|
ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#811
|
||||
|
||||
رد: شرح سنن النسائي - للشيخ : ( عبد المحسن العباد ) متجدد إن شاء الله
تراجم رجال إسناد حديث: (كان النبي يكره الشكال من الخيل) قوله: [أخبرنا إسحاق بن إبراهيم].هو ابن مخلد بن راهويه الحنظلي، وهو ثقة فقيه، وصف بأنه أمير المؤمنين في الحديث، وحديثه أخرجه أصحاب الكتب الستة، إلا ابن ماجه. [عن محمد بن جعفر]. هو الملقب غندر البصري، ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة. [شعبة]. هو شعبة بن الحجاج الواسطي ثم البصري، وهو ثقة، وصف بأنه أمير المؤمنين في الحديث، وحديثه أخرجه أصحاب الكتب الستة. [ح وأنبأنا إسماعيل بن مسعود]. هو البصري أبو مسعود، ثقة، أخرج حديثه النسائي وحده. [عن بشر]. بشر بن المفضل، وهو ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة. [عن شعبة عن عبد الله بن يزيد]. شعبة عن عبد الله بن يزيد، وهو النخعي، وهو صدوق، أخرج حديثه مسلم، والترمذي، والنسائي، وذكر الحافظ ابن حجر: أن الإمام أحمد قال: إنه سلم بن عبد الرحمن النخعي، وأن شعبة أخطأ في اسمه، لكن هذا ذكر له ترجمة، وذكر من خرج له، وذاك ذكر له ترجمة وذكر من خرج له، وهما متفاوتان؛ لأن هذا خرج له مسلم، وأبو داود، والنسائي، وذاك الذي سيأتي في الحديث الذي بعد هذا، أخرج له مسلم، وأصحاب السنن الأربعة، وجاء في الإسناد الذي بعد هذا سالم بن عبد الرحمن، وهو سلم بن عبد الرحمن وليس سالم، ونحن ما ندري من المصيب أحمد أم شعبة، وعلى كل، فكل منهما صدوق، سواء كان هذا أو هذا. [عن أبي زرعة]. هو أبو زرعة بن عمرو بن جرير بن عبد الله البجلي، وهو ثقة، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة. [عن أبي هريرة]. هو عبد الرحمن بن صخر الدوسي صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحديثه أخرجه أصحاب الكتب الستة. في سنن الترمذي قال شعبة: حدثنا عبد الله بن يزيد، أو قال: حدثنا سالم أو سلم بن عبد الرحمن، لأنه في طبعة محمد عوامة رمز لـعبد الله بن يزيد فقط مسلم، والنسائي، وهنا سلم بن عبد الرحمن، أصحاب السنن كلهم أخرجوا له مع الإمام مسلم، فطبعة أبي الأشبال هو الذي زاد فيها الترمذي، وفي تحفة الأشراف: ميم سين، أي: مسلم، والنسائي اتفقا على إخراجه من هذا الطريق: عبد الله بن يزيد عن أبي زرعة عن أبي هريرة، لكن ما أدري عن زيادة الترمذي، لكن ذكر الرمز ما يلزم أن يكون في نفس الإسناد، فالمقصود بالرمز الكتاب كله كما هو معلوم؛ لأن عبد الله بن يزيد ما روى عن أبي زرعة إلا هذا الحديث، فلذلك في التقريب قال: عبد الله بن يزيد النخعي الكوفي، عن أبي زرعة في شكال الخيل، فقال: صدوق وهكذا، ومعنى هذا أنه ينظر في الترمذي، فإن كان فيه، وإلا فالتاء فيه تعتبر زائدة. حديث: (كان النبي يكره الشكال من الخيل) من طريق أخرى وتراجم رجال إسناده قال المصنف رحمه الله تعالى: [أخبرنا محمد بن بشار حدثنا يحيى حدثنا سفيان حدثني سلم بن عبد الرحمن عن أبي زرعة عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (أنه كره الشكال من الخيل)، قال أبو عبد الرحمن: الشكال من الخيل أن تكون ثلاث قوائم محجلة وواحدة مطلقة، أو تكون الثلاثة مطلقة ورجل محجلة، وليس يكون الشكال إلا في رجل ولا يكون في اليد].ثم أورد النسائي حديث: أبي هريرة من طريق أخرى، وهو مثلما تقدم، وذكر النسائي بعد ذلك تفسير الشكال، ولكن التفسير الذي بعد الحديث مباشرة في سنن أبي داود هو الأقرب والأظهر، مثلما قال السندي في الحاشية. قوله: [أخبرنا محمد بن بشار]. هو الملقب بندار البصري، ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة، بل هو شيخ لأصحاب الكتب الستة. [عن يحيى]. هو يحيى بن سعيد القطان، ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة. [عن سفيان]. هو سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري، ثقة، فقيه، وصف بأنه أمير المؤمنين في الحديث، وحديثه أخرجه أصحاب الكتب الستة. [عن سلم بن عبد الرحمن]. هو سلم بن عبد الرحمن النخعي، وهو صدوق، أخرج حديثه مسلم، وأصحاب السنن الأربعة. [عن أبي زرعة عن أبي هريرة]. وقد مر ذكرهما. شؤم الخيل شرح حديث: (الشؤم في ثلاثة: المرأة والفرس والدار) قال المصنف رحمه الله تعالى: [باب شؤم الخيل.أخبرنا قتيبة بن سعيد ومحمد بن منصور واللفظ له قالا: حدثنا سفيان عن الزهري عن سالم عن أبيه رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: (الشؤم في ثلاثة: المرأة والفرس والدار)]. ثم ذكر هذه الترجمة وهي: شؤم الخيل، والمقصود من ذلك ما ورد فيما يتعلق بالشؤم في الخيل، وما ذكر معها من المرأة والدار، وفسر الشؤم بأن هذه الثلاثة الأشياء جعلها الله عز وجل أسباباً، وقد يحصل بسببها ضرر، فقالوا: فإذا اعتقد بأن غير الله عز وجل يؤثر، وأن تلك مؤثرة، فذلك باطل وغير سائغ، وأما إذا كانت أسباباً، يكون فيها الخير، ويكون فيها الشر، وهي ملازمة للإنسان، وتكون معه باستمرار، ويحصل الضرر بها، فقد يكون في نفسه منها شيء، فهذا من شؤمها، وقيل: إن هذا اللفظ الذي جاء وهو الشؤم في ثلاث، إنه جاء في بعض الأحاديث بألفاظ أخر، وهي: (إن يكن الشؤم في شيء ففي ثلاث)، وليس يلزم أن يكون، ولكن إشارة إلى أنه لو كان أو إن كان، فإنه يكون في هذه الأشياء لملازمة الإنسان لها؛ لأن الإنسان يلازم البيت، ويلازم المركوب، ويلازم المرأة، فإن كان شؤم فإنه فيها، ولفظ (إن) أحياناً يأتي ولا يكون، مثلما جاء في نصوص كثيرة كقوله: لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ [الزمر:65]، يخاطب النبي صلى الله عليه وسلم وهو لا يشرك، فلا يحبط عمله، ولا يلزم من حصول الشرط أن يقع جوابه، وإنما هو على سبيل الفرض، أي: لو حصل كذا لكان كذا وكذا، فإن كان الشؤم في شيء فإنه يكون في هذه الأشياء، مع أن الشؤم لا يكون، ولا يتشاءم الإنسان في شيء، وإنما ترجع الأمور كلها إلى الله عز وجل، ويعتمد على الله ويتوكل عليه، وعلى هذا فالروايات التي جاء فيها: (إن يكن الشؤم في شيء ففي ثلاث..)، قال الشيخ الألباني: إنها هي المحفوظة. وأما ما جاء في هذا اللفظ الذي هو بغير الشرط، فإنه يكون شاذاً؛ لأن هذا فيه إثبات الشؤم، وذاك ليس فيه إثبات الشؤم، ولكن فيه إثبات أنه لو كان فإنه يكون في هذه الأشياء، وليس من شرط أو أنه يلزم من وجود الشرط أن يوجد جوابه، لكن المقصود من ذلك أنه إن كان فإنه يكون، وليس بلازم أن يكون الشؤم في هذه الثلاث: الفرس، والمرأة، والدار، وإنما ذكرت هذه الأشياء لملازمة الإنسان لها. وعلى من يقول برواية الباب، يكون المراد أن هذه الأشياء الثلاث هي أسباب عادية لحصول الشر، كما أنها تكون أيضاً أسباباً عادية لحصول الخير، فإذا لوحظ أنه يحصل فيها لملازمتها شيء من الشر، فليس من قبيل كون هذه الأشياء مؤثرة، وأن تلك الأسباب يحصل منها شيء بغير إذن الله عز وجل، ولهذا قال المحشي: إن كان هذا من هذا القبيل يكون جائزاً، لكن الأظهر والأقرب التفسير الثاني الذي هو أن (إن) شرطية، وليس من لازم وجود الشرط أن يكون حاصلاً جوابه الذي هو وجود الشؤم. تراجم رجال إسناد حديث: (الشؤم في ثلاثة: المرأة والفرس والدار) قوله: [أخبرنا قتيبة بن سعيد].هو قتيبة بن سعيد بن جميل بن طريف البغلاني، ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة. [ومحمد بن منصور]. هو محمد بن منصور الجواز المكي، ثقة، أخرج له النسائي وحده. [عن سفيان]. هو ابن عيينة، ثقة أخرج له أصحاب الكتب الستة. [عن الزهري]. هو محمد بن مسلم بن عبيد الله بن شهاب الزهري، ثقة، فقيه، أخرج له أصحاب الكتب الستة. [عن سالم]. هو سالم بن عبد الله بن عمر، وهو ثقة، فقيه، أحد فقهاء المدينة السبعة في عصر التابعين على أحد الأقوال الثلاثة في السابع منهم، وحديثه أخرجه أصحاب الكتب الستة. [عن أبيه]. هو عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما، وهو صحابي جليل، أحد العبادلة الأربعة من الصحابة وأحد السبعة المعروفين بكثرة الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم. حديث: (الشؤم في الدار والمرأة والفرس) من طريق أخرى وتراجم رجال إسناده قال المصنف رحمه الله تعالى: [أخبرني هارون بن عبد الله حدثنا معن حدثنا مالك والحارث بن مسكين قراءة عليه وأنا أسمع واللفظ له، عن ابن القاسم حدثنا مالك عن ابن شهاب عن حمزة وسالم ابني عبد الله بن عمر عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: (الشؤم في الدار والمرأة والفرس)].ذكر حديث ابن عمر من طريق أخرى، وهو مثلما تقدم. قوله: [أخبرني هارون بن عبد الله]. هو الحمال البغدادي، ثقة، أخرج حديثه مسلم، وأصحاب السنن الأربعة. [عن معن]. هو معن بن عيسى، وهو ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة. [عن مالك]. هو مالك بن أنس إمام دار الهجرة، وهو الإمام المشهور، وحديثه عند أصحاب الكتب الستة. [و الحارث بن مسكين]. هو شيخ النسائي، أي: هذا إسناد آخر يرجع إلى هارون؛ لأن هارون شيخه والحارث بن مسكين شيخه، ولكن هنا ما ذكر حاء التحويل، والمقصود أن الحارث بن مسكين معطوف على هارون؛ لأن هذا إسناد آخر يبدأ من جديد، والحارث بن مسكين ثقة، أخرج حديثه أبو داود، والنسائي. [عن ابن القاسم]. هو عبد الرحمن بن القاسم، وهو ثقة، أخرج حديثه البخاري، وأبو داود، والنسائي. [عن مالك عن ابن شهاب]. وقد مر ذكرهما. [عن حمزة وسالم ابني عبد الله بن عمر]. حمزة هو شقيق سالم بن عبد الله بن عمر، وهو ثقة، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة. [عن عبد الله بن عمر]. وقد مر ذكره. شرح حديث: (إن يك في شيء ففي الربعة والمرأة والفرس) قال المصنف رحمه الله تعالى: [أخبرنا محمد بن عبد الأعلى حدثنا خالد حدثنا ابن جريج عن أبي الزبير عن جابر رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: (إن يك في شيء ففي الربعة، والمرأة، والفرس)].أورد النسائي حديث جابر رضي الله عنه: (إن يك) -أي: الشؤم- (في شيء ففي الربعة والمرأة والفرس)، والمقصود بالربعة الدار، الربعة والربع الدار، ولهذا جاء في الحديث لما أراد أن يدخل إلى مكة، أتنزل في دارك؟ قال: وهل ترك لنا عقيل من رباع؟ أي: هل ترك لنا من دور؟ فالرباع هي الدور، والربعة هي الدار، فهي مثل الحديث الذي مر، أي: فيه لفظ الدار، والمقصود به الدار أو المنزل، والربع أو الربعة هي الدار، والحديث مثل الأحاديث الأخرى التي جاءت بلفظ: (إن يك الشؤم ففي كذا). تراجم رجال إسناد حديث: (إن يك في شيء ففي الربعة والمرأة والفرس) قوله: [أخبرنا محمد بن عبد الأعلى].ثقة، أخرج حديثه مسلم، وأبو داود في القدر، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه. [عن خالد]. هو خالد بن الحارث البصري، ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة. [عن ابن جريج]. هو عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج المكي، ثقة، فقيه، يرسل ويدلس، وحديثه أخرجه أصحاب الكتب الستة. [عن أبي الزبير]. هو محمد بن مسلم بن تدرس المكي، صدوق يدلس، وحديثه أخرجه أصحاب الكتب الستة. [عن جابر]. هو جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنه، وهو أحد السبعة المعروفين بكثرة الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم.
__________________
|
#812
|
||||
|
||||
رد: شرح سنن النسائي - للشيخ : ( عبد المحسن العباد ) متجدد إن شاء الله
|