صفة الحج خطوة بخطوة

[ابوالوليد المسلم]

صفة الحج خطوة بخطوة

• الشيخ عثمان الخميس: إنني أنصح بطباعة هذا الكتيب ونشره فهو اختصار سهل جميل للحج موافقًا لما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم وأسأل الله أن يكتب له القبول وأن ينفع به حجاج بيته الحرام

بين أيدينا كتيب جديد، ورسالة مختصرة، وموجز فقهي يتناول من خلاله معده: رئيس الهيئة الإدارية لفرع الرميثية وسلوى بجمعية إحياء التراث الإسلامي، وليد صالح الصالح، مسائل الحج وما يتعلق به من أحكام بطريقة مبسطة ويسيرة، وتقع الرسالة في 24 صفحة، وقد راجعها وأجاز نشرها الشيخ د عثمان الخميس.

تقديم الشيخ د. عثمان الخميس

قدم الشيخ د عثمان الخميس للرسالة قائلاً: اطلعت على كتيب (صفة الحج خطوة بخطوة) فوجدته واضحا سهلا ميسرا، وموافقًا لصفة حج النبي - صلى الله عليه وسلم - الذي قال: «خذوا عني مناسككم»، وقد استُهل بمختصر حج التمتع، ثم تقسيم خطوات العمرة والحج بنقاط متتابعة تيسيرًا على القارئ، واختُتِم ببعض الفوائد، كأحكام المرأة، وحج الصبي، وزيارة المسجد النبوي. وإنني أنصح بطباعته ونشره، فهو اختصار سهل جميل للحج، موافق لما صح عن النبي - صلى الله عليه وسلم-، وأسأل الله أن يكتب له القبول، وأن ينفع به حجاج بيته الحرام، وأن يتقبل منهم حجهم، بارك الله في كل من سعى لنشر دين الله وبلغ عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، والحمد لله رب العالمين».

المقدمة

سلط الصالح في المقدمة الضوء على أهمية موضوع الكتاب، والمقصود منه؛ مع ذكره لآلية العمل في الكتيب؛ حيث ذكر الشريحة المستهدفة وخاطبهم بلطيف القول حين قال: «أخي الحاج، يا من وفقك الله واصطفاك لأداء هذا المنسك العظيم والعمل الجليل، هذا مختصر واضح في بيان صفة الحج، يصحبك في رحلتك خطوة بخطوة، ويوما بيوم، لتؤدي المناسك بصفة صحيحة كما حج النبي - صلى الله عليه وسلم - وأمر بأخذ المناسك عنه فقال: «خذوا عني مناسككم» رواه النسائي.

صفة الحج خطوة بخطوة

بدأ الصالح رسالته ببيان مختصر لحج التمتع ثم شرع في تناول الموضوع بشيء من التفصيل، وجاء تناوله لحج التمتع خطوة بخطوة ابتداء من قبل السفر مع ذكره لمحظورات الإحرام وما يباح للمحرم، ثم بيان المواقيت وما يفعله الشخص بعد الإحرام حتى الوصول لمكة ودخوله المسجد الحرام، وكيفية الاضطباع والاستعداد للشروع في الطواف، وما يفعله المحرم عند الطواف وبلوغ الركن اليماني، وما يفعله بعد الانتهاء من الطواف سواء الشرب من ماء زمزم أم التوجه إلى الصفا وما يقال عند الصفا والمروة، ثم ما يفعله المحرم بعد الانتهاء من السعي بين الصفا والمروة سواء الحلق أم التقصير.

الأعمال بعد الانتهاء من العمرة

ثم بين الصالح ما يكون بعد الانتهاء من العمرة وحتى 7 من ذي الحجة، وأن هذه الفترة يستحب للحاج أن يشتغل فيها بذكر الله وقراءة القرآن حتى بلوغ يوم التروية الذي هو يوم 8 من ذي الحجة، وبين الصالح أفضلية هذا اليوم، وأنه من أفضل أيام الدنيا، وأن العمل الصالح فيه أفضل عند الله، كما بين أن سبب تسميته بهذا الاسم راجع؛ لأن الحجاج قديما كانوا يتروون فيه من الماء استعدادا ليوم عرفة.

الأعمال التي تنبغي على من أراد الحج

ثم شرع الصالح ببيان الأعمال التي ينبغي على من أراد الحج أن يقوم بها، ابتداء من الاغتسال والتطيب والتجهز للدخول في أول أعمال الحج ولبسه للإحرام، ثم الإحرام بالحج، وبين أنه يكون من مكانه الذي هو فيه، سواء كان في مكة أم خارجها، وأن ينشغل الحاج بعد أن يحرم بالتلبية ثم يخرج الحاج إلى منى وذلك للمبيت بها وأن ذلك من السنة.

يوم عرفة

ثم بين فضائل يوم عرفة الذي هو 9 من ذي الحجة، وذكر في فضله حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - «ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدا من النار من يوم عرفة» مسلم، ثم وجه الحاج بعد أن يصل لعرفة صباح يوم الــ 9 من ذي الحجة أن يرتاح لكي ينشط فيما بعد للدعاء والذكر والاستعداد لصلاتي الظهر والعصر، ثم الصلاة في عرفة ظهرا وعصرا قصرا وجمع تقديم في أول وقت الظهر بأذان واحد وإقامتين، ثم الاستماع إلى خطبة عرفة.

أعمال يوم عرفة

كما نبه المؤلف لأمر مهم وهو أنه ينبغي للحاج أن يتفرغ للدعاء والتضرع والتوبة إلى الله في هذا الموقف العظيم، ثم بين المؤلف أفضل الأدعية في هذا اليوم مستندا لحديث النبي - صلى الله عليه وسلم - الذي دل فيه أن أفضل الدعاء في هذا اليوم: «لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير».

المبيت بمزدلفة

ثم بين الصالح أن الذهاب إلى مزدلفة يكون ليلة 10 من ذي الحجة بعد غروب شمس يوم عرفة، وبين أن المبيت بمزدلفة إلى منتصف الليل هو من واجبات الحج، ثم وضح المؤلف أن مغادرة مزدلفة تكون قبل طلوع الشمس إلى منى وذلك لرمي الجمرة الكبرى.

يوم النحر

أما عن يوم النحر وهو يوم 10 من ذي الحجة وهو أول أيام العيد وأعماله من رمي الجمرة الكبرى والطواف والسعي وجواز تقديم أحدهما ثم التحلل بالحلق أو التقصير، ثم بين أن أفضل وقت لرمي جمرة العقبة (الجمرة الكبرى) هو بعد طلوع الشمس إلى المغرب، ثم ذبح الهدي أو أن يقوم بتوكيل الحملة بالذبح عنه، ثم الحلق أو التقصير، وبهذا يقوم الحاج بالتحلل بعد أن يكون فعل الثلاثة كلها الرمي، والطواف والسعي، والحلق أو التقصير.

أعمال أيام التشريق

وعن أعمال أيام التشريق الثاني والثالث والرابع من أيام العيد فأوضح الصالح أنه بعد الانتهاء من أعمال يوم العيد يرجع الحاج إلى منى فيبيت بها ثلاث ليال لغير المتعجل، وإن أراد التعجل بات ليلتين فقط، ويكون في هذه الأيام رمي الجمرات، وأنه يجوز لمن يشق عليه الذهاب لرمي الجمرات أن يوكل من يرمي عنه، ثم بعد هذا يكون طواف الوداع وأنه يكون قبل السفر من مكة وأنه يجب على الحاج ما عدا الحائض فإنه يسقط عنها. وبهذا يكون قد تم الحج ولله الفضل والمنة.

أحكام الحائض في الحج

ثم بين الصالح بعضًا من أحكام الحائض في الحج، وتعرض فيها لمسائل، منها: إذا حاضت قبل الإحرام أو إذا حاضت بعد الإحرام وقبل طواف الإفاضة أو إذا حاضت بعد طواف الإفاضة.

فضائل الحج

ثم قام الصالح بتسليط الضوء في الرسالة المختصرة الموجزة السهلة بهدف تجديد الإيمان وشحذ الهمم في الحديث عن فضائل الحج، ومجموعة وصايا للحجاج، وحكم الحج وشروط وجوبه وأركانه وواجباته وسننه، كما تعرض بعد ذلك لأحكام الإنابة في الحج وحج الصبي وزيارة المسجد النبوي، ثم تناول بعد ذلك المواقيت المكانية للحج والعمرة ثم ختم مؤلفه بمقارنة بين أنواع الحج الثلاثة.

فضائل الحج

• يعود الحج طاهرا من الذنوب.
• يباهي الله بأهل عرفة ملائكته.
• الحج نوع من الجهاد في سبيل الله.
• العتق من النار في يوم عرفة.
• أداء ركن من أركان الإسلام.
• ينفي الفقر والذنوب.
  
• منقول