|
ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#11
|
||||
|
||||
رد: قصة طفلة حافظة لكتاب الله
وبدأت صغيرتي في إستغلال وقتها في المراجعة والحفظ ، رغم أن الحزن بادٍ على وجهها الطفولي . ومرت الأيام ، إلى أن جاء موعد الإمتحان ، ويا لها من ليلة اتفقت أنا وابنتي أن يبقى أمر الامتحان سرا بيننا لأن جميع أفراد العائلة كان ينتظر هذه اللحظة ، ولحاجة في نفسي أردت أن أخفيها فلا أختي ولا إخواني ولا جدها ولا جدتها ولا عماتها ولا عمها لم يكن لهم عِلم ، وحتى زوجي لسفره أخبرته بأني أريد أن أذهب للجمعية لأمر مهم وأخذت إذن بالخروج ، لكن أخفيت سبب ذهابي عنه ، حتى لا ينشغل باله وتكون مفاجأة رائعة له ، فقط التي علمت بالموضوع هي أمي لأنها كانت في منزلي ، كانت تشاهدني وأنا أراجع لإبنتي لكن لم يخطر في بالها شيء إلا أنني أخبرتها في ليلة الامتحان فشاطرتني همي طوال تلك الليلة. في صباح يوم الإثنين أيقظت ابنتي باكرا لتراجع حفظها استعدادا قبل الذهاب ، وأمي لم يكُف لسانها عن الدعاء لها بالتوفيق ، وصدف أن أختي اتصلت على هاتف المنزل -حيث لم تظهر الجوالات في تلك الفترة - في ذلك الصباح تريد أن ترسل لنا إفطارًا، وسألت أمي عني فأخبرتها بأنني خرجت ولقلق أمي أخبرت أختي بكل شيء ، وعلِمت أختي بالسر الذي أخفيته عنها وبدورها بدأت تجهز لنا مفاجأة طريقة الإختبار في الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن: يكون أمام المتقدم للإختبار ثلاث شخصيات ، معهم الملف الذي جهزته الجمعية ، محتواه عبارة عن الأرقام من 1 إلى 40 ، كل رقم يحتوي على 20 مقطع ، المقطع عبارة عن ثلث صفحة . يختار المتقدم للإختبار أي رقم من (1 الى 40 ) والرقم الذي يختاره يكون منه إختباره ، وعلى المتقدم مراعاة أحكام التجويد كاملة لأنه محاسب عليها. بقيتُ أنا في غرفة إنتظار المرافقات ، ودخلت صغيرتي الإختبار ، وأنا طوال الساعتين لم أتمكن من الجلوس ، بقيت أدور في كل أرجاء الغرفة من شدة قلقي وقلبي يدعوا لها بالتوفيق ، وعندما رأتني إحدى صديقاتي من العاملات هناك ، جلست معي تُسليني وتخفف عني. مرّت الساعتان وكأنها سنتان ، وخرجت بعدها طفلتي يعلو وجهها نور ربـّاني ، وإحدى المعلمات اللاتي كن معها خرجت معها فصافحتُها وقالت لي:بنتك ممتازة جدا ربي يحفظلك هي ، بس ليش طول الوقت تبكي ، تبكي أكتر مما تقرأ ، لما أسألها زعلانة ، ول خايفة ؟ تقول زعلانة وأبغا بابا ، أبوها متوفي؟ ، قلت لها :أشكرك لطيب قلبك ، كل الأمر إنه أبوها مسافر من أسبوع ويومين فابتسمت عندما عرفت السبب وذهبت تكمل عملها ، أما أنا فلم تسعني الفرحة وقتها ، ضممتها لي وأنا أكاد أطير من الفرح بمهجة فؤادي. علِمت بعد السؤال ، بأن نتيجة الإمتحان ستظهر يوم الأربعاء - أي بعد يومين من الإختبار- فعُدت إلى المنزل ، لأطمئن أمي ، وطلبت مني أن أطمئن أختي لأنها قلقة وتنتظر الخبر . اتصلتُ بأختي الكبرى الوحيدة أطمئنها بما وصلت إليه ابنتي ، فرحت أشد من فرحي بإبنتي ، وعزمتنا على الغداء عندها . ذهبت أنا وأمي وأطفالي لبيت أختي ، وما إن دخلنا حتى بدأت أختي بالإحتفال بابنتي ، فألبستها تاج هو من صنع يدها ، وأنشدت لها ، ثم قطعت الكيكة التي صنعتها . حفلة بسيطة ولكنها أدخلت الفرح لقلوبنا جميعا. وانتظرنا يوم الأربعاء بفارغ صبر ، واتصلت بي المسؤولة في الجمعية تبشرني بأن نتيجة ابنتي هي 99 ونصف ، لم أسمع ما قالت بعدها لأني سجدت لله شُكرا. |
#12
|
||||
|
||||
رد: قصة طفلة حافظة لكتاب الله
بعد أسبوع ، عاد زوجي من سفره ، واحتفلنا بعودته وبتفوق ابنتنا ، وأقامت أم زوجي إحتفالا كبيرا فرحا بإبنتي ، عزمَتْ فيه خالات وعمات زوجي ، وقام أخوات زوجي بتنسيق الأمر مع أمهم ، وزفـّوني وابنتي معًـا. بعدها بأسبوع اتصلت فيّ مسؤولة الجمعية تخبرني بأن الجمعية ستقيم إحتفالا للحافظات على شرف الأميرة سارة العنقري ، في قاعة ليلتي للإحتفالات ، وطلبت أن أحضر ابنتي لأن للحافظات فستان محدد صممته إحدى المصممات خصيصا لهن ، ويجب أن تأخذ الخياطة المقاسات كي تتمكن من إنجازه في الوقت المحدد لها. و أتى يوم الإحتفال .. تعجز حروف الدنيا أن تصف فرحتي بابنتي في تلك الليلة ، و والدها أشد فرحًا مني ، جهزتها وألبستها فستانها ، و أبوها حصّنها من شدة خوفه عليها أربع مرات ، ثم خرجنا قاصدين قاعة ليلتي ، وقد أخذت أمي و أم زوجي معي ليشاركوني فرحتي . وبدأ الحفل: قراءة للقرآن بصوت إحدى الحافظات ، ثم كلمة مديرة الجمعية الخيرية ، ثم مسيرة الحافظات ، ثم تكريم الأميرة للحافظات . رتبوا الحافظات حسب النسبة التي حصلت عليها كل منهن ، كانت ابنتي أولاهن وأصغرهن عُمرا . أمي كانت تنظر لها وعيونها تذرف دموع الفرحة ، وأم زوجي كانت تدعوا لها بالحفظ والسعادة ، وأنا لا أجد حرف يصف مشاعري في تلك اللحظة سو أني كنت أدعوا(الله يرفع راسك طول عمرك ويسعدك). بعد أن انتهى الإحتفال ، كانت معنا صحفية في جريدة عكاظ ، أجرت مع الحافظات مقابلات وكانت تصورهن ، إلا أن ابنتي كانت تتهرب منها من مكان لمكان ، والصحفية كانت تـُصِر على إجراء المقابلة معها كونها الأولى ، فظنت أنني منعتها فأتت إليّ تتطلبني ، لكن بنتي قالت لها:أنا ما تعبت و حفظت القرآن عشان تنشروا صورتي ، قلت لك ما أحب هذه الخرابيط ، خلص لو سمحتِ ، أنا زهقت. غضبت الصحفية منها ، قلت لها لأنهي النقاش : اكتبي عن ابنتي بأنها قالت هي لم تحفظ القرآن لتنشروا صورتها أو لتجروا مقابلة معها ، أليس هذا كافٍ ؟ قالت: بلى ، عندها تركتنا في شأننا . لم يزور النوم عيوننا أنا وزوجي من شدة فرحنا في تلك الليلة ، كنت أخبره بتفاصيل ما جرى في الإحتفال ، ثم عندما كرموا أمهات الحافظات ، نادوا على اسمي ( أم الحافظة الأولى : لجين ابراهيم ) فخرجتُ من بين الجموع وصعدتُ على المسرح ، كنت أمشي رافعةً رأسي ، معتزة بابنتي ، فأنا أم الحافظة . |
#13
|
||||
|
||||
رد: قصة طفلة حافظة لكتاب الله
بعد أن قصصتُ القصة مفصلة بأدق تفاصيلها لزوجي ، قلت له : كلما أتذكر خروجي من بين 500 مرأة لأصعد على المسرح وأتكرم مع ابنتي ، أتذكر يوم العرض الأكبر ، حينها لن أخرج من بين 500 فقط بل من بين كل الأمم يااااااااه ، اللهم بلغني هذا الموقف. بعد ذلك شرعتُ أريه ما نالته بنـتـنا بصبرها وتوفيق الله لها من درع وهدية قدمته لها الأميرة ، وشهادة وهدية مقدمة من الجمعية الخيرية 7 7 عن اليمين المقدم من الجمعية ، وعن الشمال المقدم من الأميرة بعد أن رأى زوجي مقدار فرحي بـ لجين ، قرر أن يهتم بمجاهد ليختم هو أيضا حفظ كتاب الله. أدخل زوجي ابننا مجاهد مسجد ليحفظ القرآن في الحلقة المقامة ، ومرت الأيام ، وهو يوميا صباحًا في المدرسة وعصرًا في المسجد إلى أن أكرمه الله وختم حفظه لكتاب الله. وأصبحتُ اليوم ( أم الحافظ و الحافظة ) بقي لي جمانة و الصغيرة دانية ، سأكافح ليكونا في قافلة الحفّاظ والحافظات ، لم يتبق لجمانة الكثير هي الآن في سورة النحل. أسأل الله أن ينير قلبهما ويشرحه بنور كتابه ويحقق لي أمنيتي إنه سميع قريب. |
#14
|
||||
|
||||
رد: قصة طفلة حافظة لكتاب الله
نداء مني لكل أم ولكل أب شجّعوا أبناءكم لحفظ كتاب الله في صغرهم ، ربّوهم على القرآن وحفظه ، أشغلوا أوقاتهم بمدارسته . لا يغرنكم كلام الأهل وكلام الأصدقاء ، والله واجهت من أهل زوجي كثيرا من الكلمات القاسية ، نزلت دمعاتي لها ، ولكن اليوم كل أخوات زوجي الثمانية أدخلوا أولادهم دور التحفيظ وحلقات الذكر بعد أن شاهدوا ثمرة جهدي . أصبح الآن أولاد أخوات زوجي من الحفاظ والحافظات رغم أنهم بالأمس أذاقوني المر المرير ، أسأل الله أن يجعلهم في صحائف عملي . قالوا ستنشأ لا تحمل في قلبها لكم حبا ، وقد رأيت الدمع أنهارا يوم أن سافر والدها ، وكتمت حزنها خوفا على حزني . ورأيت الدمع شلالاً يوم ولادتي بابنتي الثالثة جمانة ، الكل حولها سعيد ، صغارا وكبارا - بقدوم الطفل الجديد ، إلا هي تبكي وتصيح أريد أمي. فأين الكره الذي قالوا عنه لكل أم ولكل أب أقول: هذه تجربتي مع طفلتي الأولى أضعها لكم ، بدأتُ معها منذ أن بلغت 3 سنوات ، ويا فرحتي وأنا أراها اليوم مراقبة في ملتقى الشفاء الاسلامي ، تدعوا وتنصح . غدا سنموت ، ولن يبقى لنا من الدنيا سوى أبناءنا ، فاحرصوا على تربيتهم منذ نعومة أظفارهم تغنموا وتسعدوا وتقر أعينكم عند كِبرهم وهرمكم . أسعدكم الله وأصلح ذرياتكم ، وآخر ما أقول الحمدلله رب العالمين . أختكم: أم الحافظة والحافظ أم مجاهد |
#15
|
||||
|
||||
رد: قصة طفلة حافظة لكتاب الله
هذه أمي التي ربتني من حملتني وأرضعتني وسهرت لراحتي هذه أمي .. نبض قلبي بذلت لأجلي صحتها و وقتها وأبي لا أنسى فضله ، فهو أغلى من عيناي يكفيني سؤاله الدائم عن حالي وتشجيعه لي ما أملك إلا أن أقول : ربي ارحمهما كما ربياني وتعبا لأجلي صغيرة نقلتُ القصة لكم من أمي الحبيبة ، وكتبتها كما أَمْـلَـتها علي. أسأل الله أن تكون حافزًا و دافعًا لكل أم وأب. أختكم الفراشة المتألقة
__________________
وانقضت الأيام
وصرت أُنَادى بأم البراء بين الأنام ربِّ احفظه لي وأقر عيني فيه حافظا لكتابك و إمام |
#16
|
||||
|
||||
رد: قصة طفلة حافظة لكتاب الله
ما شاء الله تبارك الله يحفظك ربي ويسعدك في الدارين لقد قرأت القصة كاملة ، ولكن هذه المرة لم أقرأها فزوجي تابعها معي وهذه المرة الأولى التي يلفت نظره موضوع ويقرؤه للنهاية كم رجوته أن يقرأ موضوعاتي ، ولكن بعد شدة إلحاح يقرؤهم رفع عتب بارك الله فيك ، وفي أمك العظيمة وفي الغد إن شاء الله ستكونين أما عظيمة مثلها وهل بعد القرآن شيء في رعاية الله
__________________
يا أقصى والله لن تهون
|
#17
|
||||
|
||||
رد: قصة طفلة حافظة لكتاب الله
ماشاء الله و الله يحفظك وان شاء الله تكون قدوة لنا حتى نحفظ ونختم نحن القرآن كذلك لكن يراودني سؤال وهو كم كان عمرك عندما ختمتي القرآن وكم هو الأن ؟
جزاك الله خيرا
__________________
لَيِْسَ الجَمَالُ بِأَثْوَابٍ تُزَيّنُنا أنَّمَا الجَمَالُ جَمَالُ العِلْمِـ والأدَبِ
|
#18
|
||||
|
||||
رد: قصة طفلة حافظة لكتاب الله
بارك الله بيج للمعلومات المميزه عن الطفله
جعلها الله في ميزان حسناتك |
#19
|
||||
|
||||
رد: قصة طفلة حافظة لكتاب الله
بسم الله ماشاءالله لا قوة إلا بالله اللهم بارك في إبنتي الحبيبة ربنا يحفظك يا لجين ويحميكِ من العين يا غاليتي وبارك الله في أمك الصالحة وجزاها الله خير الجزاء موفقة حبيبتي وإن شاء الله تكوني أماًَ مثالية كأمك الطيبة بلغيها سلامي
__________________
|
#20
|
||||
|
||||
رد: قصة طفلة حافظة لكتاب الله
يسعدك إلهي ويجزيكِ كل الخير يا أعز أخت مرورك وكلماتك أسعدتني أسعدك إلهي وبلغك وأقر عينك بأطفالك يارب دمت وأطفالك ومن تحبي في حفظ الباري ورعايته
__________________
وانقضت الأيام
وصرت أُنَادى بأم البراء بين الأنام ربِّ احفظه لي وأقر عيني فيه حافظا لكتابك و إمام |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |