التغافل - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         طريقة عمل مخ الخروف بالبصل.. وجبة أساسية ولذيذة فى العيد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          عيد الأضحى 2024.. 6 حيل تجعل اللحم طريا بعد الشواء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          الفتة تتاكل بالملعقة ولا الشوكة والسكينة؟ اعرف الإتيكيت بيقول إيه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          طريقة عمل الكبدة الاسكندراني بطعم أكل المحلات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          ودعي الهالات السوداء والانتفاخات.. 3 خطوات للعناية بمنطقة العينين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          وصفات طبيعية للتخلص من حب الشباب قبل عيد الأضحى.. استعدى ببشرة صافية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          10 حيل لتجديد ديكور بيتك بدون تكاليف قبل عيد الأضحى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 47 )           »          طريقة عمل طاجن لحمة الرأس بالبصل.. السر فى ملعقة السكر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          من أقوال السلف عن يوم عرفة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          الدعاء عشية عرفة .. (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى حراس الفضيلة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى حراس الفضيلة قسم يهتم ببناء القيم والفضيلة بمجتمعنا الاسلامي بين الشباب المسلم , معاً لإزالة الصدأ عن القلوب ولننعم بعيشة هنية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 30-04-2024, 05:47 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 136,461
الدولة : Egypt
افتراضي التغافل

التغافل

للعلامة الشيخ محمد الحامد

لا أُريد بهذه الكلمة أن يكون الإنسان مسلوبَ الحسَّ والمروءة ، لا تُحركه نخوة ، ولا يهزُّه وجدان، مغلوباً على أمره ، لا يدفع عن نفسه بيد ولا بلسان ، كل ، بل من كان كذلك فهو خليق ألاَّ يكون من الرجال الكاملين.
التغافلُ أن لا يتَّبع العاقل مجرى الأمور تتبعاً دقيقاً بحيث لا تفوته منها شاردة ولا واردة ، وأن يُغضي الطرف على القذى قانعاً من الناس بمنحهم له ودَّهم وكفِّهم أذاهم عنه، وأن لا يتكلف التطلع إلى ضمائرهم وكشف خباياهم، ومَنْ رام ذلك رُمي بالمقت والكمد، وعاش دهره فريداً ، ولله درُّ القائل:
وعينك إن أبدت إليك معايباً فصنها وقل يا عين للناس أعين
الدنيا مملوءة بالشرور، فمن المهد إلى اللحد تمرُّ على الإنسان سيئات محضة وحسنات شيبَتْ بالسوء، وإن كان في بكاء الطفل حين بروزه من بطن أمه لدليلاً واضحاً على أنها مُرَّة العيش، مشوب سرورها بالكدر، وفرحها بالحزن، وبالجملة فهي دار تعب وعناء، لا دار راحة وهناء، وإذا كان الأمر كذلك، وجب على من أراد قطع مراحلها بسلام أن يتخذ من صبره درعاً ومن حلمه سربالاً ، وأن يكون كما قال الشاعر:
وكنت إذا أصابتني سهام تكسَّرت النصال على النصال
وإذا عوَّد نفسه على السكون، وراضها على تحمل الصدمات يَسْلُس له قيادها، ويهون عليه قطع الصِّعاب بما أحب من صبر وسكون، ويعيش في الدنيا قرير العين هادئ البال.
على أن المؤمن بالله تعالى ، وأن الأمور بقضاء مقدَّر منه عزَّ وجل، أهنأ عيشاً وأنعم بالاً من غيره ، فهو في كل شؤونه متوكل على ربه، يرجو منه الخير، ويعوذ به من الشر، وليت شعري أي شيء أنفع للقلب من هذا!!
قد يصاب المرء بعظيم حتى تضيق عليه الأرض بما رحبت، ثم يعود فيذكر أن ما أصابه كان قضاء مبرماً وقدراً محتماً ، فتسكن ثائرة نفسه، ويذهب حزنه إلا قليلاً مما هو فطري في النفس، وبعض الشر أهون من بعض.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 45.56 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 43.89 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.67%)]