|
ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() ![]() هكذا علمنا السلف يحيى بن إبراهيم اليحيى الجزء رقم32 ما أصعب معرفة الإنسان بنفسه: قال سهل بن عبد الله التستري: «معرفة النفس أخفى من معرفة العدو، ومعرفة العدو أجلى من معرفة الدنيا»(1). طريق إصلاح النفس يمر بمعرفة فسادها: قال وهيب بن الورد: «قال بعض الحكماء: لقد علمت أن من صلاح نفسي علمي بفسادها، وكفى للمؤمن من الشر أن يعرف فساداً لا يصلحه»(2). قال الحسن البصري: «لا يزال العبد بخير ما علم الذي يفسد عليه عمله، فمنهم من يزَين له ما هو فيه، ومنهم من تغلبه الشهوة»(3). وصفة تنبئك عن بعض عيوبك: قال الثوري: «إياك وما يفسد عليك عملك، فإنما يفسد عليك عملك الرياء». وقال سهل بن عبد الله التستري: «لا تفتش عن مساوي الناس ورداءة أخلاقهم، ولكن فتش وابحث في أخلاق الإسلام، ما حالك فيه؟ حتى تسلم ويعظم قدره في نفسك وعندك»(4). يعرف الداء أهل الصفاء: قال الفضيل بن عياض: «لا يعرف الرياء إلا مخلص». كن فاعلاً وأقل الأحوال لا تكن عقبة: بعض المنتسبين للدعوة وعمل الخير يشكلون عقبة في طريق الدعوة وهم لا يشعرون، فإنهم يكثرون الجدال والنقاش في أي مسألة أو مشروع خيري يطرح لهم ويصوبون إليه سهام النقد، ثم إذا طلبت البديل قد لا يتجاوب معك أو يطرح بديلاً مثالياً يستحيل تطبيقه، وقد يذكر بديلاً توافقه عليه لكن سرعان ما يتخلى عنه، ولا تتعب في مناقشته فعنده ألف مبرر لذلك، فلا هم شاركوا إخوانهم بعملهم الصالح، ولا هم ابتعدوا عنهم فأيسوا منهم واستراحوا من جدلهم. تيقـــــــــــظ فإنك في غفلة يميد بك السكر فيمن يميد تنافس في جمع مال حطام وكل يزول، وكــــــــــــل يبيد كأنك لم تر كيـــــــــف الفنا وكيف يموت الغلام الجليـــد وتنقص في كـــــل تنفيسة وأنك في ظنك قد تـستـزيد ----------------------------------------------- (1) الحلية 10/201. (2) الحلية 8/151. (3) كتاب الزهد لابن المبارك / 528. (4) الحلية 10/193. والى لقاء قادم ان شاء
__________________
|
#2
|
||||
|
||||
![]() ![]() هكذا علمنا السلف يحيى بن إبراهيم اليحيى الجزء رقم33 إن هذا الدين بالأعمال لا بالأقوال: قال الجنيد في وصف أبي الفضل بن مالك: «يسبق فعله قوله». إذا قلت قولاً كنت للقول فاعلاً *** وكان حيائي كافلي وضميني تبش عني بالوفاء بشاشتي *** وينطق نور الصدق فوق جبيني اللسان أنموذج لما في الجنان: «القلوب كالقدور في الصدور، تغلي بما فيها، ومغارفها: ألسنتها، فانتظر الرجل حتى يتكلم، فإن لسانه يغترف لك ما في قلبه، من بين حلو وحامض، وعذب وأجاج، يخبرك عن طعم قلبه: اغتراف لسانه». «ثم يأتيك صحب من الدعاة بعد هذا، يملأون ليلهم رئاء ومراء، وتشقيق كلام وتدقيق ألفاظ، والفرص تمر من بين أيديهم ومن خلفهم... ويحلمون بقطاف لم يتقنوا سقي ثمره، ينسون أن الدهر لا يأتي بالعجائب، وإنما هي تضحيات الرجال وخالصات الفعال، لا اللغو، ولا تقليب الكفوف والمناحة على واقع المسلمين»(1). وابل الدموع يحررك من الرق ويوقظك لمعرفة نفسك. جفاف العين: «يا أيها الرجل: لا تكن كالمنخل، يرسل أطيب ما فيه، ويمسك الحثالة»(2). «لله ملك السموات والأرض، واستقرض منك حبة، فبخلت بها. وخلق سبعة أبحر، وأحب منك دمعة، فقحطت بها عينك»(3). ولكن أين الخشوع؟ وأين البكاء من الذنوب؟ وأين الدموع من خشية الله وتعظيمه؟ هيهات استمطار السماء على بعدها أهون من استمطار العين مع قربها!! -------------------------------------------------- (1) العوائق لمحمد الراشد / 109، 110. (2) سراج الملوك / 14. ( العوائق لمحمد الراشد / 111 ). (3) الفوائد لا بن القيم الجوزية / 67. وإلى لقاء قادم إن شاء الله
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |