|
ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#911
|
||||
|
||||
رد: شرح سنن النسائي - للشيخ : ( عبد المحسن العباد ) متجدد إن شاء الله
ذكر ما يجوز شربه من الأنبذة وما لا يجوز شرح حديث فيروز الديلمي في ذكر ما يجوز شربه من الأنبذة وما لا يجوز قال المصنف رحمه الله تعالى: [ ذكر ما يجوز شربه من الأنبذة وما لا يجوز.أخبرنا عمرو بن عثمان بن سعيد بن كثير حدثنا بقية حدثني الأوزاعي عن يحيى بن أبي عمرو عن عبد الله بن الديلمي عن أبيه فيروز رضي الله عنه أنه قال: ( قدمت على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقلت: يا رسول الله إنا أصحاب كرم، وقد أنزل الله عز وجل تحريم الخمر، فماذا نصنع؟ قال: تتخذونه زبيباً، قلت: فنصنع بالزبيب ماذا؟ قال: تنقعونه على غدائكم وتشربونه على عشائكم، وتنقعونه على عشائكم وتشربونه على غدائكم، قلت: أفلا نؤخره حتى يشتد؟ قال: لا تجعلوه في القلل، واجعلوه في الشنان فإنه إن تأخر صار خلاً ) ]. أورد النسائي هذه الترجمة، وهي: ما يجوز شربه من الأنبذة وما لا يجوز، أورد النسائي حديث فيروز الديلمي رضي الله عنه: (أنه جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقال: إنا أصحاب كرم، وقد نزل تحريم الخمر، فماذا نصع في أعنابنا؟) لأنهم قبل كانوا يستعملونه خمراً، ولما حرمت الخمر سألوا: ماذا يصنعون في هذه الأعناب؟ (قال: تجعلونه زبيباً)، يعني: تيبسونه ويصير زبيب، قال: (وماذا نصنع بالزبيب؟)، يعني: يستعملونه خمراً ويروج، (قال: وماذا نصنع في الزبيب؟ قال: تنقعونه في وقت الغداء وتشربونه في وقت العشاء، وتنقعونه في وقت العشاء وتشربونه مع الغداء)، ماذا بعده؟ (أفلا نؤخره حتى يشتد؟) يعني: يبقى هذا الزبيب الذي نقع هل نؤخره حتى يشتد؟ لا تجعلوه في القلل وهي الجرار السميكة، واجعلوه في الشنان التي هي الأسقية من الجلود، والسبب في هذا كما سبق أن عرفنا أن الجرار قد يتغير الشراب الذي في داخلها ولا يتبين على سطحها، بخلاف الأسقية، فإنها توكأ، وإذا حصل تغير في الداخل ظهر على سطح الجلد أثر التغير، فقال: (لا تجعلوا في القلل) يبقى مدة طويلة، (ولكن اجعلوه في الشنان، فإنه إن تأخر، صار خلاً). والخل -كما هو معلوم- سائغ، يعني: الخل حامض، لكنه ما به إسكار. إذاً: يكون فائدة جعله في الأسقية فائدتين: من ناحية أنه يظهر على الجلد ومن ناحية أنه كأن الجلد له تأثير على المادة بالتخلل. وغالب التخلل أنه يصير مع شيء يجعله يتخلل، وقد يتخلل بدون جعل شيء. تراجم رجال إسناد حديث فيروز الديلمي في ذكر ما يجوز شربه من الأنبذة وما لا يجوز قوله: [أخبرنا عمرو بن عثمان بن سعيد بن كثير ].هو: عمرو بن عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار الحمصي، صدوق، أخرج حديثه أبو داود، والنسائي، وابن ماجه . [ عن بقية ]. هو: بقية بن الوليد الحمصي ، وهو صدوق كثير التدليس عن الضعفاء، أخرج حديثه البخاري تعليقاً، ومسلم، وصحاب السنن. [حدثنا الأوزاعي ]. هو عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي، ثقة، فقيه، أخرج له أصحاب الكتب الستة. [حدثني يحيى بن أبي عمرو ]. يحيى بن أبي عمرو أخرج له البخاري في الأدب المفرد وأصحاب السنن. [ عن عبد الله بن الديلمي ]. عبد الله بن فيروز الديلمي ، وهو ثقة أخرج له أصحاب الكتب السنن الأربعة، عن أبيه فيروز صحابي أخرج له أصحاب الكتب الأربعة. حديث فيروز الديلمي في ذكر ما يجوز شربه من الأنبذة وما لا يجوز وتراجم رجال إسناده قال المصنف رحمه الله تعالى: [أخبرنا عيسى بن محمد أبو عمير بن النحاس عن ضمرة عن السيباني عن ابن الديلمي عن أبيه رضي الله عنه أنه قال: ( قلنا: يا رسول الله إن لنا أعناباً، فماذا نصنع بها؟ قال: زببوها، قلنا: فما نصنع بالزبيب؟ قال: انبذوه على غدائكم واشربوه على عشائكم، وانبذوه على عشائكم واشربوه على غدائكم، وانبذوه في الشنان ولا تنبذوه في القلال، فإنه إن تأخر صار خلاً ) ].أورد النسائي الحديث عن فيروز الديلمي وهو مثل الذي قبله. قوله:[ أخبرنا عيسى بن محمد أبو عمير بن النحاس ]. عيسى بن محمد بن إسحاق أبو عمير بن النحاس ، وهو ثقة أخرج حديثه أبو داود، والنسائي، وابن ماجه . [ عن ضمرة ]. هو: ضمرة بن ربيعة، وهو صدوق يهم قليلاً، له البخاري في الأدب المفرد، وأصحاب السنن الأربعة. [ عن السيباني عن ابن الديلمي عن أبيه]. السيباني وهو يحيى بن أبي عمرو عن ابن الديلمي ، ومر ذكر الثلاثة. شرح حديث ابن عباس: (كان ينبذ لرسول الله العشية ويشربه من الغد..) قال المصنف رحمه الله تعالى: [ أخبرنا أبو داود الحراني حدثنا يعلى بن عبيد حدثنا مطيع عن أبي عثمان عن يحيى بن عبيد أبو عمر البهراني عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: ( كان ينبذ لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فيشربه من الغد ومن بعد الغد، فإذا كان مساء الثالثة فإن بقى في الإناء شيء لم يشربوه أهريق ) ].يعني: هذا فيه كلام زائد يعني: قال: حدثنا يعلى الحراني. هذه زائدة، فتأتي الحراني تابعة لـأبي داود ، ثم أبو داود يقول: حدثنا يعلى بن عبيد . أورد النسائي حديث ابن عباس رضي الله عنهما: [( كان ينبذ لرسول الله صلى الله عليه وسلم العشية ويشربه من الغد ومن بعد الغد، فإذا جاء مساء الثالثة وبقي شيء لم يشربوه أهريق )، يعني: معناه أنه ما يتعدى ثلاث؛ لأنه إذا وصل إلى ذلك صار عرضة للإسكار، وإن كان يختلف في بعض البلدان من جهة الحرارة والبرودة، يعني: ليس كله على حد سواء، تختلف البلدان في التأثر والتغير، قد يكون أكثر من ثلاث وقد يكون أقل من ثلاث، ولهذا مر في بعض الأحاديث (إلى ثلاث إلا إذا اشتد)، يعني: إلا أن يشتد قبل الثلاث. تراجم رجال إسناد حديث ابن عباس: (كان ينبذ لرسول الله العشية ويشربه من الغد..) قوله:[ أخبرنا أبو داود الحراني ].هو: سليمان بن سيف، ثقة، أخرج له النسائي وحده. [حدثنا يعلى بن عبيد ]. هو: يعلى بن عبيد الطنافسي ، وهو ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة. [حدثنا مطيع ]. هو: مطيع بن عبد الله الغزال ، وهو صدوق أخرج له النسائي وحده. [ عن يحيى بن عبيد ]. هو: يحيى بن عبيد أبي عمرو البهراني ، وهو صدوق، أخرج حديثه مسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجه . [ عن ابن عباس ]. ابن عباس وقد مر ذكره. حديث ابن عباس في شرب النبي النبيذ من طريق ثانية وتراجم رجال إسناده قال المصنف رحمه الله تعالى: [أخبرنا إسحاق بن إبراهيم حدثنا يحيى بن آدم حدثنا شريك عن أبي إسحاق عن يحيى بن عبيد البهراني عن ابن عباس رضي الله عنهما: ( أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان ينقع له الزبيب فيشربه يومه والغد وبعد الغد ) ].أورد النسائي حديث ابن عباس وهو مثل الذي قبله. قوله: [أخبرنا إسحاق بن إبراهيم ]. هو: إسحاق بن إبراهيم بن مخلد بن راهويه الحنظلي ، ثقة، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة إلا ابن ماجه . [حدثنا يحيى بن آدم ]. يحيى بن آدم، ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة. [حدثنا شريك ]. هو: شريك بن عبد الله القاضي النخعي ، وهو صدوق، يخطئ كثيراً، أخرج حديثه البخاري تعليقاً، ومسلم، وأصحاب السنن. [ عن أبي إسحاق ]. وهو: عمرو بن عبد الله الهمداني السبيعي ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة. [ عن يحيى بن عبيد البهراني عن ابن عباس]. وقد مر ذكرهما. حديث ابن عباس في شرب النبي النبيذ من طريق ثالثة وتراجم رجال إسناده قال المصنف رحمه الله تعالى: [أخبرنا واصل بن عبد الأعلى عن ابن فضيل عن الأعمش عن يحيى بن أبي عمر عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: ( كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ينبذ له نبيذ الزبيب من الليل فيجعله في سقاء فيشربه يومه ذلك والغد وبعد الغد، فإذا كان من آخر الثالثة سقاه أو شربه، فإن أصبح منه شيء أهراقه ) ].أورد النسائي حديث ابن عباس ، وهو مثلما تقدم. قوله: [ أخبرنا واصل بن عبد الأعلى ]. واصل بن عبد الأعلى، ثقة، أخرج حديثه مسلم، وأصحاب السنن. [عن ابن فضيل]. هو محمد بن فضيل بن غزوان صدوق، أخرج له أصحاب الكتب الستة. [ عن الأعمش ]. هو سليمان بن مهران الكاهلي الكوفي، ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة. [ عن يحيى بن أبي عمر عن ابن عباس ]. هو يحيى بن أبي عمر هو يحيى بن عبيد نعم، وقد مر ذكرهما. شرح أثر ابن عمر: (في حل شراب النبيذ) قال المصنف رحمه الله تعالى: [أخبرنا سويد أخبرنا عبد الله عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما: أنه كان ينبذ له في سقاء الزبيب غدوة، فيشربه من الليل، وينبذ له عشية فيشربه غدوة، وكان يغسل الأسقية ولا يجعل فيها دردياً ولا شيئاً ].أورد النسائي الأثر عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما: أنه كان ينبذ له عشية ويشربه غدوة، وينبذ له غدوة ويشربه عشية، وكان يغسل الأسقية بعد هذا الشراب الذي فيها يغسلها ما يبقى فيها أشياء مترسبة وأشياء باقية، وكان يغسل الأسقية ولا يجعل فيها دردياً، وهو الحثالة والشيء الرديء الذي يبقى في السقاء، الذي هو العتر، الذي سيأتي. [ قال نافع : فكنا نشربه مثل العسل ]. يعني: في حلاوته. تراجم رجال إسناد أثر ابن عمر: (في حل شراب النبيذ) قوله:[ أخبرنا سويد عن عبد الله عن عبيد الله ].عبيد الله بن عمر العمري ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة. [ عن نافع ]. نافع مولى ابن عمر ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة. عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، أحد العبادلة الأربعة من أصحاب النبي عليه الصلاة والسلام، وأحد السبعة المعروفين بكثرة الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم. شرح أثر أبي جعفر الباقر في حل شراب النبيذ قال المصنف رحمه الله تعالى: [أخبرنا سويد أنبأنا عبد الله عن بسام أنه قال: سألت أبا جعفر عن النبيذ؟ قال: كان علي بن حسين رضي الله عنه ينبذ له من الليل فيشربه غدوة، وينبذ له غدوة فيشربه من الليل ].أورد النسائي الأثر عن أبي جعفر وهو محمد بن علي الباقر رحمه الله: (أنه سئل عن النبيذ؟ فقال: كان علي بن حسين الذي هو أبوه، يعني: ينبذ له غدوة فيشربه عشية، وينبذ له العشية ويشربه غدوة). تراجم رجال إسناد أثر أبي جعفر الباقر في حل شراب النبيذ قوله:[ أخبرنا سويد أنبأنا عبد الله عن بسام ].بسام هو: ابن عبد الله الصيرفي وهو صدوق، أخرج حديثه النسائي وحده. [ عن أبي جعفر ]. هو: محمد بن علي الباقر، وهو ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة. أثر سفيان الثوري في حل شراب النبيذ وتراجم رجال إسناده قال المصنف رحمه الله تعالى: [أخبرنا سويد أخبرنا عبد الله سمعت سفيان سئل عن النبيذ؟ قال: انتبذ عشياً وأشربه غدوة].أورد النسائي الأثر عن سفيان الثوري، وهو مثلما تقدم. تراجم رجال إسناد أثر سفيان الثوري في حل شراب النبيذ قوله:[ أخبرنا سويد عن عبد الله عن سفيان ].هو: ابن سعيد بن مسروق الثوري، ثقة، فقيه، وصف بأنه أمير المؤمنين في الحديث، وحديثه أخرجه أصحاب الكتب الستة. شرح أثر أنس بن مالك: (في حكم نبيذ الجر) قال المصنف رحمه الله تعالى: [أخبرنا سويد أخبرنا عبد الله عن سليمان التيمي عن أبي عثمان وليس بـالنهدي : أن أم الفضل رضي الله عنها أرسلت إلى أنس بن مالك رضي الله عنه تسأله عن نبيذ الجر، فحدثها عن النضر ابنه أنه كان ينبذ في جر ينبذ غدوة ويشربه عشية ].أورد النسائي الأثر عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنه سئل عن نبيذ الجر. يعني: ما ينبذ في الجرار، فحدثهم عن ابنه النضر أنه كان ينبذ له غدوة ويشربه عشية، وينبذ له عشية ويشربه غدوة، فالمقصود من ذلك أن أنساً رضي الله عنه بين أن ذلك سائغ إذا كان بهذا الوصف وبهذا الزمن، وبهذه المدة، ثم أخبر أن هذا يعمل في بيته لابنه النضر ، وليس المقصود الرواية والتحديث عن ابنه أو أنه يروي عن ابنه أو يحدث عن ابنه، وإنما بيان أن هذا شيء يعتقده هو ويعمل في بيته، ولو كان حراماً لما أقره في بيته، يعني: أنس بن مالك رضي الله عنه، فالمقصود من ذلك بيان أن أنساً رضي الله عنه بين أن ذلك حلال، وأنه يعمل في بيته. تراجم رجال إسناد أثر أنس بن مالك في حكم نبيذ الجر قوله: [أخبرنا سويد أخبرنا عبد الله عن سليمان التيمي ].سليمان التيمي هو: سليمان بن طرخان التيمي، ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة. [ عن أبي عثمان وليس بـالنهدي ]. أبو عثمان قال سليمان : وليس بـالنهدي ، أي: المشهور الذي هو إمام ومحدث أبو عثمان النهدي ، ولكن هذا أبو عثمان وليس بـالنهدي أراد أن يبين حتى لا يظن أنه النهدي واسمه قيل اسمه سعد، وهو مقبول أخرج حديثه أبو داود والنسائي وابن ماجه . [ عن أنس ]. هو: أنس بن مالك، رضي الله عنه صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وخادمه وأحد السبعة المعروفين بكثرة الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم. شرح أثر سعيد بن المسيب في كراهة نطل النبيذ قال المصنف رحمه الله تعالى: [أخبرنا سويد أخبرنا عبد الله عن معمر عن قتادة عن سعيد بن المسيب : أنه كان يكره أن يجعل نطل النبيذ في النبيذ ليشتد بالنطل ].أورد النسائي أثرا عن سعيد بن المسيب أنه كان يكره أن يجعل نطل النبيذ في النبيذ ليشتد بالنطل، يعني: النطل هو الحثالة أو الرديء إذا وضع مع الشيء يشتد، فكانوا لا يضعونه، بل جاء عن بعضهم أنه كان يغسل السقاء من أثر ذلك الذي يبقى فيه. تراجم رجال إسناد أثر سعيد بن المسيب في كراهة نطل النبيذ قوله:[ أخبرنا سويد أخبرنا عبد الله عن معمر ].هو: معمر بن راشد الأزدي ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة. [ عن قتادة ]. هو: قتادة بن دعامة السدوسي البصري، ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة. [ عن سعيد بن المسيب ]. سعيد بن المسيب وقد مر ذكره. شرح أثر سعيد بن المسيب قوله في النبيذ: (خمره درديه) قال المصنف رحمه الله تعالى: [أخبرنا سويد أخبرنا عبد الله عن سفيان عن داود بن أبي هند عن سعيد بن المسيب أنه قال في النبيذ: خمره درديه ].أورد النسائي أثر سعيد بن المسيب أنه قال في النبيذ: (خمره درديه). يعني: أن هذا الرديء الذي يكون في الأسقية أو في الأواني إذا وضع مع العصير أو مع الشراب فإنه يخمره أو يصير خمراً بسببه. قوله:[ أخبرنا سويد أخبرنا عبد الله عن سفيان عن داود بن أبي هند عن سعيد بن المسيب ]. وقد مر ذكرهم جميعاً. شرح أثر سعيد بن المسيب في سبب تسمية الخمر قال المصنف رحمه الله تعالى: [أخبرنا سويد أخبرنا عبد الله عن شعبة عن قتادة عن سعيد بن المسيب أنه قال: إنما سميت الخمر لأنها تركت حتى مضى صفوها وبقى كدرها، وكان يكره كل شيء ينبذ على عكر ].أورد النسائي أثر سعيد بن المسيب : أنه كان يقول: (إنما سميت الخمر لأنها تركت حتى ذهب صفوها وبقي كدرها)، يعني: تغيرت إلى صارت خبيثة. (وكان يكره كل شيء ينبذ على عكر)، العكر: هو الذي يبقى في الأوعية والأواني الذي هو الدردي الذي هو الحثالة، وهذه إذا نبذ معها أو جعلت مع النبيذ فإنه يسارع إليه الإسكار. تراجم رجال إسناد أثر سعيد بن المسيب في سبب تسمية الخمر قوله:[ أخبرنا سويد أخبرنا عبد الله عن شعبة ].هو: شعبة بن الحجاج الواسطي، ثم البصري ، ثقه، أخرج له أصحاب الكتب الستة. [ عن قتادة عن سعيد بن المسيب ]. وقد مر ذكرهما.
__________________
|
#912
|
||||
|
||||
رد: شرح سنن النسائي - للشيخ : ( عبد المحسن العباد ) متجدد إن شاء الله
|