السياسة الشرعية - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         المعجزات العلمية في السنة النبوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          قيام الليل يرفعك إلى درجة القانتين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          حديث: لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المُحلل والمُحلل له (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          سلسلة تذكير الأمة بشرح حديث «كل أمتي يدخلون الجنة» الجزء الأول (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          حديث: إني كنت أذنت لكم في الاستمتاع من النساء، وإن الله قد حرم ذلك إلى يوم القيامة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          تخريج حديث: هذا وضوئي ووضوء المرسلين قبلي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          ثلاث آيات قرآنية تبين بطلان حديث: (اعرضوا الحديث على القرآن فما وافق القرآن فاقبلوه، (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          علم الحديث: رواية ودراية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          أحكام تتعلق بالهدي وبالذبح والنحر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          أفضل الأنساك: التمتع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام > فتاوى وأحكام منوعة
التسجيل التعليمـــات التقويم

فتاوى وأحكام منوعة قسم يعرض فتاوى وأحكام ومسائل فقهية منوعة لمجموعة من العلماء الكرام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #24  
قديم 29-04-2024, 03:55 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 135,229
الدولة : Egypt
افتراضي رد: السياسة الشرعية

السياسة الشرعية (41)


– حقيقة الوهابية؟!


إن دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب هي دعوة التوحيد, دعوة للالتزام بكتاب الله عز وجل وبهدي نبيه صلى الله عليه وسلم وصحبه الكرام والسلف الصالح, دعوة ضد كل البدع والمحدثات في ديننا وشريعتنا, اتهمها أعداؤها بتهم عدة باطلة, منها أنهم ألصقوا بتلك الدعوة المباركة مسمى: «الوهابية»، وهذا مصطلح خطأ لسببين:
- الأول: خطأ تاريخي؛ لأن الوهابية التي حذر منها علماء المسلمين كانت في القرن الثاني الهجري, وهي فرقة تنسب لعبد الوهاب بن عبد الرحمن بن رستم, وهي فرقة إباضية خارجة مناوئة لأهل السنة والجماعة ومخالفة لتعاليم الإسلام وكان انتشارها في شمال أفريقيا.
- الثاني: خطأ لغوي؛ لأن كلمة الوهابية نسبة لوالده وهو لم يقم بها، فضلاً عن ذلك أن دعوة الشيح محمد بن عبدالوهاب لا تتوافق مع الخوارج الإباضية في آرائهم, ولا غيرهم من الفرق التي ذمها علماء أهل السنة منذ نشأت في ديار المسلمين.
في زمن الشيخ محمد بن عبد الوهاب انتشر الشرك في أنحاء الجزيرة العربية حتى أصبح الناس مشركين كمشركي الجاهلية يتعلقون بغير الله تعالى فيتعلقون بالأولياء والصالحين وغيرهم من الأوثان والأصنام؛ لذلك تجد أن أول ما قامت عليه دعوة الشيخ هي الإنكار على ما رآه سائدًا في زمانه من مفاسد كالتبرك بالقبور والتعلق بالتمائم، وهي بالطبع أعمال تنافي التوحيد بالله, فكانوا يتعلقون بتلك الجمادات طلباً للنفع أو دفعاً للضر, ونسوا أن الله هو النافع الضار القادر على كل شيء, لقد شق على الشيخ الكريم ما رآه من أفعال شركية بائنة, أفعال فيها جرأة على الخالق المعبود بصرف القلب والعمل إلى غيره, مع أنه هو المنعم والمتفضل سبحانه بكل شيء. فعمل على التحذير من تلك الأمور, وقام بهدم تلك الأضرحة والمشاهد المبنية على القبور وهدم القباب على قبور آل البيت وقبور بعض الصحابة بالبقيع، فالشيخ الذي قام بدعوته للقضاء على الشوائب التي دخلت الإسلام في صفائه ونقاوته رغبة منه في تصحيح العقائد وتنقيتها من البدع والشرك, سار على هذا الدرب مثلما سار من قبله دعاة المسلمين مثل: أحمد بن حنبل في العراق, والعز بن عبد السلام في مصر, وشيخ الإسلام ابن تيمية في الشام, والشاطبي في المغرب والأندلس.
إن كل ما أراده الشيخ محمد بن عبد الوهاب في دعوته هو إزالة ما تعلق بالدين وتعاليمه القويمة من شوائب قد تُفسد المنهج، فأراد أن يصحح ما أُدخل على التوحيد ولاسيما توحيد الألوهية وتوحيد الأسماء والصفات من مشاركةٍ للمخلوق مع الخالق في صرف ما هو لله عز وجل.
تلك الدعوة السلفية الصحيحة التي نبعت من وسط الجزيرة العربية في القرن الثاني عشر, في وقت كان المسلمون في كافة أنحاء المعمورة أحوج ما يكونون إليها؛ لإنقاذهم من الجهل الذي طبع على قلوبهم وصارت العادات عبادات, وانتشرت مفاهيم خاطئة حول العقيدة والعبادات, وظهر علماء يجهلون أمور دينهم، بل يأمرون الناس بالاقتداء بهم, كما أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يخشاه على أمته من العلماء المضلين, الذين يفتون بغير ما أنزل الله فيضلون ويُضلون في قوله صلى الله عليه وسلم : «إن الله لا ينزع العلم بعد أن أعطاكموه انتزاعًا, ولكن ينتزعه مع قبض العلماء بعلمهم، فيبقى ناس جهال فَيُستفتون فيفتون برأيهم فيَضلون ويُضلون» رواه البخاري.
والله الموفق والمستعان.




اعداد: محمد الراشد
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 419.11 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 417.53 كيلو بايت... تم توفير 1.58 كيلو بايت...بمعدل (0.38%)]