اضربوا لي معكم بسهم - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12670 - عددالزوار : 222326 )           »          يوم المرأة العالمي وعيد الأم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          نحو مجتمع إسلامي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          الأم نبع الحنان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          عَدي بن حاتم - قصة إسلامه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          الأخبار المستقبلية في القرآن الكريم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          كيف نقرأ قرناً من الصراع؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          الإمام أبو حنيفة قادح زناد الفكر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          صرخة في وجه الفساد الاجتماعي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          من حسنت بدايته حسنت نهايته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26-04-2024, 12:24 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,464
الدولة : Egypt
افتراضي اضربوا لي معكم بسهم

اضربوا لي معكم بسهم


الدكتور عثمان قدري مكانسي


انطلق رهط من أصحاب النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في سفرة سافروها ، فلما قاربت الشمس للمغيب أسرعوا الخطا ، فقد كان على مرمى نظرهم حيٌّ من أحياء العرب ، وخير لهم أن يقضوا ليلتهم في أرض مأهولة ، من أن يقضوها في مكان مقفر موحش ، لا يدرون في هذا الليل البهيم ما يجري حولهم ، كما أنّ بإمكانهم زيارة القوم ، يتعرّفون إليهم ويدعونهم إلى الإسلام ، فإنْ كتب الله الهداية لأحدهم أو لهم جميعاً كما حدث لقبيلة عبدالقيس غمرهم من الله الخير والفيض الرباني من الحسنات إلى يوم القيامة .
ووصل الرهط إلى مضارب القبيلة وسألوا أوّل واحد لقـُوه :
أين شيخكم ؟ فدلوهم عليه ، فلما وصلوا إليه وسلموا عليه لقيهم بوجه جاف ، ولم يسألهم النزول عليه !! أمْرُهُمْ عجيب . . إنهم جميعاً كانوا بخلاء أصحاب شحٍّ وعهدهم بالعرب أهل كرم وضيافة . . ألم يقل الشاعر في مدح قبيلته :
يُغشَوْن حتى ما تهرُّ كلابُهم لا يَسألون عن السواد المقبل
وهذا طرفة لا يسكن التلال مخافة الضيفان ، بل ينصب خيمته أسفل الطريق ، ليسهل قدوم المسافر إليه :
ولست بحلّال التلاع مخافة ولكنْ متى يسترفدِ القومُ أرفدِ
وآب الرهط راضين من الغنيمة بالإياب وضربوا خيامهم قريباً من هؤلاء .
ولُدغ سيّدُ الحي ، فسعى له الناس بكل حيلةٍ ، فلم تنفعه حيلة ، إن الحمّى تشتد ، الزّبَدُ يخرج من فمه ، فما هم فاعلون !؟
قال بعضهم : لو أتيتم هؤلاء الغرباء الذين قد نزلوا بكم ، لعله أن يكون عند بعضهم دواء أو ترياق فننقذ صاحبنا .
فأتوهم ، وقالوا : أيها الرهط إن سيدّنا لُدغ ، فسعينا له بكل شيء ينفعه ، فلم يُشفَ ، فهل عندكم ما تداوونه به ؟.
قال أحد الرهط : نعم والله ، إن عندنا ما ينفع .
نظر أحدهم إلى صاحبه . . إنّه يعلم أنْ ليس معهم شيء ، وما منهم طبيب . .
إلا أن القائل أردف : ولكن والله لقد استضفناكم فلم تضيّفونا ، وما أنا لكم راقياً حتى نأخذ أجرتنا ، فإن فعلتم رقيناه .
قالوا لكم ذلك .
قال الراقي : نذهب معكم على أن يكون لنا قطيع من الغنم ،
قال القوم : نعم ، فهلمّوا . .
فانطلق الجميع حتى وصلوا إلى سيّد القوم الذي جفاهم وطردهم فرأوه يتلوّى من الألم ، فقرأ عليه الفاتحة مرّات كثيرة ، وكان كلما قرأ مرة يتفل عليه وينفخ حتى أبرأه الله تعالى فكأنما نشط من عقال ، يمشي ليس يشعر بألم . فأوفوهم ما اتفقوا عليه .
قال بعضهم : اقسموا بيننا هذا الرزق ، فهو حلال .
قال الراقي : لا تفعلوا ذلك حتى نأتي رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فنقصَّ عليه ما فعلنا . قالوا : نعم فلعلها رُقْيَةٌ لا تجوز لنا ، فلما قدموا عليه ـ صلى الله عليه وسلم ـ أخبروه بما كان .
فقال : وما يدريك أنها رُقيةٌ ؟ أصبتُم ، اقسموا ، واضربوا لي معكم بسهم .


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.92 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.21 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.65%)]