|
ملتقى التنمية البشرية وعلم النفس ملتقى يختص بالتنمية البشرية والمهارات العقلية وإدارة الأعمال وتطوير الذات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
متى ستحقق ما تتمنى؟
متى ستحقق ما تتمنى؟ نهى رضوان تمر بخاطرك فكرة تضيء فجأة، لكنك تتركها تمضي وتذهب، تجول أخرى فتدعُها تمضي لتلحقَ بأختها، وفكرة تلو فكرة، ويوم تلو يوم، وأنت في حيرة من أمرك، متى ستمضي قدمًا؟ متى ستحقق أحلامك؟ متى ستبدأ؟ سأخبرك ... سأخبرك كما أخبرني من قبل أناسٌ قد أراد الله تعالى أن يلقيَهم في طريقي، فنصحني أحدهم بأن أبدأ الطريق وأنا أرى نهايته كما أرى بدايته؛ أرى الهدف النهائي وقد قسمته لأهداف صغيرة لا تخرجني من منطقة راحتي إلا رويدًا رويدًا، حتى إذا ما شعرت بإنجازي الصغير، تحمست لأداء الذي يليه والذي يليه، وهكذا حتى أصل للنهاية. لقد علمني أن الفرق بين الواقع والمأمول هو مقدار نضجي وتحملي لمسؤولية الوصول لأهدافي كاملة. علمني آخر بأن رغبتي في الانتقال من وضع لآخر سيتم بمقدار طاعتي ومراعاتي لحق ربي عز وجل، ثم رضا عقلي وقلبي عما خططت له، وبالطبع يجب أن أتقدم خطوة على الطريق، وإلَّا فلن أبدأ أبدًا. وأخرى من غير بني جِلدتِنا قد علمتني أن أكون ذاتي وفقط، فبينما أتأرجح لأحوز إعجاب المحيطين؛ بين أن أكون ذكية أو سريعة أو نشيطة أو غيرها مما تعارفوا عليه من صفات تسمح لصاحبها - كما أراد الناس منه - أن يكون في الصدارة، أو أن أكون تائهة محبطة قلقة غير مقدِّرة لذاتي، فحينها ستشرد مني نفسي الحقيقية، تلك التي تنجح وتفشل، تصعد وتهبط، تتحمس وتفتر، ذاتي كإنسانة ككل البشر لها ما لها، وعليها ما عليها. وهنا تكون البداية: أن تكون نفسك تتقبلها بعيوبها ومزاياها، تترفق بها، تحنو عليها، تشجعها، وبعد الاستعانة بالله تعالى، وحينما تتصالح وذاتك - عليك أخذ خطوة فورًا دون تسويف: ١- استعن بالله تعالى واستخره. ٢- خطط واستشِر أهل الخبرة. ٣- اكتب كل فكرة تخطر ببالك. ٤- قسِّم الهدف الكبير لأهداف صغيرة. ٥- عليك بالصبر ثم الصبر ومن بعده المثابرة والاستمرار. وتأكد بأن مع كل خطوة ستخطوها، ومع شعورك بالإنجاز - ستتقدم خطوة تلو الأخرى، لتوقن مع التجربة بأنك حقًّا تستطيع تحقيق أهدافك، وما كان ينقصك إلا أن تبدأ وفورًا.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |