|
ملتقى نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم قسم يختص بالمقاطعة والرد على اى شبهة موجهة الى الاسلام والمسلمين |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() الموسوعة التاريخية علوي عبد القادر السقاف المجلد الثالث صـــ 261 الى صــ 270 (172) ظهور مذهب الدروز نسبة إلى محمد بن إسماعيل الدرزي وانتشاره في الشام ولبنان. العام الهجري: 396العام الميلادي: 1005تفاصيل الحدث: الدروز فرقة من الباطنية لهم عقائد سرية يتفرقون فيما بين جبال لبنان وحوران والجبل الأعلى من أعمال حلب. وكان الحاكم بأمر الله الفاطمي العبيدي قد استدعى حمزة بن علي الفارسي الملقب بالدرزي وأمره أن يذهب إلى بلاد الشام ليتسلم رئاسة الدعوة الإسماعيلية فيها، ويجعل مقره «وادي التيم»، ولقبه الإمام بالسيد الهادي، وتمكن الدرزي في وقت قليل من نشر الدعوة الإسماعيلية في تلك البلاد إلى أن وصلت إليه وفاة الحاكم وتصدى ابنه الظاهر لمقام الولاية، ولكن الدرزي لم يعترف بوفاة الإمام الحاكم بل ادعى انه غاب وبقى متمسكا بإمامته ومنتظرا لعودته، وبذلك انفصلت الدرزية عن الإسماعيلية وكان ذلك الانشقاق عام 411 هـ، ويعتقد الدروز بألوهية الحاكم بأمر الله الفاطمي , كما أنهم ينكرون جميع الأنبياء والرسل، كما يعتقدون أن ديانتهم نسخت كل ما سبق من الديانات , وينكرون جميع الأحكام والعبادات الإسلامية ويقولون بتناسخ الأرواح , وينكرون الجنة والنار , والثواب والعقاب، كذلك تعتقد الشيعة الدروز أن الحاكم بأمر الله قد أرسل خمسة أنبياء هم: حمزة بن علي بن أحمد (العقل) وأبو إبراهيم إسماعيل بن محمد التميمي (النفس) وأبو عبد الله محمد بن وهب القرشي (الكلمة) وأبو الخير سلامة بن عبد الوهاب السامري (السابق) وأبو الحسن بهاء الدين علي بن أحمد الطائي السموقي (التالي) ، ومناطق الشيعة الدروز خالية تماما من المساجد , ويستبدلونها بخلوات يجتمعون فيها , ولا يسمحون لأحد من غيرهم بالدخول إليها , والشيعة الدروز لا يصومون رمضان , ولا يحجون إلى بيت الله الحرام، ويعيش الدروز اليوم في سوريا ولبنان وفلسطين وغالبيتهم العظمى في لبنان وسوريا , كما توجد لهم رابطة في البرازيل , ورابطة في أستراليا , ونفوذهم في لبنان قوي جدا تحت زعامة وليد جنبلاط , ويمثلهم الحزب الإشتراكي التقدمي اللبناني. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا وفاة أبي عبدالله بن منده الحافظ. العام الهجري: 396الشهر القمري: صفرالعام الميلادي: 1005تفاصيل الحدث: توفي الحافظ محمد بن إسحاق بن محمد بن يحيى بن منده أبو عبدالله الأصفهاني، كان ثبت الحديث والحفظ، ورحل إلى البلاد الشاسعة، وسمع الكثير، وصنف التاريخ والناسخ والمنسوخ. قال أبو العباس جعفر بن محمد: ما رأيت أحفظ من ابن منده. وقد توفي في أصفهان. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا خروج أبي ركوة على الحاكم العبيدي صاحب مصر. العام الهجري: 397العام الميلادي: 1006تفاصيل الحدث: كان أبو ركوة من سلالة هاشم بن عبد الملك بن مروان الأموي، واسمه الوليد، وإنما لقب بأبي ركوة لركوة (سقاء صغير) كان يصحبها في أسفاره على طريق الصوفية، وقد سمع الحديث بالديار المصرية، ثم أقام بمكة ثم رحل إلى اليمن ثم دخل الشام، وهو في غضون ذلك يبايع من انقاد له، ممن يرى عنده همة ونهضة للقيام في نصرة ولد هشام، ثم إنه أقام ببعض بلاد مصر في محلة من محال العرب، يعلم الصبيان ويظهر التقشف والعبادة والورع، ويخبر بشيء من المغيبات، حتى خضعوا له وعظموه جدا، ثم دعا إلى نفسه وذكر لهم أنه الذي يدعى إليه من الأمويين، فاستجابوا له وخاطبوه بأمير المؤمنين، ولقب بالثائر بأمر الله المنتصر من أعداء الله، ودخل برقة في جحفل عظيم، فجمع له أهلها نحوا من مائتي ألف دينار، ونقشوا الدراهم والدنانير بألقابه، فالتف على أبي ركوة من الجنود نحو من ستة عشر ألفا، فلما بلغ الحاكم أمره وما آل إليه حاله بعث إليه جيشا بقيادة ينال الطويل التركي الذي انهزم أمام أبي ركوة وقتل ينال هذا، ثم أرسل الحاكم جيشا آخر بقيادة الفضل بن عبد الله الذي استطاع بعد عدة وقائع أن يهزم أبا ركوة فأسره وأكرمه حتى أدخله مصر ثم حمل أبو ركوة على جمل مشهرا به وبأصحابه ثم قتل وصلب، ثم أكرم الحاكم الفضل وأقطعه أقطاعا كثيرة، ثم اتفق مرض الفضل فعاده الحاكم مرتين، فلما عوفي قتله شر قتلة. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا محمود الغزنوي يهزم إيلك خان ويستولي على البنجاب ولاهور وينتشر الدين الإسلامي. العام الهجري: 397العام الميلادي: 1006تفاصيل الحدث: لما أخرج يمين الدولة محمود بن سبكتكين عساكر إيلك الخان من خراسان، راسل إيلك الخان قدر خان بن بغراخان ملك الختل لقرابة بينهما، وذكر له حاله، واستعان به، واستنصره، واستنفر الترك من أقاصي بلادها، وسار نحو خراسان، واجتمع هو وإيلك الخان، فعبرا النهر، وبلغ الخبر يمين الدولة، وهو بطخارستان، فسار وسبقهما إلى بلخ، واستعد للحرب، وجمع الترك الغزية، والخلج، والهند، والأفغانية، والغزنوية، وخرج عن بلخ، فعسكر على فرسخين بمكان فسيح يصلح للحرب، وتقدم إيلك الخان، وقدرخان في عساكرهما، فنزلوا بإزائه، واقتتلوا يومهم ذلك إلى الليل، فلما كان الغد برز بعضهم إلى بعض واقتتلوا، واعتزل يمين الدولة إلى نشز مرتفع ينظر إلى الحرب، ونزل عن دابته وعفر وجهه على الصعيد تواضعا لله تعالى، وسأله النصر والظفر، ثم نزل وحمل في فيلته على قلب إيلك الخان، فأزاله عن مكانه، ووقعت الهزيمة فيهم، وتبعهم أصحاب يمين الدولة يقتلون، ويأسرون، ويغنمون إلى أن عبروا بهم النهر، ومن المعلوم أن إيلك خان التركي طمع في بلاد يمين الدولة الغزنوي لما كان الأخير يغزو بلاد الهند. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا محمود بن سبكتكبن يغزو الهند. العام الهجري: 397العام الميلادي: 1006تفاصيل الحدث: غزا يمين الدولة محمود بن سبكتكين الهند ولما وصله خبر دخول إيلك التركي إلى بلاده واستيلائه عليها فرجع من فوره إلى بلاده واستخلصها من يده، فلما فرغ سار نحو الهند للغزاة، وسبب ذلك أن بعض أولاد ملوك الهند، يعرف بنواسه شاه وكان قد أسلم على يده، واستخلفه على بعض ما افتتحه من بلادهم، فلما بلغه أنه ارتد عن الإسلام، ومالأ أهل الكفر والطغيان، سار إليه مجدا، فحين قاربه فر الهندي من بين يديه، واستعاد يمين الدولة تلك الولاية، وأعادها إلى حكم الإسلام، واستخلف عليها بعض أصحابه، وعاد إلى غزنة. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا غلاء ومجاعة في العراق وشغب بين الجند وفتن. العام الهجري: 397العام الميلادي: 1006تفاصيل الحدث: اشتد الغلاء بالعراق، فضج العامة، وشغب الجند وكانت فتنة. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا الحاكم بأمر الله يهدم الكنائس والبيع ثم يعود فيسمح ببنائها مرة أخرى. العام الهجري: 398العام الميلادي: 1007تفاصيل الحدث: أمر الحاكم بأمر الله، صاحب مصر، بهدم كنيسة قمامة، وهي بالبيت المقدس، وتسميها العامة كنيسة القيامة، وفيها الموضع الذي دفن فيه المسيح، عليه السلام، فيما يزعمه النصارى، وإليها يحجون من أقطار الأرض، وأمر بهدم البيع في جميع مملكته، فهدمت في هذه السنة عدة كنائس ببلاد مصر، ونودي في النصارى من أحب الدخول في دين الإسلام دخل ومن لا يدخل فليرجع إلى بلاد الروم آمنا، ومن أقام منهم على دينه فليلتزم بما يشرط عليهم من الشروط التي زادها الحاكم على العمرية، من تعليق الصلبان على صدورهم، وأن يكون الصليب من خشب زنته أربعة أرطال، وعلى اليهود تعليق رأس العجل زنته ستة أرطال، وفي الحمام يكون في عنق الواحد منهم قربة زنة خمسة أرطال، بأجراس، وأن لا يركبوا خيلا، ثم بعد هذا كله أمر بإعادة بناء الكنائس التي هدمها وأذن لمن أسلم منهم في الارتداد إلى دينه، وقال ننزه مساجدنا أن يدخلها من لا نية له، ولا يعرف باطنه. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا محمود بن سبكتكبن يغزو بهيم نغر. العام الهجري: 398الشهر القمري: ربيع الثانيالعام الميلادي: 1008تفاصيل الحدث: سار يمين الدولة محمود بن سبكتكين الغزنوي، إلى شاطئ نهر هندمند، فلاقاه هناك إبرهمن بال بن إندبال في جيوش الهند، فاقتتلوا مليا، وكادت الهند تظفر بالمسلمين، ثم إن الله تعالى نصر عليهم، فظفر بهم المسلمون، فانهزموا على أعقابهم، وأخذهم المسلمون بالسيف، وتبع يمين الدولة أثر إبرهمن بال، حتى بلغ قلعة بهيم نغر، وهي على جبل عال كان الهند قد جعلوها خزانة لصنمهم الأعظم، ينقلون إليها أنواع الذخائر، قرنا بعد قرن، وأعلاق الجواهر، وهم يعتقدون ذلك دينا وعبادة، فاجتمع فيها على طول الأزمان ما لم يسمع بمثله، فنازلهم يمين الدولة وحصرهم وقاتلهم، فلما رأى الهنود كثرة جمعه، وحرصهم على القتال، وزحفهم إليهم مرة بعد أخرى، خافوا وجبنوا، وطلبوا الأمان، وفتحوا باب الحصن، وملك المسلمون القلعة، وصعد يمين الدولة إليها في خواص أصحابه وثقاته، فأخذ منها من الجواهر ما لا يحد، ومن الدراهم تسعين ألف ألف درهم شاهية، ومن الأواني الذهبيات والفضيات سبعمائة ألف وأربعمائة، وكان فيها بيت مملوء من فضة طوله ثلاثون ذراعا، وعرضه خمسة عشر ذراعا، إلى غير ذلك من الأمتعة، وعاد إلى غزنة بهذه الغنائم، ففرش تلك الجواهر في صحن داره، وكان قد اجتمع عنده رسل الملوك، فأدخلهم إليه، فرأوا ما لم يسمعوا بمثله. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا وفاة بديع الزمان الهمذاني. العام الهجري: 398الشهر القمري: جمادى الآخرةالعام الميلادي: 1008تفاصيل الحدث: أحمد بن الحسين بن يحيى الهمذاني الملقب ببديع الزمان، اخترع نمطا من الإنشاء عرف باسمه، له مقامات معروفة أخذ الحريري أسلوبه فيها، سار إلى نيسابور وناظر فيها أبا بكر الخوارزمي فغلبه بديع الزمان فاشتهر بعدها أكثر، كان قوي الحافظة يحفظ القصائد من أول مرة، له رسائل وديوان شعر، توفي في هراة مسموما ولم يتجاوز الأربعين من عمره، ويقال إنه سم وأخذه سكتة، فدفن سريعا، ثم عاش في قبره وسمعوا صراخه فنبشوا عنه فإذا هو قد مات وهو آخذ على لحيته من هول القبر، وذلك يوم الجمعة الحادي عشر من جمادى الآخرة منها. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا فتنة في بغداد بين السنة والشيعة. العام الهجري: 398الشهر القمري: رجبالعام الميلادي: 1008تفاصيل الحدث: في عاشر رجب جرت فتنة بين السنة والرافضة، سببها أن بعض الهاشميين قصد أبا عبد الله محمد بن النعمان المعروف بابن المعلم - وكان فقيه الشيعة - في مسجده بدرب رباح، فعرض له بالسب فثار أصحابه له واستنفر أصحاب الكرخ وصاروا إلى دار القاضي أبي محمد الأكفاني والشيخ أبي حامد الأسفراييني، وجرت فتنة عظيمة طويلة، وأحضرت الشيعة مصحفا ذكروا أنه مصحف عبد الله بن مسعود، وهو مخالف للمصاحف كلها، فجمع الأشراف والقضاة والفقهاء في يوم جمعة لليلة بقيت من رجب، وعرض المصحف عليهم فأشار الشيخ أبو حامد الأسفراييني والفقهاء بتحريقه، ففعل ذلك بمحضر منهم، فغضب الشيعة من ذلك غضبا شديدا، وجعلوا يدعون ليلة النصف من شعبان على من فعل ذلك ويسبونه، وقصد جماعة من أحداثهم دار الشيخ أبي حامد ليؤذوه فانتقل منها إلى دار القطن، وصاحوا يا حاكم يا منصور، وبلغ ذلك الخليفة فغضب وبعث أعوانه لنصرة أهل السنة، فحرقت دور كثيرة من دور الشيعة، وجرت خطوب شديدة، وبعث عميد الجيوش إلى بغداد لينفي عنها ابن المعلم فقيه الشيعة، فأخرج منها ثم شفع فيه، ومنعت القصاص من التعرض للذكر والسؤال باسم الشيخين، وعلي رضي الله عنهم، وعاد الشيخ أبو حامد إلى داره على عادته. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
__________________
|
#2
|
||||
|
||||
![]() الموسوعة التاريخية علوي عبد القادر السقاف المجلد الثالث صـــ 271 الى صــ 280 (173) بعض أوامر الحاكم العبيدي (الفاطمي) بمصر وبعض أعماله. العام الهجري: 399العام الميلادي: 1008تفاصيل الحدث: في رمضان قرئ سجل فيه يصوم الصائمون على حسابهم ويفطرون، ولا يعارض أهل الرؤية فيما هم عليه صائمون، ويفطرون؛ وصلاة الخمسين للذين بما جاءهم فيها يصلون وصلاة الضحى وصلاة التراويح لا مانع لهم منها ولاهم عنها يدفعون؛ ويخمس في التكبير على الجنائز المخمسون، ولا يمنع من التربيع عليها المربعون؛ يؤذن بحي على خير العمل المؤذنون، ولا يؤذى من بها لا يؤذنون؛ لا يسب أحد من السلف، ولا يحتسب على الواصف فيهم بما يصف، والحالف منهم بما حلف؛ لكل مسلم مجتهد في دينه اجتهاد، وفي يوم عيد الغدير منع الناس من عمله. ودرست كنائس كانت بطريق المكس وكنيسة بحارة الروم من القاهرة ونهب ما فيها. وقتل في هذه الليلة كثير من الخدم والصقالبة والكتاب بعد أن قطعت أيديهم بالساطور على خشبة من وسط الذراع. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا تدمير مدينة الزهراء بالأندلس. العام الهجري: 399العام الميلادي: 1008تفاصيل الحدث: تم خلع الأمير هشام المؤيد وتنصيب محمد بن هشام بن عبدالجبار وتسمى بالمهدي وكان سبب الخلع هو ما قام به المؤيد من توليه العهد لعبد الرحمن بن أبي عامر، فأمر المهدي بهدم مدينة الزهراء معقل بني عامر وسلط العامة عليه فنهبوا ما فيه من الأموال والأمتعة كما نهبوا دور زعماء البربر بالرصافة، كما قام المهدي بحجز المؤيد في دار أحد وزرائه وأعلن للناس أنه مات وأخرج لهم جثة شاب شبيه به وصلى عليه ودفنه وقيل أن هذا الشاب كان نصرانيا. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا سقوط الدولة العامرية بالأندلس. العام الهجري: 399العام الميلادي: 1008تفاصيل الحدث: إن عبدالملك ابن أبي عامر الملقب بالمظفر قد تحكم بعد أخيه المنصور ثم توفي المظفر وتولى أخوه عبدالرحمن الملقب بشنجول الذي قام بإخراج هشام المؤيد أمير الأندلس من معتقله وأعاده إلى قصره الزهراء فتقرب له حتى ولاه ولاية العهد بعده، ولقبه بالناصر المأمون، ثم سار عبدالرحمن للغزو وخلال ذلك خلع هشام المؤيد وبويع لمحمد بن هشام بن عبدالجبار فلما رجع عبدالرحمن من غزوه اعترضه بعض من أرسله الأمير الجديد فحمل إليه فقتل وحز رأسه فكانت هذه نهاية الدولة العامرية بالأندلس. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا وقعة نارين بالهند. العام الهجري: 400العام الميلادي: 1009تفاصيل الحدث: تجهز يمين الدولة إلى الهند عازما على غزوها، فسار إليها واخترقها واستباحها ونكس أصنامها. فلما رأى ملك الهند أنه لا قوة له به راسله في الصلح والهدنة على مال يؤديه، وخمسين فيلا، وأن يكون له في خدمته ألفا فارس لا يزالون، فقبض منه ما بذله وعاد عنه إلى غزنة. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا ذكر ما أخذه الحاكم العبيدي من بيت جعفر الصادق. العام الهجري: 400العام الميلادي: 1009تفاصيل الحدث: أنفذ الحاكم العبيدي الفاطمي إلى دار جعفر بن محمد الصادق بالمدينة فأخذ منها مصحفا وآلات كانت بها،، وكان مع المصحف خشب مطوق بحديد وخيزران وحربة وسرير، حمل ذلك كله جماعة من العلويين إلى الديار المصرية، فأطلق لهم الحاكم أنعاما كثيرة ونفقات زائدة، ورد السرير وأخذ الباقي، وقال: أنا أحق به. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا بناء دار العلم بمصر بأمر الحاكم العبيدي (الفاطمي) . العام الهجري: 400العام الميلادي: 1009تفاصيل الحدث: لما شاع صنيع الحاكم في الأمور التي خرق العادات فيها، ودعي عليه في أعقاب الصلوات وظوهر بذلك، فأشفق فخاف، وأمر بعمارة دار العلم وفرشها، ونقل إليها الكتب العظيمة وأسكنها من شيوخ السنة شيخين، يعرف أحدهما بأبي بكر الأنطاكي، وخلع عليهما وقربهما ورسم لهما بحضور مجلسه وملازمته، وجمع الفقهاء والمحدثين إليها، وأمر أن يقرأ بها فضائل الصحابة، ورفع عنهم الاعتراض في ذلك، وأظهر الميل إلى مذهب الإمام مالك والقول به، ولبس الصوف في هذه السنة يوم الجمعة عاشر شهر رمضان، وركب الحمار وأظهر النسك وملأ كفه دفاتر، وخطب بالناس يوم الجمعة وصلى بهم، ومنع من أن يخاطب يا مولانا ومن تقبيل الأرض بين يديه، وأقام الرواتب لمن يأوي المساجد من الفقراء والقراء والغرباء وأبناء السبيل، وأجرى لهم الأرزاق، وأقام على ذلك ثلاث سنين ثم بدا له بعد ذلك فقتل الفقيه أبا بكر الأنطاكي والشيخ الآخر وخلقا كثيرا آخر من أهل السنة لا لأمر يقتضي ذلك، وفعل ذلك كله في يوم واحد. وأغلق دار العلم، ومنع من جميع ما كان فعله، وعاد إلى ما كان عليه أولا من قتل العلماء والفقهاء وأزيد. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا عودة هشام المؤيد إلى حكم الأندلس وقتاله مع سليمان بن الحكم. العام الهجري: 400الشهر القمري: ذو الحجةالعام الميلادي: 1010تفاصيل الحدث: عاد هشام المؤيد إلى حكم الأندلس تاسع ذي الحجة، وكان الحكم في دولته هذه إلى واضح العامري، وأدخل أهل قرطبة إليه، فوعدهم ومناهم، وكتب إلى البربر الذين مع سليمان بن الحكم بن سليمان بن عبد الرحمن الناصر، ودعاهم إلى طاعته، والوفاء ببيعته، فلم يجيبوه إلى ذلك، فأمر أجناده وأهل قرطبة بالحذر والاحتياط، ثم قدم البربر إلى قرطبة، فركب الجند وأهل قرطبة وخرجوا إليهم مع المؤيد، فعاد البربر وتبعتهم عساكره، فلم يلحقوهم، وترددت الرسل بينهم فلم يتفقوا على شيء، ثم إن سليمان والبربر راسلوا ملك الفرنج يستمدونه، وبذلوا له تسليم حصون كان المنصور بن أبي عامر قد فتحها منهم، فأرسل ملك الفرنج إلى المؤيد يعرفه الحال، ويطلب منه تسليم هذه الحصون لئلا يمد سليمان بالعساكر. فاستشار أهل قرطبة في ذلك، فأشاروا بتسليمها إليه خوفا من أن ينجدوا سليمان، واستقر الصلح في الشهر المحرم. فلما أيس البربر من إنجاد الفرنج رحلوا، فنزلوا قريبا من قرطبة في صفر، ثم نزل سليمان قرطبة خمسة وأربعين يوما فلم يملكها، فانتقل إلى الزهراء وحصرها، وقاتل من بها ثلاثة أيام. ثم دخلها البربر وقتلوا ونهبوا، ثم إن واضحا كاتب سليمان يعرفه أنه يريد الانتقال عن قرطبة سرا، ويشير عليه بمنازلتها بعد مسيره عنها، ونمى الخبر إلى المؤيد، فقبض عليه وقتله، واشتد الأمر بقرطبة، ثم إن البربر وسليمان لازموا الحصار والقتال لأهل قرطبة، وضيقوا عليهم، ثم إن أهل قرطبة قاتلوا في بعض الأيام البربر فقتل منهم خلق كثير، وغرق في النهر مثلهم، فرحلوا عنها، وساروا إلى إشبيلية فحصروها، فأرسل المؤيد إليها جيشا فحماها، ومنع البربر عنها، وراسل سليمان نائب المؤيد بسرقسطة وغيرها يدعوهم إليه، فأجابوه وأطاعوه، فسار البربر وسليمان عن إشبيلية إلى قلعة رباح، فملكوها، وغنموا ما فيها، واتخذوها دارا، ثم عادوا إلى قرطبة فحصروها، واشتد القتال عليها، وملكها سليمان عنوة وقهرا، وأخرج المؤيد من القصر وحمل إلى سليمان. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا غزوة يمين الدولة الغزنوي بلاد الغور. العام الهجري: 401العام الميلادي: 1010تفاصيل الحدث: كانت بلاد الغور تجاور غزنة، وكان الغور يقطعون الطريق، ويخيفون السبيل، وبلادهم جبال وعرة، ومضايق غلقة، وكانوا يحتمون بها، ويعتصمون بصعوبة مسلكها، فلما كثر ذلك منهم أنف يمين الدولة محمود بن سبكتكين أن يكون مثل أولئك المفسدين جيرانه، وهم على هذه الحال من الفساد والكفر، فجمع العساكر وسار إليهم وعلى مقدمته التونتاش الحاجب، صاحب هراة، وأرسلان الجاذب صاحب طوس، وهما أكبر أمرائه، فسارا فيمن معهما حتى انتهوا إلى مضيق قد شحن بالمقاتلة، فتناوشوا الحرب، وصبر الفريقان، فسمع يمين الدولة الحال، فجد في السير إليهم، وملك عليهم مسالكهم، فتفرقوا، وساروا إلى عظيم الغورية المعروف بابن سوري، فانتهوا إلى مدينته التي تدعى اهنكران، فبرز من المدينة في عشرة آلاف مقاتل، فقاتلهم المسلمون إلى أن انتصف النهار، فرأوا أشجع الناس وأقواهم على القتال، فأمر يمين الدولة أن يولوهم الأدبار على سبيل الاستدراج، ففعلوا. فلما رأى الغورية ذلك ظنوه هزيمة، فاتبعوهم حتى أبعدوا عن مدينتهم، فحينئذ عطف المسلمون عليهم ووضعوا السيوف فيهم فأبادوهم قتلا وأسرا، وكان في الأسرى كبيرهم وزعيمهم ابن سوري، ودخل المسلمون المدينة وملكوها، وغنموا ما فيها، وفتحوا تلك القلاع والحصون التي لهم جميعها، فلما عاين ابن سوري ما فعل المسلمون بهم شرب سما كان معه، فمات وأظهر يمين الدولة في تلك الأعمال شعار الإسلام، وجعل عندهم من يعلمهم شرائعه وعاد. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا جائحة في خراسان. العام الهجري: 401العام الميلادي: 1010تفاصيل الحدث: اشتد الغلاء بخراسان جميعها، وعدم القوت حتى أكل الناس بعضهم بعضا، فكان الإنسان يصيح: الخبز الخبز! ويموت، ثم تبعه وباء عظيم حتى عجز الناس عن دفن الموتى. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا وفاة أبي عبيد الهروي. العام الهجري: 401الشهر القمري: رجبالعام الميلادي: 1011تفاصيل الحدث: توفي أحمد بن محمد بن أبي عبيد العبدي أبو عبيد الهروي صاحب "الغريبين" اللغوي البارع، كان من علماء الناس في الأدب واللغة. وكتابه "الغريبين في معرفة القرآن والحديث" يدل على اطلاعه وتبحره في هذا الشأن، وكان من تلامذة أبي منصور الأزهري. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
__________________
|
#3
|
||||
|
||||
![]() الموسوعة التاريخية علوي عبد القادر السقاف المجلد الثالث صـــ 281 الى صــ 290 (174) الخليفة العباسي القادر بالله يطعن في نسب العبيديين (الفاطميين) . العام الهجري: 402العام الميلادي: 1011تفاصيل الحدث: كتب ببغداد محضر يتضمن القدح في نسب العلويين خلفاء مصر، وكتب فيه المرتضى وأخوه الرضي وابن البطحاوي العلوي، وابن الأزرق الموسوي، والزكي أبو يعلى عمر بن محمد، ومن القضاة والعلماء ابن الأكفاني وابن الخرزي، وأبو العباس الأبيوردي، وأبو حامد الأسفراييني، والكشفلي، والقدوري، والصيمري، وأبو عبدالله بن البيضاوي، وأبو الفضل النسوي، وأبو عبدالله بن النعمان فقيه الشيعة، وغيرهم، وقد صنف القاضي الباقلاني كتابا في الرد على هؤلاء وسماه "كشف الأسرار وهتك الأستار" بين فيه فضائحهم وقبائحهم، ووضح أمرهم لكل أحد، ووضوح أمرهم ينبئ عن مطاوي أفعالهم، وأقوالهم، وقد كان الباقلاني يقول في عبارته عنهم، هم قوم يظهرون الرفض ويبطنون الكفر المحض. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا ملك يمين الدولة قصدار. العام الهجري: 402الشهر القمري: جمادى الأولىالعام الميلادي: 1011تفاصيل الحدث: كان ملك قصدار قد صالح يمين الدولة على قطيعة يؤديها إليه، ثم قطعها اغترارا بحصانة بلده، وكثرة المضايق في الطريق، واحتمى بايلك الخان، وكان يمين الدولة يريد قصدها، فيتقي ناحية ايلك الخان. فلما فسد ذات بينهما صمم العزم وقصدها وتجهز، وأظهر أنه يريد هراة، فسار من غزنة في جمادى الأولى، فلما استقل على الطريق سار نحو قصدار، فسبق خبره، وقطع تلك المضايق والجبل، فلم يشعر صاحبها إلا وعسكر يمين الدولة قد أحاط به ليلا، فطلب الأمان فأجابه وأخذ منه المال الذي كان قد اجتمع عنده، وأقره على ولايته وعاد. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا وفاة إيلك خان ملك الترك. العام الهجري: 403العام الميلادي: 1012تفاصيل الحدث: توفي إيلك الخان التركي وهو يتجهز للعود إلى خراسان، ليأخذ بثأره من يمين الدولة الغزنوي، وكاتب قدرخان وطغان خان ليساعداه على ذلك، فلما توفي ولي بعده أخوه طغان، فراسل يمين الدولة وصالحه، وقال له: المصلحة للإسلام والمسلمين أن تشتغل أنت بغزو الهند، وأشتغل أنا بغزو الترك، وأن يترك بعضنا بعضا؛ فوافق ذلك هواه، فأجابه إليه، وزال الخلاف، واشتغلا بغزو الكفار. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا عودة مملكة الأمويين بالأندلس على يد المستعين بالله. العام الهجري: 403العام الميلادي: 1012تفاصيل الحدث: اجتمع البربر فقدموا على أنفسهم سليمان بن الحكم بن سليمان بن عبد الرحمن الناصر فنهض بالبربر إلى الثغر واستجاش بالنصارى وأتى بهم إلى باب قرطبة فبرز إليه جماعة أهل قرطبة فلم تكن إلا ساعة حتى قتل من أهل قرطبة نيف وعشرون ألف رجل في جبل هنالك يعرف بجبل قنطش وهي الوقعة المشهورة ذهب فيها من الخيار والفقهاء وأئمة المساجد والمؤذنين خلق كثير واستتر محمد بن هشام المهدي أياما ثم لحق بطليطلة وكانت الثغور كلها من طرطوشة إلى الأشبونة باقية على طاعته ودعوته واستجاش بالإفرنج وأتى بهم إلى قرطبة فبرز إليه سليمان بن الحكم مع البربر إلى موضع بقرب قرطبة على نحو بضعة عشر ميلا يدعى دار البقر فانهزم سليمان والبربر واستولى المهدي على قرطبة ثم خرج بعد أيام إلى قتال جمهور البربر وكانوا قد عاثوا بالجزيرة فالتقوا بموضع يعرف بوادي أره فكانت الهزيمة على محمد بن هشام المهدي وانصرف إلى قرطبة فوثب عليه العبيد مع واضح الصقلبي فقتلوه وردوا هشاما المؤيد فكانت مدة ولاية المهدي منذ قام إلى أن قتل سبعة عشر شهرا من جملتها الستة الأشهر التي كان فيها سليمان بقرطبة وكان هو بالثغر وانقرض عقبه فلا عقب له، فقام سليمان بن الحكم يوم الجمعة لست خلون من شوال سنة 399 وتلقب بالمستعين بالله ثم دخل قرطبة في ربيع الآخر سنة 400 فتلقب حينئذ بالظافر بحول الله مضافا إلى المستعين بالله ثم خرج عنها في شوال من السنة بعينها فلم يزل يجول بعساكر البربر معه في بلاد الأندلس يفسد وينهب ويقفر المدائن والقرى بالسيف والغارة لا يبقي البربر معه على صغير ولا كبير ولا امرأة إلى أن دخل قرطبة في صدر شوال سنة 403، وأحضر هشام المؤيد فخلعه من الخلافة وأمره بمبايعته فبويع لسليمان هذا، ثم قبض على القائد واضح قائد هشام المؤيد وقتله. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا قيام الدولة الأسدية غرب بغداد. العام الهجري: 403العام الميلادي: 1012تفاصيل الحدث: خلع سلطان الدولة أبي الحسن علي بن مزيد الأسدي، وهو أول من تقدم من أهل بيته، حيث أسند له إمارة الحلة، فكانت هذه بداية دولتهم التي استمرت إلى عام 545هـ (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا وفاة أبي القاسم الزهراوي الطبيب العربي. العام الهجري: 403العام الميلادي: 1012تفاصيل الحدث: خلف بن عباس الزهراوي الأندلسي، طبيب وعالم، كان طبيب البلاط في عهد الحكم الثاني الأموي، كان أكبر جراحي زمانه، وهو أول من ألف في الجراحة وأول من استعمل ربط الشريان بخيط الحرير، له اهتمام بجراحة العيون اخترع كثيرا من الأدوات الجراحية وكان له الفضل في معرفة كيفية جراحة كثير من العمليات وصناعة الأدوات المساعدة، وكان بارعا كذلك بصنع العقاقير والأدوية، ترجمت كتبه واقتبس منه أطباء أوربا، وقد استفادوا من علمه كثيرا وخاصة مخترعاته بل إن بعض اختراعاته يستعمل إلى اليوم كما هو وبعضها عدل قليلا بما يلاءم صناعات اليوم، وقد اختلف في موته والراجح موته في هذا العام عن 79 عاما. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا وفاة بهاء الدولة بن بويه وقيام ولده سلطان الدولة بعده. العام الهجري: 403الشهر القمري: جمادى الآخرةالعام الميلادي: 1013تفاصيل الحدث: في خامس جمادى الآخرة، توفي بهاء الدولة أبو نصر بن عضد الدولة بن بويه، وهو المتحكم حينئذ بالعراق، وكان مرضه تتابع الصرع مثل مرض أبيه، وكان موته بأرجان، وحمل إلى مشهد أمير المؤمنين علي، فدفن عند أبيه عضد الدولة، وكان ملكه أربعا وعشرين سنة، ولما توفي ولي الملك بعده ابنه سلطان الدولة أبو شجاع، وسار من أرجان إلى شيراز، وولى أخاه جلال الدولة أبا طاهر بن بهاء الدولة البصرة، وأخاه أبا الفوارس كرمان. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا الفتنة بين المسلمين والنصارى ببغداد. العام الهجري: 403الشهر القمري: شوالالعام الميلادي: 1013تفاصيل الحدث: توفيت زوجة بعض رؤساء النصارى، فخرجت النوائح والصلبان معها جهارا، فأنكر ذلك بعض الهاشميين فضربه بعض غلمان ذلك الرئيس النصراني بدبوس في رأسه فشجه، فثار المسلمون بهم فانهزموا حتى لجأوا إلى كنيسة لهم هناك، فدخلت العامة إليها فنهبوا ما فيها، وما قرب منها من دور النصارى، وتتبعوا النصارى في البلد، وقصدوا الناصح وابن أبي إسرائيل فقاتلهم غلمانهم، وانتشرت الفتنة ببغداد، ورفع المسلمون المصاحف في الأسواق، وعطلت الجمع في بعض الأيام، واستعانوا بالخليفة، فأمر بإحضار ابن أبي إسرائيل فامتنع، فعزم الخليفة على الخروج من بغداد، وقويت الفتنة جدا ونهبت دور كثير من النصارى، ثم أحضر ابن أبي إسرائيل فبذل أموالا جزيلة، فعفى عنه وسكنت الفتنة. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا فتح نادرين بالهند. العام الهجري: 404العام الميلادي: 1013تفاصيل الحدث: سار يمين الدولة الغزنوي إلى الهند في جمع عظيم وحشد كثير، وقصد واسطة البلاد من الهند، فسار شهرين، حتى قارب مقصده، ورتب أصحابه وعساكره، فسمع عظيم الهند به، فجمع من عنده من قواده وأصحابه، وبرز إلى جبل هناك، صعب المرتقى، ضيق المسلك، فاحتمى به، وطاول المسلمين، وكتب إلى الهنود يستدعيهم من كل ناحية، فاجتمع عليه منهم كل من يحمل سلاحا، فلما تكاملت عدته نزل من الجبل، وتصاف هو والمسلمون، واشتد القتال وعظم الأمر، ثم إن الله تعالى منح المسلمين أكتافهم فهزموهم، وأكثروا القتل فيهم، وغنموا ما معهم من مال، وفيل، وسلاح، وغير ذلك، فلما فرغ من غزوته عاد إلى غزنة، وأرسل إلى القادر بالله يطلب منه منشورا، وعهدا بخراسان وما بيده من الممالك، فكتب له ذلك، ولقب نظام الدين. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا الحاكم العبيدي (الفاطمي) يأمر بحظر التجول على النساء. العام الهجري: 404العام الميلادي: 1013تفاصيل الحدث: منع الحاكم صاحب مصر النساء من الخروج من منازلهم، أو أن يطلعن من الأسطحة أو من الطاقات ومنع الخفافين من عمل الخفاف لهن، ومنعهن من الخروج إلى الحمامات، وقتل خلقا من النساء على مخالفته في ذلك، وهدم بعض الحمامات عليهن، وجهز نساء عجائز كثيرة يستعلمن أحوال النساء لمن يعشقن أو يعشقهن، بأسمائهن وأسماء من يتعرض لهن، فمن وجد منهن كذلك أطفأها وأهلكها، ثم إنه أكثر من الدوران بنفسه ليلا ونهارا في البلد، في طلب ذلك، وقد أكد على هذا المرسوم في العام التالي وبقي على ذلك من المنع إلى وفاته. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
__________________
|
#4
|
||||
|
||||
![]() الموسوعة التاريخية علوي عبد القادر السقاف المجلد الثالث صـــ 291 الى صــ 300 (175) قيام دول الطوائف بالأندلس وتقسيم بلاد الأندلس إلى إقطاعيات. العام الهجري: 404العام الميلادي: 1013تفاصيل الحدث: قام المستعين بالله أمير الأندلس بتفريق زعماء البربر الذين نصروه وأقطعهم إمارات في جنوب الأندلس، وقام العامريون الصقالبة بالتحول إلى شرق الأندلس وأقاموا فيها غمارات لهم، فكانت ولاية إلبيرة وغرناطة إلى زاوي بن زيري الصنهاجي، وقرمونة وجبال جيان لبني برزال، ورندة لبني يفرن، ومورون لبني دمر، وأركش لبني خزرون، وسبتة ومالقة لعلي بن حمود الإدريسي، وطنجة وأصيلا والجزيرة الخضراء للقاسم بن حمود الإدريسي، وأما مجاهد العامري فاستقل بمدينة دانية والجزائر الشرقية البليار، ومدينة طرطوشة استقل بها لبيب العامري ومدينة بلنسية وشاطبة استقل بها مبارك ومظفر العامريان، ومدينة المرية لخيران العامري. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا غزو تانشير بالهند. العام الهجري: 405العام الميلادي: 1014تفاصيل الحدث: ذكر ليمين الدولة الغزنوي أن بناحية تانشير فيلة من جنس فيلة الصيلمان الموصوفة في الحرب، وأن صاحبها غال في الكفر والطغيان، والعناد للمسلمين، فعزم على غزوه في عقر داره، فسار في الجنود والعساكر والمتطوعة، فلقي في طريقه أودية بعيدة القعر، وعرة المسالك، وقفارا فسيحة الأقطار والأطراف، بعيدة الأكناف، والماء بها قليل، فلقوا شدة، وقاسوا مشقة إلى أن قطعوها، فلما قاربوا مقصدهم لقوا نهرا شديد الجرية، صعب المخاضة، وقد وقف صاحب تلك البلاد على طرفه، يمنع من عبوره، ومعه عساكره، وفيلته التي كان يدل بها. فأمر يمين الدولة شجعان عسكره بعبور النهر، وإشغال الكفار بالقتال ليتمكن باقي العسكر من العبور، ففعلوا ذلك، وقاتلوا الهنود، وشغلوهم عن حفظ النهر، حتى عبر سائر العسكر في المخاضات، وقاتلوهم من جميع جهاتهم إلى آخر النهار، فانهزم الهند، وظفر المسلمون، وغنموا ما معهم من أموال وفيلة، وعادوا إلى غزنة موفرين ظافرين. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا الحاكم العبيدي (الفاطمي) يغير أربعة وزراء في عام واحد. العام الهجري: 405العام الميلادي: 1014تفاصيل الحدث: قام الحاكم بقتل وزيره الحسين بن طاهر الوزان واستوزر مكانه عبدالرحمن بن أبي السيد الذي لم يلبث إلا قليلا حتى قتله الحاكم واستوزر مكانه أبا العباس الفضل بن جعفر بن الفرات ثم قتله الحاكم أيضا واستوزر مكانه أبا الحسن علي بن جعفر بن فلاح الكتامي. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا قيام حرب بين علي بن مزيد الأسدي وبين بني دبيس. العام الهجري: 405الشهر القمري: محرمالعام الميلادي: 1014تفاصيل الحدث: كان بنو دبيس قد قتلوا أبا الغنائم بن مزيد أخا أبي الحسن في حرب بينهم وحالت الأيام بينه وبين الأخذ بثأره، ثم تجهز لقصدهم بعد ذلك، وجمع العرب، والشاذنجان، والجوانية، وغيرهما من الأكراد وسار إليهم، فلما قرب منهم خرجت زوجته ابنة دبيس وقصدت أخاها مضر بن دبيس ليلا، وقالت له: قد أتاكم ابن مزيد فيما لا قبل لكم به، وهو يقنع منكم بإبعاد نبهان قاتل أخيه، فأبعدوه، وقد تفرقت هذه العساكر. فأجابها أخوها مضر إلى ذلك، وامتنع أخوه حسان. فلما سمع ابن مزيد بما فعلته زوجته أنكره، وأراد طلاقها، فقالت له: خفت أن أكون في هذه الحرب بين فقد أخ حميم، أو زوج كريم، ففعلت ما فعلت رجاء الصلاح؛ فزال ما عنده منها، وتقدم إليهم، وتقدموا إليه بالحلل والبيوت، فالتقوا واقتتلوا، واشتد القتال لما بين الفريقين من الدخول، فظفر ابن مزيد بهم، وهزمهم وقتل حسان ونبهان ابني دبيس، واستولى على البيوت والأموال، ولحق من سلم من الهزيمة بالحويزة, ولما ظفر بهم رأى عندهم مكاتبات فخر الملك يأمرهم بالجد في أمره، ويعدهم النصرة، فعاتبه على ذلك، وحصل بينهما نفرة، ودعت فخر الملك الضرورة إلى تقليد ابن مزيد الجزيرة الدبيسية، واستثنى مواضع منها: الطيب وقرقوب وغيرهما، وبقي أبو الحسن هناك إلى جمادى الأولى, ثم إن مضر بن دبيس جمع جمعا، وكبس أبا الحسن ليلا، فهرب في نفر يسير، واستولى مضر على حلله وأمواله، وكل ماله، ولحق أبو الحسن ببلد النيل منهزما. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا وفاة الحاكم النيسابوري صاحب المستدرك. العام الهجري: 405الشهر القمري: صفرالعام الميلادي: 1014تفاصيل الحدث: محمد بن عبد الله بن محمد بن حمدويه، بن نعيم بن الحكم، أبو عبد الله الحاكم الضبي الحافظ ويعرف بابن البيع، من أهل نيسابور، وكان من أهل العلم والحفظ والحديث، سمع الكثير وطاف الآفاق، وصنف الكتب الكبار والصغار، أشهرها المستدرك على الصحيحين، وعلوم الحديث والإكليل وتاريخ نيسابور، وقد روى عن خلق، ومن مشايخه الدارقطني وابن أبي الفوارس وغيرهما، وقد كان من أهل الدين والأمانة والصيانة، والضبط، والتجرد، والورع، واتهم أنه يميل إلى التشيع وذلك لإخراجه حديث الطير في المستدرك ولم يتراجع عنه رغم تعريفه بوضعه فضلا عن ضعفه، وتوفي عن أربع وثمانين سنة. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا وباء وكوارث بالبصرة وفتن ببغداد. العام الهجري: 406العام الميلادي: 1015تفاصيل الحدث: أصاب البصرة بالعراق وباء عظيم وطاعون أعجز الحفارين عن الدفن، وفيها زاد ماء النيل بمصر وغرق الضياع، وغلت الأسعار، وهلكت البساتين، وامتلأ كل مكان من المدينة، وغرق المقياس وانتهت الزيادة إلى ثلاث أصابع من إحدى وعشرين ذراعا؛ وبلغ الماء إلى نصف النخل مما يلي بركة الحبش، وفيها وقعت فتنة ببغداد بين أهل الكرخ وبين أهل باب الشعير، فأنكر فخر الملك على أهل الكرخ، ومنعوا من النوح يوم عاشوراء، ومن تعليق المسوح. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا محمود بن سبكتكين يغزو الهند. العام الهجري: 406العام الميلادي: 1015تفاصيل الحدث: غزا محمود بن سبكتكين الهند على عادته، فضل أدلاؤه الطريق، ووقع هو وعسكره في مياه فاضت من البحر، فغرق كثير ممن معه، وخاض الماء بنفسه أياما حتى تخلص وعاد إلى خراسان. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا وفاة الشريف الرضي. العام الهجري: 406الشهر القمري: محرمالعام الميلادي: 1015تفاصيل الحدث: محمد بن الحسين بن موسى بن محمد بن إبراهيم بن موسى الكاظم، ولد ببغداد وتعلم فيها وبرع في اللغة والأدب والفقه، ولاه بهاء الدولة البويهي نقابة الطالبيين وسماه الشريف الرضي، له أشعار وتصانيف منها معاني القرآن ومجاز القرآن، وهو الذي وضع كتاب نهج البلاغة الذي فيه الخطب التي تنسب لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه، توفي ببغداد عن 47 عاما في الخامس من محرم وكانت جنازته مشهودة، ودفن بداره بمسجد الأنباري. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا وفاة باديس وولاية ابنه المعز. العام الهجري: 406الشهر القمري: ذو القعدةالعام الميلادي: 1016تفاصيل الحدث: توفي باديس بن منصور بن يوسف بلكين بن زيري أمير إفريقية. وولي بعده إمرة إفريقية ابنه المعز بن باديس وعمره ثمان سنين ووصلت إليه الخلع والتقليد من الحاكم العلوي ولقبه شرف الدولة. والمعز بن باديس هذا هو الذي حمل أهل المغرب على مذهب الإمام مالك وكانوا قبله على مذهب أبي حنيفة. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا قتل الشيعة بالمغرب. العام الهجري: 407العام الميلادي: 1016تفاصيل الحدث: ركب المعز بن باديس ومشى في القيروان والناس يسلمون عليه ويدعون له، فاجتاز بجماعة، فسأل عنهم، فقيل: هؤلاء رافضة يسبون أبا بكر وعمر؛ فقال: رضي الله عن أبي بكر وعمر! فانصرفت العامة من فورها إلى درب المقلى من القيروان، وهو حومة تجتمع به الشيعة، فقتلوا منهم، وكان ذلك شهوة العسكر وأتباعهم، طمعا في النهب، وانبسطت أيدي العامة في الشيعة، وأغراهم عامل القيروان وحرضهم، وسبب ذلك أنه كان قد أصلح أمور البلد، فبلغه أن المعز بن باديس يريد عزله، فأراد فساده، فقتل من الشيعة خلق كثير، وأحرقوا بالنار، ونهبت ديارهم، وقتلوا في جميع إفريقية، واجتمع جماعة منهم إلى قصر المنصور قريب القيروان، فتحصنوا به، فحصرهم العامة وضيقوا عليهم، فاشتد عليهم الجوع، فأقبلوا يخرجون والناس يقتلونهم حتى قتلوا عن آخرهم، ولجأ من كان منهم بالمهدية إلى الجامع فقتلوا كلهم، وكانت الشيعة تسمى بالمغرب المشارقة نسبة إلى أبي عبدالله الشيعي، وكان من المشرق. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
__________________
|
#5
|
||||
|
||||
![]() الموسوعة التاريخية علوي عبد القادر السقاف المجلد الثالث صـــ 301 الى صــ 310 (176) احتراق جامع (سامرا) واجتماع عدة أمور مثلها في هذا العام. العام الهجري: 407العام الميلادي: 1016تفاصيل الحدث: احترق مسجد سامرا المشهور بمئذنته الملتوية، كما احترق مشهد الحسين بن علي بكربلاء وأروقته، وكان سبب ذلك أن القومة أشعلوا شمعتين كبيرتين فمالتا في الليل على التازير، ونفذت النار منه إلى غيره حتى كان ما كان، ثم بعد ذلك احترقت دار القطن ببغداد وأماكن كثيرة بباب البصرة، وفيها ورد الخبر بتشعيث الركن اليماني من المسجد الحرام، وسقوط جدار بين يدي قبر الرسول صلى الله عليه وسلم بالمدينة، وأنه سقطت القبة الكبيرة على صخرة بيت المقدس، وهذا من أغرب الاتفاقات وأعجبها. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا فتح كشمير ودخول الإسلام إليها. العام الهجري: 407العام الميلادي: 1016تفاصيل الحدث: غزا يمين الدولة بلاد الهند، بعد فراغه من خوارزم، فسار منها إلى غزنة ومنها إلى الهند عازما على غزو قشمير (كشمير) ، إذ كان قد استولى على بلاد الهند ما بينه وبين قشمير؛ فلما بلغ درب قشمير أتاه صاحبها وأسلم على يده، وسار بين يديه إلى مقصده، فبلغ ماء جون في العشرين من رجب، وفتح ما حولها من الولايات الفسيحة والحصون المنيعة، حتى بلغ حصن هودت، وهو آخر ملوك الهند، فنظر هودب من أعلى حصنه، فرأى من العساكر ما هاله ورعبه، وعلم أنه لا ينجيه إلا الإسلام، فخرج في نحو عشرة آلاف ينادون بكلمة الإخلاص، فقبله يمين الدولة، وسار عنه إلى قلعة كلجند، وهو من أعيان الهند وشياطينهم، وكان على طريقه غياض ملتفة لا يقدر السالك على قطعها إلا بمشقة، فسير كلجند عساكره وفيوله إلى أطراف تلك الغياض يمنعون من سلوكها، فترك يمين الدولة عليهم من يقاتلهم، وسلك طريقا مختصرة إلى الحصن، فلم يشعروا به إلا وهو معهم، فقاتلهم قتالا شديدا، فلم يطيقوا الصبر على حد السيوف، فانهزموا، وغنم المسلمون أمواله وملكوا حصونه، ثم سار نحو بيت متعبد لهم، وهو مهرة الهند، وهو من أحصن الأبنية على نهر، ولهم به من الأصنام كثير، منها خمسة أصنام من الذهب الأحمر المرصع بالجواهر، وكان بها من الأصنام المصوغة من النقرة نحو مائتي صنم، فأخذ يمين الدولة ذلك جميعه، وأحرق الباقي، وسار نحو قنوج، وصاحبها راجيال، فوصل إليها في شعبان، فرأى صاحبها قد فارقها، فأخذها يمين الدولة، وأخذ قلاعها وأعمالها، ثم سار إلى قلعة البراهمة، فقاتلوه وثبتوا، فلما عضهم السلاح علموا أنهم لا طاقة لهم، فاستسلموا للسيف فقتلوا، ولم ينج منهم إلا الشريد، ثم سار نحو قلعة آسي، وصاحبها جند بال، فلما قاربها هرب جند بال، وأخذ يمين الدولة حصنه وما فيه، ثم سار إلى قلعة شروة، وصاحبها جندرآي، فلما قاربه نقل ماله وفيوله نحو جبال هناك منيعة يحتمي بها، وعمي خبره فلم يدر أين هو، فنازل يمين الدولة حصنه فافتتحه وغنم ما فيه، وسار في طلب جندرآي جريدة، وقد بلغه خبره، فلحق به في آخر شعبان، فقاتله، فقتل أكثر جند جندرآي، وأسر كثيرا منهم، وغنم ما معه من مال وفيل، وهرب جندرآي في نفر من أصحابه فنجا، ثم عاد إلى غزنة ظافرا؛ ولما عاد من هذه الغزوة أمر ببناء جامع غزنة، فبني بناء لم يسمع بمثله، ووسع فيه، وكان جامعها القديم صغيرا، وأنفق ما غنمه في هذه الغزاة في بنائه. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا ملك محمود بن سبكتكين خوارزم. العام الهجري: 407العام الميلادي: 1016تفاصيل الحدث: قام أمراء خوارزم بقتل حاكمهم أبي العباس خوارزمشاه لما رأوا من موافقته ليمين الدولة ودعائه له على المنابر فقتلوه غيلة وأجلسوا مكانه أحد أولاده، وتعاهدوا على مقاتلة يمين الدولة ومقارعته، واتصل الخبر بيمين الدولة، فجمع العساكر وسار نحوهم، فلما قاربهم جمعهم صاحب جيشهم، ويعرف بالبتكين البخاري وأمرهم بالخروج إلى لقاء مقدمة يمين الدولة والإيقاع بمن فيها من الأجناد، فساروا معه وقاتلوا مقدمة يمين الدولة، واشتد القتال بينهم، واتصل الخبر بيمين الدولة، فتقدم نحوهم في سائر جيوشه. فلحقهم وهم في الحرب، فثبت الخوارزمية إلى أن انتصف النهار، وأحسنوا القتال، ثم إنهم انهزموا، وركبهم أصحاب يمين الدولة يقتلون ويأسرون، ولم يسلم إلا القليل، ثم إن البتكين ركب سفينة لينجو فيها، فجرى بينه وبين من معه منافرة، فقاموا عليه وأوثقوه، وردوا السفينة إلى ناحية يمين الدولة، وسلموه إليه، فأخذه وسائر القواد المأسورين معه، وصلبهم عند قبر أبي العباس خوارزمشاه، وأخذ الباقين من الأسرى فسيرهم إلى غزنة فوجا بعد فوج، فلما اجتمعوا بها أفرج عنهم، وأجرى لهم الأرزاق، وسيرهم إلى أطراف بلاده من أرض الهند يحمونها من الأعداء، ويحفظونها من أهل الفساد، وأخذ خوارزم واستناب بها حاجبه التونتاش. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا قيام فتنة بين السنة والشيعة بواسط. العام الهجري: 407العام الميلادي: 1016تفاصيل الحدث: كانت فتنة كبيرة بين السنة والشيعة بواسط، فانتصر السنة وهرب وجوه الشيعة والعلويين إلى علي بن مزيد فاستنصروه (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا ابتداء الدولة الحمودية (العلويين) بالأندلس وقتل أميرها سليمان بن الحاكم الأموي. العام الهجري: 407الشهر القمري: محرمالعام الميلادي: 1016تفاصيل الحدث: ولي الأندلس علي بن حمود بن أبي العيش بن ميمون بن أحمد بن علي بن عبدالله بن عمر بن إدريس بن إدريس بن عبدالله بن الحسن ابن الحسن بن علي بن أبي طالب، وقيل في نسبه غير ذلك مع اتفاق على صحة نسبه إلى أمير المؤمنين علي رضي الله عنه، وكان سبب توليه أن الفتى خيران العامري لم يكن راضيا بولاية سليمان بن الحاكم الأموي لأنه كان من أصحاب المؤيد فلما ملك سليمان قرطبة انهزم خيران في جماعة كثيرة من الفتيان العامريين، ثم هرب وقوي أمره وكان علي بن حمود بمدينة سبتة، وكان أخوه القاسم بن حمود بالجزيرة الخضراء مستوليا عليها، فحدث لعلي بن حمود طمع في ملك الأندلس لما رأى من الاختلاف، وكان خيران يكاتب الناس، ويأمرهم بالخروج على سليمان. فوافقه جماعة منهم عامر بن فتوح وزير المؤيد، وهو بمالقة، وكاتبوا علي بن حمود، وهو بسبتة، ليعبر إليهم ليقوموا معه ويسيروا إلى قرطبة، فعبر إلى مالقة في سنة خمس وأربعمائة، ثم تجهزوا وجمعوا من وافقهم، وساروا إلى قرطبة وبايعوا عليا على طاعة المؤيد الأموي، فلما بلغوا غرناطة وافقهم أميرها، وسار معهم إلى قرطبة، فخرج سليمان والبربر إليهم، فالتقوا واقتتلوا فانهزم سليمان والبربر، وقتل منهم خلق كثير، وأخذ سليمان أسيرا، فحمل إلى علي بن حمود ومعه أخوه وأبوه الحاكم بن سليمان بن عبد الرحمن الناصر، ودخل علي بن حمود قرطبة في المحرم سنة سبع وأربعمائة ودخل خيران وغيره إلى القصر طمعا في أن يجدوا المؤيد حيا، فلم يجدوه، فأخذ علي بن حمود سليمان وقتله سابع المحرم، وقتل أباه وأخاه، واستولى علي بن حمود على قرطبة، ودعا الناس إلى بيعته، فبويع، واجتمع له الملك، ولقب المتوكل على الله. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا ذكر خروج الترك من الصين وموت طغان خان. العام الهجري: 408العام الميلادي: 1017تفاصيل الحدث: خرج الترك وهم من الوثنيين من الصين وكان سبب خروجهم أن طغان خان لما ملك تركستان مرض مرضا شديدا، وطال به المرض، فطمعوا في البلاد لذلك فساروا إليها وملكوا بعضها وغنموا وسبوا وبقي بينهم وبين بلاساغون ثمانية أيام، فلما بلغه الخبر كان بها مريضا، فسأل الله تعالى أن يعافيه لينتقم من الكفرة، فاستجاب الله له وشفاه، فجمع العساكر، وكتب إلى سائر بلاد الإسلام يستنفر الناس، فاجتمع إليه من المتطوعة مائة ألف وعشرون ألفا، فلما بلغ الترك خبر عافيته وجمعه العساكر وكثرة من معه عادوا إلى بلادهم، فسار خلفهم نحو ثلاثة أشهر حتى أدركهم وهم آمنون لبعد المسافة، فكبسهم وقتل منهم زيادة على مائتي ألف رجل، وأسر نحو مائة ألف، وغنم من الدواب وغير ذلك من الأواني الذهبية والفضية ومعمول الصين ما لا عهد لأحد بمثله، وعاد إلى بلاساغون، فلما بلغها عاوده مرضه فمات منه، وقيل: كانت هذه الحادثة مع أحمد بن علي قراخان، أخي طغان خان، وأنها كانت سنة ثلاث وأربعمائة. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا الخليفة العباسي القادر بالله يستتيب فقهاء المعتزلة فيظهرون الرجوع عن مذهبهم. العام الهجري: 408العام الميلادي: 1017تفاصيل الحدث: استتاب القادر بالله الخليفة فقهاء المعتزلة، فأظهروا الرجوع وتبرءوا من الاعتزال والرفض والمقالات المخالفة للإسلام، وأخذت خطوطهم بذلك، وأنهم متى خالفوا أحل فيهم من النكال والعقوبة ما يتعظ به أمثالهم، وامتثل محمود بن سبكتكين أمر أمير المؤمنين في ذلك واستن بسنته في أعماله التي استخلفه عليها من بلاد خراسان وغيرها، في قتل المعتزلة والرافضة والإسماعيلية والقرامطة والجهمية والمشبهة، وصلبهم وحبسهم ونفاهم، وأمر بلعنهم على المنابر، وأبعد جميع طوائف أهل البدع، ونفاهم عن ديارهم، وصار ذلك سنة في الإسلام (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا ظهور المذهب الدرزي. العام الهجري: 408العام الميلادي: 1017تفاصيل الحدث: قدم إلى مصر داع عجمي اسمه محمد بن إسماعيل الدرزي المعروف بأبي عبد الله أنوشتكين النجري الدرزي، واتصل بالحاكم فأنعم عليه، ودعا الناس إلى القول بإلهية الحاكم، فأنكر الناس عليه ذلك، ووثب به أحد الأتراك ومحمد في موكب الحاكم فقتله، وثارت الفتنة، فنهبت داره وغلقت أبواب القاهرة، واستمرت الفتنة ثلاثة أيام قتل فيها جماعة من الدرزية، وقبض على التركي قاتل الدرزي وحبس ثم قتل، ثم ظهر داع آخر اسمه حمزة بن أحمد، وتلقب بالهادي، وأقام بمسجد تبر خارج القاهرة، ودعا إلى مقالة الدرزي، وبث دعاته في أعمال مصر والشام، وترخص في أعمال الشريعة، وأباح الأمهات والبنات ونحوهن؛ وأسقط جميع التكاليف في الصلاة والصوم ونحو ذلك. فاستجاب له خلق كثير، فظهر من حينئذ مذهب الدرزية ببلاد صيدا وبيروت وساحل الشام، وقيل إن حمزة هو الدرزي كان درازا فنسب ذلك إليه مع أن أصل الفكرة من محمد بن إسماعيل، وقيل قدم رجل يقال له يحيى اللباد، ويعرف بالزوزني الأخرم، فساعده على ذلك. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا سقوط دولة عمران بن شاهين بالعراق. العام الهجري: 408الشهر القمري: جمادى الأولىالعام الميلادي: 1017تفاصيل الحدث: كان أول من ملك البطيحة أو البطائح هو عمران بن شاهين وعجز وزراء وقواد بغداد عن إزالته عنها فتوالت بعد ذلك لولده ثم في هذه السنة في جمادى الأولى توفي مهذب الدولة أبو الحسن علي بن نصر، ثم إن ابن أخت مهذب الدولة، وهو أبو محمد عبدالله بن يني، استدعى الديلم والأتراك، ورغبهم ووعدهم، واستحلفهم لنفسه، واتفق معهم على تنحية ولد مهذب الدولة فقاموا بأخذه وحبسه عند أبي محمد وولي الأمر أبو محمد، وتسلم الأموال والبلد، وأمر بضرب أبي الحسين بن مهذب الدولة، فضرب ضربا شديدا توفي منه بعد ثلاثة أيام من موت أبيه، وبقي أبو محمد أميرا إلى منتصف شعبان، وتوفي بالذبحة، فكان ملكه أقل من ثلاثة أشهر، فلما توفي اتفق الجماعة على تأمير أبي عبدالله الحسين بن بكر الشرابي، وكان من خواص مهذب الدولة فصار أمير البطيحة، وبذل للملك سلطان الدولة بذولا، فأقره عليها. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا الخليفة العباسي القادر بالله يصدر منشورا يعلن فيه تكفير من قال أن القرآن مخلوق. العام الهجري: 409العام الميلادي: 1018تفاصيل الحدث: قرئ بدار الخلافة في الموكب كتاب في مذهب أهل السنة وفيه أن من قال القرآن مخلوق فهو كافر حلال الدم. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
__________________
|
#6
|
||||
|
||||
![]() الموسوعة التاريخية علوي عبد القادر السقاف المجلد الثالث صـــ 311 الى صــ 320 (177) غزو محمود بن سبكتكين بلاد الهند. العام الهجري: 409العام الميلادي: 1018تفاصيل الحدث: سار يمين الدولة إلى الهند غازيا، واحتشد وجمع، واستعد وأعد، وسبب هذا أن بيدا أكبر ملوك الهند قوي أمره واستمال إليه كل من كان يمين الدولة قد هزمهم ووعدهم بإعادة ملكهم لهم فتجهز يمين الدولة للغزو، وقصد بيدا، وابتدأ في طريقه بالأفغانية، وهم كفار فغنم المسلمون من أموالهم الكثير، ثم استقل على المسير، وبلغ إلى مكان لم يبلغه فيما تقدم من غزواته، وعبر نهر كنك، ولم يعبره قبلها، فأتاه في الطريق خبر ملك من ملوك الهند يقال له تروجنبال قد سار من بين يديه ملتجئا إلى بيدا ليحتمي به عليه، فطوى المراحل، فلحق تروجنبال ومن معه، رابع عشر شعبان، فاقتتلوا وانهزم تروجنبال ومن معه، وكثر فيه القتل والأسر، وأسلموا أموالهم وأهليهم، فغنمها المسلمون، وانهزم ملكهم جريحا، وتحير في أمره، وأرسل إلى يمين الدولة يطلب الأمان فلم يؤمنه، ولم يقنع منه إلا الإسلام، وقتل من عساكره ما لا يحصى، وسار تروجنبال ليلحق ببيدا، فانفرد به بعض الهنود فقتله. فلما رأى ملوك الهند ذلك تابعوا رسلهم إلى يمين الدولة يبذلون له الطاعة والإتاوة. وسار يمين الدولة بعد الوقعة إلى مدينة باري، وهي من أحصن القلاع والبلاد وأقواها، فرآها من سكانها خالية، وعلى عروشها خاوية، فأمر بهدمها وتخريبها وعشر قلاع معها متناهية الحصانة، وقتل من أهلها خلقا كثيرا، وسار يطلب بيدا الملك، فلحقه وقد نزل إلى جانب نهر، وأجرى الماء من بين يديه فصار وحلا، وترك عن يمينه وشماله طريقا يبسا يقاتل منه إذا أراد القتال، وكان عدة من معه ستة وخمسين ألف فارس، ومائة ألف وأربعة وثمانين ألف راجل، وسبع مائة وستة وأربعين فيلا، فأرسل يمين الدولة طائفة من عسكره للقتال، فأخرج إليهم بيدا مثلهم، ولم يزل كل عسكر يمد أصحابه، حتى كثر الجمعان، واشتد الضرب والطعان، فأدركهم الليل وحجز بينهم، فلما كان الغد بكر يمين الدولة إليهم، فرأى الديار منهم بلاقع، وركب كل فرقة منهم طريقا مخالفا لطريق الأخرى. ووجد خزائن الأموال والسلاح بحالها، فغنموا الجميع، واقتفى آثار المنهزمين، فلحقوهم في الغياض والآجام، وأكثروا فيهم القتل والأسر، ونجا بيدا فريدا وحيدا، وعاد يمين الدولة إلى غزنة منصورا. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا مجاعة بمصر. العام الهجري: 410العام الميلادي: 1019تفاصيل الحدث: اشتد الغلاء بديار مصر حتى بيع الدقيق رطلا بدرهم واللحم أربع أواق بدرهم، ومات كثير من الناس بالجوع، وبلغت عدة من مات في مدة رمضان وشوال وذي القعدة، مائتي ألف وسبعين ألفا سوى الغرباء وهم أكثر من ذلك. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا وفاة ابن مردويه. العام الهجري: 410الشهر القمري: رمضانالعام الميلادي: 1020تفاصيل الحدث: أحمد بن موسى بن مردويه الأصبهاني، الحافظ المؤرخ المفسر من أهل أصبهان، له عدة تصانيف منها التاريخ وتفسير القرآن والمسند ومستخرج في الحديث. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا ذكر الفتنة بين الأتراك والأكراد بهمذان. العام الهجري: 411العام الميلادي: 1020تفاصيل الحدث: زاد شغب الأتراك بهمذان على صاحبهم شمس الدولة بن فخر الدولة، وكان قد تقدم ذلك منهم غير مرة، وهو يحلم عنهم بل يعجز، فقوي طمعهم، فزادوا في التوثب والشغب، وأرادوا إخراج القواد القوهية من عنده، فلم يجبهم إلى ذلك، فعزموا على الإيقاع بهم بغير أمره، فاعتزل الأكراد مع وزيره تاج الملك أبي نصر بن بهرام إلى قلعة برجين، فسار الأتراك إليهم فحصروهم، ولم يلتفتوا إلى شمس الدولة، فكتب الوزير إلى أبي جعفر بن كاكويه، صاحب أصبهان، يستنجده، وعين له ليلة يكون قدوم العساكر إليه فيها بغتة، ليخرج هو أيضا تلك الليلة ليكبسوا الأتراك.، فعل أبو جعفر ذلك، وسير ألفي فارس، وضبطوا الطرق لئلا يسبقهم الخبر، وكبسوا الأتراك سحرا على غفلة، ونزل الوزير والقوهية من القلعة، فوضعوا فيهم السيف، فأكثروا القتل، وأخذوا المال، ومن سلم من الأتراك نجا فقيرا، وفعل شمس الدولة بمن عنده في همذان كذلك، وأخرجهم، فمضى ثلاثمائة منهم إلى كرمان، وخدموا أبا الفوارس بن بهاء الدولة صاحبها. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا اغتيال الخليفة العبيدي (الفاطمي) الحاكم بأمر الله وتولي ابنه الظاهر لإعزاز دين الله الحكم بعده. العام الهجري: 411الشهر القمري: شوالالعام الميلادي: 1021تفاصيل الحدث: في ليلة الاثنين لثلاث بقين من شوال، فقد الحاكم بأمر الله أبو علي المنصور بن العزيز بالله نزار بن المعز الفاطمي العبيدي صاحب مصر بها، ولم يعرف له خبر، وكان سبب فقده أنه خرج يطوف ليلة على رسمه، وأصبح عند قبر الفقاعي، وتوجه إلى شرقي حلوان ومعه ركابيان، فأعاد أحدهما مع جماعة من العرب إلى بيت المال، وأمر لهم بجائزة، ثم عاد الركابي الآخر، وذكر أنه خلفه عند العين والمقصبة، وبقي الناس على رسمهم يخرجون كل يوم يلتمسون رجوعه إلى سلخ شوال، فلما كان ثالث ذي القعدة خرج مظفر الصقلبي، وغيره من خواص الحاكم، ومعهم القاضي، فبلغوا عسفان، ودخلوا في الجبل، فبصروا بالحمار الذي كان عليه راكبا، وقد ضربت يداه بسيف فأثر فيهما، وعليه سرجه ولجامه، فاتبعوا الأثر، فانتهوا به إلى البركة التي شرقي حلوان، فرأوا ثيابه، وهي سبع قطع صوف، وهي مزررة بحالها لم تحل، وفيها أثر السكاكين، فعادوا ولم يشكوا في قتله، وقيل إن سبب قتله هو أنه كان كثير الشتم والسب لأخته ست الملك واتهمها بالفاحشة فعملت على قتله بحيث كانت تعرف يوم خروجه إلى الجبل لينظر في النجوم فتمالأت مع الوزير وأرسلوا عبدين أسودين فلما كان من الليل وسار إلى الجبل وحده قتله العبدان وأحضراه إلى أخته التي دفنته في داره وقررت تولية ولده وكان حينها بدمشق فأخبرت الناس أن الحاكم سيغيب سبعة أيام وهذا ليسكن الناس ويحضر ابنه من دمشق فلما حضر جهزته وأخرجته للناس على أنه الحاكم الجديد، وابنه هو أبو الحسن علي، ولقب الظاهر لإعزاز دين الله، وأخذت له البيعة، وكانت مدة تولي الحاكم على مصر خمسا وعشرين سنة. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا ذكر وفد حجاج خراسان. العام الهجري: 412العام الميلادي: 1021تفاصيل الحدث: لما توقف الحج من بغداد عدة سنوات متتاليات خوفا من الأعراب قطاع الطرق، قصد الناس يمين الدولة محمود بن سبكتكين وقالوا له أنت سلطان الإسلام وأعظم ملوك الأرض، وفي كل سنة تفتح من بلاد الكفر ما تحبه، والثواب في فتح طريق الحج أعظم، وقد كان الأمير بدر بن حسنويه، وما في أمرائك إلا من هو أكبر منه شأنا، يسير الحاج بماله وتدبيره عشرين سنة. فتقدم ابن سبكتكين إلى قاضيه أبي محمد الناصحي بالتأهب للحج ونادى في أعمال خراسان بالحج، وأطلق للعرب ثلاثين ألف دينار سلمها إلى الناصحي المذكور غير ما للصدقات، فحج بالناس أبو الحسن الأقساسي. فلما بلغوا فيد حاصرتهم العرب، فبذل لهم القاضي الناصحي خمسة آلاف دينار، فلم يقنعوا وصمموا على أخذ الحافي، فركب رأسهم جماز بن عدي وقد انضم عليه ألفا رجل من بني نبهان، وأخذ بيده رمحا وجال حول الحاج، وكان في السمرقنديين غلام يعرف بابن عفان، فرماه بسهم فسقط منه ميتا وهرب جمعه، وعاد الحاج في سلامة. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا نهاية الدولة الزيادية في اليمن. العام الهجري: 412العام الميلادي: 1021تفاصيل الحدث: في مطلع القرن الثالث اضطرب حبل الأمن في تهامة بخروج قبائل عك والأشاعر فيها وتعذر على والي المأمون الإفريقي الشيباني السيطرة على الأمور، فارتأى المأمون أن تكون تهامة إمارة تتبع بغداد مباشرة مع وجود وال على بقية اليمن. وهكذا أشار وزير المأمون الفضل بن سهل بتعيين القائد الأمير الأموي محمد بن عبد الله بن زياد (أحد أحفاد الأمير المشهور زياد بن أبيه) أميرا على المنطقة التي وصلها على رأس قوة عسكرية في عام (203هـ /818م) وأمر بتأسيس عاصمة لإمارته فاختط مدينة (زبيد) في العام التالي (204هـ /819م) ومن البداية دخل ابن زياد في قتال وصراع استمر ثلاث سنوات تلقى خلالها مددا عسكريا من المأمون حتى تم له السيطرة على كل المنطقة وامتد نفوذه إمارته من (حلي بن يعقوب) في الساحل شمالا إلى عدن وحضرموت وما حولها جنوبا وكذا مخلافي الجند وجعفر (إب) في الداخل. تمكن ابن زياد طيلة حكمه الذي استمر أربعة عقود من تكوين إمارة قوية مزدهرة تدين بالولاء لبغداد ثم دب الضعف والتفكك في الإمارة بشيخوخة (أبي الجيش) وفي آخر الأمر أسس نجاح وهو مملوك حبشي لمرجان دولة (بني نجاح) في زبيد سنة 412هـ /1021م وبهذا انقرضت دولة بني زياد. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا عودة الحج من العراق. العام الهجري: 413العام الميلادي: 1022تفاصيل الحدث: حج الناس من العراق بعد أن توقف الحج من جهة العراق والشام وما وراء النهر خوفا من الأعراب الذين كانوا يقطعون الحج وينهبون ويقتلون الحجاج، حيث بقي الأمر على ذلك عدة سنوات تقارب العشر، لا يخرج وفد حج من هذه المناطق إلا من مصر والمغرب واليمن أحيانا. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا باطني يطعن الحجر الأسود ثلاث ضربات. العام الهجري: 413العام الميلادي: 1022تفاصيل الحدث: اتفق أحد المصريين من أصحاب الحاكم مع جماعة من الحجاج المصريين على أمر سوء، وذلك أنه لما كان يوم النفر الأول طاف هذا الرجل بالبيت، فلما انتهى إلى الحجر الأسود جاء ليقبله فضربه بدبوس كان معه ثلاث ضربات متواليات، وقال: إلى متى نعبد هذا الحجر؟ ولا محمد ولا علي يمنعني مما أفعله، فإني أهدم اليوم هذا البيت، وجعل يرتعد، فاتقاه أكثر الحاضرين وتأخروا عنه، وذلك لأنه كان رجلا طوالا جسيما وعلى باب الجامع جماعة من الفرسان، وقوف ليمنعوه ممن يريد منعه من هذا الفعل، وأراده بسوء، فتقدم إليه رجل من أهل اليمن معه خنجر فوجأه بها، وتكاثر الناس عليه فقتلوه وقطعوه قطعا، وحرقوه بالنار، وتتبعوا أصحابه فقتلوا منهم جماعة، ونهبت أهل مكة الركب المصري، وتعدى النهب إلى غيرهم، وجرت خبطة عظيمة، وفتنة كبيرة جدا، ثم سكن الحال بعد أن تتبع أولئك النفر الذين تمالأوا على الإلحاد في أشرف البلاد غير أنه قد سقط من الحجر ثلاث فلق مثل الأظفار، وبدا ما تحتها أسمر يضرب إلى صفرة، محببا مثل الخشخاش، فأخذ بنو شيبة تلك الفلق فعجنوها بالمسك وحشوا بها تلك الشقوق التي بدت، فاستمسك الحجر. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا وفاة ابن النعمان شيخ الرافضة. العام الهجري: 413العام الميلادي: 1022تفاصيل الحدث: أبو عبدالله محمد بن محمد بن النعمان البغدادي الكرخي ابن النعمان المعروف بابن المعلم أو الشيخ المفيد شيخ الإمامية الروافض، والمصنف لهم، والمحامي عن حوزتهم، كانت له وجاهة عند ملوك الأطراف، لميل كثير من أهل ذلك الزمان إلى التشيع، وكان مجلسه يحضره خلق كثير من العلماء من سائر الطوائف، وكان من جملة تلاميذه الشريف الرضي والمرتضى، له تصانيف منها الإرشاد والرسالة المقنعة والأعلام فيما اتفقت عليه الإمامية من الأحكام وغيرها، توفي عن 77 عاما.
__________________
|
#7
|
||||
|
||||
![]() الموسوعة التاريخية علوي عبد القادر السقاف المجلد الثالث صـــ 321 الى صــ 330 (178) وفاة ابن البواب الكاتب المشهور. العام الهجري: 413الشهر القمري: جمادى الأولىالعام الميلادي: 1022تفاصيل الحدث: توفي أبو الحسن علي بن هلال بن عبدالعزيز المعروف بابن البواب البغدادي، مولى معاوية بن أبي سفيان الأموي، في بغداد. وقد عرف بابن البواب؛ لأن أباه كان يعمل بوابا. نشأ ابن البواب في بغداد، وتلقى علوم العربية عن أبي الفتح عثمان بن جني اللغوي المعروف، المتوفى سنة (392هـ = 1002م) ، وتعلم فنون الكتابة الخطية على يد ابن أسد الخطاط المشهور. وعمل في أول شبابه ومستهل حياته في تزيين سقوف البيوت وجدرانها، ثم عمل في صناعة الأختام قبل أن يعمل في مجال الخط الذي برع فيه. وكان كاتبا ماهرا إلى جانب كونه خطاطا بارعا، وله رسالة بارعة أنشأها في فن الكتابة، ذكرها "ياقوت الحموي" في معجم الأدباء، وأثنى ابن الفوطي على أدبه، فقال: "ورزق مع ملاحة الكتاب محاسن الآداب، من الفضل الظاهر والنظم الباهر" . يذكر المؤرخون أن ابن البواب هذب طريقة ابن مقلة الخطاط العظيم، ونقحها وكساها طلاوة وبهجة. وابن مقلة هذا بلغ من الإتقان والذيوع إلى الحد الذي وصفه "أبو حيان التوحيدي" بأنه نبي في الخط، أفرغ الخط في يده كما أوحي إلى النحل في تسديس بيوته. ويصفه الثعالبي بأن خطه يضرب به المثل في الحسن؛ لأنه أحسن خطوط الدنيا. فإذا كان هذا هو حال ابن مقلة الخطاط الكبير، فانظر إلى مبلغ ابن البواب في هذا الفن. ويرى القزويني في "آثار البلاد" : "أن ابن البواب نقل طريقة ابن مقلة إلى طريقته التي عجز عنها جميع الكتاب من حسنها وحلاوتها وقوتها وصفائها، فإنه لو كتب حرفا واحدا مائة مرة لا يخالف شيء منها شيئا؛ لأنها قلبت في قالب واحد" . وقد درس المستشرق "رايس" خصائص خط ابن البواب، مستعينا بالمصحف الشريف الذي خطه ابن البواب، والمحفوظ في مكتبة "شستر بيتي" بدبلن، وقام بالمحاولة نفسها الباحث العراقي هلال ناجي في كتابه "ابن البواب" عبقري الخط العربي عبر العصور. واستطاع أن يقف على خصائص طريقة ابن البواب في الكتابة من خلال الاستعانة بنصوص له، تصف الطريقة المثلى لشكل كل حرف وهيئته. وترك ابن البواب منظومة في فن الخط وآثارا فنية خطها للمصحف الشريف وبعض الكتب. أما المنظومة فهي: رائية ابن البواب في الخط والقلم، وهي في أدوات الكتابة، وقد نشرها نفر من الباحثين مثل: محمد بهجة الأثري. ومن آثاره الباقية: المصحف الذي كتبه في بغداد سنة (391هـ = 1000م) ، وهو محفوظ في مكتبة "شستر بيتي" في دبلن بأيرلندا، وهو مزخرف زخرفة رائعة لا تقل جمالا عن خطه، وهي من عمل ابن البواب نفسه. وقد لقي ابن البواب الثناء والتقدير من المؤرخين، فأجمعوا على أنه كان إماما في الخط لم ينافسه أحد، ولقبوه بألقاب بديعة، فيقول عنه الذهبي: إنه ملك الكتابة. ولقبه المؤرخ ابن الفوطي بأنه "قلم الله في أرضه" ، ومدحه ابن الرومي، فقال يمدح جمال خطه: ولاح هلال مثل نون أجادها بجاري النضار الكاتب ابن هلال وظل ابن البواب موضع تقدير وإجلال حتى لقي ربه في (2 من جمادى الأولى 413هـ = 3 من أغسطس 1022م) . (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا بنو عباد يوطدون ملكهم في أشبيلية. العام الهجري: 414العام الميلادي: 1023تفاصيل الحدث: كان القايم بن حمود بقرطبة فقام عليه ابن أخيه يحيى بن علي بن حمود بمالقة فهرب القاسم عن قرطبة بلا قتال وصار بأشبيلية ثم عاد إليها مرة أخرى فبقي القاسم بقرطبة شهورا واضطرب أمره، وغلب ابن أخيه يحيى على المدينة المعروفة بالجزيرة الخضراء وهي كانت معقل القاسم وبها كانت امرأته وذخائره وغلب ابن أخيه الثاني إدريس بن علي صاحب سبتة على طنجة وهي كانت عدة القاسم يلجأ اليها إن رأى ما يخافه بالأندلس، ثم إن أهل قرطبة زحفوا إلى البربر فانهزم البربر عن القاسم وخرجوا من الأرباض كلها في شعبان سنة 414 ولحقت كل طائفة من البربر ببلد غلبت عليه، وقصد القاسم أشبيلية - وبها كان ابناه محمد والحسن - فلما عرف أهل أشبيلية خروجه عن قرطبة ومجيئه إليهم طردوا ابنيه ومن كان معهما من البربر وضبطوا البلد وقدموا على أنفسهم ثلاثة من أكابر البلد أحدهم القاضي أبو القاسم محمد بن إسماعيل بن عباد اللخمي ومحمد بن يريم الألهاني ومحمد بن الحسن الزبيدي ومكثوا كذلك أياما مشتركين في سياسة البلد وتدبيره ثم استبد القاضي أبو القاسم محمد بن إسماعيل بن عباد بالأمر والتدبير وصار الآخران من جملة الناس. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا محمود بن سبكتكين يفتح قلعة بالهند. العام الهجري: 414العام الميلادي: 1023تفاصيل الحدث: أوغل يمين الدولة محمود بن سبكتكين في بلاد الهند، فغنم وقتل، حتى وصل إلى قلعة على رأس جبل منيع، ليس له مصعد إلا من موضع واحد، وهي كبيرة تسع خلقا، وبها خمسمائة فيل، وفي رأس الجبل من الغلات والمياه، وجميع ما يحتاج الناس إليه، فحصرهم يمين الدولة، وأدام الحصار، وضيق عليهم، واستمر القتال، فقتل منهم كثير، فلما رأوا ما حل بهم أذعنوا له، وطلبوا الأمان، فأمنهم وأقر ملكهم فيها على خراج يأخذه منه، وأهدي له هدايا كثيرة، منها طائر على هيئة القمري من خاصيته إذا أحضر الطعام وفيه سم دمعت عينا هذا الطائر وجرى منهما ماء، وحجر إذا حك وجعل على الجراحات الواسعة ألحمها. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا وفاة القاضي المعتزلي عبدالجبار. العام الهجري: 414العام الميلادي: 1023تفاصيل الحدث: عبدالجبار بن أحمد بن عبدالجبار الهمذاني شيخ المعتزلة في عصره ولي القضاء في الري وعرف بقاضي القضاة، كان منافحا عن المعتزلة وألف الكثير في نصرة مذهبهم مثل كتاب التوحيد والعدل وله دلائل النبوة والأمالي وتنزيه القرآن، توفي في الري وقد ناهز التسعين عاما. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا عودة الحكم إلى بني أمية بالأندلس. العام الهجري: 414الشهر القمري: رمضانالعام الميلادي: 1023تفاصيل الحدث: لما انهزم البربر عن قرطبة مع أبي القاسم اتفق رأي أهل قرطبة على رد الأمر إلى بني أمية فاختاروا منهم ثلاثة وهم عبد الرحمن بن هشام بن عبد الجبار بن عبد الرحمن الناصر أخو المهدي المذكور آنفا وسليمان بن المرتضى المذكور آنفا ومحمد بن عبد الرحمن بن هشام بن سليمان القائم على المهدي بن الناصر، ثم استقر الأمر لعبد الرحمن بن هشام بن عبد الجبار فبويع بالخلافة لثلاث عشرة ليلة خلت لرمضان سنة 414هـ - وله اثنتان وعشرون سنة - وتلقب بالمستظهر، ثم قام عليه أبو عبد الرحمن محمد بن عبد الرحمن بن عبيد الله بن عبد الرحمن الناصر مع طائفة من أراذل العوام فقتل عبد الرحمن بن هشام وذلك لثلاث بقين من ذي القعدة سنة 414هـ المؤرخة ولا عقب له، وتلقب محمد بن عبدالرحمن هذا بالمستكفي وبويع له بالخلافة. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا تجديد البيعة لشرف الدولة. العام الهجري: 415العام الميلادي: 1024تفاصيل الحدث: ألزم الوزير جماعة الأتراك والمولدين والشريف المرتضى ونظام الحضرة أبا الحسن الزينبي وقاضي القضاة أبا الحسن بن أبي الشوارب، والشهود، بالحضور لتجديد البيعة لشرف الدولة، فلما بلغ ذلك الخليفة توهم أن تكون هذه البيعة لنية فاسدة من أجله، فبعث إلى القاضي والرؤساء ينهاهم عن الحضور، فاختلفت الكلمة بين الخليفة وشرف الدولة، واصطلحا وتصافيا، وجددت البيعة لكل منهما من الآخر. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا فتنة بالكوفة بين العلويين والعباسيين. العام الهجري: 415العام الميلادي: 1024تفاصيل الحدث: وقعت بين المختار أبي علي بن عبيد الله العلوي وبين الزكي أبي علي النهرسابسي، وأبي الحسن علي بن أبي طالب بن عمر مباينة، فاعتضد المختار بالعباسيين، فساروا إلى بغداد، وشكوا ما يفعل بهم النهرسابسي، فتقدم الخليفة القادر بالله بالإصلاح بينهم مراعاة لأبي القاسم الوزير المغربي لأن النهرسابسي كان صديقه، وابن أبي طالب كان صهره، فعادوا، واستعان كل فريق بخفاجة، فأعان كل فريق من الكوفيين طائفة من خفاجة، فجرى بينهم قتال، فظهر العلويون، وقتل من العباسيين ستة نفر، وأحرقت دورهم ونهبت، فعادوا إلى بغداد، ومنعوا من الخطبة يوم الجمعة، وثاروا، وقتلوا ابن أبي العباس العلوي وقالوا: إن أخاه كان في جملة الفتكة بالكوفة، فبرز أمر الخليفة إلى المرتضى يأمره بصرف ابن أبي طالب عن نقابة الكوفة، وردها إلى المختار، فأنكر الوزير المغربي ما يجري على صهره ابن أبي طالب من العزل، وكان عند قرواش بسر من رأى، فاعترض أرحاء كانت للخليفة بدرزيجان، فأرسل الخليفة القاضي أبا جعفر السمناني في رسالة إلى قرواش يأمره بإبعاد المغربي عنه، ففعل، فسار المغربي إلى ابن مروان بديار بكر، وغضب الخليفة على النهرسابسي، وبقي تحت السخط إلى سنة ثماني عشرة وأربعمائة، فشفع فيه الأتراك وغيرهم، فرضي عنه، وحلفه على الطاعة، فحلف. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا خروج زناتة بأفريقيا والظفر بهم. العام الهجري: 415العام الميلادي: 1024تفاصيل الحدث: خرج بإفريقية جمع كثير من زناتة، فقطعوا الطريق، وأفسدوا بقسطيلية ونفزاوة، وأغاروا وغنموا، واشتدت شوكتهم، وكثر جمعهم. فسير إليهم المعز بن باديس جيشا، وأمرهم أن يجدوا السير ويسبقوا أخبارهم، ففعلوا ذلك، وكتموا خبرهم، وطووا المراحل حتى أدركوهم وهم آمنون من الطلب، فوضعوا فيهم السيف، فقتل منهم خلق كثير، وعلق خمسمائة رأس في أعناق الخيول وسيرت إلى المعز، وكان يوم دخولها يوما مشهودا. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا قيام الدولة المرداسية في حلب. العام الهجري: 415العام الميلادي: 1024تفاصيل الحدث: مؤسس الدولة المرداسية في حلب هو صالح بن مرداس الذي لقب أسد الدولة. وهو من بني كلاب، القبيلة العربية التي كانت تنزل ضفاف الفرات والجزيرة. وكانت أبرز ميزات صالح الفروسية وما تستلزمه من حب المغامرة واقتحام الصعاب والوصول إلى السلطة. وكان استقلاله بالإمارة المرداسية، في أول أمره، إذ تمكن من أخذ حلب من يد الفاطميين بعد حصار طويل لقلعتها وظل يحكمها دون منازع حتى عام 420 هـ واقتسم الحكم بحلب بعده ابنه شبل الدولة أبو كامل نصر وحكم المدينة ومقر الدولة وابنه أبو علوان ثمال وحكم في القلعة. وانتهى بهم الأمر إلى هزيمتهم في عدة معارك أمام الفاطميين، الأمر الذي أدى إلى عودة حلب للمرة الثانية إلى تبعية نائب الفاطميين بالشام، أي أن الإمارة تألفت من أرض سورية وأرض عراقية. ولم يلبث صالح أن مد سلطانه إلى لبنان، قال ابن شداد في كتابه «الأعلاق الخطيرة»: إن صالح بن مرداس ملك حصن ابن عكار سنة 416هـ كما قال ابن العديم، في «زبدة الحلب»: أنه في سنة 416هـ ملك صالح حمص وبعلبك وحصن ابن عكار بناحية طرابلس. وعلى هذا، فإنه لم يمض على قيام الدولة المرداسية سوى سنتين حتى امتدت رقعتها من أطراف العراق موغلة في سوريا وصولا إلى صميم لبنان. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا وفاة ابن النقيب. العام الهجري: 415الشهر القمري: شعبانالعام الميلادي: 1024تفاصيل الحدث: توفي عبيد الله بن عبد الله ابن الحسين أبو القاسم الخفاف، المعروف بابن النقيب، كان من أئمة السنة، وقيل أنه مكث دهرا طويلا يصلي الفجر بوضوء العشاء. قال الخطيب: وسألته عن مولده فقال في سنة خمس وثلاثمائة، وأذكر من الخلفاء المقتدر والقاهر والرضي والمتقي لله والمستكفي والمطيع والطائع والقادر والغالب بالله، الذي خطب له بولاية العهد. وتوفي عن مائة وعشر سنين. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
__________________
|
#8
|
||||
|
||||
![]() الموسوعة التاريخية علوي عبد القادر السقاف المجلد الثالث صـــ 331 الى صــ 340 (179) وفاة سلطان الدولة ملك شيراز. العام الهجري: 415الشهر القمري: شوالالعام الميلادي: 1025تفاصيل الحدث: توفي سلطان الدولة أبو شجاع بن بهاء الدولة فيروز بن عضد الدولة بويه ابن ركن الدولة الحسن بن بويه بن فناخسرو الديلمي بشيراز، وكان مدة ملكه اثنتي عشرة سنة وأشهرا، وتولى الملك صبيا، ومات وله ثلاث وعشرون سنة، وكان في مدة ملكه وقع له حروب كثيرة مع أخيه مشرف الدولة وخطب له ببغداد ثم اصطلحا، وخطب لمشرف الدولة على عادته إلى أن توفي سلطان الدولة هذا في شوال، وكان ابنه أبو كاليجار بالأهواز، فطلبه الأوحد أبو محمد بن مكرم ليملك بعد أبيه، وكان هواه معه، وكان الأتراك يريدون عمه أبا الفوارس ابن بهاء الدولة، صاحب كرمان، فكاتبوه يطلبونه إليهم أيضا، فتأخر أبو كاليجار عنها، فسبقه عمه أبو الفوارس إليها فملكها، ثم إن أبا كاليجار عاد بعسكره إلى عمه الذي أرسل له جيشا فاقتتل الطرفان فهزمهم أبو كاليجار حتى استولى على فارس وملك شيراز. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا بعض أوامر الظاهر العبيدي (الفاطمي) حاكم مصر. العام الهجري: 416العام الميلادي: 1025تفاصيل الحدث: أمر الظاهر حاكم مصر بنفي من وجد من الفقهاء المالكية وغيرهم. وأمر الدعاة أن يحفظوا الناس كتاب دعائم الإسلام وكتاب الوزير يعقوب بن كلس في الفقه على مذهب آل البيت؛ وفرض الظاهر لمن يحفظ ذلك مالا، وجلس الدعاة بالجامع للمناظرة. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا (صقلية) فتحها البيزنطيون والنورمان. العام الهجري: 416العام الميلادي: 1025تفاصيل الحدث: خرج الروم إلى جزيرة صقلية في جمع كثير، وملكوا ما كان للمسلمين في جزيرة قلورية، وهي مجاورة لجزيرة صقلية، وشرعوا في بناء المساكن ينتظرون وصول مراكبهم وجموعهم مع ابن أخت الملك. فبلغ ذلك المعز بن باديس، فجهز أسطولا كبيرا: أربعمائة قطعة، وحشد فيها، وجمع خلقا كثيرا، وتطوع جمع كثير بالجهاد، رغبة في الأجر، فسار الأسطول في كانون الثاني، فلما قرب من جزيرة قوصرة، وهي قريب من بر أفريقية، خرج عليهم ريح شديدة، ونوء عظيم، فغرق أكثرهم، ولم ينج إلا اليسير. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا وفاة مشرف الدولة ابن بويه ونهب بغداد. العام الهجري: 416الشهر القمري: ربيع الأولالعام الميلادي: 1025تفاصيل الحدث: توفي الملك مشرف الدولة أبو علي بن بهاء الدولة بمرض حاد، وكان ملكه خمس سنين وخمسة وعشرين يوما، ولما توفي مشرف الدولة خطب ببغداد، بعد موته، لأخيه أبي طاهر جلال الدولة، وهو بالبصرة، وطلب إلى بغداد، فلم يصل إليها، وإنما بلغ إلى واسط وأقام بها، ثم عاد إلى البصرة، فقطعت خطبته، وخطب لابن أخيه الملك أبي كاليجار بن سلطان الدولة بن بهاء الدولة في شوال، وهو حينئذ صاحب خوزستان، والحرب بينه وبين عمه أبي الفوارس، صاحب كرمان، بفارس، فلما سمع جلال الدولة بذلك أصعد إلى بغداد، فانحدر عسكرها ليردوه عنها، فلقوه بالسيب من أعمال النهروان، فردوه فلم يرجع، فرموه بالنشاب، ونهبوا بعض خزائنه، فعاد إلى البصرة، وأرسلوا إلى الملك أبي كاليجار ليصعد إلى بغداد ليملكوه، فوعدهم الإصعاد، ولم يمكنه لأجل صاحب كرمان. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا فتح سومنات في الهند. العام الهجري: 416الشهر القمري: شعبانالعام الميلادي: 1025تفاصيل الحدث: كان لأهل الهند صنم يعظمونه أشد التعظيم ويقدمون له من القرابين ما لا يقدم لصنم غيره، وكان يمين الدولة كلما فتح من الهند فتحا، وكسر صنما يقول الهنود: إن هذه الأصنام قد سخط عليها سومنات، ولو أنه راض عنها لأهلك من تقصدها بسوء، فلما بلغ ذلك يمين الدولة عزم على غزوه وإهلاكه، ظنا منه أن الهنود إذا فقدوه، ورأوا كذب ادعائهم الباطل، دخلوا في الإسلام، فاستخار الله تعالى وسار عن غزنة عاشر شعبان، في ثلاثين ألف فارس من عساكره سوى المتطوعة، وسلك سبيل الملتان، فوصلها منتصف شهر رمضان، وقصد أنهلوارة فوصلها مستهل ذي القعدة، فرأى صاحبها المدعو بهيم قد أجفل عنها وتركها وأمعن في الهرب وقصد حصنا له يحتمي به فاستولى يمين الدولة على المدينة، وسار إلى سومنات، فلقي في طريقه عدة حصون فيها كثير من الأوثان شبه الحجاب والنقباء لسومنات، على ما سول لهم الشيطان، فقاتل من بها، وفتحها وخربها، وكسر أصنامها، وسار إلى سومنات في مفازة قفرة قليلة الماء، فوصلها يوم الخميس منتصف ذي القعدة، فرأى حصنا حصينا مبنيا على ساحل البحر بحيث تبلغه أمواجه، وأهله على الأسوار يتفرجون على المسلمين، واثقين أن معبودهم يقطع دابرهم ويهلكهم، فلما كان من الغد، وهو يوم الجمعة، زحف وقاتل من به، فرأى الهنود من المسلمين قتالا لم يعهدوا مثله، ففارقوا السور، فنصب المسلمون عليه السلاليم، وصعدوا إليه، وأعلنوا بكلمة الإخلاص، وأظهروا شعار الإسلام، فحينئذ اشتد القتال، وعظم الخطب وتقدم جماعة الهنود إلى سومنات، فعفروا له خدودهم، وسألوه النصر، وأدركهم الليل فكف بعضهم عن بعض، ولما كان الغد بكر المسلمون إليهم وقاتلوهم، فأكثروا في الهنود القتل، وأجلوهم عن المدينة إلى بيت صنمهم سومنات، فقاتلوا على بابه أشد قتال، وكان الفريق منهم بعد الفريق يدخلون إلى سومنات فيعتنقونه ويبكون، ويتضرعون إليه، ويخرجون فيقاتلون إلى أن يقتلوا، حتى كاد الفناء يستوعبهم، فبقي منهم القليل، فدخلوا البحر إلى مركبين لهم لينجوا فيهما، فأدركهم المسلمون فقتلوا بعضا وغرق بعض، وأما البيت الذي فيه سومنات فهو مبني على ست وخمسين سارية من الساج المصفح بالرصاص، وسومنات من حجر طوله خمسة أذرع: ثلاثة مدورة ظاهرة، وذراعان في البناء، وليس بصورة مصورة، فأخذه يمين الدولة فكسره، وأحرق بعضه، وأخذ بعضه معه إلى غزنة، فجعله عتبة الجامع، ثم إن يمين الدولة ورد عليه الخبر أن بهيم صاحب أنهلوارة قد قصد قلعة تسمى كندهة في البحر، بينها وبين البر من جهة سومنات أربعون فرسخا، فسار إليها يمين الدولة من سومنات، وخاض البحر هو ومن معه، فخرجوا سالمين، فرأوا بهيم وقد فارق قلعته وأخلاها فعاد عنها، وقصد المنصورة، وكان صاحبها قد ارتد عن الإسلام، فلما بلغه خبر مجيء يمين الدولة فارقها واحتمى بغياض أشبة، فقصده يمين الدولة من موضعين، فأحاط به وبمن معه، فقتل أكثرهم، وغرق منهم كثير، ولم ينج منهم إلا القليل، ثم سار إلى بهاطية، فأطاعه أهلها، ودانوا له، فرحل إلى غزنة، فوصلها عاشر صفر من سنة سبع عشرة وأربعمائة. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا الفتنة ببغداد والشغب. العام الهجري: 417العام الميلادي: 1026تفاصيل الحدث: كثر تسلط الأتراك ببغداد، فأكثروا مصادرات الناس، وأخذوا الأموال، حتى إنهم قسطوا على الكرخ خاصة مائة ألف دينار، وعظم الخطب، وزاد الشر، وأحرقت المنازل، والدروب، والأسواق، ودخل في الطمع العامة والعيارون، فكانوا يدخلون على الرجل فيطالبونه بذخائره، كما يفعل السلطان بمن يصادره، فعمل الناس الأبواب على الدروب، فلم تغن شيئا، ووقعت الحرب بين الجند والعامة، فظفر الجند، ونهبوا الكرخ وغيره، فأخذ منه مال جليل، وهلك أهل الستر والخير، فلما رأى القواد وعقلاء الجند أن الملك أبا كاليجار لا يصل إليهم، وأن البلاد قد خربت، وطمع فيهم المجاورون من العرب والأكراد، راسلوا جلال الدولة في الحضور إلى بغداد، فحضر في السنة التالية. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا الصلح بإفريقية بين كتامة وزناتة وبين المعز بن باديس. العام الهجري: 417العام الميلادي: 1026تفاصيل الحدث: وردت رسل زناتة وكتامة إلى المعز بن باديس، صاحب إفريقية، يطلبون منه الصلح، وأن يقبل منهم الطاعة والدخول تحت حكمه، وشرطوا أنهم يحفظون الطريق، وأعطوا على ذلك عهودهم، ومواثيقهم، فأجابهم إلى ما سألوا، وجاءت مشيخة زناتة وكتامة إليه، فقبلهم وأنزلهم ووصلهم، وبذل لهم أموالا جليلة. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا الهدنة بين الظاهر العبيدي (الفاطمي) حاكم مصر وبين الروم. العام الهجري: 418العام الميلادي: 1027تفاصيل الحدث: وقعت الهدنة بين متملك الروم قسطنطين الثامن وبين الظاهر عن ديار مصر والشام، وكتب بينهما كتاب؛ وتفردت الخطبة للظاهر ببلاد الروم، وفتح الجامع الذي بقسطنطينية، وعمل له الحصر والقناديل، وأقيم به مؤذن؛ وعند ذلك أذن الظاهر في فتح كنيسة القمامة التي بالقدس وسمح لهم بإعادة بنائها، فحمل إليها ملوك النصارى الأموال والآلات، وأعادوها، وارتد إلى دين النصرانية كثير ممن أسلم كرها في أيام الحاكم بأمر الله، كما سمح لهم بإعادة بناء الكنائس التي هدمت في أيام الحاكم إلا التي تحولت إلى مساجد، كما تضمنت المعاهدة إطلاق أسرى والمنع من إعانة حسان بن مفرج الجراح صاحب الرملة الذي خرج على الظاهر الفاطمي. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا وفاة أبي إسحاق الإسفراييني. العام الهجري: 418العام الميلادي: 1027تفاصيل الحدث: إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الأسفراييني أحد الأئمة الشافعية أصولي بارع ومتكلم معروف، لقب بركن الدين وهو أول من تلقب من الفقهاء على طريقة ألقاب الحكام، درس في نيسابور واشتهر فيها حيث درس عليه عامة شيوخها، له مصنفات عديدة منها الجامع في أصول الدين والرد على الملحدين ورسالة في أصول الفقه، له مناظرات معروفة مع المعتزلة، توفي في نيسابور ونقل إلى أسفرايين ودفن بها. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا تنصيب هشام الثالث آخر الأمراء الأمويين في الأندلس. العام الهجري: 418الشهر القمري: ربيع الأولالعام الميلادي: 1027تفاصيل الحدث: لما انقطعت دعوة يحيى بن علي الفاطمي عن قرطبة أجمع رأي أهل قرطبة على رد الأمر إلى بني أمية وكان عميدهم في ذلك والذي تولى معظمه وسعى في تمامه الوزير أبو الحزم جهور بن محمد بن جهور بن عبيد الله بن محمد بن الغمر بن يحيى بن عبد الغافر بن أبي عبدة، وقد كان ذهب كل من ينافس في الرياسة في الفتنة بقرطبة فراسل جهور من كان معه على رأيه من أهل الثغور والمتغلبين هنالك على الأمور وداخلهم في هذا الأمر فاتفقوا بعد مدة طويلة على تقديم أبي بكر هشام بن محمد بن عبد الملك بن عبد الرحمن الناصر وهو أخو المرتضى، وكان هشام هذا مقيما بحصن يدعى ألبنت - من الثغور - عند أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن قاسم القائد المتغلب بها فبايعوه وتلقب بالمعتد بالله. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
__________________
|
#9
|
||||
|
||||
![]() الموسوعة التاريخية علوي عبد القادر السقاف المجلد الثالث صـــ 341 الى صــ 350 (180) وفاة اللالكائي. العام الهجري: 418الشهر القمري: رمضانالعام الميلادي: 1027تفاصيل الحدث: أبو القاسم اللالكائي هبة الله بن الحسن بن منصور الرازي، وهو طبري الأصل، أحد تلامذة الشيخ أبي حامد الأسفراييني، كان يفهم ويحفظ، وعني بالحديث فصنف فيه أشياء كثيرة، ولكن عاجلته المنية قبل أن تشتهر كتبه، وله كتاب في العقيدة على منهج السلف، وهو كتاب شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة، توفي بالدينور. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا شغب الأتراك ببغداد على جلال الدولة. العام الهجري: 419العام الميلادي: 1028تفاصيل الحدث: ثار الأتراك ببغداد على جلال الدولة، وشغبوا، وطالبوا الوزير أبا علي بن ماكولا بما لهم من العلوفة والأدرار، ونهبوا داره ودور كتاب الملك وحواشيه حتى المغنين والمخنثين، ونهبوا صياغات أخرجها جلال الدولة لتضرب دنانير ودراهم، وتفرق فيهم، وحصروا جلال الدولة في داره، ومنعوه الطعام والماء حتى شرب أهله ماء البئر، وأكلوا ثمرة البستان، فسألهم أن يمكنوه من الانحدار، فاستأجروا له ولأهله وأثقاله سفنا، فجعل بين الدار والسفن سرادقا لتجتاز حرمه فيه، لئلا يراهم العامة والأجناد، فقصد بعض الأتراك السرادق، فظن جلال الدولة أنهم يريدون الحرم، فصاح بهم يقول لهم: بلغ أمركم إلى الحرم! وتقدم إليهم، فصاح صغار الغلمان والعامة: جلال الدولة يا منصور، ونزل أحدهم عن فرسه وأركبه إياه، وقبلوا الأرض بين يديه، فلما رأى قواد الأتراك ذلك هربوا إلى خيامهم بالرملة، وخافوا على نفوسهم، وكان في الخزانة سلاح كثير، فأعطاه جلال الدولة أصاغر الغلمان وجعلهم عنده، ثم أرسل إلى الخليفة ليصلح الأمر مع أولئك القواد، فأرسل إليهم الخليفة القادر بالله، فأصلح بينهم وبين جلال الدولة، وحلفوا، فقبلوا الأرض بين يديه، ورجعوا إلى منازلهم، فلم يمض غير أيام حتى عادوا إلى الشغب، فباع جلال الدولة فرشه وثيابه وخيمه وفرق ثمنه فيهم حتى سكنوا. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا الاختلاف بين الديلم والأتراك بالبصرة. العام الهجري: 419العام الميلادي: 1028تفاصيل الحدث: ولي النفيس أبو الفتح محمد بن أردشير البصرة، استعمله عليها جلال الدولة، فلما وصل إلى المشان منحدرا إليها وقع بينه وبين الديلم الذين بالمشان وقعة فاستظهر عليهم وقتل منهم، وكانت الفتن بالبصرة بين الأتراك والديلم، وبها الملك العزيز أبو منصور ابن جلال الدولة، فقوي الأتراك بها، فأخرجوا الديلم، فمضوا إلى الأبلة، وصاروا مع بختيار بن علي، فسار إليهم الملك العزيز بالأبلة ليعيدهم ويصلح بينهم وبين الأتراك، فكاشفوه وحملوا عليه، ونادوا بشعار أبي كاليجار، فعاد منهزما في الماء إلى البصرة، ونهب بختيار نهر الدير والأبلة وغيرهما من السواد، وأعانه الديلم، ونهب الأتراك أيضا، وارتكبوا المحظور، ونهبوا دار بنت الأوحد بن مكرم زوجة جلال الدولة. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا وفاة صاحب كرمان واستيلاء أبي كاليجار عليها. العام الهجري: 419الشهر القمري: ذو القعدةالعام الميلادي: 1028تفاصيل الحدث: توفي قوام الدولة أبو الفوارس بن بهاء الدولة، صاحب كرمان، وكان قد تجهز لقصد بلاد فارس، وجمع عسكرا كثيرا، فأدركه أجله. فلما توفي نادى أصحابه بشعار الملك أبي كاليجار، وأرسلوا إليه يطلبونه إليهم، فسار مجدا، وملك البلاد بغير حرب ولا قتال، وأمن الناس معه، وكانوا يكرهون عمه أبا الفوارس لظلمه وسوء سيرته، وكان إذا شرب ضرب أصحابه، وضرب وزيره يوما مائتي مقرعة، وحلفه بالطلاق أنه لا يتأوه، ولا يخبر بذلك أحدا، فقيل إنهم سموه فمات. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا كتاب محمود بن سبكتكين بما فعله بالرافضة. العام الهجري: 420العام الميلادي: 1029تفاصيل الحدث: ورد كتاب من محمود بن سبكتكين الغزنوي أنه أحل بطائفة من أهل الري من الباطنية والروافض قتلا ذريعا، وصلبا شنيعا، وأنه انتهب أموال رئيسهم رستم بن علي الديلمي، فحصل منها ما يقارب ألف ألف دينار، وقد كان في حيازته نحو من خمسين امرأة حرة، وقد ولدن له ثلاثا وثلاثين ولدا بين ذكر وأنثى، وكانوا يرون إباحة ذلك. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا وقعة الأقحوانة بين جند الظاهر العبيدي (الفاطمي) وبين حسان بن الجراح. العام الهجري: 420العام الميلادي: 1029تفاصيل الحدث: كان حسان قد خرج على الحاكم وأمده الروم ثم إن الظاهر لما عقد المعاهدة مع الروم كان منها عدم إمداد حسان هذا، فلما كانت هذه السنة أرسل الظاهر الفاطمي جيشا بقيادة أنوشتكين التركي لما بلغه أن حسان بن الجراح وسنان بن عليان أمير بني كلاب وصالح بن مرداس أمير حلب اتفقوا على إخراج الفاطميين من الشام واقتسامها بينهم، فكانت الحرب بين جيش الفاطميين وبينهم في موقع يدعى الأقحوانة عند طبرية وكان من نتائج الحرب مقتل صالح بن مرداس وهروب حسان ولجوئه إلى الروم. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا الخليفة العباسي القادر يجمع كتابا في الاعتقاد وقراءته على الفقهاء. العام الهجري: 420الشهر القمري: رجبالعام الميلادي: 1029تفاصيل الحدث: في الثامن عشر من رجب جمع القضاة والعلماء في دار الخلافة، وقرئ عليهم كتاب جمعه القادر بالله، فيه مواعظ وتفاصيل مذاهب أهل البصرة، وفيه الرد على أهل البدع، وتفسيق من قال بخلق القرآن، وصفة ما وقع بين بشر المريسي وعبد العزيز بن يحيى الكناني من المناظرة، ثم ختم القول بالمواعظ، والقول بالمعروف، والنهي عن المنكر، وأخذ خطوط الحاضرين بالموافقة على ما سمعوه، وفي يوم الاثنين غرة ذي القعدة جمعوا أيضا كلهم وقرئ عليهم كتاب آخر طويل يتضمن بيان السنة والرد على أهل البدع ومناظرة بشر المريسي والكناني أيضا، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وفضل الصحابة، وذكر فضائل أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما، ولم يفرغوا منه إلا بعد العتمة، وأخذت خطوطهم بموافقة ما سمعوه، وعزل خطباء الشيعة، وولى خطباء السنة ولله الحمد والمنة على ذلك، وجرت فتنة بمسجد براثا، وضربوا الخطيب السني بالآجر، حتى كسروا أنفه وخلعوا كتفه، فانتصر لهم الخليفة وأهان الشيعة وأذلهم، حتى جاؤوا يعتذرون مما صنعوا، وأن ذلك إنما تعاطاه السفهاء منهم. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا سير قسطنطين إلى حلب فأهلكهم الله بالعطش وخالف بين كلمتهم. العام الهجري: 421العام الميلادي: 1030تفاصيل الحدث: خرج ملك الروم من القسطنطينية في ثلاث مائة ألف مقاتل إلى الشام، فلم يزل بعساكره حتى بلغوا قريب حلب، وصاحبها شبل الدولة نصر بن صالح بن مرداس، فنزلوا على يوم منها، فلحقهم عطش شديد، وكان الزمان صيفا، وكان أصحابه مختلفين عليه، فمنهم من يحسده، ومنهم من يكرهه، وممن كان معه ابن الدوقس، ومن أكابرهم، وكان يريد هلاك الملك ليملك بعده، فقال الملك: الرأي أن نقيم حتى تجيء الأمطار وتكثر المياه. فقبح ابن الدوقس هذا الرأي، وأشار بالإسراع قصدا لشر يتطرق إليه، ولتدبير كان قد دبره عليه. فسار، ففارقه ابن الدوقس، وابن لؤلؤ في عشرة آلاف فارس، وسلكوا طريقا آخر، فخلا بالملك بعض أصحابه وأعلمه أن ابن الدوقس وابن لؤلؤ قد حالفا أربعين رجلا، هو أحدهم، على الفتك به، واستشعر من ذلك وخاف، ورحل من يومه راجعا، ولحقه ابن الدوقس، وسأله عن السبب الذي أوجب عوده، فقال له: قد اجتمعت علينا العرب وقربوا منا، وقبض في الحال على ابن الدوقس وابن لؤلؤ وجماعة معهما، فاضطرب الناس واختلفوا، ورحل الملك، وتبعهم العرب وأهل السواد حتى الأرمن يقتلون وينهبون، وأخذوا من الملك أربعمائة بغل محملة مالا وثيابا، وهلك كثير من الروم عطشا، ونجا الملك وحده، ولم يسلم معه من أمواله وخزائنه شيء البتة، وكفى الله المؤمنين القتال وكان الله قويا عزيزا، وقيل في عوده غير ذلك، وهو أن جمعا من العرب ليس بالكثير عبر على عسكره، وظن الروم أنها كبسة، فلم يدروا ما يفعلون، حتى إن ملكهم لبس خفا أسود، وعادة ملوكهم لبس الخف الأحمر، فتركه ولبس الأسود ليعمى خبره على من يريده، وانهزموا، وغنم المسلمون جميع ما كان معهم. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا قيام دولة بني الأفطس في بطليوس. العام الهجري: 421العام الميلادي: 1030تفاصيل الحدث: كانت مملكة بطليوس تشمل رقعة كبيرة تمتد من غرب مملكة طليطلة عند مثلث نهر وادي يانه غربا حتى المحيط الأطلسي، وتشمل أراضي البرتغال كلها تقريبا حتى مدينة باجه في الجنوب. وكانت العاصمة بطليوس تتوسط هذه الرقعة الكبيرة التي تشمل عدا العاصمة عدة مدن هامة أخرى مثل: ماردة، ويابرة، وأشبونة، وشنترين، وقلمرية وغيرها وكان بنو سلمة أو بنو الأفطس، كما اشتهر اسمهم، سادة هذه المملكة الشاسعة التي حكموها نيفا وسبعين عاما، وسطع بلاطهم أيام الطوائف. وينتمي أبو محمد عبد الله بن مسلم المعروف بابن الأفطس إلى قبيلة من قبائل مكناسة المغربية، وأصله من ولاية قرطبة. وقد استولى على حكم بطليوس سنة 413 هـ، وتلقب بالمنصور، وكان رجلا كثير المعرفة والدهاء، وافر الحزم والسياسة، توفي سنة 437 هـ (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا وفاة يمين الدولة محمود بن سبكتكين الغزنوي وعهده إلى ابنه محمد. العام الهجري: 421الشهر القمري: ربيع الثانيالعام الميلادي: 1030تفاصيل الحدث: توفي يمين الدولة أبو القاسم محمود بن سبكتكين في ربيع الآخر وقيل: في أحد عشر صفر، وكان مرضه سوء مزاج وإسهالا، وبقي كذلك نحو سنتين، فلم يزل كذلك حتى توفي قاعدا، فلما حضره الموت أوصى بالملك لابنه محمد، وهو ببلخ، وكان أصغر من مسعود، إلا أنه كان معرضا عن مسعود، لأن أمره لم يكن عنده نافذا، وسعى بينهما أصحاب الأغراض، فزادوا أباه نفورا عنه، فلما وصى بالملك لولده محمد توفي، فخطب لمحمد من أقاصي الهند إلى نيسابور، وكان لقبه جلال الدولة، وأرسل إليه أعيان دولة أبيه يخبرونه بموت أبيه ووصيته له بالملك، ويستدعونه، ويحثونه على السرعة، ويخوفونه من أخيه مسعود، فحين بلغه الخبر سار إلى غزنة، فوصلها بعد موت أبيه بأربعين يوما، فاجتمعت العساكر على طاعته، وفرق فيهم الأموال والخلع النفيسة، فأسرف في ذلك، ومن أعظم فضائل محمود بن سبكتكين هو جهاده المشكور في بلاد الهند وفتحه كثيرا من بلادهم وهدمه أصنامهم وإدخال الكثير في الإسلام. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
__________________
|
#10
|
||||
|
||||
![]() الموسوعة التاريخية علوي عبد القادر السقاف المجلد الثالث صـــ 351 الى صــ 360 (181) البيعة لأبي جعفر ابن القادر بولاية العهد. العام الهجري: 421الشهر القمري: جمادى الأولىالعام الميلادي: 1030تفاصيل الحدث: مرض الخليفة القادر بالله، وأرجف بموته، فجلس جلوسا عاما وأذن للخاصة والعامة فوصلوا إليه، فلما اجتمعوا قام الصاحب أبو الغنائم فقال: خدم مولانا أمير المؤمنين داعون له بإطالة البقاء، وشاكرون لما بلغهم من نظره لهم وللمسلمين، باختيار الأمير أبي جعفر لولاية العهد، فقال الخليفة للناس: قد أذنا في العهد له، وكان أراد أن يبايع له قبل ذلك، فثناه عنه أبو الحسن بن حاجب النعمان. فلما عهد إليه ألقيت الستارة، وقعد أبو جعفر على السرير الذي كان قائما عليه، وخدمه الحاضرون وهنأوه، وتقدم أبو الحسن بن حاجب النعمان فقبل يده وهنأه، ودعي له على المنابر يوم الجمعة لتسع بقين من جمادى الأولى. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا تغلب مسعود بن محمود بن سبكتكين على أخيه محمد. العام الهجري: 421الشهر القمري: ذو القعدةالعام الميلادي: 1030تفاصيل الحدث: لما توفي يمين الدولة وكان قد عهد لابنه محمد دون مسعود، وكان ابنه مسعود بأصبهان، فلما بلغه الخبر سار إلى خراسان، واستخلف بأصبهان بعض أصحابه في طائفة من العسكر، فحين فارقها ثار أهلها بالوالي عليهم فقتلوه، وقتلوا من معه من الجند، وأتى مسعودا الخبر، فعاد إليها، وحصرها، وفتحها عنوة، وقتل فيها فأكثر، ونهب الأموال، واستخلف فيها رجلا كافيا، وكتب إلى أخيه محمد يعلمه بذلك، وأنه لا يريد من البلاد التي وصى له أبوه بها شيئا، وأنه يكتفي بما فتحه من بلاد طبرستان، وبلد الجبل، وأصبهان، وغيرها، ويطلب منه الموافقة، وأن يقدمه في الخطبة على نفسه، فأجابه محمد جواب مغالط، وكان مسعود قد وصل إلى الري، فأحسن إلى أهلها، وسار منها إلى نيسابور ففعل مثل ذلك، وأما محمد فإنه أخذ على عسكره العهود والمواثيق على المناصحة له، والشد منه، وسار في عساكره إلى أخيه مسعود محاربا له، وكان بعض عساكره يميل إلى أخيه مسعود لكبره وشجاعته، ولأنه قد اعتاد التقدم على الجيوش، وفتح البلاد، وبعضها يخافه لقوة نفسه وكان محمد قد جعل مقدم جيشه عمه يوسف بن سبكتكين، وكان من أعيان أصحاب أبيه محمود من يشير عليه بموافقة أخيه وترك مخالفته، فلم يصغ إلى قوله، وسار فوصل إلى تكناباذ أول يوم رمضان، وأقام إلى العيد، فعيد هناك، فلما كان ليلة الثلاثاء، ثالث شوال، ثار به جنده، فأخذوه وقيدوه وحبسوه، وكان مشغولا بالشراب واللعب عن تدبير المملكة، والنظر في أحوال الجند والرعايا، فلما قبضوا عليه نادوا بشعار أخيه مسعود، ورفعوا محمدا إلى قلعة تكناباذ، وكتبوا إلى مسعود بالحال. فكان اجتماع الملك له واتفاق الكلمة عليه في ذي القعدة، وكان وصول مسعود إلى غزنة ثامن جمادى الآخرة من سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة، فلما وصل إليها وثبت ملكه بها أتته رسل الملوك من سائر الأقطار إلى بابه، واجتمع له ملك خراسان، وغزنة، وبلاد الهند والسند، وسجستان، وكرمان، ومكران، والري، وأصبهان، وبلد الجبل، وغير ذلك، وعظم سلطانه وخيف جانبه. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا ملك الروم الرها. العام الهجري: 422العام الميلادي: 1030تفاصيل الحدث: كانت الرها بيد نصر الدولة بن مروان، فلما قتل عطير الذي كان صاحبها، شفع صالح بن مرداس، صاحب حلب، إلى نصر الدولة ليعيد الرها إلى ابن عطير، وإلى ابن شبل، بينهما نصفين، فقبل شفاعته، وسلمها إليهما، وكان له في الرها برجان حصينان أحدهما أكبر من الآخر، فتسلم ابن عطير الكبير، وابن شبل الصغير، وبقيت المدينة معهما إلى هذه السنة، فراسل ابن عطير أرمانوس ملك الروم، وباعه حصته من الرها بعشرين ألف دينار، وعدة قرى من جملتها قرية تعرف إلى الآن بسن ابن عطير، وتسلموا البرج الذي له، ودخلوا البلد فملكوه، وهرب منه أصحاب ابن شبل، وقتل الروم المسلمين، وخربوا المساجد، وسمع نصر الدولة الخبر، فسير جيشا إلى الرها، فحصروها وفتحوها عنوة، واعتصم من بها من الروم بالبرجين، واحتمى النصارى بالبيعة التي لهم، وهي من أكبر البيع وأحسنها عمارة، فحصرهم المسلمون بها، وأخرجوهم، وقتلوا أكثرهم، ونهبوا البلد، وبقي الروم في البرجين، وسير إليهم عسكرا نحو عشرة آلاف مقاتل، فانهزم أصحاب ابن مروان من بين أيديهم، ودخلوا البلد وما جاورهم من بلاد المسلمين، وصالحهم ابن وثاب النميري على حران وسروج وحمل إليهم خراجا. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا ملك الروم قلعة أفاميا بالشام. العام الهجري: 422العام الميلادي: 1030تفاصيل الحدث: سير الظاهر خليفة مصر إلى الشام الدزبري، وزيره، فملكه، وقصد حسان بن المفرج الطائي، فألح في طلبه، فهرب منه، ودخل بلد الروم، ولبس خلعة ملكهم، وخرج من عنده وعلى رأسه علم فيه صليب، ومعه عسكر كثير، فسار إلى أفامية فكبسها، وغنم ما فيها، وسبى أهلها، وأسرهم، وسير الدزبري إلى البلاد يستنفر الناس للغزو وخرج؛ فخافه نصر بن صالح وقرر لملك الروم على نفسه خمسمائة ألف درهم، صرف ستين درهما بدينار، على أن يحميه، وذلك في جمادى الأولى؛ فاتفق مرض الدزبري بدمشق، وأرجف به، ثم عوفي. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا نهاية الدولة الأموية بالأندلس وقيام الدولة الجهورية في قرطبة. العام الهجري: 422العام الميلادي: 1030تفاصيل الحدث: كان المعتمد هشام الأموي أمير قرطبة لكنه لم يقم بها إلا يسيرا حتى قامت عليه طائفة من الجند فخلع وجرت أمور يطول شرحها من جملتها إخراج المعتد بالله هذا من قصره هو وحشمه والنساء حاسرات عن أوجههن حافية أقدامهن إلى أن أدخلوا الجامع الأعظم على هيئة السبايا فأقاموا هنالك أياما يتعطف عليهم بالطعام والشراب إلى أن أخرجوا عن قرطبة، ولحق هشام ومن معه بالثغور بعد اعتقاله بقرطبة فلم يزل يجول في الثغور إلى أن لحق بابن هود المتغلب على مدينة لاردة وسرقسطة وأفراغة وطرطوشة وما والى تلك الجهات فأقام عنده هشام إلى أن مات في سنة 427 ولا عقب له فهشام هذا آخر ملوك بني أمية بالأندلس، وبخلعه انقطعت الدعوة لبني أمية وذكرهم على المنابر بجميع أقطار الأندلس، ولما انقطعت دعوة بني أمية استولى على تدبير ملك قرطبة جهور بن محمد بن جهور ويكنى أبا الحزم وأبو الحزم هذا قديم الرياسة شريف البيت كان آباؤه وزراء الدولة الحكمية والعامرية فلما خلا له الجو وأصفر الفناء وأقفر النادي من الرؤساء وأمكنته الفرصة وثب عليها فتولى أمرها واضطلع بحمايتها ولم ينتقل إلى رتبة الإمارة ظاهرا جريا على ما قدمنا من إظهار سنن العفاف بل دبرها تدبيرا لم يسبق إليه وذلك أنه جعل نفسه ممسكا للموضع إلى أن يجيء من يتفق الناس على إمارته فيسلم إليه ذلك ورتب البوابين والحشم على تلك القصور على ما كانت عليه أيام الدولة ولم يتحول عن داره إليها وجعل ما يرتفع من الأموال السلطانية بأيدي رجال رتبهم لذلك وهو المشرف عليهم وصير أهل الأسواق جندا له وجعل أرزاقهم رؤوس أموال تكون بأيديهم محصاة عليهم يأخذون ربحها ورؤوس الأموال باقية محفوظة يؤخذون بها ويراعون في كل وقت كيف حفظهم لها وفرق السلاح عليهم واستمر أمره على ذلك إلى أن مات في غرة صفر سنة 435، ثم ولى ما كان يتولى من أمر قرطبة بعده ابنه أبو الوليد محمد بن جهور فجرى في السياسة وحسن التدبير على سنن أبيه غير مخل بشيء من ذلك إلى أن مات أبو الوليد المذكور في سلخ شوال من سنة 443. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا تجدد الفتنة بين السنة والشيعة ببغداد. العام الهجري: 422الشهر القمري: ربيع الأولالعام الميلادي: 1031تفاصيل الحدث: تجددت الفتنة ببغداد بين السنة والشيعة، وكان سبب ذلك أن الملقب بالمذكور أظهر العزم على الغزاة، واستأذن الخليفة في ذلك، فأذن له، وكتب له منشور من دار الخلافة، وأعطى علما، فاجتمع له لفيف كثير، فسار واجتاز بباب الشعير، وطاق الحراني، وبين يديه الرجال بالسلاح، فصاحوا بذكر أبي بكر وعمر، رضي الله عنهما، وقالوا: هذا يوم معاوية، فنافرهم أهل الكرخ ورموهم، وثارت الفتنة، ونهبت دور اليهود لأنهم قيل عنهم إنهم أعانوا أهل الكرخ، فلما كان الغد اجتمع السنة من الجانبين، ومعهم كثير من الأتراك، وقصدوا الكرخ، فأحرقوا وهدموا الأسواق، وأشرف أهل الكرخ على خطة عظيمة. وأنكر الخليفة ذلك إنكارا شديدا، ونسب إليهم تخريق علامته التي مع الغزاة، فركب الوزير، فوقعت في صدره آجرة، فسقطت عمامته، وقتل من أهل الكرخ جماعة، وأحرق وخرب في هذه الفتنة سوق العروس، وسوق الصفارين، وسوق الأنماط، وسوق الدقاقين، وغيرها، واشتد الأمر، ووقع القتال في أصقاع البلد من جانبيه، وقتل أهل الكرخ، ونهر طابق، والقلائين، وباب البصرة، وفي الجانب الشرقي أهل سوق الثلاثاء، وسوق يحيى، وباب الطاق، والأساكفة، والرهادرة، ودرب سليمان، فقطع الجسر ليفرق بين الفريقين، ودخل العيارون البلد، وكثر الاستقفاء بها ليلا ونهارا. وأظهر الجند كراهة الملك جلال الدولة، وأرادوا قطع خطبته، ففرق فيهم مالا وحلف لهم فسكنوا، ثم عاودوا الشكوى إلى الخليفة منه، وطلبوا أن يأمر بقطع خطبته، فلم يجبهم إلى ذلك، فامتنع حينئذ جلال الدولة من الجلوس، ودامت هذه الحال إلى عيد الفطر، ثم حدث في شوال فتنة بين أصحاب الأكيسة وأصحاب الخلعان، وهما شيعة، وزاد الشر، ودام إلى ذي الحجة، فنودي في الكرخ بإخراج العيارين، فخرجوا، واعترض أهل باب البصرة قوما من قم أرادوا زيارة مشهد علي والحسين، فقتلوا منهم ثلاثة نفر، وامتنعت زيارة مشهد موسى ابن جعفر. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا وفاة الخليفة العباسي القادر بالله وتولي ابنه القائم بأمر الله الخلافة. العام الهجري: 422الشهر القمري: ذو الحجةالعام الميلادي: 1031تفاصيل الحدث: توفي الإمام القادر بالله، وكانت خلافته إحدى وأربعين سنة وثلاثة أشهر وعشرين يوما، وكانت الخلافة قبله قد طمع فيها الديلم والأتراك، فلما وليها القادر بالله أعاد جدتها، وجدد ناموسها، وألقى الله هيبته في قلوب الخلق، فأطاعوه أحسن طاعة وأتمها، فلما مات القادر بالله جلس ابنه القائم بأمر الله أبو جعفر عبد الله، وجددت له البيعة، وكان أبوه قد بايع له بولاية العهد سنة إحدى وعشرين وأربعمائة، واستقرت الخلافة له، وأول من بايعه الشريف أبو القاسم المرتضى، وأرسل القائم بأمر الله قاضي القضاة أبا الحسن الماوردي إلى الملك أبي كاليجار ليأخذ عليه البيعة، ويخطب له في بلاده، فأجاب وبايع، وخطب له في بلاده. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا طاعون جارف امتد من الهند إلى بلاد العجم والعراق. العام الهجري: 423العام الميلادي: 1031تفاصيل الحدث: كان الطاعون ببلاد الهند والعجم وعظم إلى الغاية، وكان أكثره بغزنة وخراسان وجرجان والري وأصبهان ونواحي الجبل إلى حلوان، وامتد إلى الموصل والجزيرة وبغداد، حتى قيل: إنه خرج من أصبهان وحدها أربعون ألف جنازة، ثم امتد إلى شيراز. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا هزيمة الأرمن على يد نائب نصر الدولة بن مروان. العام الهجري: 423العام الميلادي: 1031تفاصيل الحدث: جمع نائب نصر الدولة بن مروان بالجزيرة جمعا ينيف على عشرة آلاف رجل، وغزا من يقاربه من الأرمن، وأوقع بهم، وأثخن فيهم، وغنم وسبى كثيرا، وعاد ظافرا منصورا (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا وقوع فتنة بين أهل تونس من إفريقية. العام الهجري: 423العام الميلادي: 1031تفاصيل الحدث: كان بين أهل تونس من إفريقية خلف، فسار المعز بن باديس إليهم بنفسه، فأصلح بينهم، وسكن الفتنة وعاد. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |