{وإذا مس الإنسان الضر دعانا لجنبه} - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         أسئلة وأجوبة في الحج والعمرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          حاجة الأمة للإعلام الهادف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          عيد الفطر السعيد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          سعد بن عبادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          الدرة المصونة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          من أسرار اللغة في الكتاب والسنة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          دليل المعلم المجيد في علوم القرآن والتجويد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          رمضانيات المرأة التقية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          وصية الأهل لعروسهم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          كيف نستمر في اصلاح نفوسنا بعد الحج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 01-05-2024, 01:27 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 135,217
الدولة : Egypt
افتراضي {وإذا مس الإنسان الضر دعانا لجنبه}




{وإذا مس الإنسان الضر دعانا لجنبه}


عبد الله الهتاري


{وإذا مس الإنسان الضر دعانا لجنبه أو قاعدا أو قائما فلما كشفنا عنه ضره مر كأن لم يدعنا إلى ضر مسه كذلك زين للمسرفين ما كانوا يعملون} [يونس: 12]
إن النفوس البشرية يعتمل فيها الخوف والهلع عند مس الضر لها، وقد كشف القرآن ببيانه الدقيق كوامن النفس البشرية تجاه ذلك، فقال المولى عز وجل : {وإذا مس الإنسان الضر دعانا لجنبه أو قاعدا أو قائما فلما كشفنا عنه ضره مر كأن لم يدعنا إلى ضر مسه كذلك زين للمسرفين ما كانوا يعملون} [يونس: 12]
فأدنى مس من الضر، فضلا عن الإصابة المتمكنة؛ تجعل النفس البشرية تهرع وتهلع؛ فتعرف أن لها ربا، فتلهج بالدعاء (دعانا لجنبه)، ويكون الضر معروفا لديها (الضر) تعاني منه وتعايشه.
وهنا رتب البيان القرآني حالات الإنسان في ذلك، متدرجا في مقامات الضر {لِجَنۢبِهِۦۤ أَوۡ قَاعِدًا أَوۡ قَاۤئما} وهي مقامات ضعف تغاير مقامات الدعاء في حالة السلامة إذ قال: {ٱلَّذِینَ یَذۡكُرُونَ ٱللَّهَ قِیَـٰمࣰا وَقُعُودࣰا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمۡ وَیَتَفَكَّرُونَ فِی خَلۡقِ ٱلسَّمَـٰوَ ٰ⁠تِ وَٱلۡأَرۡضِ رَبَّنَا مَا خَلَقۡتَ هَـٰذَا بَـٰطِلࣰا سُبۡحَـٰنَكَ فَقِنَا عَذَابَ ٱلنَّارِ} [سورة آل عمران 191].
﴿فَإِذَا ‌قَضَيۡتُمُ ٱلصَّلَوٰةَ فَٱذۡكُرُواْ ٱللَّهَ قِيَٰمٗا وَقُعُودٗا وَعَلَىٰ جُنُوبِكُمۡۚ﴾ [النساء: 103]

ولما كان الدعاء في مقام الضر، فقد عرفه تارة ( الضر) وأضافه إليه ( ضره)، ونكره تارة أخرى ( ضر) ، وتلك مراحل الضر التي عايشها في نفسه، وماعلق منها في ذاكرته، فهو عند ملامسة الضر له قد عرفه؛ فهو في حالة تضرع ودعاء، ولما كشف الله عنه الضر أصبح حديث عهد به في ذاكرته ، فحسن تعريفه بإضافته إليه ( ضره)، ثم عندما تباعد عهده به نسيه، وتناساه مع مرور الزمان، فنسي بنسيانه إياه فضل من ناداه ودعاه؛ فأصبح الضر نكرة في المقال وواقع الحال (مَرَّ كَأَن لَّمۡ یَدۡعُنَاۤ إِلَىٰ ضُرࣲّ مَّسَّهُۥۚ) .










__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 55.60 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 54.02 كيلو بايت... تم توفير 1.57 كيلو بايت...بمعدل (2.83%)]