|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
معنى ابن جلا
معنى ابن جلا د. سيد مصطفى أبو طالب قال الحربي: عَنِ ابنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم: (خَيْرُ أَكْحَالِكُمُ الإثْمِدُ يَجْلُو البَصَرَ وَيُنْبتُ الشَّعَر) [1]. وسَمِعْتُ المُغِيرَةَ يقولُ: قَالَ رَسُولُ اللُّه صلى الله عليه وسلم: (الشَّمْسُ وَالقَمَرُ آيَتَانِ مِنْ آَياتٍ اللّهِ فَإِذَا انْكَسَفَ فَصَلُّوا وَادْعُوا حَتَّى يَنْجَلِىَ).[2] عَنْ أبى سَعِيدٍ قَالَ: " المَهْدِىُّ أَجْلَى الجَبْهَةِ "[3] وقال: قَدِمَ الحَجَّاجُ الكُوفَةَ فَصَعِدَ المِنْبَرَ وقَالَ[4]: (الوافر) أَنَا ابْنُ جَلاَ وَطَلاَّعُ الثَّنَايَا *** مَتَى أَضعِ العِمَامَةَ تَعْرِفُوني قوله: تَجْلُو البَصَرَ، يُقَالُ: جَلَوْتُ بَصَرِي بِالكُحْلِ جَلْوًا وَجَلْوتُ السيْفَ جِلاْءً، ممدود، ومنه قولُ النبي صلى الله عليه وسلم: (تَخْرجُ الدَّابَّةُ مَعَهَا عَصَا موسى تَجْلُو بَهَا وَجْهَ المُؤْمِنِ)[5]..... وقوله: فَصَلُّو حَتَّى تَنْجَلِيَ. يُقَالُ: انْجَلَى القَمَرُ انْجِلاَءً. وَجَلَوْتُ عَنِىّ همي جَلْوًا إِذَا أَذْهَبْتَهُ. وَأَجْلَيْتُ العِمَامَةَ عَنْ رأسي: رَفَعْتُهَا مَعَ طَيِّهَا عَنْ جَبيني وَانْجَلَى الظَّلاَمُ: انْكَشَفَ، قَالَ:[6] (الطويل) بِأَطْيَبَ مِنْ فيها إِذَا جِئْتَ طَارِقا *** وَلَمْ يَتَبَيَّنْ سَاطِعُ الاُّفُقِ المُجْلِى وَقَالَ آخَرُ [7]: (الطويل) أَلاَ أَيُّهَا اللَّيْلُ الطَّوِيلُ أَلاَ انْجَلِي *** بِصُبْحٍ وَمَا الإِصْبَاحُ مِنْكَ بِأَمْثَلِ قوله: أَجْلَى الجَبْهَةِ: الجَلا: إِذَا خَفَّ مَا بَيْنَ النَّزعتين مِن الشَّعَرِ رَجُلٌ أَجْلَى وَامْرَأَةٌ. جَلْوَاءُ. وَجَلِى َ يَجْلَى جَلاً وهو الجلح. وَأَمْرٌ جَلِىٌّ، أي: وَاضِحٌ وَاجْل لَنَا هَذَا الأمْرَ: أوضحه. ويقال: جَلاَ مِنْ بَلَدٍ إِلَى بَلَدٍ جَلاَءً، إِذَا خَرَجَ مِنْ بَلَدٍ إِلَى بَلَدٍ. قَالَ الأصْمَعي: أَجلوا: انْكَشَفُوا وأنشد[8]: (الرجز) كَأَنَّمَا نُجُومُهَا إِذْ وَلَّتِ *** عُفْرٌ وَثِيرَانُ الصَّرِيِم جَلَّتِ أي: ذَهَبَتْ.[9] لم يذكر الحربي النص على الدلالة الأصلية لمادة (جلا)، إلا أن ما ذكره من تفسير لدلالات بعض فروع هذه المادة يبين أنه يعد (الانكشاف والظهور) دلالة أصلية لها. يقول الخليل: والانجلاء: الانكشاف عن الهموم.[10] وفي المقاييس: الجيم واللام والحرف المعتل أصل واحد، وقياس مطرد، وهو: انكشاف الشيء وبروزه.[11] وفي ضوء هذه الدلالة الأصلية أدار الشارح دلالات بعض فروع هذه المادة، وهي: أ) يجلو: يصقل. ومنه: الإثمد يجلو البصر. قال الخليل: جلا الصقيل السيف جلاء.[12] ويقول ابن دريد: جلوت السيف وغيره أجلوه جلواً وجلاء، إذا أزلت عنه الصدأ.[13] ب) ينجلي: ينكشف. يقول ابن منظور: جلا الأمر وجَلَّاه وجَلَى عنه: كشفه وأظهره، وقد انجلى.[14] وفي الوسيط: انجلى: مطاوع جلاه.[15] وجلاه، أي: كشفه. ج) أجلى: الأجلى: الخفيف الشعر ما بين النزعتين من الصدغين، والذي انحسر الشعر عن جبهته.[16] د) جَلِيّ: يقال: أمر جلي، أي: واضح.[17] هـ) جلا، في شعر سحيم (أنا ابن جلا)، أي: أنا الظاهر الذي لا أخفى، وكل أحد يعرفني. ويقال للسيد: ابن جلا. قال سيبويه: جلا: فعل ماض، كأنه قال: أبى الذي جلا الأمور، أي: أوضحها وكشفها.[18] و) الجلاء: أن يجلو القوم عن بلادهم. يقال: أجليناهم عن بلادهم فجلوا، أي: تحولوا وتركوها.[19] ويمكن إضافة ما يأتي: ز) الجالية: أهل الذمة الذين تحولوا من أرض إلى أرض.[20] وفي المعجم الوسيط: الذين جلوا عن أوطانهم، وجماعة من الناس تعيش في وطن جديد غير وطنهم الأصلي.[21] ح) المجالي: ما يرى من الرأس إذا استقبل الوجه، وهي مقادير الرأس، وهي مواضع الصلع.[22] والجلية: الخبر اليقين.[23] وبعد: فيمكن القول بأن دلالات هذه الفروع يمكن تفسيرها في ضوء الدلالة الأصلية المذكورة، وهي (الظهور والانكشاف). مما يشهد لصحة عدها دلالة أصلية لها. [1] أبو داود (كتاب الطب - باب في الأمر بالكحل) (2/ 401)، والترمذي (كتاب اللباس - باب ما جاء في الاكتحال) (4/ 234)، والمسند (1/ 231). [2] البخاري (كتاب الكسوف-باب لا تنكشف الشمس لموت أحد ولا لحياته) ( 1/ 360)، ومسلم (كتاب الكسوف-باب ما عرض على النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة الكسوف من أمر الجنة والنار) (2/ 618). [3] أبو داود (كتاب الفتن والملاحم-المهدي) (2/ 509). [4] لسحيم بن وثيل الرياحي. البيان والتبيين (2/ 308)، وخزانة الأدب وغاية الأرب للحموي (2/ 104) للحموي. تح/ عصام شعيتو. دار ومكتبة الهلال. بيروت. ط:1- 1987م. [5] المسند (2/ 295)، وابن ماجه (كتاب الفتن-باب جيش البيداء) (2/ 1351). [6] لأبي ذؤيب الهذلي. شرح أشعار الهذليين (1/ 43). [7] لامرئ القيس في المعلقة. الديوان (ص18)، وشرح المعلقات السبع للزوزني (ص27) مطبعة الحلبي ط:3- 1379هـ - 1959م، وخزانة الأدب للحموي (2/ 278). [8] للعجاج. الديوان (ص27) تح د. عزه حسن. مكتبة دار الشروق. سوريا- بيروت. بدون تاريخ، واللسان (جلل) (2/ 182). [9] غريب الحربي (1/ 109) وما بعدها. [10] العين (جلو) (6/ 181). [11] (جلو) (1/ 468). [12] العين (جلو) (6/ 179). [13] الجمهرة (ج ل و) (2/ 112). [14] اللسان (جلا) (2/ 189). [15] (جلا) (1/ 132). [16] النهاية (1/ 290). [17] العين (جلو) (6/ 180). [18] النهاية (1/ 291). [19] العين (جلو) (6/ 181). [20] السابق نفسه. [21] (جلا) (1/ 132). [22] اللسان (جلا) (2/ 190). [23] المعجم الوسيط جلا 1/ 132.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |