|
هيا بنا نحفظ القرآن ونرضى الرحمن قسم يختص بحفظ واستظهار كتاب الله عز وجل بالإضافة الى المسابقات القرآنية المنوعة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1841
|
||||
|
||||
![]() تفسير: (ما عندكم ينفد وما عند الله باق ولنجزين الذين صبروا أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون) ♦ الآية: ﴿ مَا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُوا أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: النحل: (96). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ ما عندكم ينفد ﴾ يفنى وينقطع يعني: في الدُّنيا ﴿ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ ﴾ من الثَّواب والكرامة ﴿ باق ﴾ دائمٌ لا ينقطع ﴿ وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُوا ﴾ على دينهم وعمَّا نهاهم الله تعالى ﴿ أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون ﴾ يعني: الطَّاعات. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ مَا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ ﴾، أَيِ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا يَفْنَى، ﴿ وَما عِنْدَ اللَّهِ باقٍ وَلَنَجْزِيَنَّ ﴾، قَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ وَابْنُ كَثِيرٍ وَعَاصِمٌ بِالنُّونِ وَالْبَاقُونَ بِالْيَاءِ، ﴿ الَّذِينَ صَبَرُوا ﴾، عَلَى الْوَفَاءِ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ، ﴿ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كانُوا يَعْمَلُونَ ﴾. أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ الْخَرَقِيُّ أَنَا أَبُو الْحَسَنِ الطَّيْسَفُونِيُّ أَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عمر الجوهري ثنا أحمد بن علي الكشمهيني ثنا علي بن حجر ثنا إسماعيل بن جعفر ثنا عَمْرُو بْنُ أَبِي عَمْرٍو مَوْلَى المطلب عن الْمُطَّلِبِ عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ أَحَبَّ دنياه أضر بآخرته، ومن أَحَبَّ آخِرَتَهُ أَضَرَّ بِدُنْيَاهُ، فَآثِرُوا مَا يَبْقَى عَلَى مَا يَفْنَى». تفسير القرآن الكريم
__________________
|
#1842
|
||||
|
||||
![]() تفسير: (من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون) ♦ الآية: ï´؟ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ï´¾. ♦ السورة ورقم الآية: النحل: (97). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ فلنحيينه حياة طيبة ï´¾ قيل هي القناعة وقيل: هي حياة الجنَّة. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قَوْلُهُ تَعَالَى: ï´؟ مَنْ عَمِلَ صالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَياةً طَيِّبَةً ï´¾، قَالَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ وَعَطَاءٌ: هِيَ الرزق الحلال. وقال الْحَسَنُ: هِيَ الْقَنَاعَةُ. وَقَالَ مُقَاتِلُ بْنُ حَيَّانَ: يَعْنِي الْعَيْشَ فِي الطَّاعَةِ. قَالَ أَبُو بَكْرٍ الْوَرَّاقُ: هِيَ حَلَاوَةُ الطَّاعَةِ. وَقَالَ مُجَاهِدٌ وَقَتَادَةُ: هِيَ الْجَنَّةُ. وَرَوَاهُ عَوْفٌ عَنِ الْحُسْنِ. وَقَالَ: لَا تَطِيبُ الْحَيَاةُ لِأَحَدٍ إِلَّا فِي الْجَنَّةِ. ï´؟ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كانُوا يَعْمَلُونَ ï´¾. تفسير القرآن الكريم
__________________
|
#1843
|
||||
|
||||
![]() تفسير: (فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم) ♦ الآية: ï´؟ فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ï´¾. ♦ السورة ورقم الآية: النحل: (98). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ فإذا قرأت القرآن ï´¾ أَيْ: إذا أردت أن تقرأ القرآن ï´؟ فاستعذ بالله ï´¾ فاسأل الله أن يعيذك ويمنعك ï´؟ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ï´¾. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قَوْلُهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى: ï´؟ فَإِذا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ ï´¾، أي: إذا أَرَدْتَ قِرَاءَةَ الْقُرْآنِ ï´؟ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطانِ الرَّجِيمِ ï´¾، كَقَوْلِهِ تَعَالَى: ï´؟ إِذا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا ï´¾ [الْمَائِدَةِ: 6]، وَالِاسْتِعَاذَةُ سُنَّةٌ عِنْدَ قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ، وَأَكْثَرُ الْعُلَمَاءِ عَلَى أَنَّ الِاسْتِعَاذَةَ قَبْلَ الْقِرَاءَةِ. وَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: بَعْدَهَا وَلَفْظُهُ أَنْ يَقُولَ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ أَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي شُرَيْحٍ أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْبَغَوِيُّ ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ أَنَا شُعْبَةُ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ سَمِعْتُ عَاصِمًا عَنِ ابْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ رَأَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي، قَالَ: فَكَبَّرَ، فَقَالَ: «اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّيْطَانِ الرجيم من همزه ولمزه ونفخه ونفثه». قال عمرو: وَنَفْخُهُ الْكِبْرُ وَنَفْثُهُ الشِّعْرُ وَهَمْزُهُ الْمَوْتَةُ، وَالْمَوْتَةُ الْجُنُونُ، وَالِاسْتِعَاذَةُ بِاللَّهِ هِيَ الِاعْتِصَامُ بِهِ. تفسير القرآن الكريم
__________________
|
#1844
|
||||
|
||||
![]() تفسير: (إنه ليس له سلطان على الذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون) ♦ الآية: ï´؟ إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ ï´¾. ♦ السورة ورقم الآية: النحل: (99). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا ï´¾ أَيْ: حجَّةٌ في إغوائهم ودعائهم إلى الضَّلالة والمعنى: ليس له عليهم سلطان الإِغواء. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطانٌ ï´¾، حُجَّةٌ وَوِلَايَةٌ، ï´؟ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ ï´¾، قَالَ سُفْيَانُ: لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى أَنْ يَحْمِلَهُمْ عَلَى ذَنْبٍ لَا يُغْفَرُ. تفسير القرآن الكريم
__________________
|
#1845
|
||||
|
||||
![]() تفسير: (وإذا بدلنا آية مكان آية والله أعلم بما ينزل قالوا إنما أنت مفتر بل أكثرهم لا يعلمون) ♦ الآية: ï´؟ وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَكَانَ آيَةٍ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مُفْتَرٍ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ï´¾. ♦ السورة ورقم الآية: النحل (101). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ وإذا بدلنا آية ï´¾ أَيْ: رفعناها وأنزلنا غيرها لنوعٍ من المصلحة ï´؟ والله أعلم ï´¾ بمصالح العباد في ï´؟ بما ينزَّل ï´¾ من النَّاسخ والمنسوخ ï´؟ قالوا ï´¾ يعني: الكفَّار ï´؟ إنما أنت مفترٍ ï´¾ كذَّابٌ تقوله من عندك ï´؟ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ ï´¾ حقيقةَ القرآن وفائدةَ النَّسخ والتَّبديل. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ وَإِذا بَدَّلْنا آيَةً مَكانَ آيَةٍ ï´¾، يَعْنِي وَإِذَا نَسَخْنَا حُكْمَ آيَةٍ فَأَبْدَلْنَا مَكَانَهُ حُكْمًا آخَرَ، ï´؟ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِما يُنَزِّلُ ï´¾، أَعْلَمُ بِمَا هُوَ أَصْلَحُ لِخَلِقِهِ فِيمَا يُغَيِّرُ وَيُبَدِّلُ مِنْ أَحْكَامِهِ، ï´؟ قالُوا إِنَّما أَنْتَ ï´¾، يَا مُحَمَّدُ، ï´؟ مُفْتَرٍ ï´¾، مُخْتَلِقٌ، وَذَلِكَ أَنَّ الْمُشْرِكِينَ قَالُوا: إِنَّ مُحَمَّدًا يَسْخَرُ بِأَصْحَابِهِ يَأْمُرُهُمُ الْيَوْمَ بِأَمْرٍ وَيَنْهَاهُمْ عَنْهُ غَدًا مَا هُوَ إِلَّا مُفْتَرٍ يَتَقَوَّلُهُ مِنْ تلقاء نفسه، قال اللَّهِ: ï´؟ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ï´¾، حَقِيقَةَ الْقُرْآنِ، وَبَيَانَ النَّاسِخِ مِنَ المنسوخ. تفسير القرآن الكريم
__________________
|
#1846
|
||||
|
||||
![]() تفسير: (إنما سلطانه على الذين يتولونه والذين هم به مشركون) ♦ الآية: ï´؟ إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِينَ هُمْ بِهِ مُشْرِكُونَ ï´¾. ♦ السورة ورقم الآية: النحل: (100). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ إنما سلطانه على الذين يتولونه ï´¾ يُطيعونه ï´؟ والذين هم به ï´¾ بسببه وطاعته فيما يدعوهم إليه ï´؟ مشركون ï´¾ بالله. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": إِï´؟ نَّما سُلْطانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ ï´¾، يُطِيعُونَهُ وَيَدْخُلُونَ فِي وِلَايَتِهِ، ï´؟ وَالَّذِينَ هُمْ بِهِ مُشْرِكُونَ ï´¾، أَيْ: بِاللَّهِ مُشْرِكُونَ. وَقِيلَ: الْكِنَايَةُ رَاجِعَةٌ إِلَى الشَّيْطَانِ، وَمَجَازُهُ الَّذِينَ هُمْ مِنْ أَجْلِهِ مُشْرِكُونَ بِاللَّهِ. تفسير القرآن الكريم
__________________
|
#1847
|
||||
|
||||
![]() تفسير: (إنما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون بآيات الله وأولئك هم الكاذبون) ♦ الآية: ï´؟ إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ ï´¾. ♦ السورة ورقم الآية: النحل (105). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ الله ï´¾ لأنَّهم يقولون لما لا يقدر عليه إلاَّ الله هذا من قول البشر ثمَّ سمَّاهم كاذبين بقوله: ï´؟ وأولئك هم الكاذبون ï´¾. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ إِنَّما يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِآياتِ اللَّهِ وَأُولئِكَ هُمُ الْكاذِبُونَ ï´¾، لَا مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَإِنْ قِيلَ: قَدْ قَالَ: إِنَّما يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فَمَا مَعْنَى قَوْلِهِ: وَأُولئِكَ هُمُ الْكاذِبُونَ، قِيلَ إِنَّمَا يَفْتَرِي الكذب أخبار عن فعلهم وهم الْكَاذِبُونَ نَعْتٌ لَازِمٌ لَهُمْ كَقَوْلِ الرَّجُلِ لِغَيْرِهِ كَذَبْتَ وَأَنْتَ كَاذِبٌ أَيْ كَذَبْتَ فِي هَذَا الْقَوْلِ، وَمِنْ عَادَتِكَ الْكَذِبُ. أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ الشُّرَيْحِيُّ أَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الثعلبي أنا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ الجوزي أنا جَدِّي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عمر بن حفص ثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الفرج الأزرق ثنا أبو زياد يزيد بن عبد الله ثنا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ جعفر ثنا يَعْلَى بْنُ الْأَشْدَقِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَرَادٍ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ الْمُؤْمِنُ يَزْنِي؟ قَالَ: قَدْ يَكُونُ ذَلِكَ، قَالَ قُلْتُ: الْمُؤْمِنُ يَسْرِقُ؟ قَالَ: قَدْ يَكُونُ ذَلِكَ، قُلْتُ: الْمُؤْمِنُ يَكْذِبُ؟ قَالَ: لَا، قَالَ اللَّهُ إِنَّما يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِآياتِ اللَّهِ. تفسير القرآن الكريم
__________________
|
#1848
|
||||
|
||||
![]() تفسير: (ولقد نعلم أنهم يقولون إنما يعلمه بشر لسان الذي يلحدون إليه أعجمي وهذا لسان عربي مبين) ♦ الآية: ï´؟ وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ ï´¾. ♦ السورة ورقم الآية: النحل (103). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ ولقد نعلم أنَّهم يقولون إنما يُعلِّمه ï´¾ القرآنَ ï´؟ بشرٌ ï´¾ يعنون عبداً لبني الحضرمي كان يقرأ الكتب ï´؟ لسان الذي يلحدون إليه ï´¾ لغةُ الذي يميلون القول إليه ويزعمون أنَّه يُعلِّمك ï´؟ أعجميّ ï´¾ لا يُفصح ولا يتكلَّم بالعربية ï´؟ وهذا ï´¾ يعني القرآن ï´؟ لسان ï´¾ لغى ï´؟ عربيّ مبين ï´¾ أفصح ما يكون من العربيَّة وأبينه. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّما يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ ï´¾، آدَمِيٌّ وَمَا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ، وَاخْتَلَفُوا فِي هَذَا الْبَشَرِ. قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعَلِّمُ قَيْنًا بِمَكَّةَ اسْمُهُ بَلْعَامُ وَكَانَ نَصْرَانِيًّا أَعْجَمِيَّ اللِّسَانِ، فَكَانَ الْمُشْرِكُونَ يَرَوْنَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدْخُلُ عَلَيْهِ وَيَخْرُجُ، فَكَانُوا يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَلْعَامُ. وَقَالَ عِكْرِمَةُ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم يقرئ غُلَامًا لِبَنِي الْمُغِيرَةِ يُقَالُ لَهُ يَعِيشُ وَكَانَ يَقْرَأُ الْكُتُبَ، فَقَالَتْ قريش: إنما يعلمه يسار، ويَعِيشُ. وَقَالَ الْفَرَّاءُ: قَالَ الْمُشْرِكُونَ إِنَّمَا يَتَعَلَّمُ مِنْ عَايَشَ مَمْلُوكٍ كَانَ لِحُوَيْطِبِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى، وَكَانَ قَدْ أَسْلَمَ وَحَسُنَ إِسْلَامُهُ، وكان أعجمي اللِّسَانِ. وَقَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ: كَانَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيمَا بَلَغَنِي كَثِيرًا مَا يَجْلِسُ عِنْدَ الْمَرْوَةِ إِلَى غُلَامٍ رومي نَصْرَانِيٍّ عَبْدٍ لِبَعْضِ بَنِي الْحَضْرَمِيِّ، يُقَالُ لَهُ جَبْرٌ، وَكَانَ يَقْرَأُ الْكُتُبَ. وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُسْلِمٍ الْحَضْرَمِيُّ كَانَ لَنَا عَبْدَانِ مِنْ أَهْلِ عَيْنِ التَّمْرِ يُقَالُ لأحدهما يسار، ويكنى أَبَا فَكِيهَةَ، وَيُقَالُ لِلْآخَرِ جَبْرٌ، وَكَانَا يَصْنَعَانِ السُّيُوفَ بِمَكَّةَ، وَكَانَا يَقْرَآنِ التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ فَرُبَّمَا مَرَّ بِهِمَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، وهما يقرآن التوراة، فَيَقِفُ وَيَسْتَمِعُ. قَالَ الضَّحَاكُ: وَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا آذَاهُ الْكَفَّارُ يَقْعُدُ إِلَيْهِمَا ويستروح بكلامها، فَقَالَ الْمُشْرِكُونَ: إِنَّمَا يَتَعَلَّمُ مُحَمَّدٌ مِنْهُمَا، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى تَكْذِيبًا لَهُمْ: ï´؟ لِسانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ ï´¾، أَيْ يَمِيلُونَ وَيُشِيرُونَ إِلَيْهِ، ï´؟ أَعْجَمِيٌّ ï´¾، الْأَعْجَمِيُّ الَّذِي لَا يُفْصِحُ وَإِنْ كَانَ يَنْزِلُ بِالْبَادِيَةِ، وَالْعَجَمِيُّ مَنْسُوبٌ إِلَى الْعَجَمِ، وَإِنْ كَانَ فَصِيحًا، وَالْأَعْرَابِيُّ الْبَدَوِيُّ، وَالْعَرَبِيُّ مَنْسُوبٌ إِلَى الْعَرَبِ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ فَصِيحًا، ï´؟ وَهذا لِسانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ ï´¾، فَصِيحٌ وَأَرَادَ بِاللِّسَانِ الْقُرْآنَ، وَالْعَرَبُ تَقُولُ: اللُّغَةُ لِسَانٌ، وَرُوِيَ أَنَّ الرَّجُلَ الَّذِي كَانُوا يُشِيرُونَ إِلَيْهِ أَسْلَمَ وَحَسُنَ إِسْلَامُهُ. تفسير القرآن الكريم
__________________
|
#1849
|
||||
|
||||
![]() تفسير: (قل نزله روح القدس من ربك بالحق ليثبت الذين آمنوا وهدى وبشرى للمسلمين) ♦ الآية: ï´؟ قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُوا وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ ï´¾. ♦ السورة ورقم الآية: النحل (102). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ قل نزله روح القدس ï´¾ جبريل عليه السَّلام ï´؟ من ربك ï´¾ من كلام ربِّك ï´؟ بالحق ï´¾ بالأمر الحقِّ ï´؟ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُوا ï´¾ بما فيه من الحجج والآيات ï´؟ وهدىً ï´¾ وهو هدىً. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ قُلْ نَزَّلَهُ ï´¾، يَعْنِي الْقُرْآنَ، ï´؟ رُوحُ الْقُدُسِ ï´¾، جبريل عليه السلام، ï´؟ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ ï´¾، بِالصِّدْقِ، ï´؟ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُوا ï´¾، أَيْ: لِيُثَبِّتَ قُلُوبَ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا وَيَقِينًا، ï´؟ وَهُدىً وَبُشْرى لِلْمُسْلِمِينَ ï´¾. تفسير القرآن الكريم
__________________
|
#1850
|
||||
|
||||
![]() تفسير: (من كفر بالله من بعد إيمانه إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان ولكن من شرح بالكفر) ♦ الآية: ï´؟ مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ï´¾. ♦ السورة ورقم الآية: النحل (106). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ مَنْ كفر بالله من بعد إيمانه ï´¾ هذا ابتداء كلام وخبره في قوله: ï´؟ فعليهم غضب من الله ï´¾ ثمَّ استثنى المُكره على الكفر فقال: ï´؟ إلاَّ مَنْ أكره ï´¾ أَيْ: على التَّلفظ بكلمة الكفر ï´؟ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صدراً ï´¾ أَيْ: فتحه ووسَّعه لقبوله. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ ï´¾ قَالَ ابْنِ عَبَّاسٍ نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ فِي عَمَّارٍ وَذَلِكَ أَنَّ الْمُشْرِكِينَ أَخَذُوهُ وَأَبَاهُ يَاسِرًا وَأُمَّهُ سُمَيَّةَ وَصُهَيْبًا وَبِلَالًا وَخَبَّابًا وَسَالِمًا فَعَذَّبُوهُمْ، فَأَمَّا سُمَيَّةُ فَإِنَّهَا رُبِطَتْ بَيْنَ بعيرين ووجئ قُبُلُهَا بِحَرْبَةٍ فَقُتِلَتْ وَقُتِلَ زَوْجُهَا يَاسِرٌ وَهُمَا أَوَّلُ قَتِيلَيْنِ قُتِلَا في الإسلام رضي الله عنهما، وَأَمَّا عَمَّارٌ فَإِنَّهُ أَعْطَاهُمْ مَا أَرَادُوا بِلِسَانِهِ مُكْرَهًا. قَالَ قَتَادَةُ: أَخْذَ بَنُو الْمُغِيرَةِ عَمَّارًا وَغَطَّوْهُ فِي بِئْرِ مَيْمُونٍ، وَقَالُوا لَهُ: اكْفُرْ بِمُحَمَّدٍ فَتَابَعَهُمْ عَلَى ذَلِكَ وَقَلْبُهُ كَارِهٌ، فَأُخْبِرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأَنَّ عَمَّارًا كَفَرَ فَقَالَ: «كَلَّا إِنَّ عمارا ملئ إِيمَانًا مِنْ قَرْنِهِ إِلَى قَدَمِهِ، وَاخْتَلَطَ الْإِيمَانُ بِلَحْمِهِ وَدَمِهِ» فَأَتَى عَمَّارٌ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَبْكِي، فَقَالَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا وَرَاءَكَ»؟ قَالَ: شَرٌّ يا رسول الله إني نلت منك وذكرت آلهتهم بخير، قَالَ: «كَيْفَ وَجَدْتَ قَلْبَكَ» قَالَ: مُطْمَئِنًّا بِالْإِيمَانِ، فَجَعَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَمْسَحُ عَيْنَيْهِ وَقَالَ: إِنْ عَادُوا لَكَ فَعُدْ لَهُمْ بِمَا قُلْتَ، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ. قَالَ مُجَاهِدٌ: نَزَلَتْ فِي نَاسٍ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ آمَنُوا فَكَتَبَ إِلَيْهِمْ بَعْضُ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنْ هَاجِرُوا فَإِنَّا لَا نَرَاكُمْ مِنَّا حَتَّى تُهَاجِرُوا إِلَيْنَا فَخَرَجُوا يُرِيدُونَ الْمَدِينَةَ، فَأَدْرَكَتْهُمْ قُرَيْشٌ فِي الطريق ففتنوهم فَكَفَرُوا كَارِهِينَ. وَقَالَ مُقَاتِلٌ: نَزَلَتْ فِي جَبْرٍ مَوْلَى عَامِرِ بْنِ الْحَضْرَمِيِّ أَكْرَهَهُ سَيِّدُهُ عَلَى الْكُفْرِ فَكَفَرَ مُكْرَهًا، ï´؟ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمانِ ï´¾، ثم أسلم جَبْرٍ وَحَسُنَ إِسْلَامُهُ وَهَاجَرَ جَبْرٌ مَعَ سَيِّدِهِ، ï´؟ وَلكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْراً ï´¾ أَيْ: فَتَحَ صَدْرَهُ لِلْكُفْرِ بِالْقَبُولِ وَاخْتَارَهُ، ï´؟ فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ ï´¾. وَأَجْمَعَ الْعُلَمَاءُ عَلَى أَنْ مَنْ أُكْرِهَ عَلَى كَلِمَةِ الْكُفْرِ، يَجُوزُ لَهُ أَنْ يَقُولَ بِلِسَانِهِ، وَإِذَا قَالَ بِلِسَانِهِ غَيْرَ مُعْتَقِدٍ لَا يَكُونُ كُفْرًا وإن أبى أن يقوله حَتَّى يُقْتَلَ كَانَ أَفْضَلَ. وَاخْتَلَفَ أَهْلُ الْعِلْمِ فِي طَلَاقِ الْمُكْرَهِ فَذَهَبَ أَكْثَرُهُمْ إِلَى أَنَّهُ لَا يقع. تفسير القرآن الكريم
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 18 ( الأعضاء 0 والزوار 18) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |