|
ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() ما جاء في ذكر خاتم رسول الله صلى الله عليه وسلم رمضان صالح العجرمي مدارسة كتاب الشمائل المحمدية للترمذي رحمه الله: 11- باب ما جاء في ذكر خَاتَمِ رسول الله صلى الله عليه وسلم • لبس الخاتم جائز ومباح، إلا إذا كان من الذهب؛ فإنه يُحرم. • وقد صنف مجموعة من العلماء في أحكام الخواتم؛ منهم: البيهقي رحمه الله [الجامع في الخاتم]، ومنهم: ابن رجب رحمه الله، له كتاب مخصص بالخاتم. 1- في الصحيحين عن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: "كان خاتم النبي صلى الله عليه وسلم من وَرِقٍ، وكان فَصُّه حبشيًّا". • "وَرِق"؛ أي: من فِضَّة. • "وكان فَصُّه حبشيًّا": المراد به ما يُنقش عليه اسم صاحبه، وإنما كان حبشيًّا؛ لأن معدنه بالحبشة، فإنه كان من جزع وهو خرز فيه بياض وسواد، أو من عقيق ومعدنها بالحبشة. • فائدة: إذا كان له فَصٌّ؛ فهو خاتِم، وإذا لم يكن له فَصٌّ؛ فهو فَتْخة (مثل الدُّبْلة). 2- عن ابن عمر رضي الله عنهما: "أن النبي صلى الله عليه وسلم، اتخذ خاتمًا من فضة، فكان يختِمُ به ولا يلبسه"؛ [رواه أحمد]. • الظاهر من الجمع بين الأحاديث أنه كان صلى الله عليه وسلم له خاتمان: أحدهما يلبسه، والآخر يختم به. 3- في صحيح البخاري عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: "كان خاتم النبي صلى الله عليه وسلم من فضة، فَصُّه منه". • فَصُّه منه: الضمير عائد للخاتم، و"مِنْ" للتبعيض؛ أي: أن الفصَّ من الفضة. • وهو يظهر أنه مخالف للحديث المتقدم: "وكان فصُّه حبشيًّا"؛ لكنَّه يدل على تعدُّد الصناعة، أو على لون الحبشة. 4- في صحيح البخاري عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: "كان نقش خاتم رسول الله صلى الله عليه وسلم: (محمد) سطر، و(رسول) سطر و(الله) سطر". • أي: من الأسفل إلى الأعلى. • وفي رواية: "أن النبي صلى الله عليه وسلم أراد أن يكتب إلى كسرى وقيصر والنجاشي، فقيل له: إنهم لا يقبلون كتابًا إلا بخاتم، فصاغ رسول الله صلى الله عليه وسلم خاتمًا حلقته فضة، ونَقَشَ فيه: (محمد رسول الله) فكأني أنظر إلى بياضه في كفِّه". • هذا الحديث: في بيان عِلَّة لبس الخاتم، وهو للختم به في الكتب والرسائل لملوك العَجَم؛ لأنهم كانوا لا يقبلون كتابًا إلا بخاتم. 5- في صحيح البخاري عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال: "اتخذ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم خاتمًا من وَرِقٍ، فكان في يده، ثم كان في يد أبي بكر، ويد عمر، ثم كان في يد عثمان، حتى وقع في بئر أريس نقشه: محمد رسول الله". • بئر أريس: بئرٌ في المدينة، قريبة من مسجد قُباء، كانت لرجل من اليهود، اسمه: أريس؛ وتعني: الفلاح. حكم ما يلبسه الشباب من الخواتم في أيديهم: • ما يلبسه الشباب في أيديهم من الخواتم ليس من السنة؛ بل من السنة لبس خاتم واحد؛ لأنه لم يعلم أن واحدًا من الصحابة، ولا التابعين لبسوا هذا اللباس من الخواتم؛ بل قد نَصَّ أهل العلم: أن هذا من أعمال النساء، وأن الرجل لا يتختم إلا في إصبع واحدة بخاتم واحد؛ ولكن هذه عادة أخذها شبابُنا من الغرب، والتقليد لهم. • أما المرأة فتلبس الخاتم في أي أصبع، ولها أن تلبس في جميع أصابعها في يديها ورجليها وغير ذلك ما أرادت من الخواتم الذهبية والفضية إلا خاتم يشبه خاتم الرجال فلا ينبغي هذا؛ لأن هذا تَشَبُّه بالرجال.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |