نصائح وضوابط إصلاحية - الصفحة 7 - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         خواطرفي سبيل الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 37 - عددالزوار : 9308 )           »          قلبٌ وقلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 37 - عددالزوار : 8667 )           »          أَقِطُ أم سُلَيْم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          حدث في الثامن من ربيع الأول (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          المتحابون في الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          ويؤثرون على أنفسهم... (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          صور من تأذي النبي صلى الله عليه وسلم في القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 26 - عددالزوار : 9367 )           »          الدين وإصلاح الإدارة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 9 )           »          الحديث عن الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم ليس مرهونا بيوم مولده. (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          الدعاء والذكر عند قراءة القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 465 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #61  
قديم يوم أمس, 12:45 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 162,561
الدولة : Egypt
افتراضي رد: نصائح وضوابط إصلاحية

نصائح وضوابط إصلاحية (61)



كتبه/ سامح بسيوني
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فمن الأمور التي يجب مراعاتها عند العمل على اكتشاف الطاقات وتوظيفها:
معرفة نقاط الضعف المؤثرة على الأفراد:‏
لكل شخص بحكم بشريته في المؤسسة الإصلاحية نقاط ضعف يجب معرفتها، والعمل على تفادي وضعه في عمل يتأثر بهذا الضعف، مع ضرورة مراعاة المشاعر وتطييب الخواطر، ‏والحرص على عدم التحطيم، وحسن الاستغلال فيما يجيد كبديل مفيد؛ فعن أبي ذر -رضي الله عنه- ‏أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال له: (يَا أَبَا ذَرٍّ! إِنِّي أَرَاكَ ضَعِيفًا، وَإِنِّي أُحِبُّ لَكَ مَا أُحِبُّ ‏لِنَفْسِي؛ لَا تَأَمَّرَنَّ عَلَى اثْنَيْنِ، وَلَا تَوَلَّيَنَّ مَالَ يَتِيمٍ) (‏رواه مسلم).‏
فالنبي -صلى الله عليه وسلم- قام بمراعاة نفسية أبي ذر في قوله: (وَإِنِّي أُحِبُّ لَكَ مَا أُحِبُّ ‏لِنَفْسِي)، ومنعه مِن تولي الإمارة -مع أمانته- لضعفه، ونصحه في ذلك مع ما له من فضل كونه من ‏أوائل مَن أسلم مِن الصحابة، وهو الذي أتي بغفار كلها مسلمة، ولكنه -صلى الله عليه وسلم- لم ‏يجامله بسبب ذلك في تولي المنصب وصرَّح له بأنه ضعيف مع مراعاة مشاعره، وكأنها صيحة ‏لاحترام التخصصات والقدرات مع استمرار تقدير أهل الفضل، وهي رؤية إسلامية فريدة تبيِّن أن: ‏‏"قيمة الفرد وفضله ومنزلته لا تتحدد ولا تتأثر بالمناصب، وأن اختيار الأفراد للمناصب أمانة يجب ‏أن يبتعد فيها عن المجاملة من أجل الصالح العام للجميع".‏
مراعاة الفروق الفردية:‏
من حكمة الله أن يكون الناس متفاوتون في ملكاتهم وقدراتهم الحسية والمعنوية؛ فبنو إسرائيل ‏لما استغربوا اختيار طالوت عليهم ملكًا أجابهم نبيهم وقتها كما قال -تعالى-: (قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ) (البقرة: 247)، أي: أنه زاد عليهم في قدراتهم ‏الجسمية والعقلية، وذلك محض فضل ومِنَّة واصطفاء من الله -سبحانه وتعالى-؛ فكل إنسان وَهَبَهُ ‏الله شيئًا يتميز به على غيره؛ كما قال الله -تعالى-: (وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ الْأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ) (الأنعام: 165).
وهذا التفاوت من حكمة الله -تعالى- في خلقه لعمارة الأرض واستخلاف البشر فيها، وتحقيق ‏الإصلاح المنشود المتكامل فيها، وقد راعى النبي -صلى الله عليه وسلم- هذه الفروق الفردية أتم رعاية في تكليفاته لأصحابه -رضوان الله عليهم- في المهام المختلفة؛ ففي حديث رؤيا الأذان أن صاحب الرؤيا عبد الله بن زيد ‏-رضي الله عنه- ذهب بخبرها للرسول -صلى الله عليه وسلم- فقال: (إِنَّهَا لَرُؤْيَا حَقٌّ إِنْ شَاءَ اللَّهُ، فَقُمْ مَعَ ‏بِلَالٍ فَأَلْقِ عَلَيْهِ مَا رَأَيْتَ، فَلْيُؤَذِّنْ بِهِ، فَإِنَّهُ ‌أَنْدَى ‌صَوْتًا مِنْكَ) (رواه أبو داود، وصححه الألباني‏).‏
فالنبي -صلى الله عليه وسلم- يعلم أن الأذان يحتاج إلى مَن هو ندي الصوت، وهذه ملكة ‏توهب من الله؛ لذلك لم يكلِّف عبد الله بن زيد بالآذان رغم أنه صاحب الرؤيا، وهي كرامة له من ‏بين الصحابة - مع عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- وقد رأى مثله، بل وجَّهه إلى بلال -رضي الله ‏عنه-؛ كونه أندى منه صوتًا وَفْقًا لقدراته الصوتية التي يفوق فيها غيره، فلم يكن هنا مجال للمحاباة، ‏بل الأمر تعلَّق بمراعاة القدرات المناسبة للمهمة.‏
وللحديث بقية -إن شاء الله-.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 6 ( الأعضاء 0 والزوار 6)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.91 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.21 كيلو بايت... تم توفير 1.70 كيلو بايت...بمعدل (3.48%)]