قواعد الترجيح عند المفسرين‏ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير القرآن العظيم (تفسير ابن كثير) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 364 - عددالزوار : 6522 )           »          مصائد الهلاك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »          روّض نفسك على تقبل عظيم الأقدار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 55 )           »          في دائرة علاقتنا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          مفهوم العزّة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          عالم التسبيح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          من افتتن بالردود عوقب بالصدود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »          مفاتيح خير الدنيا والآخرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          عَلِّمْنِي دُعاءً أدْعُو به في صَلاتِي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          ومِن نَصرِ الله ورسوله والمؤمنين: توعيةُ المسلمين وتثبيتهم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير > هيا بنا نحفظ القرآن ونرضى الرحمن
التسجيل التعليمـــات التقويم

هيا بنا نحفظ القرآن ونرضى الرحمن قسم يختص بحفظ واستظهار كتاب الله عز وجل بالإضافة الى المسابقات القرآنية المنوعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #5  
قديم 28-02-2021, 08:34 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 167,204
الدولة : Egypt
افتراضي رد: قواعد الترجيح عند المفسرين‏

قواعد الترجيح عند المفسرين‏
- قواعد الترجيح المتعلقة بالأحاديث النبوية







الشيخ.محمد الحمود النجدي




القاعدة الأولى : إذا ثبت الحديثُ وكان نصاً في تفسير الآية ، فلا يُصار إلى غيره . ففي تفسير بعض الآيات نجد تفسيراً للنبي صلى الله عليه وسلم ، ومع ورود هذا التفسير عنه صلى الله عليه وسلم ، إلا أننا نجد أحيانا كثيرة أقوالا أخرى في تفسير الآية ؟! فإذا وجد ذلك وثبت الحديث وورد مورد التفسير والبيان للآية فيجب المصير إليه ، وحمل الآية عليه ، فالنبي صلى الله عليه وسلم أعلم الناس بتفسير وبيان كلام الله ، وهذا من مهام رسالته ، كما قال الله تعالى : ( وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ ) النحل .

مثاله : قال تعالى ( الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ ) الأنعام. اختلف أهل التفسير في المراد بـالظلم على قولين :

أ*- الشرك ، وعمدتهم حديث ابن مسعود قال : لما نزلت هذه الآية شقَّ ذلك على الناس ، فقالوا: يا رسول الله، وأينا لا يظلم نفسه ؟ قال صلى الله عليه وسلم : “ إنه ليس الذي تظنون ، ألم تسمعوا قول العبد الصالح : ( إن الشرك لظلم عظيم ) لقمان. إنما هو الشرك.

ب*- أنه فعل ما نهى الله عنه ، أو ترك ما أمر الله بفعله. والصحيح الأول لصحة الحديث فيه .

القاعدة الثانية : إذا ثبت حديثٌ في معنى أحد الأقوال ، فهو مرجحٌ له على ما خالفه :

فإذا تعددت أقوال المفسرين في آية ، فالقول الذي يؤيده خبرٌ عن النبي صلى الله عليه وسلم هو المقدم على غيره ، وذلك لأن ورود معنى هذا القول في قول النبي صلى الله عليه وسلم ، يدل على صحته ، وترجيح غيره ، مخالفة لحديث النبي صلى الله عليه وسلم .

والفرق بين هذه القاعدة وسابقتها : أن الحديث الوارد في هذه القاعدة ، لم يرد مورد التفسير لألفاظ هذه الآية ، بل كان وروده لسبب آخر في أي باب من أبواب العلم ، لكن معناه يوافق معنى أحد الأقوال المقولة في الآية .

أما الحديث في القاعدة السابقة ، فهو وارد مورد التفسير والبيان ، لألفاظ الآية .

مثاله : قول الله تعالى: ( يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ ) ن. اختلف المفسرون في تفسير هذه الآية على قولين:

أ*- يوم يكشف فيه عن شدةٍ وكرب ، وذلك يوم القيامة .

ب*- يوم يكشف فيه الرحمن عن ساقه ، وهو يوم القيامة ، وهذا القول روي عن ابن مسعود بإسناد صحيح ، وهذه الآية ليست نصاً في الصفة ، لأنها نكرة في سياق الإثبات ولم تضف إلى الله تعالى .

وأولى القولين بالصواب : الثاني ، لحديث أبي سعيد قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول :” يَكْشِف ربُّنا عن ساقه ، فيَسجد له كلُ مُؤمن ومُؤمنة ، ويبقى كل مَنْ كان يَسجد في الدنيا رِياءً وسُمعة ، فيذهب ليَسجد فيعود ظهره طَبَقاً واحداً “ متفق عليه .

فهذا الحديث ذكر الكشف عن الساق والسجود له سبحانه وذلك يوم القيامة ، وهي كذلك مذكورة في الآية ، فهذا مما يؤيد صحة القول الثاني .

أما القول الأول فليس في معناه خبرٌ عن الرسول صلى الله عليه وسلم ذكر فيه الشدة والكرب مقروناً بالسجود.

قال الشوكاني: “وقد أغنانا الله سبحانه في تفسير هذه الآية بما صحّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كما عرفت ، وذلك لا يستلزم تجسيماً ولا تشبيها فليس كمثله شيء . دعوا كل قول عند قول محمد ... فما آمن في دينه كمخاطر “ .

القاعدة الثالثة : كلُّ تفسيرٍ خالفَ القُرآن أو السُّنة ، أو الإجماع فهو مردودٌ : نعني بمخالفة القرآن والسنة مخالفة قطعي الثبوت والدلالة ، وظني الثبوت قطعي الدلالة ، إذا اقترن بوصف يقويه ويصححه .

أما إذا كانت مخالفة الآية أو الحديث في دلالة ظنية ، فالأمر يختلف ، وهو موضع اجتهاد ، والقرائن هي التي هي التي ترجّح أحد الأقوال.

ويدل لهذه القاعدة قوله تعالى: ( وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ ) الأحزاب .

وقوله تعالى: ( فإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً ) النساء .

وسبيل معرفة وجه مخالفة القول للقرآن والسنة والإجماع ، تنبيه العلماء المجتهدين على ذلك ، لأنهم العارفون بالموافقة والمخالفة ، وأما لغير المجتهد فعليه بقول الجمهور.

القاعدة الرابعة : لا تُحمل الآيات على تفصيلات لغيبيات لا دليل عليها : فلا سبيل لنا إلى معرفة الأمور الغيبية ، كبدء الخلق ، وأخبار الأمم الماضية وأنبيائها ، وما لم يقع كالفتن والملاحم والبعث والقيامة ، إلا بنص من قرآن أو سنة ، فلا يصح تفسيره باجتهادات لا دليل عليها ، أو بأخبار إسرائيلية ، إلا إذا سيقت هذه الأخبار من باب التحديث عن بني إسرائيل لحديث : “حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج” لا من باب التفسير لكلام الله.

أما إذا ثبتَ تفصيلٌ أو تفسير أو تعيين مبهم ، من قِبل الله تعالى أو رسوله صلى الله عليه وسلم ، كتعيينه صلى الله عليه وسلم اسم صاحب موسى بأنه الخضر عليه السلام ، ونحو ذلك ، فمثل هذا يجب الجزم به.

وألحق بالحديث المرفوع : قول الصحابي فيما لا مجال للرأي فيه ، ولا تعلّق له ببيان لغةٍ ، أو شرح غريب ، فله حُكم الرفع في هذه الحالة ، وقيده جماعةٌ من الأئمة بألا يكون ذلك الصحابي ممن عُرف بالأخذ من الإسرائيليات .

مثاله : 1- قول الله تعالى : ( وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلاَّ قَلِيلٌ ) هود. اختلف المفسرون في عدد الذين آمنوا مع نوح عليه السلام فحملهم معه في الفلك ، على أقوال: أنهم ثمانية ، سبعة ، عشرة سوى نسائهم ، ثمانون. وكل هذه الأقوال لا دليل عليها من كتاب أو سنة ، بل هي مما أخذ من بني إسرائيل ، فالصواب ألا تحمل الآية على أيٍّ منها ، فهو مما أبهمه الله عنا ولم تقم حجة ببيانه .

2- فسَّر التابعي مجاهد المقام المحمود ، في قوله تعالى: (عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَاماً مَّحْمُوداً ) الإسراء. بأنَّ الله سبحانه يُجلس رسوله صلى الله عليه وسلم معه على عرشه ؟! وهذا أمرٌ غيبي من أحوال الآخرة ، ولم يقم عليه دليل من القرآن صريح ، ولا من السنة النبوية ، ولم ينقل بسند صحيح عن الصحابة ، فهو مردود بهذه القاعدة ، وقد صح التفسير النبوي للآية بخلافه ، وهو أن المقام المحمود يوم القيامة ، هو الشفاعة النبوية .


خامساً : قواعد الترجيح المتعلقة بالآثار عن الصحابة ومن بعدهم :

القاعدة الأولى : سبب النزول الصحيح الصريح ، مرجِّح لما وافقه : فمن أهم فوائد معرفة أسباب النزول ، أنها تُعين على فهم الآية على وجهٍ صحيح ، فإذا تنازع العلماء في تفسير آيةٍ من كتاب الله ، وتعددت أقوالهم فيها ، فأولى الأقوال بتفسير الآية ما وافق سبب النزول الصحيح الصريح في السببية ، فلا تعويل على سبب نزولٍ ضعيف الرواية ، ولا على سبب نزول غير صريح في السببية ، فلا يعتبر مرجحا .

والصريح مثل أن يقول الراوي : سبب نزول هذه الآية كذا وكذا ، أو أن يأتي بالفاء التعقيبية مثل : حدث كذا فنزلت الآية ، ومثال غير الصريح أن يقول الراوي : نزلت هذه الآية في كذا ، فقد يراد به أن المذكور داخل تحت معنى الآية .

أمثلة :اختلف المفسرون في تفسير قوله تعالى: ( وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوْاْ الْبُيُوتَ مِن ظُهُورِهَا ) البقرة. على أقوال :

1- المراد بالبيوت المنازل المعروفة ، والإتيان هو المجيء إليها ودخولها.

2- المراد بها النساء ، أي : أمرنا بإتيانهن من القبل لا من الدبر.

3- أنها مَثَل يفيد أمر الناس أنْ يأتوا الأمور من وجوهها .

وأصح هذه الأقوال الأول ، لما صح في سبب نزول هذه الآية من حديث البراء بن عازب قال : “ كانت الأنصار إذا حَجُّوا فرجعوا لم يدخلوا البيوت إلا من ظهورها ، فجاء رجلٌ من الأنصار فدخل من بابه ، فقيل له ذلك ، فنزلت هذه الآية “ متفق عليه.

القاعدة الثانية : تاريخ نزول الآية الثابت مرجح : القول الذي يوافق تاريخ نزول الآية هو الراجح ، ولا بد من ثبوت تاريخ النزول ، إما باتفاق العلماء عليه كاتفاقهم على السور المكية ، أو بصحة الرواية.

وقد ذكر هذه القاعدة ورجح بها : ابن جرير ، وابن عطية ، والقرطبي وغيرهم .

أمثلة : 1- فسَّر بعضهم الإثم في قوله تعالى: ( قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ ما ظَهَرَ منهَا وما بَطَنَ والإِثْمَ ) الأعراف. بأنها الخمر واحتج بقول الشاعر: “ شربت الإثم حتى ضل عقلي”.

قال ابن عطية :”وهذا قولٌ مردود ، لأن هذه السورة مكية ، ولم تُعن الشريعة بتحريم الخمر إلا بالمدينة بعد أُحد ، وبيت الشعر يقال إنه مصنوع “.

2- ادّعى بعض الإثني عشرية أن سورة “الإنسان” نزلت في حق علي وفاطمة والحسن والحسين رضي الله عنهم ، قال شيخ الإسلام ابن تيمية : “إن سورة ( هل أتى ) مكية باتفاق العلماء ، وعلي إنما تزوج فاطمة بالمدينة بعد الهجرة ، ولم يدخل بها إلا بعد غزوة بدر ، وولد له الحسن في السنة الثالثة من الهجرة ، والحسين في السنة الرابعة .

3- وأيضا في قوله تعالى: ( قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى ) فسّرها الإثنى عشرية بأنها نزلت في علي وفاطمة والحسن والحسين ، وهذه القاعدة ترد هذا القول ، لأن علياً لم يتزوج فاطمة إلا في المحرم من السنة الثانية ، وولد الحسن في الثالثة والحسين في الرابعة ، وهذه السورة مكية فكيف تكون نزلت فيهم ؟!

ثم إن “القربي” معرفة باللام فلا بد أن يكون معروفا عند المخاطبين الذين أُمر أن يقول لهم : “قل لا أسألكم...”. والحق تفسير الآية بما فسرها به حبر الأمة عبد الله بن عباس ، كما رواه عنه البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن بَطْنٌ من قريش إلا كان له فيهم قرابة ، فقال : إلا أن تصلوا ما بيني وبينكم من القرابة. وصحح هذا القول ابن جرير وابن كثير وابن حجر والشوكاني وغيرهم.

القاعدة الثالثة : فهم السلف حجة على من بعدهم : السلف هم الصحابة الكرام ، وأعيان التابعين ، ومن تبعهم من أئمة الدين ، ممن شهد له بالإمامة ، دون من رُمي ببدعة ، كالخروج والقدر والتجهم والاعتزال والرفض والإرجاء وغيرها.

وهذه القاعدة ترد تفاسير أهل الأهواء والبدع ، الذين خالفوا تفاسير الصحابة وتابعيهم ، فحملوا القرآن على معان اعتقدوها ، وليس لهم فيها سلف من الصحابة والتابعين وأئمة الدين . وقد نص على هذه القاعدة في الترجيح : ابن جزي الكلبي في مقدمة تفسيره ، والشاطبي في الموافقات وغيرهم .

- مثاله : فسّر البعض الاستواء في قوله تعالى: ( ثم استوى على العرش ) الوارد في سبع آيات من كتاب الله تعالى بالاستيلاء ؟! وهذا تفسيرٌ مخالف للنص القرآني ذاته ؟! إضافة لمخالفته لتفسير السلف الصالح ، من اتفاقهم على حمل آيات الصفات على ظاهرها ، مع نفي التشبيه والتمثيل عنها ، والتكييف لها .

وهذا ما أثبته الطبري والبغوي وابن كثير والقاسمي وغيرهم .

القاعدة الرابعة : تفسير جمهور السلف مقدم على كلِّ تفسيرٍ شاذ : فإذا انفرد مفسر في تفسير آية بقول خالف فيه عامة المفسرين ، ولم يكن لهذا القول دلالة واضحة قوية فهو قولٌ شاذ ، وقول الجماعة أولى بالصواب منه . وتحديد الشذوذ يختلف باختلاف الناظر فيه ، فإنْ كان مجتهداً فإنه يحدد مفهوم الشذوذ عنده بمخالفة دليلٍ ثابت ، إما قطعي أو ظني .

أما إذا لم يكن مجتهداً فعليه بقول الجمهور. “لأن ما كان معدوداً في الأقوال غلطا وزللاً ، قليل جدا في الشريعة ، وغالب الأمر أن أصحابها منفردون بها ، قلما يساعدهم عليها مجتهد آخر ، فإذا انفرد صاحب قول عن عامة الأمة فليكن اعتقادك أنّ الحق مع السواد الأعظم من المجتهدين ، لا مع المقلدين” .

وقد رجح بهذه القاعدة ابن جرير وابن عطية والرازي والقرطبي وغيرهم.

- مثاله : قال تعالى : ( وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَواْ مِنكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُواْ قِرَدَةً خَاسِئِينَ ) البقرة. ذهب عامة المفسرين من الصحابة والتابعين ومن بعدهم ، إلى أنّ المسخ في هذه الآية : كان مَسخاً حقيقيا ، معنويا وصُوَريا ، مُسخت قلوبهم وصورهم . وذهب مجاهد إلى أنَّ المسخ كان معنوياً لا صوريا ! أي : مُسخت قلوبهم ولم يمسخوا قردة ؟! وأنه مَثَلٌ ضربه الله لهم ، مثل ما ضَرب مَثَل الحمار يحمل أسفاراً . وهذا القول غريب ؟! ومخالفٌ لما عليه عامة المفسرين ، وللظاهر من السياق القرآني ، ولدلالات الألفاظ العربية .

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 239.20 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 237.48 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (0.72%)]