|
الملتقى العام ملتقى عام يهتم بكافة المواضيع |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#41
|
||||
|
||||
![]() اخي الكريم ابو خولة
جزاك الله كل الخير على هذه المشاركة الطيبة والقيمة |
#42
|
||||
|
||||
![]() 64 – بين عبدِ الله وعبدِ الشهوة : يجب أن يعلمَ الجميعُ بأن العزةَ الحقيقية وأن السعادةَ الحقيقية وأن رضا الله ثم احترامَ الناس وأن...كل ذلك وغيره مما هو في حكمه , لا ولن يتأتى لنا إلا إذا كنا سادة لأنفسنا لا عبيدا لها. إن شرفَ الواحد منا بأن يكون عبدا لله هو أن يكون سيدا لنفسه لا عبدا لها . يجب أن نعلمَ جميعا بأن كلَّ إنسان إما أن يكونَ سيدا لنفسه فهو إذن عبدُ الله بحق , وإما أن يكون عبدا لنفسه فهو إذن ليس عبدا لله وإنما هو عبدٌ لشهواته وأهوائه . وما أبعد الفرقَ بين أن تكونَ عبدا لله فتكون أعزَّ خلقِ الله عند الله , وأن تكون عبدا لشهواتك وأهوائك ونفسك الأمارة بالسوء فتكون أذلَّ خلقِ الله عند الله وتكون أذلَّ وأضلَّ من الحيوان أكرمكم وأعزكم الله . 65- المعلم والوظيفة الأخرى : مما يجب أن ينتبه إليه المعلم: محاولة التوفيق بين مهمة التعليم وتبعاته , والاهتمام بالشغل الآخر( إن وُجدَ ) أو الوظيفة الأخرى.نَعَم من حق الأستاذ أن يعيش-إن استطاع– ميسور الحال من الناحية المادية ( خاصة مع حرمان الدولة له مع سبق الإصرار , ومع تقديم الدولة للقوة عليه ثم .. تقديمها للفنان والرياضي عليه ثم.. ويأتي المعلم في المراتب الأخيرة لأنه عنصر غير منتج أو لأنه يقوم بمهمة الأنبياء أو لأنه سبب نشأة الإرهاب في البلاد أو لأنه هو الذي علمهم حتى وصلوا إلى المراتب العليا في الحكم!!!) , ولكن من واجبه كذلك شرعا وقانونا أن يهتم بالتلميذ كما يجب , وأن لا يسمح لوظيفته الأخرى أن تؤثر سلبا على مردوده التعليمي :ومنه فالمدخنُ مثلا – وكذا السارقُ والكاذب والظالم والقاذف والعاق لوالديه والساحر و..., ومعهم كل عاص لله - ما دام يُدخنُ فهو ليسَ عبدا لله وإنما هو عبدٌ لشهواته وأهوائه ونفسه الضعيفة العاجزة القاصرة . ويحضرُني هنا قولٌ حكيمٌ من عبد مؤمن لسيدِه الملكِ الظالم . قال العبدُ للملكِ " أنتَ أيها الملكُ عبدُ عبدي ؟!" , فانتفضَ الملكُ غاضبا " ويحك ! كيف تجرؤ على أن تقول لي هذا ؟!" فأجابَ العبدُ " أنا مالكٌ وسيدٌ لشهواتي وطائعٌ لله ربِّ العالمين , إذن أنا عبدٌ لله تعالى . أما أنتَ أيها الملك فأنتَ عاص لله مُتبعٌ لشهواتك , إذن أنتَ عبدٌ لشهواتك لا عبدٌ لله . ومنه فأنتَ في النهاية عبدُ عبدي ( أي عبدُ الشهواتِ التي أنا سيدٌ لها ) ". نسأل الله أن يحفظنا فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض آمين . والله أعلى وأعلمُ . ا- حتى يكون مرتبه ( على التعليم ) حلالا بإذن الله. ب- وحتى لا يُظلَم التلميذُ لأنه لا ذنب له ولا دخل له في ظروف الأستاذ المادية الصعبة . يتبع : ...66 – كلُّ هذا التفرج حرامٌ : تفرج الرجل على عورة المرأة الأجنبية حرام ثم حرام ثم حرام , عند كل علماء المسلمين بلا استثناء , سواء منهم القدامى أو المعاصرين , وسواء منهم المتشددين أو المتساهلين . وهذا التفرج من الرجل حرام في كل الأحوال الآتية : 1- سواء كانت المرأة أمامك حقيقة أو كانت معروضة عليك من خلال صورة ساكنة أو صورة متحركة أو من خلال فيلم أو مسلسل أو... 2- سواء كانت الصورة الظاهرة أمامك ملونة أو كانت بالأسود والأبيض فقط . 3-سواء كنتَ أيها الرجلُ – أثناء التفرجِ - مع الغيرِ أو كنتَ وحدك في غابة من الغابات فقط مع" ما وكلي". 4- سواء كنتَ وحدكَ – أثناء التفرجِ - أو كنتَ مع زوجتكَ أو كنتَ مع أيّ كان من البشرِ. 5- سواء كانتْ نيتك من وراء التفرج حسنة أو كانت نيتك سيئة . كلُّ ذلك حرامٌ . ومن الأفضلِ لكَ شرعا أيها الرجلُ المتلبسُ بهذا الذنبِ أو المدمنُ عليه – إن غلبتك نفسُكَ- أن تتفرجَ وتقول " أنا أسألُ اللهَ أن يُغَـلبني في يوم من الأيام على نفسي وعلى الشيطان" . إن هذا أحسنُ لكَ من أن تقول " ليسَ في التفرجِ شيءٌ من الناحيةِ الشرعية "!, لأنك بذلك ترتكبُ ذنبين : الأولَ أنك تتفرجُ على الحرام , والثاني أنك تبيحُ ما حرم اللهُ . نسأل الله أن يعافـيَـنا , وأن يرزقنا الصوابَ والإخلاصَ وحسنَ الخاتمة , وأن يُثبتنا بالقولِ الثابت في الحياةِ الدنيا وفي الآخرةِ آمين .
__________________
![]() |
#43
|
||||
|
||||
![]() 67 - كثرة وقوع العين على الشخص تُسهِّل أمرَه وتهَوِّنُه : فإذا كان لدينا مثلا هنا في ميلة شيخ مثل"مبارك الميلي" رحمه الله – وهو مَن هو في العلم والتقوى والإيمان والجهاد في سبيل الله - يُدرِّس للناس ويعلمهم شعائر دينهم ,يمكن جدا أن تجد الناسَ في " ميلة " زاهدين إلى حد ما في دروسه ومحاضراته وخطبه لا لشيء إلا لأنَّ أعينهم كثيرة الوقوع عليه .فإذا انتقل الشيخ مثلا إلى مدينة سكيكدة , فالاحتمال كبيرٌ جدا في أن يُستقبَل هناك استقبالا عظيما وفي أن يُقبِل الناسُ على ما يُقدمُه لهم أيما إقبال . لماذا ؟ لأن أعينَهم لم تقعْ عليه من قبل أو أنها لم تقع عليه من قبلُ إلا قليلا , وهكذا ... 68 – عن جواز الجمع بين نيتي الفرض والنافلة :قال بعضُ العلماء بجواز الجمع بين نيتي الفرض والنافلة في الصيام . وقبل أن أوضحَ هذا الحكم أقولُ بأن المسألة خلافية , ومنه يجوزُ للمسلمِ أن يأخذَ بهذا القولِ ما دامَ مأخوذا من عالم لا من جاهل , وما دامت نيةُ الشخصِ الآخذِ بهذا القولِ ليست تتبعَ السهلِ عند الفقهاءِ . 69 -ليست الحكمةُ :أن تسلك بالدعوة أقرب السبل إلى ضمان أمنِك ودنياك كما أنها ليست حِصنا يحمي به الداعيةُ نفسَه مما قد يلحقُـه من البأساء والضراء , وإنما الحكمة في الدعوة أن تسلكَ بها أقربَ السبل إلى أفئدة الناس وعقولهم ,كما أنها سياسةٌ يحافِظ بها على كلمة الحق كي تصل إلى مداها من عقول الناس ونفوسهم واضحةً وسليمة ومشروعة. ومن قال عكس هذا فكأنه يزعمُ أن على المرء أن يبتغي بآخرته الدنيا وأن يؤثر سلامةَ دنياه على سلامةِ دينه وأن يبحثَ عن مرضاة ربه فقط في الدعة واليسر والراحة والبحبوحة والنعيم.المسألةُ خلافيةٌ بين الفقهاءِ بينَ مبيح لهذا الجمع ومانع لهُ , ولكلُّ فريق أدلـتُـه القويةُ أو الضعيفة , الراجحةُ أو المرجوحة , وللمصيبِ أجران وللمخطئ أجرٌ واحدٌ , والله وحدهُ أعلمُ بالصوابِ. ومن أمثلةِ هذا الجمعِ الذي أجازهُ بعضُ الفقهاءِ : شخصٌ عليه قضاء 4 أيام وهو يريدُ صيامَ تطوع للـ 6 أيام من شوال . إذا أراد أن يجمعَ بين النيتين , فإنه يصوم 4 أيام وينوي القضاء أولا ثم التطوع , فإذا انتهى من صيام ال 4 أيام يكون من حيث الأجرِ بإذن الله كأنه صام 8 أيام ( 4 أيام هي عيه قضاء و4 أيام أخرى هي 4 أيام من ال 6 أيام من شوال التي يريد صيامها ) . ثم يصومُ بعد ذلك يومين وينويهما تطوعا ليكتملَ صيامُه للـ6 أيام من شوال . وهكذا ... وهذه الصورة , هناك ما يشبهُها في عبادات أخرى : * مثل الذي يدخلُ إلى المسجدِ بين الأذان والإقامة ( من صلاة الظهر مثلا ) فيصلي ركعتين وينوي بهما تحيةَ المسجدِ والنافلةَ القبلية , ويكون لهُ الأجرانِ بفعل واحد بإذن الله. * مثل الذي عليه غسلٌ من الجنابةِ -وهو فرض- وغسلٌ للجمعة - وهو سنة - : بغسل واحد يحصلُ الشخصُ على الأجرين معا بإذن الله . والله وحده أعلمُ بالصوابِ . وبالمناسبة هناك أشخاص كانوا بالأمس (في الثمانينات) بسطاء وبسطاء جدا في مجال علمهم بالدين وفي مجال عملهم الدعوي وكذا في مستواهم المادي ,ثم بطريقة "سِحرية" أصبح الواحدُ منهم بين عشية وضحاها "برلمانيا" يتقاضى عشرين مليونا من السنتيمات أو أكثر أو أقل مع مكاسب أخرى وامتيازات أخرى (وحالُ أغلب الشعب الاقتصادي والمعيشي معلومٌ من الدنيا والحياة بالضرورة ). وإذا كان الواحد منهم يمكن أن يجد لنفسه حجةً يحتج بها ويُثبتُ من خلالها أنه مازال- حتى ولو كان هو في السماء ماديا وأغلبُ الشعب تحت الأرض - داعيةً إلى الله وزعيما إسلاميا سياسيا أو داعية إسلاميا كبيرا , فإنني أنصحُه أن يذهبَ إلى الغابة (حيث "ماوْكْلي" ومن معه ) لعله يجدُ حيوانا يُقنعُه بذلك , أو يذهبُ إلى مجنون لعله يثبتُ له صحةَ ما يقولُ . ماذا نقول عن الإسلامي الذي كان بسيطا ومتواضعا-ماديا- للغاية قبل توليه مسؤولية ما عند الدولة في السنوات الأخيرة من القرن العشرين ,ثم وبقدرة قادر أصبح أو أمسى في وقت قياسي من الأغنياء الكبار في قريته أو مدينته أو ريفه ؟ ماذا نقول له أو ماذا نقول عنه ؟!. أنا لا أدري كيفَ يُقنع هذا البرلماني أو هذا المسؤول (الإسلامي) واحدا من الناس بأنه يمثله بالفعل , وهو في قصرٍ وهذا " الشعبي " البسيطُ فيما يشبه القبر ؟!. ثم أنا لا أدري كذلك كيف يتصورُ صاحبُـنا هذا أنه – بعد أن ملأ له النظامُ جيبَهُ مالا - يمكن أن يقول للنظام : "لا " اليوم أو غدا أو بعد غد,إذا أساء هذا النظام في شيء ما ؟!. يتبع : ...
__________________
![]() |
#44
|
||||
|
||||
![]() 70 - في الدعوة والحركة والسياسة سعةٌ والحمد لله : مطلوبٌ من كل مسلم أن يدعو إلى الله عزوجل وأن يأمر بالمعروف وأن ينهى عن المنكر وأن يعمل من أجل تهيئة الجو المناسب لإقامة شرع الله أو للحكم بما أنزل الله . هذا أمر واجب على كل مسلم كوجوب الصلاة والصيام ولو بدرجات متفاوتة. ثم بعد ذلك اختلف العلماء قديما وحديثا عن الطريق الواجب اتباعه في الدعوة إلى الله , أو عن الطريق الأفضل اتباعه في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر و... وإذا أردنا أن نحترم كل العلماء ولا نتعصب لواحد منهم ولا ضد واحد منهم , فإننا نقول بأنه يمكن للمسلم أن :
* يدعو من خلال نفسه فقط دعوة فردية , وهو مسلم . * يدعو من خلال جماعة خيرية ثقافية اجتماعية واقتصادية , وهو مسلم . * يدعو من خلال طريقة صوفية (مستقيمة ) وتربية أدبية خلقية وروحية , وهو مسلم . * يدعو من خلال جماعة تربوية تعليمية تثقيفية وتوعوية , وهو مسلم . * يدعو من خلال حزب أو تنظيم إسلامي ومن خلال شورى وانتخابات , وهو مسلم. * يدعو من خلال الاحتكاك بعامة الناس أو المثقفين , وهو مسلم . *يدعو من خلال مصارعة الحكومات والأنظمة الظالمة أو الكافرة بالوسائل السلمية والقانونية,وهو مسلم. * يدعو من خلال التغلغل في أجهزة الحكومات والتغيير من الداخل , وهو مسلم . * يدعو من خلال التغيير بقوة الساعد والسلاح أو ...من خلال تنظيم إسلامي مسلح , وانقلابات عسكرية , وهو مسلم. * يدعو من خلال إعداد المسلمين للثورة الشعبية ضد الحكام ثم الحكم بما أنزل الله بعد ذلك , وهو مسلم. أو...أو...أو... يمكن ... ويمكن...ويمكن ...وهو مسلم مؤمن يرجو رحمة ربه ويخاف عذابه سبحانه وتعالى. نعم قد تكون وسيلة خيرٌ وأنفع من وسيلة في كل الأوقات والأمكنة , وقد تكون طريقةٌ أفضل وأنجع من طريقة أخرى في ظرف معين أو في مكان معين أو في زمان معين , وقد يكون أجر شخص أكبر من أجر شخص آخر , وقد يكون.... كل هذا صحيح , ولكنني أؤكد على أنه مهما تعددت الطرق والأساليب والوسائل والمسالك و...فإن الجميع يبقون مسلمين موحدين مؤمنين بإذن الله تعالى. ألا ما أوسع دائرة الإسلام التي يريد بعض المتشددين أن يُضيقها !!!. 71- للتلميذ حسنات وسيئات: كما أن على المعلم أن يزن التلميذ بميزان الحسنات والسيئات لا بميزان السيئات فقط , فإذا غلبت حسناتُ التلميذ سيئاتِه كان أمر التلميذ خيرا , وإذا كان العكس هو الصحيح وجب الاهتمام بعلاج المشكلة بالحكمة والروية والتأني . ولننـتبه إلى أن هناك قاعدة تربوية تقول : " إننا كلما ركزنا على الجانب الإيجابي في أي إنسان تقلص بل وزال بإذن الله الجانب السلبي فيه ". 72 – تحايلٌ خفيٌّ : من الطرقِ والأساليبِ الخفية التي يتبعُها بعضُ الرجالِ للوصولِ إلى الحديثِ مع المرأة – أي حديث - أو لجلبِ انتباهها إليهم , أو لنيلِ ابتسامة ولو بسيطة منها لهم أو ... هناك أسلوبٌ خفيٌّ جدا قَـلَّ من ينتبهُ إليهِ , وهوَ : والله وحدهُ الموفِّـقُ والهادي لما فيه الخيرُ. يبحثُ الرجلُ عن المرأةِ التي لها ولدٌ صغيرٌ ( ذكرا أو أنثى , قد يكونُ ابنَها وقد لا يكونُ ) يسيرُ معها في الطريقِ أو هو جالسٌ معها في حافلة أو هو واقفٌ معها في مكان عام أو ...ثم يتجهُ الرجلُ إلى الطفلِ ليداعبهُ أو يُـقـبِّـلَـهُ أو يُكلِّـمَـهُ أو يعطِـيَـه قطعة حلوى أو ليعطـيَـه قطعةَ نقود أو ... وعندئذ يمكنُ جدا أن تبتسمَ المرأةُ مع الرجلِ أو تقولُ لهُ كلمة مجاملة أو تقولُ لولدِها " قـبِّلْ عمَّـك...قُـل لعمِّـكَ شكرا ...قل لعمِّـك أحسنتَ ..." أو ما شابهَ ذلك . وقد يدخلُ الرجلُ مع المرأةِ بعد ذلكَ في حديث مهما كان فارغا , المهمُّ أنَّ الرجلَ يُشبعُ بذلكَ شهوة من شهواته . وإن لم تُتَحْ الفرصةُ لهذا الحديثِ , فحسبهُ أنهُ نالَ من المرأةِ بعضَ الاهتمامِ وبعضَ الكلماتِ والابتساماتِ ولو لدقيقة أو دقيقتين . وقد يقولُ الرجلُ لنفسِه " قد تتاحُ في المستقبل فرصةٌ أفضل من هذه "!!!. أنا ما قلتُ هنا بأنَّ هذا حالُ أغلبيةِ الرجالِ . ما قلتُ هذا ولن أقولهُ أبدا , ولكنني أقولُ وأؤكدُ على أن هذا هو حالُ بعضِ الرجالِ للأسف الشديدِ. ومنه فأنا أقولُ لمثلِ هذا الرجلِ " اتق اللهَ يا هذا في نساء المؤمنين ! ". وأقولُ للمرأةِ : " انتبهي لنفسكِ وابتعدي ما استطعتِ عن الحديثِ مع الرجالِ الأجانبِ إن لم يكن لهذا الحديث أيةُ ضرورة ". يتبع :...
__________________
![]() |
#45
|
||||
|
||||
![]() جزاك الله خيرا
|
#46
|
||||
|
||||
![]() 73- الأم تشتاق إلى ولدها ( أو ابنتها) : وتحب دوما أن تزوره أو يزورها-مهما كان كبيرا - , وتقنعُ ولو برؤيته وتكليمه ولو لدقيقة واحدة . هذا هو قلب الأم وهذه هي طبيعتها وهذا هو شعورها الذي يجب أن يُراعى من طرف الولد مهما كان كبيرا أو متزوجا وله أولاد. إن رؤيتها لولدها وتكليمها إياه من أعظم أمنياتها , وهو أغلى عندها من الدنيا وما فيها . وليعلم الإبن أنه إذا قال : "لماذا أُتعب نفسي من أجل أن تراني أمي لدقائق أو تكلمني لدقائق ؟!" فإنه يُثبت بذلك جهلَهُ بالدين وبطبيعة المرأة (عموما والأم خصوصا) وعقوقَه لأمه في نفس الوقت.ولينظر كل ابن(وكل بنت) إلى قصة"جريج"مع أمه , التي حكاها رسول الله-ص-والتي جاء فيها :" أن أمه طلبته مرة ثم ثانية ثم ثالثة وهو في صومعته لرؤيته ولو من بعيد وللتحدث إليه ولو للحظة ,فقال في كل مرة أو في كل يوم :رب أمي وصلاتي ,ثم قدم-اجتهادا منه وهو مخطئ- صلاتَه على أمه,فدعت عليه واستجاب الله لدعائها. 74- أهم ما يحرق أعصاب الظالم : الظالمُ لا يحرقُ أعصابَه مثلُ عدم إحساس أو اهتمام الناس بظلمه وبقوته الجوفاء . وفي دم الظالم غريزةُ الحبِّ لخوف الناس منه حيث يسعدُ ( أو يبدو له بأنه يسعدُ ) بهذا الشعور كثيرا. فإذا ما حٌرم من هذا بأن لم يخف الناسُ منه أو لم يُظهروا له خوفَهم منه حُطِّم كبرياؤُه وانطفأتْ غطرستُه. 75 – يسكتُ عن الحق ولكن لا يقول الباطل: قال الأحنف بن قيس لمعاوية بن أبي سفيان , عندما سأله عن رأيه في يزيد: " أخاف اللهَ إن كذبتُ وأخافُـكم إن صدقتُ " , ومع ذلك فالصدقُ أولى بل هو الواجب مهما كلَّف من ثمن إذا كان الشخص ممن يُقتدى به . مع ملاحظة : ا- أن الذي يتم إكراهه على أن يقول ما لا يجوز,معذور عند الله بإذن الله مادام قلبُـه عامرا بالإيمان وما دام قلبهُ يُنكرُ ما قالهُ لسانُهُ .إن الذي يقولُ كلمةَ الحق في وجه سلطان جائر ويتحمل كلَّ ما ينتج عن ذلك ,هو أعظمُ مجاهد كما أخبر رسولُ الله صلى الله عليه وسلم . ب- أن المؤمنَ ما لم يصل إلى درجة الإكراه المعتبر شرعا ,يمكن له أن يسكتَ عن قول بعض الحق , لكن لا يجوز له بأي حال من الأحوال أن يقولَ باطلا . 76- فردان خطيران على الحركة الإسلامية : يُنفِّران الناسَ من الدِّين أكثر مما يرغبانهم فيه : * الأول : منافق يُظهر للناس وجها أبيضا مؤمنا تقيا مخلصا ويخفي عنهم وجها آخر أسود كالحا,كمن يتتبَّع عورات النساء ويتظاهر أمام الناس بالتقوى . * الثاني: متعصبٌ للدين تعصبا مذموما , يأخذ من كل مسألة خلافية بين العلماء قولا واحدا هو الأشد ويرفض بقية الأقوال معتبرا إياها خارجة عن الدين.يتشدد مع نفسه في الدين ويُشدِّدُ على غيره كذلك .يكاد يحرِّم على نفسه وعلى الناس كل شيء ,.. وباختصار يُقدِّم صورة مشوهة جدا عن الدين للناس كل الناس . 77- ثورة الجزائر ثورة انتفاضية رائعة , ولكن : بقي عليها أن تبقى بعد الاستقلال يقظة فكرية وعلمية ودينية منظمة حتى نستطيعَ أن نسميها بحق" ثورة " .لكن للأسف وقع بعد الاستقلال ما لم يكن في حسبان شهداء الثورة الذين ماتوا من أجل دولة جزائرية ديموقراطية مبنية على أساس المبادئ الإسلامية . والشعب المقتدرُ ليس هو الذي يقوم بثورة رائعة فحسب , بل المقتدرُ هو الذي يعمل إلى جانب ذلك من أجل المحافظة على قيمها ويعرفُ كيف يستفيد من تضحياته فيها . للأسف ما زلنا حتى الآن – وبعد 45 سنة تقريبا من استقلال الجزائر – نبحث ونناقش ونتحاور و.. لنعرف الأجوبة عن الأسئلة الآتية : الأول : هل نحن عرب أم بربر ؟ الثاني : هل نحن مسلمون أم أمازيغ ؟ الثالث : هل السياسة من الدين أم لا ؟ الرابع : هل مطلوب منا أن نطبق شريعة الله أم لا ؟ الخامس : هل قدوتنا محمد-ص- أم غيره من البشر ؟ السادس : هل نحن عبيد لله أم لأهوائنا وشهواتنا ونفوسنا الأمارة بالسوء ؟ السابع : هل العربية هي لغتنا الرسمية والوحيدة أم أنها الفرنسية أم اللهجة الأمازيغية المكتوبة بحروف فرنسية أم .. ؟. يتبع :...
__________________
![]() |
#47
|
||||
|
||||
![]() 78 – للطالب قبل الامتحان : مما يشجع الطالب على التغلب على الخوف قبل الامتحان أو أثناءه , تذكره بأن الطلبة الفاشلين هم- في الكثير من الأحيان ولا أقول دوما - الذين يعيشون أجواء الرعب وأيام التوتر ويخافون من شبح الامتحانات خوفا شديدا لأنهم مهملون في التحصيل منذ بداية العام الدراسي ، ومقصرون في بذل أسباب الجد والاجتهاد . ومنه فعليه أن لا يخاف الخوف المبالغ فيه , وذلك بتجنب الإهمال وبالحرص على العناية بدروسه ومذاكرتها أولاً بأول بدون أن يؤجل عمل اليوم إلى الغد ، مستعيناً في ذلك بالله وحده ، متوكلاً عليه جل وعلا . وليتذكر الطالب أن من جد وجد ، ومن زرع حصد .وعلى الطالب أن يحرص على أن لا يكون من أولئك الطلاب الذين يعمدون في أيام المراجعة التي تسبق الامتحان إلى مواصلة النهار بالليل في المذاكرة , فلا ينامون ولا يرتاحون ويطيلون السهر بتناول الحبوب المنشطة أو بالإكثار من شرب المنبهات ك "القهوة" ونحوها في محاولة منهم لإنقاذ ما يمكن إنقاذه عن طريق مضاعفة ساعات الدراسة والمذاكرة المكثفة لمختلف المواد ( خاصة بعد طول التهاون والإهمال والتكاسل خلال السنة الدراسية ) ناسين أو متناسين أن في ذلك التصرف من الإرهاق الذهني ، والإجهاد البدني ما لا تُحمد عقباه , لأن المعلوم أنه متى كان الجسم والعقل مُجْهَدين فإن مستوى التحصيل سيكون حتما ضعيفاً وستكون القدرة على التركيز مفقودة أو تكاد . وإذا اكتشف الطالب بعد الاختبار أنّه أخطأ في بعض الإجابات فعليه أن يأخذ درسا في أهمية المزيد من الاستعداد مستقبلا ( في امتحانات المواد المتبقية ) أو في عدم الاستعجال في الإجابة . وعليه أن يرضى بقضاء الله ولا يقع فريسة للإحباط واليأس والتشاؤم , وأن يتذكّر الحديث : " وَإِنْ أَصَابَكَ شَيْءٌ فَلَا تَقُلْ لَوْ أَنِّي فَعَلْتُ كَانَ كَذَا وَكَذَا وَلَكِنْ قُلْ قَدَرُ اللَّهِ وَمَا شَاءَ فَعَلَ,فَإِنَّ "لـوْ" تَفْتَحُ عَمَلَ الشَّيْطَانِ". 79- شهوة الشراب أسوأ : لم تكن شهوة الشراب ( شرب الخمر ) مركبة في الإنسان كبقية الشهوات فيعذر الشخص– ولو نسبيا – في الانقياد إليها كما يعذر في الانقياد إلى غيرها من الشهوات الغريزية مثل الزنا ومقدماته . إنه لا سلطان للخمر على الإنسان إلا بعد أن يتناول الكأس الأولى بعد أن يخـونه ويكذب عليه ويخدعه خلانه وعشراؤه . ومن هنا قال البعض من العلماء بأن عقوبة شارب الخمر في الآخرة أكبر من عقوبات جرائم أخرى كالزنا للسبب المذكور سابقا , أي لأن الجرائم الأخرى محببة للنفس أصلا ويبذل المرء جهدا أكبر من أجل الابتعاد عنها على خلاف الخمر. وإذا كان شرب الخمر مستقبحا من الرجل فهو أكثر استقباحا من المرأة والعياذ بالله . 80- صعبٌ ولكنه ليس مستحيلا : من أساء إلى أهله وجيرانه وأقاربه فهو أسقطهم ومن كافأ من أساء إليه منهم وقابل السيئة بمثلها فهو مثلهم (وإن جاز شرعا أن يرد على السيئة بمثلها ) , ومن لم يكافئهم بإساءتهم وقابل السيئة بالحسنة فهو سيدهم وخيرهم وأفضلهم. ولقد نصحتُ ومازلت أنصحُ نفسي ثم الناس كل الناس– رجالا ونساء كبارا وصغارا-: * بأن نفعل الخير فيمن فعل بنا ومعنا الشر . * بأن نفعل الخير فيمن يدو بأنه لا يستحق منا خيرا . * بأن نفعل الخير فيمن لم يصنع معنا خيرا . صحيح أن هذا صعب وصعب جدا , لكن صحيح كذلك أن في هذا السلوك الخير الكثير عند الله يوم القيامة ثم الراحة الكبيرة عند الشخص في الدنيا , ثم محبة الناس له ولو جاءت بعد حين . يتبع :...
__________________
![]() |
#48
|
||||
|
||||
![]() اخي الكريم ابو خولة
جزاك الله كل الخير على هذه المشاركة الطيبة |
#49
|
||||
|
||||
![]() 81- ضعف التلاميذ في اللغات :يلاحظ على أغلب تلاميذنا ضعفهم في مادتي اللغة الأجنبية الأولى والثانية : الأنجليزية والفرنسية . وهذه المشكلة تكاد تكون عامة . ومُدرِّس اللغة الأجنبية يجب أن يعلم بعض الحقائق الأساسية الخاصة بعملية تعليم اللغة – أي لغة أجنبية – والتي ترتكز على أربع مهارات أساسية : الكتابة ، القراءة ، الاستماع ، والتعبير. وللأسف تهتم عملية تعليم اللغات في عالمنا العربي عموما وفي بلدنا خصوصا بمهارة واحدة هي الكتابة , وفي بعض المدارس المتميزة تهتم بمهارتين : الكتابة والقراءة , ولكن إغفال مهارتي الاستماع والتعبير يرجع إلى أسلوب التدريس وإلى النقص الكبير في توافر مدرسين مهرة متدربين تدريبًا جيدًا على إدخال المهارات الأربع في عملية التدريس . وتظهر آثار هذا النقص بصورة واضحة في استمرار المشكلة بالرغم من الاستعانة بمنهج أجنبي حديث يراعي كافة المهارات في بعض المدارس. ومما يدعم هذا الاتجاه , أي اتجاه التركيز على مهارتي الكتابة والقراءة فقط دون غيرهما أن أسلوب الاختبارات المتبع في مدارسنا يعتمد على قدرة التلميذ على حفظ المفردات وكتابتها وقراءة الفقرات والأسئلة المكتوبة أمامه ولا يعتمد بالقدر نفسه على قدرة الطالب على التعبير الشفهي الحر ولا على قدرته لفهم اللغة "المسموعة". فإذا ما طُلِب من تلميذ في متوسطة أو ثانوية سماعُ نشرة أخبار مثلا من إذاعة أو قناة تلفزيونية أجنبية وترجمتُها لوقف التلميذُ حائرًا مرتبكًا فاشلا في فهم أول فقرة من النشرة . وباختصار فإن تدني مستوى تعليم اللغات الأجنبية يرجع إلى فشل العملية التعليمية في استخدام المهارات التفاعلية ( مهارتي الاستماع والتعبير ) ، واهتمامها بصورة أساسية على مهارتي الاستقبال ( الكتابة والقراءة فقط ) , فلينتبه المعلمون إلى ذلك . 82- لا تحكم بالسماع من طرف واحد فقط : ينبغي للعاقل – وهذا واجب شرعا – أن لا يحكم بما يبدو له من استرحام الباكي المتظلم وتشكيه وكثرة تلونه وتقلبه وبكائه,وكما يقول المثل الذي مفاده أنه:" إذا جاءك متظلم يشكوا شخصا ويدعي أنه فقأ له عينا فلا تحكم له بدون أن تسمع من الآخر فقد يكون الآخر مفقوء العينين معا".ومهما بدت لك الحقيقة واضحة جلية من خلال السماع من طرف واحد فاعلم أنك يمكن أن تكون واهما.وليس شرطا أن يكون الطرف الأول دوما كاذبا فقد يكون مخطئا فقط.وليس شرطا أن يكون الطرف الأول دوما سيئ النية,فقد تكون نيته حسنة . إنك لن تعرف – في كل الأحوال – الحقيقة كاملة غير منقوصة إلا من خلال السماع من الطرفين . 83- الدليل على كل علم : على المعلم أن ينتبه وينبه التلاميذ كذلك إلى أن لكل علم أدلته وقد لا تصلح أدلة علم لعلم آخر.مثلا الدليل على العلوم الفيزيائية والطب والبيولوجيا والعلوم الطبيعية و.. هو التجربة , والدليل في الرياضيات وغيرها من العلوم التجريدية هو البرهان العقلي والمنطقي , والدليل في القضاء والمحاماة و..هو المواد القانونية , والدليل على علم الغيب مثل الجنة والنار والملائكة والشياطين والميزان والصراط و..هو الوحي (كتابا وسنة) , وهكذا... 84 -أزمتنا في العالم العربي والإسلامي أولا وقبل كل شيء:هي أزمة إنسان حاكم يخاف الله أو لا يخافه , وأزمة عقيدة وفكر ومبادئ متفقة مع شريعة الله أو متعارضة معها . ومن قال بأن أزمتنا اقتصادية بالدرجة الأولى إما جاهل لا يفهم شيئا لا من الدين ولا من السياسة ولا من الاقتصاد , وإما مخادع نسأل الله لنا وله الهداية . وإذا قال لنا قائل :" أنتم متعصبون لله ولشريعته ", فإننا نقول :"متعصبون ومعتزون والحمد لله بهذا التعصب ". 85- للتلميذ حسنات وسيئات: كما أن على المعلم أن يزن التلميذ بميزان الحسنات والسيئات لا بميزان السيئات فقط , فإذا غلبت حسناتُ التلميذ سيئاتِه كان أمر التلميذ خيرا , وإذا كان العكس هو الصحيح وجب الاهتمام بعلاج المشكلة بالحكمة والروية والتأني . ولننـتبه إلى أن هناك قاعدة تربوية تقول : " إننا كلما ركزنا على الجانب الإيجابي في أي إنسان تقلص بل وزال بإذن الله الجانب السلبي فيه ". يتبع :...
__________________
![]() |
#50
|
||||
|
||||
![]() 86–للطالب قبل الامتحان : مما يشجع الطالب على التغلب على الخوف قبل الامتحان أو أثناءه , تذكره بأن الطلبة الفاشلين هم - في الكثير من الأحيان ولا أقول دوما - الذين يعيشون أجواء الرعب وأيام التوتر ويخافون من شبح الامتحانات خوفا شديدا لأنهم مهملون في التحصيل منذ بداية العام الدراسي ، ومقصرون في بذل أسباب الجد والاجتهاد . ومنه فعليه أن لا يخاف الخوف المبالغ فيه , وذلك بتجنب الإهمال وبالحرص على العناية بدروسه ومذاكرتها أولاً بأول بدون أن يؤجل عمل اليوم إلى الغد ، مستعيناً في ذلك بالله وحده ، متوكلاً عليه جل وعلا . وليتذكر الطالب أن من جد وجد ، ومن زرع حصد . وعلى الطالب أن يحرص على أن لا يكون من أولئك الطلاب الذين يعمدون في أيام المراجعة التي تسبق الامتحان إلى مواصلة النهار بالليل في المذاكرة , فلا ينامون ولا يرتاحون ويطيلون السهر بتناول الحبوب المنشطة أو بالإكثار من شرب المنبهات ك "القهوة" ونحوها في محاولة منهم لإنقاذ ما يمكن إنقاذه عن طريق مضاعفة ساعات الدراسة والمذاكرة المكثفة لمختلف المواد ( خاصة بعد طول التهاون والإهمال والتكاسل خلال السنة الدراسية ) ناسين أو متناسين أن في ذلك التصرف من الإرهاق الذهني ، والإجهاد البدني ما لا تُحمد عقباه , لأن المعلوم أنه متى كان الجسم والعقل مُجْهَدين فإن مستوى التحصيل سيكون حتما ضعيفاً وستكون القدرة على التركيز مفقودة أو تكاد .
87 - يا مَن تتزلفْ للحكام الظلمة :( والتزلف لا يكون عادة مع الحاكم العادل ) توقَّـفْ , واعلم : - أن هذا الحاكم – مهما كان - لا يملك من أمره ولا من أمرك شيئا لأن الله هو صاحبُ الأمر. - أن الحُكمَ لو دام لغيره ما وصل إليه . - أن هذا الحاكم سيقضي بك حاجاتِه ثم يرميك ,كما تُرمى قشور" الفول السوداني" مثلا غير مأسوف عليها. - أن الإنسان –أي إنسان-لن يحترمَ إلا أصحابَ المبادئ الثابتين عليها , حتى ولو كان يُخالفُهم فيها , بل حتى ولو كان يحاربُهُم بسببها .ثم اذكر قول الله عز وجل 88- على الطالب أن يعلم بأنّ الغشّ محرّم: في أية مادة , سواء في المواد الكونية أو الدينية , وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"من غشنا فليس منا" . والغش ظلم وطريقة محرّمة للحصول على ما ليس بحقّ للطالب . والاتّفاق على الغشّ هو تعاون على الإثم والعدوان ولا يمت إلى التعاون على البر والتقوى بصلة . إن محاولة الغش مهما كان نوعها فضلا عن أنها حرام , فهي ليست سوى دليل على عدم الثقة بالنفس ، وعلى الخوف الدائم من الفشل , وليعلم الطالب بأن الغش لون من الانحرافات السلوكية التي يحاول الغشاش من خلالها الحصول على درجات وشهادات ليست من حقه بأية طريقة ممكنة . ومنه فعلى الطالب أن يستغني عن الحرام يُغْنه الله من فضله وأن يرفض كلّ وسيلة وعرْض محرّم يأتيه من غيره , وليعلم أن من ترك شيئا لله عوّضه الله خيرا منه . كما أن المطلوب منه أن ينصح من يقوم ببيع الأسئلة أو شرائها أو يقوم بنشرها بطريقة أو بأخرى محرمة , وأن يطلب منهم أن يتقوا الله ، وأن يخبرهم بحكم فعلهم وحكم مكسبهم . وعليه أنّ ينبه الغشاش إلى أن هذا الوقت الذي يقضيه في إعداد الوسائل المختلفة للغش المحرّم وفي التخطيط له , لو أنفقه في مراجعة المواد المختلفة واستيعابها بشكل جيد وفي المذاكرة الشّرعيّة وفي حلّ الاختبارات السابقة وفي التعاون مع زملائه قبل الاختبار لكان خيرا له وأقوم من الأعمال والاتفاقات المحرمة . فالحذر الحذر أيها الطالب من مجرد التفكير في الغش .![]() يتبع :...
__________________
![]() |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |