الحكمـة ضالـة المؤمن ***متجددة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         المعجزات العلمية في السنة النبوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          قيام الليل يرفعك إلى درجة القانتين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          حديث: لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المُحلل والمُحلل له (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          سلسلة تذكير الأمة بشرح حديث «كل أمتي يدخلون الجنة» الجزء الأول (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          حديث: إني كنت أذنت لكم في الاستمتاع من النساء، وإن الله قد حرم ذلك إلى يوم القيامة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          تخريج حديث: هذا وضوئي ووضوء المرسلين قبلي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          ثلاث آيات قرآنية تبين بطلان حديث: (اعرضوا الحديث على القرآن فما وافق القرآن فاقبلوه، (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          علم الحديث: رواية ودراية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          أحكام تتعلق بالهدي وبالذبح والنحر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          أفضل الأنساك: التمتع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى حراس الفضيلة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى حراس الفضيلة قسم يهتم ببناء القيم والفضيلة بمجتمعنا الاسلامي بين الشباب المسلم , معاً لإزالة الصدأ عن القلوب ولننعم بعيشة هنية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم يوم أمس, 02:14 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 135,229
الدولة : Egypt
افتراضي رد: الحكمـة ضالـة المؤمن ***متجددة

الحكمـة ضالـة المؤمن (87)


- البركة مع أكابركم



أولى الإسلام كبار السن وذوي الحكمة وأصحاب الخبرة اهتماما كبيرا؛ وذلك لما لهم من التقدم في الإسلام، والحنكة في الأمور، ولما يتحلى به الكبير عادة من الرزانة والوقار، وعدم التعجل في الأمور والتهور في التصرفات كما هو الحال في الشباب إجمالا.
فعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده رضي الله عنهم قال: قال الرسول صلى الله عليه وسلم : «ليس منا من لا يرحم صغيرنا ويعرف حق كبيرنا» رواه الترمذي وقال: «قال بعض أهل العلم: «معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم : «ليس منا» يقول: ليس من سنتنا، ليس من أدبنا».
أولى الإسلام كبار السن وذوي الحكمة وأصحاب الخبرة اهتماما كبيرا؛ وذلك لما لهم من التقدم في الإسلام، والحنكة في الأمور، ولما يتحلى به الكبير عادة من الرزانة والوقار، وعدم التعجل في الأمور والتهور في التصرفات كما هو الحال في الشباب إجمالا.
فعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده رضي الله عنهم قال: قال الرسول صلى الله عليه وسلم : «ليس منا من لا يرحم صغيرنا ويعرف حق كبيرنا» رواه الترمذي وقال: «قال بعض أهل العلم: «معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم : «ليس منا» يقول: ليس من سنتنا، ليس من أدبنا».
وعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏: ‏‏ «‏ليس من أمتي من لم يجل كبيرنا ويرحم صغيرنا ويعرف لعالمنا حقه‏»‏‏. ‏ رواه أحمد والطبراني وإسناده حسن‏. ‏
وعن أبي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ رضي الله عنه : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : «إِنَّ مِنْ إِجْلَالِ اللَّهِ: إِكْرَامَ ذِي الشَّيْبَةِ الْمُسْلِمِ، وَحَامِلِ الْقُرْآنِ غَيْرِ الْغَالِي فِيهِ وَالْجَافِي عَنْهُ، وَإِكْرَامَ ذِي السُّلْطَانِ الْمُقْسِطِ» رواه أبو داود وحسنه الشيخ الألباني في (صحيح أبي داود).
ومعنى قوله: «إِنَّ مِن إجلالِ الله» أي: تبجيله وتعظيمه. ومعنى قوله: «إكرام ذي الشيبة المسلم» أي: تعظيم الشيخ الكبير في الإسلام، بتوقيره في المجالس، والرفق به، والشفقة عليه، ونحو ذلك، كل هذا مِن كمالِ تعظيم الله، لحرمته عند الله.
قال ابن زين الدين: «أي من أكرم ذا الشيبة وحامل القرآن فقد أجلّه لله تعالى، أو أجلّ هو الله تعالى، وإنما كان ذلك من إجلال الله لكون الأول عبدا قديم العهد في الطاعة، والثاني قد أدرج بين جنبيه الوحي الهادي إلى الحق».
وقال طاوس: «من السنة أن يوقر أربعة: العالم، وذو الشيبة، والسلطان، والوالد»، قال البغوي معقبا: «قلت: إذا اجتمع قوم فالأمير أولاهم بالتقديم، ثم العالم، ثم أكبرهم سنا، ولا ينبغي للعالم أن يتقدم أباه وأخاه الأكبر لما عليه من حق الوالد والأخ الأكبر».
وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم الأسوة الحسنة في هذا الباب فعن أسماء قَالَتْ: لَمَّا دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَكَّةَ (عام الفتح)، وَدَخَلَ الْمَسْجِدَ، أَتَاهُ أَبُو بَكْرٍ بِأَبِيهِ، يَعُودُهُ فَلَمَّا رَآهُ رَسُولُ اللَّهِ [، قَالَ: «هَلَّا تَرَكْتَ الشَّيْخَ فِي بَيْتِهِ حَتَّى أَكُونَ أَنَا آتِيهِ فِيهِ». قَالَ أَبُو بَكْرٍ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هُوَ أَحَقُّ أَنْ يَمْشِيَ إِلَيْكَ مِنْ أَنْ تَمْشِيَ أَنْتَ إِلَيْهِ، قَالَ: فَأَجْلَسَهُ بَيْنَ يَدَيْهِ، ثُمَّ مَسَحَ صَدْرَهُ، ثُمَّ قَالَ لَهُ: «أَسْلِمْ», فَأَسْلَمَ. أخرجه الإمام أحمد.
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: «كان صلى الله عليه وسلم يستن وعنده رجلان، فأُوحي إليه: أن أعط السواك أكبرهما». وعن عبد الله بن كعب: «كان صلى الله عليه وسلم إذا استن أعطى السواك الأكبر، وإذا شرب أعطى الذي عن يمينه».
قال ابن بطال: «فيه تقديم ذي السن في السواك، ويلتحق به الطعام والشراب والمشي والكلام، ومن ثَم كل وجوه الإكرام».
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : «أراني في المنام أتسوك بسواك، فجاءني رجلان أحدهما أكبر من الآخر، فناولت السواك الأصغر منهما، فقيل لى: كبّـر، فدفعته إلى الأكبر منهما» متفق عليه.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : «أمرني جبريل أن أقدم الأكابر» صححه الألباني في السلسلة الصحيحة.
فهذه بعض الأدلة الشرعية في تقديم الكبير والمسن في وجوه الإكرام عامة، قال ابن عبد البر: «من أدب المواكلة والمجالسة أن الرجل إذا أكل أو شرب، ناول فضله الذي على يمينه كائنا من كان، وإن كان مفضولا، وكان على يساره فاضلا، وتقديم الأكبر ينزل على تقديم الشراب والطعام ابتداءً، ثم يليه من كان على يمينه». ويتقوى هذا بحديث ابن عباس رضي الله عنهما؛ حيث قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سقى قال: ابدؤوا بالكبير» أخرجه أبو يعلى وقال الحافظ في الفتح: سنده قوي.
ويتجلى توقيرالكبير في الأحوال العملية، فهو أولى بالسلام عليه فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «يُسَلِّمُ الصَّغِيرُ عَلَى الْكَبِيرِ، وَالْمَارُّ عَلَى الْقَاعِدِ، وَالْقَلِيلُ عَلَى الْكَثِيرِ» متفق عليه، قال ابن حجر مبينا الحكمة في هذا الترتيب: «تسليم الصغير لأجل حق الكبير؛ لأنه أمر بتوقيره والتواضع له».
كما أن الكبير أولى بالبدء بالكلام من غيره، فعَنْ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ وَسَهْلِ بْنِ أَبِي حَثْمَةَ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ سَهْلٍ وَمُحَيِّصَةَ بْنَ مَسْعُودٍ أَتَيَا خَيْبَرَ فَتَفَرَّقَا فِي النَّخْل،ِ فَقُتِلَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَهْلٍ فَجَاءَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَهْلٍ وَحُوَيِّصَةُ وَمُحَيِّصَةُ ابْنَا مَسْعُودٍ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَتَكَلَّمُوا فِي أَمْرِ صَاحِبِهِم،ْ فَبَدَأَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ وَكَانَ أَصْغَرَ الْقَوْمِ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : «كَبِّرْ الْكُبْرَ» الحديث متفق عليه.
قال النووي: «وفي هذا فضيلة السن عند التساوي في الفضائل ولهذا نظائر؛ فإنه يقدم بها في الإمامة، وفي ولاية النكاح ندبا وغير ذلك».
وقال ابن حجر: «المراد الأكبر في السن إذا وقع التساوي في الفضل وإلا يقدم الفاضل في الفقه والعلم إذا عارضه السن».
وانظر إلى أدب الصحابة الكرام مع الكبار واحترامهم، فقد روى الشيخان عن أبي سعيد رضي الله عنه قال: «لقد كنت على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم غلاماً فكنت أحفظ عنه، فما يمنعني من القول إلا أن ها هنا رجالاً هم أسن مني».
وقال ابن عمر قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله تعالى: { ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً }(إبراهيم:24) فقال: «أتدرون ما هي؟» قال ابن عمر: لم يخف عليَّ أنها النخلة، فمنعني من الكلام مكان سني، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «هي النخلة» رواه البزار وأصله في البخاري، قال ابن حجر: «وفيه توقير الكبير، وتقديم الصغير أباه في القول وأنه لا يبادره بما فهمه وإن ظن أنه الصواب».
وعن ابن عباس رضى الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم - قال: «البركة مع أكابركم» أخرجه الحاكم والبيهقي وصححه الشيخ الألباني.
قال المناوي في فيض القدير مبينا معنى قوله: «البركة مع أكابركم»، المجربين للأمور المحافظين على تكثيرالأجور، فجالسوهم لتقتدوا برأيهم وتهتدوا بهديهم، أوالمراد من له منصب العـلم وإن صـغر سنه فيجب إجلالهم حفظا لحرمة ما منحهم الحـق سبحانه وتعالى، وقـال شارح الشهاب: هـذا حث على طلـب البركة في الأمور والتبحبـح في الحاجات بمراجعة الأكابر لما خصوا به من سبق الوجـود وتجربة الأمور وسـالف عبادة المعبود، قـال تعالى: {قَالَ كَبِيرُهُمْ} (يوسف:80)، وكان في يد المصطفى صلى الله عليه وسلم سواك فأراد أن يعطيه بعض من حضر فقـال جبريل عليه السلام: كبر كبر فأعطـاه الأكبر، وقد يكون الكبير في العلم أو الدين فيقدم على من هو أسن منه. اهـ
يؤيد هذا قوله صلى الله عليه وسلم: «إن من أشراط الساعة أن يلتمس العلم عند الأصاغر». أخرجه الطبراني وصححه الألباني.
وعن ابن مسعود- رضي الله عنه : «لا يزال الناس بخير ما أخذوا العلم عن أكابرهم، وعن أمنائهم وعلمائهم , فإذا أخذوا من صغارهم وشرارهم هلكوا».
فالمطلوب من المسلم أن يلجم حماس الشباب بحكمة الشيوخ، وأن يقيد اندفاع الشباب بوقار الكبار، فالغيرة الدينية بلا حكمة تهور مذموم، والاستعجال في الأمور قبل استشارة ذوي العلم والحكمة يفتح باب المهالك، ويوقع الإنسان في الزلل والندامة، والواقع خير شاهد وبالله التوفيق.


اعداد: د.وليد خالد الربيع




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 3 ( الأعضاء 0 والزوار 3)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 62.02 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 60.46 كيلو بايت... تم توفير 1.56 كيلو بايت...بمعدل (2.52%)]