|
ملتقى نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم قسم يختص بالمقاطعة والرد على اى شبهة موجهة الى الاسلام والمسلمين |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() السيرة النبوية والشمائل المحمدية الدكتور فالح بن محمد بن فالح الصغيّر الحلقة(81) دعوة أبيه إبراهيم من الإرهاصات التي سجلتها السنة النبوية وقررها القرآن الكريم لنبينا صلى الله عليه وسلم ضراعة إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام عند البيت العتيق ببعثته صلى الله عليه وسلم روي الإمام احمد وغيره من حديث أبي أمامة رضي الله عنه :" قال قلت : يا نبي الله ما كان أول بدء أمرك ؟ قال دعوة أبي إبراهيم ، وبشرى عيسى ، ورأت أمي أنه يخرج منها نور أضاءت منها قصور الشام "(1) وروي ابن حبان واحمد وغيرهما من حديث العرباض بن سارية رضي الله عنهما قال :" سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : (إني عبد الله في أم الكتاب لخاتم النبيين وإن آدم لمنجدل في طينته، وسأنبئكم بتأويل ذلك دعوة أبي إبراهيم، وبشارة عيسى قومه، ورؤيا أمي التي رأت أنه خرج منها نور أضاءت له قصور الشام وكذلك ترى أمهات النبيين صلوات الله عليهم) (2) وقد نص القرآن الكريم علي هذه الدعوة وذلك إذ يقول تعالي ![]() فقوله تعالي:" ![]() ![]() ثم كان من دعائهما قولهما ( ربنا وابعث فيهم رسولاً منهم يتلو عليهم آياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم)وقد استجاب الله لهما فبعث النبي العربي محمد صلى الله عليه وسلم. (1)المسند (5/262) والطبراني في الكبير (7729) والبيهقي في الدلائل(1/84) وابن سعد في الطبقات (1/102) وقال الهيثمي في المجمع (8/222) وإسناد احمد حسن وله شواهد تقويه. " قلت ومن شواهده حديث العرباض التالي وحديث خالد بن معدان عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر شبيها بهذا بزيادة ، أخرجه الحاكم في المستدرك (2/600) وقال الحاكم صحيح الاسناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبي. (2) موارد الظمآن (2093) والمسند(4/127، 128) والطبراني في الكبير( 18/252) والبيهقي في الدلائل(1/80) والبزار كما في كشف الأستار( 3/112، 113) رقم (2365) وقال الهيثمي في المجمع(8/223) :"رواه احمد والطبراني والبزار وأحد أسانيد أحمد رجاله رجال الصحيح غير سعيد بن سويد وقد وثقه ابن حبان.
__________________
|
#2
|
||||
|
||||
![]() السيرة النبوية والشمائل المحمدية الدكتور فالح بن محمد بن فالح الصغيّر الحلقة(86) تبشير الكتب السماوية السابقة به صلى الله عليه وسلم(1) لقد جاء في القرآن الكريم والسنة المطهرة مجموعة من النصوص تدل دلالة واضحة على أن الأنبياء السابقين قد بشروا أممهم ببعثة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخذوا عليهم العهد بالإيمان به والنصرة له . كما تؤكد هذه النصوص بأن الكتب السابقة قد اشتملت على نصــوص تدل دلالة صريحة على اسم رسول الله صلى الله عليه وسلم وصفتــه وبلــده ومهاجره وغير ذلك من أخباره . وسوف نعرض ذلك في الصفحات التالية وفق هذا الترتيب ، إخبار القرآن ببشارات الكتب السماوية السابقة به صلى الله عليه وسلم ، الأحاديث المصرحة بالبشارات والمعلنة عن معرفة أهل الكتاب به صلى الله عليه وسلم ، بشارات التوراة والإنجيل به صلى الله عليه وسلم أولا : إخبار القرآن ببشارة الكتب السماوية السابقة به صلى الله عليه وسلم : 1ـ قال تعالى : ( وَلَمَّا جَاءهُمْ كِتَابٌ مِّنْ عِندِ اللّهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ وَكَانُواْ مِن قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُواْ فَلَمَّا جَاءهُم مَّا عَرَفُواْ كَفَرُواْ بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّه عَلَى الْكَافِرِينَ ) [ سورة البقرة / 89 ]. يقول ابن كثير رحمه الله : " كان اليهود من قبل مجيء هذا الرسول صلى الله عليه وسلم بــهذا الكتاب يستنصرون بمجيئه على المشركين إذا قاتلوهم ، يقولون إنه سيبعث نبي في آخر الزمان نقتلكم معه قتل عاد وإرم(1) . وروى أبو نعيم في الدلائل عن ابن عباس : " أن يهود كانوا يستفتحون على الأوس والخزرج برسول الله قبل مبعثه ، فلما بعثه الله من العرب كفروا به وجحدوا ما كانوا يقولون فيه . فقال لهم معاذ بن جبل وبشر بن البراء بن معرور : يا معشر اليهود اتقوا الله وأسلموا ، وقد كنتم تستفتحون علينا بمحمد ، وإنا أهل الشرك تخبرون بأنه مبعوث وتصفونه بصفته . فقال سلام بن مشكم : ما هو الذي كنا نذكر لكم ، ما جاءنا بشيء نعرفه " (2) . يقول الإمام ابن تيمية : " وهذا من أعظم ما دعا الأنصار إلى الإيمان به صلى الله عليه وسلم لما دعاهم إلى الإسلام ، حيث بايعوه من غير رهبة ولا رغبة " (3) . وروى ابن إسحاق عن عاصم بن عمر بن قتادة الأنصارى عن رجال من قومه ، قالوا : " ومما دعانا إلى الإسلام مع رحمة الله وهداه ، أنا كنا نسمع من رجال يهود وكنا أهل شرك أصحاب أوثان ، وكانوا أهل كتاب عندهم علم ليس عندنا ، وكانت لا تزال بيننا وبينهم شرور ، فإذا نلنا منهم بعض ما يكرهون قالوا لنا : " قد تقارب زمان نبي يبعث الآن نتبعه فنقتلكم معه قتل عاد وإرم " فكنا كثيرا ما نسمع ذلك منهم . فلما بعث الله رسوله أجبنا حين دعانا إلى الله وعرفنا ما كانوا يتوعدوننا به فبادرناهم إليه فآمنا به وكفروا به ففينا وفيهم نزلت هذه الآية . (1) تفسير ابن كثير ( 1 / 124 ) . (2) دلائل النبوة ص 44 . (3) الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح جـ 3 ص 283 .
__________________
|
#3
|
||||
|
||||
![]() السيرة النبوية والشمائل المحمدية الدكتور فالح بن محمد بن فالح الصغيّر الحلقة(91) تبشير الكتب السماوية السابقة به صلى الله عليه وسلم(6) 8ـ قال تعالى : (الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِن قَبْلِهِ هُم بِهِ يُؤْمِنُونَ * وَإِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ قَالُوا آمَنَّا بِهِ إِنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّنَا إِنَّا كُنَّا مِن قَبْلِهِ مُسْلِمِينَ)[ سورة القصص / 52 ، 53 ] . تصف الآية الكريمة حال طائفة من أهل الكتاب ( النصارى ) استجابت للدعوة الجديدة ، فآمنت بالنبي الأمي إيمانا عميقا جعل الدموع تجري من العيون من شدة تأثرهم بالحق الذي سمعوه من فم رسول الله صلى الله عليه وسلم . يقول الإمام البيضاوي في تفسيره : " نزلت هذه الآية في مؤمني أهل الكتاب ، وأن إيمانهم به ليس مما أحدثوه حينئذ ، وإنما هو أمر تقادم عهده لما رأوا ذكره في الكتب المتقدمة وكونهم على دين الإسلام قبل نزوله أو تلاوته باعتقادهم صحته في الجملة "(1). روى ابن إسحاق في السيرة قال : " قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم عشرون رجلا من النصارى وهو بمكة حين ظهر خبره بالحبشة ، فوجدوه في المسجد فكلموه وسألوه ورجال من قريش في أنديتهم ، فلما فرغوا من مسألتهم رسول الله صلى الله عليه وسلم مما أرادوا دعاهم إلى الله عز وجل وتلا عليهم القرآن ، فلما سمعوا فاضت أعينهم من الدمع ثم استجابوا له وآمنوا به وصدقوه وعرفوا منه ما كان يوصف لهم في كتابه من أمره ، فلما قاموا من عنده اعترضهم أبو جهل في نفر من قريش فقال : خيبكم الله من ركب بعثكم من وراءكم من أهل دينكم لترتادوا لهم فتأتوهم بخبر الرجل فلم تطمئن مجالسكم عنده حتى فارقتم دينكم وصدقتموه بما قال لكم ، ما نعلم ركبا أحمق منكم . فقالوا : سلام عليكم لا نجاهلكم ، لنا أعمالنا ولكم أعمالكم، لم نأل أنفسنا خيرا "(2) . وبمثل هذه الآية التي أتحدث عنها جاء في سورة المائدة قوله تعالى ![]() وهاتان الآيتان نزلتا في النجاشي وأصحابه ، قال بهذا الزهري والنسائي والطبراني وغيرهم . يقول عطاء : " ما ذكر الله به النصـــــارى من خـــير فإنما يراد بـــه النجــــاشي وأصحابه "(3). 9 ـ قال تعالى ![]() ففي هذه الآية الكريمة ينص القرآن على اشتمال التوراة والإنجيل على وصف النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم . أخرج أبو نعيم وغيره عن ابن عباس رضي الله عنهما : أنه قال : كتب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى يهود خيبر : " بسم الله الرحمن الرحيم ، من محمد رسول الله صاحب موسى وأخيه ، المصدق لما جاء به موسى ، ألا إن الله قد قال لكم يا معشر أهل التوراة : وإنكم تجدون ذلك في كتبكم : ((مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ ....)) إلى آخر السورة "(4) . (1) تفسير البيضاوي 4 / 140 . (2) تفسير ابن كثير 3 / 393 ، 394 . (3) فتح القدير 2 / 69 . (4) الدر المنثور للسيوطي 6 / 82 ، 83 .
__________________
|
#4
|
||||
|
||||
![]() السيرة النبوية والشمائل المحمدية الدكتور فالح بن محمد بن فالح الصغيّر الحلقة(94) ثانيا : الأحاديث التي تثبت تبشير الكتب السابقة ومعرفة أهل الكتاب به صلى الله عليه وسلم (3) تبشير اليهود به صلى الله عليه وسلم . لقد سبق وأن أشرنا في نهاية الحلقة السابقة إلى أن أحبار اليهود لوقوفهم على بشارات الكتب السابقة برسول الله صلى الله عليه وسلم قد شهد بعض أحبارهم بنبوته صلى الله عليه وسلم وبشر به مما ترتب عليه إسلام البعض وعداوة البعض الآخر حسدا وبغيا ، فمن ذلك : ما جاء عن كعب الأحبار أنه قال : " إني أجد في التوراة مكتوبا : محمد رسول الله ، لا فظ ولا غليظ ، ولا سخاب في الأسواق ، ولا يجزي السيئة بالسيئة ، ولكن يعفو ويصفح ، أمته الحمادون ، يحمدون الله في كل منزلة ، ويكبرونه على كل نجد ، يأتزرون إلى أنصافهم ، ويوضئون أطرافهم ، صفهم في الصلاة ، وصفهم في القتال سواء ، مناديهم ينادي في جو السماء ، لهم في جوف الليل دوي كدوي النحل ، مولده بمكة ، ومهاجره بطابة ، وملكه بالشام "(1) وعن سلمة بن وقش رضي الله عنه ــ وكان من أصحاب بدر ــ قال : " كان لنا جار من يهود في بني عبد الأشهل قال : فخرج علينا يوما من بيته قبل مبعث النبي صلى الله عليه وسلم بيسير ، فوقف على مجلس عبد الأشهل ، قال سلمة: وأنا يومئذ أحدث من فيه سنا عليّ بردة مضطجعا فيها بفناء أهلي ، فذكر البعث والقيامة والحساب والميزان والجنة والنار ، فقال ذلك لقوم أهل شرك أصحاب أوثان ، لا يرون أن بعثا كائن بعد الموت . فقالوا له : ويحك يا فلان ، ترى هذا كائنا أن الناس يبعثون بعد موتهم إلى دار فيها جنة ونار ، ويجزون فيها بأعمالهم ؟ قال : نعم ، والذي يحلف به ، ولَوَدَّ أن له بحظه من تلك النار أعظم تنور ــ فرن ــ في الدنيا يحمونه ، ثم يدخلونه إياه ، فيطبق عليه ــ أي يغلق عليه ــ ، وأن ينجو من تلك النار غدا . قالوا له : ويحك ، وما آية ذلك ؟ قال : نبي يبعث من نحو هذه البلاد وأشار بيده نحو مكة واليمن . قالوا : ومتى تراه ؟ قال : فنظر إلي ــ وأنا من أحدثهم سنا ــ فقال : إن يستنفذ ــ أي يعيش ــ هذا الغلام عمره يدركه !" قال سلمة :" فوالله ما ذهب الليل والنهار ، حتى بعث الله تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم ، وهو حي بين أظهرنا ، فآمنا به ، وكفر به بغيا وحسدا ، فقلنا : ويلك يا فلان ، ألست بالذي قلت لنا فيه ما قلت ؟ قال : بلى ، وليس به "(2) . (1) أخرجه الدارمي ، المقدمة ( 1 / 4، 5 ) من طريق الأعمش عن أبي صالح قال : قال كعب الأحبار . ورجاله ثقات . (2) أخرجه ابن هشام في السيرة ( 1 / 212 ) من طريق ابن إسحاق قال حدثني صالح بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف عن محمود بن لبيد عن سلمة به ، فصرح ابن إسحاق بالتحديث فانتفت شبهة التدليس ، ومن طريق ابن إسحاق أخرجه أحمد في المسند ( 3 / 467 ) والحاكم في المستدرك ( 3 / 417 ، 418 ) وصححه ، ووافقه الذهبي ، والطبراني في الكبير ( 6327 ) وقال الهيثمي في المجمع ( 8 / 230 ) رواه أحمد والطبراني ، ورجال أحمد رجال الصحيح غير ابن إسحاق ، وقد صرح بالسماع . فالحديث صحيح .
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |