تلخيص كتاب الرحيق المختوم

[عبد اللطيف]

***غزوة الأحزاب***

- تحول مجرى الأيام لصالح المسلمين ، ولم يرق اليهود هذا التحول ولم تكن لهم الجرأة على مواجهة المسلمين . خرج زعماء وسادات بني النضير- الذين طردوا من المدينة إلى خيبر - إلى قريش يحرضونهم فأجابتهم قريش ، ثم خرج هذا الوفد إلى غطفان ،فاستجابوا لذلك وطافوا على قبائل العرب فاستجاب منهم من استجاب وهكذا تكالب الكفار على النبي "ص" وعلى المسلمين.
--- القبائل التي خرجت وقائدها وعدد أفرادها:
1- من الجنوب خرجت قريش وكنانة وحلفاؤهم --قائدهم أبو سفيان وعددهم 4آلاف.
2- بنو سليم بمر الظهران --
3- من الشرق قبائل غطفان :بنو فزارة -- قائدهم عيينة بن حصن.
4- بنو مرة-- الحارث بن عوف.
5- بنو أشجع -- مسعر بن رخيلة.
6- بنو أسد وغيرها.
- تحركت هذه الأحزاب نحو المدينة وفق ميعاد محدد وعددهم عشرة آلاف مقاتل.
- نقلت استخبارات المدينة الخبر وعقد رسول الله "ص" مجلسا استشاريا واتفقوا على ما أشار به سلمان الفارسي وهو حفر خندق وفق ما كانوا يفعلون في فارس ، وقام المسلمون يحفرون الخندق ومعهم رسول الله"ص" يحفر وينشطهم ويشجعهم بأبيات من الشعر .
- وأثناء حفر الخندق وقعت آيات أعلام النبوة ، كالطعام الذي أشبع أصحاب الخندق ولم ينفذ رغم قلته وكثرتهم ، والصخرة التي عرضت لهم أثناء الحفر فضربها رسول الله "ص" ثلاث ضربات ففتتها .
- وجاءت الأحزاب ففوجئوا بالخندق ففرضوا الحصار ولم تكن قد استعدت له لأنها لم تكن تعلم هذه الخطة في الحرب.
- حاول البعض من قريش اقتحام الخندق فقتل علي بن أبي طالب عمرو بن عبد وتصدى المسلمون إلى الآخرين فعادوا هاربين.
وقاوم المسلمون بشدة ليحولوا دون اقتحام المشركين للخندق ، حتى أن رسول الله"ص" فاتته بعض الصلوات .
- دامت الحرب أياما لم تعرف قتالا غير المراماة والمناضلة ، فقتل ستة من المسلمين وعشرة من المشركين وقتل واحد بالسيف.
- ولما لم يفلح المشركون في الاقتحام ، انطلق مجرم بني النضير حيي إلى ديار بني قريظة وكان بينهم وبين النبي عهد ، فلم يزل به حتى نقض عهده ودخل مع المشركين.
وانتهى الخبر إلى رسول الله "ص" وبعث من يحقق في الخبر ، فوجدوهم على غدر،فتجسد لمن في قلبه مرض والمنافقون الخطر الرهيب ، وبينما هم كذلك في همهم صنع الله أمرا خذل به العدو وهزمهم .فقد تفرقت صفوف قريش وغطفان مع بني قريظة بفعل ما خذلهم به نعيم بن مسعود بن عامر .
وبعد هذه التفرقة أرسل الله على المشركين جندا من الريح تقلع خيامهم ولا يقر لشيء قرار أمامها ، كما أرسل سبحانه الملائكة يزلزلونهم ويلقون في قلوبهم الرعب والخوف وهزم الأحزاب وحده.
- -- كانت غزوة الخندق سنة خمس من الهجرة في شوال وحوصر المسلمون شهرا أو نحوه.
قال رسول الله "ص" بعد هذه الغزوة :" الآن نغزوهم ولا يغزو ننا ، نحن نسير إليهم "

*** غزوة بني قريظة***

[راجية الشهادة]

غزوة بنى قريظة:

عندما عاد الرسول صلى الله عليه وسلم الى المدينة ووضع سلاحه اتاه جبريل واخبره بان الملائكة لم تضع اسلحتها بعد وامره بالنهوض لبنى قريظة
فامر الرسول صلى الله عليه وسلم الناس الايصلوا العصر الا ببنى قريظة واستعمل على المدينة ابن ام مكتوم واعطى الراية على بن ابى طالب
تحرك الجيش الاسلامى نحو بنى قريظة وهم3000 مقاتل 30 فرسا فنزلوا حصون بنى قريظة وفرضوا عليهم الحصار
عندما اشتد الحصار عرض عليهم رئيسهم كعب بن اسد 3خصال:
1-ان يسلموا فيامنوا على دمائهم واموالهم
2-اما ان يقتلوا ذراريهم ونساءهم بايديهم ويخرجوا بالسيوف الى الرسول حتى يظفروا بالمسلمين او يقتلوا عن آخرهم
3-اما ان يهجموا على المسلمين يوم السبت لانهم قد امنوا ان يقاتلوهم فيه
ولم يبق لقريظة الا ان ينزلوا على حكم الرسول صلى الله عليه وسلم ولكن ارادوا ان يبعث اليهم ابا لبابة ليستشيروه وكان حليفا لهم
فاخبرهم بان الرسول صلى الله عليه وسلم سيقتلهم وبعد ذلك شعر ان خان الرسول فعاد الى المدينة وربط نفسه بالمسجد وقال لاافك نفسى حتى يعفو عنى الرسول
وفى النهاية تقدم على بن ابى طالب والزبير بن العوام وفتحا حصنهم وحينئذ بادروا بالنزول على حكم الرسول صلى الله عليه وسلم فوضعت القيود فى ايديهم تحت اشراف محمد بن سلمة الانصارى
وكانوا حلفاء للخزرج فقال لهم الرسول الاترضون ان يحكم فيكم رجل منكم؟قالوا بلى فحكم فيهم سعد بن معاذ
فحكم فيهم سعد بن معاذ بالقتل للرجال وتسبى الذرية وتقسم الاموال وذلك لانهم كانوا قد جمعوا1500سيف و2000من الرماح 300درع و500 ترس وجحفة لابادة المسلمين
وكانوا مبين 600الى700 فضربت اعناقهم لانهم صاروا بغدرهم وخيانتهم من اكابر مجرمى الحرب الذين يستحقون الاعدام
وقتل معهم حيى بن اخطب حيث كان قد دخل مع بنى قريظة فى حصنهم ايام غزوة الاحزاب
وقتل من نسائهم امراة واحدة كانت قد طرحت الرحا على خلاد بن سويد فقتلته فقتلت لاجل ذلك
واستوهب ثابت بن قيس الزبير بن باطا وعندما علم بمقتل قومه طلب من ثابت ان يقتله ففعل
ولما تم امر بنى قريظة مات سعد بن معاذ من جرحه الذى كان قد جرحه فى غزوة الاحزاب
وقتل فى هذا الحصار من المسلمين خلاد بن سويد وابو سنان بن محصن
اما او لبابة فاقام مرتبطا بالجذع 6ليال حتى نزلت توبته على الرسول صلى الله عليه وسلم واطلقه الرسول وكانت هذه الغزوة فة ذى القعدة سنة 5من الهجرةودام الحصار 25 ليلة

النشاط العسكرى بعد هذه الغزوة:

[راجية الشهادة]

النشاط العسكرى بعد هذه الغزوة:

رغبت الخزرج فى احراز فضيلة مثل فضيلة الاوس بقتلهم كعب بن الاشرف لذى استاذنوا الرسول صلى الله عليه وسلم بعد العودة من قريظة بالخروج لقتل سلام بن ابى الحقيق<ابو رافع>وكان من مجرمى اليهود واذن الرسول لهم بقتله

فخرجت مفرزة قوامها5رجال كلهم من بنى سلمة من الخزرج وقائدهم عبد الله بن عتيك واتجهت نحو خيبر ودخلوا عليه فى حصنه وقتلوه
وكان مبعث هذالسرية فى ذى القعدة او ذى الحجة سنة 5 من الهجرة

سرية محمد بن مسلمة:

كان عدد هذه السرية 30 راكبا وتحركت الى القرطاء فى 10 من المحرم سنة6من الهجرة الى بطن بنى بكر فلما اغارت عليهم هرب كل من فيها فاستاق المسلمون الغنايم وعادوا الى المدينة ومعهم ثمامة بن اثال سيد بنى حنيفة الذى كان قد خرج متنكرا لقتل النبى صلى الله عليه وسلم بامر من مسيلمة الكذاب وربط بسارية فى المسجد ثم اسلم وحسن اسلامه ومنع عن مكة الحمل الذى كان ياتيها من يمامة حتى بعثوا الى الرسول صلى الله عليه وسلم يستحلفوه بالرحم ان يجعل ثمامة يبعث لهم

غزوة بنى لحيان:

بنو لحيان هم من غدروا ب10 من اصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم بالرجيع وتسببوا فى اعدامهم فخرج اليهم الرسول صلى الله عليه وسلم فى ربيع الاول او جمادى الاولى سنة 6من الهجرة فى 200 من اصحابه فلما سمعت به بنو لحيان هربت الى رؤوس الجبال واقامبارضهم يومين وبعث السرايا فلم يقدروا عليهم فسار الى عسفانفبعث 10 فوارس الى كراع الغميم لتسمع به قريش ثم رجع الى المدينة بعد غيبة استمرت 14 ليلة وقد استخلف على المدينة ابن ام مكتوم

متابعة البعوث والسرايا

:

1-سرية عكاشة بن محصن الى الغمر فى ربيع الاول او الآخر سنة 6من الهجرة وكان قوامها 40 رجلا واصاب المسلمون 200 بعير
2-سرية محمد بن مسلمة الى ذى القصة فى ربيع الاول او الآخر سنة6 وكانوا 10 رجال قتلوا الا ابن مسلمة فر جريحا
3-سرية ابى عبيدة بن الجراح الى ذى القصة فى ربيع الآخر سنة 6 وقد بعثه الرسول صلى الله عليه وسلم على اثر مقتل اصحاب محمد بن مسلمة وخرج ومعه 40 رجلا فاغاروا على بنى ثعلبة ولكن اعجزوهم هربا فى الجبال واصابوا رجلا واحدا فاسلم
4-سرية زيد بن حارثةالىالجموم فى ربيع الآخر سنة6
5-سرية زيد بن حارثة الى العيص فى جمادى الاولى سنة 6 وخرج فى 170 راكب واخذوا اموال لقريش كان قائدها ابو العاص فذهب الى زينب زوجته بنت الرسول صلى الله عليه وسلم وطلب منها ان تشفع له عند الرسول فى رد الاموال ففعلت واستسمح الرسول اصحابه فردوا الاموال وعاد بها ابو العاص الى مكة ورد الودائع ثم اسلم وعاد الى المدينة فرد له الرسول زوجته زينب
6-سرية زيد الى الطرف فى جمادى الآخرة سنة 6 خرج زيد فى 15 رجلا الى بنى ثعلبة فهربت الاعراب واصاب منهم 20 بعيرا وغاب 4 ليال
7-سرية زيد الى وادى القرى فى رجب سنة 6 حيث خرج زيد فى 12رجلا الى وادى القرى للاستكشاف فهجم عليهم سكان الوادى وقتلوا 9 وافلت 3 منهم زيد بن حارثة

8-سرية الخبط

فى رجب سنة 8من الهجرة وهناك قول انها كانت قبل الحديبية وفيها بعث ابو عبيدة بن الجراح فى 300راكبا لرصد عيرا لقريش فاصابهم جوع شديد حتى عادوا الى المدينة

غزوة بنى المصطلق:

[راجية الشهادة]

غزوة بنى المصطلق:

تسمى ايضا بغزوة المريسيع وفد وقعت فى شعبان سنة 6 من الهجرة وسببها ان الحارث بن ابى ضرار جمع سار فى قومه ومن جمعهم من العرب يريد حرب الرسول صلى الله عليه وسلم فبعث الرسول بريدة بن الحصيب الاسلمى ليتاكد من الخبر فاكده له فخرج الرسول صلى الله عليه وسلم مع الصحابة وجماعة من المنافقين لم يخرجوا من قبل فى غزاة
وبعث الحارث بن ابى ضرار عينا له لياتيه بخبر الجيش الاسلامى فقبض عليه المسلمين وقتله فعندما وصل الخبر للحارث خاف وتفرق عنه من كان معه من العرب
وانتهى الرسول صلى الله عليه وسلم الى المريسيع فصف اصحابه

وجعل راية المهاجرين مع ابى بكر الصديق

وراية الانصارمع سعد بن عبادة

وتراموا بالنبل ساعة ثم حملوا عليهم حملة رجل واحد فكانت النصرة للمسلمين

وكان من جملة السبى جويرية بنت الحارث سيد القوم فادى عنها الرسول صلى الله عليه وسلم وتزوجها ومن اجل هذا اعتق المسلمون 100 من بنى المصطلق قد اسلموا

دور المنافقين قبل غزوة بنى المصطلق:

عبد الله بن ابى كان يحنق على الاسلام والمسلمين لانه يرى ان دخول الاسلام المدينة سلبه ملكه ولم يكن يفكر الا فى تشتيت المجتمع الاسلامى
وكانت له اتصالات ببنى النضير يؤامر معهم ضد المسلمين
وعندما تزوج الرسول صلى الله عليه وسلم بزينب بنت جحش اخذها هذا المنافق ذريعة لاثارة الفتنة بين المسلمين وتشويه صورة الرسول الكريم من جهتين:

1-ان زينب كانت الزوجة 5 والقرآن لم ياذن باكثر من 4 فكيف صح هذا الزواج
2-ان زينب كانت زوجة ابنه بالتبنى ومن عرف العرب ان حليلة الابن بالتبنى

كحليلة الابن الاصلى وبالتالى فزواجه منها من اكبر الكبائر

فاشاع راس المنافقين ان الرسول صلى الله عليه وسلم شغف بحب زينب وتعلق قلبه بها ولقد اثرت هذه الدعاية فى بعض النفوس الضعيفة حتى نزل القرآن بهذا الشان

دور المنافقين فى غزوة بنى المصطلق:

1- قول المنافقين لئن رجعنا الى المدينة ليخرجن الاعز منها الازل

وقد قال هذا القول عندما تشاجر رجل من الانصار مع رجل من المهاجرين على الماء فقال لهم لقد احللتموهم بلادكم وقاسمتموهم اموالكم اما والله لو امسكتم عنهم بايديكم لتحولوا الى غير داركم يريد زرع فتيل الفرقة بينهم

2- حديث الافك:

لما راى الناس عائشة وهى على راحلة صفوان بن المعطل فى غزوة المصطلق حيث ان الرسول صلى الله عليه وسلم كان قد اصطحبها معه فى هذه الغزوة ولقد سار الجيش دون ان يشعروا بتخلفها عن الجمع اخذ راس النفاق يشيع الاقاويل الباطلة حتى اثار الفتنة والبلبلة فى نفوس المسلمين ولم تسكن هذه الفتنة حتى نزل قرآن ببراءة السيدة عائشة رضى الله عنها
وجلد من اهل الافك ثمانين جلدة
مسطح بن اثاثة

حسان بن ثابت

حمنة بنت جحش

اما راس اهل الافك لم يجلد لان الله وعده بالعذاب العظيم فى الآخرة ولان الحدود تخفيف لاهلها

البعوث والسرايا بعد غزوة المريسيع:

[راجية الشهادة]

البعوث والسرايا بعد غزوة المريسيع:
1-سرية عبد الرحمن بن عوف:الى بنى كلب بدومة الجندل فى شعبان سنة 6 هـ وفيها تزوج عبد الرحمن من تماضر بنت الاصبغ بنت ملكهم

2- سرية على بن ابى طالب:الى بنى سعد فى شعبان سنة6هـ وكانت فى 200رجلا فاخذ 500بعير و2000 شاه وكان رئيسهم وبرا بن عليم
3-سرية ابى بكر الصديق:الى وادى القرى فى رمضان سنة6هـ وكان بطن فزارة يريد اغتيال النبى صلى الله عليه وسلم واكنت فيهم امراة تسمى ام قرفة جهزت 30 فارسا من اهل بيتها لاغتيال الرسول فلاقت جزاءها وقتل 30 رجلا
4- سرية كرز بن جابر الفهرى:الى العرنيين فى شوال سنة 6هـ وكان رهط من عكل وعرينة اظهروا الاسلام واقاموا بالمدينة ثم كفروا بعد اسلامهم فبعث فى طلبهم كرزا فى 20 من الصحابة فقتلوهم
5-سرية عمرو بن امية الضمرى مع سلمة بن ابى سلمة:كانت فى شوال سنة6هـ حيث ذهبوا الى مكة لقتل ابى سفيان لانه كان ارسل اعرابيا لاغتيال النبى صلى الله عليه وسلم يذكرون ان عمر قتل 3 رجال

وقعة الحديبية:

[راجية الشهادة]

وقعة الحديبية

سبب عمرة الحديبية:

كانت فى ذى القعدة سنة6هـ وسببها ان الرسول صلى الله عليه وسلم راى فى المنام انه دخل هو واصحابه المسجد الحرام واخذ مفتاح الكعبة وطافوا واعتمروا فاخبر اصحابه انه معتمر فتجهزوا للسفر معه

استنفار المسلمين:
استنفر الرسول صلى الله عليه وسلم العرب ومن حوله من البوادى فابطا كثير من الاعراب فخرج الرسول وركب ناقته القصواء واستخلف على المدينة ابن ام مكتوم وكانت معه زوجته ام سلمة وخرج فى 1400رجلا ولم يخرج معه سلاح

المسلمون يتحركون الى مكة:
تحرك الرسول صلى الله عليه وسلم فى اتجاه مكة ولما كان بذى الحلبفة قلد الهدى واحرم بالعمرة وارسل عينا له ليخبره عن قريش فقال ان كعب بن لؤى يجمع الاحابيش ليصد المسلمين عن البيت فاستشار الرسول اصحابه فاشار عليه ابى بكر بانهم جاءوا معتمرين وليس لقتال احد ولكن من حال بينهم وبين البيت قاتلوه

محاولة قريش صد المسلمين عن البيت:
عقدت قريش مجلسا استشاريا لما سمعت بخروج النبى قررت فيه صد المسلمين عن البيت وبعثت خالد بن الوليد فى200فارس ليرابط فى كراع الغميم لصد المسلمين

تبديل الطريق ومحاولة الاجتناب عن اللقاء الدامى:
اخذ الرسول صلى الله عليه وسلم طريقا وعرا بين الشعاب وترك الطريق الرئيسى حتى اذا كان بثنية المرار بركت راحلته ثم زجرها فوثبت حتى نزل باقصى الحديبية وقال لقد حبسها حابس الفيل وقال <لانى سالونى خطة يعظمون فيها حرمات الله الا اعطيتهم اياها>

بديل يتوسط بين الرسول وقريش:
لما اطمان الرسول صلى الله عليه وسلم جاءه بديل بن ورقاء الخزاعى ينزره بان القوم قد جمعوا لقتاله فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم انه ماجاء للقتال ولكن جاء معتمرا فرجع بديل الى قريش وابلغهم بكلام الرسول فبعثوا اليه مكرز بن حفص فقال الرسول صلى الله عليه وسلم ان هذا رجل غادر ثم قال له ماقال لبديل فرجع الى قريش واخبرهم

رسل قريش:

[راجية الشهادة]

رسل قريش:

1-الحليس بن علقمة:وهو رجل من كنانة ولما اشرف على الرسول صلى الله عليه وسلم علم انه من الذين يعظمون البدن فبعثوا البدن وهم يلبون فقال ما ينبغى لهؤلاءان يصدوا عن البيت

2-عروة بن مسعود الثقفى:عندما رآه الرسول صلى الله عليه وسلم قال ان هذا اذا عرض عليكم خطة رشد فاقبلوها وعندما راى اصحاب الرسول كيف يعظمونه رجع الى قومه وقال قد عرض عليكم خطة رشد فاقبلوها

هو الذى كف ايديهم عنكم:

تسلل 70 او 80 شابا بالليل الى معسكر المسلمين يريدون احداث فتنة واشعال نار الحرب فقبض عليهم محمد بن سلمة قائد الحرس ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم اطلق سراحهم رغبة فى الصلح

عثمان بن عفان سفيرا الى قريش:

دعا الرسول صلى الله عليه وسلم عمر بن الخطاب ليرسله سفيرا لقريش فاعتذار له عمر وقال انه ليس له احد من بنى كعب فى مكة يغضب له ان اوذى واقترح ان يرسل عثمان بن عفان برسالة الرسول صلى الله عليه وسلم بانهم اتوا عمارا وليس لحرب وان يبشر المؤمنين والمؤمنات فى مكة بالفتح القريب

ولقد عرضوا عليه الطواف بالبيت بعد ان بلغ الرسالة فرفض ان يطوف قبل ان يطوف الرسول صلى الله عليه وسلم

اشاعة مقتل عثمان وبيعة الرضوان

:

احتبست قريش عثمان فترة حتى يتشاورا ويبلغوه برايهم فاشيع ان عثمان قتل فدعا الرسول صلى الله عليه وسلم الصحابة ليبايعوه حتى يناجز القوم فثاروا اليه يبايعونه على عدم الفرار وبايعته جماعة على الموت
واول من بايعه ابو سنان الاسدى \سلمة بن الاكوع الذى بايعه 3مرات وقد تمت هذه البيعة تحت شجرة وسميت ببيعة الرضوان

ابرام الصلح وبنوده:

بعثت قريش سهيل بن عمرو لعقد الصلح واصروا على ان يرجع عنهم عامه هذا فلما رآه الرسول صلى الله عليه وسلم قال سهل لكم امركم

وبنود الصلح كانت:

1-يرجع الرسول صلى الله عليه وسلم من عامه هذا فلا يدخل مكة على ان ياتى العم المقبل فيمث 3 ولاتتعرض له قريش

2-وضع الحرب بين الطرفين لمدة 10 سنين
3-من احب ان يدخل فى عقد محمد وعهده دخل فيه ومن اراد عهد مع مكة كان وتعتبر القبيلة التى تنضم الى اى الفريقين جزءا من ذلك الفريق
4-من اتى من قريش من ير اذن وليه مسلما يردوه الى قريش ام من جاء من قبل الرسول الى قريش فلا يردوه الى المسلمين
ولما تم الصلح دخلت خزاعة فى عهد الرسول صلى الله عليه وسلم
ودخلت بنو بكر فى عهد قريش

رد ابى جندل:

بينما يكتب الكتاب جاء ابو جندل بن سهيل هاربا الى المسلمين فطلب سهيل ان يرده

النحر والحلق للحل عن العمرة:

لما فرغ الرسول صلى الله عليه وسلم من ابرام المعاهدة قال للمسلمين قوموا فانحروا وقد قالها 3 مرات فما قام منهم احد فاشارت عليه ام سلمة ان يخرج عليهم فينحر بدنه ويحلق فلما راى الناس ذلك قاموا فنحروا وحلقوا

الاباء عن رد المهاجرات:

ثم جاء نسوة مهاجرات فطلبت قريش ردهم فابى الرسول صلى الله عليه وسلم وقال ان بنود المعاهدة تشترط رجال وليس نساء فبايع من جاءت من النساء ولم يردها وطلق المسلمون زوجاتهم الكافرات عندما نزلت الايات التى تقول لاتمسكوا بعصم الكوافر

ماذا يتمخض عن بنود المعاهدة:

تعتبر هدنة الحديبية فتح عظيم حيث اعترفت قريش بالمسلمين وان قريش نسيت زعامتها الدينية حيث لم يهمها لو بقية جزيرة العرب دخلت فى الاسلام ولن تتدخل باى نوع من الانواع

وقد كان الهدف من حروب المسلمين هو تحقيق الحرية الكاملة فى العقيدة والدين وهذا ماتوصلوا اليه بهذا الصلح
فقد كان لايزيد عدد المسلمين على 3000 قبل الهدنة ولكن صار بعد سنتين عددهم 10000 عند فتح مكة
وايضا تراجعت قريش عن غطرستها بقبول هدنة عن الحرب لمدة 10سنيين
وايضا من المكاسب الذى تحققت للمسلمين هو عدم صدهم عن المسجد الحرام

حزن المسلمين ومناقشة عمر مع النبى:

هناك ظاهرتان عمت لاجلهما كآبة المسلمين

1-هو رجوعهم بدون الطواف بالبيت هذا العام
2-ان الرسول صلى الله عليه وسلم على الرغم من انه على الحق الا انه اعطى الدنية فى الصلح
ولقد احتد عمر فى النقاش من فرط حزنه وقبوله بهذه الشروط حتى نزلت الآيات تبشر بالفتح فندم على مافرط منه

انحلت ازمة المستضعفين:

عندما خرج رجل من مكة وهو ابو بصير الى المدينة ارسلوا رجلين فى طلبه تنفيذا لبنود المعاهدة فبعثه الرسول صلى الله عليه وسلم معهم وعندما وصلوا الى ذا الحليفة قتل ابو بصير الرجل الذى بعث فى طلبه ثم رجع الى المدينة ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم اراد ان يرده ثانيا فخرج حتى اتى سيف البحر ولحق به ابو جندل واجتمعت معه عصابة وكلما سمعوا بخروج عير لقريش الى الشام اعترضوها حتى ارسلت قريش الى الرسول صلى الله عليه وسلم تخبره بتنازلها عن هذا الشرط

اسلام ابطال من قريش:

فى اوائل سنة7هـ اسلم عمرو بن العاص وخالد بن الوليد وعثمان بن طلحة

طور جديد:

[راجية الشهادة]

طور جديد

تنقسم هذه المرحلة الجديدة الى قسمين:

1- النشاط فى مجال الدعوة ومكاتبة الملوك والامراء

2-النشاط العسكرى

مكاتبة الملوك والامراء

1-الكتاب الى النجاشى ملك الحبشة:

اسمه اصحمة بن الابجر ولقد ارسل اليه الرسول صلى الله عليه وسلم بكتابه مع عمرو بن امية الضمرى فى آخر سنة7هـ ودعاه الى الاسلام

ولما بلغ الكتاب الى النجاشى وضعه على عينه ونزل عن سريره على الارض واسلم على يد جعفر بن ابى طالب وكان الرسول صلى الله عليه وسلم قد طلب منه ان يرسل جعفر ومن معه من مهاجرى الحبشة فارسلهم النجاشى فى سفينتين مع عمرو بن امية فقدم بهم الى الرسول وهو بخيبر
وتوفى النجاشى فى رجب سنة9هـ بعد تبوك ولما مات نعاه الرسول صلى الله عليه وسلم وصلى عليه صلاة الغائب

2-الكتاب الى المقوقس ملك مصر:

اسمه جريح بن متى واختار لحمل هذا الكتاب حاطب بن ابى بلتعة فلما اعطى الكتابللمقوقس ودعاه الى الاسلام بعث للرسول صلى الله عليه وسلم بهدايا

<جاريتان\كسوة \بغلة>ولم يسلم والجاريتين <مارية وسيرين> ولقد اتخذ الرسول صلى الله عليه وسلم مارية سرية له واعطى سيرين لحسان بن ثابت
اما البغلة كان اسمها <دلدل> وظلت حتى زمن معاوية

3-الكتاب الى كسرى ملك فارس:

اختار لحمل هذا الكتاب عبد الله بن حذافة ولما قرئ كسرى الكتاب مزقه فقال الرسول صلى الله عليه وسلم مزق الله ملكه وبعث كسرى الى باذان عامله على اليمن يطلب منه بعث رجلين شديدين لاحضار الرسول صلى الله عليه وسلم فعندما وصلا الى المدينة اخبرهما الرسول بان شيرويه بن كسرى قام بقتل والده ودعا باذان الى الاسلا

م فاسلم ومن معه من اهل فارس باليمن

4- الكتاب الى قيصر ملك الروم:

[عبد اللطيف]

***الكتاب إلى قيصر ملك الروم***

- حمل دحية بن خليفة الكلبي هذا الكتاب إلى قيصر ملك الروم ، وسيدفعه إلى عظيم بصرى ليدفعه إلى قيصر .
- ومما رواه أبو سفيان لما دعاه هرقل والتقاه بإيلياء وسأله هرقل أسئلة سيتيقن من خلالها هذا الأخير أن محمدا "ص" رسول الله وقال بعد هذه المقابلة مع أبي سفيان :
"إن كان ما تقول حقا فسيملك موضع قدمي هاتين ، وقد كنت أعلم أنه خارج ، ولم أكن أظنه أنه منكم ، فلو أني أعلم أني أخلص إليه لتجشمت لقاءه ، ولو كنت عنده لغسلت عن قدميه" ثم دعا بكتاب رسول الله فقرأه.
وأجاز دحية بن خليفة بن الكلبي بمال وكسوة، وقطع طريقه ناس من جذام وأخذوا منه كل شيء ، فبعث رسول الله"ص" زيد بن حارثة في خمسمائة رجل فغنموا وسبوا وقتل منهم قتلا شديدا ، ولما احتج زيد بن رفاعة الجذامي وكانت بين قبيلته وبين النبي "ص" موادعة ، قبل النبي احتجاجه وأمر برد الغنائم والسبي .

***الكتاب إلى المنذربن ساوى***

- حمل العلاء بن الحضرمي كتاب رسول الله "ص" إلى المنذر بن ساوى حاكم البحرين يدعوه فيه إلى الإسلام ، وكتب المنذر إلى رسول الله يخبره أنه قد قرأ كتابه على أهل البحرين ومنهم من دخل في الإسلام ومنهم من كرهه وأن بأرضه مجوس ويهود .
ثم كتب له رسول الله"ص" كتابا يذكره فيه بالنصيحة وأطاعة الرسل واتباع أمرهم وأن الرسل قد أثنوا على المنذر خيرا وأن يدع الذين أسلموا ويكون منهم ، ومن بقي على يهوديته أو مجوسيته فعليه الجزية.

***الكتاب إلى هوذة بن علي صاحب اليمامة***

[عبد اللطيف]

*** الكتاب إلى هوذة بن علي صاحب اليمامة***

- حمل سليط بن عمرو العامري كتاب رسول الله "ص" إلى هوذة بن علي يأمره فيه بالإسلام ويبقي ما تحت يده . ورد بكتاب وأجاز سليط كساء وثوبا ، فقدم بذلك على رسول الله ، وجاءه جبريل بعد ذلك ليخبره بموت هوذة فتنبأ النبي "ص" بخروج كذاب يدعي النبوة في اليمامة وسيقتل بعد النبي "ص".

*** الكتاب إلى الحارث بن أبي شمر الغساني صاحب دمشق***

- حمل شجاع بن وهب كتاب رسول الله إلى الحارث بن أبي شمر يدعوه إلى الإسلام إن أراد أن يبقى له ملكه ، فأجاب : " من ينزع ملكي مني ؟ أنا سائر إليه ، ولم يسلم.

*** الكتاب إلى ملك عمان ***

- حمل عمرو بن العاص رضي الله عنه كتاب رسول الله "ص" إلى ملك عمان جيفر وأخيه عبد ابني الجلندي ، يدعوهما إلى الإسلام ،فإن أسلما ولاهما على ماهما عليه وتوعدهما بزوال ملكهما إن أبيا.
- دفع عمرو بن العاص الكتاب إلى عبد لحلمه وسهولة خلقه وكان أخوه هو الملك ، وبعد أيام من المشاورات قررا تصديق النبي "ص" .

- --بهذا الكتاب الذي أرسل بعد الفتح يكون النبي"ص" قد أبلغ دعوته إلى أعلب الملوك ، فمنهم من آمن ومنهم من كفر.