|
ملتقى الشعر والخواطر كل ما يخص الشعر والشعراء والابداع واحساس الكلمة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
سيدة الدنيا (قصيدة)
سيدة الدنيا (قصيدة) أ. محمود مفلح مُحمَّلاً بغبارِ الصيفِ والتعبِ أضُمُّ تحتَ جناحي أمَّةَ العرَبِ أشُدُّ أشلاءَها شدًّا على كبِدي وفي الهواجرِ أُلقي فوقَها هَدَبي وأزرعُ الوردَ في أرضِ الجراحِ وفي أرضِ الخناجرِ أسقي كَرْمةَ العنَبِ أذودُ عنها ذئابَ الأرضِ قاطبةً وأركبُ الصعبَ لا ألوي على تعَبي فكم حملْتُ إلى المقرورِ من خطبٍ وكم قطفْتُ إلى المحرومِ من رُطَبِ وكم نقشْتُ على أشجارِها لغتي وكم تلوْتُ على أمواجِها خُطَبي وكم مشيْتُ وحَرُّ الشمسِ يأكلُني وكم عزفْتُ فمادَ الكونُ من طرَبِ لئِنْ تكاثرَتِ الأعداءُ يا وطني فإنَّ سيفَكَ ذو حدٍّ وذو نسَبِ ومن جذورِكِ يا أمَّاهُ قافيَتي تظلُّ تركضُ رَكْضَ البرقِ في السُّحُبِ تئِزُّ فوقَهُمُ أزًّا وتعرفُني تلكَ الميادينُ لم أجزعْ ولم أهَبِ ومن عبيرِكِ هذا الفوحُ في لغتي فأنتِ نبعُ القوافي أنتِ سيَّدتي ومن شموخِكِ هذا النبضُ في أَدَبي وأنتِ سيدةُ الدنيا وإرثُ أبي!
__________________
|
#2
|
||||
|
||||
رد: سيدة الدنيا (قصيدة)
تدفَّقَ العطرُ من بطحائِنا سِيَراً وأورقَ المجدُ قبلِ النفطِ والذهَبِ الخيلُ ما وثبَتْ إلا بساحتِنا ونحنُ من قالَ للخيلِ العِتاقِ.. ثِبي أشدُّ قوسي وللآفاقِ لوعتُها وليسَ إلا ذُرا العلياءِ مُطَّلَبي وقد خبرْتُ الليالي وهي مُدبِرةٌ وها هو الفجرُ يا أنسامَهُ اقترِبي غضبْتُ من قالةٍ للسوءِ أعرفُها يا ويلَ قَالةِ هذا السوءِ من غضَبي فكيفَ يمزُجُ هذا النبعَ منحرِفٌ وكيف يرشُقُ ذاكَ النجمَ. محضُ صَبي وكيفَ ينكرُ إسلامي ودولَتَهُ ويدَّعي أنَّهُ من خالِصِ العَرَبِ؟! لو كانَ في قلبِهِ مثقالُ خرْدَلةٍ من العروبةِ لم ينكِرْ ولم يَعِبِ لكنَّهُ هوَسُ الإفرنجِ في دمِهِ فما وراءَكَ يا حمَّالةَ الحطبِ؟ هم يقتلونَكِ يا أمَّاهُ عرْبَدَةً ويرشقونَكِ عدواناً بلا سَبَبِ ويقرؤونك ألغازاً وطلسَمةً كم شوَّهوا فيكِ يا حسناءُ من قيمٍ وينكرونَكِ ميراثاً لخيرِ نَبي وألصقوا فيكِ يا عذراءُ من رِيَبِ!!
__________________
|
#3
|
||||
|
||||
رد: سيدة الدنيا (قصيدة)
لو أنَّهُم سألُوا التاريخَ عن زمنٍ كالتبْرِ يومَ زمانِ الناس ِكالتُرَبِ لما أساؤُوا وما قامَتْ قيامَتُهُم وما تباروا يُهدِّيهم أبو لهبِ نعم تبدَّلَتِ الأيامُ يا وطني وقد بصرْتَ بها زحفاً على الرُّكبِ وصارَ بعضُ طعامِ الناسِ لحمَهُمُ وصارَ ربُّهُمُ عِجلاً من الذهَبِ وأصبحَ الجوعُ مثلَ الظلِّ يتبعُهُم ودولةُ الجوعِ في عزٍّ وفي غلَبِ فلا الطفولةُ في أيامِنا سعدَتْ ولا البهائمُ حازَتْ حُزمةَ القصَبِ! وركَّزَ الحقدُ بين الناسِ رايتَهُ وأصبحَ الرأسُ بين الناسِ كالذنَبِ وكانَ ما كانَ في لبنانَ وا لهفي وفي العراقينِ...من يدري ولم يشِبِ وفي فلسطينَ عارٌ كيفَ نغسلُهُ؟ لكنَّنا وسيوفُ الأمسِ تعرفُنا أيُغسَلُ العارُ بالتهريجِ والخطَبِ؟ كالموجِ يزخرُ بعد الجزْرِ والتعَبِ
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |