|
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() ما بُني من الأفعال على حرف واحد د. محمد حسان الطيان إن إنعام النظر في جملة ما ورد من هذه الأفعال في العربية يفضي بنا إلى ملاحظة جملة من الأمور أهمها: - كل هذه الأفعال واوي الفاء، عدا الأخيرة وهو (يدي) فيائيٌّ، ولم يمنع ذلك من وجود (ودي) الواوي. - جل هذه الأفعال يتصرف من باب ضرب (الباب الثاني: فتح كسر) وبعضها يجمع إليه باب حسِب (الباب السادس: كسرتان) فيتصرف من بابين (كورِي ووهِي) وبعضها يقتصر على الباب السادس (كَوَلِي). وفي جميع ذلك ينبغي حذف الفاء لوقوعها بين عدوتيها كما سلف بيانه، غير أن هناك فعلاً واحداً اقتصر تصرُّفه على باب عَلِمَ (الباب الرابع: كسر فتح) وهو: (وجِي يوجَى) بمعنى حفِي، مما يقتضي ثبوت الفاء فيه في صيغتي المضاري والأمر لعدم وقوعها بين عدوتيها ؛ إذ انفتح ما بعدها. على أن ابن مالك لم يستعمل هذا الفعل في أبياته السالفة بهذا المعنى، وإنما استعمله بمعنى اللكز والقطع، مما يدل على أنه تسهيل لفعل (وجأ يجأ)[45]. وهو أيضاً مفتوح العين، وإن حذفت فاؤه كما حذفت من يَهَب ويضَع، مما يقتضي فتح العين في صيغة الأمر أيضاً، فنقول منه (جَ) يا فلان وليس (جِ) كما ورد في الأبيات، وعليه فثمَّة فعلان مفتوحان لا فعل واحد كما جاء في حاشية الخضري في النقل المتقدم. إلا أن ابن جني حكى لغةً لبعض العرب (جا يجي) بغير همز ثم قال: (فإذا أمرت قلت: جِ يا رجلُ، وجِيا، وجُوا، وجِي يا امرأة، وجِيا، وجِينَ، فاعرفه)[46]. وقبل أن أختم القول عنَّ لي أن أنظم ما فات ابن مالك رحمه الله نظمُهُ من هذه الأفعال، فقلت محاكياً نظمه: إنّي أقولُ لمنْ طالت قطيعَتُهُ صِ الرَّحْمَ ويك صِياهُ صُوهُ صِي صِينَ وإنْ وشَيْتَ بقوم مفسدين فقلْ ثِ بالمسيء ثِياهُ ثُوهُ ثِي ثِينَ وإنْ أمرتَ بكَتْبٍ للكتابِ فقل حِ يا صديقي حِياهُ حُوهُ حِي حِينَ كذا تقول من الإيماء في خَفَرٍ مِ يا خليلي مِياهُ مُوهُ مِي مِينَ وإنْ أشرْتَ بقصْدٍ للمسيرِ فقلْ خِ الدَّربَ نهجاً خِياهُ خُوهُ خِي خِينَ وإن فرَغْتُ من الإحرامِ نُودِيَ بي سِ الرأسَ حالاً سِياهُ سُوهُ سِي سِينَ وإنْ قصدتَ اتَّقاد الزَّند قلت له رِ يا زُنيدُ رِياهُ رُوهُ رِي رِينَ وقلْ لمن يُكثرُ الإسرافَ في بَطَرٍ كِ الكيسَ وَيْكَ كِياهُ كُوهُ كِي كِينَ وقلْ للابسِ ثوبٍ بعد طولِ بِلًى هِ الثوبَ وَيْكَ هِياهُ هُوهُ هِي هِينَ وإنْ أمرتَ بغيظٍ للعدوِّ فقلْ زِ القومَ جميعاً زِياهُ زُوهُ زِي زِينَ وقُلْ لمن يزدهي كبراً وعجرفةً طَ التُّربَ وَيكَ طَياهُ طَوهُ طَيْ طَيْنَ وإن أمرتَ بوذْيٍ قلت في ضَحِكٍ ذِ يا حماري ذِياهُ ذُوهُ ذِي ذِينَ --------------------------------- [1] الإمام العلامة سهل بن محمد بن عثمان السجستاني ثم البصري، مقرئ نحوي لغوي، أخذ عن أبي زيد الأنصاري والأصمعي ويعقوب الحضرمي، وتصدّر للإقراء والحديث والعربية. حدّث عنه أبو داود والنسائي وعدد كثير، وتخّرج به أئمة منهم المبرد، وله باع طويل في اللغة والشعر والعروض واستخراج المعمّى. خلّف آثاراً كثيرةً منها: إعراب القرآن، والمقصور والممدود، وما يلحن فيه العامة، والقراءات، واختلاف المصاحف. وكان يقول قرأت كتاب سيبويه على الأخفش مرتين. توفي سنة 255هـ، سير أعلام النبلاء 12/ 268 - 270. وانظر طبقات النحويين واللغويين للزُّبيدي 94 - 96، وبغية الوعاة 1/ 606. [2] التحريم: 6. [3] بغية الوعاة 1/ 606 [4] حاشية الخضري على ابن عقيل 31، وحاشية تشويق الخلان على شرح الآجرّومية 94، والفضل في تنبيهي على هذه الأبيات ومصدرها ينصرف إلى شيخنا العلامة محمد صالح الفرفور رحمه الله تعالى وجزاه الجزاء الأوفى. [5] حاشية الخضراوي 31. [6] انظر (إحصاء الأفعال العربية في المعجم الحاسوبي) ص24. [7] اللسان (وثى). [8] القاموس (وثى). [9] اللسان (وثاً). [10] القاموس (وثى). [11] التاج (وثي). [12] اللسان والتاج (وحى). [13] اللسان والقاموس (وحى). [14] اللسان (وخى). وفي القاموس: (توخّى رضاه: تحرّاه، كوخاه). [15] اللسان (وخى وصلخ) التاج (وخى). [16] اللسان (وذي). [17] أدلى الفرس وغيره: أخرج جردانَهُ ليبول أو يضرب. اللسان (دلا). [18] الذي في طبعة التاج الحديثة (طبعة المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بدولة الكويت): (وذى الحمارُ: أذْلَى، بالذال المعجمة) وقد عزا المحقق ذلك إلى كتاب الأفعال 3/ 334. [19] التاج (وذي). [20] اللسان (وري). [21] اللسان (وري). [22] القاموس (وري). [23] القاموس (وزا). [24] التاج (وزي). [25] اللسان (وزي). [26] اللسان (وسي). [27] التاج (وسي). [28] اللسان (وصي). [29] القاموس (وصي). [30] التاج (وصى). [31] اللسان (وطي). [32] التاج (وطي). [33] اللسان والتاج (وطأ). [34] مختصر في شواذ القرآن من كتاب البديع 87. [35] البحر المحيط 6/ 224. وانظر معجم القراءات للدكتور عبد اللطيف الخطيب 5/ 407 - 408. [36] اللسان والقاموس (وكى). [37] التاج (وكي). [38] اللسان (ومي). [39] التاج (ومي). [40] اللسان والقاموس (وهي). [41] وبطن: ضعُفن، ويدين: شَللْنَ. اللسان والتاج (يدي). [42] اللسان (يدي). [43] سر الصناعة 2/ 822. [44] سر الصناعة 2/ 831. [45] جاء في اللسان (وجأ) تعليقاً على حديث: (أنه ضحّى بكبشين موجوءين): (ومنهم من يرويه مَوْجِيَّين بغير همز على التخفيف، فيكون من وجيتُهُ وجياً فهو موجِيٌّ). [46] سر الصناعة 2/ 823 - 824.
__________________
التعديل الأخير تم بواسطة ابوالوليد المسلم ; 15-12-2022 الساعة 03:34 AM. |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |