع الذات، وهذا ما يفسر ما

يحسه المسلم خلال هذا الشهر، من راحة نفسية، وإشراقات روحية، وبركة في الرزق، وتصالح مع المحيط الذي يعيش فيه.
وأما على مستوى المجتمع، فهذه الأجواء التي تسود خلال أيام وليالي رمضان، تعيد الأمة إلى سيرتها الأولى، وتصلها مباشرة بفكرتها التأسيسية، التي بفضلها بلغ العرب والمسلمون ما بلغوه في سلم الحضارة الإنسانية، ودخلوا التاريخ من بابه الواسع.
إذا أدركنا هذا الدور لشهر رمضان، علمنا لماذا كان رمضان دائما شهر الانتصارات الكبرى في تاريخ أمتنا،

ولماذا كان السلف يعدون العدة لاستقبال هذا الشهر ستة أشهر؛ لذلك فإن أمامنا فرصة عظيمة سانحة خلال هذا الشهر المبارك أن نغير من أنفسنا، ونعيد بناء ذواتنا وفق المنهج القرآني ، فيتغير تبعا لذلك مجتمعنا.
الإحالات(الهوامش):
(1) مفاتيح الغيب (5 / 240).




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 22-05-2020, 01:46 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 165,030
الدولة : Egypt
افتراضي رد: رمضان وكيفية تغير الاسرة المسلمة فيه الى الافضل متجدد


الهمة العالية بعد رمضان
قذلة بنت محمد بن عبد الله القحطاني

(29)


كم أثلج صدري رؤية المصلين في شهر رمضان المبارك وهم يتدفقون أمواجاً إلى المساجد سواءً فلي الحرمين الشريفين أو غيرهما من المساجد بإقبال وخشوع لأداء الصلوات والتراويح والقيام مما فاق السنوات الماضية، وهذا كان شاملاً لجميع فئات المجتمع رجالاً ونساءً شباباً وشيباً بل وأطفالاً، مما جعلني أشعر بعظم هذا الدين وأنه مهما كان الأعداء ومكر الخبثاء فإن دين الله منتصر وأن هذه الأمة لا تزال متمسكة بدينها وعقيدتها وإن بدر التسيب والتعطيل لبعض شعائره..
بل إن المحن والمصائب والحرب المعلنة على الثوابت والقيم في بلاد المسلمين قد جعلت الباطل ينصهر في

بوتقة الحق والنور الإلهي، بل وينكشف دعاته ومروجيه.. الذين تآمروا على طمس الهدى.. وتتداعوا على المسلمين كما تتداعى الأكله قصعتها!!
فقد كنت ألمس عقيدة الولاء والبراء تنساب مع كل لفظ (آمين) يردده المصلون خلف إمامهم كلما ارتفعت نبرات صوته العذب بالدعاء للمسلمين في كل مكان.
ولقد كان يوحي إليَّ وقوف المسلمات في صفِّ واحد وهن بحجابهن وخمارهن إلى خيبة دعاة التبرج والسفور، ويوحي بأن هذا اللباس (الذي يسميه لبعض تخلف ورجعية!!) ليس مجرد عادة توارثتها الأجيال بل

هو عقيدة تختلج مع كل نبضة عرق..
كما أن مظاهر صدق الأخوة والمحبة والصدق والمنافسة الشريفة في الأعمال الفاضلة وسمة البذل والجود
والعطاء التي تجلت لنا في هذا الشهر المبارك لتعكس ما عند المجتمع من همة عالية وسمو أخلاقي جدير أن يستمر بعد رمضان ويصبح سلوك عملي ومنهج دائم طوال العام يجعلنا نعيش مجتمع مثالي تسوده القيم والهمم العالية، وتتجلى فيه صدق النصيحة والشعور بالمسئولية والمحافظة على المجتمع أن يخرقها السفهاء ومن يعلن انتمائه لهذا الوطن وإن ظهر بمظهرهم وتحدث بلسانهم وادعى الإصلاح..!!

إن أصحاب الهمم العالية عامهم كله رمضان يقول في شأنهم ابن الجوزي رحمه ولله أقوامٌ ما رضوا من الفضائل إلا بتحصيل جميعها، فهم يبالغون في كل علم ويجتهدون في كل عمل، يثابرون على كل فضيلة، فإذا ضعفت أبدانهم عن بعض ذلك قامت النيات نائبةً وهم لها سابقون».
وفي رعاية هذه الهمم والسمو بها يقول – رحمه الله – " فينبغي للعاقل أن ينتهي إلى غاية ما يمكنه، فلو
كان يتصور للآدمي في صعود السماوات، لرأيت من أقبح النقائص رضاه بالأرض، ولو كانت النبوة تحصل بالاجتهاد، رأيت المقصر في تحصيلها في حضيض، غير أنه إذا لم يكن ذلك، فينبغي أن يطلب الممكن. وفي

الجملة لا يترك فضيلة يمكن تحصيلها إلا حصَّلها؛ فإن القنوع حالة الأرذال.
فكن رجلاً رجله في الثرى وهامة همته في الثريا

وما قعد من قعد إلا لدناءة الهمة وخساستها" اهـ.
فالأمل إذن معقود على ذوي الهمم العالية لتوجيه الطاقات وتفعليها لأن صاحب الهمة لا يطلب الراحة وليست
من أهدافه بل راحته في طلب المعالي، وإن شق ذلك على النفس.
كما قال الشاعر:

وإذا كانت النفوس كباراً تعبت في مرادها الأجسام
فهو يبذل راحته ووقته لصناعة الحياة والوصول إلى القمة وجنة عرضها السماوات والأرض.. وينقذ معه آخرين
ويسعى للسعادة في الدارين بعد أن كاد يجرفهم سيل التخريب والإفساد فيصبحوا قطعاناً تعشق الملذات وتخلد للراحة..!!
ولنا في جيل الصاحبة رضوان الله تعالى عليهم أكبر قدوة حيث تحولوا في زمن يسير من مجتمع بهيمي يقتل بعضه بعضاً ويأكل الميتة ويشرب الخمر إلى مجتمع رباني ساد العالم ونشر الإسلام والعدالة في سائر أقطار
الدنيا!!
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 23-05-2020, 01:15 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 165,030
الدولة : Egypt
افتراضي رد: رمضان وكيفية تغير الاسرة المسلمة فيه الى الافضل متجدد



العيد فرصة لجمع شمل العائلة

(30)
بسم الله الرحمن الرحيم
يبدو أن التشتت لم يعد قاصرا على السّاسة أو المسؤولين في العالم الإسلامي، بل قد وصل داء التشتت إلى العائلة الواحدة. وهي حالة تتسع كلما غاب الدين الإسلا
مي عن مجالس الأهل والعائلة.
ضعفت العلاقة بين أفراد العائلة، وضعفت صلة الرحم، ولم يعد الأقارب يشعرون بحميمية العائلة الواحدة، فقد ذهب من ذهب لجمع الأموال، وعانى من عانى من الفقر الذي أشغله عن مَد يَدِ المساعدة للضعفاء من الأهل والأقارب.

إن الاستغراق في الانشغال بالشأن السياسي وأحوال الأمة ربما قلل من التركيز على وحدة الأسرة المسلمة التي هي الحجر الأساس في كل مجتمع.
لذا ندعو كل مسلم أن لا يدع عيد الفطر القادم يمر دون أن يراجع حساباته، ويعدّ برامج تقوية صلة الرحم، وإعادة ما ضعف منها..
ندعو كل زوجة أو ابنة أو عمة أو خالة أو جدة، وجميع الخيرين من الأ
هل والأقارب، أن لا يكون أحد منهم سببا في قطع صلة الرحم بين أفراد العائلة الواحدة خاصة، بل على كل هؤلاء وغيرهم الحث على زيارة الأهل والأقارب والأحباب خلال أيام عيد الفطر.
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:"من سرّه أن يُبسط له في رزقه وأن يُنسأ له في أثره فليصل رحمه"..

وعلى العكس فمن سعى في قطيعة الرحم قطعه الله وتوعده بالعذاب، قال
- تعالى -: (فَهَل عَسَيتُم إِن تَوَلَّيتُم أَن تُفسِدُوا فِي الأَرضِ وَتُقَطِّعُوا أَرحَامَكُم أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُم وَأَعمَى أَبصَارَهُم)، وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "الرحم متعلقة بالعرش تقول من وصلني وصله الله ومن قطعني قطعه الله"..
فمن منا يقدر على هذا الوعيد الشديد؟!
إذن لنكن ممن يسعون إلى صلة الرحم بين الأقارب من الأنساب والأصهار.

ومن منا لا يريد أن يصله الله، ويبسط له في ر
زقه وعمره، ويدخله الجنة؟
إذن صِلِي رحمك.. من الآن، حضري لصلة الرحم، وحثي زوجك، أبا
ك، أخاك، ابنك، وكل من حولك.. على الإعداد من الآن لزيارة الفروع والأصول للعائلة الواحدة..
ستزول الخلافات، وتعود ال
أيام حلوة وممتعة بإذن الله.
صلة الرحم إلى جانب أنها عبادة عظيمة وقُربة.. هي مَحَبة، والمحبة متعة إنسانية خالدة.. !
منقول



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 06-05-2020, 02:35 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 165,030
الدولة : Egypt
افتراضي رد: رمضان وكيفية تغير الاسرة المسلمة فيه الى الافضل متجدد

رفقاً بأنفسكم فإنه رمضان
حياة با أخضر
(12)
كان السلف - رحمهم الله- يتشوقون للعبادات ويتحرون أوقاتها وأيضاً كانوا يخافون من عدم قبولها، لذا كان من المأثور عنهم أنهم يسألون الله ستة أشهر أن يبلغهم رمضان ثم يسألونه بقية العام أن يتقبله منهم مع ما
يقومون به من عبادات طوال العام وذلك لما لرمضان من منزلة إيمانية بل من فاصل بين الإسلام والكفر فهو ركن من أركان الإسلام لذا فله هيبته وقدسيته وفضله عامة وأواخره خاصة حيث نترقب فيها ليلة القدر.
ويتميز رمضان بندرته فهو لا يأتي إلا مرة واحدة في العام ومع كل ما سبق نجد أنفسنا نعيش عالماً يموج بالغرابة والوقاحة والحماقة وتغييب العقل وموت القلب ونسيان حقيقة الذات البشرية بل نسيان الكثير من
صفات الله تعالى وتغييب الإيمان التام بوجوده في حياتنا لذا نرى سباقاً محموماً وتنافساً ممقوتاً بين مختلف وسائل الإعلام خاصة المرئية منها للاستعداد لهذا الشهر العظيم بكل ما يدمر قدسيته وقبوله وآثاره فقبل
رمضان تمتد الاستعدادات لشهور طويلة لإنتاج نيازك شيطانية ترجم الإيمان وقد تصيبه في مقتل من خلال المسلسلات - بكسر السين الثانية من السلسلة- التي تمتد لثلاثين حلقة والبرامج الحوارية الفنية والجلسات
الغنائية واللقاءات مع أرباب شياطين الغناء والتمثيل والمسابقات التي تفتك بالأوقات والأموال والعقول.
وبرامج الأطفال التي تقتل كل غال من الطهارة والبراءة، والإعلانات التي تعين على ترهل الأبدان والعقول
وتجعل الشهر الكريم خاصاً بالملذات وغير ذلك من أمور تنفق عليها المليارات وتعبأ لها الإعلانات وتجند لها الجيوش من مرتزقة الدنيا وعبّادها وصدق فيهم قوله تعالى: (وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَاسْتَغْنَى وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ
لِلْعُسْرَى)
يقول الشيخ السعدي رحمه الله في تفسيرها، وأما من بخل.. أي بما أمر به ولم تسمح نفسه بأداء ما وجب
لله واستغنى عن الله فترك عبوديته جانباً ولم ير نفسه مفتقرة غاية الافتقار إلى ربها الذي لا نجاة لها ولا فوز ولا فلاح إلا بأن يكون محبوبها ومعبودها الذي تقصده وتتوجه إليه وكذب بالحسنى أي بما أوجب الله على
العباد من التصديق به من العقائد الحسنة فسنيسره للعسرى أي للحالة العسرة والخصال الذميمة بأن يكون ميسراً للشر أينما كان ومقيضاً له أفعال المعاصي.
وهم في سعيهم بل بمعنى أدق في تنافسهم الشيطاني لا يفترون ولا يملون بل نجد عندهم قوة شيطانية تجعلهم يستمرون لساعات طويلة في التخطيط والتفيذ والتدريب فصدق فيهم أيضاً قوله تعالى: (أَلَمْ تَرَ أَنَّا
أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى الْكَافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزًّا فَلَا تَعْجَلْ عَلَيْهِمْ إِنَّمَا نَعُدُّ لَهُمْ عَدًّا).
وهذا من عقوبة الكافرين أنهم لما لم يعتصموا بالله ويتمسكوا بحبل الله بل أشركوا به ووالوا أعداءه من
الشياطين سلطهم عليهم وقيضهم لهم فجعلت الشياطين تؤزهم إلى المعاصي أزاً وتزعجهم إلى الكفر إزعاجاً فيوسوسون لهم ويقبحون لهم الحق فيدخل حب الباطل في قلوبهم وينتشر بها فيسعى فيه سعي
المحق في حقه فينصره بجهده ويحارب عنه ويجاهد أهل الحق في سبيل الباطل.
تفسير السعدي ونحن نؤمن بهذا الوعد الرباني بأن الله تعالى يعد لهم عداً مع ملاحظة أننا لا نكفر المعاصي
إلا إذا استحلها المسلم.
تكاثر هذا السيل العارم حتى طغى فصار طوفاناً غطى البيوت والقلوب والمقاهي والشوارع والصحف
والمجلات والشبكة العنكبوتية وكل شيء يقول تعالى: (أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ).
يقول ابن قيم الجوزية رحمه الله: وأعرض تعالى عن ذكر المتكاثر به إرادة لإطلاقه وعمومه وفي هذه السورة
وعيد وتهديد حيث يقول الله تعالى: (كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ).
ونراهم بعد رمضان العظيم يجتمعون لمناقشة ما أنتجوه ويتحسرون على أخطائهم ويعزمون على تلافيها في
مستقبل أعمالهم في همة وتنافس للباطل تفتقده همم أهل الحق أحياناً.
لو كان رمضان شخصاً متحركاً ورأى كل ما تقدمه وسائل الإعلام فماذا سيقول؟
إن هذه الوسائل والقنوات الفضائحية تضج نتنها بأموالنا وأولادنا من الجنسين وعقول رجالنا ونسائنا وهي في ذات الوقت تدوس على معتقداتنا وتستهين بديننا وترغم أنوف أجيالنا لتظل راكعة لشهوتها بدلاً من صرفها
للبناء ونظل ندفع مقابل عفنهم الفني أموالنا وأوقاتنا وشبابنا وأعصابنا وعقولنا وقلوبنا.
ونحن في مقابل هذا نحتاج في مقابل كل هذا إلى تربية إيمانية تربي الرقابة الذاتية في القلوب لنصل إلى
أن نعبد الله كأننا نراه فإن لم نكن نراه فإنه يرانا ونحتاج إلى إعلام قوي يقف سداً منيعاً وتكاتف للأيدي ودعاء آناء الليل وأطراف النهار نحتاج إلى الكثير والكثير جداً ولا وقت للراحة فإن أهل الباطل لم ولن يقفوا فاللهم
أعوذ بك من جلد الفاجر وعجز الثقة.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 06-05-2020, 02:40 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 165,030
الدولة : Egypt
افتراضي رد: رمضان وكيفية تغير الاسرة المسلمة فيه الى الافضل متجدد


نقلة بعيدة للحياة الزوجية في رمضان
وائل بن إبراهيم بركات

(13)


يتميز شهر رمضان، شهر الخير والبركات، بنفحاته النورانية، وروحه الندية، ومعانيه السامية، واشراقاته البهية، مما يجعل الحياة لها معنى، ويضفي على الوجود نورا، وترفرف أجنحة المحبة والسلام بين الكائنات، فيعيش الإنسان في صفاء نفسي، يدفعه إلى تغيير وتجديد حياته والصعود لأعلى درجات الأخلاق، والسلام الروحي؛ فإذا هو في سلام مع نفسه، وفي سلام مع زوجته، وفي سلام مع أسرته، وفي سلام مع مجتمعه، وفي سلام مع العالم.
شهر رمضان فرصة ذهبية لكل زوج وزوجة للتغيير والتجديد .. فهو شهر التأمل والتساؤل، فالزوج يسأل نفسه

كل يوم ماذا تريد زوجتي مني؟ والزوجة تسأل نفسها:ماذا يريد زوجي مني؟
وهذا التساؤل يدفع كل منهما إلى التعرف على أخطائه، وتزكية نفسه، وتطوير ذاته في التعامل مع الآخر.
وتزداد أهمية هذا التساؤل في شهر رمضان، شهر القرآن، فليس من المعقول أن يجمع أحدهما بين الصيام وقراءة القرآن وهو غاضب من الآخر، أو غير راض عنه، أو يرفع صوته، أو يفتعل أحداثا تافهة، أو لسانه يقطر سما وقبحا، وتكبرا واحتقارا للأخر.
فالصيام تحرير للإنسان من العادات، وتهذيب للأخلاق والسلوك، ومعناه أسمى بذلك بكثير من حصره في تنوع

المأكولات والمشروبات، والموائد الفاخرة، ومتابعة المسلسلات الجاهلية بكل أبعادها.
فالصيام يرتفع بمستوى الزوج، والزوجة، وكل إنسان، فيجعله عنصر خير وسلام في المجتمع، وعنصر طمأنينة
وسيرة حسنة، يقول صلى الله عليه وسلموإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يسخط وإذا سابّه أحد أو قاتله، قال إني امرؤ صائم) متفق عليه، فيحلم الزوج ويطهر نفسه، وتبتسم الزوجة، وتستنهض روحها، ويرتفع مستواهما فيتحولا إلى عنصر رحمة وسلام ومحبة وأمن وطمأنينة، وتمتن العلاقة الزوجية، وتقوى، وتزداد صلابة، أمام أي مشاكل تحاول التسلل بينهما لتفسد حياتهما.

وما أجمل أن يقرأ الزوج والزوجة معا كتاب الله الذي هو مصدر السعادة الكاملة التي تبعث الأمل والرضا في النفوس، وتثمر السكينة والطمأنينة، في القلوب.. ويقفون وقفات مع آياته يتدارسونها ويتأملون بها ويركزون على الآيات التي ترتبط بالحياة الزوجية.
{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ
اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا } ( النساء : 1)
{ وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَى بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنكُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا }( النساء : 21) فالزواج له ميثاقه

وحرمته واحترامه.
{ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا } (النساء : 19)
فمن يقرأ هذه الآية يراجع نفسه؛ لأنه سيحاول أن يكبح غضبه وكراهيته لزوجته لأنه كما قال تعالى، قد يكون فيها خيراً كثيراً، وعليه أن يعامل زوجته بالمروءة والنبل والصبر الجميل.
{ وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ } (البقرة : 228)
{ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ

يَتَفَكَّرُونَ } ( الروم : 21)
{ هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ} ( البقرة : 187) واللباس لا يكون لباسا إلا إذا كان ملامسا للجسم، ملاصقا
له، يستره ويغطيه ويقيه، ويكون ناعما غير خشن، وبالتالي يرتاح في ارتدائه، ويضفي عليه جمالا ورونقا، وغيرها من الآيات.. فهذه التلاوة تساعد الإنسان في التعرف عليذاته ومحاسبة نفسه شرط التدبر فيمعاني القرآن، والتذوق بحلاوة الأحكام، والتنفيذ الفاهم لما يقرأ..
وهكذا يحقق الزوج والزوجة أولى خطوات التجديد والتغيير نحو الأفضل { إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا
بِأَنْفُسِهِمْ }( الرعد:11) وهنا تصفو النية تجاه الآخر، وإعطاء حقه قبل المطالبة بما عليه من واجبات..
فلنجعل من نفحات رمضان الروحية فرصة لتقوية جسور المحبة، وتجديد العهد، وإخلاص النية في بناء البيت،
والتخلص من الآفات، ومعالجة أمراض الحياة الزوجية.









__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 07-05-2020, 02:43 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 165,030
الدولة : Egypt
افتراضي رد: رمضان وكيفية تغير الاسرة المسلمة فيه الى الافضل متجدد


ماما.. لماذا نصوم رمضان
لها أون لاين

(14)


يسألك طفلك الصغير عن هذا الضيف الذي يأتي فيرى تغيراً في كثير من العادات، تغيير في وقت الغذاء والعشاء.. نفحات جميلة تدخل المنزل .. تعطر جوه الساكن الرتيب بإطلالة محببة إلى قلوبنا تحمل لنا الخير والمحبة.
ماما ما هو رمضان.. ولماذا نصوم في هذا الشهر.. سؤال قد يكرره أطفالنا الذي يودون أن يفهموا ويطلعوا
على كل كما يدور حولهم
سؤال إن أحسنا الإجابة عليه غرسنا في نفوس وقلوب وعقول أطفالنا حب رمضان والرغبة الجامحة في

صيامه وقيامه..
مسؤولية كبرى تقع على عاتقنا .. فنحن بذلك نعد صائم جديد وقائم جديد لشهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن،
شهر الصيام والذكر، شهر التوبة والغفران.
ماذا نقول لأطفالنا حينما يسألونا عن رمضان ولماذا نصومه؟

عينا أن نشرح لهم لماذا نمسك عن الطعام والشراب في شهر من شهور السنة؟ نجوع ونعطش رغم وجود أصناف من الطعام بين أيدينا...

نقول لهم أننا نفعل ذلك استجابة لأمر الله سبحانه وتعالى، فقد أمرنا الله بصيام رمضان، فتجب الطاعة والاستجابة لله بما أمر؛ وهو أمر واجب على كل مسلم ومسلمة، ثمرة وغاية عظيمة بينها الله عز وجل من شهر الصيام بقوله:} يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ {َ .
فالغاية الأولى والهدف الأسمى من صيام رمضان هو إعداد القلوب للتقوى ومراقبة الله، وإعداد القلوب
لخشية الله.
فالصوم يجعل القلوب لينة رقيقة، يجعلها ذات شفافية وحساسية، يجعلها وجلة حية.. يوقظ القلوب، فإذا

فسد الناس في زمن من الأزمان فإن صلاحه يبدأ بإعداد القلوب وبث حرارة الإيمان فيها، وخوف الله ومراقبته.
نخبرهم بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان يبشر أصحابه بقدوم رمضان، فعن أبى هريرة رضى الله
تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يبشر أصحابه:] قَدْ جَاءَكُمْ رَمَضَانُ شَهْرٌ مُبَارَكٌ افْتَرَضَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ صِيَامَهُ تُفْتَحُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ وَيُغْلَقُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجَحِيمِ وَتُغَلُّ فِيهِ الشَّيَاطِينُ فِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ مَنْ حُرِمَ خَيْرَهَا قَدْ حُرِمَ [
نحدثهم عن اشتياق السلف إلى رمضان، قال معلى بن الفضل عن السلف:"كانوا يدعون الله ستة أشهر أن

يبلغهم رمضان، ثم يدعونه ستة أشهر أن يتقبل منهم".
وقال يحي بن أبى كثير: "كان من دعائهم: اللهم سلمني إلى رمضان، وسلم لي رمضان، وتسلمه منى
متقبلاً".
نحدثهم عن ثمـار الصيـام، وأن من أعظمها تربية القلوب على مراقبة الله وتعويدها على الخوف والحياء منه.

ويقول القسطلاني رحمه الله- معدداً ثمرات الصوم-: "ومنها: رقة القلب وغزارة الدمع، وذلك من أسباب السعادة، فإن الشبع مما يذهب نور العرفان، ويقضى بالقسوة والحرمان".

نحكي لهم عن الفقراء والمساكين الذين نشاركهم إحساسهم بالجوع والحرمان في هذا الشهر الفضيل.. وكيف أن هناك أطفال صغار يعانون الجوع دون أمل حتى بالإفطار كما هو حالنا حيث أننا نعلم أننا في ساعة محددة سنأكل ما نشتهيه ونرغبه.
نفهمهم أن الإمساك عن الطعام والشراب في رمضان ليس هدفاً في ذاته، بل هو وسيلة لرقة القلب
وانكساره وخشيته لله، ولذلك قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:] مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالْعَمَلَ بِهِ فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ فِي أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ[ كما في البخاري. وقال صلى الله عليه وسلم:] لَيْسَ الصِّيَامُ مِنْ الطَّعَامِ

وَالشَّرَابِ إنَّمَا الصِّيَامُ مِنْ الّلغْوِ وَالرَفَث [
نعلمهم من صغرهم أن الصيام لا يكون بالامتناع عن الطعام والشراب فحسب وإنما بصيام السمع والبصر
واللسان من الكذب، يقول الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:] رُبَّ صَائِمٍ حَظُّهُ مِنْ صِيَامِهِ الْجُوعُ وَالْعَطَشُ وَرُبَّ قَائِمٍ حَظُّهُ مِنْ قِيَامِهِ السَّهَرُ[
صوم الأطفال في رمضان:
يتساءل البعض عن العمر الذي على الأهل أن يبدؤوا بحث أولادهم على الصيام يقول الشيخ محمد بن صالح

العثيمين :" نص أهل العلم على أن الوليَّ يأمر من له ولاية عليه من الصغار بالصوم من أجل أن يتمرنوا عليه ويألفوه وتتطبع أصول الإسلام في نفوسهم حتى تكون كالغريزة لهم. ولكن إذا كان يشق عليهم أو يضرهم، فإنهم لا يلزمون بذلك وإنني أنبه هنا على مسألة يفعلها بعض الآباء أو الأمهات وهي منع صبيانهم من الصيام على خلاف ما كان الصحابة رضي الله عنهم يفعلون، يدعون أنهم يمنعون هؤلاء الصبيان رحمة بهم وإشفاقاً عليهم، والحقيقة أن رحمة الصبيان: أمرهم بشرائع الإسلام وتعويدهم عليها وتأليفهم لها. فإن هذا بلا شك من حسن التربية وتمام الرعاية.

وقد ثبت عن النبي قوله: ] إن الرجل راع في أهل بيته ومسؤول عن رعيَّته[والذي ينبغي على أولياء الأمور بالنسبة لمن ولاهم الله عليهم من الأهل والصغار أن يتقوا الله تعالى فيهم وأن يأمروهم بما أمروا أن يأمروهم به من شرائع الإسلام.
ويبين الشيخ عبد العزيز بن باز أن الصِّبيان والفَتيات إذا بلغوا سبعاً فأكثر يؤمرون بالصيام ليعتادوه، وعلى أولياء
أمورهم أن يأمروهم بذلك كما يأمرونهم بالصلاة، فإذا بلغوا الحلم وجب عليهم الصوم.
وإذا بلغوا في أثناء النهار أجزئهم ذلك اليوم، فلو فرض أن الصبي أكمل الخامسة عشرة عند الزوال وهو صائم

ذلك اليوم أجزأه ذلك، وكان أول النهار نفلاً وآخره فريضة إذا لم يكن بلغ ذلك بإنبات الشعر الخشن حول الفرج وهو المسمى العانة، أو بإنزال المني عن شهوة.
وبالنسبة لصيام الفتاة يقول الشيخ عبد الله بن جبرين:" يجب الصيام على الفتاة متى بلغت سن التكليف، ويحصل البلوغ بتمام خمسة عشرة سنة، أو بإنبات الشعر الخشن حول الفرج، أو بإنزال المني المعروف، أو الحيض، أو الحمل، فمتى حصل بعض هذه الأشياء لزمها الصيام ولو كانت بنت عشر سنين فإن الكثير من الإناث قد تحيض في العاشرة أو الحادية عشرة من عمرها ؛ فيتساهل أهلها ويظنونها صغيرة فلا يلزمونها

بالصيام، وهذا خطأ فإن الفتاة إذا حاضت فقد بلغت مبلغ النساء وجرى عليها قلم التكليف. والله أعلم.
هل يجب الصيام على الصغير؟

يقول الشيخ عبد الله بن جبرين:" الصغير الذي لم يبلغ لا يجب عليه الصيام، ولكن يدرب عليه بالأخص إذا قرب من البلوغ، حتى إذا بلغ سهل عليه الصيام، بخلاف ما إذا ترك حتى يبلغ، فإنه يجد منه صعوبة ومشقة.
وقد ثبت أن الصحابة كانوا يأمرون أولادهم بصوم يوم عاشوراء لمَّا أُمروا بصيامه قالوا: فإذا قال: أريد الطعام، أعطيناه اللعبة من العهن يتسلى بها حتى تغرب الشمس.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 08-05-2020, 04:26 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 165,030
الدولة : Egypt
افتراضي رد: رمضان وكيفية تغير الاسرة المسلمة فيه الى الافضل متجدد


إلى الطالبات في رمضان!
إبراهيم جمعة

(15)


لعله من الفأل الحسن أن يتزامن هذا العام الدراسي الجديد مع مطلع شهر رمضان المبارك, فكأن طلاب العلم قد اجتمعت لهم في هذا العام مدرستان مباركتان وفريضتان عظيمتان, الأولى المدرسة التي ينهلون منها العلوم والمعارف, ويؤدون فيها فريضة طلب العلم ,والثانية مدرسة الصبر والتربية والسلوك التي يؤدون فيها فريضة الصوم.
عزيزتي الطالبة, جاء رمضان ليظلل حياتنا كلها بظلاله الوارفة وروحانيته الصافية، وأخلاقه السامية, فما أكرمه من شهر! وما أجمله من ضيف! فهذه أيام الرحمة والمغفرة والعتق من النيران, أيام الأمن والأمان.

على شرف قدومه تفتح أبواب الجنة فلا يغلق منها باب, وتغلق أبواب النار فلا يفتح منها باب, وتصفد مردة الشياطين, فلا يتمكنون من إغواء العباد."وينادي مناد يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر، ولله عتقاء من النار، وذلك كل ليلة".
فيه ليلة القدر, خير من ألف شهر, فكم هي غالية لحظاتك يا شهر الصيام! فياليت السنة كلها رمضان!

أيتها الصائمة، تذكري أن الله قد حرم عليكِ في نهار رمضان الأكل و الشرب وهما مباحان، لينبهك على ترك الحرام من باب أولى , فليكن صومكِ عن المحرمات قبل أن تصومي عن المباحات، وليصم سمعك، وبصرك،

ولسانك، وكل جوارحك , فإن الرسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ((رب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع و العطش، رب قائم ليس له من قيامه إلا النصب والتعب)).
ألا تتألمي معي لهذه المسكينة؟ التي جاعت وعطشت، ونصبت وتعبت، ثم لم يكن لها من الأجر شيء, لأنها لم تصم عن المحرمات , فإن الله تعالى غني عن عباده وعن جوعهم وعطشهم، و إنما يريد الله من وراء صيامهم أن يحققوا التقوى له سبحانه و تعالى. ( يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون).

بنيتي العزيزة جاء رمضان ليقوي إرادتنا ويشد عزيمتنا ويحررنا من الضعف والوهن وينفض عنا الخمول والكسل مع ذلك نرى بعض الطالبات تخطئ عن غير قصد فتظن أن الانشغال بالدراسة ومتابعة الشرح والمذاكرة يعطل عن القيام بحق الشهر الكريم من تلاوة للقرآن أو تسبيح أو تحميد أو نحوه من الطاعات, فيصبح شهر رمضان شهر كسل في الأداء وضعف في العطاء وعزوف عن متابعة الدروس والمذاكرة وكتابة الواجبات بحجة الصيام!
فهل شرع الصيام يا عزيزتي ليعطل مسيرة الحياة؟ أم ليدفعها نحو الإتقان والتحسين ومراقبة الله؟!

ولماذا هذا الفصل يا بنيتي بين العبادة وطلب العلم؟ وأنت تعلمين أن طلب العلم فريضة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم, وأن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يصنع, كما أنك تعرفين أننا أمة العلم, وأن أول كلمة نزلت في كتاب الله تعالى " اقرأ " وأن الإسلام يعد طلب العلم عبادة من أعظم العبادات وقربة من أعظم القربات إذا كان "باسم ربك الذي خلق"
أختي الصائمة أيام رمضان معدودة فاغتنميها بالطاعة, ولا تفرطي فيها, ولا ترضي أن يسبقكِ إلى الله أحد! لا في عبادة ولا دراسة ولا في أمر دين ولا أمر دنيا, فإن حياتنا كلها محراب كبير نتعبد فيها لله بشتى صنوف
العبادات "قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين".



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 09-05-2020, 04:31 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 165,030
الدولة : Egypt
افتراضي رد: رمضان وكيفية تغير الاسرة المسلمة فيه الى الافضل متجدد


زينتك في رمضان
أماني داود

(16)


يهدى لنا الله عز وجل رمضان كل عام بزينته وأسرار جماله ونفحاته تفتح فيه أبواب الجنة, تغلق فيه أبواب النار, تصفد الشياطين, يعتق الله كل ليلة بعضا من عبيده, والزينة الكبرى وفرحة العمر هي عتق آخر ليلة، فيه تتزين الجنة لعباد الله الصائمين والصائمات.
فيا أيتها الصائمة هل تزينتِ لجنتك؟ هيا تزيني وتجملي في رمضان! فاحرصي أن يطلع على صفاء قلبك
ويشاهد طهارة جوارحك، واجتهدي وجاهدي أن يراك الله في كل موضع أمرك به وأن يفتقدك حيثما يكره أن يجدك.

يا من تصومين فإن رائحة فمك أطيب عند الله من رائحة المسك، ولكي يدوم هذا العطر الجذاب لابد أن تحفظي لسانك من آفاته. يصوم لسانك عن الغيبة والنميمة, والكذب ,والشتائم , والجدال والمراء, الخوض في الباطل وأهله.
أحكمي غلق زجاجة عطرك الفواح بذكر الله، وتعطري بتلاوة القراّن, داومي على الكلمة الطيبة أو الزمي
الصمت, اجتهدي قول الحق ولو على نفسك, الزمي الاستغفار والدعاء والمأثور عن رسول لله صلى الله عليه وسلم.

يا من تصومين وترتدي وتلبس بصومها لباس التقوى، وتراقب الله فلا تأكل ولا تشرب إلا كما فرض عليها الله وسن لها الرسول صلى الله عليه وسلم وتلزم المباح والمكروه دون جدال أو اختلاق أعذار.
أيتها الصائمة لله تزيني بحجابك، وتجملي بحيائك وحسن أخلاقك، فأنت محجبة ظاهرا وباطنا. سحر جمالك رباني، بريق عينيك في غض البصر وعدم إطلاقه ليلا أو نهارا فيما حرم الله.وللحفاظ على قوامك وجمال ساقيك ونعومة أقدامك أكثري من الخطى لأماكن العبادات، وفى أعمال البر والخير والسعي في قضاء الحاجات, أسرعي لإغاثة الملهوف، وإعانة المسكين, وزيارة مريض.

يأيتها الجميلة الصائمة نعومة يديك التي تصبو لها نفسك، وتتنافسي بها مع باقي نسل حواء نعومة ولمعان ليس له بديل بالتسبيح, بالصدقة والأجمل صدقة السر, في تقديم يد العون والتعاون والمشاركة لله، وبذل في الله في أي معروف، سواء في أهله أو غير أهله، كوني أنت من أهل المعروف فأهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة.
قلبك سليم، والدورة الدموية منتظمة، وتحليك دمك نقى خال من أي ذرة حقد أو حسد أو غل. بشراك خلو قلبك من أمراض القلوب المزمنة والتي تؤدي إلى موت القلوب.

يا من تصومين يا من تحرصين على صيام شهرها، وصلاة خمسها، وطاعة زوجها، وحفظ فرجها أمامك أبواب الجنة الثمانية تدخلين من أي باب؛ فجددي النية، و أخلصي الأعمال كلها لله، تتحول العادة لعبادة، واحتسبي لله كل أعمالك.
يا من تصومين هدية الله، لك قلادة العتق من النيران، ثمنها غال ولكنه يمكنك توفيره وتجميعه ببذل النفس
والمال، واستعمال وقتك وجوارحك في الله ولله، باتباع آياته وسنة رسوله ـ صلى الله عليه وسلم.
يا من صمتِ لا تقلقي إن أصابت زينتك الذنوب، واختلط بجمالك الرباني معصية أو إثم ,أهدى الله لك أقوى
المزيلات، بادري بالتوبة وأسرعي بالاستغفار تمحو أكبر النكات السوداء، وتزيل أقوى آثار المعاصى تمحى الخطيئة، بل وتتبدل السيئة حسنة؛ إذا صدقت التوبة وصلح العمل بعدها. فهنيئا لك صلحك مع الله.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 10-05-2020, 05:37 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 165,030
الدولة : Egypt
افتراضي رد: رمضان وكيفية تغير الاسرة المسلمة فيه الى الافضل متجدد


كيف تستثمر الفتاة وقتها في رمضان (1/2)
لها أون لاين

(17)


إذا كان الوقت هو الحياة، فكيف يمكن استثماره لصناعة المشروع الأكبر والأهم نحو تحقيق الغاية العظمى من هذه الحياة؛ وكي يمكن استثمار شهر رمضان الكريم من أجل حياة هنيئة في هذا الشهر أولا، ثم في الحياة كلها، وكيف تقضي البنات أوقاتهن في هذا الشهر الفضيل في الليل والنهار؟ وما النصائح التي يمكن توجيهها للفتيات من أجل حياة أجمل في رمضان، واستثمار أفضل للشهر.
تقول نادية سمير تبلغ من العمر 25 عاما: استثمر شهر رمضان الكريم في العبادات والصلوات، فأولا أنا أنتظم في صلوات الجماعة، وأحاول المكوث في المسجد أكبر وقت، فضلا عن مساعدة والدتي في ترتيب المائدة.
وتضيف، أحاول أن أنظم وقتي في شهر رمضان، فترتيب الأعمال المنزلية يكون بين والدتي وإخوتي، فإما أن أتولى ترتيب هذه الأعمال ليلا أو نهارا، وبالتالي أقوم باستثمار الباقي من اليوم حتى يكون حصادي في هذا

الشهر أكبر من الآخرين.
ولفتت، إلى أنها لا تنام في ليل رمضان أكثر من خمس ساعات، وتحاول البعد عن الكسل ومشاهدة
التليفزيون؛ لأنهما بحسب كلامها آفة من أفات شهر رمضان يتسببان في ضياع الشهر على الكثيرات من الفتيات.
وأكدت أن شهر رمضان عبارة عن أرض خصبة للعباد يحصدون منها مرتين، أولهما بعد انتهاء الشهر حتى يكون ذلك عونا لهم حتى قدوم الشهر الجديد، وثانيهما الحصاد الكبير يوم القيامة، حيث يجزى العباد من رب العالمين.
وأنهت كلامها، بأنها تقوم بتنظيم وقتها بحيث يكون النوم منظما، وتقضي النهار وطرفا من الليل في العبادات،

وتوزيع هذه العبادات مع ما يناسبها، وأنها دائما تجعل الليل للصلاة والقيام وقراءة القرآن، وتجعل النهار للإحسان ومساعدة الضعيف، وفي ذلك تقوم بترتيب يومها ومساعدة أسرتها على توفير مناخ يشجع على العبادة.
رمضان فرصة ذهبية للاستثمار الوقت

وتضيف أماني تحسين، تبلغ من العمر 19 عاما، أقضي رمضان بلا شك في العبادة والطاعة، وأحرص فيه على عدم إضاعة الوقت، فهو بالنسبة لي فرصة ذهبية للمداومة على استثمار الوقت الذي يضيع بقية العام دون أن نشعر به.
وتذكر أنها تصوم في شهر رمضان عن رؤية التلفاز، وبخاصة الفضائيات؛ لأنها تضيع الوقت وتستغل هذا الوقت

في قراءة القرآن الكريم ومدارسته.
ولفتت إلى أنها سوف تستغل الشهر الكريم في إقامة حلقات تحفيظ القرآن الكريم، وتحفيظ أخوتها الصغيرات،
ومساعدة بعض الجيران ممن أبدين رغباتهن في الحفظ.
وأنهت كلامها، بأنها لا تقوم بفعل أي شيء بعد الإفطار، غير الاستعداد لصلاة القيام، وتظل تقرأ القرآن حتى
صلاة الفجر وأنها تعاود إعداد مائدة الطعام عن والدتها في وقت النهار؛ ليتفرغا معا للعبادات واستثمار ذلك الشهر الفضيل.
لا تجعل يوم صومك كيوم فطرك
فرح السلمي قالت: "رمضان غير كل شهور السنة، له طابع مختلف، والوقت يمضي فيه بسرعة إن لم نحسن

التعامل معه تعودت على تصفح مواقع مختلفة على النت يوميا، ولكن في رمضان الجزء المخصص للنت سأجعله لتصفح المواقع الدينية؛ حتى لا يضيع الوقت في رمضان في عبث، وفي كل عام أحاول تنظيم نهار رمضان، وأقوم فيه ولو بشيء يسير مفيد، وكما ورد في الأثر عن جابر بن عبد الله:"لا تجعل يوم صومك كيوم فطرك"رواه الحاكم في معرفة علوم الحديث بإسناد ضعيف، فلا أجعل نهار رمضان كأي نهار عادي.
أما ليل رمضان تنظيمه أكثر سهولة، فبعد الإفطار و ترتيب المطبخ مع أخواتي، فلا يتبقى سوى وقت قصير نسترخي فيه ثم أستعد لصلاة التراويح، وبعد التراويح أشاهد برنامج واحد على التلفزيون، ثم أبدأ في قراءة القرآن والأدعية لوقت السحور.
شروق أبو الخيور تتمنى أن يستمر المركز الصيفي التابع لجمعية تحفيظ القرآن في رمضان، فهو يشغل وقتا

لا بأس فيه كما قالت:"إن المركز ينظم وقتي بالكامل، فعندما أعود منه أكون متعبة، وألجأ للنوم وفي صباح اليوم التالي أبدأ يوم جديد أنظم غرفتي و أقرأ القرآن، وقبل المغرب أجلس مع أسرتي أو أساعد والدتي إذا احتاجت مساعدة".
احذرن التسويف .. والفوضى

التربوية زكية عريجة بينت أن أكبر مضيع للوقت هو التسويف؛ لأنه يجعل الأعمال متراكمة ويخرج الخطة من مسارها وتصبح الفتيات في حيرة مابين الأعمال المتراكمة والأعمال المطلوب إنجازها.
والتسويف يزيد في رمضان بسبب الإرهاق في الصيام، فالتسويف العدو الذي يقضي على الوقت، ولابد من مواجهته بعدة طرق منها: الإرادة القوية، وعدم التردد أو انتظار الوقت المناسب أو الجو المناسب، فقد لا تتوفر
الظروف المريحة لإنجاز العمل خصوصا في رمضان، وقد يزداد الأمر سوءا، ويصبح من الصعب تعويض الوقت
الضائع.


ولتعلم الفتيات أن التسويف ما هو إلا حالة نفسية دافعها الكسل أو استصعاب العمل، أو أن تكون الأعمال المطلوب إنجازها غير محببة، والحل العملي لمواجهة هذه المشكلة هي أن تتخذ القرار و تبدأ تنجز.
ومن مضيعات الوقت الفوضى، قد تكون الفوضى محسوسة كفوضى المنزل والغرفة والأوراق المبعثرة والأدوات الضائعة، وقد تكون الفوضى غير ملموسة، كالفوضى في التفكير، فلا أعرف ماذا أعمل وما هو
مطلوب مني عمله؟ ولا كيف أعمل والفوضى بنوعيها مسوغات لهدر الوقت، و تضييع لوقت رمضان الثمين.
عدم معرفة الأولويات إذ يجب تحديد الأولويات بحسب الأهم فالمهم، فالأقل أهمية كذلك المفيد والأكثر فائدة،
فالفتيات اللاتي تقضين وقتهن في الزيارات العائلية لبنت الخالة وبنت العم في رمضان ويتبادلن الأحاديث الهامشية حول الزينة والموضة ماذا سيفعلن في العيد؟ فلكل مقام مقال، رمضان للعبادة وللصلاة ولقراءة

القرآن، وعندما يأتي العيد أقوم بالزيارات وغيرها.
عدم استغلال الوقت بالشكل الأمثل فالكثيرات لا يعرفن كيفية استغلال الوقت، ففي السيارة من الممكن
أجري المكالمات الهاتفية المطلوبة، وعند إعداد الطعام من الممكن أن أشاهد البرنامج المفضل، وهكذا يبقى بعض الوقت لاستغلاله في العبادات.
مسؤولية الراشدين
وقالت: إن الوالدان تقع عليهما مسؤولية كبيرة في عملية استثمار وقت الفتيات، ولا ينحصر دورهما في
التخطيط والتنظيم وحسب، بل دورهما الأهم في عملية التوجيه والرقابة؛ لأن الفتيات في السن الصغيرة يكون لديهن حماس واندفاع، ونجدهن يقمن بالتخطيط والابتكار، ولديهن أفكار رائعة ولكن التكاسل وعدم

التشجيع يجعلهن يتراجعن عما خططن له، وفي النهاية يضيع الوقت فيما لا يفيد.
العوائق والحلول

وتقول الدكتورة حنان زين مدير مركز السعادة الزوجية وإحدى المختصات بشؤون المرأة،:"هناك عوائق كثيرة أمام استغلال الفتاة لوقتها في رمضان، أولى هذه العوائق أن كثيرات منهن يتجهن إلى مشاهدة القنوات الفضائية، فبالتالي يضيع وقتهن بين المعصية وعدم استثمار الوقت".
وتضيف، بعض الفتيات يلجئن إلى الانغماس الشديد في الإعداد والترتيب المنزلي ما قبل رمضان، وأثناء
الشهر الكريم فبالتالي يكون ذلك سببا في ضياع الشهر وعدم استغلاله الاستغلال الأمثل.
وتنصح الدكتورة حنان بتنظيم الوقت في رمضان، في محاولة لاستغلال أمثل للوقت في هذا الشهر الكريم

قائلة،:"لابد للفتاة أن تخصص فترة الصباح لإعداد الطعام، واستغلال الأوقات البينية أثناء الإعداد والترتيب قبل المغرب في الذكر والتكبير والدعاء، وتخصيص وقت ما بعد العصر لقراءة القرآن الكريم ولو لنصف ساعة".
وتضيف، على الفتاة أيضا أن تخصص وقت ما بعد الإفطار للاستعداد لصلاة التراويح، مع ضرورة الانتباه جيدا أن الأوقات البينية يمكن للمرء أن يحصد من ورائها الخير العميم.
وأنهت كلامها، بأهمية الاستفادة من وقت ما قبل الفجر، ومحاولة إعداد وجبات السحور قبل النوم حتى يتسنى لها استثمار هذا الوقت الثمين من الليل.
ــــــــــــــــــــــــــــ
شارك في هذا التحقيق: غادة بخش من جدة وسامية مشالي من مصر



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 146.88 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 140.98 كيلو بايت... تم توفير 5.90 كيلو بايت...بمعدل (4.01%)]