|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#31
|
||||
|
||||
![]() خواطرفي سبيل الله (34) محمد خير رمضان يوسف • الغيومُ تحجبُ الشمسَ ولكنها لا تحجبُ حقيقتها، فهي باقيةٌ من وراءِ الغيم، والإسلامُ لا يُبطلهُ كيدُ الكائدين، ولا شبهاتُ أعداءِ الدين، فهو محفوظٌ في كتابِ الله تعالَى وفي سنَّةِ نبيِّهِ الصحيحة، وقد انهزمَ المسلمون مراتٍ في التاريخ، ولكنهم عادوا أقوياء؛ لأنهم وجدوا دينَهمُ الحقَّ محفوظًا لم يمسّ، فأساسُ القوةِ والاجتماعِ موجود، وإن حجبتهُ الغيومُ أحيانًا. • {وَلَئِنْ قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللهِ وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ} [سورة آل عمران:157] أي: والحياةُ الدُّنيا ليستْ خيراً لكم في كلِّ مرَّةٍ أيُّها المؤمنون، فإنكم إذا قُتِلتُم في سبيلِ اللهِ أو مُتُّم كانَ مآلُكم أفضلَ وأحسن، لتَنالوا رحمةَ اللهِ وعفوَهُ ورضوانه، فهو أفضلُ ممّا تَكدَحونَ لأجلهِ وتَجمَعونَ مِن حُطامِ الدُّنيا، وهي كلُّها لا تُساوي شيئاً مِن نعيمِ الآخِرة. (الواضح في التفسير). • من نظرَ إلى الكتابِ على أنه غلافٌ وورق، فكأنما نظرَ إلى الإنسانِ على أنه لحمٌ ودمٌ فقط، ومن نظرَ إلى الكتابِ على أنه تحفةٌ فقط، فكأنما نظرَ إلى الإنسانِ على أنه جمالٌ وشكلٌ فقط! • يا بني، لا تحبسْ نفسكَ على أمرٍ واحدٍ ولو كان حسنًا، ولكنْ ابحثْ عن أحسنَ منه ونوِّع، حتى لا تملَّ، ولئلا يصيرَ عندكَ عادةً تؤدِّيها بلا نيَّةٍ ولا شعور، ولترقَى بنفسِكَ إلى ما هو أحسنُ وأجلّ؛ لتجنيَ ثوابًا أكبر، وقد حبَّبَ إلينا رسولُنا الكريمُ صلَّى الله عليه وسلَّمَ الهمَّةَ العاليةَ ورُقيَّ النفس، لننالَ أعلَى درجاتِ الجنة، فقال في الحديثِ الصحيح: "فإذا سألتُمُ اللهَ فاسألُوهُ الفِردوس". • يا ابنَ أخي، إذا كنتَ ترَى رائحةَ الدخانِ طيبة، أو طبيعية، ففطرتُكَ مقلوبة، أو حاسَّةُ شمِّكَ منتكسة، تمامًا كما ترَى رئتكَ جميلة، وهي سوداءُ مفحمةٌ من شربِ الدخان.
__________________
|
#32
|
||||
|
||||
![]() خواطرفي سبيل الله (35) محمد خير رمضان يوسف • التفتُّ إلى يميني فرأيتُ جنازةً ووراءها رهطٌ من الناسِ قد نكَّسوا رؤوسَهم من الحزن، فلا يشعرون بما حولهم، والتفتُّ إلى يساري فرأيتُ محلاتٍ تجاريةً وأصحابُها ملتهون بالبيعِ والشراء، وهم لا ينظرون إلى الجنازةِ أصلاً! فقلتُ في نفسي: هذه هي الدنيا، موتٌ وحياة، نومٌ ويقظة، غفلةٌ وذكرَى، سَيرٌ وسكون، ثورةٌ وخمود.. والميِّتُ اليومَ كان حيًّا أمسِ، والحيُّ اليومَ ميِّتٌ غدًا. • الملاحظُ أن التعزيةَ في وفاةِ الأبِ تكونُ أوسعَ وأشملَ من التعزيةِ في وفاةِ الأمّ، مع أنها تعبتْ مع الأسرةِ وحنَّتْ عليها أكثر، ومحبَّةُ الأسرةِ لها أكبرُ وأعمق! • الفقيرُ إذا حضرَ أجلهُ لم يتحسَّرْ على شيءٍ من حُطامِ الدنيا، لأنه لم يملكْ منه الكثير، أما الغنيُّ فيعتريهِ الحزنُ على ذلك. وذكرَ عابدون عند احتضارهم أنهم لا يتحسَّرون سوى على ما فاتهم من ذكرِ الله تعالَى، وقراءةِ كتابهِ المبين، ومجالسةِ الصالحين. فالناسُ درجاتٌ في الدنيا، وهم على درجاتٍ في الآخرةِ أيضًا. • فرقٌ بين أن تبيعَ وتشتريَ لتعيش، وبين أن تعيشَ لتبيعَ وتشتري، فالأُولَى مهمَّةٌ لا غبارَ عليها، والأخرَى خسارةٌ وانتكاسةٌ لِمَا خُلِقَ له الإنسان. • يا بني، إذا استعرتَ كتابًا فالتزمْ بما قالَهُ المعير، من الحفاظِ عليه، وعدمِ الكتابةِ عليه، وردِّهِ في وقته، فإنْ لم تفعلْ فقد أخلفتَ العهد، وأسأتُ من حيثُ أُحسِنَ إليك، ويكونُ هذا سببًا في عدمِ إعارتِكَ الكتابَ مرةً أخرى.
__________________
|
#33
|
||||
|
||||
![]() خواطرفي سبيل الله (36) محمد خير رمضان يوسف • العالِمُ هو الذي يَعقِلُ ويستنتج، والجاهلُ لا يَعقِلُ ولا يتدبَّر، قال ربُّنا الكريم: {وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ} [سورة العنكبوت: 43] أي: هذهِ الأشباهُ والأمثالُ التي في القرآن، نبيِّنُها للنَّاسِ لنُقرِّبَ بها الحقائقَ إلى أفهامِهم ومدارِكهم، ولا يتدبَّرُها ويَستنتجُ منها العِبَرَ والفوائدَ إلاّ الرَّاسخون في العلم، الذين يعقِلون عن الله، فيعملونَ بطاعتِه، ويتجنَّبونَ سَخَطَه. (الواضح في التفسير). • من اعتدلَ مزاجهُ هنأتْ نفسه، لكنَّ الاعتدالَ في المزاجِ لا يطول، فهو كالزئبق، فلو تفكَّرَ المرءُ في أمرٍ يهمُّه، أو تخيَّلَ أمرًا مقلقًا، أو هجمَ عليه هاجس، أو وسوستْ نفسه، تغيَّرَ مزاجهُ سريعًا! • من ظنَّ أنه يَصلحُ للقيادةِ فلا يتضايقْ من كثرةِ الأعمال، ولا يتسبَّبْ في نفورِ أحدٍ منه، وليتركْ خيطًا حتى بينهُ وبين أعدائه! • لا تكونُ هناكَ استقامةٌ إلا بالالتزامِ بأمرِ الله ورسوله: { فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ} [سورة هود: 112]. فالزهدُ والعبادةُ في الفِرَقِ والدياناتِ الأخرى ليستْ بشيء، { وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآَخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [سورة آل عمران: 85]. • إذا تأكدتَ أن ولدكَ يقومُ بأعمالٍ مشينة، فيجبُ أن تتدخَّلَ وتوقفَهُ عند حدِّه، بما أوتيتَهُ من سلطةٍ في الأسرة، ومن أسلوبٍ في الترهيب، وتشاركُكَ في ذلك أمُّه، وإخوتهُ إن كانوا أكبرَ منه، حتى يشعرَ أنه أخطأ، واعتدَى، وأساءَ إلى نفسهِ وإلى الأسرة، وأنه لم يعدْ مرغوبًا فيها، ولم تعدْ له قيمةٌ عند أقربِ الناسِ إليه، والديهِ وإخوته، نتيجةَ عملهِ السيء.
__________________
|
#34
|
||||
|
||||
![]() خواطرفي سبيل الله (37) محمد خير رمضان يوسف • يا بني، إذا أفقتَ من النومِ فاحمدِ الله الذي بعثكَ من موتِك؛ لتعملَ خيرًا أو تتوبَ من شرّ، فهي فرصةٌ جديدةٌ لكَ في الحياة، وقل: "الحمد للهِ الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور". كما رواهُ البخاريُّ وغيره. • يا بني، وعظَ لقمانُ ابنَهُ مواعظَ كثيرةً وجليلة، وأجلُّها حثُّهُ على التوحيدِ وعدمِ الشركِ بالله؛ {إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ} سورة لقمان: 113. ولأن الله تعالى إن شاءَ غفرَ جميعَ ذنوبِ عبده، مهما عظمتْ وكثرت، إلا الشرك، {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ} سورة النساء: 116. فالشركُ أعظمُ ذنب، فكنْ حذرًا يا بني، ولا تخلطْ بعبادتِكَ شركًا أو رياء، وكنْ حريصًا على التوحيدِ والإخلاصِ في العبادة. • عن أبي ذرٍّ قال: قيلَ لرسولِ الله صلَّى الله عليه وسلَّم: أرأيتَ الرجلَ يَعملُ العملَ مِن الخيرِ ويَحمَدُهُ الناسُ عليه؟ قال: "تلكَ عاجلُ بُشرَى المؤمن". صحيح مسلم (2642). • قولهُ سبحانهُ وتعالَى: {وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الْأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوًى لَّهُمْ} [سورة محمد: 12] أي أنَّ الكافرينَ يتمتَّعونَ في الدُّنيا زمنًا قليلاً، ويأكلونَ كما تأكلُ البهائم، لا يفكِّرونَ إلاّ بأطماعِهم وشهواتِهم، فهم غافلونَ عمَّا ينتظرُهم في آخرتِهم، وهناكَ المستقبلُ الحقيقيّ، وليسَ في الدُّنيا الفانية. والنتيجةُ أن تكونَ النَّارُ موضعَ إقامتِهم الدَّائم. (الواضح في التفسير) • ديننا دينٌ سمح، ودينُ يُسر، خفَّفَ عنّا ربُّنا فيه كثيرًا من الأحكامِ التي فُرضتْ على الأممِ الماضية، وتفضَّلَ علينا بأكثرَ من هذا عندما خفَّفَ عنا أحكامًا مفروضةً علينا في ديننا عند الحاجةِ والضرورة.
__________________
|
#35
|
||||
|
||||
![]() خواطرفي سبيل الله (38) محمد خير رمضان يوسف • كيف يَعِدُ الشيطانُ الإنسانَ بالفقر، كما وردَ في قولهِ تعالَى: {الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالفَحْشَاءِ} سورةُ البقرة: 268؟ أي: إنَّما يُسوِّلُ لكم الشيطانُ لتُخرِجوا السيِّئَ مِن أموالِكم تخويفاً منَ الفقر، حتَّى تُمسِكوا ما بأيديكم ولا تُنفقوا شيئاً في مَرضاةِ الله، وهو مع ذلكَ يأمركم بالمعاصي وارتكابِ المحرَّمات، ويُغريكم على البخلِ ومنعِ الصَّدقات. وتتمَّةُ الآيةِ الكريمة: {وَاللهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلًا وَاللهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} أي: واللهُ يَعِدُكم في مقابلِ الإنفاقِ غُفراناً وتكفيراً عن سيِّئاتِكم، وخيراً وبركة، وهو سبحانَهُ ذو قدرةٍ واسعةٍ وفضلٍ عميم، يَعلَمُ إنفاقَكم ولا يُضِيعُ أجرَكم. (الواضح في التفسير). • الخيرُ يؤملُ من أهلِ الخير، والشرُّ يؤملُ من أهله، فإذا حدثَ العكسُ فهو نادر، وعلى غيرِ القاعدة، ولذلك يستحبُّ العفوُ عمَّن أساءَ من أهلِ الخير؛ لأن الشرَّ ليس من سجيَّتهم، أما أهلُ الشرِّ فيؤخَذُ على أيديهم، حتى يكفُّوا شرَّهم عن الناس؛ ولأن العفوَ لا يفيدهم، ولا يقمَعُ شرَّهم؛ فالشرُّ من سجيَّتهم. • الكتابُ يكونُ رحلةً شاقَّةً إذا كان مؤلِّفهُ لا يُحسِنُ الكتابة، - أو يتعمَّدُ الغموضَ لأنه خائفٌ من أن يبوحَ بكلِّ ما في فكرهِ للقارئ، فيلفُّ ويدورُ حتى يعقِّدَ الموضوعَ ويُضجِرَ القارئ، - أو يكونُ علمهُ قليلاً فيكرِّرُ ما يريدُ قولَهُ مرَّاتٍ حتى يملَّهُ القارئُ ويرميهِ من يده، - أو يستعجلُ نشرَ ما عندَهُ في كتابٍ قبلَ نضوجِ الفكرةِ عنده، فيخلطُ بين المقدِّماتِ والنتائج، ويطيلُ في السهلِ ويتركُ الصعب، فلا يعرفُ القارئُ ما يريد! - أو تكثرُ الأخطاءُ اللغويةُ والطباعيةُ في مؤلَّفهِ لأنه غيرُ ماهرٍ في اللغة، واستعجلَ نشرَهُ قبلَ أن يعطيَهُ لمصحِّحٍ لغويّ، - أو أنه جمعَ على غيرِ هدًى وقالَ أيَّ كلامٍ ليُقالَ له مؤلِّف! • إذا قرأتَ قولَهُ سبحانَهُ وتعالَى: {اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ وَأَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} سورةُ المائد: 98، فاستعذْ بالله من عقابه، فإنهُ شديدُ العقاب، واسألْهُ مغفرتَهُ ورحمته، فإنه غفورٌ رحيم.
__________________
|
#36
|
||||
|
||||
![]() خواطرفي سبيل الله (39) محمد خير رمضان يوسف • قولهُ سبحانَهُ وتعالَى: {إِنَّ اللّهَ لاَ يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِن تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِن لَّدُنْهُ أَجْراً عَظِيماً} [سورةُ النساء: 40] تفسيرها: واللهُ لا يَظلِمُ عبيدَهُ مقدارَ ذرَّة، فلا يَنقُصُ منَ الأجر، ولا يَزيدُ في العقابِ شيئاً، بل يُوفيهِ لهم كما هو عليه ويَزيدُهم مِن فضلِه، وإذا كانتِ الحسنةُ مقدارَ ذرَّةٍ ضاعفَ ثوابَها لصاحبِها، وأعطاهُ مِن عندهِ عطاءً جزيلاً. (الواضح في التفسير). • إن الله تعالَى أدَّبَ نبيَّهُ محمَّدًا صلَّى الله عليه وسلَّم، وهو أدَّبَ أمَّتَهُ في كثيرٍ من أقوالهِ وأفعاله، فتأدَّبوا بها أيها المسلمون، فإنها خيرُ الآداب. • حديث "المؤمنُ مرآةُ المؤمن" الذي رواهُ البخاري في الأدب المفرد (238)، وأبو داود في السنن (4918)، وحسَّنه في صحيح الجامعِ الصغير (6656)، قال شارحهُ في "عون المعبود" 13/177: أي: "إنما يعلَمُ الشخصُ عيبَ نفسهِ بإعلامِ أخيه، كما يَعلَمُ خلَلَ وجههِ بالنظرِ في المرآة". وذكرَ أنه "يرَى من أخيهِ ما لا يراهُ من نفسه"، وأنه يُريهِ معائبهُ "لكنْ بينهُ وبينه، فإن النصيحةَ في الملأ فضيحة". • نادى رجل الخليفة الأموي سليمان بن عبدالملك وهو على المنبر: يا سليمان، اذكر يوم الأذان. فنزل عن المنبر ودعا بالرجل، فقال سليمان: ما يومُ الأذان؟ فقال: {فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَن لَّعْنَةُ اللّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ} [سورة الأعراف: 44]. قال: فما ظلامتك؟ قال: أرضي بمكان كذا وكذا أخذها وكيلك. فكتب إلى وكيله أن ادفعْ إليه أرضَهُ وأرضي مع أرضه. (تذكرة الملوك إلى أحسن السلوك، ص 137). • يا بني، إذا لم يتيسَّرْ لكَ العملُ الذي كنتَ ترغبُ فيه فلا تحزن، واعلمْ أن الخيرَ فيما قدَّرَهُ الله لكَ من عملٍ آخر، مادمتَ مستخيرًا الله ومتوكِّلًا عليه، وكانت أمنيةُ والدِكَ أن يكونَ صاحبَ مكتبة، وحاولَ ذلك، ولكنَّ الله تعالَى قدَّرَ له غيرها، فكان أفضلَ له.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |