|
ملتقى الاحاديث الضعيفة والموضوعة ملتقى يختص بعرض الاحاديث الضعيفة والموضوعه من باب المعرفة والعلم وحتى لا يتم تداولها بين العامة والمنتديات الا بعد ذكر صحة وسند الحديث |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
تخريج حديث: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ ثلاثا ثلاثا
تخريج حديث: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ ثلاثًا ثلاثًا الشيخ محمد طه شعبان قلت: يقصد المصنف بهذا: الألفاظ المجملة التي ورد فيها الوضوء ثلاثًا ثلاثًا، دون تفصيل؛ حيث استدل بها من قال باستحباب مسح الرأس ثلاثًا؛ لدخولها في هذا الإجمال. قلت: وهو استدلال ضعيف؛ لأن الصحيح أن هذه الألفاظ المجملة، تحمل على التفصيل الوارد في الأحاديث الأخرى التي فيها مسح الرأس مرة واحدة، وقد بيَّنَّا - فيما تقدم - ضعف الأحاديث التي فيها مسح الرأس ثلاثًا. وقد ثبت النقل عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا اللفظ المجمل في الوضوء عن بعض الصحابة، وإليك بيانه. أولًا: حديث عثمان رضي الله عنه. صحيح. أخرجه مسلم في «صحيحه» (230)، قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، وأبو بكر بن أبي شيبة، وزهير بن حرب - واللفظ لقتيبة، وأبي بكر - قالوا: حدثنا وكيع، عن سفيان، عن أبي النضر، عن أبي أنس، أن عثمان رضي الله عنه توضأ بالمقاعد، فقال: ألا أريكم وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ ثم توضأ ثلاثًا ثلاثًا. وزاد قتيبة في روايته: قال سفيان: قال أبو النضر: عن أبي أنس قال: وعنده رجال من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. ورواه غير مسلم أيضًا عن عثمان من نفس الطريق ومن طرق أخرى. ثانيًا: حديث عليٍّ رضي الله عنه. صحيح. وهو مروي عنه من طرق: الطريق الأول: أخرجه الطيالسي (171)، وابن الجعد (3406) و (3407)، وابن ماجه (413)، والطحاوي في «معاني الآثار» (119) و (120)، والضياء في «المختارة» (347) و (491)، عن عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، عن عبدة بن أبي لبابة، عن أبي وائل، عن علي رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم توضأ ثلاثًا ثلاثًا. وعند ابن ماجه: عن شقيق بن سلمة، قال: رأيت عثمان وعليًّا... قلت: هذا إسناد ضعيف؛ لأجل عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان. قال في «الكامل» (7/ 136)، عن يحيى، قال: «عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، ضعيف، يكتب حديثه على ضعفه، وكان رجلًا صالحًا». وقال الدارمي في «تاريخ ابن معين» (498): «سألته عن عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، فقال: عبد الرحمن ضعيف، وأبوه ثقة». وقال الدوري (5307): «سمعت يحيى يقول: عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، ليس به بأس». وقال ابن أبي حاتم في «الجرح والتعديل» (5/ 219): «قرئ على العباس بن محمد الدوري عن يحيى بن معين، قال: عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان صالح الحديث. عن الأثرم قال: سمعت أبا عبد الله يقول: ابن ثوبان أحاديثه مناكير. سئل أبي عن عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان فقال: ثقة. سئل أبو زرعة عن عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، فقال: شامي، لا بأس به»اهـ. وفي «الضعفاء» للعقيلي (3/ 386)، عن أحمد: «لم يكن بالقوي في الحديث». وقال النسائي في «الضعفاء والمتروكين» (363): «عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، ليس بالقوي». وقال ابن عدي في «الكامل» (7/ 140): «ويبلغ أحاديث صالحة، وكان رجلًا صالحًا، ويكتب حديثه على ضعفه». ولخص الحافظ ابن حجر حاله، فقال في «التقريب»: «صدوق، يخطئ، ورمي بالقدر، وتغير بأخرة»[1]. * وعبدة بن أبي لبابة، وأبو وائل، ثقتان. الطريق الثاني: أخرجه عبد الرزاق (120)، وأحمد (971) و (1205) و (1025) و (1273) و (1345) و (1351)، والترمذي (44)، والبزار (734) و (735)، والخطيب في «تاريخه» (5/ 372)، عن الثوري، عن أبي إسحاق، عن أبي حية بن قيس، عن علي رضي الله عنه أنه توضأ ثلاثًا ثلاثًا، ثم مسح برأسه، ثم شرب فضل وضوئه، ثم قال: من سره أن ينظر إلى وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم فلينظر إلى هذا. ولفظ أحمد (1025): عن علي: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتوضأ ثلاثًا ثلاثًا. قلت: وهذا إسناد ضعيف أيضًا؛ لجهالة أبي حية. الطريق الثالث: أخرجه الخطيب في «تاريخه» (5/ 372)، قال: أخبرنا أبو بكر البرقاني، قال: أخبرنا عبد الله بن الحسين بن سليمان المقرئ، قال: أخبرنا أحمد بن عبد الله بن سيف، قال: حدثنا عمر بن شبة، قال: حدثنا أبو أحمد، قال: حدثنا سفيان، عن أبي إسحاق، عن الحارث الأعور، عن علي رضي الله عنه، أنه توضأ ثلاثًا ثلاثًا، ثم قال: هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ. قال الخطيب: «قال لنا البرقاني: قال فيه محمد بن القاسم الأسدي: عن سفيان، عن أبي إسحاق، عن أبي حية، عن علي، قال أبو داود السجستاني: وهو خطأ، قال البرقاني: وقول من قال: الحارث، خطأ أيضًا، وصوابه أبو إسحاق عن أبي حية بن قيس، كذلك قال ابن مهدي، وأبو أحمد الزبيري، والفريابي، وعبد الرزاق. قلت [الخطيب]: والوهم في حديث ابن سيف من عمر بن شبة. والله أعلم» اهـ. الطريق الرابع: أخرجه أبو عبيد (335)، والطحاوي في «معاني الآثار» (117) و (163)، من طريق زائدة، عن خالد بن علقمة، عن عبد خير، عن علي رضي الله عنه، أنه توضأ ثلاثًا ثلاثًا، ومسح رأسه مرة بيديه جميعًا، ثم قال: في آخره: هذا طهور نبي الله صلى الله عليه وسلم. قلت: هذا إسناد حسن؛ لأجل خالد بن علقمة. وأخرجه أحمد (928) و (945)، والخطيب في «تاريخه» (3/ 418)، والضياء في «المختارة» (667)، من طريق سفيان، عن خالد بن علقمة، عن عبد خير، عن علي رضي الله عنه. وأخرجه ابن عساكر في «تاريخه» (51/ 228)، من طريق خالد بن علقمة، عن عبد خير، عن علي رضي الله عنه. وأخرجه الطبراني في «الأوسط» (7030)، وفي «الصغير» (939)، والخطيب في «تاريخه» (2/ 556)، من طريق خالد بن الهياج بن بسطام، عن أبيه، عن سفيان الثوري، عن شريك بن عبد الله، عن خالد بن علقمة، عن عبد خير، عن علي رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم توضأ ثلاثًا ثلاثًا. قال الطبراني: «لم يرو هذا الحديث عن سفيان إلا هياج، تفرد به ابنه». * خالد بن الهياج بن بسطام. قال الذهبي في «الميزان» (1/ 594): «متماسك. وقال السليماني: ليس بشيء». * الهياج بن بسطام التميمي. قال ابن أبي حاتم في «الجرح والتعديل» (9/ 112): «قرئ على العباس بن محمد الدوري، قال: سمعت يحيى بن معين يقول: هياج بن بسطام الهروي ضعيف الحديث، ليس بشيء. سئل أبي عن هياج بن بسطام، فقال: يكتب حديث، ولا يحتج به»اهـ. وقال ابن حبان في «المجروحين» (2/ 445): «كان مرجئًا داعية للإرجاء، وكان ممن يروي المعضلات عن الثقات، ويخالف الأثبات فيما يروي عن الثقات، فهو ساقط الاحتجاج به، وعند الاعتبار، فإن اعتبر به معتبر أن لا يُحرج في ذلك» اهـ. وأخرجه الدارقطني في «سننه» (300)، من طريق محمد بن أحمد بن الحسن القطواني، عن حسن بن سيف بن عميرة، عن أخيه علي بن سيف، عن أبيه، عن أبان بن تغلب، عن خالد بن علقمة، عن عبد خير، عن علي رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ ثلاثًا ثلاثًا، وأخذ لرأسه ماء جديدًا. قلت: هذا إسناد ساقط. * محمد بن أحمد بن الحسن القطواني، ليست له ترجمة. * وحسن بن سيف بن عميرة، ليست له ترجمة. * وعلي بن سيف، ليست له ترجمة. * وأبوه سيف بن عميرة الكوفي النخعي، صدوق له أوهام، كما في «التقريب». * وأبان بن تغلب، ثقة. الطريق الخامس: أخرجه ابن أبي شيبة (60)، وأحمد (919) و (1007) و (1016)، والضياء (665) و (666)، عن وكيع، عن حسن بن عقبة المرادي، قال: سمعت عبد خير الهمداني، يقول: قال علي رضي الله عنه: ألا أريكم وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم توضأ ثلاثًا ثلاثًا. الحسن بن عقبة المرادي، قال ابن معين: «ثقه»، وقال أبو حاتم: «شيخ يكتب حديثه». الطريق السادس: أخرجه البزار (781)، قال: حدثنا علي بن المنذر، قال: حدثنا محمد بن فضيل، قال: حدثنا الأعمش، عن عبد الملك بن ميسرة، عن النزال بن سبرة، أنه رأى عليًّا توضأ ثلاثًا ثلاثًا، ثم دعا بماء فشرب وهو قائم، وقال: هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل. قلت: هذا إسناد حسن، لولا عنعنة الأعمش. * علي بن المنذر، صدوق. * ومحمد بن فضيل بن غزوان، صدوق. * وعبد الملك بن ميسرة؛ هو الهلالي أبو زيد العامري الكوفي الزراد، ثقة، روى له الجماعة. * والنزال بن سَبْرة الهلالي الكوفي، ثقة، وقيل: إن له صحبة، روى له البخاري. الطريق السابع: أخرجه البزار (809)، والطبراني في «الأوسط» (3600)، من طريق أبي حيان، عن أبيه، عن علي، أن النبي صلى الله عليه وسلم، توضأ ثلاثًا ثلاثًا. قال البزار: «وهذا الحديث لا نعلم رواه عن أبي حيان، عن أبيه، عن علي، إلا علي بن عاصم»اهـ. قلت: هذا إسناد ضعيف. * أبو حيان؛ هو يحيى بن سعيد بن حيان، ثقة، روى له الجماعة. * وأبوه سعيد بن حيان التيمي، وثقه العجلي، وابن حبان. * وعلي بن عاصم. قال البخاري في «التاريخ الكبير» (6/ 290): «ليس بالقوي عندهم. وقال وهب بن بقية: سمعت يزيد بن زريع، قال: حدثنا علي، عن خالد ببضعة عشر حديثًا، فسألنا خالدًا عن حديث، فأنكره، ثم آخر فأنكره، ثم ثالث فأنكره، فأخبرناه، فقال: كذاب فاحذروه»اهـ. وقال ابن حبان في «المجروحين» (2/ 89): «كان ممن يخطئ، ويقيم على خطئه، فإذا تبين له لم يرجع»اهـ. وذكر له ابن عدي عدة أحاديث، ثم قال (8/ 107): «والضعف بيِّن على حديثه، وابناه خير منه؛ الحسن وعاصم؛ لأنه ليس لابنيه من المناكير عشر ما له»اهـ. وقال الحافظ في «التقريب»: «صدوق، يخطئ ويصر». ثالثًا: حديث ابن عمر رضي الله عنه. منكر. وهو مروي عنه من طرق: الطريق الأول: أخرجه الطيالسي (2036)، والعقيلي في «الضعفاء الكبير» (3/ 299)، والدارقطني في «سننه» (259) و (260)، وابن بشران في «أماليه» (632)، والبيهقي في «الكبير» (380)، عن سلام الطويل، عن زيد العمي، عن معاوية بن قرة، عن ابن عمر رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ مرة مرة، وقال: «هَذَا وَظِيفَةُ الْوُضُوءِ الَّذِي لَا تَحِلُّ الصَّلَاةُ إِلَّا بِهِ»، ثم توضأ مرتين مرتين، وقال: «هَذَا وضُوءُ مَنْ أَرَادَ أَنْ يُضَاعَفَ لَهُ الْأَجْرُ مَرَّتَيْنِ»، ثم توضأ ثلاثًا ثلاثًا، وقال: «هَذَا وُضُوئِي وَوُضُوءُ الْأَنْبِيَاءِ قَبْلِي». وأخرجه أحمد (5735)، والدارقطني في «سننه» (262)، عن أسود بن عامر، عن إسرائيل، عن زيد العمي، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «مَنْ تَوَضَّأَ وَاحِدَةً فَتِلْكَ وَظِيفَةُ الْوُضُوءِ الَّتِي لَا بُدَّ مِنْهَا، وَمَنْ تَوَضَّأَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُ كِفْلَانِ، وَمَنْ تَوَضَّأَ ثَلَاثًا فَذَلِكَ وُضُوئِي، وَوُضُوءُ الْأَنْبِيَاءِ قَبْلِي». وأخرجه ابن ماجه (419)، والعقيلي في «الضعفاء الكبير» (3/ 299)، وأبو يعلى (5598)، وابن حبان في «المجروحين» (2/ 151)، والطبراني في «الأوسط» (6288)، وابن الأعرابي في «معجمه» (143) و (748)، والبيهقي في «الصغير» (109)، من طريق عبد الرحيم بن زيد العمي، عن أبيه، عن معاوية بن قرة، عن ابن عمر رضي الله عنه، بنحوه. قال العقيلي: «فيه نظر». وأخرجه الدارقطني في «سننه» (258)، من طريق زيد العمي. قلت: سلام الطويل، وزيد العمي، متروكان، وقد تقدم ذكر كلام العلماء فيهما في هذا الكتاب. * وعبد الرحيم بن زيد العمي. قال البخاري في «التاريخ الكبير» (6/ 104): «تركوه». وقال ابن أبي حاتم في «الجرح والتعديل» (5/ 339، 340): «قرئ على العباس بن محمد الدوري، عن يحيى بن معين، أنه قال: عبد الرحيم بن زيد العمي ليس بشيء. سمعت أبي يقول: عبد الرحيم بن زيد العمي، تُرك حديثه، كان يفسد أباه، يحدث عنه بالطامات. سئل أبو زرعة عن عبد الرحيم بن زيد، فقال: واهي، ضعيف الحديث»اهـ. وقال ابن حبان في «المجروحين» (2/ 150): «يروي عن أبيه العجائب، مما لا يشك مَن الحديث صناعته أنها معمولة، أو مقلوبة كلها»اهـ. الطريق الثاني: أخرجه أبو عبيد (102)، وأحمد (4534) و (4966) و (6158)، والنسائي في «المجتبى» (81)، وفي «الكبرى» (88)، وابن ماجه (414)، والطبراني في «الكبير» (12/ 386) (13430)، وابن حبان (1092)، وابن عساكر في «تاريخه» (58/ 357)، من طريق الأوزاعي، عن المطلب بن عبد الله بن حنطب، عن ابن عمر رضي الله عنه، أنه توضأ ثلاثًا ثلاثًا، ورفع ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم. وعند أحمد (4966)، عن المطلب بن عبد الله بن حنطب، أن ابن عباس كان يتوضأ مرة مرة، ويسند ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأن ابن عمر كان يتوضأ ثلاثًا ثلاثًا، ويسند ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. قلت: هذا إسناد منقطع. * المطلب بن عبد الله بن حنطب. قال ابن حجر في «التقريب»: «صدوق، كثير التدليس والإرسال». وجاء في «الجرح والتعديل» (8/ 359): «مطلب بن عبد الله بن المطلب بن عبد الله بن حنطب؛ روى عن ابن عباس، مرسل، وابن عمر، مرسل، وأبي موسى، مرسل، وأم سلمة، مرسل، وعائشة، مرسل، ولم يدركها، وأبي قتادة، مرسل، وأبي هريرة، مرسل، وأبي رافع، مرسل، وجابر، يشبه أن يكون أدركه، وعامة حديثه مراسيل»اهـ. الطريق الثالث: أخرجه ابن شاهين في «الترغيب في فضائل الأعمال وثواب ذلك» (24)، عن محمد بن غسان بن جبلة العتكي، عن جميل بن الحسن، عن النضر بن كثير السعدي، عن عبد الله بن عرادة، عن أبي سنان القسملي، عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «وَظِيفَةُ الْوُضُوءِ مَرَّةً مَرَّةً، فَمَنْ تَوَضَّأَ مَرَّتَيْنِ، كَانَ لَهُ كِفْلَانِ مِنَ الْأَجْرِ، وَمَنْ تَوَضَّأَ ثَلَاثًا، فَهُوَ وُضُوئِي وَوُضُوءُ الْأَنْبِيَاءِ قَبْلِي». * محمد بن غسان بن جبلة، لم أقف على ترجمة له. * وجميل بن الحسن، صدوق يخطئ، كما في «التقريب». * النضر بن كثير السعدي. قال البخاري في «التاريخ الكبير» (8/ 91): «فيه نظر». وقال أيضًا كما في «الضعفاء الكبير» (6/ 177): «عنده مناكير». وقال ابن حبان في «المجروحين» (2/ 391): «كان ممن يروي الموضوعات عن الثقات على قلة روايته، حتى إذا سمعها من الحديث صناعته شهد أنها موضوعة، لا يجوز الاحتجاج به بحال»اهـ. * وعبد الله بن عرادة الشيباني. قال البخاري في «التاريخ الكبير» (5/ 166): «منكر الحديث». وقال العقيلي (3/ 298): «يخالف في حديثه، ويهم كثيرًا». * وأبو سنان القسملي؛ هو عيسى بن سنان، ضعيف، وفيه انقطاع بينه وبين عبد الله بن عمر. الطريق الرابع: أخرجه الدارقطني في «سننه» (261)، والبيهقي في الكبير» (379)، وفي «الخلافيات» (279)، من طريق المسيب بن واضح، عن حفص بن ميسرة، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر رضي الله عنه، قال: توضأ رسول الله صلى الله عليه وسلم مرة مرة، وقال: «هَذَا وُضُوءُ مَنْ لَا يَقْبَلُ اللَّهُ مِنْهُ الصَّلَاةَ إِلَّا بِهِ»، ثم توضأ مرتين مرتين، وقال: «هَذَا وُضُوءُ مَنْ يُضَاعَفُ اللَّهُ لَهُ الْأَجْرَ مَرَّتَيْنِ مَرَّتَيْنِ»، ثم توضأ ثلاثًا ثلاثًا، وقال: «هَذَا وُضُوئِي وَوُضُوءُ الْمُرْسَلِينَ مِنْ قَبْلِي». قال الدارقطني: «تفرد به المسيب بن واضح، عن حفص بن ميسرة، والمسيب ضعيف»اهـ. وقال البيهقي في «الكبير»: «وهذا الحديث من هذا الوجه ينفرد به المسيب بن واضح، وليس بالقوي»اهـ. قلت: وقال فيه أبو حاتم في «الجرح والتعديل» (8/ 294) في المسيب بن واضح: «كان يخطئ كثيرًا، فإذا قيل له، لم يقبل». * وحفص بن ميسرة، ثقة، ربما وهم. الطريق الخامس: أخرجه الطبراني في «المعجم الكبير» (12/ 445) (13616)، من طريق مسلمة بن علي، عن الأوزاعي، عن عطاء، عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه، قال: تؤضأ رسول الله ثلاثًا ثلاثًا. مسلمة بن علي. قال البخاري في «التاريخ الكبير» (7/ 388): «منكر الحديث». وقال ابن أبي حاتم في «الجرح والتعديل» (8/ 268): «حدثني أبي، قال سمعت دحيمًا يقول: مسلمة بن علي الخشني: ليس بشيء. قرئ على العباس بن محمد الدوري، عن يحيى بن معين، أنه قال: مسلمة بن علي الخشني، ليس بشيء. سئل أبي عن مسلمة بن علي، فقال: ضعيف الحديث، لا يشتغل به، قلت: هو متروك الحديث؟ قال: هو في حد الترك، منكر الحديث. سئل أبو زرعة عن مسلمة بن علي، فقال: منكر الحديث»اهـ. رابعًا: حديث أبي أمامة رضي الله عنه. ضعيف. روي عنه من طريقين: الطريق الأول: أخرجه ابن أبي شيبة (36464)، عن زيد بن حباب، عن عمر بن سليمان الباهلي، عن أبي غالب، قال: رأيت أبا أمامة رضي الله عنه توضأ ثلاثًا ثلاثًا، وخلل لحيته، وقال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فعله. هذا إسناد ضعيف جدًّا. يتبع
__________________
|
#2
|
||||
|
||||
رد: تخريج حديث: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ ثلاثا ثلاثا
* عمر بن سليم الباهلي، فيه مقال. قال العقيلي في «الضعفاء» (4/ 185): «يحدث بمناكير». وقال ابن حجر في «التقريب»: «صدوق له أوهام». * وأبو غالب حزور. قال ابن سعد في «الطبقات» (7/ 238): «كان ضعيفًا، منكر الحديث». وفي «الجرح والتعديل» (3/ 316): «عن يحيى بن معين، أنه قال: أبو غالب صالح الحديث. سمعت أبي يقول: أبو غالب الحزور ليس بالقوي». وقال النسائي في «الضعفاء والمتروكين» (665): «أبو غالب يروي عن أبي أمامة ضعيف». الطريق الثاني: أخرجه الطحاوي في «معاني الآثار» (122)، عن حماد بن سلمة، عن عمرو بن دينار، عن سبيع، عن أبي أمامة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم توضأ ثلاثًا ثلاثًا. وسبيع؛ هو ابن خالد، مجهول الحال. خامسًا: حديث عائشة وأبي هريرة رضي الله عنه. حسن لغيره. أخرجه ابن ماجه (415)، وأبو يعلى (4695) و (6406)، من طريق خالد بن حيان، عن سالم أبي المهاجر، عن ميمون بن مهران، عن عائشة، وأبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم توضأ ثلاثًا ثلاثًا. * سالم أبو المهاجر، ثقة. * وخالد بن حيان، صدوق يخطئ. سادسًا: حديث زيد بن ثابت، وأبي هريرة رضي الله عنه. منكر. أخرجه أبو نعيم في «تاريخ أصبهان» (2/ 228)، من طريق عبد الرحمن بن خالد بن نجيح المقرئ، عن علي بن الحسن السامي، عن مالك بن أنس، عن ربيعة، عن ابن المسيب، عن زيد بن ثابت، وأبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنه دعا بالماء، فتوضأ مرة مرة، وقال: «هَذَا الَّذِي لَا يَقْبَلُ اللَّهُ الْعَمَلَ إِلَّا بِهِ»، وتوضأ مرتين، وقال: «هَذَا يُضَاعِفُهُ اللَّهُ لِلْأَجْرِ»، وتوضأ ثلاثًا ثلاثًا، وقال: «هَذَا وُضُوئِي وَوُضُوءُ الْأَنْبِيَاءِ قَبْلِي، صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ». * عبد الرحمن بن خالد بن نجيح المقرئ. قال الذهبي في «الميزان» (2/ 493): «قال ابن يونس: منكر الحديث». * وعلي بن الحسن السامي. أورد له ابن عدي في «الكامل» عدة أحاديث، ثم قال: «وهذه الأحاديث، وما لم أذكره من حديث علي بن الحسن هذا، فكلها بواطيل ليس لها أصل، وهو ضعيف جدًّا»اهـ. سابعًا: حديث عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنه. منكر. أخرجه أبو عبيد في «الطهور» (82)، من طريق أبي ورقاء العبدي، عن عبد الله بن أبي أوفى الأسلمي رضي الله عنه، قال: قال له رجل: يا أبا معاوية، كيف رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ؟ قال: فتوضأ ثلاثًا ثلاثًا، وخلل لحيته في غسله وجهه، ثم قال: هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ. أبو الورقاء العبدي فائد بن عبد الرحمن، متروك، متهم، وقد تقدم ذكر كلام الأئمة فيه في هذا الكتاب. ثامنًا: حديث الربيع بنت معوذ ڤ. ضعيف. أخرجه ابن ماجه (418)، والطبراني في «الكبير» (24/ 269) (680)، من طريق عبد الله بن محمد بن عقيل، عن الربيع بنت معوذ ابن عفراء ڤ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ ثلاثًا ثلاثًا. وعبد الله بن محمد بن عقيل، ضعيف. تاسعًا: حديث أبي بن كعب رضي الله عنه. منكر. أخرجه ابن ماجه (420)، والعقيلي في «الضعفاء الكبير» (3/ 298)، والشاشي في «مسنده» (1498)، والدارقطني في «سننه» (263)، وأبو نعيم في «الحلية» (3/ 278)، من طريق إسماعيل بن قعنب أبي بشر، عن عبد الله بن عرادة الشيباني، عن زيد بن الحواري، عن معاوية بن قرة، عن عبيد بن عمير، عن أبي بن كعب رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا بماء، فتوضأ مرة مرة، فقال: «هَذَا وَظِيفَةُ الْوُضُوءِ»، أو قال: «وُضُوءٌ مَنْ لَمْ يَتَوَضَّأْهُ، لَمْ يَقْبَلِ اللَّهُ لَهُ صَلَاةً»، ثم توضأ مرتين مرتين، ثم قال: «هَذَا وُضُوءٌ مَنْ تَوَضَّأَهُ، أَعْطَاهُ اللَّهُ كِفْلَيْنِ مِنَ الْأَجْرِ»، ثم توضأ ثلاثًا ثلاثًا، فقال: «هَذَا وُضُوئِي، وَوُضُوءُ الْمُرْسَلِينَ مِنْ قَبْلِي». قلت: هذا منكر، وزيد بن الحواري العمي، متروك، كما تقدم، وقد رواه - فيما تقدم - من مسند ابن عمر. * وعبد الله بن عرادة الشيباني. قال البخاري في «التاريخ الكبير» (5/ 166): «منكر الحديث». وقال العقيلي (3/ 298): «يخالف في حديثه، ويهم كثيرًا». عاشرًا: حديث أبي مالك الأشعري رضي الله عنه. ضعيف. أخرجه ابن ماجه (417)، من طريق ليث، عن شهر بن حوشب، عن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ ثلاثًا ثلاثًا. هذا إسناد ضعيف جدًّا. * ليث؛ هو ابن أبي سليم. ضعفه الأئمة؛ كما في «التهذيب»، وقال عنه ابن حجر في «التقريب»: «صدوق، اختلط جدًّا، ولم يتميز حديثه، فَتُرِك». * وشهر بن حوشب، ضعيف. حادي عشر: حديث جابر رضي الله عنه. ضعيف. أخرجه الترمذي (45)، والدارقطني في «سننه» (265)، عن إسماعيل بن موسى الفزاري، عن شريك، عن ثابت بن أبي صفية، قال: قلت لأبي جعفر: حدثك جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم توضأ مرة مرة، ومرتين مرتين، وثلاثًا ثلاثًا؟ قال: نعم. * إسماعيل بن موسى الفزاري، صدوق يخطئ. * وشريك ضعيف سيئ الحفظ. * ثابت بن أبي صفية، ضعيف. * وأبو جعفر؛ هو محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، أبو جعفر الباقر، ثقة فاضل. ثاني عشر: حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه. حسن لغيره. وهو مروي عن عبد الله بن عمرو من طريقين: الطريق الأول: أخرجه ابن أبي شيبة في «المصنف» (58)، وأحمد (6684)، والطبراني في «الأوسط» (7830)، والبيهقي في «الكبير» (373)، من طريق موسى بن أبي عائشة، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، أن النبي صلى الله عليه وسلم توضأ ثلاثًا ثلاثًا. الطريق الثاني: أخرجه الطبراني في «مسند الشاميين» (1111)، من طريق عبد الوهاب بن نجدة، قال: حدثنا بقية بن الوليد، عن حبيب بن صالح، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتوضأ ثلاثًا ثلاثًا. قلت: هذا سند رجاله ثقات، وفيه عنعنة بقية. ثالث عشر: حديث أنس بن مالك رضي الله عنه. منكر. وقد روي عن أنس من طريقين: الطريق الأول: أخرجه الطبراني في «الأوسط» (1571)، وفي «الصغير» (76)، وفي «مسند الشاميين» (9)، وابن حبان في «الثقات» (8/ 258)، وابن المقرئ في «معجمه» (1047)، وأبو نعيم في «الحلية» (5/ 245)، وابن عساكر في «تاريخ دمشق» (35/ 6)، من طريق الزبير بن محمد الرهاوي، عن قتادة بن الفضل بن قتادة الرهاوي، عن إبراهيم بن أبي عبلة، سألت أنس بن مالك رضي الله عنه: كيف أتوضأ؟ قال: سألتني كيف أتوضأ ولا تسألني: كيف رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ؟ رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ ثلاثًا ثلاثًا، وقال: «بِهَذَا أَمَرَنِي رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ». قال الطبراني: «لم يروه عن ابن أبي عبلة إلا قتادة، تفرد به الزبير». * الزبير بن محمد الرهاوي، لم أجد له ترجمة إلا عند ابن حبان في «الثقات» (8/ 257). * وقتادة بن الفضل بن قتادة الرهاوي. قال عنه أبو حاتم (7/ 135): «شيخ». * وإبراهيم بن أبي عبلة، ثقة. الطريق الثاني: أخرجه ابن شاهين في «الترغيب في فضائل الأعمال وثواب ذلك» (23)، من طريق محمد بن مصفى، عن ابن أبي فديك، عن طلحة بن يحيى، عن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بوضوئه، فغسل وجهه مرة، ويديه مرة، ورجليه مرة مرة، وقال: «هَذَا وُضُوءٌ لَا يَقْبَلُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الصَّلَاةَ إِلَّا بِهِ»، ثم دعا بوضوء، فتوضأ مرتين مرتين، وقال: «هَذَا وُضُوءٌ، مَنْ تَوَضَّأَ ضَاعَفَ لَهُ الْأَجْرَ مَرَّتَيْنٍ»، ثم دعا بوضوء، فتوضأ ثلاثًا ثلاثًا، وقال: «هَكَذَا وُضُوءُ نَبِيِّكُمْ، وَوُضُوءُ النَّبِيِّينَ قَبْلَهُ»، أو قال: «هَذَا وُضُوئِي وَوُضُوءُ الْأَنْبِيَاءِ قَبْلِي». * محمد بن مصفى بن بهلول القرشي. قال في «تهذيب الكمال» (26/ 496): «قال صالح بن محمد البغدادي: كان مخلطًا، وأرجو أن يكون صادقًا، وقد حدَّث بأحاديث مناكير. وذكره ابن حبان في كتاب «الثقات»، وقال: كان يخطئ»اهـ. وقال ابن حجر في «التقريب»: «صدوق، له أوهام، وكان يدلس». * وابن أبي فديك؛ هو محمد بن إسماعيل بن مسلم بن أبي فديك، صدوق. * وطلحة بن يحيى؛ هو الزرقي، صدوق يهم، من السابعة، فبينه وبين أنس انقطاع. رابع عشر: حديث ابن عباس رضي الله عنه. ضعيف. أخرجه الطبراني في «الكبير» (12/ 70) (12504)، من طريق عباد بن منصور، عن عكرمة بن خالد القرشي، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس رضي الله عنه، قال: بت عند خالتي ميمونة، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم من الليل، فتوضأ ثلاثًا ثلاثًا، ثم قام يصلي، فقمت، فصنعت الذي صنع، ثم قمت عن يساره فهيأني عن يمينه. روى ابن أبي حاتم بإسناده، عن علي بن المديني، قال: «قلت: ليحيى بن سعيد: عباد بن منصور تغير؟ قال لا أدري؛ إلا أنَّا حين رأيناه نحن كان لا يحفظ. ولم أر يحيى يرضاه». وقال ابن معين في «تاريخه» رواية الدوري (3278): «عباد بن منصور ليس بشيء». وفي «سؤالات ابن أبي شيبة لابن المديني» (13): «وسألت عليًّا عن عباد بن منصور، فقال: ضعيف عندنا، وكان قدريًّا». وقال ابن أبي حاتم في «الجرح والتعديل» (6/ 86): «سألت أبي عن عباد بن منصور، قال: كان ضعيف الحديث، يُكتب حديثه. وسئل أبو زرعة عن عباد بن منصور، فقال: بصري ليِّن»اهـ. وقال أبو حاتم في «الجرح والتعديل» (6/ 86): «في روايته عن عكرمة وأيوب ضعف». وقال ابن أبي حاتم في «الجرح والتعديل» (6/ 86): «سألت أبي عن عباد بن منصور، قال: كان ضعيف الحديث، يُكتب حديثه، ونرى أنه أخذ هذه الأحاديث عن ابن أبي يحيى، عن داود بن حصين، عن عكرمة، عن ابن عباس»اهـ. وقال ابن حبان في «المجروحين» (2/ 156) في ترجمة عباد بن منصور: «وكل ما روى عن عكرمة، سمعه من إبراهيم بن أبي يحيى، عن داود بن الحصين، فدلسها عن عكرمة»اهـ. خامس عشر: حديث الجُلَاس. منكر. أخرجه أبو نعيم في «معرفة الصحابة» (1717)، من طريق عبد الرحمن بن عمرو بن جبلة، قال: حدثتنا مرار بنت منقذ السليطية، قالت: حدثتني أمي أم منقذ بنت الجلاس بن الصلت اليربوعي، عن أبيها الجلاس، أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فسأله عن الوضوء، فقال: «وَاحِدَةٌ تُجْزِئُ، وَثِنْتَانِ»، ورأيته توضأ ثلاثًا ثلاثًا. قال أبو نعيم: «غريب لا يعرف إلا من هذا الوجه». قال ابن حجر في «الإصابة» (2/ 220): «جلاس بن صليت اليربوعي»، ثم أورد له هذا الحديث، ثم قال: «وعبد الرحمن متروك الحديث». قلت: عبد الرحمن بن جبلة. قال ابن أبي حاتم في «الجرح والتعديل» (5/ 267): «سألت أبي عنه، فقال: كتبت عنه بالبصرة، وكان يكذب، فضربت على حديثه». وقال الدارقطني كما في «الضعفاء والمتروكين» لابن الجوزي (2/ 98): «ضعيف، متروك الحديث، يضع الحديث». * ومرار بنت منقذ، وأمها، لم أقف لهما على ترجمة. سادس عشر: حديث أبي بكرة رضي الله عنه. ضعيف. أخرجه الخطيب في «تاريخه» (11/ 286)، قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن محمد بن علي الجوهري، قال: أخبرنا محمد بن عمر بن بهتة، قال: حدثنا محمد بن مخلد العطار، قال: حدثنا عبد الله بن محمد البكراوي، قال: حدثنا عبد الرحمن بن بكار بن عبد العزيز بن أبي بكرة، عن أبيه، عن أبي بكرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم توضأ ثلاثًا ثلاثًا. قلت: هذا إسناد مسلسل بالمجاهيل. سابع عشر: حديث معاوية رضي الله عنه. ضعيف. أخرجه أحمد (16855)، والطبراني في «الكبير» (19/ 387) (889)، وفي «مسند الشاميين» (793)، وابن شاهين في «ناسخ الحديث» (125)، من طريق الوليد بن مسلم، قال: حدثنا عبد الله بن العلاء، أنه سمع يزيد بن أبي مالك، وأبا الأزهر، يحدثان عن وضوء معاوية، قال: يريهم وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم، فتوضأ ثلاثًا ثلاثًا، وغسل رجليه بغير عدد. أبو الأزهر؛ هو المغيرة بن فروة، مجهول الحال. ترجمه البخاري في «التاريخ الكبير» (7/ 320)، وابن أبي حاتم في «الجرح والتعديل» (8/ 227)، والمزي في «التهذيب» (28/ 392)، ولم يذكروا فيه جرحًا ولا تعديلًا. ويزيد بن أبي مالك، صدوق ربما وهم، ولم يسمع من معاوية. قال الآجري في «سؤالاته» (1665): «قيل لأبي داود: يزيد بن أبي مالك، سمع من معاوية؟ قال: أراه قد سمع من أبي الدرداء، قال: يزيد، يرسل»اهـ. وقال المزي في «التهذيب» (32/ 189): «في سماعه منه نظر». ثامن عشر: حديث أبي رافع رضي الله عنه. ضعيف. أخرجه الطحاوي في «معاني الآثار» (127)، وابن قانع في «معجم الصحابة» (1/ 44)، والدارقطني في «سننه» (264)، وغيرهم، عن عبد العزيز بن محمد الدراوردي، عن عمرو بن أبي عمرو، عن عبد الله بن عبيد الله بن أبي رافع، عن أبيه، عن جده، قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ ثلاثًا ثلاثًا، ورأيته غسل مرة مرة. * عبد العزيز بن محمد الدراوردي، صدوق، كان يحدث من كتب غيره فيخطئ. * وعمرو بن أبي عمرو، ثقة ربما وهم. * وعبد الله بن عبيد الله بن أبي رافع، مجهول الحال. تاسع عشر: حديث بريدة رضي الله عنه. ضعيف. أخرجه الطبراني في «الأوسط» (3661)، من طريق محمد بن أبي السري العسقلاني، عن أبي هنيدة، عن ابن لهيعة، عن عبد الله بن هبيرة، عن ابن بريدة، عن أبيه رضي الله عنه، قال: دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بوضوء، فتوضأ واحدة واحدة، فقال: «هَذَا الْوُضُوءُ الَّذِي لَا يَقْبَلُ اللَّهُ الصَّلَاةَ إِلَّا بِهِ»، ثم توضأ ثنتين ثنتين، فقال: «هَذَا وُضُوءُ الْأُمَمِ قِبَلَكُمْ»، ثم توضأ ثلاثًا ثلاثًا، فقال «هَذَا وُضُوئِي وَوُضُوءُ الْأَنْبِيَاءِ مِنْ قَبْلِي». قال الطبراني: «لا يروى هذا الحديث عن ابن بريدة إلا بهذا الإسناد، تفرد به محمد بن أبي السري». محمد بن أبي السري؛ هو محمد بن المتوكل، وابن لهيعة، ضعيفان، وأبو هنيدة مجهول. [1] قلت: قد خالف صاحبا «تحرير التقريب» الحافظ في عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، فقالا: «بل: صدوق حسن الحديث، فقد وثقه أبو حاتم الرازي، ودحيم، وعبد الرحمن بن صالح، وعمرو بن علي الفلاس، وذكره ابن حبان في «الثقات»، وقال ابن المديني وأبو زرعة الرازي - في رواية - وأبو داود، والعجلي، ويعقوب بن شيبة، وابن شاهين: ليس به بأس، وقال صالح جزرة: صدوق، وقال الخطيب: كان ممن يذكر بالزهد والعبادة والصدق في الرواية، وقال ابن عدي: له أحاديث صالحة، وكان رجلًا صالحًا، ويكتب حديثه على ضعفه، وأبوه ثقة. وضعفه أحمد، والنسائي، وابن خراش، واختلف فيه قول يحيى بن معين، وقال الذهبي: لم يكن بالمكثر، ولا هو بالحجة، بل صالح الحديث، وقد نفى أبو داود عنه تهمة القدر، وهو بكل حال جرح غير معتبر، أما اختلاطه، فما ذكره أحد سوى أبي حاتم وقد أطلق توثيقه، قال: تغير عقله في آخر حياته، وهو مستقيم الحديث، ولذلك فإن ذكر اختلاطه لا معنى له، والظاهر أنه لم يحدث بعد تغير عقله». انتهى كلامهما. قلت: والصحيح ما ذهب إليه الحافظ $، وكلام صاحبي «التحرير» عليه الملاحظات الآتية: 1- قولهما: «إنه صدوق حسن الحديث»، فيه تغافل عن قول من ضعفه من أهل العلم، هذا أولًا. ثانيًا: من وصفه بالصلاح أو أنه لا بأس به ونحوه، فإنما أراد العدالة فقط دون الضبط؛ ودليل ذلك قول ابن معين: «يكتب حديثه على ضعفه، وكان رجلًا صالحًا»، وقول ابن عدي: «ويبلغ أحاديث صالحة، وكان رجلًا صالحًا، ويكتب حديثه على ضعفه». فتبيَّن أنهم إنما أرادوا بذلك العدالة. ثالثًا: قول الحافظ الذهبي: «لم يكن بالمكثر، ولا هو بالحجة، بل صالح الحديث» الذي احتجا هما به، هو في الحقيقة يبين خطأهما فيما ذهبا إليه؛ وذلك لأن الذهبي قال: «لا يحتج به»، ولو كان صدوقًا عنده لَمَا قال هذا؛ لأن الصدوق محتج به. 2- قول أبي حاتم: «تغير عقله في آخر حياته»، الذي اعتمده الحافظ ابن حجر، لا يصح رده بمجرد عدم مجيئه عن غيره من أهل العلم. 3- قولهما بأنه لم يحدِّث بعد التغير، ادعاء لا دليل عليه.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |