دفقةٌ من قلبها - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         شرح النووي لحديث: يا فاطمة أما ترضي أن تكوني سيدة نساء المؤمنين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          شرح النووي لحديث:سارني فأخبرني أني أول من يتبعه من أهله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          شرح النووي لحديث: فإنما ابنتي بضعة مني يريبني ما رابها ويؤذيني ما آذاها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          أيتها الزوجة المسلمة: كوني أجمل النساء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          كيف نكون من عباد الله المخلصين؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          كيف نساهم في تحرير فلسطين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          شرح النووي لحديث أم زرع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          حديث (دعاة على أبواب جهنم) بكل الروايات الصحيحة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          تجويد العبادة والجد في الطلب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          قيام الليل سبب من أسباب دخول الجنة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأمومة والطفل
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الأمومة والطفل يختص بكل ما يفيد الطفل وبتوعية الام وتثقيفها صحياً وتعليمياً ودينياً

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 20-04-2024, 08:50 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 135,195
الدولة : Egypt
افتراضي دفقةٌ من قلبها

دفقةٌ من قلبها

بقلم: أم حسان الحلو

«تجزّأ قلبها وسافرت أطرافه، لكن نبضه لم يتوقف ووهجه لم يخبُ، وأنّى له ذلك وقد ارتضى مهنة له لم تعرف البشرية أعلى منها مقاماً سوى مقام النبوة؛ ألا وهي مهنة الأمومة؟»*، تلك الوظيفة التي يجب أن تراعى متطلباتها منذ لحظات تكوين الجنين الأولى إلى آخر لحظة في حياة أمه، مهنة لا تعرف الاستقالة إلا إذا استطعنا أن نفصل بين وشائج الصغير وأمه، وهذه الوشائج العظيمة لا تنفصل إلا بيوم الفصل، فتلك الوشيجة مَنَحها سبحانه قدرها فسجّلها من أهوال ذلك اليوم العصيب، ومن رَوْع الزلزلة الرهيب؛ حيث قال سبحانه في بداية سورة الحج: (يوم ترَوْنها تَذْهلُ كلُّ مُرضِعةٍ عمّا أرضعتْ وتضعُ كلُّ ذاتِ حَمْلٍ حملها وترى الناسَ سُكارى وما هم بسُكارى ولكنّ عذابَ الله شديد) (الحج: 2).
وعليه، فالأمومة حال لا يعرف التوقف كالتنفس تماماً، لذا نراها تجاهد نفسها لتغدو قدوة حية صالحة طوال حياتها في نظر صغارها، وتغرس الصلاح بذوراً في أرض التربية، لتقطف ثماره صلاحاً في شخصية أبنائها علّها تترك عملاً يُنتفع به بعد خروجها من دنياها، إنها ذرية صالحة تدعو لها.
ذاك قلبٌ يتقلّب في رياض الطاعات، وينفث للأجيال رَوْحاً وريحاناً علّها ترتقي قدُماً وتعود لقيادة الأمم، إنها ترتقي ارتقاء الحرائر وتنعم بالعفة والطاعة كما تنعم بها السيدة مريم رضي الله عنها.
قلبٌ يُغدق الحب خمائل تدفئ الأجيال، ويدرك أن للحرمان العاطفي نصيب الأسد في غابات الضياع، فإفساد الأجيال لم يكن ليتحقق لولا شباك الجفوة والغلظة التي يجدها بعض الصغار عند بعض الكبار.
قلب الأم هو الباني بصمتٍ لشامخ البناء بنبض الدماء، مدركاً أن شح العطاء يجفف منابع الحياة ويمهد للدمار والفناء، قلب لا يقف عند خدمة الجسم وتزويده بالمأكل اللذيذ واللباس الأنيق، بل يحرص على غرس القيم والفضائل والعلم النافع مرتحلاً من دنيا الابتلاء إلى عالم البقاء، فارّاً من نار الدنيا وعذاب الآخرة، مستقرّاً في رياض الجنان بإذن الله، آملاً بالفردوس الأعلى ولقاء المؤمنين وترديدهم: (قالوا إنا كنا قبلُ في أهلِنا مشفقين، فمَنَّ اللهُ علينا ووقانا عذاب السَّموم) (الطور: 26 – 27).
قلبٌ يبني أمام الغزاة أشدّ الحصون مَنَعة فيصدق عليه وصف نابليون: «إنّ أعتى الحصون التي واجهتني هو حصن المرأة الصالحة».
قلبٌ يرسُم خُططَه ليوم النجاة، وينقش على صفحة الأيام ومرأى الأنام: (يا أيها الذين آمنوا إنْ تنصُروا اللهَ ينصرْكم ويثبِّت أقدامكم) (محمد: 7).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ
? من كلمات د.إبراهيم الخليفي في «موسوعة الأسرة الفضائية».


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 44.94 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 43.23 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.80%)]