التربية في زمن متسارع - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         (صلاة الجمعة) من بلوغ المرام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 52 )           »          وأذن في الناس بالحج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 49 )           »          الخيانة والجريمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 49 )           »          كيف نتجاوز كدر الحياة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 53 )           »          آيات تنسف الإلحاد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 53 )           »          { ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب } (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          سبل استغلال الوقت بالإجازة الصيفية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          الإيمان بالقدر والقضاء.. وجوبه وثمرته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          مراقبة الله عز وجل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          الاستعداد للحج بالتوبة ورد المظالم والديون لأصحابها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأمومة والطفل
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الأمومة والطفل يختص بكل ما يفيد الطفل وبتوعية الام وتثقيفها صحياً وتعليمياً ودينياً

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18-05-2024, 02:45 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 135,829
الدولة : Egypt
افتراضي التربية في زمن متسارع

التربية في زمن متسارع



لا شيء يقلق الآباء والأمهات مثل مستقبل الأبناء والبنات، وتختلف نظرة الوالدين لهذا المستقبل وفقاً لطبيعة اهتماماتهما ومخاوفهما التي تسيطر عليهما، والتي يبنونها على ما يشاهدونه من تبدل سريع في أحوال المجتمع، وتسارع الخطوات في كل المجالات.
وتتفاوت هذه النظرة المستقبلية من أسرة إلى أسرة، فهناك من يشغله القلق على المستقبل المادي، وآخرون يشغلهم المستقبل الدراسي، ويتوجس آخرون من المستقبل الوظيفي، ويتخوّف آخرون من التحول الاجتماعي، وغير ذلك من اهتمامات تشكل عقليةٌ تُبَلْوِرُ نظرة الوالدين والأسرة للمستقبل.
هذا التخوّف والقلق مشروع وله مسوّغاته التي قد فهمها جيل الآباء، ولكن لا يقدرها حق قدرها جيل الأبناء، وهذا أمر طبيعي، فالآباء يبنون هذا القلق وفقاً لخبراتهم السابقة والتراكمية في الحياة، بينما يتعامل معها جيل الأبناء بشيء من عدم المبالاة الناتجة عن قلة الخبرة، وهذه الفجوة لا يمكن أن تردمها الكلمات والتحذيرات العابرة أو النصائح المتكررة، وربما لا يدركها الأبناء إلا بعد فوات الأوان. فكيف يمكن تقليص أضرارها وتجاوز أخطارها؟!
إن السبيل الأمثل للتعامل مع هذه المعضلة يمكن اختصاره بكلمة واحدة (التربية).

فالتربية تضمن بعد توفيق الله أن يكون الأبناء على دراية بالمخاطر وكيفية تجاوزها، وتكوِّن التربية سدّاً منيعا من منظومة قيمية تقف في وجه انحراف الأبناء عن جادة الصواب، حتى في ظل غياب الوالدين أو من يقوم مقامهما لأي سبب، وتزرع فيهم الثقة بالمستقبل.
إذا كانت التربية تمثِّل حجر الأساس لمستقبل الأبناء، فمن الأهمية بمكان أن تحظى التربية باهتمامنا، خصوصاً أن الأبناء يتعرضون لسيلٍ من قنوات التربية المتعددة التي تشارك الآباء في تربية أبنائهم، إن لم تكن تملك النصيب الأكبر من المواقف التربوية اليومية التي يتعرضون لها.
المجتمعات الإسلامية بحاجة لمحاضن تربوية تحفظ التوازن بين سيل المؤثرات والمواقف التربوية، وتعين الآباء على مواكبة تسارع التغيرات التي تشغل الأبناء وتزيد الفجوة بين الجيلين؛ مما يساعد على ضعف التربية الأسرية في ظل تعدد قنوات التربية، وتسارع انتقال القيم والظواهر الاجتماعية بين الشعوب والأعراق، بل حتى الديانات المختلفة.
المحاضن التربوية المأمولة يفترض أن يقوم عليها مختصون في التربية، وخبراء في التحولات الاجتماعية ومفكرون يستشرفون المستقبل؛ حتى لا يُصدم المجتمع بعد مدة بجيلٍ منبتّ الصلة بماضيه متنكر لقيمه ومبادئه.
فهل يمكن أن نرى هذه المحاضن التربوية قريباً على هيئة مراكز متخصصة، تنتج وتتبنى مشاريع ومبادرات تربوية، وتحظى بدعم الجهات المعنية بمستقبل الأمة، خصوصاً أن جيل الشباب يمثلون أغلبية السكان في كل المجتمعات الإسلامية تقريباً؟! نأمل ذلك.




اعداد: مؤمنة عبدالرحمن






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.07 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 44.40 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.63%)]