|
هيا بنا نحفظ القرآن ونرضى الرحمن قسم يختص بحفظ واستظهار كتاب الله عز وجل بالإضافة الى المسابقات القرآنية المنوعة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1651
|
||||
|
||||
![]() تفسير: (ولنسكننكم الأرض من بعدهم ذلك لمن خاف مقامي وخاف وعيد) ♦ الآية: ï´؟ وَلَنُسْكِنَنَّكُمُ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِهِمْ ذَلِكَ لِمَنْ خَافَ مَقَامِي وَخَافَ وَعِيدِ ï´¾. ♦ السورة ورقم الآية: إبراهيم (14). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ ذلك لمن خاف مقامي وخاف وعيد ï´¾ ظاهر ومعنى: ï´؟ خاف مقامي ï´¾ معناه: خاف مقامه بين يدي ï´؟ وخاف وعيدِ ï´¾: ما أوعدت من العذاب. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ وَلَنُسْكِنَنَّكُمُ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِهِمْ ï´¾ أَيْ: مِنْ بَعْدِ هَلَاكِهِمْ، ï´؟ ذلِكَ لِمَنْ خافَ مَقامِي ï´¾ أي: خاف قِيَامَهُ بَيْنَ يَدَيَّ كَمَا قَالَ: ï´؟ وَلِمَنْ خافَ مَقامَ رَبِّهِ جَنَّتانِ ï´¾ [الرَّحْمَنِ: 46]، فَأَضَافَ قِيَامَ الْعَبْدِ إِلَى نَفْسِهِ. كَمَا تَقُولُ: نَدِمْتُ عَلَى ضَرْبِكَ أَيْ عَلَى ضَرْبِي إِيَّاكَ، ï´؟ وَخافَ وَعِيدِ ï´¾ أي عقابي. تفسير القرآن الكريم
__________________
|
#1652
|
||||
|
||||
![]() تفسير: (وما لنا ألا نتوكل على الله وقد هدانا سبلنا ولنصبرن على ما آذيتمونا وعلى الله فليتوكل المتوكلون) ♦ الآية: ï´؟ وَمَا لَنَا أَلَّا نَتَوَكَّلَ عَلَى اللَّهِ وَقَدْ هَدَانَا سُبُلَنَا وَلَنَصْبِرَنَّ عَلَى مَا آذَيْتُمُونَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ ï´¾. ♦ السورة ورقم الآية: إبراهيم (12). ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ وَما لَنا أَلَّا نَتَوَكَّلَ عَلَى اللَّهِ ï´¾ وَقَدْ عَرَفْنَا أَنْ لا ينالنا شيء إِلَّا بِقَضَائِهِ وَقَدَرِهِ، ï´؟ وَقَدْ هَدانا سُبُلَنا ï´¾، بَيَّنَ لَنَا الرُّشْدَ وَبَصَّرَنَا طَرِيقَ النَّجَاةِ. ï´؟ وَلَنَصْبِرَنَّ ï´¾، اللَّامُ لَامُ الْقَسَمِ مَجَازُهُ: وَاللَّهِ لِنَصْبِرَنَّ، ï´؟ عَلى مَا آذَيْتُمُونا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ ï´¾. تفسير القرآن الكريم
__________________
|
#1653
|
||||
|
||||
![]() تفسير: (واستفتحوا وخاب كل جبار عنيد) ♦ الآية: ï´؟ وَاسْتَفْتَحُوا وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ ï´¾. ♦ السورة ورقم الآية: إبراهيم (15). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ واستفتحوا ï´¾ واستنصروا الله سبحانه على قومهم ففازوا بالنَّصر ï´؟ وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ ï´¾ متكبِّرٍ عن طاعة الله سبحانه ï´؟ عنيدٍ ï´¾ مجانب للحقَّ. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قوله: ï´؟ وَاسْتَفْتَحُوا ï´¾ أَيِ: اسْتَنْصَرُوا. قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ وَمُقَاتِلٌ: يَعْنِي الْأُمَمَ وَذَلِكَ أَنَّهُمْ قَالُوا: اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَؤُلَاءِ الرُّسُلُ صَادِقِينَ فَعَذِّبْنَا، نَظِيرُهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: ï´؟ وَإِذْ قالُوا اللَّهُمَّ إِنْ كانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنا حِجارَةً مِنَ السَّماءِ ï´¾ [الأنفال: 32]. وَقَالَ مُجَاهِدٌ وَقَتَادَةُ: وَاسْتَفْتَحُوا يَعْنِي الرُّسُلَ وَذَلِكَ أَنَّهُمْ لَمَّا يَئِسُوا مِنْ إِيمَانِ قَوْمِهِمُ اسْتَنْصَرُوا اللَّهَ وَدَعَوْا عَلَى قَوْمِهِمْ بِالْعَذَابِ، كَمَا قال نُوحٌ: ï´؟ رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكافِرِينَ دَيَّاراً ï´¾ [نُوحٌ: 26] وقال موسى: ï´؟ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلى أَمْوالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلى قُلُوبِهِمْ ï´¾[يُونُسَ: 88]، الْآيَةَ. ï´؟ وَخابَ ï´¾، وخسر. وَقِيلَ: هَلَكَ، ï´؟ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ ï´¾ وَالْجَبَّارُ: الَّذِي لَا يَرَى فَوْقَهُ أَحَدًا. وَالْجَبْرِيَّةُ: طَلَبُ الْعُلُوِّ بِمَا لَا غَايَةَ وَرَاءَهُ. وَهَذَا الْوَصْفُ لَا يَكُونُ إِلَّا لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ. وَقِيلَ: الْجَبَّارُ: الَّذِي يُجْبِرُ الْخَلْقَ عَلَى مُرَادِهِ، وَالْعَنِيدُ: الْمُعَانِدُ للحق ومجانبه. قال مجاهد، وعن ابن عباس: هُوَ الْمُعْرِضُ عَنِ الْحَقِّ. وَقَالَ مُقَاتِلٌ: هُوَ الْمُتَكَبِّرُ. وَقَالَ قَتَادَةُ: الْعَنِيدُ: الَّذِي أَبَى أَنْ يَقُولَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ. تفسير القرآن الكريم
__________________
|
#1654
|
||||
|
||||
![]() تفسير: (من ورائه جهنم ويسقى من ماء صديد) ♦ الآية: ï´؟ مِنْ وَرَائِهِ جَهَنَّمُ وَيُسْقَى مِنْ مَاءٍ صَدِيدٍ ï´¾. ♦ السورة ورقم الآية: إبراهيم (16). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ من ورائه جهنم ï´¾ أَيْ: أمامه جهنَّم فهو يردها ï´؟ ويُسقى من ماء صديد ï´¾ وهو ما يسيل من الجرح مُختلطاً بالدَّم والقيح. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ مِنْ وَرائِهِ جَهَنَّمُ ï´¾ أَيْ: أَمَامَهُ كَقَوْلِهِ تَعَالَى: ï´؟ وَكانَ وَراءَهُمْ مَلِكٌ ï´¾ [الْكَهْفِ: 79] أَيْ أَمَامَهُمْ. قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: هُوَ مِنَ الْأَضْدَادِ. وَقَالَ الْأَخْفَشُ: هُوَ كَمَا يُقَالُ هَذَا الْأَمْرُ مِنْ وَرَائِكَ يُرِيدُ أَنَّهُ سَيَأْتِيكَ، وَأَنَا مِنْ وَرَاءِ فُلَانٍ يَعْنِي أَصِلُ إِلَيْهِ. وَقَالَ مُقَاتِلٌ: مِنْ وَرَائِهِ جَهَنَّمُ أَيْ بَعْدَهُ، ï´؟ وَيُسْقى مِنْ ماءٍ صَدِيدٍ ï´¾ أَيْ: مِنْ مَاءٍ هُوَ صَدِيدٌ وَهُوَ مَا يَسِيلُ مِنْ أَبْدَانِ الْكُفَّارِ مِنَ الْقَيْحِ وَالدَّمِ. وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ كَعْبٍ: مَا يَسِيلُ مِنْ فُرُوجِ الزناة يسقاه الكافر. تفسير القرآن الكريم
__________________
|
#1655
|
||||
|
||||
![]() تفسير: (يتجرعه ولا يكاد يسيغه ويأتيه الموت من كل مكان وما هو بميت ومن ورائه عذاب غليظ) ♦ الآية: ï´؟ يَتَجَرَّعُهُ وَلَا يَكَادُ يُسِيغُهُ وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَمَا هُوَ بِمَيِّتٍ وَمِنْ وَرَائِهِ عَذَابٌ غَلِيظٌ ï´¾. ♦ السورة ورقم الآية: إبراهيم (17). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ يتجرَّعه ï´¾ يتحسَّاه بالجرع لا بمرَّةٍ لمرارته ï´؟ ولا يكاد يسيغه ï´¾ لا يجيزه في الحلق إلاَّ بعد إبطاءٍ ï´؟ ويأتيه الموت ï´¾ أَيْ: أسباب الموت من البلايا التي تصيب الكافر في النَّار ï´؟ من كلِّ مكان ï´¾ من كلِّ شعرةٍ في جسده ï´؟ وَمَا هُوَ بِمَيِّتٍ ï´¾ موتاً تنقطع معه الحياة ï´؟ ومن ورائه ï´¾ ومن بعد ذلك العذاب ï´؟ عذاب غليظ ï´¾ متَّصل الآلام. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ يَتَجَرَّعُهُ ï´¾ أَيْ: يَتَحَسَّاهُ وَيَشْرَبُهُ لَا بِمَرَّةٍ وَاحِدَةٍ بَلْ جُرْعَةً جُرْعَةً لِمَرَارَتِهِ وَحَرَارَتِهِ، ï´؟ وَلا يَكادُ يُسِيغُهُ ï´¾، ويكاد صِلَةٌ أَيْ لَا يُسِيغُهُ، كَقَوْلِهِ تَعَالَى: ï´؟ لَمْ يَكَدْ يَراها ï´¾ [النُّورِ: 40] أَيْ: لَمْ يَرَهَا، قَالَ ابْنُ عباس: لَا يُجِيزُهُ. وَقِيلَ: مَعْنَاهُ يَكَادُ لَا يُسِيغُهُ وَيُسِيغُهُ فَيَغْلِي فِي جَوْفِهِ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي تَوْبَةَ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَارِثِ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْكِسَائِيُّ أَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَحْمُودٍ أَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْخَلَّالُ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو عن عبيد اللَّهِ بْنِ بُسْرٍ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قَوْلِهِ: وَيُسْقى مِنْ ماءٍ صَدِيدٍ (16) يَتَجَرَّعُهُ، قَالَ: «يقرب إلى فيه فيكرهه فَإِذَا أُدْنِيَ مِنْهُ شَوَى وَجْهَهُ وَوَقَعَتْ فَرْوَةُ رَأْسِهِ فَإِذَا شَرِبَهُ قَطَّعَ أَمْعَاءَهُ حَتَّى يَخْرُجَ مِنْ دُبُرِهِ»، يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: ï´؟ وَسُقُوا مَاءً حَمِيماً فَقَطَّعَ أَمْعاءَهُمْ ï´¾ [طه: 74]، وَيَقُولُ: ï´؟ وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغاثُوا بِماءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ ï´¾ [الكهف: 29]. ï´؟ وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِنْ كُلِّ مَكانٍ ï´¾، يعني: يجدهم الْمَوْتِ وَأَلَمَهُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ مِنْ أَعْضَائِهِ. قَالَ إِبْرَاهِيمُ التَّيْمِيُّ: حَتَّى مِنْ تَحْتِ كُلِّ شَعْرَةٍ مِنْ جَسَدِهِ. وَقِيلَ: يَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِنْ قُدَّامِهِ وَمِنْ خَلْفِهِ وَمِنْ فَوْقِهِ وَمِنْ تَحْتِهِ وَعَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ شِمَالِهِ، ï´؟ وَما هُوَ بِمَيِّتٍ ï´¾، فَيَسْتَرِيحُ، قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ تُعَلَّقُ نفسه عند حنجرته ولا تَخْرُجُ مِنْ فِيهِ فَيَمُوتُ وَلَا تَرْجِعُ إِلَى مَكَانِهَا مِنْ جَوْفِهِ فتنفعه الحياة، نظيره ï´؟ لا يَمُوتُ فِيها وَلا يَحْيى ï´¾ [محمد: 15]، ï´؟ وَمِنْ وَرائِهِ ï´¾، أَمَامَهُ، ï´؟ عَذابٌ غَلِيظٌ ï´¾، شَدِيدٌ. وَقِيلَ: الْعَذَابُ الْغَلِيظُ الْخُلُودُ في النار. تفسير القرآن الكريم
__________________
|
#1656
|
||||
|
||||
![]() تفسير: (مثل الذين كفروا بربهم أعمالهم كرماد اشتدت به الريح في يوم عاصف) ♦ الآية: ï´؟ مَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ أَعْمَالُهُمْ كَرَمَادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يَوْمٍ عَاصِفٍ لَا يَقْدِرُونَ مِمَّا كَسَبُوا عَلَى شَيْءٍ ذَلِكَ هُوَ الضَّلَالُ الْبَعِيدُ ï´¾. ♦ السورة ورقم الآية: إبراهيم (18). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ضرب مثلاً لأعمال الكافر فقال: ï´؟ مَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ أَعْمَالُهُمْ كَرَمَادٍ اشْتَدَّتْ به الريح في يوم عاصف ï´¾ أَيْ: شديد هبوب الرِّيح ومعنى الآية: إنَّ كلَّ ما تقرَّب به الكافر إلى الله تعالى فَمُحْبَطٌ غيرُ منتفعٍ به لأنَّهم أشركوا فيها غير الله سبحانه وتعالى كالرَّماد الذي ذّرَّتْهُ الرِّيح وصار هباءً لا يُنتفع به فذلك قوله: ï´؟ لا يقدرون مما كسبوا على شيء ï´¾ أَيْ: لا يجدون ثواب ما عملوا ï´؟ ذَلِكَ هُوَ الضلال البعيد ï´¾ يعني: ضلال أعمالهم وذهابها والمعنى: ذلك الخسران الكبير. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ مَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ أَعْمالُهُمْ ï´¾ يعني: مثل أَعْمَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ، كَقَوْلِهِ تَعَالَى: ï´؟ وَيَوْمَ الْقِيامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ ï´¾ [الزُّمَرِ: 60]، أَيْ: تَرَى وُجُوهَ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ مُسْوَدَّةً، ï´؟ كَرَمادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يَوْمٍ عاصِفٍ ï´¾، وَصَفَ الْيَوْمَ بِالْعُصُوفِ، وَالْعُصُوفُ مِنْ صِفَةِ الرِّيحِ لِأَنَّ الرِّيحَ تكون فيه، كَمَا يُقَالُ: يَوْمٌ حَارٌّ وَيَوْمٌ بَارِدٌ لِأَنَّ الْحَرَّ وَالْبَرْدَ فِيهِ. وَقِيلَ: مَعْنَاهُ فِي يَوْمٍ عَاصِفِ الرِّيحِ فَحَذَفَ الرِّيحَ لِأَنَّهَا قَدْ ذُكِرَتْ مِنْ قَبْلُ، وَهَذَا مَثَلٌ ضَرَبَهُ اللَّهُ لِأَعْمَالِ الْكُفَّارِ يُرِيدُ أَنَّهُمْ لَا يَنْتَفِعُونَ بِأَعْمَالِهِمُ الَّتِي عَمِلُوهَا فِي الدُّنْيَا لِأَنَّهُمْ أَشْرَكُوا فِيهَا غَيْرَ اللَّهِ كَالرَّمَادِ الَّذِي ذَرَتْهُ الرِّيحُ لَا يُنْتَفَعُ بِهِ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى: ï´؟ لَا يَقْدِرُونَ ï´¾، يَعْنِي: الْكُفَّارَ ï´؟ مِمَّا كَسَبُوا ï´¾، فِي الدُّنْيَا، ï´؟ عَلى شَيْءٍ، ï´¾ فِي الْآخِرَةِ، ï´؟ ذلِكَ هُوَ الضَّلالُ الْبَعِيدُ ï´¾. تفسير القرآن الكريم
__________________
|
#1657
|
||||
|
||||
![]() تفسير: (ألم تر أن الله خلق السماوات والأرض بالحق إن يشأ يذهبكم ويأت بخلق جديد) ♦ الآية: ï´؟ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ ï´¾. ♦ السورة ورقم الآية: إبراهيم (19). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ ألم تر ï´¾ يا محمد ï´؟ أن الله خلق السماوات والأرض بالحق ï´¾ أَيْ: بقدرته وصنعه وعلمه وإرادته وكلُّ ذلك حقٌّ ï´؟ إن يشأ يذهبكم ï´¾ يُمتكم أيُّها الكفَّار ï´؟ ويأت بخلق جديد ï´¾ خيرٍ منكم وأطوع. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ ï´¾، قَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ خَالِقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَفِي سُورَةِ النُّورِ «خَالِقُ كُلِّ دَابَّةٍ» مُضَافًا، وَقَرَأَ الْآخَرُونَ «خَلَقَ» عَلَى الْمَاضِي «وَالْأَرْضَ» كل بالنصب، ï´؟ وبِالْحَقِّ ï´¾ أَيْ: لَمْ يَخْلُقْهُمَا بَاطِلًا وَإِنَّمَا خلقهم لِأَمْرٍ عَظِيمٍ، ï´؟ إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ ï´¾، سِوَاكُمْ أَطْوَعَ لِلَّهِ مِنْكُمْ. تفسير القرآن الكريم
__________________
|
#1658
|
||||
|
||||
![]() تفسير: (وبرزوا لله جميعا فقال الضعفاء للذين استكبروا إنا كنا لكم تبعا) ♦ الآية: ï´؟ وَبَرَزُوا لِلَّهِ جَمِيعًا فَقَالَ الضُّعَفَاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا مِنْ عَذَابِ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ قَالُوا لَوْ هَدَانَا اللَّهُ لَهَدَيْنَاكُمْ سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَجَزِعْنَا أَمْ صَبَرْنَا مَا لَنَا مِنْ مَحِيصٍ ï´¾. ♦ السورة ورقم الآية: إبراهيم (21). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ وبرزوا لله جميعاً ï´¾ خرجوا من قبورهم إلى المحشر ï´؟ فقال الضعفاء ï´¾ وهم الأتباع لأكابرهم الذين ï´؟ استكبروا ï´¾ عن عبادة الله: ï´؟ إنَّا كنَّا ï´¾ في الدُّنيا ï´؟ لكم تبعاً فهل أنتم مغنون ï´¾ دافعون ï´؟ عَنَّا مِنْ عَذَابِ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ قَالُوا لو هدانا الله لهديناكم ï´¾ أَيْ: إنَّما دعوناكم إلى الضَّلال لأنَّا كنَّا عليه ولو أرشدنا الله لأرشدناكم. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قوله تعالى: ï´؟ وَبَرَزُوا لِلَّهِ جَمِيعاً ï´¾ أَيْ: خَرَجُوا مِنْ قُبُورِهِمْ إِلَى اللَّهِ وَظَهَرُوا جَمِيعًا، فَقالَ ï´؟ الضُّعَفاءُ ï´¾، يَعْنِي الْأَتْبَاعَ، ï´؟ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا ï´¾، أَيْ: تَكَبَّرُوا عَلَى النَّاسِ وَهُمُ الْقَادَةُ وَالرُّؤَسَاءُ، ï´؟ إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعاً ï´¾ جَمْعُ تَابِعٍ مِثْلُ حَرَسٍ وَحَارِسٍ، ï´؟ فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ ï´¾، دَافِعُونَ، ï´؟ عَنَّا مِنْ عَذابِ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ قالُوا ï´¾، يَعْنِي القادة للمتبوعين، ï´؟ لَوْ هَدانَا اللَّهُ لَهَدَيْناكُمْ ï´¾، أَيْ: لَوْ هَدَانَا اللَّهُ لَدَعَوْنَاكُمْ إِلَى الْهُدَى، فَلَمَّا أَضَلَّنَا دَعَوْنَاكُمْ إِلَى الضَّلَالَةِ، ï´؟ سَواءٌ عَلَيْنا أَجَزِعْنا أَمْ صَبَرْنا مَا لَنا مِنْ مَحِيصٍ ï´¾، مَهْرَبٍ وَلَا مَنْجَاةٍ. قَالَ مُقَاتِلٌ: يَقُولُونَ فِي النَّارِ تَعَالَوْا نَجْزَعُ فَيَجْزَعُونَ خَمْسَمِائَةِ عَامٍ فَلَا يَنْفَعُهُمُ الْجَزَعُ، ثُمَّ يَقُولُونَ: تَعَالَوْا نَصْبِرُ فيصبرون خمسمائة عام فلا بنفعهم الصبر، فَحِينَئِذٍ يَقُولُونَ سَواءٌ عَلَيْنا أَجَزِعْنا أَمْ صَبَرْنا مَا لَنا مِنْ مَحِيصٍ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ كَعْبٍ الْقُرَظِيُّ: بَلَغَنِي أَنَّ أَهْلَ النَّارِ استغاثوا بالخزنة، كما قال تَعَالَى: ï´؟ وَقالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْماً مِنَ الْعَذابِ ï´¾ [غَافِرٍ: 49]، فردت الخزنة عليهم: ï´؟ أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُمْ بِالْبَيِّناتِ قالُوا بَلى ï´¾ [غافر: 50]، فردت الخزنة عليهم قَالُوا: ï´؟ فَادْعُوا وَما دُعاءُ الْكافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلالٍ ï´¾ [غَافِرٍ: 50]، فَلَمَّا يَئِسُوا مِمَّا عِنْدَ الْخَزَنَةِ ï´؟ نَادَوْا يَا مالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنا رَبُّكَ ï´¾ [الزُّخْرُفِ: 77] سَأَلُوا الْمَوْتَ فَلَا يُجِيبُهُمْ ثمانين سنة والسنة ثلاثمائة وستون يَوْمًا وَالْيَوْمُ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ، ثُمَّ لَحَظَ إِلَيْهِمْ بَعْدَ الثمانين ï´؟ إِنَّكُمْ ماكِثُونَ ï´¾ [الزخرف: 77]، فلما أيسوا مِمَّا قَبْلَهُ قَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ إِنَّهُ قَدْ نَزَلَ بِكُمْ مِنَ الْبَلَاءِ مَا تَرَوْنَ فَهَلُمُّوا فَلْنَصْبِرْ فَلَعَلَّ الصَّبْرَ يَنْفَعُنَا كَمَا صَبَرَ أَهْلُ الدُّنْيَا عَلَى طَاعَةِ اللَّهِ فَنَفَعَهُمْ، فَأَجْمَعُوا عَلَى الصَّبْرِ فَطَالَ صبرهم ثم جزعوا فطال جزعهم فَنَادَوْا سَواءٌ عَلَيْنا أَجَزِعْنا أَمْ صَبَرْنا مَا لَنا مِنْ مَحِيصٍ أي: من منجاة. قَالَ فَقَامَ إِبْلِيسُ عِنْدَ ذَلِكَ فخطبهم. وذلك قوله تعالى: وَقالَ الشَّيْطانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ الْآيَةَ، فَلَمَّا سَمِعُوا مَقَالَتَهُ مَقَتُوا أَنْفُسَهُمْ فَنُودُوا لَمَقْتُ اللَّهِ أَكْبَرُ مِنْ مَقْتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ إِذْ تُدْعَوْنَ إلى الإيمان فتكفرون، قال فَنَادَوُا الثَّانِيَةَ ï´؟ فَارْجِعْنا نَعْمَلْ صالِحاً إِنَّا مُوقِنُونَ ï´¾ [السجدة: 12] فَرَدَّ عَلَيْهِمْ: ï´؟ وَلَوْ شِئْنا لَآتَيْنا كُلَّ نَفْسٍ هُداها ï´¾[السجدة: 13] الآيات، فَنَادَوُا الثَّالِثَةَ: رَبَّنا أَخِّرْنا إِلى أَجَلٍ قَرِيبٍ نُجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعِ الرُّسُلَ [إِبْرَاهِيمَ: 44]، فَرَدَّ عَلَيْهِمْ: ï´؟ أَوَلَمْ تَكُونُوا أَقْسَمْتُمْ مِنْ قَبْلُ مَا لَكُمْ مِنْ زَوالٍ ï´¾ [إبراهيم: 44] الآيات، ثُمَّ نَادَوُا الرَّابِعَةَ: ï´؟ رَبَّنا أَخْرِجْنا نَعْمَلْ صالِحاً غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ ï´¾ [فاطر: 37] فَرَدَّ عَلَيْهِمْ: أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ وَجاءَكُمُ النَّذِيرُ [فاطر: 37]، الآية قال: ثم مكث عَنْهُمْ مَا شَاءَ اللَّهُ، ثُمَّ نَادَاهُمْ: أَلَمْ تَكُنْ آياتِي تُتْلى عَلَيْكُمْ فَكُنْتُمْ بِها تُكَذِّبُونَ (105) [المؤمنون: 105]، فَلَمَّا سَمِعُوا ذَلِكَ قَالُوا: الْآنَ يَرْحَمُنَا، فَقَالُوا عِنْدَ ذَلِكَ: ï´؟ رَبَّنا غَلَبَتْ عَلَيْنا شِقْوَتُنا وَكُنَّا قَوْماً ضالِّينَ * رَبَّنا أَخْرِجْنا مِنْها فَإِنْ عُدْنا فَإِنَّا ظالِمُونَ ï´¾ [المؤمنون: 106- 107]، قال لهم عند ذلك: ï´؟ اخْسَؤُوا فِيها وَلا تُكَلِّمُونِ ï´¾ [الْمُؤْمِنُونَ: 108] فَانْقَطَعَ عِنْدَ ذَلِكَ الرَّجَاءُ وَالدُّعَاءُ عَنْهُمْ، فأقبل بعضهم على بعض ينفخ بَعْضُهُمْ فِي وُجُوهِ بَعْضٍ وَأُطْبِقَتْ عليهم النار. تفسير القرآن الكريم
__________________
|
#1659
|
||||
|
||||
![]() تفسير: (وقال الشيطان لما قضي الأمر إن الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم) ♦ الآية: ï´؟ وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ï´¾. ♦ السورة ورقم الآية: إبراهيم (22). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ وقال الشيطان ï´¾ يعني: إبليس ï´؟ لما قضي الأمر ï´¾ فصار أهل الجنَّة في الجنَّة وأهل النَّار في النَّار وذلك أنَّ أهل النَّار حينئذٍ يجتمعون باللائمة على إبليس فيقوم خطيباً ويقول: ï´؟ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ ï´¾ يعني: كون هذا اليوم فصدقكم وعده ï´؟ ووعدتكم ï´¾ أنَّه غير كائنٍ ï´؟ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِي عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ ï´¾ أَيْ: ما أظهرت لكم حجَّةً على ما وعدتكم ï´؟ إلاَّ أن دعوتكم ï´¾ لكن دعوتكم ï´؟ فاستجبتم لي ï´¾ فصدَّقتموني ï´؟ فلا تلوموني ولوموا أنفسكم ï´¾ حيث أجبتموني من غير برهانٍ ï´؟ مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ ï´¾ بمغيثكم ï´؟ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ من قبل ï´¾ بإشراككم إيَّاي مع الله سبحانه في الطَّاعة إنَّي جحدت أن أكون شريكاً لله فيما أشركتموني ï´؟ إنَّ الظالمين ï´¾ يريد: المشركين. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قَوْلُهُ تَعَالَى: ï´؟ وَقالَ الشَّيْطانُ ï´¾، يَعْنِي: إِبْلِيسَ، ï´؟ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ ï´¾، أَيْ: فُرِغَ مِنْهُ فَأُدْخِلَ أَهْلُ الْجَنَّةِ الجنة وأهل النار النار، قال مُقَاتِلٌ: يُوضَعُ لَهُ مِنْبَرٌ فِي النَّارِ فَيَرْقَاهُ فَيَجْتَمِعُ عَلَيْهِ الْكَفَّارُ بالأئمة فيقول لهم، ï´؟ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ ï´¾، فَوَفَّى لَكُمْ بِهِ، ï´؟ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ ï´¾. وَقِيلَ: يَقُولُ لَهُمْ قُلْتُ لَكُمْ لَا بَعْثَ وَلَا جَنَّةَ وَلَا نَارَ. ï´؟ وَما كانَ لِي عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطانٍ ï´¾، وِلَايَةٍ. وَقِيلَ: لَمْ آتِكُمْ بِحُجَّةٍ فِيمَا دَعَوْتُكُمْ إِلَيْهِ، ï´؟ إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ ï´¾، هَذَا اسْتِثْنَاءٌ منقطع معناه: ولكن دَعَوْتُكُمْ ï´؟ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ ï´¾، بِإِجَابَتِي وَمُتَابَعَتِي مِنْ غَيْرِ سُلْطَانٍ وَلَا بُرْهَانٍ، ï´؟ مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ، ï´¾ بِمُغِيثِكُمْ، ï´؟ وَما أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ ï´¾، بِمُغِيثِيَّ. قَرَأَ الْأَعْمَشُ وَحَمْزَةُ بِمُصْرِخِيَّ بكسر الياء، وقرأ الآخرون بِالنَّصْبِ لِأَجْلِ التَّضْعِيفِ، وَمَنْ كَسَرَ فَلِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ حُرِّكَتْ إِلَى الْكَسْرِ لِأَنَّ الْيَاءَ أُخْتُ الْكَسْرَةِ، وَأَهْلُ النَّحْوِ لَمْ يَرْضَوْهُ، وَقِيلَ: إِنَّهُ لُغَةُ بَنِي يَرْبُوعٍ. وَالْأَصْلُ «بِمُصْرِخِينِيَّ» فَذَهَبَتِ النُّونُ لِأَجْلِ الْإِضَافَةِ وَأُدْغِمَتْ يَاءُ الْجَمَاعَةِ فِي يَاءِ الْإِضَافَةِ ï´؟ إِنِّي كَفَرْتُ بِما أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ ï´¾ أَيْ: كَفَرْتُ بِجَعْلِكُمْ إِيَّايَ شَرِيكًا فِي عِبَادَتِهِ وَتَبَرَّأْتُ مِنْ ذَلِكَ، ï´؟ إِنَّ الظَّالِمِينَ ï´¾، الْكَافِرِينَ، ï´؟ لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ ï´¾. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي تَوْبَةَ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْحَارِثُ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْكِسَائِيُّ أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَحْمُودٍ ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْخَلَّالُ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ رِشْدِينِ بْنِ سَعْدٍ أَخْبَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زِيَادٍ عَنْ دُخَيْنٍ الْحَجَرِيِّ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَدِيثِ الشَّفَاعَةِ ذَكَرَ الْحَدِيثَ ثُمَّ قَالَ: «يَقُولُ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ ذَلِكُمُ النَّبِيُّ الْأُمِّيُّ فَيَأْتُونِي فَيَأْذَنُ اللَّهُ لِي أَنْ أَقُومَ فَيَثُورُ مَجْلِسِي مِنْ أَطْيَبِ رِيحٍ شَمَّهَا أَحَدٌ حَتَّى آتِي رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ فَيُشَفِّعَنِي وَيَجْعَلَ لِي نُورًا من شعر رأسي إلى ظهر قَدَمِي، ثُمَّ يَقُولُ الْكُفَّارُ: قَدْ وَجَدَ الْمُؤْمِنُونَ مَنْ يَشْفَعُ لَهُمْ فَمَنْ يَشْفَعُ لَنَا فَيَقُولُونَ مَا هُوَ غَيْرُ إِبْلِيسَ هُوَ الَّذِي أَضَلَّنَا فَيَأْتُونَهُ فَيَقُولُونَ لَهُ قَدْ وَجَدَ الْمُؤْمِنُونَ مَنْ يَشْفَعُ لَهُمْ فَقُمْ أَنْتَ فَاشْفَعْ لَنَا فَإِنَّكَ أَنْتَ أَضْلَلْتَنَا فَيَقُومُ فَيَثُورُ مِنْ مَجْلِسِهِ أَنْتَنُ رِيحٍ شَمَّهَا أَحَدٌ، ثُمَّ تُعَظَّمُ جَهَنَّمُ وَيَقُولُ عِنْدَ ذَلِكَ: إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ الآية». تفسير القرآن الكريم
__________________
|
#1660
|
||||
|
||||
![]() تفسير: (ألم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء) ♦ الآية: ï´؟ أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ ï´¾. ♦ السورة ورقم الآية: إبراهيم (24). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا ï´¾ بيَّن شبهاً ثمَّ فسَّره فقال: ï´؟ كلمة طيبة ï´¾ يريد: لا إله إلاَّ الله ï´؟ كشجرة طيبة ï´¾ يعني: النَّخلة ï´؟ أصلها ï´¾ أصل هذه الشَّجرة الطَّيِّبة ï´؟ ثابت ï´¾ في الأرض ï´؟ وفرعها ï´¾ أعلاها عالٍ ï´؟ في السماء ï´¾. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": وقوله تعالى: ï´؟ أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا ï´¾، أَلَمْ تَعْلَمْ، وَالْمَثَلُ قَوْلٌ سَائِرٌ لِتَشْبِيهِ شَيْءٍ بِشَيْءٍ. ï´؟ كَلِمَةً طَيِّبَةً ï´¾، هِيَ قَوْلُ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، ï´؟ كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ ï´¾، وَهِيَ النَّخْلَةُ يريد كشجرة طيبة الثمرة. وقال أَبُو ظَبْيَانَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: هِيَ شَجَرَةٌ فِي الْجَنَّةِ، ï´؟ أَصْلُها ثابِتٌ ï´¾، فِي الْأَرْضِ، ï´؟ وَفَرْعُها ï´¾، أَعْلَاهَا، ï´؟ فِي السَّماءِ ï´¾، كَذَلِكَ أَصْلُ هَذِهِ الْكَلِمَةِ رَاسِخٌ فِي قَلْبِ الْمُؤْمِنِ بِالْمَعْرِفَةِ وَالتَّصْدِيقِ فَإِذَا تَكَلَّمَ بِهَا عَرَجَتْ فَلَا تُحْجَبُ حَتَّى تَنْتَهِيَ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ï´؟ إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ ï´¾ [فَاطِرٍ: 10]. تفسير القرآن الكريم
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 6 ( الأعضاء 0 والزوار 6) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |