خواطر الكلمة الطيبة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن للشيخ الشِّنْقِيطِيِّ رَحِمَهُ اللَّهُ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 571 - عددالزوار : 22280 )           »          المعجزات العلمية في السنة النبوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          قيام الليل يرفعك إلى درجة القانتين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          حديث: لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المُحلل والمُحلل له (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          سلسلة تذكير الأمة بشرح حديث «كل أمتي يدخلون الجنة» الجزء الأول (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          حديث: إني كنت أذنت لكم في الاستمتاع من النساء، وإن الله قد حرم ذلك إلى يوم القيامة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          تخريج حديث: هذا وضوئي ووضوء المرسلين قبلي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          ثلاث آيات قرآنية تبين بطلان حديث: (اعرضوا الحديث على القرآن فما وافق القرآن فاقبلوه، (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          علم الحديث: رواية ودراية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          أحكام تتعلق بالهدي وبالذبح والنحر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #22  
قديم 15-05-2024, 09:08 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 135,244
الدولة : Egypt
افتراضي رد: خواطر الكلمة الطيبة

خواطر الكلمة الطيبة – من أعظم البركات التي حصلت في الأمة



  • الإمام الحافظ الحكمي توفي سنة 1958 وعمره ثلاث وثلاثون سنة وقد ألف عشرات الكتب وكتبه تدرس في الجامعات الشرعية
  • الإمام محمد بن إدريس الشافعي بدأ الفتيا وعمره خمس عشرة سنة والبخاري كان عمره ست عشرة سنة وكان يحفظ مائة ألف حديث وتصدر الإمام مالك للفتيا وعمره سبع عشرة سنة
  • من أعظم البركات التي حصلت في الأمة ما حصل في القرون الثلاثة المفضلة التي نجني ثمارها الآن في هذا الزمان بعد ألف وأربعمائة سنة
ذكرنا معكم إخواني في المقال السابق مفهوم البركة، وأنها سر من أسرار الله -عز وجل- يهبه لمن يشاء، وذكرنا نصوصا من القرآن والسنة في ذلك، وذكرنا بأن البركة هي الخير والنماء والعطاء والزيادة والفضل الذي يُحله الله -عز وجل- في هذا الشخص أو في هذا الكيان أو في هذه الأمة، واليوم نستكمل هذا الموضوع بذكر بعض النماذج التي نرى بأن الله -عز وجل- قد أحل عليها البركة.
من أعظم البركات التي حصلت سابقًا هي البركات التي حصلت في القرون الثلاثة المفضلة قرن الصحابة ثم التابعين وتابعي التابعين، هذه القرون الثلاثة حل فيها من البركة الشيء العظيم الذي نجني ثماره الآن في هذا الزمان بعد ألف وربعمائة سنة، فهم كلهم خير بركة، فالصحابة الكرام آمنوا بالنبي -صلى الله عليه وسلم - برسالته وصدقوه حيث كذبه الناس وعزروه ونصروه، وواسوه بأموالهم وأنفسهم وتركوا أموالهم وأوطانهم من أجل رسالة الإسلام، وأخذوا عن النبي - صلى الله عليه وسلم - القرآن والشريعة وتعلموا أحكام الدين، وبلغوا من وراءهم في الجزيرة وفي بلاد الشام، حتى بلاد السند ووصلوا إلى شرق الصين، بلغوا دين الله -عز وجل-، وحفظوا الشريعة من التبديل، والتحريف، وحاربوا المبتدعة، وبينوا دين الله -عز وجل- ووضحوه للناس، حتى أعز الله -عز وجل- هذه الأمة وهذا الدين.
أعظم البركة
قال الله -عز وجل- فيهم: {وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ}، وهذه أعظم البركة أن الله -عز وجل- يرضى عنك، وقال الله -عز وجل في آية أخرى-: {يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ}، كما يقال: «ليس الشأن أن تُحب ولكن الشأن أن تُحَب»، ليس الشأن أن ترضى عن الناس، ولكن الشأن أن يرضى عنك الناس، والشأن العظيم والبركة العظيمة حينما يرضى الله -عز وجل- عنك، حينما يحبك الله، قال الله -عز وجل- {يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ} {رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ}، هذه أعظم البركة، يعيش الإنسان في الدنيا لهذا السبب وهو محبة الله -عز وجل- ورضوانه.
حب الله -تعالى- للصحابة
والله -عز وجل- قد أحب الصحابة، ورضي عنهم، ورضي لهم دينه وما قاموا فيه من أعمال، قال الله -عز وجل-: {مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا} وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: «لاتسبوا أصحابي، لا تسبوا أصحابي، فوالذي نفسي بيده لو أنفق أحدكم مثل أحدٍ ما أدرك مُدَّ أحدهم ولا نصيفه»، لو أنفق أحدكم كل حياته وكل ماله وكل جهده على أن يصل إلى مُدّ أو جزء أو ذرة من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم- فإنه لا يستطيع، قال - صلى الله عليه وسلم-: «من سب أصحابي فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين»، وقال عبدالله بن عمر: «لا تسبوا أصحاب النبي محمد - صلى الله عليه وسلم- فلمقام أحدهم ساعةً خيرٌ من عمل أحدكم عمره» ساعة واحدة يقضيها هذا الصحابي في جلسة مع النبي - صلى الله عليه وسلم- أو يتعلم فيها أحكام الدين، هذه الساعة التي هي جلسة الصحابي خير من عمل إنسان ستين أو سبعين سنة يقضيها في طاعة الله -عز وجل.
أمعاوية - رضي الله عنه - أفضل أم عمر بن عبدالعزيز؟
جاء رجل إلى عبدالله بن المبارك فقال له: «أمعاوية أفضل أم عمر بن عبدالعزيز؟» -عمر بن عبدالعزيز كما يسمى الخليفة الخامس له جهود كبيرة جدا في الأمة الإسلامية- فقال عبدالله بن المبارك: «لترابٌ في منخري معاوية خيرٌ وأفضل من عمر بن عبدالعزيز» التراب الذي دخل أنف معاوية - رضي الله عنه - في إحدى غزواته مع النبي - صلى الله عليه وسلم- أفضل من عمر بن عبد العزيز، هذا هو مقام الصحابة، والبركة التي أحلها الله -عز وجل- فيهم.
حفظ الدين من التبديل والتحريف
جيء بزنديق إلى هارون الرشيد لقتله، فقال لهارون: كيف تقتلني وقد وضعت في الأمة ألف حديث؟ أحل فيها الحرام وأحرم فيها الحلال؟ فقال له هارون: أين أنت ياعدو الله من أبي إسحاق الفزاري وعبدالله بن المبارك؟ ينخلانها ويخرجانها حرفا حرفا»، أنت من أنت؟ تدعي أنك وضعت ألف حديث أو حتى مائة ألف حديث، فإن الله -عز وجل- سخر في هذه الأمة في القرون من ينخل هذه الأحاديث ويميز الصحيح فيها من الضعيف، وبذلك حفظ الله -عز وجل- هذا الدين من التبديل والتحريف، من الذي حفظه؟ حفظه الله -عز وجل- بأن سخر له علماء أجلاء من كبار الصحابة والتابعين وتابعي التابعين حتى ألفوا الكتب في الحديث الصحيح والضعيف، واستخرجوا تلك الأحاديث التي وضعها الكذابين، في أمة محمد - صلى الله عليه وسلم-، يشرعون شيئا ما شرعه الله -عز وجل-، إذًا إخواني، القرون المفضلة هي من أفضل القرون؛ فإن الله -عز وجل- قد أحل بها البركة، في علمهم وعملهم وجهادهم مع النبي - صلى الله عليه وسلم-، والتابعين من بعدهم وتابعي التابعين.
نماذج مشرقة
وإذا نظرنا إلى بعض النماذج المشرقة في تاريخنا الإسلامي نجد العجب العجاب، فهذا محمد بن إدريس الشافعي متى بدأ الفتيا؟ قال بدأ الفتوى وهو عمره خمس عشرة سنة، طيب متى تعلم؟ متى حفظ؟ متى درس العلم؟!، والبخاري -رحمه الله- محمد بن إسماعيل البخاري جاء أحد التلاميذ أو السائلين إلى شيخ البخاري يسأله عن بعض المسائل فقال له: «لو جئت قبل لرأيت شابا ليس في وجهه شعر يحفظ مائة ألف حديث» البخاري كان عمره ست عشرة سنة، وكان يحفظ مائة ألف حديث، وتصدر الإمام مالك للفتيا وعمره سبع عشرة سنة، «لايُفتى ومالك في المدينة».
الإمام علي بن عبد الكافي
والإمام علي بن عبد الكافي توفي وعمره ست وعشرون سنة! ماذا قال عنه الذهبي؟ قال: «كتب الكثير وخرَّج وعلَّق وكان من الأذكياء» كل ذلك وقد توفي وهو ابن ست وعشرين سنة!، يقول الإمام الذهبي: «ولو عاش لما تقدمه أحد في الفقه وفي الحديث»، طيب متى تعلم؟ ومتى حفظ؟ ومتى اجتهد؟ والإمام أحمد بن حسن الحنفي تولى القضاء وهو ابن عمر سبع عشرة سنة، والإمام الحافظ المنذري مات وعمره ثلاثون سنة يقول عنه الذهبي: «الحافظ الذكي كتب الكثير ولو عاش لساد»، عمره ثلاثون سنة وقد ألف المؤلفات، وكتب الكتب، ويقول الذهبي «ولو عاش لساد زمانه»، الإمام الشوكاني أفتى وعمره عشرون سنة!
الإمام النووي
والإمام يحيى بن شرف الدين النووي (صاحب شرح صحيح مسلم وصاحب المجموع المهذب وصاحب شرح رياض الصالحين وصاحب كتاب الإرشاد وصاحب كتاب حملة القرآن) مات وعمره خمس وأربعون سنة، والآن كتبه تناقش في رسائل الماجستير والدكتوراه!، هل هناك مسجد في العالم شمالا وجنوبا شرقا وغربا في كل أنحاء الكرة الأرضية لم يشرح كتاب رياض الصالحين؟! لا يوجد إمام مسجد إلا وبجانبه كتاب رياض الصالحين، ماهذه البركة التي أحلها الله -عز وجل- في هذا الإمام وغيره كثير. والإمام الحافظ الحكمي توفي سنة 1958 وعمره ثلاث وثلاثون سنة، وقد ألف عشرات الكتب وكتبه تدرس في الجامعات الشرعية، لا شك إخواني أنك إذا أردت أن تدركك هذه البركة فلابد عليك بالاجتهاد، والجد والتعب كما قال الله -عز وجل-: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا}.

اعداد: الشيخ: فهد المضاحكة






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 343.14 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 341.57 كيلو بايت... تم توفير 1.57 كيلو بايت...بمعدل (0.46%)]