|
ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#891
|
||||
|
||||
رد: شرح سنن النسائي - للشيخ : ( عبد المحسن العباد ) متجدد إن شاء الله
تراجم رجال إسناد حديث عائشة: (لا تنبذوا في الدباء ... وكل مسكر حرام) قوله:[ أخبرنا أبو داود ].هو سليمان بن سيف الحراني ثقة، أخرج حديثه النسائي وحده. [حدثنا محمد بن سليمان ]. هو محمد بن سليمان بن أبي داود وهو صدوق أخرج حديثه النسائي وحده. [حدثنا ابن زبر] . هو عبد الله بن العلاء بن زبر ، وهو ثقة أخرج حديثه البخاري وأصحاب السنن. [ عن القاسم بن محمد ]. هو القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق ، وهو أحد فقهاء المدينة السبعة في عصر التابعين، وحديثه أخرجه أصحاب الكتب الستة. [ عن عائشة ]. هي أم المؤمنين رضي الله عنها وأرضاها، الصديقة بنت الصديق وهي واحدة ممن حفظ الله تعالى بهم سنة رسول الله عليه الصلاة والسلام، حيث وعت الكثير وحفظت الكثير، ولاسيما ما يتعلق في الأمور البيتية التي تكون في البيوت والتي تكون بين الرجل وأهل بيته، فإن الله تعالى حفظ بها السنن الكثيرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورضي الله تعالى عن أبيها وأمها والصحابة أجمعين. حديث عائشة: (كل شراب أسكر فهو حرام) وتراجم رجال إسناده قال المصنف رحمه الله تعالى: [أخبرنا إسحاق بن إبراهيم وقتيبة عن سفيان عن الزهري عن أبي سلمة عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ( كل شراب أسكر فهو حرام )، قال قتيبة : عن النبي صلى الله عليه وآله سلم ].أورد النسائي حديث عائشة رضي الله عنها: ( كل شراب أسكر فهو حرام )، وهي قضية عامة كالطرق السابقة التي مرت في حديث عائشة وغيرها من أن كل ما أسكر فهو حرام، فإطلاق اسم التحريم على كل مسكر. قوله:[ أخبرنا إسحاق بن إبراهيم ]. هو إسحاق بن إبراهيم بن مخلد بن راهويه الحنظلي المروزي ثقة فقيه، وصف بأنه أمير المؤمنين في الحديث، وحديثه أخرجه أصحاب الكتب الستة إلا ابن ماجه . [ وقتيبة ]. وقتيبة بن سعيد بن جميل بن طريف البغلاني ، ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة. [عن سفيان ]. هو ابن عيينة المكي ، ثقة أخرج له أصحاب الكتب الستة. [ عن الزهري ]. هو محمد بن مسلم بن عبيد الله بن شهاب الزهري ، ثقة فقيه أخرج له أصحاب الكتب الستة. [ عن أبي سلمة عن عائشة ]. عن أبي سلمة عن عائشة وقد مر ذكرهما. بيان دقة المحدثين في نقل الأحاديث النبوية وقال في آخر الحديث: وقال قتيبة عن النبي صلى الله عليه وسلم، المقصود بذلك أن إسحاق بن إبراهيم عباراته عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، أما قتيبة فروايته عنه أنه قال: عن النبي صلى الله عليه وسلم، يعني: ما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذا يبين لنا دقة المحدثين في إثبات الروايات والألفاظ التي تأتي عن الرواة، ومن المعلوم أنه لا فرق بين قال وعن، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كذا، أو عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال كذا، لكن المقصود إثبات الواقع، وهو أن هذين الشيخين للنسائي لم يتفقا على إضافة عائشة الحديث، أو على صيغة إضافة عائشة الحديث للنبي صلى الله عليه وسلم، بل إسحاق بن إبراهيم الذي هو الشيخ الأول والذي ساق النسائي الحديث على لفظه أو اللفظة أو السياق على لفظه: عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كذا، وأما قتيبة فقد قال عن النبي صلى الله عليه وسلم كذا؛ لأن هذا عبر برسول وهذا عبر بالنبي، وهذا عبر بـ(قال)، وهذا عبر بـ(عن)، والنتيجة واحدة والمؤدى واحد، ولكن هذا يبين الدقة ومحافظتهم على الألفاظ. حكم إطلاق لفظ السيد على النبي صلى الله عليه وسلم وهذا يبين لنا ما ذكرته سابقاً من أن بعض الناس في هذا الزمان لا يأتي بكلمة رسول عليه الصلاة والسلام أو النبي صلى الله عليه وسلم أو أي واحد من الصحابة إلا ويقول: سيدنا، قال سيدنا رسول الله، قال سيدنا فلان الصحابي، أي واحد من الصحابة لا يعبر إلا ويقول: سيدنا، لا شك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سيدنا وسيد البشر، ولكن الصحابة ما كانوا يطلقون ذلك عليه باستمرار، ولهذا نجد الأحاديث تنتهي إلى رسول الله عليه الصلاة والسلام، فيقول الصحابي: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كذا، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال كذا، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كذا، خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى كذا، نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن كذا، أمر بكذا، أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بكذا، ليس فيها قال سيدنا، بل إنهم يبينون اختلاف الألفاظ كما هنا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهنا عن النبي صلى الله عليه وسلم، إذا جاء التعبير بالنبي ذكروه، وإذا جاء التعبير بالرسول ذكروه، وإذا جاء التعبير بـ(عن) ذكروه، وإذا جاء التعبير بقال ذكروه، فلو كانت سيدنا موجودة ما كانوا يحذفونها وهم يحافظون على كلمة رسول وكلمة نبي، ويأتون بالشخص الذي قال نبي والذي قال رسول، فلو كان هذا شغلهم وهذا ديدنهم ما كانوا يتركونه، ولكن هذا يبين لنا أن هذا منهجهم وطريقتهم، ويبتعدون عن كل شيء يؤدي إلى الغلو، ولهذا الرسول صلى الله عليه وسلم كما جاء في الحديث، لما قيل: ( يا سيدنا ويا خيرنا، قال عليه الصلاة والسلام: قولوا بقولكم أو بعض قولكم ولا يستهوينكم الشيطان، إنما أنا عبد فقولوا عبد الله ورسوله ) صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. شرح حديث عائشة: (كل شراب أسكر حرام) من طريق ثانية قال المصنف رحمه الله تعالى: [أخبرنا قتيبة عن مالك ح وأخبرنا سويد بن نصر أخبرنا عبد الله عن مالك عن ابن شهاب عن أبي سلمة عن عائشة رضي الله عنها: ( أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سئل عن البتع، فقال: كل شراب أسكر حرام ) اللفظ لـسويد ].أورد النسائي حديث عائشة رضي الله عنها ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن البتع، فقال: كل شراب أسكر فهو حرام )، والبتع: هو شراب يتخذ من العسل، والرسول صلى الله عليه وسلم سئل عن أمر خاص معين وأتى بحكم عام يدل على المحرم، ما كان متصفاً بهذا الوصف فهو حرام، وما لم يكن متصفاً بهذا الوصف فهو حلال، فسئل عن البتع، والرسول عليه الصلاة والسلام أراد أن يبين الحكم الشرعي فيما يحرم وما سواه هو حلال، قال: ( كل شراب أسكر فهو حرام )، سواء كان من هذا النوع أو غيره، وما لم يسكر فحكمه الحل. فإذاً: الرسول عليه الصلاة والسلام يسأل بسؤال خاص، ثم يأتي بالحكم العام؛ ليبين أن الحكم هو معتبر بهذا الوصف الذي هو الإسكار: أن التحريم معتبر بهذا الوصف الذي هو الإسكار، الوصف الذي هو العلة التي حرم المسكر من أجلها، التي حرم من أجلها ذلك المشروب؛ لأنه متصف بالإسكار، فكان حراماً، وهذا من كمال بيانه وفصاحته وبلاغته عليه الصلاة والسلام، حيث يسأل عن الشيء المعين فيأتي بما هو أوسع منه، سواء باللفظ أو بأن أضيف لفظ آخر، مثلما سئل عن الوضوء من ماء البحر، فقال: ( هو الطهور ماءه الحل ميتته )، يعني: فأتى بالمسئول عنه، وأتى بزيادة عليه. تراجم رجال إسناد حديث عائشة: (كل شراب أسكر حرام) من طريق ثانية قوله:[ أخبرنا قتيبة عن مالك ].قتيبة مر ذكره، مالك هو: ابن أنس إمام دار الهجرة الإمام المشهور أحد أصحاب المذاهب الأربعة المشهورة من مذاهب أهل السنة، وحديثه أخرجه أصحاب الكتب الستة. [ ح وأخبرنا سويد بن نصر ]. ثم قال: ح وهي للتحول من إسناد إلى إسناد، سويد بن نصر أخبرنا عبد الله بن المبارك وقد مر ذكرهما. [ عن مالك عن ابن شهاب عن أبي سلمة عن عائشة ]. وقد مر ذكر الجميع. [قال: اللفظ لـسويد ]. واللفظ لـسويد ؛ لأنه ذكر الحديث من طريقين، الطريق الأول فيه قتيبة ، والثاني فيه: سويد ، ثم بعدما فرغ من إيراد الحديث قال: اللفظ لـسويد ، يعني: أنه مسوق للشيخ الثاني، يعني: أن السياق واللفظ إنما هو على الشيخ الثاني الذي هو سويد بن نصر . شرح حديث عائشة: (كل شراب أسكر فهو حرام) من طريق ثالثة قال المصنف رحمه الله تعالى: [أخبرنا سويد أخبرنا عبد الله عن معمر عن الزهري عن أبي سلمة عن عائشة رضي الله عنها: ( أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سئل عن البتع، فقال: كل شراب أسكر فهو حرام ) والبتع من العسل ].أورد النسائي حديث عائشة رضي الله عنها، وهو مثلما تقدم، إلا أن فيه قوله: والبتع من العسل، وهذا ليس من كلام الرسول صلى الله عليه وسلم، بل هو مدرج بدليل أنه سيأتي في الباب الذي بعد هذا أن الرسول صلى الله عليه وسلم ( لما سئل عن أشربة تكون في اليمن هي البتع والمزر، فقال: ما البتع؟ قالوا: شراب يتخذ من العسل، قال: كل مسكر حرام )، يعني: معناه الرسول صلى الله عليه وسلم استفسر عن البتع هذا الذي يسألون عنه ما هو؟ فقالوا: إنه شراب يتخذ من العسل، فهذا يبين بأن هذا اللفظ ليس من كلام الرسول صلى الله عليه وسلم قوله: والبتع من العسل ليس من كلام الرسول صلى الله عليه وسلم، وإنما هو من كلام بعض الرواة ليفسر البتع الذي جاء ذكره في الحديث؛ بدليل أن النبي صلى الله عليه وسلم ما كان يعرف البتع، حتى سأل عنه وأخبر بأنه شراب يتخذونه من العسل، فالرسول صلى الله عليه وسلم أعطى حكماً عاماً، فقال: كل مسكر حرام، يعني: معناه إذا كان يسكر فهو حرام، وإذا كان لا يسكر فهو حلال. تراجم رجال إسناد حديث عائشة: (كل شراب أسكر فهو حرام) من طريق ثالثة قوله:[ أخبرنا سويد أخبرنا عبد الله عن معمر ].معمر هو: ابن راشد الأزدي البصري ثم اليماني ، ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة. [ عن الزهري عن أبي سلمة عن عائشة ]. وقد مر ذكر الثلاثة. حديث عائشة: (كل شراب أسكر فهو حرام) من طريق رابعة وتراجم رجال إسناده قال المصنف رحمه الله تعالى: [أخبرنا علي بن ميمون حدثنا بشر بن السري عن عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن أبي سلمة عن عائشة رضي الله عنها: ( أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سئل عن البتع فقال: كل شراب أسكر فهو حرام ) والبتع: هو نبيذ العسل ].أورد النسائي حديث عائشة من طريق أخرى وهو مثلما تقدم. قوله:[ أخبرنا علي بن ميمون ]. علي بن ميمون هو: الرقي ، وقد مر ذكره. [حدثنا بشر بن السري ]. ثقة، أخرج له أخرج له أصحاب الكتب الستة. [ عن عبد الرزاق ]. هو عبد الرزاق بن همام الصنعاني اليماني ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة. [ عن معمر عن الزهري عن أبي سلمة عن عائشة ]. وقد مر ذكر الأربعة. حديث أبي موسى الأشعري: (كل مسكر حرام) وتراجم رجال إسناده قال المصنف رحمه الله تعالى: [أخبرنا أحمد بن عبد الله بن سويد بن منجوف وعبد الله بن الهيثم عن أبي داود عن شعبة عن سعيد بن أبي بردة عن أبيه عن أبي موسى رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ( كل مسكر حرام ) ].أورد النسائي حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( كل مسكر حرام )، وهو مثلما جاء عن ابن عمر وعائشة وأبي هريرة ، كل هذه الألفاظ بهذا اللفظ الذي جاء بالمعوم جاء عن هؤلاء الصحابة الأربعة كما جاء في هذه الأحاديث نعم، والكلام فيه كالذي قبله. قوله: [ أخبرنا أحمد بن عبد الله بن سويد بن منجوف ]. أحمد بن عبد الله بن سويد بن منجوف ، وهو صدوق، أخرج له البخاري وأبو داود والنسائي . [ وعبد الله بن الهيثم ]. عبد الله بن الهيثم ، وهو لا بأس به أخرج حديثه النسائي وحده. [ عن أبي داود ]. هو سليمان بن داود الطيالسي ، ثقة، أخرج حديثه البخاري تعليقاً ومسلم وأصحاب السنن. [ عن شعبة ]. هو شعبة بن الحجاج الواسطي ثم البصري ، وهو ثقة، وصف بأنه أمير المؤمنين في الحديث، وحديثه أخرجه أصحاب الكتب الستة. [ عن سعيد بن أبي بردة ]. هو سعيد بن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري ، وهو ثقة أخرج له أصحاب الكتب الستة. [ عن أبيه ]. عن أبيه أبو بردة بن أبي موسى الأشعري ، وهو ثقة أخرج له أصحاب الكتب الستة. عن أبي موسى الأشعري : عبد الله بن قيس رضي الله تعالى عنه، وحديثه أخرجه أصحاب الكتب الستة. شرح حديث أبي موسى الأشعري: (اشرب ولا تشرب مسكراً) قال المصنف رحمه الله تعالى: [أخبرنا أحمد بن عبد الله بن علي حدثنا عبد الرحمن عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن أبي بردة عن أبيه رضي الله عنه أنه قال: ( بعثني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنا ومعاذ رضي الله عنه إلى اليمن فقال معاذ : إنك تبعثنا إلى أرض كثير شراب أهلها، فما أشرب؟ قال: اشرب ولا تشرب مسكراً ) ].أورد النسائي حديث أبي موسى : ( أن النبي صلى الله عليه وسلم لما بعثه هو ومعاذ إلى اليمن قال له معاذ : إنك تبعثنا إلى أرض كثير شرابها فما أشرب؟ قال: اشرب ولا تشرب مسكراً )، يعني: اشرب ما شئت، بشرط أن لا تشرب مسكراً، يعني: معناه أن الأصل في الأشربة هو الحل، حتى يوجد ما يمنع ذلك بوجود ذلك الوصف الذي يطرأ عليه، وهو الإسكار، فالنبي صلى الله عليه وسلم قال: اشرب، يعني: اشرب ما شئت، لكن بشرط أنك ما تشرب مسكر. تراجم رجال إسناد حديث أبي موسى الأشعري: (اشرب ولا تشرب مسكراً) قوله:[ أخبرنا أحمد بن عبد الله بن علي].هو: أحمد بن عبد الله بن علي بن أبي المضاء المصيصي القاضي . [حدثنا عبد الرحمن عن إسرائيل ]. عبد الرحمن هو: ابن مهدي البصري ، ثقة أخرج له أصحاب الكتب الستة. عن إسرائيل ، وهو: ابن يونس بن أبي إسحاق السبيعي ، ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة. [عن أبي إسحاق ]. هو عمرو بن عبد الله الهمداني السبيعي ، ثقة أخرج له أصحاب الكتب الستة. [ عن أبي بردة عن أبيه ]. وهو: أبو بردة بن أبي موسى عن أبيه أبي موسى وقد مر ذكرهما. حديث أبي موسى الأشعري: (كل مسكر حرام) من طريق ثانية وتراجم رجال إسناده قال المصنف رحمه الله تعالى: [أخبرنا يحيى بن موسى البلخي حدثنا أبو داود حدثنا حريش بن سليم حدثنا طلحة اليامي عن أبي بردة عن أبي موسى رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ( كل مسكر حرام ) ].أورد النسائي حديث أبي موسى من طريق أخرى، يقول فيها الرسول صلى الله عليه وسلم: ( كل مسكر حرام )، وهو مثلما تقدم. قوله: [أخبرنا يحيى بن موسى البلخي ]. يحيى بن موسى البلخي ثقة، أخرج له البخاري وأبو داود والترمذي والنسائي . [حدثنا أبي داود ]. هو الطيالسي مر ذكره. [ حدثنا حريش بن سليم ]. مقبول أخرج له أبو داود والنسائي . [ حدثنا طلحة اليامي ]. هو طلحة بن مصرف ، وهو ثقة أخرج له أصحاب الكتب الستة. [ عن أبي بردة عن أبيه ]. وقد مر ذكرهما. شرح أثر عطاء بن أبي رباح: (كل مسكر حرام) قال المصنف رحمه الله تعالى: [أخبرنا سويد أخبرنا عبد الله أخبرنا الأسود بن شيبان السدوسي سمعت عطاء سأله رجل فقال: إنا نركب أسفاراً، فتبرز لنا الأشربة في الأسواق لا ندري أوعيتها؟ فقال: كل مسكر حرام، فذهب يعيد، فقال: كل مسكر حرام، فذهب يعيد، فقال: هو ما أقول لك ].أورد النسائي هذا الأثر عن عطاء بن أبي رباح أنه سأله رجل، قال: إنا كنا نكون في السفر، فتبرز لنا الأشربة في الأسواق لا ندري أوعيتها، يعني: هل هذه الأوعية التي تكون فيها تكون غليظة فلا يتضح الإسكار فيها، أو تكون ليست كذلك، أي: خفيفة كالجلود؟ فقال: كل مسكر حرام، يعني: كل ما أسكر، سواء كان في أي وعاء، سواء كان غليظ أو خفيف، المهم أن وصف الإسكار هو الذي يكون معه التحريم، وإذا لم يوجد وصف الإسكار فإنه ينتهي ذلك الحكم الذي هو التحريم، ثم ذهب يعيد، يعني: أعاد السؤال، فقال له ما قال، ثم كرر عليه، قال: هو ما أقول لك؛ يعني الكلام واحد. تراجم رجال إسناد أثر عطاء بن أبي رباح: (كل مسكر حرام) قوله:[ أخبرنا سويد أخبرنا عبد الله أخبرنا الأسود بن شيبان السدوسي ].الأسود بن شيبان السدوسي ثقة، أخرج له البخاري في الأدب المفرد، ومسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجه . [ سمعت عطاء ]. هو عطاء بن أبي رباح المكي ، وهو ثقة أخرج له أصحاب الكتب الستة. أثر ابن سيرين: (كل مسكر حرام) وتراجم رجال إسناده قال المصنف رحمه الله تعالى: [أخبرنا سويد أخبرنا عبد الله عن هارون بن إبراهيم عن ابن سيرين أنه قال: كل مسكر حرام ].أورد الأثر عن ابن سيرين قال: كل مسكر حرام. قوله:[ أخبرنا سويد أخبرنا عبد الله عن هارون بن إبراهيم ]. هارون بن إبراهيم وهو ثقة، أخرج له النسائي وحده. [ عن ابن سيرين ]. هو محمد بن سيرين البصري ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة. شرح أثر عمر بن عبد العزيز: (كل مسكر حرام) قال المصنف رحمه الله تعالى: [أخبرنا سويد أخبرنا عبد الله عن عبد الملك بن الطفيل الجزري قال: كتب إلينا عمر بن عبد العزيز : لا تشربوا من الطلاء حتى يذهب ثلثاه ويبقى ثلثه، وكل مسكر حرام ].أورد النسائي الأثر عن عمر بن عبد العزيز رحمة الله عليه، أنه قال: لا تشربوا من الطلاء إلا ما ذهب ثلثاه وبقي ثلثه، وكل مسكر حرام، والطلاء هو شراب يكون غليظاً يعني: كالطلاء الذي تطلى به الإبل قيل له طلاء لأنه يشبه الطلاء في ثخونته وشدته وعدم لينه، فقال: لا تشربوا إلا ما ذهب ثلثاه وبقي ثلثه، يعني: إذا طبخ وتبخر وذهب ثلثاه وبقي ثلثه اشربوه، ثم قال: وكل مسكر حرام على أي حالة كان وعلى أي وجه كان، وسيأتي للنسائي ترجمة ما يجوز من الطلاء وما لا يجوز، يعني: ما يحل من الطلاء وما لا يحل في التراجم الآتية. الطلاء هو عصير يكون شديداً ثخيناً، يشبه الطلاء الذي تطلى به الإبل من الجرب الذي هو القطران، وأثر عمر رضي الله عنه أنه يطبخ حتى يذهب ثلثاه ويبقى ثلثه مع كثرة الطبخ. وسيأتي آثار عديدة عن عمر بن الخطاب وغيره في هذا، وهي متفقة مع هذا الأثر الذي جاء عن عمر بن عبد العزيز . تراجم رجال إسناد أثر عمر بن عبد العزيز: (كل مسكر حرام) قوله:[ أخبرنا سويد أخبرنا عبد الله عن عبد الملك بن الطفيل الجزري ].سويد عن عبد الله مر ذكرهما، عن عبد الملك بن الطفيل الجزري مقبول أخرج حديثه النسائي وحده. [ عن عمر بن عبد العزيز ]. عمر بن عبد العزيز الخليفة، وهو أمير المؤمنين، وأحد الخلفاء المشهورين، وهو أحد الخلفاء الاثنا عشر الذين قال فيهم الرسول صلى الله عليه وسلم: ( لا يزال الإسلام عزيزاً إلى اثني عشر خليفة )، وهم الخلفاء الراشدون الأربعة، وثمانية من بني أمية أحدهم عمر بن عبد العزيز رحمة الله عليه، وحديثه أخرجه أصحاب الكتب الستة. أثر عمر بن عبد العزيز: (كل مسكر حرام) من طريق أخرى وتراجم رجال إسناده قال المصنف رحمه الله تعالى: [أخبرنا سويد أخبرنا عبد الله عن الصعق بن حزن أنه قال: كتب عمر بن عبد العزيز إلى عدي بن أرطأة : كل مسكر حرام ].أورد النسائي الأثر عن عمر بن عبد العزيز أنه كتب إلى عدي بن أرطأة : كل مسكر حرام، وهو مثلما تقدم. قوله:[ أخبرنا سويد أخبرنا عبد الله عن الصعق بن حزن ]. سويد عن عبد الله وقد مر ذكرهما، عن الصعق بن حزن ، وهو صدوق يهم أخرج حديثه البخاري في الأدب المفرد ومسلم وأبو داود في المراسيل والنسائي . [ عن عمر بن عبد العزيز ]. وقد مر ذكره. حديث أبي موسى الأشعري: (كل مسكر حرام) من طريق ثالثة وتراجم رجال إسناده قال المصنف رحمه الله تعالى: [أخبرنا عمرو بن علي حدثنا أبو داود حدثنا حريش بن سليم حدثنا طلحة بن مصرف عن أبي بردة عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: ( كل مسكر حرام ) ].أورد النسائي الحديث عن أبي موسى رضي الله عنه: ( كل مسكر حرام )، وهو مثلما تقدم. قوله:[ أخبرنا عمرو بن علي ]. عمرو بن علي هو الفلاس ، ثقة أخرج له أصحاب الكتب الستة، وهو شيخ لأصحاب الكتب الستة. [حدثنا أبي داود حدثنا حريش بن سليم ]. أبو داود حدثنا حريش بن سليم حدثنا طلحة بن مصرف ، وهو طلحة اليامي الذي مر هناك، طلحة اليامي ، وهنا طلحة بن مصرف وهو شخص واحد. [ عن أبي بردة عن أبي موسى ]. وقد مر ذكرهم.
__________________
|
#892
|
||||
|
||||
رد: شرح سنن النسائي - للشيخ : ( عبد المحسن العباد ) متجدد إن شاء الله
|