ماذا يفعل لو عرف النهاية ؟! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         كيف أربكت التكنولوجيا إدراكنا؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          أزمة القيم في عالمنا المعاصر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          ما يفعله الإنسان بعد الطواف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          من سنن الصلاة (سنن الأذكار بعد الصلاة) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          الحج على من استطاع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          التوبة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          انتفاء الشقاوة عن أهل القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          أشهر الحج والحرم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          الحث على التفقه في الدين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصور والغرائب والقصص > ملتقى القصة والعبرة
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 20-04-2024, 09:04 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 135,510
الدولة : Egypt
افتراضي ماذا يفعل لو عرف النهاية ؟!

ماذا يفعل لو عرف النهاية ؟!

الدكتور عثمان قدري مكانسي

أخوة ثلاثة ، كبيرهم في الرابعة والثمانين ، ثريّ يحب الحياة ولا يألو جهداً في ترفيه نفسه ، لم يُرزق ذرية ، فهو وزوجته عصفوران أو قل طيْران ينتقلان هنا وهناك يستمتعان بمباهج الحياة .
واخوه الأوسط في الثامنة والستين من عمره له ثلاث بنات ليس غير . يعيش وأسرته حياة طيبة ، ولا يقصّرأخوه الكبير في عونه ومتابعة أموره . أما الأخ الأصغر فقد أتم الرابعة والستين رزقه الله البنين والبنات ، وكفاه مؤونة الحياة فهو تاجر ناجح .
كان الرجلان ينتظران موت أخيهما الكبير حالمَيْن بثروته التي ينتظران أن تكون لهما بين آونة وأخرى ، ويعقدان على ذلك الآمال الكِبار .
وتمضي الأيام ثقيلة على نفسَيْهما المتربصَتَين وهما يريان أخاهما الكبير " جمالاً " صحيح الجسم منتصب القامة لا يبدو عليه علائم الشيخوخة كما يتمنّيان ويرسمان .
وفي صباح يوم حزين يشاء القدر أن يسبق الأخ الأوسط أخويه إلى الدار الآخرة ، ويصبح الوارث موروثاً ! إن بناته الثلاث يرثن ثلثي تركته ، وللزوجة الثمن ، ولأخويه ما يبقى من المال ( ربعه ) . ونصيب الواحد منهما خمسة عشر ألفاً . يتخلى الكبير لبنات أخيه عنها ، فهو غني لا يحتاج ، وبنات أخيه بناته ، ولو كنّ فقيرات لوجب عليه – كما يعتقد وهذا أمر صحيح – أن يتكفل بهنّ وأن يصرف عليهنّ . هذا ما يفعله المسلم الواعي والمؤمن العاقل .
ويعلن الاصغر أنه لن يفعل فعل أخيه ، ولن يفرّط في حقه ، فهو أولى به .
وترسل أم البنات إليه أن يأتسيَ بأخيه ، فهؤلاء رحِمِه وبعض لحمه ودمه ، فيأبى الاستجابة لها ، فتتشفع ببعض الأصدقاء ، فيعرض عنهم . ويسمعهم ما لا ينبغي .... . تعرض عليه أن يكتفي بخمسة آلاف ، ولـْيترك الباقي لبنات أخيه ، يحمل هذا العرضَ بعض الأهل والأصدقاء ، ويقوم هؤلاء بوضع المبلغ على مائدته ويذكّره الشفعاء بوشائج القربى ، ويتشفعون إليه بالمروءة وصلة الرّحِم ، ويستعطفونه على بنات أخيه ، فلا يُكلّم أحداً منهم إنما يمسك بسمّاعة الهاتف فما إن تردّ امرأة اخيه حتى يقول لها محتدّاً : إنه لن يترك لها ولبناتها شيئاً ولو كان ً زهيداً ، ملعقة في المطبخ ، أو علبة كبريت ، أو كأساً فارغة ، أو ... وارتخت قبضته ، وسقطت سمّاعة الهاتف من يده ، ولحق بأخيه .

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 52.61 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 51.09 كيلو بايت... تم توفير 1.52 كيلو بايت...بمعدل (2.90%)]