الحمد لله ... مات ابني ! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         5 زيوت طبيعية تساعدك في إزالة رائحة اللحوم من اليدين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 134 )           »          حلول وخطوات فعالة للتخلص من رائحة الأضحية فى المنزل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 105 )           »          أفضل طريقة لتنظيف الممبار فى منزلك بخطوات سريعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 96 )           »          5 تريكات عشان تستمتع بمكسرات العيد طازة ولذيذة.. من الشراء للتخزين والتقديم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 132 )           »          خطبة عيد الأضحى: العيد وثمار الأمة الواحدة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 138 )           »          خطبة العيد فرح وعبادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 100 )           »          كتاب مداخل إعجاز القرآن للأستاذ محمود محمد شاكر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 25 - عددالزوار : 1599 )           »          الآلئ والدرر السعدية من كلام فضيلة الشيخ العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 96 )           »          المرأة والأسرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 68 - عددالزوار : 10058 )           »          تحت العشرين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 68 - عددالزوار : 11857 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 22-09-2010, 07:45 AM
الصورة الرمزية ابواروى
ابواروى ابواروى غير متصل
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
مكان الإقامة: في ارض الله الواسعه
الجنس :
المشاركات: 121
الدولة : Libya
Thumbs up الحمد لله ... مات ابني !

الحمد لله ... مات ابني !

من يستطيع ذلك ؟
من يصبر عند الصدمة الأولى ؟
من يتصبّر فيقول عند نزول المصيبة وحلول الكارثة : ( إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ) .
ولذا كان عمر رضي الله عنه يقول في هذه الآية : نعم العدلان ، ونعمت العلاوة .
قال المفسرون : أراد بالعدلين : الصلاة والرحمة ، وبالعلاوة : الاهتداء .

مَن يتصبر عند الصدمة الأولى هم القلّة

لما مر النبي صلى الله عليه وسلم بامرأة تبكي عند قبر ، فقال : اتقي الله واصبري . قالت : إليك عني ! فإنك لم تصب بمصيبتي ، ولم تعرفه فقيل لها : إنه النبي صلى الله عليه وسلم ، فأتت باب النبي صلى الله عليه وسلم فلم تجد عنده بوابين ، فقالت : لم أعرفك ، فقال : إنما الصبر عند الصدمة الأولى . رواه البخاري ومسلم .

هل تأملت العنوان ؟
الحمد لله ... مات ابني !

أهذا موطن من مواطن الحمد ؟
أيكون الحمد على المصيبة ؟

قال أبو سنان : دفنت ابني سنانا ، وأبو طلحة الخولاني جالس على شفير القبر ، فلما أردت الخروج أخذ بيدي ، فقال : ألا أبشرك يا أبا سنان ؟ قلت : بلى . قال : حدثني الضحاك بن عبد الرحمن بن عرزب عن أبي موسى الأشعري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
إذا مات ولد العبد قال الله لملائكته : قبضتم ولد عبدي ؟
فيقولون : نعم .
فيقول : قبضتم ثمرة فؤاده ؟
فيقولون : نعم ، فيقول : ماذا قال عبدي فيقولون : حمدك واسترجع ، فيقول الله : ابنوا لعبدي بيتا في الجنة وسموه بيت الحمد . رواه الإمام أحمد والترمذي وهو حديث حسن .

وروى البخاري من حديث أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : يقول الله تعالى ما لعبدي المؤمن عندي جزاءٌ إذا قبضت صفيَّهُ من أهل الدنيا ثم احتسبه إلا الجنة .

حدّث هشام بن عروة بن الزبير بن العوام رضي الله عنهم أن أباه عروةَ بنَ الزبير وقعت في رجله الآكلة ، فقيل ألا ندعوا لك طبيبا ؟ قال : إن شئتم . فقالوا : نسقيك شرابا يزول فيه عقلك ، فقال : امض لشأنك ، ما كنت أضن أن خلقا يشرب ما يزيل عقله حتى لا يعرف ربّه !! فوُضِع المنشار على ركبته اليسرى ، فما سمعنا له حسا فلما قُطِعتْ جعل يقول : لئن أخذت لقد أبقيت ، ولئن ابتليت لقد عافيت .
وما ترك جزأه بالقرآن تلك الليلة .

وكان مرةً في سفر فأصيب عروة بابنه محمد ركضته بغلة في اصطبل فلم يسمع منه في ذلك كلمة ، فلما كان بوادي القرى قال : ( لَقَدْ لَقِينَا مِنْ سَفَرِنَا هَذَا نَصَبًا ) ثم قال : اللهم كان لي بنون سبعة فأخذت واحدا وأبقيت لي ستة ، وكان لي أطراف أربعة فأخذت طرفا وأبقيت ثلاثة ، ولئن ابتليتَ لقد عافيت ، ولئن أخذتَ لقد أبقيت .
قال الوليد بن عبد الملك : ما رأيت شيخا قط أصبرَ من هذا .

أما إنه أعطيَ عطاءً هو خيرُ عطاءٍ وأوسعُه .

فقد ثبت في الصحيحين من حديث أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ومن يتصبر يصبره الله وما أعطي أحدٌ عطاء خيرا وأوسع من الصبر .

والتعزية مما يهوّن المصيبة .

مات ابنٌ لعبد الرحمن بن مهدي ، فجزع عليه جزعاً شديداً حتى امتنع عن الطعام والشراب ، فبلغ ذلك الإمام الشافعي فكتب إليه أما بعد :

فَـعَـزِّ نفسك بما تـُعَـزِّ به غيرك ، ولتستقبح من فعلك ما تستقبحه من فعل غيرك ، واعلم أن أمضى المصائبِ فقـْـدُ سرورٍ مع حرمان أجر ، فكيف إذا اجتمعا على اكتساب وزر ؛ وأقول :
إني مُعَزِّيكَ لا إني على طمع من الخلود ولكن سـُنّةُ الـدينِ
فما المُعزِّي بباقٍ بعد صاحبه ولا المُعـزَّى ولو عاشا إلى حين
فكانوا يتهادونه بينهم بالبصرة .

حضر ابنُ السماك جنازةً فعزَّى أهلها ، وقال : عليكم بتقوى الله والصبر ، فإن المصيبةَ واحدةٌ إن صبر لها أهلُها ، وهي اثنتان إن جزعوا ؛ ولعمري للمصيبة بالأجر أعظم من المصيبة بالميت ، ثم قال : لو كان مَنْ جَزِعَ على مَيِّتِهِ رُدَّ إليه لكان الصابرُ أعظم أجراً وأجزل ثواباً .

تَعَـزَّ فإن الصبر بالحـرِّ أجمل .... وليس على ريب الزمان مُعَـوّل
فلو كان يُغني أن يُرى المـرء .... جازعا لحادثة أو كان يُغني التذلل
لكان التّعزي عند كـل مصيبة .... ونائبـة بالحُـرِّ أولـى وأجملُ

ومما يُخفف من وقع المصيبة أن يتأمل العبد في ذلك الميت :
فإن كان صغيرا فربما كان في موته خير له ولوالديه إذا احتسبا الأجر
وربما كان في موته خير لوالديه .
كيف ذلك ؟

تأمل قصة موسى مع الخضر – عليهما السلام – كيف قتل الخضر غلاما صغيرا حتى قال موسى :
( أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُكْرًا ) ؟
لكن ما خفي على موسى عليه الصلاة والسلام وأظهره الله للخضر هو حقيقة ذلك الطفل لو عاش .
قال عليه الصلاة والسلام : إن الغلام الذي قتله الخضر طـُبِـعَ كافرا ، ولو عاش لأرهق أبويه طغيانا وكفرا . متفق عليه .
وهذا ما خشيه الخضر : (فَخَشِينَا أَنْ يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا (80) فَأَرَدْنَا أَنْ يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا)
وهذا من لطف الله بعباده ، أنْ خلـّـص أبويه منه حتى لا يُرهقهما طغيانا وكفراً بالله ، بل أبدلهما خيرا منه وأزكى ، وقد ورد أنه سبحانه أبدلهما به وخلف عليهما جارية ولدت نبياً أو أنبياء .

فسبحان من بيده ملكوت كل شيء ...
كم في طيّات الأمور من ألطاف اللطيف الخبير ؟
وكم هي العـِـبَر التي سُتِرت عن العباد ...
ولو كُشِفت لهم حجب الغيب لعلموا علم يقين أن الله أرحم بالعباد من أمهاتهم .
ولأدركوا أن المصائب مِحَنٌ في طيّـها منح ٌ.
وصدق الله :
( لا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ ) .

لا تحسبوه شراً لكم على مستوى الأفراد والشعوب
ما يُصيبك في خاصة نفسك فلا تحسبه شراً لك
وما يُصيب الأمـة ( لا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ ) .

ونحن اليوم نعيش مُصيبة أمّـة لا مُصيبة أفراد فحسب
نتعزّى بأن الفجـر قـادمٌ وبقـوّة
ولكن لا بُـدّ للفَجر من مخاض ، ولا بُـد للنور من وِلادة
وعندما ينبلج ضوء الحق تنبهر خفافيش الظلام
ويخنس صوت الباطل
وينقمع كل دَعيٍّ ومُنافق

تنوّعت الجــراح فلا اصطبار *** يواجههـا ولا قلــب يُطيقُ
يُدنّس عرض مُسلِمـة وتُرمـى *** ويلطم وجههـا وغـد حليقُ
وتتبعهــا مـلايين الضحـايا *** تذوق من المـآسي مـا تذوق
وكم من مسجـد أضحى رُكامـاً *** وفي محـرابه شـبّ الحريقُ
تُعــذّبنـي نداءات اليتامـى *** وصانع يُتمهـم حُـرٌّ طلـيقُ
تُسافر بي الجراح فليت شعري *** متى يحني على قدمي الطريقُ
يُخادعني العـدو فـما أُبالـي *** وأبكي حين يخدعني الصـديق
سألت عن الصمود رجال قومي *** فخاطبني من الإعــلام بوقُ
أتنسى أن إسـرائيل أخـتٌ ؟ *** لها في المسجد الأقصى حقوق
كـأن رجــال أمــتنا قطيع *** وإسرائيل في صَلَفٍ تسـوقُ
وأمتنا تنام علـى ســـرير *** تهدهدها المفـاتن والفسـوق
كتاب الله يدعــوهــا ولكن *** أراهــا لا تُحـسّ ولا تفيق
أقــــول لأمتي والليل داجٍ *** بِكَفّكِ لــو تأملتِ الشـروق
....................... شاعر الأمـة / د. عبد الرحمن العشماوي
__________________
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد ألا اله الا أنت أستغفرك وأتوب أليك
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 23-09-2010, 10:07 PM
الصورة الرمزية بنت السنه
بنت السنه بنت السنه غير متصل
عضو متألق
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
مكان الإقامة: السعوديه
الجنس :
المشاركات: 646
الدولة : Saudi Arabia
افتراضي رد: الحمد لله ... مات ابني !

صدقت الصبر عند المصيبة الأولى

اللهم اجلعنا من الصابرين المحتسبين على الإبتلآء

وفقكـ الله


__________________
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 24-09-2010, 06:49 PM
الصورة الرمزية اخت الاسلام
اخت الاسلام اخت الاسلام غير متصل
مشرفة الملتقى الاسلامي
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
مكان الإقامة: ارض الله
الجنس :
المشاركات: 6,045
الدولة : Morocco
افتراضي رد: الحمد لله ... مات ابني !

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك على النقل الطيب
ووفقك لما يحبه ويرضاه
__________________



رد مع اقتباس
  #4  
قديم 24-09-2010, 08:07 PM
الصورة الرمزية رائد الصعوب
رائد الصعوب رائد الصعوب غير متصل
قلم مميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2006
مكان الإقامة: jordan
الجنس :
المشاركات: 1,958
الدولة : Jordan
افتراضي رد: الحمد لله ... مات ابني !

تَعَـزَّ فإن الصبر بالحـرِّ أجمل .... وليس على ريب الزمان مُعَـوّل
فلو كان يُغني أن يُرى المـرء .... جازعا لحادثة أو كان يُغني التذلل
لكان التّعزي عند كـل مصيبة .... ونائبـة بالحُـرِّ أولـى وأجملُ


بوركت اخي على الموضوع الرائع
__________________
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 25-09-2010, 12:43 AM
الصورة الرمزية نور من الله
نور من الله نور من الله غير متصل
♥dydy love♥
 
تاريخ التسجيل: May 2006
مكان الإقامة: Egypt
الجنس :
المشاركات: 21,389
الدولة : Egypt
افتراضي رد: الحمد لله ... مات ابني !

__________________




































رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 69.59 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 66.07 كيلو بايت... تم توفير 3.52 كيلو بايت...بمعدل (5.06%)]