|
ملتقى التنمية البشرية وعلم النفس ملتقى يختص بالتنمية البشرية والمهارات العقلية وإدارة الأعمال وتطوير الذات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
افعلها ولا تتردد
افعلها ولا تتردد د. إبراهيم بن فهد بن إبراهيم الودعان أحد الإخوة يُعاني من مشكلة أرَّقَتْه، وأسهرَتْ ليله، وقلَبَتْ حياته رأسًا على عقبٍ منذ ثلاث سنوات.. فما هي هذه المشكلة؟ إنه أخذ من أحد زملائه مبلغًا من المال، وأسهم به؛ لكن ذهب أدراج الرياح مع هبوط الأسهم، وخسارة الملايين، فأوْهَمَ صاحبَ المال أنه احتفظ برأس المال، وأنه لا زال يُسْهِم به مرة أخرى، والحقيقة خلاف ذلك.. وكلما سأله صاحب المال عن حال السوق، وحال رأس المال، طَمْأنَه، وأن الأمور لا بأس بها، وهو يُخفي الحقيقة عن صاحبه، وهو في هذا الوَهْم يعيش مأساةً عظيمةً من القَلَق والاضطراب والتوتُّر؛ بل الذُّل، والإهانة، وإطالة اللسان من صاحبه، فطلب مني مقابلته، وجلستُ معه قرابة الساعة، وشكا إليَّ حالَه، والألم والقَلَق الذي كدَّر عليه حياته، فطلبتُ منه ورقةً وقَلَمًا، وأخذتُ أكتُب. ما هي المشكلة؟ ما أسباب المشكلة؟ ما الحلول الممكنة لحل هذه المشكلة؟ ما هي أفضل الحلول لحَلِّ هذه المشكلة؟ [1] ووضعنا سلبيات السكوت على هذه المشكلة، وعدم مواجهتها، ووضعنا الإيجابيَّات في حال مواجهة المشكلة وحلِّها، وعدم التأخُّر في ذلك. وخرجنا - خلال مداولات - بملخَّص لحلِّ هذه المشكلة، وهو: مواجهة صاحب المال بحقيقة ماله، وإخباره عن الوَضْع بكلِّ تفاصيله، واتَّفقنا على أن يفعلها ولا يتردَّد، واتَّصل علي بعد أيام، والبِشْر ينطق من بين حروف عباراته، والسرور ينطلق من خلال نبرات صوته، نعم لقد فعَلَها وارتاح، وانزاح الكابوس الجاثم على صدره، فحَلَّ مشكلته بمواجهتها. فتحمَّل أذى ساعةٍ، ولا تحمِل شقاءَ وتعب سنوات قادمة، فالهروب من المشكلة يُعقِّدها، ويُصعِّب حلَّها، بل قد يُورث مشاكلَ أخرى تتفرَّع منها. [1] دع القلق وابدأ الحياة، ديل كارنيجي، ص (76).
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |