حقيقة الفرق بين الاكتناز والادخار - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         كتاب الأم للإمام الشافعي - الفقه الكامل ---متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 270 - عددالزوار : 94839 )           »          كتاب (الوصايا المنبرية شرح أربعين حديثاً من الوصايا النبوية ) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          الغنائم المحققة للمطلوب في الدنيا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          {قد أفلح من زكاها} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          كلمة التوحيد في الكتاب والسنة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 29 )           »          شرح حديث: من حجَّ هـذا البيت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          حديث: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عمر على الصدقة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          مناجاة.. وثناء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          كيف نتوب كما ينبغي؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          آثار مواسم الطاعات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام > فتاوى وأحكام منوعة
التسجيل التعليمـــات التقويم

فتاوى وأحكام منوعة قسم يعرض فتاوى وأحكام ومسائل فقهية منوعة لمجموعة من العلماء الكرام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-11-2021, 05:13 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 136,765
الدولة : Egypt
افتراضي حقيقة الفرق بين الاكتناز والادخار

حقيقة الفرق بين الاكتناز والادخار
د. إبراهيم عبداللطيف العبيدي



الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والآه؛ أما بعد:
فقد سبق طرح السؤال على مجموعة من المهتمين والدارسين منذ سنوات، وفي أكثر من مناسبة، زيادة على طرحه بشكل شخصي مع سؤالين أو ثلاثة أخرى على أغلب من يتواصل طلبًا لعنوان بحث ما، والغاية من السؤال معرفة جدية السائل ومستوى ثقافته ومدى اطلاعه؛ ليتمَّ تزويده بعناوين تنسجم مع مستواه، وتتقارب مع رغبته وإمكاناته المعرفية، من خلال عودته بالجواب بعد مدة يسيرة من الحوار، وإن عاد بلا جواب - كما هو الغالب - يتم إرشاده إلى مجموعة من المصادر في التخصص الذي يقصده، وصولًا إلى جواب السؤال أعلاه وغيره.


وقبل كتابة هذه المشاركة، تَم البحث في بعض محركات البحث عن الفرق بين مفهومي الاكتناز والادخار، وهل ثمة اختلاف بينهما أم لا؟

وقد تَمَّ الوقوف على وجود أسئلة قريبة في بعض المواقع والمنتديات الإلكترونية، مع إجابات، لكن كانت أغلبها إجابات عامة، وبالرغم من وجود بعض الإجابات المفصلة فيها التي تُظهر ثقة المجيب، إلا أنها شرَّقت وغرَّبت كذلك، ولم تذكر لُبَّ الجواب المطلوب، علمًا أن الجواب مذكور في كتاب (الادخار- مشروعيته وثمراته) الصادر قبل عقد من الزمن، وتحديدًا سنة 2011م، في الصفحات 18-20.

وبعيدًا عن الخوض في التفاصيل والمصطلحات الدقيقة الخاصة بكلا المصطلحين، ووصولًا إلى جواب واضح بيِّن مختصر عن حقيقة الفرق الجوهري بين الادخار والاكتناز، فإن الجواب يختصر بقضية مفصلية هي (أداء الزكاة من عدمها)، فكل مال مدخر كان أو مكنوز، سواء كان مدفونًا في باطن الأرض، أو كان وديعة في مصرف، أو موضوعًا في درج المكتب، أو مخبئًا تحت السرير وغيرها من الأماكن المختلفة، وبلغ مقداره نصاب الزكاة، وحال عليه حول هجري كامل، ولم تُؤَدَّ زكاته، فهو مال مكنوز مذموم.

أما إذا أدَّيت زكاة هذا المال المكنوز نفسه بمختلف صوره أعلاه، فقد أصبح مالًا مدخرًاً محمودًا مباركًا، وقد تم استنباط هذا الفارق الجوهري بين كلا المصطلحين من التأمل في قوله تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴾ [التوبة: 34]، والأحاديث النبوية الواردة في الادخار، وما دار من كلام شُراح الحديث (رحمهم الله تعالى) حولها، زيادة إلى كلام المفسرين حول آية الاكتناز السابقة، ومنه تفسير الطبري، 14 /217، وكذلك كلام الفقهاء؛ إذ جاء تعريف الكنز عندهم بأنه المال: (الذي لم تؤدَّ زكاته)؛ كما في مغني المحتاج للشربيني،2 /92.

وبذلك يكون أداء الزكاة هو الفيصل بين المال المدخر المحمود، وعدم أدائها في المال المكتنز المذموم.

والله تعالى أعلم.





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.14 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.47 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.48%)]