|
هيا بنا نحفظ القرآن ونرضى الرحمن قسم يختص بحفظ واستظهار كتاب الله عز وجل بالإضافة الى المسابقات القرآنية المنوعة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#2131
|
||||
|
||||
![]() تفسير: (وكان يأمر أهله بالصلاة والزكاة وكان عند ربه مرضيا) ♦ الآية: ﴿ وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَكَانَ عِنْدَ رَبِّهِ مَرْضِيًّا ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: مريم (55). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ ﴾؛ يعني: قومه ﴿ بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ ﴾ المفروضة عليهم ﴿ وَكَانَ عِنْدَ رَبِّهِ مَرْضِيًّا ﴾؛ لأنه قام بطاعته. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ ﴾؛ أي: قومه، وقيل: أهلُه: جميعُ أُمَّتِه، ﴿ بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ ﴾ قال ابن عباس: يريد التي افترضها الله تعالى عليهم؛ وهي الحنيفية التي افتُرضت علينا، ﴿ وَكَانَ عِنْدَ رَبِّهِ مَرْضِيًّا ﴾ قائمًا لله بطاعته، وقيل: رضيه الله عز وجل لنبوَّته ورسالته. تفسير القرآن الكريم
__________________
|
#2132
|
||||
|
||||
![]() تفسير: (واذكر في الكتاب إدريس إنه كان صديقا نبيا) ♦ الآية: ﴿ وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: مريم (56). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ ﴾ القرآن ﴿ إِدْرِيسَ ﴾ وقصته ﴿ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا ﴾. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قوله: ﴿ وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ ﴾، وهو جد أبي نوح، واسمه: "أخنوخ"، سُمِّي إدريس؛ لكثرة درسه الكتب، وكان خيَّاطًا، وهو أول من خطَّ بالقلم، وأول من خاط الثياب، ولبس الثياب المخيطة، وكانوا من قبله يلبسون الجلود، وأول من اتخذ السلاح، وقاتل الكفار، وأول من نظر في علم النجوم والحساب ﴿ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا ﴾. تفسير القرآن الكريم
__________________
|
#2133
|
||||
|
||||
![]() تفسير: (ورفعناه مكانا عليا) ♦ الآية: ﴿ وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: مريم (57). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا ﴾ رُفع إلى السماء الرابعة، وقيل: إلى الجنة. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا ﴾ قيل: هي الجنة، وقيل: هي الرفعة بعلوِّ الرتبة في الدنيا، وقيل: أنه رُفع إلى السماء الرابعة. روى أنس بن مالك، عن مالك بن صعصعة، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه رأى إدريس في السماء الرابعة ليلة المعراج. وكان سبب رفع إدريس على ما قاله كعب وغيره، أنه سار ذات يوم في حاجة فأصابه وهج الشمس، فقال: يا رب إني مشيتُ يومًا واحدًا، فأصابني المشقة الشديدة من وهج الشمس، وأضرَّني حرُّها ضررًا بليغًا، فكيف بمن يحملها مسيرة خمسمائة عام في يوم واحد، اللهم خفِّف عنه من ثقلها وحرِّها، فلما أصبح الملك وجد من خفة الشمس وحرِّها ما لم يعرف، فقال: يا رب، ما الذي قضيت فيه حتى خففت عني ما أنا فيه؟ قال: إن عبدي إدريس سألني أن أخفِّف عنك حملها وحرَّها فأجبتُه، فقال: يا رب اجعل بيني وبينه خُلَّةً، فأذن له حتى أتى إدريس، فكان يسأله إدريس، فقال له يومًا: إني أخبرت أنك أكرم الملائكة وأمكنهم عند مَلَك الموت، فاشفع لي إليه ليؤخِّر أجلي، فأزداد شكرًا وعبادةً، فقال الملك: لا يُؤخِّر الله نفسًا إذا جاء أجلُها، وأنا مكلمه في ذلك إن شاء الله، فقال له: ارفعني إلى السماء، فرفعه إلى السماء ووضعه عند مطلع الشمس، ثم أتى مَلَك الموت، فقال: لي حاجة إليك، فقال: وما هي؟ قال: صديق لي من بني آدم تشفَّع بي إليك لتُؤخِّر أجله، قال: ليس ذلك إليَّ؛ ولكن إن أحببت أعلمتُه أجلَه؛ متى يموت، فيقدم لنفسه، فقال: نعم، فنظر في ديوانه فقال: إنك كلمتني في إنسان ما أراه يموت أبدًا في الأرض، قال: وكيف ذلك؟ قال: لا أجده يموت إلا عند مطلع الشمس، قال: فإني أتيتك وتركتُه هناك، قال: فانطلق، فلا أراك تجده إلا وقد مات، فوالله، ما بقي من أجل إدريس شيء، فرجع الملك فوجده ميتًا. واختلفوا في أنه حي في السماء أم ميت؟ فقال قوم: هو ميت، وقال قوم: هو حي، وقالوا: أربعة من الأنبياء في الأحياء، اثنان في الأرض: الخضر وإلياس، واثنان في السماء: إدريس وعيسى. وقال وهب: كان يُرفع لإدريس كل يوم من العبادة مثل ما يُرفع لجميع أهل الأرض في زمانه، فعجب منه الملائكة واشتاق إليه ملك الموت، فاستأذن ربه عز وجل في زيارته، فأذِنَ له، فأتاه في صورة بني آدم، وكان إدريس يصوم الدهر، فلما كان وقت إفطاره دعاه إلى طعامه فأبى أن يأكل معه، ففعل ذلك ثلاث ليال فأنكره إدريس، فقال له إدريس في الليلة الثالثة: إني أريد أن أعلم مَنْ أنت؟ فقال: أنا ملك الموت، استأذنتُ ربي أن أصحبَكَ، قال: فلي إليك حاجة، قال: وما وهي؟ قال: تقبض روحي، فأوحى الله إليه؛ أن اقبض رُوحه، فقبض رُوحه وردَّها إليه بعد ساعة بإذن الله تعالى، قال له ملك الموت: ما الفائدة في سؤالك قبض الرُّوح؟ قال لأذوق كرب الموت وغمته؛ فأكون أشدَّ استعدادًا له، ثم قال إدريس له: إن لي إليك حاجةً أخرى، قال: وما هي؟ قال: ترفعني إلى السماء لأنظر إليها وإلى الجنة والنار، فأذِن الله له في رفعه، فلما قرب من النار قال: لي إليك حاجةً أخرى، قال: وما تريد؟ قال: تسأل مالكًا أن يفتح لي أبوابها فأردها، ففعل ثم قال: فكما أريتني النار فأرني الجنة، فذهب به إلى الجنة، فاستفتح ففُتحت أبوابها، فأدخله الجنة، ثم قال له ملك الموت: اخرج لتعود إلى مقرك، فتعلق بشجرة وقال: لا أخرج منها، فبعث الله ملكًا حكمًا بينهما، فقال له الملك: ما لك لا تخرج؟ قال: لأن الله تعالى قال: ﴿ كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ﴾ [آل عمران: 185]، وقد ذقته، وقال: ﴿ وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا ﴾ [مريم: 71]، وقد وردتها، وقال: ﴿ وَمَا هُمْ مِنْهَا بِمُخْرَجِينَ ﴾ [الحجر: 48]، فلست أخرج حين دخلتها، فأوحى الله إلى ملك الموت: بإذني دخل الجنة وبأمري لا يخرج، فهو حي هناك، فذلك قوله تعالى: ﴿ وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا ﴾. تفسير القرآن الكريم
__________________
|
#2134
|
||||
|
||||
![]() تفسير: (أولئك الذين أنعم الله عليهم من النبيين من ذرية آدم) ♦ الآية: ﴿ أُولَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: مريم (58). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ أُولَئِكَ الَّذِينَ ﴾؛ يعني: الذين ذكرهم من الأنبياء كانوا ﴿ مِنْ ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ ﴾ ومن ذرية من حملنا مع نوح في سفينته ﴿ وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ ﴾؛ يعني: إسحاق وإسماعيل ويعقوب ﴿ وَإِسْرَائِيلَ ﴾؛ يعني: موسى وهارون ﴿ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا ﴾ أرشدنا ﴿ وَاجْتَبَيْنَا ﴾ اصطفينا ﴿ إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا ﴾ جمع باكيًا، أخبر الله سبحانه أن هؤلاء الأنبياء كانوا إذا سمِعوا بآيات الله سبحانه بكوا من خشية الله تعالى. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ أُولَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آدَمَ ﴾؛ يعني: إدريس ونوحًا، ﴿ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ ﴾؛ أي: ومن ذرية من حملنا مع نوح في السفينة؛ يريد: إبراهيم؛ لأنه من ولد سام بن نوح، ﴿ وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ ﴾؛ يريد: إسماعيل وإسحاق ويعقوب. قوله: ﴿ وَإِسْرَائِيلَ ﴾؛ أي: ومن ذرية إسرائيل، وهم: موسى، وهارون، وزكريا، ويحيى. قوله: ﴿ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا ﴾ هؤلاء كانوا ممن أرشدنا واصطفينا، ﴿ إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا ﴾ "سُجَّدًا": جمع ساجد، و"بُكيًّا": جمع باكٍ، أخبر الله أن الأنبياء كانوا إذا سمِعُوا بآيات الله سجدوا وبكوا. تفسير القرآن الكريم
__________________
|
#2135
|
||||
|
||||
![]() تفسير: (فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات) ♦ الآية: ﴿ فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا ﴾ [مريم: 59]. ♦ السورة ورقم الآية: مريم (59). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ ﴾ قفا بعد هؤلاء ﴿ خَلْفٌ ﴾ قوم سوء؛ يعني: اليهود والنصارى والمجوس ﴿ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ ﴾ تركوا الصلاة المفروضة ﴿ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ ﴾ اللذات من شرب الخمر والزنا ﴿ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا ﴾ وهو وادٍ في جهنم. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قوله تعالى: ﴿ فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ ﴾؛ أي: من بعد النبيين المذكورين خلف وهم قوم سوء، والخَلَف - بالفتح - الصالح، وبالجزم الطالح؛ قال السدي: أراد بهم اليهود ومن لحق بهم، وقال مجاهد وقتادة: هم قوم في هذه الأمة. ﴿ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ ﴾؛ أي: تركوا الصلاة المفروضة، وقال ابن مسعود وإبراهيم: أخَّرُوها عن وقتها، وقال سعيد بن المسيب: هو ألَّا يُصلي الظهر حتى يأتي العصر، ولا العصر حتى تغرب الشمس. ﴿ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ ﴾؛ أي: المعاصي وشرب الخمر والزنا؛ أي: آثروا شهوات أنفسهم على طاعة الله. وقال مجاهد: هؤلاء قوم يظهرون في آخر الزمان ينزو بعضهم على بعض في الأسواق والأزقة. ﴿ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا ﴾ قال وهب: الغيُّ نهر في جهنم، بعيدٌ قَعْرُه، خبيثٌ طعمُه، وقال ابن عباس: الغي وادٍ في جهنم، وإن أودية جهنم لتستعيذ حرَّه أُعِدَّ للزاني المصرِّ عليه، ولشارب الخمر المدمن عليها، ولآكل الربا الذي لا ينزع عنه، ولأهل العقوق ولشاهد الزور، ولامرأة أدخلت على زوجها ولدًا. وقال عطاء: "الغيُّ" وادٍ في جهنم يسيل قيحًا ودمًا. وقال كعب: هو وادٍ في جهنم أبعدها قعرًا، وأشدها حرًّا، فيه بئر تُسمَّى "الهيم"، كلما خبت جهنم، فتح الله تلك البئر فتستعر بها جهنم. أخبرنا محمد بن عبدالله بن أبي توبة، أخبرنا محمد بن أحمد الحارثي، أخبرنا محمد بن يعقوب الكسائي، أخبرنا عبدالله بن محمود، أخبرنا إبراهيم بن عبدالله الخلال، وأخبرنا عبدالله بن المبارك، عن هشيم بن بشير، أخبرنا زكريا بن أبي مريم الخزاعي، قال: سمِعت أبا أمامة الباهلي يقول: إن ما بين شفير جهنم إلى قعرها مسيرة سبعين خريفًا من حَجَر يهوي أو قال صخرة تهوي عظمها كعشر عشروات عظام سمان، فقال له مولى لعبدالرحمن بن خالد بن الوليد: هل تحت ذلك شيء يا أبا أمامة؟ قال: نعم، غي وآثام. وقال الضحاك: غيًّا وخسرانًا، وقيل: هلاكًا، وقيل: عذابًا. وقوله: ﴿ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا ﴾ ليس معناه يرون فقط؛ بل معناه: الاجتماع والملابسة مع الرؤية. تفسير القرآن الكريم
__________________
|
#2136
|
||||
|
||||
![]() تفسير: (إلا من تاب وآمن وعمل صالحا فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون شيئا) ♦ الآية: ﴿ إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ شَيْئًا ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: مريم (60). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ إِلَّا مَنْ تَابَ ﴾ من الشرك ﴿ وَآمَنَ ﴾ وصدق النبيين ﴿ وَعَمِلَ صَالِحًا ﴾ أدَّى الفرائض ﴿ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ شَيْئًا ﴾ لا يُنقصون من ثواب أعمالهم شيئًا. تفسير القرآن الكريم
__________________
|
#2137
|
||||
|
||||
![]() تفسير: (جنات عدن التي وعد الرحمن عباده بالغيب إنه كان وعده مأتيا) ♦ الآية: ﴿ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدَ الرَّحْمَنُ عِبَادَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّهُ كَانَ وَعْدُهُ مَأْتِيًّا ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: مريم (61). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدَ الرَّحْمَنُ عِبَادَهُ بِالْغَيْبِ ﴾ بالمغيب عنهم ولم يروها ﴿ إِنَّهُ كَانَ وَعْدُهُ مَأْتِيًّا ﴾ يؤتي ما وعده لا محالة، تأتيه أنت كما يأتيك هو. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدَ الرَّحْمَنُ عِبَادَهُ بِالْغَيْبِ ﴾ ولم يروها، ﴿ إِنَّهُ كَانَ وَعْدُهُ مَأْتِيًّا ﴾؛ يعني: آتيًا مفعول بمعنى فاعل، وقيل: لم يقل آتيًا؛ لأن كل من أتاك فقد أتيته، والعرب لا تُفرِّق بين قول القائل: أتت عليَّ خمسون سنةً وبين قوله: أتيتُ على خمسين سنةً، ويقول: وصل إليَّ الخير، ووصلت إلى الخير، وقال ابن جرير: ﴿ وَعْدُهُ ﴾؛ أي: موعوده، وهو الجنة ﴿ مَأْتِيًّا ﴾ يأتيه أولياؤه وأهل طاعته. تفسير القرآن الكريم
__________________
|
#2138
|
||||
|
||||
![]() تفسير: (تلك الجنة التي نورث من عبادنا من كان تقيا) ♦ الآية: ﴿ تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا مَنْ كَانَ تَقِيًّا ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: مريم (63). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ ﴾ نعطي وننزل ﴿ نْ عِبَادِنَا مَنْ كَانَ تَقِيًّا ﴾ يتقي الله بطاعته واجتناب معاصيه. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا ﴾؛ أي: نعطي وننزل، وقيل: يورث عباده المؤمنين المساكن التي كانت لأهل النار لو آمنوا، ﴿ مَنْ كَانَ تَقِيًّا ﴾؛ أي: المتقين من عباده. تفسير القرآن الكريم
__________________
|
#2139
|
||||
|
||||
![]() تفسير: (لا يسمعون فيها لغوا إلا سلاما ولهم رزقهم فيها بكرة وعشيا) ♦ الآية: ﴿ لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا إِلَّا سَلَامًا وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيهَا بُكْرَةً وَعَشِيًّا ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: مريم (62). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا ﴾ قبيحًا من القول ﴿ إِلَّا ﴾ لكن ﴿ سَلَامًا ﴾ قولًا حسنًا يسلمون منه، والسلام: اسم جامع للخير ﴿ وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيهَا بُكْرَةً وَعَشِيًّا ﴾ على قدر ما يعرفون في الدنيا من الغداء والعشاء. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا ﴾ في الجنة ﴿ لَغْوًا ﴾ باطلًا وفحشًا وفضولًا من الكلام. وقال مقاتل: هو اليمين الكاذبة ﴿ إِلَّا سَلَامًا ﴾ استثناء من غير جنسه؛ يعني: بل يسمعون فيها سلامًا؛ أي: قولًا يسلمون منه، والسلام: اسم جامع للخير؛ لأنه يتضمَّن السلامة، معناه: أن أهل الجنة لا يسمعون ما يؤثمهم؛ إنما يسمعون ما يسلمهم. وقيل: هو تسليم بعضهم على بعض، وتسليم الملائكة عليهم، وقيل: هو تسليم الله عليهم. ﴿ وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيهَا بُكْرَةً وَعَشِيًّا ﴾ قال أهل التفسير: ليس في الجنة ليل يُعرَف به البكرة والعشي، بل هم في نور أبدًا؛ ولكنهم يؤتون بأرزاقهم على مقدار طرفي النهار، وقيل: إنهم يعرفون وقت النهار برفع الحجب، ووقت الليل بإرخاء الحجب، وقيل: المراد منه رفاهية العيش وسعة الرزق من غير تضييق. وكان الحسن البصري يقول: كانت العرب لا تعرف من العيش أفضل من الرزق بالبكرة والعشي، فوصف الله عز وجل جنَّتَه بذلك. تفسير القرآن الكريم
__________________
|
#2140
|
||||
|
||||
![]() تفسير: (وما نتنزل إلا بأمر ربك له ما بين أيدينا وما خلفنا وما بين ذلك) ♦ الآية: ﴿ وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ لَهُ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا وَمَا خَلْفَنَا وَمَا بَيْنَ ذَلِكَ وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: مريم (64). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَمَا نَتَنَزَّلُ ﴾ كان جبريل عليه السلام قد احتبس عن النبي صلى الله عليه وسلم أيامًا، فلما نزل قال له: ألا زرتنا فأنزل الله سبحانه: ﴿ وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ لَهُ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا ﴾ من أمر الآخرة ﴿ وَمَا خَلْفَنَا ﴾ ما مضى من أمر الدنيا ﴿ وَمَا بَيْنَ ذَلِكَ ﴾ ما يكون من هذا الوقت إلى قيام الساعة، وقيل: ﴿ لَهُ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا ﴾؛ يعني: الدنيا ﴿ وَمَا خَلْفَنَا ﴾؛ يعني: السماوات ﴿ وَمَا بَيْنَ ذَلِكَ ﴾ الهواء ﴿ وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا ﴾ تاركًا لك منذ أبطأ عنك الوحي. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ ﴾ أخبرنا عبدالواحد بن أحمد المليحي، أنا أحمد بن عبدالله النعيمي، أنا محمد بن يوسف، أنا محمد بن إسماعيل، أنا خلاد بن يحيى، أنا عمر بن ذر، قال: سمِعت أبي يحدث عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((يا جبريل، ما يمنعك أن تزورنا أكثر مما تزورنا))، فنزلت: ﴿ وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ لَهُ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا وَمَا خَلْفَنَا ﴾ الآية، قال: كان هذا الجواب لمحمد صلى الله عليه وسلم. وقال عكرمة والضحاك وقتادة ومقاتل والكلبي: احتبس جبريل عن النبي صلى الله عليه وسلم حين سأله قومه عن أصحاب الكهف وذي القرنين والروح، فقال: ((أخبركم غدًا))، ولم يقل: إن شاء الله، حتى شق ذلك على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم نزل بعد أيام، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أبطأت علي حتى ساء ظني واشتقت إليك))، فقال له جبريل: إني كنت أشوق إليك منك، ولكن عبد مأمور إذا بعثت نزلت وإذا حبست احتبست، فأنزل الله: ﴿ وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ ﴾، وأنزل: ﴿ وَالضُّحَى * وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى * مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى ﴾ [الضحى: 1 - 3]. ﴿ لَهُ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا وَمَا خَلْفَنَا وَمَا بَيْنَ ذَلِكَ ﴾؛ أي: له علم ما بين أيدينا وما خلفنا، واختلفوا فيه فقال سعيد بن جبير وقتادة ومقاتل: ﴿ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا ﴾ من أمر الآخرة والثواب والعقاب، ﴿ وَمَا خَلْفَنَا ﴾ ما مضى من الدنيا، ﴿ وَمَا بَيْنَ ذَلِكَ ﴾ ما يكون من هذا الوقت إلى قيام الساعة. وقيل: ﴿ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا ﴾ من أمر الآخرة ﴿ وَمَا خَلْفَنَا ﴾ من أمر الدنيا ﴿ وَمَا بَيْنَ ذَلِكَ ﴾؛ أي: ما بين النفختين وبينهما أربعون سنةً. وقيل: ﴿ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا ﴾ ما بقي من الدنيا ﴿ وَمَا خَلْفَنَا ﴾ ما مضى منها، ﴿ وَمَا بَيْنَ ذَلِكَ ﴾ مدة حياتنا، وقيل:﴿ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا ﴾ بعد أن نموت ﴿ وَمَا خَلْفَنَا ﴾ قبل أن نخلق ﴿ وَمَا بَيْنَ ذَلِكَ ﴾ الهواء يريد أن ذلك كله لله عز وجل فلا نقدر على شيء إلا بأمره. ﴿ وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا ﴾؛ أي: ناسيًا، يقول: ما نسيك ربك؛ أي: ما تركك، والناسي: التارك. تفسير القرآن الكريم
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 5 ( الأعضاء 0 والزوار 5) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |