لا أستطيع التخلص من التفكير في الماضي - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الجهاد في سبيل الله وعوامل النصر على الأعداء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 62 )           »          كيف أربكت التكنولوجيا إدراكنا؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          أزمة القيم في عالمنا المعاصر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          ما يفعله الإنسان بعد الطواف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          من سنن الصلاة (سنن الأذكار بعد الصلاة) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          الحج على من استطاع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          التوبة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          انتفاء الشقاوة عن أهل القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          أشهر الحج والحرم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          الحث على التفقه في الدين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 06-03-2024, 06:44 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 135,511
الدولة : Egypt
افتراضي لا أستطيع التخلص من التفكير في الماضي

لا أستطيع التخلص من التفكير في الماضي
أ. فيصل العشاري

السؤال:

الملخص:
امرأة عندها وساوس من بعض الأعمال التي كانت تفعلها في فترة المراهقة، ولا تدري ماذا تفعل؟

التفاصيل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة في الثلاثين مِن عمري، مشكلتي أني أشعُر بالذنب، والوسواس يُسَيْطر على تفكيري كلما تذكرتُ ما حدَث مني في فترة المراهقة؛ فقد كنتُ أمارس العادة السرية، وحدثتْ بيني وبين أختي بعض التجاوزات، ولكني بعد ذلك توقفتُ عن هذه العادة، وتبتُ إلى الله منذ عشرين سنة، وأصبحتُ فتاة طبيعة، وتزوَّجَتْ أختي، وهي الآن تعيش حياة طبيعية والحمد لله.


المشكلة أني إلى الآن لم أستطعْ أن أنسى ما حدَث مني في فترة المراهَقة، وتُلاحقني الوساوس أن الله سيُعاقبني بذنبي هذا.


أرجو النصيحة حتى أستطيع أن أنسى وأبعد هذه الوساوس عنِّي.



الجواب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
نشكرك على تواصلك معنا، وثقتك في موقع الاستشارات بشبكة الألوكة.


يؤسفنا أن نقول: إنكِ تعيشين وهمًا وسواسيًّا، وأنتِ تدركين أنه وسواس فعلًا؛ لذلك لا بد أن تستعيني بطبيب أو مختص نفسيٍّ لفحص درجة الوسواس عندك، هل وصل إلى المستوى المرَضي، وهل يحتاج إلى عقار طبي أو أنه يُمكن الاكتفاء بالعلاج السلوكي والتوجيهات فقط؟!


تذكرين أنَّ منشأ هذا الوسواس هو (تأنيب الضمير)، والجلْد الزائد للذات بسبب تفكيرك بما كان من فعل العادة السرية.


تأملي هذه الآية وسبب نزولها: عن ابن مسعود رضي الله عنه أن رجلًا أصاب من امرأة قبلةً، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له، فأنزلت عليه: ﴿ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ ﴾ [هود: 114]، قال الرجل: ألي هذه؟ قال: ((لمن عمل بها من أمتي))، وفي لفظ فقال رجل مِن القوم: يا نبي الله، هذا له خاصة؟ قال: ((بل للناس كافة))؛ متفق عليه.


قال ابن الجوزي رحمه الله في قوله تعالى: ﴿ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ﴾ [هود: 114] المراد بالحسنات قولان:
أحدهما: أنها الصلوات الخمس؛ قاله ابن مسعود، وابن عباس، وابن المسيب، ومسروق، ومجاهد القرظي، والضحاك، والمقاتلان ابن سليمان وابن حيان.


والثاني: أنها "سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر"؛ رواه منصور عن مجاهد، والأول أصحُّ؛ لأن الجمهور عليه" ا. هـ.


وقال ابن جُزَيٍّ عند قوله تعالى: ﴿ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ... ﴾ الآية، يراد بها: الصلوات المفروضة، فالطرفُ الأول: الصبحُ، والطرف الثاني: الظهر والعصر، والزلف مِن الليل: المغرب والعشاء.


﴿ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ﴾: لفظُه عام، وخصصه أهل التأويل بأن الحسنات: الصلوات الخمس، ويمكن أن يكون ذلك على وجه التمثيل؛ فقد رُوِيَ أن رجلًا قبَّل امرأةً ثم ندم، فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم، وصلى معه الصلاة، فنزلت الآية، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((أين السائل؟))، فقال: هأنذا، فقال: ((قد غُفر لك))، فقال الرجل: ألي خاصة أو للمسلمين عامة؟ فقال: ((بل للمسلمين عامة))، والآية على هذا مدنية، وقيل: إن الآية كانتْ قبل ذلك، ذكَرها النبي صلى الله عليه وسلم للرجل مستدلًّا بها، فالآية على هذا مكية كسائر السورة، وإنما تُذهب الحسنات عند الجمهور الصغائرَ إذا اجتُنبت الكبائر، ذلك إشارة إلى الصلوات، أو إلى كل ما تقدَّم من وعظ ووعد ووعيد"؛ التسهيل لعلوم التنزيل لابن جزي (2/ 113).


فتوقَّفي عن هذا التأنيب المستمر، واستأنفي حياتك، وانظري لها بمنظار الأمل والتفاؤل، كما نرجو ألا يكون ما حصل معك عائقًا عن الزواج؛ فأنت تذكرين أن أختك تزوَّجت، وأنت ما زلت تؤنِّبين نفسك عما حصل منكما في سن المراهقة!


لسنا نعلم حجم المرض، ولا نستطيع تشخصيه عن بُعد، لذلك من الأفضل أن تزوري المختصة النفسية، وتشرحي لها مُشكلتك، وسوف تقوم بمساعدتك.


نسأل الله تعالى أن ييسِّر أمرك، وأن يشرح صدرك، وأن يزوِّدك التقوى
والله الموفِّق




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 60.54 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 58.97 كيلو بايت... تم توفير 1.56 كيلو بايت...بمعدل (2.58%)]